logo
يخت السباق هذا سينتج الهيدروجين النظيف أثناء إبحاره..كيف؟

يخت السباق هذا سينتج الهيدروجين النظيف أثناء إبحاره..كيف؟

CNN عربية٢٧-٠٢-٢٠٢٥

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهدت طاقة الرياح ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت تمثل الآن حوالي 8% من إنتاج الطاقة العالمي. وبحلول نهاية العقد الحالي، ستصبح ثاني أكبر مصدر للطاقة المتجددة بعد الطاقة الشمسية، متجاوزة الطاقة الكهرومائية، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
تُعد توربينات الرياح أكثر كفاءة من الألواح الشمسية، إذ أنها تستغل في المتوسط ​​حوالي 50% من الطاقة التي تمر عبرها، مقارنة بحوالي 20% فقط للطاقة الشمسية، ولكنها تعتمد بشكل أكبر على الموقع.
وتستفيد التوربينات البحرية من الرياح الأقوى، وتُعد أكثر كفاءة من تلك الموجودة على اليابسة، لكنها أيضًا أكثر تكلفة من حيث البناء والصيانة.
في المملكة المتحدة، حيث أصبح توليد طاقة الرياح في عام 2024 أكبر مصدر للطاقة لأول مرة، تسعى شركة ناشئة تدعى "Drift" إلى استخراج المزيد من الطاقة من الرياح البحرية عبر مطاردتها بفاعلية، باستخدام يخت سباق.
وأوضح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Drift"، بن ميدلاند: "نقوم بتوليد الطاقة المتجددة في المحيط باستخدام القوارب الشراعية، ونقوم بتوصيل هذه الطاقة إلى الموانئ في جميع أنحاء العالم".
يسافر أكبر صاروخ في أوروبا على متن سفينة شحن تعمل بالرياح.. هل تستعيد الأشرعة مجدها السابق؟
قامت شركة "Drift" ببناء نموذجين أوليين، يبلغ طول كل منهما أكثر من 5 أمتار وقامت بعرضهما لأول مرة في عام 2022 خلال دوري "Sail GP" للإبحار في ميناء بليموث بالمملكة المتحدة.
تتمتع كل من المركبتين ذات الهيكل المزدوج (القطمران) عالي الكفاءة بأجنحة مائية ترفعها فوق سطح الماء، إضافة إلى توربين تحت الماء يشبه المروحة، ولكنه يعمل بطريقة معاكسة، حيث يلتقط الطاقة أثناء إبحار السفينة عبر الماء.
هذه الطاقة المتجددة تُوجّه إلى جهاز يُسمى المحلل الكهربائي، الذي يحوّل مياه البحر إلى غاز الهيدروجين، ويخزّنه على متن السفينة ليكون جاهزًا للتفريغ. ويمكن بعد ذلك استخدام الهيدروجين كوقود نظيف لتشغيل العمليات الصناعية أو تزويد السيارات، والطائرات، والسفن بالطاقة.
وشرح ميدلاند: "هذه أول فئة من الطاقة المتجددة المتنقلة على الإطلاق، وهي لا تحتاج إلى بنية تحتية كهربائية، ولا تحتاج إلى كابلات تحت المحيط، ولا تحتاج إلى قواعد أو مراسٍ أو أي شيء من هذا القبيل. إنها، إذا صح التعبير، بمثابة توربينات رياح 'حرة التجوال'".
يخت بقيمة 24 مليون دولار
لطالما قام البشر باستخدام الرياح لدفع السفن على مدى آلاف السنين، وتعود السفن التي تعمل بطاقة الرياح اليوم كوسيلة لإزالة الكربون من قطاع الشحن العالمي.
تهدف شركة "Drift" إلى اتخاذ خطوة أبعد وفقا لميدلاند، إذ قال: "فلسفة شركتنا بسيطة جدًا، لماذا لا تنتج السفينة طاقة متجددة بدلا من استهلاك الطاقة للحركة عبر الماء؟"
يتمثل أحد المكونات الرئيسية الخاصة بتقنية "Drift" في خوارزمية تبحث عن ما يسميه ميدلاند "ظروف Goldilock"، أي رياح قوية بما يكفي لتوليد الطاقة، ولكن من دون أن تكون خطيرة.
