logo
محمد الشُحري ومروان الحُجري

محمد الشُحري ومروان الحُجري

الرأي٠١-٠٥-٢٠٢٥

في نهاية الأسبوع الفائت سافرت لمدة ثلاثة أيام إلى العاصمة العُمانية مسقط، التي لم أزرها منذ المرة الأولى التي قمت بها في العام 2014.
أحب رحلات السفر تلك التي تأتي بقرار سريع دون سابق نيّة وتخطيط، لأن دافعها يأتي دائماً مجنوناً ولذيذاً، وعادة ما يكون ذلك النوع من رحلات السفر ممتلئ بالمتعة والسعادة، ولا يُتقن تلك الرحلات إلّا من اعتاد على السفر الكثير وتكوّنت لديه خبرة رائعة في تفاصيل الحجوزات ومواسم السفر.
كنت في المقهى عندما وصلتني في التاسعة صباحاً رسالة على (الوتساب) من الصديق المحترم الروائي العُماني محمد الشُحري، وكانت دعوة عامة لحضور حفل توقيع روايته الجديدة (اسمه الأسمر)، في معرض مسقط الدولي للكتاب.
والشُحري، كاتب جيد وروائي عميق وذو مزاج يشبه مزاج نهر الغارون، الذي يمر بمنتصف مدينة تولوز الفرنسية، التي أقمت فيها 26 يوماً، حلاوتهما مازالت خالدة في ذاكرتي. وتكمن روعة نهر الغارون في موقعه المهم المطل على المدينة الفاتنة، ولونه الساحر وهدوئه الأنيق، وضفافه الخضراء المدهشة، ومروره بالعديد من الجسور التاريخية والجسور الحديثة والعديد من الأقواس الفخمة، ولا أنسى أيضاً تلك المقاهي العظيمة التي كانت تطل على نهر الغارون.
بعدما وصلتني رسالة الصديق محمد، أرسلت له أسأله عن اسم المكان الذي تقام فيه فعاليات معرض الكتاب في مسقط في دورته الـ 29؟ فأجابني بأنها تقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض في منطقة العرفان بمسقط. وعلى الفور قمت بعمل بحث وتحرٍّ وتقصٍّ عبر برنامج Google maps وBooking، تبيّن لي أن فندق ماريوت مسقط هو الأقرب من معرض مسقط الدولي للكتاب حيث لا يبعد عنه إلا قليلاً من الأمتار. حينها قمت بحجز أقرب رحلة جوّية إلى مسقط ثم بعدها قمت بحجز الإقامة في ماريوت مسقط. بعد ذلك أرسلت صورة تذكرة الطيران لمحمد الشُحري، ففرح بذلك فرحاً واضحاً وأخذ يرحب بي بحفاوة الصديق الظفاري الأصيل، وهو شخص كريم أخلاق وكريم قلب وكريم يد.
دخلت معرض مسقط الدولي للكتاب للمرة الأولى في صباح يوم السبت 26 أبريل، ولقد شاهدت ولامست اهتمام حكومة السلطنة في إيجاد معرض دولي خاص بالكتاب بشكل مُشرّف وراقٍ، يستحق أن يُقرن اسمه باسم سلطنة عُمان العظيمة، وهذا يدل دلالة كبيرة على إيمان الحكومة العمانية بأهمية الكِتاب وضرورة نشر العِلم في مجتمعاتها وتشجيعها الصريح على دعم أُسس الثقافة والحركة الأدبية في عموم مناطق السلطنة، كيف لا؟ والسلطنة منذ 29 عاماً وهي تحرص على إقامة معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث كانت بدايته في عام 1992، وفي كل عام يكون معرض مسقط الدولي للكتاب أجمل من المعرض الذي سبقه من حيث التنظيم وفتح باب المشاركات للكثير من المكتبات ودور النشر العربية والعالمية (وفق مواكبتي عبر القراءات عن فعاليات المعرض السنوية)، حتى بلغ عدد المشاركات في هذا الموسم 2025 إلى 674 دار نشر من 35 دولة مختلفة، وبوجود 681041 كِتاباً يُباع في المعرض. ومن خلال أكثر من جولة في داخل المعرض التقيت بالعديد من الأصدقاء والزملاء والزميلات وبعض المسؤولين في المعرض، ولقد حضرت بعض الوقت لعدد من تلك اللقاءات الثقافية الحوارية التي كانت تقام في أروقة المعرض.
في إحدى ليالي معرض مسقط الدولي للكتاب التقيت فجأة بالأستاذ مروان الحُجري، الخبير في شؤون القِلاع والحصون والتاريخ العُماني، ولم يسبق أن التقيته وجهاً لوجه من ذي قبل أبداً، فقط كانت علاقتي به من خلال بعض الرسائل القليلة عبر (الفيسبوك).
عند خروجي من إحدى بوابات صالة المعرض نحو الخارج قبل موعد إغلاق المعرض بربع الساعة تقريباً، استوقفني رجل، عندما رآني احتضنني سريعاً وهو يقول: أستاذ حسين! سبحان الله، كنت أمشط مساحات المعرض بحثاً عنك! فلما دققت في ملامحه جيداً واسترجعت ذاكرتي أوصلتني لصورة ذلك الرجل على الفيسبوك، فقلت له: هل أنت الأستاذ مروان؟ فقال: نعم، وهم يبتسم. وبعد أن تحدثنا قليلاً اتفقنا على الخروج معاً من المعرض، وأصبحت من بعد رعاية الله تعالى في معية ورعاية أبي عبدالرحمن الحُجري، الأستاذ مروان، انطلق بي نحو المطاعم، وبعد أن تناولنا العشاء، أخذني نحو مدينة مطرح وإلى مسقط القديمة وإلى كهف في جبل تم سد واجهته بالحجر والأسمنت لأنه بحسب الرواية الشعبية أنه كان هناك جني يسكن الكهف، يخرج يومياً في الليل يقتل الناس الذين يراهم بالقرب منه! إلى أن اجتمع على الجني مجموعة من رجال الدين وأخذوا يحاصرونه بقراءة القرآن في داخل الكهف، ثم حبسوه في داخله وسدوا عليه الكهف بالحجر والأسمنت منذ عشرات السنين.
ولقد اصطحبني مروان الحُجري، نحو العديد من الشطآن والقصور والمتاحف والحصون والقلاع التاريخية وبعض الأماكن في مسقط التي شهدت على بطولات العمانيين ضد البرتغاليين المستعمرين وغيرهم. ورغم أن جولتنا كانت سريعة وخاطفة ومزدحمة جداً إلا أن الحُجري، كان مُخلصاً وفياً وراقياً في إيصال المعلومات التاريخية لي في جولتنا تلك، ولقد تمنيت بشدة لو أن جولتنا كانت نهاراً، لكن للأسف لم يكن لديّ المزيد من الوقت للبقاء في مسقط، حيث غادرت في عصر اليوم التالي إلى بلدي الكويت، وفي الساعة 2 ليلاً و40 دقيقة أوصلني الأستاذ مروان للفندق وأنا في نعاس شديد.
شكراً عُمان، شكراً للقائمين على معرض مسقط للكتاب، شكراً محمد الشُحري، شكراً مروان الحُجري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. طلاب «النجاة - بنين» في حولي زاروا «الأنباء» واطلعوا على مراحل إصدارها
بالفيديو.. طلاب «النجاة - بنين» في حولي زاروا «الأنباء» واطلعوا على مراحل إصدارها

