logo
لافروف يثير الجدل بارتداء قميص مزين بشعار الاتحاد السوفيتي في ألاسكا

لافروف يثير الجدل بارتداء قميص مزين بشعار الاتحاد السوفيتي في ألاسكا

الشرق السعوديةمنذ 4 ساعات
في خطوة مثيرة للجدل، ظهر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مرتدياً قميصاً يحمل شعار الاتحاد السوفيتي CCCP لدى وصوله إلى ألاسكا للمشاركة في القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الأوكرانية، وفق ما أظهرت لقطات فيديو لوصوله.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن القميص المزين بالأحرف CCCP، اعتُبر لفتة استفزازية ومسيئة لأوكرانيا، لما يحمله من "دلالات توسيعة وإمبريالية"، إذ تمثل هذه الأحرف اختصاراً باللغة الروسية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية USSR.
وأظهر مقطع فيديو، الوزير الروسي وهو يترجل من سيارة خارج مقر القمة، وبدا أنه يرتدي القميص المثير للجدل تحت سترة بلا أكمام، بينما كان أحد المراسلين يلاحقه بالأسئلة.
ولاحقاً، أجرى لافروف مقابلة صحافية علنية، دون أن يخفي القميص، في خطوة اعتبرتها الصحيفة "رسالة مخيفة إلى أوكرانيا وجيران روسيا المؤيدين للغرب"، وفق قولها.
وحين سُئل عن توقعاته لنتائج القمة، رفض لافروف الإدلاء بأي تكهنات، قائلاً: "نحن لا نحاول التنبؤ أو إصدار أحكام مسبقة. ما نعرفه هو أن لدينا حججاً سنطرحها خلال النقاش، وموقفنا واضح. وسنقدّمه".
وسرعان ما تفاعل العديد من المستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع مظهر لافروف، واصفين اختياره للقميص بأنه "مقزز".
وكتب أحد المستخدمين على منصة "إكس": "وزير الخارجية الروسي لافروف يصل إلى ألاسكا للمشاركة في محادثات بشأن أوكرانيا، مرتدياً قميصاً يحمل شعار الاتحاد السوفيتي.. رسالة إمبريالية واضحة، خمّنوا أي دولة كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي؟".
وفي غضون ذلك، ظهر الرئيس الروسي وهو يتنقّل في سيارة ليموزين مصفحة، استعداداً للقمة المرتقبة التي تهدف إلى بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقد أظهرت لقطات مصوّرة موكباً ضخماً من السيارات السوداء ينطلق بسرعة على أحد الطرق في مدينة ماجادان، شرق روسيا، ترافقه سيارات شرطة بإشارات ضوئية، وتتبعها سيارة إسعاف على ما يبدو.
لقاء ترمب وبوتين
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة، بينما يستعد بوتين للقاء ترمب وجهاً لوجه الجمعة، في أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2018.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات في تمام الساعة 11:30 صباحاً بتوقيت ألاسكا (19:00 بتوقيت جرينتش) في قاعدة "إلمندورف" الجوية، التي تُعد أكبر منشأة عسكرية أميركية في الولاية، وقد كانت قاعدة رئيسية لمراقبة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
وتُعقد القمة في وقت حرج، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، وسط آمال بإمكانية التوصل إلى مسار لوقف إطلاق النار، وسيكون كل تصريح أو إيماءة خلال اللقاء محل مراقبة دقيقة من قِبل القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يُدعَ إلى القمة، وسبق أن رفض علناً ضغوط ترمب بالتنازل عن أراضٍ أوكرانية خضعت للسيطرة الروسية.
واعتبرت "ديلي ميل" أن من بين ما يُضفي طابعاً رمزياً على اللقاء هو كون ألاسكا نفسها كانت جزءاً من روسيا حتى عام 1867، حين اشترتها الولايات المتحدة، في صفقة لطالما استشهدت بها موسكو لإثبات شرعية ما تسميه بـ"تبادل الأراضي".
ويضم الوفد الروسي المشارك في القمة مستشار السياسة الخارجية يوري أوشاكوف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، الذي يعد شخصية محورية في المفاوضات مع البيت الأبيض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف جرت لقاءات ترامب وبوتين السابقة وما المتوقع هذه المرة؟
كيف جرت لقاءات ترامب وبوتين السابقة وما المتوقع هذه المرة؟