وأوضح ميدلاند: "تُبحر خوارزمية Goldilock لمسافة 6 ملايين ميل افتراضي خلال 0.02 ثانية لاختيار الميل التالي من المسار الأمثل، ولم يكن هذا النوع من البيانات متاحًا قبل 10 أو 15 عامًا"، مضيفًا: "عندما تجمع كل ذلك مع التكنولوجيا الموجودة على متن السفينة، فإنك تحصل فعليًا على قارب صيد للطاقة".
انطلاق سفينة شحن تعمل بالرياح في رحلتها الاختبارية الأولى هذا الشهر
راهنا، لا تُنتج النماذج الأولية سوى بضعة كيلوواطات من الطاقة، أي ما يعادل توربين رياح صغير في المناطق الحضرية. وتعمل شركة "Drift" على تصميم جديد بقدرة تصل إلى 1.5 ميغاواط، وهو ما يعادل توربين رياح أكبر بارتفاع حوالي 91 مترًا.
ومن المتوقع أن يبحر في المياه "خلال العامين المقبلين"، وستُشتق منه النماذج التجارية. وستكون هذه المراكب بطول 58 مترًا وقادرة على إنتاج ما يصل إلى 150 ألف كيلوغرام من غاز الهيدروجين سنويًا.
رغم ذلك، ستظل هذه القدرة أقل من متوسط التوربينات التي تم تركيبها حديثا، والتي بلغت 3.2 ميغاواط في الولايات المتحدة عام 2022.
لكن، رأى ميدلاند أن كفاءة السفن ستكون أعلى مقارنةً بتوربينات الرياح، ما يعني أن إمكاناتها ستكون "أقرب إلى توربين بقدرة ثلاثة إلى أربعة ميغاواط، أو محطة طاقة شمسية بقدرة سبعة ميغاواط".
وستكون تكلفة المركبة الأولى مرتفعة للغاية، بحوالي 20 مليون جنيه إسترليني (نحو 24 مليون دولار)، نظرا لحجم الأبحاث والتطوير التي سيُستثمر فيها.
لكن مع الإنتاج على نطاق واسع، ستنخفض التكلفة إلى "ملايين من خانة واحدة"، بحسب ما ذكره ميدلاند، الذي أضاف أنه يتوقع أن تحصل "Drift" على طلبات أولية لأكثر من 40 مركبة.
من المقرر أن تُبحر مراكب "Drift" في المياه الدولية، في مواقع مثل شمال الأطلسي والبحر الكاريبي. وستحمل المراكب علم الدولة وتلتزم بالمعايير البحرية. وستكون هذه المراكب مأهولة بطاقم في البداية،
ويتمثل الهدف منها بجعلها ذاتية التشغيل. وستتكون طواقم المراكب من 6 أفراد، وستحتاج إلى تفريغ الهيدروجين في الميناء مرة واحدة أسبوعيا في المتوسط، أو حتى كل 10 أيام في حال كانت الظروف الجوية المثالية بعيدة عن الشاطئ.
سيتم تشغيل هذه السفن نيابة عن عملاء "Drift"، الذين قال ميدلاند إنهم من المرجح أن يكونوا غالبا من الصناعات الثقيلة، والدول الجزرية التي ترغب في زيادة إنتاجها من الطاقة، وشركات النقل البحري، بما في ذلك مشغلي سفن الشحن التجاري أو الرحلات البحرية الباحثين عن وقود بديل.
وأشار ميدلاند إلى أن الأسطول التجاري الأول سيُنتج الهيدروجين بتكلفة أقل "مما لو تم توصيل وحدة التحليل الكهربائي بالشبكة الكهربائية في المملكة المتحدة".
ويُتوقع تحقيق التكافؤ مع أرخص أنواع الهيدروجين المستخرج من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030.
ولن تقتصر مراكب "Drift" على إنتاج الهيدروجين فحسب، بل يمكن تعديلها أيضًا لإنتاج الأمونيا الخضراء أو الميثانول الأخضر. ويمكنها تشغيل مراكز بيانات على متنها أو المساهمة في التقاط الكربون، بل وحتى المساعدة في استكشاف المحيطات.
وأكدّ ميدلاند: "سفننا تتحرك مثل الفراشة في الحديقة"، موضحًا أن الأمر قد يبدو عشوائيًا، لكنه في الواقع فعال للغاية، ما يعني أنها يمكنها أيضًا جمع البيانات من أجزاء نادرة الوصول من المحيط، ما يساعد في تحسين نماذج الطقس، ورسم خرائط للحياة البحرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بضغطة زر واحدة.. طائرة تهبط وحدها ومراسل CNN يجرّبها بنفسه
بضغطة زر واحدة.. طائرة تهبط وحدها ومراسل CNN يجرّبها بنفسه

CNN عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • CNN عربية

بضغطة زر واحدة.. طائرة تهبط وحدها ومراسل CNN يجرّبها بنفسه

مراسل CNN لشؤون الطيران والطيار المعتمد، بيت مونتين، يهبط بطائرة بضغطة زر واحدة، بفضل نظام ثوري جديد يُركّب حاليًا على متن بعض الطائرات الخاصة، ويجيب عن السؤال القديم: ماذا يحدث إذا أصبح الطيار عاجزًا عن الطيران؟ يُعرف هذا النظام باسم "الهبوط التلقائي للعودة الآمنة"، وهو مصمم لإنقاذ الركاب الذين لا يملكون أي خبرة في الطيران، في حال عجز الطيار، وهو أمر يحدث على متن الطائرات الخاصة أكثر مما يتخيله البعض. قد يهمّك أيضًا.. تصميم طائرة من الماضي قد يغيّر الطريقة التي نسافر بها مستقبلًا قراءة المزيد ابتكارات طائرات

أحفورة قديمة تكشف عن أصول تطور ثدييات غريبة تبيض ولا أسنان لها
أحفورة قديمة تكشف عن أصول تطور ثدييات غريبة تبيض ولا أسنان لها

CNN عربية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • CNN عربية

أحفورة قديمة تكشف عن أصول تطور ثدييات غريبة تبيض ولا أسنان لها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحت قصة اثنين من أغرب الحيوانات على كوكب الأرض أكثر غرابة بقليل، وذلك بفضل أدلة كشفتها عينة أحفورية وحيدة، يقول العلماء الآن إنها تمثل سلفًا منقرضًا منذ زمن بعيد. قد تؤدي هذه الأبحاث الجديدة إلى قلب المفاهيم المعروفة حول تطور أكثر الثدييات بدائية على قيد الحياة اليوم. يتواجد خلد الماء والنضناض (آكل النمل الشائك) في أستراليا وغينيا الجديدة، ويُطلق عليهما اسم "وحيدات المسلك"، وهما فريدان من نوعهما لكونهما الثدييات الوحيدة التي تضع البيض. ويتميّز خلد الماء البرمائي بمنقار وأقدام ذات أغشية بين الأصابع مثل البطة، وذيل يشبه ذيل القندس. ويقضي هذا الكائن يقضي معظم وقته في البحث عن الطعام في الماء. أمّا النضناض، فيعيش على اليابسة بالكامل، ويغطيه وبر شوكي حاد، كما أن أرجله الخلفية تتجه إلى الوراء وتثير الغبار أثناء حفره في الأرض. ولا يملك أكلاهما أي أسنان، ورغم أنهما يفرزان الحليب، إلا أنّهما لا يمتلكان حلمات، بل يفرزان الحليب عبر جلدهما ليلعقه الصغار. وقال أستاذ لدى قسم العلوم التشريحية وعلم الأعصاب في جامعة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية والمتخصص في دراسة تطور الثدييات المبكرة، الدكتور غييرمو روجيه: "تتمتع هذه الكائنات الصغيرة بالكثير من الجوانب الغريبة". وأضاف روجيه: "إنها إحدى المجموعات التي تُعرِّف الثدييات. الثدييات التي عاشت في زمن الديناصورات كانت، على الأرجح، أقرب بيولوجيًا إلى الكائنات أحادية المسلك منها إلى الحصان، أو الكلب، أو القط، أو حتى الإنسان". لذلك، قال إنّ أحاديات المسلك تُتيح لنا فرصةً للاطلاع على أصول الثدييات على الأرض. النظر داخل أحفورة قديمة كشفت دراسة جديدة نُشِرت الإثنين في مجلة " Proceedings of the National Academy of Sciences" المزيد من الجوانب عن هذا الأمر. وقاد البحث عالمة الحفريات، سوزان هاند، وهي أستاذة فخرية في كلية العلوم البيولوجية والأرضية والبيئية في جامعة "نيو ساوث ويلز" بأستراليا. وهو يكشف عن البنية الداخلية للعينة الأحفورية الوحيدة المعروفة لكائن "Kryoryctes cadburyi"، السلف المعروف الوحيد للكائنات أحادية المسلك، والذي عاش قبل أكثر من 100 مليون عام. اكتُشِفت هذه الأحفورة، وهي لعظمة العضد (أي عظم الذراع العلوي)، في عام 1993 في "Dinosaur Cove" جنوب شرق أستراليا. ومن الخارج، بدت العينة أشبه بعظمة تنتمي إلى النضناض البري أكثر من خلد الماء الذي يفضل الحياة في الماء. لكن وجد العلماء شيئًا مختلفًا عند النظر داخلها. وقالت الدكتورة لورا ويلسون، الأستاذة المشاركة في الجامعة الوطنية الأسترالية، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "من خلال استخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المتقدمة، تمكنّا من إظهار خصائص لم تكن مرئية من قبل لهذه العظمة القديمة، وقد كشفت هذه الخصائص عن قصة غير متوقعة تمامًا". وجد الفريق أن الحفرية كانت تحتوي داخليًا على سمات تشبه خلد الماء شبه المائي، مثل جدار عظمي أكثر سماكة، وتجويف مركزي أصغر. معًا، تجعل هذه الصفات العظام أثقل، وهو أمر مفيد للحيوانات المائية لأنه يقلل من الطفو، ما يُسهِّل الغوص تحت الماء بحثًا عن الطعام. وعلى النقيض من ذلك، فإن النضناض، الذي يعيش بالكامل على اليابسة، يمتلك عظامًا أرق وأخف وزنًا بكثير. وتدعم هذه النتيجة الفرضية الشائعة، وإن لم تثبت بعد، بأن كائن "Kryoryctes" هو سلف مشترك لكل من خلد الماء والنضناض، وأنه ربما عاش جزئيًا على الأقل في الماء خلال زمن الديناصورات. وأفادت هاند: "تشير دراستنا إلى أن أسلوب الحياة البرمائي لخلد الماء الحديث يعود أصله إلى ما لا يقل عن 100 مليون سنة، في حين أن النضناض عاد إلى نمط الحياة الأرضية الكامل في وقت لاحق بكثير". "تلمع مثل الذهب".. الكشف عن أحفورة نادرة أذهلت العلماء بسبب لونها العجيب

الجيش الأمريكي يكشف بفيديو عن CCA.. ماذا نعلم عنها؟
الجيش الأمريكي يكشف بفيديو عن CCA.. ماذا نعلم عنها؟

CNN عربية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • CNN عربية

الجيش الأمريكي يكشف بفيديو عن CCA.. ماذا نعلم عنها؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—كشف سلاح الجو الأمريكي، مطلع الشهر الجاري، عن طائرات قتالية تعاونية تعرف اختصارا باسم "CCA"، في خطوة وصفها بأنها "تمثل إنجازًا رئيسيًا في الجهود الرامية إلى دمج الأنظمة المستقلة في القوة المستقبلية".ووفقا لبيان منشور على موقع سلاح الجو "يُعد برنامج CCAحيويًا للتحول الأوسع للقوات الجوية الأمريكية نحو حزم القوات القابلة للتطوير والعمل الجماعي بين الإنسان والآلة، إذ صُممت CCA للعمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات المأهولة، وستوسع نطاق عملياتها، وتعزز قدرتها على البقاء، وتزيد من فتكها في البيئات المتنازع عليها. وبصفتها عوامل مضاعفة للقوة، ستدعم النشر السريع والكثافة الميسورة التكلفة، مما يوفر قوة قتالية بتكلفة زهيدة مقارنةً بالمقاتلات التقليدية". واضافت القوة: "تتميز وحدات CCA باستقلاليتها شبه الذاتية، لذا لن تضطر إلى القيام بعدد كبير من الطلعات الجوية اليومية للحفاظ على جاهزيتها، وسيتم تشغيلها بشكل محدود، مما يقلل عدد الطيارين المطلوبين لدعم الأسطول بشكل كبير مقارنةً بأنظمة الأسلحة الأخرى". واشارت: "يُولي برنامج CCA الأولوية للسرعة والمرونة والفعالية من حيث التكلفة، ومن خلال الاستفادة من البنى المفتوحة والتقنيات التجارية، يُتيح البرنامج التكامل السريع والترقيات المتكررة والإنتاج القابل للتطوير، ومن المتوقع اتخاذ قرار إنتاج تنافسي للزيادة في السنة المالية 2026، على أن يبدأ تطوير في العام نفسه لتوسيع تطبيقات المهام ودمج التقنيات الناشئة". فيديو متداول للحظة سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر.. هذه حقيقته

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store