الأنباء

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

بالفيديو.. طلاب «النجاة - بنين» في حولي زاروا «الأنباء» واطلعوا على مراحل إصدارها

حنان عبد المعبود في إطار دور المؤسسات الإعلامية في تشكيل وتنمية المسؤولية المجتمعية، وانطلاقا من دورها الرائد في تطوير مفهومها، ونشر الثقافة لبناء جيل واع في مختلف المجالات العلمية والعملية، استضافت «الأنباء» عددا من طلاب مدرسة النجاة الابتدائية بنين بحولي، حيث قاموا بجولة بين جميع أقسام الجريدة وإداراتها، واطلعوا على آلية العمل ومراحل إصدار الصحيفة ورقيا وإلكترونيا، كما قدم عدد من الطلاب مواهبهم في تلاوة القرآن الكريم، والإنشاد الديني بأصواتهم العذبة. وأعرب معلم اللغة العربية بالمدرسة محمد السيد عبد الرؤوف عن سعادته بالزيارة، وقال: جريدة «الأنباء» معروفة منذ نشأتها بأنها من أشهر وأقدم الصحف، ونحرص كل عام على زيارتها ليتعرف الطلاب بالمدرسة على كيفية العمل بالجريدة وطباعتها، وكيفية تحرير الأخبار وخلافه. وأشار إلى أن الزيارة للجريدة ينتظرها الطلاب كل عام وتكون بمثابة جائزة للمتفوقين الخلوقين المنظمين في أدائهم، ويتم اختيارهم للزيارة بناء على قوانين نظام المدرسة الفعال، ومن يلتزم بها داخل المدرسة ويطبقها، وينتظم بالدراسة وبالزي المدرسي بشكل لائق، ويكون طالبا مجتهدا تتم مكافأته بهذه الزيارة، ناصحا الطلاب بضرورة اختيار المواضيع المهمة للقراءة، واختيار المصادر الإعلامية الموثوقة وتجنب المواقع التي تبث الفتن والأكاذيب. وقام الطلاب البالغ عددهم 20 طالبا مع معلم اللغة العربية محمد عبد الرؤوف، ومعلم التربية البدنية محمد درويش، بجولة داخل مبنى الجريدة، حيث جرى استقبالهم في الديوانية من قبل مديرة مكتب رئيس التحرير دينا روكس ومسؤول العلاقات العامة وليد جمعة، وشاهد الطلاب فيلما وثائقيا عن مسيرة «الأنباء» منذ بداياتها حتى الآن، وبعدها تنقل الطلاب بين أقسام الجريدة بداية من الإدارة العامة، ثم مركز المعلومات، حيث اطلعوا على آلية العمل وأرشفة الأعداد والأخبار، بعدها انتقلوا إلى صالة التحرير التي تضم عددا من الأقسام بداية بالموقع الإلكتروني، حيث قدمت الزميلة بيان عاكوم شرحا حول آلية العمل بالموقع ونشر الأخبار والأحداث ودوره في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي ونقل الحدث فور وقوعه لتسهيل وصوله للمتابعين والقراء، كما تحدث الزميل عبدالحميد الخطيب من قسم الفن عن متابعة الأخبار الفنية التي يفضلها شريحة كبيرة من المجتمع، وكيفية الانفراد بالأخبار المميزة. وانتقل الطلاب إلى قسم المحليات، حيث قدمت الزميلة حنان عبدالمعبود شرحا حول الجهات التي يغطيها القسم من وزارات ومؤسسات وجهات محلية مختلفة وكيفية عمل الأخبار عنها، والمراحل التي يمر بها الخبر من صياغة وتصحيح وصولا إلى أيدي القراء، وكذلك الاطلاع على أقسام الاقتصاد والخارجيات والرياضة والأمنيّات، ثم قاموا بجولة في قسم الكمبيوتر ليتعرفوا من الزميل عمار عجوب على آلية التعامل مع الأخبار وكيفية رسم الصفحات. وفي قسم المونتاج شرح الزميل مصطفىعبدالصادق للطلاب مراحل العمل بدءا من استقبال الصفحات المعتمدة من قسم الكمبيوتر، كما زاروا قسم التوزيع واستمعوا لشرح من الزميل عامر المصري عن كيفية العمل بهذا القسم وطريقة إيصال الجريدة إلى منافذ البيع وإلى المشتركين بواسطة الموزعين الذين يغطون جميع مناطق الكويت، ثم انتقلوا إلى إدارة التسويق والمبيعات، حيث استمعوا إلى شرح عن طبيعة عمل الإدارة ومن بعدها قاموا بالتعرف على قسم التسويق والإعلان. واختتمت الجولة داخل المطبعة، حيث قام المعلم بيير الأسمر بتعريف ضيوف «الأنباء» على آلية العمل بالمطبعة والمراحل التي تتم من خلالها طباعة الجريدة الورقية.

