
أرشيف بابا الفاتيكان الجديد.. انتقادات واضحة لنائب ترامب
تم تحديثه الجمعة 2025/5/9 01:07 م بتوقيت أبوظبي
في سابقة تاريخية، أعلن الفاتيكان انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست ليصبح البابا ليو الرابع عشر، أول حبر أعظم من الولايات المتحدة يتولى زعامة الكنيسة الكاثوليكية.
لكن هذا الحدث التاريخي تزامن مع جدل سياسي، بعد أن كشفت منشورات سابقة للبابا الجديد انتقادًا صريحًا لنائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس.
في فبراير الماضي، نشر ليو الرابع عشر عبر حسابه على منصة "إكس" مقالتين إخباريتين أثارتا جدلاً واسعاً.
الأولى جاءت بعنوان: "جي. دي. فانس مخطئ: يسوع لا يطلب منا ترتيب محبتنا للآخرين"، ردًّا على تصريحات أدلى بها فانس في قناة "فوكس نيوز" حول أولويات المحبة في المسيحية.
أما المقالة الثانية، فتناولت بشكل أعمق انتقادات البابا الراحل فرنسيس لفانس، لاستخدامه مفهوم "ترتيب المحبة" (Ordo Amoris) في العقيدة الكاثوليكية لتبرير سياسات الهجرة التي انتهجتها إدارة ترامب.
وكان فانس قد التقى البابا فرنسيس الراحل قبل ساعات فقط من وفاته في يوم الإثنين 21 أبريل (عيد الفصح لدى الكاثوليك الشرقيين). ورغم أن البابا الراحل لم يبدِ اهتمامًا كبيرًا في البداية، فإنه خصّه لاحقًا بلقاء خاص، وصفه فانس بأنه "مؤثر وجميل رغم مرض البابا الواضح".
ترامب يبارك.. لكن كان له مرشح آخر
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سارع إلى تهنئة البابا الجديد عبر منصته "تروث سوشيال"، قائلاً: "تهانينا للكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست الذي تم اختياره بابا. إنه شرف عظيم أن نرى أول بابا أمريكي في التاريخ. لحظة مؤثرة لبلادنا. أتطلع للقائه".
إلا أن مصادر مقربة كشفت لموقع people عن أن ترامب كان يأمل في رؤية كاردينال أمريكي آخر على رأس الكنيسة، وتحديدًا رئيس أساقفة نيويورك تيموثي دولان، المعروف بقربه من دوائر الحزب الجمهوري.
وكان دولان قد ترأس جنازة البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس باتريك بنيويورك يوم 26 أبريل، كما قدّم الصلاة الافتتاحية في حفل تنصيب ترامب لولايته الثانية.
من هو ليو الرابع عشر؟
روبرت فرانسيس بريفوست، المولود في شيكاغو، يُعد شخصية معتدلة في التيار الكاثوليكي، وكان مقربًا من البابا فرنسيس الراحل.
أمضى سنوات طويلة كمبشّر في البيرو، ويتمتع بسمعة طيبة داخل أروقة الفاتيكان.
وقد مثّل انتخابه مفاجأة، خاصة في ظل ما كان يراه خبراء الشأن الديني من أن تولّي أمريكي للكرسي الرسولي "أمر مستبعد" نظرًا لما تحظى به الولايات المتحدة من نفوذ عالمي.
مواقف البابا الجديد قيد التدقيق
منذ إعلان انتخابه، بدأت منشورات البابا الجديد السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي تخضع لتدقيق واسع، لا سيما تلك التي تناول فيها قضايا سياسية أمريكية، أو أدلى فيها بآراء حول شخصيات عامة مثل فانس وترامب.
ومن المنتظر أن تترقب الأوساط الدينية والسياسية على حد سواء توجهات البابا ليو الرابع عشر في القضايا العالمية، بما في ذلك موقفه من الهجرة، والمساواة، والمجتمعات المهمشة.
aXA6IDE1NC45NS4zNy4xNzIg
جزيرة ام اند امز
ES
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 9 دقائق
- الاتحاد
ترامب يدعو الجمهوريين للاتحاد خلف خفض الضرائب
حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في الكابيتول «الكونجرس» على التخلي عن خلافاتهم بشأن مشروع قانون خفض الضرائب الذي اقترحه وتمريره، مستخدماً كلمات مشجعة ونبرة حادة أيضا بخصوص الحزمة المؤلفة من تريليونات الدولارات المعرضة لخطر الانهيار قبل تصويت مزمع في الأسبوع الجاري. وحذر ترامب الجمهوريين، اليوم الثلاثاء، من المساس ببرنامج الرعاية الصحية «ميديكيد» بالاستقطاعات، وطلب من نواب الكونجرس عن ولاية نيويورك أن ينهوا خلافاتهم بشأن خفض محلي أكبر للضرائب في تراجع عن تعهد قطعه أثناء حملته الانتخابية. وانتقد الرئيس واحداً على الأقل من رافضي المشروع الجمهوريين، باعتباره «يحاول التأثير في الجماهير» . وقال ترامب لدى خروجه من الجلسة: «لدينا وحدة لا تصدق. أعتقد أننا سنحصل على كل ما نريد».