الوئام

timeمنذ 27 دقائق

  • الوئام

كيف جرت لقاءات ترامب وبوتين السابقة وما المتوقع هذه المرة؟

قبل ساعات من القمة المقررة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، تعود الأنظار إلى محطات سابقة جمعت الرجلين وأنتجت صورًا لافتة وعناوين سياسية مثيرة، في ظل علاقة شخصية مثيرة للجدل بينهما. أول لقاء بين الزعيمين كان في قمة العشرين بألمانيا في يوليو 2017، حيث صافحا بعضهما بطريقة رسمية ودافئة، رغم أن ترامب كان حديث العهد بالبيت الأبيض مقابل خبرة بوتين الطويلة. ورغم تبادل عبارات الاحترام، أثير ملف أوكرانيا في هذا الاجتماع بعد ثلاث سنوات من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. لاحقًا في نوفمبر 2017، ظهرا معًا في منتدى اقتصادي بفيتنام، حيث التقطت الكاميرات صورة لبوتين وكأنه يهمس في أذن ترامب، وهو أسلوب يعكس قدرة الرئيس الروسي على السيطرة على مجريات الحديث من خلال مداخلات طويلة وسريعة، ما يصعب مهمة المترجمين. دبلوماسيون غربيون أشاروا إلى أن بوتين يمزج بين المجاملة والحذر، وأنه يستغل الفوارق في أسلوب التحضير بينه وبين ترامب. في يوليو 2018 بهلسنكي، قدّم بوتين لترامب كرة قدم من مونديال روسيا، في مشهد وُصف بأنه ودّي لكنه محسوب. القمة أثارت جدلاً واسعًا حين بدا ترامب وكأنه يصدق رواية بوتين بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، متجاهلًا تقديرات أجهزته الاستخباراتية. آخر لقاء علني بينهما كان في قمة العشرين باليابان في يونيو 2019، حيث لاحظ مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون أن بوتين كان دائمًا حاضر الذهن وهادئًا بفضل تدريبه في الاستخبارات السوفيتية، في حين أن ترامب اعتمد على أسلوب ارتجالي وأهمل المذكرات التحضيرية. اليوم، ومع دخول الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عامه الرابع، يسعى ترامب لتقديم نفسه كوسيط سلام، ملوحًا بـ'عواقب شديدة' إذا رفض بوتين وقف الحرب، لكنه أيضًا خفف من سقف التوقعات واعتبر اللقاء 'جلسة استطلاع' للأجواء.

«لقاء تاريخي» يجمع بين ترمب وبوتين في «قمة ألاسكا» اليوم
«لقاء تاريخي» يجمع بين ترمب وبوتين في «قمة ألاسكا» اليوم

الشرق الأوسط

timeمنذ 27 دقائق

  • الشرق الأوسط

«لقاء تاريخي» يجمع بين ترمب وبوتين في «قمة ألاسكا» اليوم

كشف الكرملين تفاصيل التحضيرات الجارية لعقد أول قمة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب منذ أن عاد الأخير إلى البيت الأبيض. ووصفت القمة بأنها «تاريخية» ومكان انعقادها له «أهمية رمزية كبرى» مرتبطة بانتصار البلدين المشترك في الحرب العالمية الثانية، في إشارة تضع «مسؤوليات البلدين عن الأمن والاستقرار الدوليين» في مرتبة تسبق من حيث الأهمية ملف التسوية في أوكرانيا. من جانبه، خفّض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، التوقعات من قمته المرتقبة مع نظيره الروسي في ألاسكا اليوم (الجمعة)، وأقر باحتمال فشل القمة وعدم خروجها باتفاق، لكنه أوضح أنها لن تكون سوى تمهيدٍ لاجتماع ثلاثي يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويتم خلاله التوصل إلى اتفاق ملموس يضع حدّاً لحرب أوكرانيا.

هل تصبح الصين القوة النووية الأولى في العالم؟
هل تصبح الصين القوة النووية الأولى في العالم؟

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

هل تصبح الصين القوة النووية الأولى في العالم؟

تسعى الصين إلى تعزيز ترسانتها النووية بشكل ملحوظ، إذ تشير تقارير إلى أنها ضاعفت عدد الرؤوس النووية الحربية التي تمتلكها منذ عام 2020 ليصل إلى نحو 600 رأس نووي، وهو رقم لا يزال أقل من الترسانات الضخمة التي تحتفظ بها أميركا وروسيا. وكانت بكين قد أجرت أول اختبار نووي لها في أكتوبر 1964، ومنذ ذلك الحين وحتى أواخر العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، التزمت باستراتيجية "الردع النووي المحدود"، والتي قامت على الاكتفاء ببضع مئات من الرؤوس النووية، وتجنّب الدخول في سباق تسلح مع واشنطن وموسكو، مع التركيز على تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز القوات التقليدية للجيش الصيني. إلا أن العقد الحالي شهد تحولاً في هذا النهج، حيث يبدو أن الرئيس الصيني شي جين بينج قد تخلى عن السياسة التاريخية لبلاده، وبدأ بتوسيع الترسانة النووية بوتيرة متسارعة. وفي فبراير الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين "متأخرة كثيراً" عن الولايات المتحدة في المجال النووي، لكنها قد تتمكن خلال خمس أو ست سنوات من الوصول إلى مستوى مماثل. وبحسب موقع Defense One، فإن الصين قد تصبح في نهاية المطاف صاحبة أكبر ترسانة نووية في العالم، مشيراً إلى أن فهم مسار برنامجها النووي يستلزم أولاً مراجعة تاريخه وتطوراته السابقة. خيارات الصين لتطوير ترسانتها النووية وفي الوقت الحالي، يبدو أن المسار النووي للصين يتجه، على الأقل، نحو تحقيق "تكافؤ فعّال على المستوى الإقليمي"، فيما يظل الاتجاه المستقبلي غير محسوم. ولا تقتصر القدرة الإجمالية للترسانة النووية الصينية على عدد الرؤوس الحربية فقط؛ إذ يمكن لبكين أن تواصل تطوير صواريخها النووية، وغواصاتها، وطائراتها، إضافة إلى تعزيز شبكات القيادة والسيطرة، بغضّ النظر عن حجم مخزونها من الرؤوس الحربية. كما قد تختار تقسيم ترسانتها إلى "رؤوس منتشرة" وأخرى "احتياطية"، الأمر الذي يزيد من صعوبة مقارنتها مباشرةً بقدرات القوى النووية الكبرى الأخرى. ورغم تغيّر وتيرة الإنتاج، لا يزال الهدف النهائي لهذه الترسانة غامضاً، مع بروز "ثلاثة سيناريوهات محتملة" أمام الصين لتطوير الأسلحة النووية. 1- التوقف عند ألف رأس نووي قد تختار الصين الحد من إنتاجها عند سقف يقارب 1000 رأس حربي، وهو عدد أقل بكثير من 1550 سلاحاً استراتيجياً تنشره كل من الولايات المتحدة وروسيا بموجب معاهدة "نيو ستارت". هذا المستوى سيُحدث توازن ردع مع واشنطن على المستوى الإقليمي، ويقوّض ميزة التصعيد التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة تاريخياً بسبب تفوقها العددي. كما يمنح بكين ثقة ومرونة أكبر لتهديدات نووية صريحة أو ضمنية في أزمات مثل قضية تايوان. لكن الوصول لهذا السقف سيتطلب من الرئيس الصيني إبطاء أو التراجع عن سياسة التوسع الحالية. 2- التكافؤ مع ترسانة واشنطن وموسكو الخيار الثاني هو السعي لمضاهاة عدد الرؤوس النووية المنشورة لدى الولايات المتحدة أو روسيا، أي نحو 1550 رأساً، وهو ما توقعت وزارة الدفاع الأميركية أن تحققه الصين بحلول عام 2035، العام الذي حدد فيه شي هدف "التحديث الأساسي" للجيش الصيني. وقد تتبنى بكين معياراً أوسع للتكافؤ، يشمل إجمالي الرؤوس الحربية العاملة، سواء المنشورة أو المخزنة، بما في ذلك الرؤوس الاستراتيجية والنووية غير الاستراتيجية. هذا المعيار يعني الوصول إلى نحو 3700 رأس حربي، وهو ما قد يتطلب إنتاجاً سنوياً أكبر بكثير من المعدل الحالي البالغ نحو 100 رأس منذ 2023. 3- تجاوز التكافؤ والسعي للهيمنة النووية الخيار الثالث هو التوسع إلى ما بعد مستوى التكافؤ، بهدف التفوق على الولايات المتحدة وروسيا وامتلاك أكبر ترسانة نووية في العالم. يعتمد هذا المسار على قدرة التصنيع الصينية الضخمة، كما حدث في مجالات الصواريخ والسفن، لكنه يواجه تحديات أبرزها التكلفة الاقتصادية، وخطر تكرار تجربة الاتحاد السوفيتي، حيث ساهم الإنفاق العسكري المفرط في انهياره. ورغم أن اقتصاد الصين أقوى بكثير، إلا أن تباطؤ الاقتصاد المدني والضغوط المتزايدة على الميزانية العسكرية قد يحدان من هذا المسار. ويرجح أن يعتمد مصير ترسانة الصين جزئياً على رد فعل الولايات المتحدة، وكذلك روسيا والهند، وربما دول أخرى، ولكن ليس من الواضح ما الذي سيدفع الصين إلى مزيد من التحفيز لبناء الأسلحة النووية. وفي الخريف الماضي، أجرت الصين تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات فوق المحيط الهادئ لأول مرة منذ عام 1980. وأبلغت بكين البنتاجون مسبقاً بتجربة الصاروخ. وفي حال بقيت واشنطن وموسكو تقريباً عند مستويات معاهدة "ستارت الجديدة"، على الرغم من احتمال انتهاء المعاهدة رسمياً في فبراير المقبل، فقد تتسارع الصين نحو التكافؤ عند مستوى 1550 رأساً حربياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store