محمد الشُحري ومروان الحُجري
محمد الشُحري ومروان الحُجري

الرأي

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

محمد الشُحري ومروان الحُجري

في نهاية الأسبوع الفائت سافرت لمدة ثلاثة أيام إلى العاصمة العُمانية مسقط، التي لم أزرها منذ المرة الأولى التي قمت بها في العام 2014. أحب رحلات السفر تلك التي تأتي بقرار سريع دون سابق نيّة وتخطيط، لأن دافعها يأتي دائماً مجنوناً ولذيذاً، وعادة ما يكون ذلك النوع من رحلات السفر ممتلئ بالمتعة والسعادة، ولا يُتقن تلك الرحلات إلّا من اعتاد على السفر الكثير وتكوّنت لديه خبرة رائعة في تفاصيل الحجوزات ومواسم السفر. كنت في المقهى عندما وصلتني في التاسعة صباحاً رسالة على (الوتساب) من الصديق المحترم الروائي العُماني محمد الشُحري، وكانت دعوة عامة لحضور حفل توقيع روايته الجديدة (اسمه الأسمر)، في معرض مسقط الدولي للكتاب. والشُحري، كاتب جيد وروائي عميق وذو مزاج يشبه مزاج نهر الغارون، الذي يمر بمنتصف مدينة تولوز الفرنسية، التي أقمت فيها 26 يوماً، حلاوتهما مازالت خالدة في ذاكرتي. وتكمن روعة نهر الغارون في موقعه المهم المطل على المدينة الفاتنة، ولونه الساحر وهدوئه الأنيق، وضفافه الخضراء المدهشة، ومروره بالعديد من الجسور التاريخية والجسور الحديثة والعديد من الأقواس الفخمة، ولا أنسى أيضاً تلك المقاهي العظيمة التي كانت تطل على نهر الغارون. بعدما وصلتني رسالة الصديق محمد، أرسلت له أسأله عن اسم المكان الذي تقام فيه فعاليات معرض الكتاب في مسقط في دورته الـ 29؟ فأجابني بأنها تقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض في منطقة العرفان بمسقط. وعلى الفور قمت بعمل بحث وتحرٍّ وتقصٍّ عبر برنامج Google maps وBooking، تبيّن لي أن فندق ماريوت مسقط هو الأقرب من معرض مسقط الدولي للكتاب حيث لا يبعد عنه إلا قليلاً من الأمتار. حينها قمت بحجز أقرب رحلة جوّية إلى مسقط ثم بعدها قمت بحجز الإقامة في ماريوت مسقط. بعد ذلك أرسلت صورة تذكرة الطيران لمحمد الشُحري، ففرح بذلك فرحاً واضحاً وأخذ يرحب بي بحفاوة الصديق الظفاري الأصيل، وهو شخص كريم أخلاق وكريم قلب وكريم يد. دخلت معرض مسقط الدولي للكتاب للمرة الأولى في صباح يوم السبت 26 أبريل، ولقد شاهدت ولامست اهتمام حكومة السلطنة في إيجاد معرض دولي خاص بالكتاب بشكل مُشرّف وراقٍ، يستحق أن يُقرن اسمه باسم سلطنة عُمان العظيمة، وهذا يدل دلالة كبيرة على إيمان الحكومة العمانية بأهمية الكِتاب وضرورة نشر العِلم في مجتمعاتها وتشجيعها الصريح على دعم أُسس الثقافة والحركة الأدبية في عموم مناطق السلطنة، كيف لا؟ والسلطنة منذ 29 عاماً وهي تحرص على إقامة معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث كانت بدايته في عام 1992، وفي كل عام يكون معرض مسقط الدولي للكتاب أجمل من المعرض الذي سبقه من حيث التنظيم وفتح باب المشاركات للكثير من المكتبات ودور النشر العربية والعالمية (وفق مواكبتي عبر القراءات عن فعاليات المعرض السنوية)، حتى بلغ عدد المشاركات في هذا الموسم 2025 إلى 674 دار نشر من 35 دولة مختلفة، وبوجود 681041 كِتاباً يُباع في المعرض. ومن خلال أكثر من جولة في داخل المعرض التقيت بالعديد من الأصدقاء والزملاء والزميلات وبعض المسؤولين في المعرض، ولقد حضرت بعض الوقت لعدد من تلك اللقاءات الثقافية الحوارية التي كانت تقام في أروقة المعرض. في إحدى ليالي معرض مسقط الدولي للكتاب التقيت فجأة بالأستاذ مروان الحُجري، الخبير في شؤون القِلاع والحصون والتاريخ العُماني، ولم يسبق أن التقيته وجهاً لوجه من ذي قبل أبداً، فقط كانت علاقتي به من خلال بعض الرسائل القليلة عبر (الفيسبوك). عند خروجي من إحدى بوابات صالة المعرض نحو الخارج قبل موعد إغلاق المعرض بربع الساعة تقريباً، استوقفني رجل، عندما رآني احتضنني سريعاً وهو يقول: أستاذ حسين! سبحان الله، كنت أمشط مساحات المعرض بحثاً عنك! فلما دققت في ملامحه جيداً واسترجعت ذاكرتي أوصلتني لصورة ذلك الرجل على الفيسبوك، فقلت له: هل أنت الأستاذ مروان؟ فقال: نعم، وهم يبتسم. وبعد أن تحدثنا قليلاً اتفقنا على الخروج معاً من المعرض، وأصبحت من بعد رعاية الله تعالى في معية ورعاية أبي عبدالرحمن الحُجري، الأستاذ مروان، انطلق بي نحو المطاعم، وبعد أن تناولنا العشاء، أخذني نحو مدينة مطرح وإلى مسقط القديمة وإلى كهف في جبل تم سد واجهته بالحجر والأسمنت لأنه بحسب الرواية الشعبية أنه كان هناك جني يسكن الكهف، يخرج يومياً في الليل يقتل الناس الذين يراهم بالقرب منه! إلى أن اجتمع على الجني مجموعة من رجال الدين وأخذوا يحاصرونه بقراءة القرآن في داخل الكهف، ثم حبسوه في داخله وسدوا عليه الكهف بالحجر والأسمنت منذ عشرات السنين. ولقد اصطحبني مروان الحُجري، نحو العديد من الشطآن والقصور والمتاحف والحصون والقلاع التاريخية وبعض الأماكن في مسقط التي شهدت على بطولات العمانيين ضد البرتغاليين المستعمرين وغيرهم. ورغم أن جولتنا كانت سريعة وخاطفة ومزدحمة جداً إلا أن الحُجري، كان مُخلصاً وفياً وراقياً في إيصال المعلومات التاريخية لي في جولتنا تلك، ولقد تمنيت بشدة لو أن جولتنا كانت نهاراً، لكن للأسف لم يكن لديّ المزيد من الوقت للبقاء في مسقط، حيث غادرت في عصر اليوم التالي إلى بلدي الكويت، وفي الساعة 2 ليلاً و40 دقيقة أوصلني الأستاذ مروان للفندق وأنا في نعاس شديد. شكراً عُمان، شكراً للقائمين على معرض مسقط للكتاب، شكراً محمد الشُحري، شكراً مروان الحُجري.