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
زيارة ترامب للإمارات.. تحالف استراتيجي يتجدد
زيارة ترامب للإمارات.. تحالف استراتيجي يتجدد شهدت العلاقات الإماراتية الأميركية تطوراً استراتيجياً منذ انطلاقها عام 1971، وتوسعت لتشمل مجالات السياسة والدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والفضاء والذكاء الاصطناعي. ومثلت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أبوظبي، في مايو 2025، محطةً مفصليةً جديدةً في هذا المسار، إذ حملت دلالات جيوسياسية واستثمارية عميقة. وعلى مستوى الدلالات الاستراتيجية، فقد جاءت الزيارة في وقت حساس إقليمياً ودولياً، وسط تصاعد النفوذ الصيني والروسي، وتحولات في موازين القوى في الشرق الأوسط. ومع بروز الإمارات كقوة اقتصادية واستثمارية وعسكرية، تسعى واشنطن لتعزيز الشراكة معها، لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية. وتُعد الإمارات اليوم شريكاً محورياً للولايات المتحدة في صياغة الاستراتيجيات الإقليمية، كما أنها مركز مالي واستثماري عالمي. وخلال المباحثات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أبوظبي، مع الرئيس ترامب، أكد سموه أن هذه الزيارة تعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي شهدت دَفعةً نوعيةً غير مسبوقة، خاصة منذ تولي ترامب رئاسة البيت الأبيض، وقال سموه إن هناك تعاوناً كبيراً بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ومشروعات استراتيجية تعزز موقعَ شراكتنا كركيزة للاستقرار والنمو، ليست فقط للمنطقة، بل للعالم أيضاً. وأضاف سموه: نحن حريصون على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية، ووجودكم هنا اليوم، يؤكد أن هذا الحرص مشترك. فيما أشاد الرئيس ترامب، خلال اللقاء، بمتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مثنياً على الرؤية القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى شخصيته التي تحظى باحترام واسع في المنطقة والعالم. وقال: أنا شخصياً أرى فيكم قائداً قوياً ومحارباً عظيماً وصاحب رؤية نادرة.وانطلق «حوار الأعمال الإماراتي الأميركي» في أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والرئيس ترامب. وعلى هامش الزيارة، أعلنت شركة الاتحاد للطيران طلبيةً لشراء 28 طائرة بوينغ، بما يعزز التعاون في قطاع الطيران. كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن خطة استثمارية إماراتية ضخمة بقيمة 1.4 تريليون دولار، سيتم ضخها في الاقتصاد الأميركي خلال السنوات العشر المقبلة، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والصناعة. ووصف ترامب هذا الإعلان بأنه «أعظم استثمار خارجي، في تاريخ الولايات المتحدة»، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين. وشهدت الزيارة تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي بسعة 5 غيغاواط، وهو الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، ليكون منصةً إقليميةً تخدم شركات التكنولوجيا الأميركية وتصل خدماتها لنصف سكان العالم. كما تم الإعلان عن شراكات في مجال الحوسبة، ومراكز البيانات، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ومنها شراكة بين «G42» و«مايكروسوفت» بقيمة 1.5 مليار دولار، ومشاريع قادمة مع «إنفيديا» و«إكس إيه آي». ويتواصل التعاون الفضائي بين البلدين، خصوصاً في مشروع «Lunar Gateway»، لتطوير وحدة دعم الحياة، ما سيمهد لإرسال أول رائد فضاء إماراتي نحو مدار القمر. وفي مجال الطاقة النووية، أُعلن عن شراكات مع شركات أميركية، مثل «تيراباور» و«جنرال أتوميكس»، لتطوير مفاعلات متقدمة وصديقة للبيئة. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الاستقرار الإقليمي، خاصة في ضوء التطورات في غزة والمنطقة. وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم الإمارات لحل الدولتين وتحقيق السلام العادل. كما منح الرئيس الأميركي وسام الشيخ زايد، تكريماً للعلاقات التاريخية بين البلدين. وختاماً، فإن زيارة ترامب تُجدد الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة، وتؤكد موقعَ الإمارات المتقدم في معادلات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا، في وقت يعاد فيه رسم ملامح النفوذ العالمي. وفي هذا السياق، فإن دولة الإمارات، بطموحها المشروع، تفرض موقعَها الجيوسياسي إقليمياً ودولياً كقوة صاعدة ووازنة. ووفقاً لوكالة أنباء «رويتر»، فإن دول الخليج الثلاث، أي السعودية والإمارات وقطر، تكسب سنوياً 12مليار دولار من أرباح صكوك الخزينة الأميركية. *سفير سابق


