
الويب الأصفر.. المهداوي و لمرابط نموذجا!
الخط : A- A+
إستمع للمقال
الديمقراطيات أين ما وجدت حتى تتطور وتصحح عللها، لابد أن تُقّوم بالنقد و المواكبة.
ومن هنا خلقت الدول ألياتها للمحاسبة والرقابة من برلمانات ومجتمع مدني وصحافة، لتعزز وتجود تقدمها المستمر!
فطبيعة العمل البشري النقصان، فالكمال لله عز وجل سبحانه، وكذا طبيعة الأنظمة الخطأ والصواب، ومن هنا يبرز دور أليات الرقابة والتجويد السالفة الذكر، وهنا نحن بصدد التحدث عن الألية الأخيرة: السلطة الرابعة.
المراقب للشأن الوطني سيلاحظ لا محالة التطور الكبير الذي عرفته بلادنا مؤخرا على جميع الأصعدة، تحت الرؤية السديدة لعاهل البلاد أعزه الله ونصره، هذا بشهادة الخصوم والحلفاء وجميع المنظمات الإقليمية والدولية. إلا أنه الحال لابد من بعض النواقص راجع بعدها إلى بعض الهفوات أو المتغيرات الجيوستراجية والأزمات المفاجئة التي يعرف العالم بشكل دوري في السنوات الأخيرة، من حروب وأزمات صحية ومناخية! مما يجعل البرامج المسطرة قد تعرف بعض التوقف أو التأخير لاسيما ونحن نعيش في عالم جد مترابط كقرية صغيرة.
كما أن العمل الإصلاحي يسلتزم الوقت والموارد وهذا هو شأن بلادنا كغيرها من البلدان. وإذا ما قارننا مغربنا مع بلدان بنفس تركيبته الديمغرافية والمواردية يتبين جليا أننا قطعنا أشواطا خرافية على مستوى البنيات التحتية الكبرى وكذا على مستوى إصلاح القوانين التي تضمن الحياة الكريمة والحرية للمواطنين.
ومن هنا يبرز دور أليات الرقابة ومنها الصحافة. إلا أنه في السنوات الأخيرة ظهر نوع جديد من العمل الصحفي، ألا وهي 'صحافة اليوتيب' وهو جنس صحفي لازال يشكل إشكالا قانونيا من ناحية التصنيف وناحية ممتهنيه!
حيث أضحى هذا النوع يشكل مصدرا للمعلومة والنقاش السياسي، متفوقا على المصادر التقليدية للخبر. إلا أن هذا النوع من العمل الصحفي لازال يغيب عنه التنظيم القانوني وتشوبه مجموعة من الشوائب القانونية والأخلاقية.
مؤخرا، يتصدر الترند السياسي بعض نشطاء اليوتيوب سنسلط الضوء على تجربتين منهما كنماذج، الأول حميد المهداوي والثاني علي لمرابط نظرا للنقاش الذي يخلفونه عقب كل بث!
يطل علينا حميد المهداوي مساء كل يوم عبر قناته على اليوتيب 'بديل' بمجموعة من المواضيع ذات طابع سياسي، يناقش فيها الترند السياسي ويطرح وجهات نظره حولها.
المشاهد لقناته عقب كل حلقة لابد أن يخرج بمعطين، أولاهما أن البلاد تطفو على بحيرة كبرى من الفساد ولا تبارح مكانها. فمن وجهة نظر السيد المهداوي، معظم السلطة والهيئات التنفيذية والقضائية كلها على قلب رجل واحد مهمته تعطيل عجلة التنمية وكبح الحريات!
أما المعطى الثاني فهو تبخيس عمل السياسين ورجالات الدولة وكذا الشخصيات العامة، عبر نشر معطيات غالبا ينقصها ما يعززها من معطيات توثيقية تأذى منها العديد من الأبرياء وذويهم، وفي بعض الأحيان شوشت حتى على مسار القضاء قبل أن يقول كلمته، متلاعبا بكل حرفية بمشاعر متابعيه الذين هم في الغالب من البسطاء، مما يخلق جو من عدم الثقة الذي يخلق عدة نتائج أهمها العزوف السياسي ونشر خطاب التيئيس والتشهير!
العارف بأمور الصحافة يعي جيدا أن إعداد المادة الصحفية قد يتطلب عدة أسابيع و في بعض الأحيان شهورا حتى تستوفي المادة الاعلامية جميع الشروط من أرقام وأدلة وكذا تمحيص.
إلا أن المهداوي يطل علينا بشكل يومي مستفتحا بجملته الشهيرة 'خوتي لمغاربة' بخبر جديد وموضوع جديد لا يستوفي أدنى درجات البحث والإعداد، وبشكل إرتجالي في حلقات تتجاوز الساعة يقول فيها ما لا يستطيع هو حصره، مما يناقض العمل الصحفي الحق ويجعلنا أمام هاوي يفتح كاميرا البث ويقول كل ما من شأنه أن يجذب مزيدا من المشاهدات واللايكات حتى يتسنى له في أخر الشهر سحب مبلغ كبير من الاستشهار ونسب المشاهدة. إلا أن هذه المرة هذا الهاوي يتحدث في أمور العامة والوطن مما يجعلنا أمام محتوى الهدف منه لا يختلف كثيرا عن محتوى التفاهة والروتين اليومي!
أما الشخص الثاني، فهو علي لمرابط الذي يحاول أن يقدم جنسا صحفيا أقرب إلى الاستقصائي عبر تركيزه على المعطيات الأمنية والسيادية الحساسة…
عبر فيديوهاته يقدم معطيات ملغومة تستهدف بشكل خاص المؤسسات بأسلوب شارلوك هولمز! فكل مرة يقذف وابلا من المعطيات مدعيا أنه يملك ما يفيد من أدلة، ولسان حال المشاهد أين هي الأدلة والحجج التي كسرت رؤؤسنا بها، فلا من مجيب؟
تارة يهاجم جهاز المخابرات الوطنية والعسكرية وتارة أخرى يهاجم مستشاري الملك بطريقة جد مشخصنة يغيب عنها الحس الاستقصائي الصحفي، مما يجعلنا أمام ظاهرة غريبة بطلها صحفي مغمور يخوض حربا ضد بلده، يستغلها الأعداء والحاقدين على هذا الوطن الهدف منها معروف والسبب معروف!
لا يختلف أحد حول أهمية العمل الصحفي الحق في نشر الخبر وتحليله، إلا أن هذا العمل لا يمكن أن يستقيم ما لم يقم حول ركائز مهنية حقة، وإلا سيكون مرتعا لنشر الأخبار الزائفة التي تمس بالوطن والمواطنين.
وعليه وجب على المشرع التسريع بإخراج قانون خاص بالمدونين في العالم الإفتراضي ينظم هذا العمل، حتى يقطع الطريق أمام الأصوات الصفراء التي تضر بالصحافة والوطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ 3 ساعات
- العيون الآن
العيون..الوالي بـكرات يواسي أسرة الفقيد سيدي أحمد الخنشي في مصابها الجلل..
العيون الآن العيون..الوالي بـكرات يواسي أسرة الفقيد سيدي أحمد الخنشي في مصابها الجلل.. قدم والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بكرات، واجب العزاء لعائلة الفقيد المسمى قيد حياته سيدي أحمد ولد محمد عالي الخنشي، الذي وافته المنية مؤخرا بالديار الإسبانية، بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني والقبلي. وكان الفقيد، المزداد سنة 1942، يعد من أبرز أعيان الصحراء المغربية، حيث تقلد عدة مناصب هامة، من بينها منصب نائب رئيس المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كما تولى مشيخة قبيلة أيت لحسن لميسات أيت يحيى، مجسدا عبر مساره قيم الحكمة والوفاء للوطن. وقد رافق السيد الوالي خلال هذه الزيارة عدد من المسؤولين، الذين شاركوا أسرة الفقيد ومكونات قبيلة أيت لحسن أحزانهم، معبرين عن أصدق مشاعر المواساة والتعاطف، ومستحضرين مناقب الفقيد وإسهاماته البارزة في خدمة قضاياه الوطنية والمجتمعية. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون.


لكم
منذ 5 ساعات
- لكم
الفساد وغياب الانسان المناسب في المكان المناسب
باعتبارنا ننتمي لهذا الوطن الأبي الذي كنا ولا زلنا نعتبره بمثابة بيت لنا، فيه حقوقا ملكية لا يمكن لكائن من كان أن ينتزعها منا غصبا، والحال أن واقعنا يثبت لنا يوميا أنه فوت بالتقسيط لمن لا غيرة لهم لا على تاريخه الذي بني حجرا حجرا وعلى أكتاف الآباء والأجداد، منهم من قضى نحبه ومنهم من لا زال ينتظر واليد على القلب المكلوم.. ترى حين نكتب رافضين الذل ديموقراطية كما سماها أستاذنا المهدي المنجرة، نكون بصدد تجاوز حدود اللياقة الأدبية ونحن نلوم من أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.؟ أو لا قدر الله نكون كمن يجحد نعمة الله وقد حبانا وطنيا من أغنى الأوطان، لكن لا حق في مساءلة من أتى عليها ونجوم في السماء تنظر ولا تسعف.. هل هذا الوطن كان له مقاومون، وسياسيون، وحكومات دافعت عنه شأنها شأن باقي شرفاء العالم..؟ سؤال نتركه لمن في نفسه مرض وأصبح اليوم يهمس في آذاننا قائلا: ' كلنا نتحمل مسؤوليته، علما أننا لم نتحملها إلا حبا وغيرة، لكن كنا ولا زلنا نحاربهم محاربة الجندي الأعزل من السلاح.. فبربكم من دفع المغاربة إلى معانقة الموت في أعماق البحار، فارين مرغمين من الوطن الذي هو وطنهم؟ ومن جعل الأسر المغربية تعزف عن السياسة والسياسويين، حين أدركوا اللعبة القذرة التي لم تبرح بعد مكانها منذ عقود من الزمن؟ أليس هؤلاء من حاربوا الديمقراطية، مما جعل وبدون استغراب المواطن المغربي عامة، والشباب منهم خاصة يعيشون نوعا من الخلخلة في القيم الاجتماعية، وتنامى لديهم الشعور بالظلم والإغتراب جماعات وفرادى إلى أن سقطوا في دوامة من الإحساس باليأس، والإحباط، واللامبالاة، والبحث عن البديل ولو أتى عبر سم الخياط ما هم؟؛ هكذا بني أمي أصبحنا نسمع ونقرأ وفي القلب شيء من حتى أشكالا من الانزلاقات التي سرعان ما قادت الشباب المغربي إلى مهاوي الجريمة، استجابة لتدهور القيم، ورد فعل على التمييز غير المبرر. ومن الطبيعي أن ينعكس كل هذا على المغرب سلبا؛ إلى أن أصبحنا وفي القلب غصة، نخشى على سمعة البلاد التي أصبحت تنعت بما لم يكن يوما في الحسبان.. فمتى كان المغرب ماخورا للمرضى بنزوات جنسية؟ إلى أن أصبح معروفا لدى الخاص والعام بوكر كبير للسياحة الجنسية، ولتشرب الأسر المغربية الأبية البحار..؟ ما الذي يريده منا أمثال هؤلاء المرضى؟ يريدون منا أن نبيع قيمنا في سوق النخاسة، ونفتح أبوابنا مشرعة لنشبع نزواتهم التي لا تنتهي، ونتخلى عن تاريخ طالما أربك الطامعين ومصاصي دم الأحرار؟ هكذا يبدو للمتأمل وهو يتفرس تفاصيلنا اليومية أن الدوافع التي تجثم وراء ظاهرة الفساد كثيرة، وها هي مفسدة أخرى تطل علينا من الفساد الجامعي؛ وهي سابقة يندى لها الجبين؛ ولعل بيت القصيد في كل هذا يتمثل أولا وأخيرا في الفقر، وفقدان الضمير، وتدني الرواتب، مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة، وانتشار الجهل، وعدم تكافؤ الفرص بين المغاربة، والمحسوبية، والزبونية في غياب ردع استعجالي نستطيع به وقف النزيف قبل معانقة السكتة القلبية. فما أحوجنا اليوم قبل الغد إلى مراجعة أنفسنا، وتقديم نقد ذاتي وبشجاعة، ومحاربة الاستبداد، والشطط، والبحث عمن غيب الديمقراطية لينتشي بنزوة الإستبداد، والسعي إلى تطبيق فصل السلط التي ظلت ترجح كفة السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية، ونحن نتساءل حقا : هل حقا نعيش في القرن الواحد والعشرين..؟ المغرب وغيره من الدول العربية والإسلامية في حاجة ماسة إلى تفعيل استقلالية القضاء ونزاهته قولا وفعلا لا بهرجة وفلكلورية صورية.. إلى جعل المغاربة سواسية أمام القانون، والسعي إلى جعل وسائل الإعلام، والأحزاب، والنقابات، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني قادرة على القيام بدورها الرقابي دونما غطرسة فوقية، والكف عن محاكمة وسائل الإعلام لشيء في نفس يعقوب.. كفانا من التغاضي عن المفسدين الكبار وهم يتزايدون يوميا كما وكيفا، وبالمقابل محاسبة المفسدين الصغار.. لماذا لا يستطيع القضاء الضرب على يد المفسدين الكبار وتقارير تعانق تقارير لا تبرح مكانها، لأن اللوبيات تتجاوز التقارير إلى أن أصبحنا نعيش أضغاث أحلام يمارسها فاقدي الوطنية على الشعب المغربي.. لم نكن نتصور يوما استصاغة المغلوب وهو يردد: ' عفا الله عما سلف..'؛ وبالأمس القريب كان يمطرنا بالشعارات النضالية، ولم نتصور أنها شعارات من يرفعها والخطوة الى الوراء.. بكل تأكيد أن الأمر لا يتعلق إلا بثلة قليلة من المسئولين الذين يفتقدون أحاسيس حب الوطن، وفي هذا الإطار بالضبط، لا يمكن تعميم الفساد على النموذج الإيجابي من المسئولين وهم يعدون على أصابع اليد الواحدة، والذين يحظون بكل تقدير واحترام، لكن ما أحوج مغربنا وأبناء مغربنا إلى استرجاع الثقة والمصداقية، ما دام الفساد قد تحول مع الأسف الشديد إلى وباء يتطلب استراتيجية عملية ناجعة قبل أن يصبح استئصال الفساد أشد خطورة مما نتصور، وهذا لا يتأتى إلا إذا تظافرت الجهود والقناعات، وابتعدنا عن الأنا البغيضة والجديرة بالبغض، وسطرنا ميثاقا وطنيا تنفذ فيه إجراءات التغير السياسي، وتطبيق العدالة النزيهة، والقانون الذي لا يعلو عليه أحد، والعمل على بناء وتعزيز دولة المؤسسات والقانون، دون فذلكات لغوية شعاراتية، والإرتقاء بدور الإعلام، وتمكين الإعلاميين من الوصول إلى مصادر المعلومات دون استحضار رقابة الأزمنة البائدة، ليتمكنوا طواعية من تسليط الأضواء على مواطن الخلل في عمل المؤسسات المختلفة، دون الزج بهم في المحاكمات التي لا ترقى إلى طموحاتنا التي طالما تغنينا بها في المنتديات والمحافل الدولية .. مغربنا ينتظر منا تطريز تاريخ جدير بنا، ينضاف إلى تاريخ طالما تداولته ألسنة المفكرين والسياسيين، وسحقا للسماسرة ومصاصي دم أبناء شعب يبقى أبدا شامخا مثل النسر فوق القمة الشماء. *- من المؤسف حقا أن يطل علينا فساد لم يكن في الحسبان، فساد خرج من قمقم الجامعات يتعلق ببيع الشواهد ضدا على تكافؤ الفرص بين أبناء الشعب.. معذرة للأستاذة الجامعيين الشرفاء، نرفض تعميم هذا الوبال على الجميع..


كش 24
منذ 7 ساعات
- كش 24
مجتمع أمن أكادير يوقف شخصا متهما بالتحريض على العنف ضد رئيس الحكومة
قالت المصادر إن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، أوقفت مساء يوم أمس الثلاثاء، شخصا للتحقيق معه في ملابسات نشر تدوينات تحرض على العنف ضد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش. وذكرت المصادر بأن النيابة العامة تفاعلت مع شكاية تقدم بها رئيس الحكومة في هذا الشأن، تبعا لتدوينات منشورة في الفايسبوك تضمنت عبارات تهديد وتحريض كتبت بالعربية والأمازيغية، في سياق تعليق على غلاء الأسعار. تابعوا آخر أخبار كِشـ24 عبر Google News اقرأ أيضاً الواضح لكشـ24: ندعو للتحقيق في بيع 'الكبدة المستوردة' في ظروف غير صحية صرح حفيظ الواضح، رئيس جمعية الإخلاص لتجار اللحوم الحمراء بالجملة والتقسيط، لموقع 'كشـ24'، أن الإقبال على اقتناء أحشاء الخروف 'الدوارة" خلال هذه الفترة يعد أمرا طبيعيا، نظرا لتعود المغاربة على استهلاك الشواء في مناسبة عيد الأضحى، موضحا أن إلغاء شعيرة الذبح في العيد هذا العام دفع عددا من المواطنين إلى شراء 'الدوارة'، ما أدى إلى ارتفاع ثمنها ليبلغ ما بين 450 و500 درهم. وأشار الواضح إلى أن هذا الإقبال لا يقتصر فقط على 'الدوارة'، بل يشمل كذلك خروف العيد، واصفا الأسعار بأنها مناسبة، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام ما بين 70 و85 درهما، بينما يصل سعر الخروف الذي لا يتعدى وزنه 20 كيلوغراما إلى ما بين 90 و95 درهما للكيلوغرام الواحد. وفي سياق حديثه، أثار رئيس الجمعية مسألة بيع 'الكبدة المستوردة' بدوار بلعكيد، على تراب جماعة واحة سيدي ابراهيم، والتي تعرض بأسعار تتراوح ما بين 58 و65 درهما، في الوقت الذي يبيعها الجزارون المعتمدون بثمن يتراوح بين 100 و150 درهما، وعبر الواضح عن تخوفه من أن يؤدي هذا التفاوت الكبير في الأسعار إلى التشكيك في مصداقية المهنيين والجزارين، مشيرا إلى أن البائع المعني لا ينتمي إلى المهنة، ويعتبر دخيلا عليها. وشدد ذات المتحدث، على ضرورة تدخل السلطات المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة أن الكبدة المستوردة تخزن في ظروف تفتقر إلى الشروط الصحية والمعايير المعتمدة، متسائلا في ذات الوقت عن الجهات التي توفر الحماية لهذا البائع، رغم أن عملية استيراد اللحوم تخضع لمجموعة من الضوابط القانونية والجمركية. وختم الواضح تصريحه، بالتساؤل عن مدى احترام هذا النشاط للشروط الصحية الضرورية لمزاولة تجارة اللحوم، محملا الجهات المعنية مسؤولية مراقبة جودة وسلامة المنتجات المعروضة خارج سلسلة البيع الرسمية، والتي تروج في ظروف يصفها بالمشبوهة وغير المطمئنة للمستهلك. مجتمع الموت يغيّب الفنانة نعيمة بوحمالة غيب الموت، اليوم الأربعاء، الفنانة المغربية القديرة نعيمة بوحمالة، بعدما أضاءت الساحة الفنية لعقود بإبداعها المسرحي والتلفزيوني. وبرحيلها، يطوي المشهد الفني المغربي صفحة من الصفحات المشرقة في تاريخه، تاركة خلفها إرثاً فنياً سيبقى حاضراً في ذاكرة الجمهور. وقد نعت الفنانة لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الفنانة الراحلة في تدوينة مؤثرة على فيسبوك، جاء فيها: 'رحم الله الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة .. رحمك الله يا العزيزة … تعازي الحارة لعائلتك ومحبيك'. جدير بالذكر أن نعيمة بوحمالة مزدادة سنة 1948، وقد تميزت بموهبتها وصوتها الفريد من نوعه، كما كانت من الوجوه المداومة على الحضور في الساحة المسرحية، وشاركت أيضا في عدد من الأعمال التلفزيونية، مما زاد من شعبيتها وجعلها محبوبة لدى جمهور واسع. مجتمع