المطيري: رابطة الأدباء تشارك للمرة الأولى في معرض مسقط للكتاب
المطيري: رابطة الأدباء تشارك للمرة الأولى في معرض مسقط للكتاب

الجريدة

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الجريدة

المطيري: رابطة الأدباء تشارك للمرة الأولى في معرض مسقط للكتاب

تحرص رابطة الأدباء الكويتيين على تقديم مجموعة شاملة من الفعاليات التي تشمل الورش والمحاضرات، إضافة إلى المشاركات الخارجية. وتمثل هذه الأنشطة فرصة للأفراد من جميع الأعمار للتفاعل مع الأدب وتطوير مهاراتهم، ومن هذا المنطلق شاركت الرابطة في معرض مسقط الدولي للكتاب. وصرح الأمين العام للرابطة م. حميدي المطيري، بأن «الرابطة تشارك لأول مرة منذ تأسيسها سنة 1964م في معرض كتاب خارج البلاد، وليس أجمل من أن تكون هذه المشاركة بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية 2025م وفي بلد عزيز على قلوبنا». وأشار المطيري إلى العلاقة الوثيقة بين دولة الكويت وسلطنة عمان، في مختلف المجالات خصوصاً الثقافية، بفضل ما يجمع البلدين من أواصر وعادات وتقاليد مشتركة، موضحاً أن جناح الرابطة زاره وزير الإعلام العماني رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمعرض د. عبدالله بن ناصر الحراصي، ومدير المعرض أحمد الرواحي. وبيّن أن جناح الرابطة يضم إصدارات الأعضاء من كتب أدبية وثقافية ونقدية وبحثية ودراسات، وذلك في إطار دعم وتشجيع الكتاب والأدباء من أعضاء الرابطة. ترجمان الرابطة من جانب آخر، اختتم «بيت الترجمة» موسمه باحتفالية لتكريم الفائزين في مسابقة «ترجمان الرابطة» بحضور جمع من المثقفين. وعلى هامش التكريم قالت رئيسة بيت الترجمة نسيبة القصار إن المسابقة تهدف إلى فتح المجال للمواهب الجديدة في مجال الترجمة، مؤكدة أن تشجيع الأفراد على المشاركة في مثل هذه المسابقات يعكس أهمية الترجمة في تعزيز الفهم بين الثقافات المختلفة، ويعزز مكانة الأدب العربي على الساحة العالمية. وذكرت القصار أن المسابقة تضمنت ثلاثة مسارات هي: ترجمة الشعر (عن قصيدة رفيف للشاعر محمد الفايز) وفاز فيها محمد هلال العنزي، وترجمة القصة القصيرة (عن قصة الجميلة والوحش للكاتبة بثينة العيسى) وفازت بها نوف بدر حسن، ثم ترجمة المقطع المرئي (عن جزء من مسرحية حامي الديار) وفازت بها ريم عبدالسلام الملا، مبينة أن لجنة التحكيم تكونت من د. محمد بن ناصر، ود. يوسف البدر، ود. خالد شقير. وأكدت أن تكريم الفائزين في مسابقة «ترجمان الرابطة» ليس مجرد احتفالية بل هو دعوة إلى الجميع للاستمرار في دعم وتعزيز هذا المجال الحيوي الذي يسهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب. «مشاعري تقول» وقدم «بيت الطفل» في ختام موسمه الثاني ورشة تفاعلية بعنوان «مشاعري تقول» قدمتها رئيسة «بيت الطفل» سارة الظفيري، التي قالت إن الورشة تهدف إلى تنمية ثقة الطفل بنفسه من خلال استخدام الحكايات، حيث تعتبر السرد القصصي وسيلة فعالة لتعليم الأطفال المشاعر وكيفية التعبير عنها. وتناولت الورشة عدة محاور رئيسية، منها: ما هي المشاعر؟ وكيف يؤثر شعوري على ثقتي بنفسي؟ شعوري المفضل هو ولماذا؟ واختتمت بلعبة «غيوم المشاعر». ولفتت الظفيري إلى أن هذه اللعبة واحدة من الأنشطة الأكثر تفاعلاً، حيث استخدم الأطفال الألوان والأشكال المختلفة لتمثيل مشاعرهم، مما ساعدهم على فهم كيفية التعرف على المشاعر والتعبير عنها بطرق إبداعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store