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
ترامب في أبوظبي.. والسلام بأيدٍ خليجية
ترامب في أبوظبي.. والسلام بأيدٍ خليجية في عالم تتحرك خرائطه على رمال متحركة، وتتقاطع مصالحه بين صراع الأوزان الثقيلة وتقلبات الجبهات الساخنة، جاءت جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج العربي، ليس بوصفها زيارة بروتوكولية عابرة، بل باعتبارها لحظة فارقة أعادت هندسةَ موازين القوة ورسمت حدوداً جديدةً للنفوذ والشراكة. لم تكن الجولة مجرد بازار صفقات أو جردة حساب لرئيس يُعنى بمنطق الأرقام أكثر من منطق السياسة، بل كانت اختباراً مفتوحاً لحسن نوايا الأطراف كافة، ولقدرة الخليج على إعادة التموضع كرقم صعب في معادلة الإقليم والعالم. في هذا المشهد بدا واضحاً أن العواصم الخليجية لم تعد تكتفي بردود الأفعال أو التموقع على هامش الأحداث، بل تتقدم اليوم لصناعة المبادرات واستباق السيناريوهات، وهي تتحرك بعقل الدولة، لا بانفعال اللحظة، بعين على التوازنات، وبيد تبني التحالفات. والإمارات التي قادت هذا التحرك برؤية متجذرة في مدرسة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أثبتت مجدداً أنها تتقن لغة التوازن بين المبادئ والمصالح. فبينما تعصف بالمنطقة أجندات الاصطفاف الأعمى ومحاور المغامرة الصفرية، اختارت أبوظبي أن ترسم خريطةَ مصالحها بعيداً عن الانفعالات، مستثمرةً في الذكاء الاصطناعي والطاقة والتكنولوجيا والطيران، ليس فقط كخيارات اقتصادية، بل كأدوات استراتيجية لتعزيز مكانتها كقوة تنموية آمنة ومستقرة. كانت الرسالة واضحة: الإمارات تصنع أمنها من خلال شراكات مدروسة تعود بالنفع على مواطنيها وتفتح آفاقَ التنمية المستدامة لاقتصادها. لكن الأهم من كل ذلك، أن أبوظبي حملت معها إلى طاولة ترامب خطاباً سياسياً متزناً يبتعد عن الشعارات الرنانة ويقترب من الواقعية الحكيمة، خطاباً يصوغ معادلةً جديدة للسلام عنوانها الاعتدال والجرأة في اتخاذ القرار. في قلب هذه المعادلة عادت القضيةُ الفلسطينية لتتصدر المشهدَ، لكن بلغة مختلفة هذه المرة. فغزة لم تعد ورقةً للمزايدة ولا منصةً للابتزاز الإقليمي، بل تحولت في الرؤية الخليجية إلى نقطة انطلاق نحو استعادة القرار الفلسطيني من قبضة الجماعات الراديكالية التي حولت القطاعَ إلى رهينة لصراعات الآخرين. ومن هنا جاء الموقف الخليجي واضحاً وحازماً: غزة يجب أن تعود إلى الشرعية الفلسطينية، وحل الدولتين هو الإطار الواقعي الوحيد الذي يحفظ حقوق الفلسطينيين ويصون أمنَ المنطقة برمتها. إنه موقف ينطلق من قراءة هادئة لمسار الأحداث ومن قناعة راسخة بأن الوقت قد حان لتحرير الفلسطينيين من دوامة الشعارات الفارغة والمزايدات المدمرة. وإذا كانت واشنطن تراهن على واقعية ترامب وحساباته للأرباح والخسائر، فإن العواصم الخليجية أثبتت أنها شريك لا يُستدعى عند الحاجة فحسب، بل رقم ثابت في معادلة الأمن الإقليمي. ولعل غياب نتنياهو عن هذه الجولة كشف عن تحول حقيقي في مركز الثقل، فإسرائيل التي كانت لعقود مفتاح التحرك الأميركي في الشرق الأوسط وجدت نفسها اليوم خارج غرفة صناعة القرار، فيما تتصدر أبوظبي والرياض والدوحة مشهد هندسة السلام وترتيب الأوراق. اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، تبدو الإماراتُ مستعدةً لتحويل هذا الحراك السياسي إلى مشروع استراتيجي متكامل يعيد بناءَ غزة ويطلق مساراً سياسياً جاداً يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. لكن نجاح هذا المشروع يتوقف على قدرة الفلسطينيين أنفسهم، ومعهم الأشقاء العرب، على تجاوز انقساماتهم وتوحيد صفوفهم واستثمار هذه اللحظة التاريخية. إنها فرصة قد لا تتكرر، فإما أن تتحول إلى نقطة انطلاق نحو شرق أوسط جديد أكثر استقراراً وإنصافاً، أو أن تضيع كما ضاعت فرص كثيرة قبلها. الإمارات قالت كلمتَها ومضت بثبات على طريق السلام، والكرة الآن في ملعب الجميع. *أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة