
عام علي تشكيل أول حكومة .....في المأمورية الثانية
عام واحد فقط كان كافياً ليكتب المختار ولد أجاي سطوراً بارزة في سجل الأداء الحكومي عام كانت فيه القرارات تسابق الزمن والمشاريع تبعث من على الورق لتقف على الأرض واقعاً يلمسه المواطن لم تكن هذه الحكومة حكومة مكاتب مغلقة وملفات في قائمة النسيان بل حكومة الميدان التي تسير على الإسفلت الجديد وتتفقد الجسور قبل اكتمالها وتدخل القرى وهي تحمل الماء والكهرباء إليها
ما ميز هذه التشكيلة الوزارية عن سابقاتها هو ديناميكيتها المتدفقة حيث تحول معالي الوزير الأول إلى مركز طاقة لا يهدأ يدير العمل الحكومي ينسق الوزارات يشكل اللجان يراقب ويصحح المسار عند أول انحراف وإذا كان التأخر في الإنجاز مرضاً مزمناً في بعض الإدارات فقد جاءت وصفته حاسمة القانون قبل المجاملة والوطن قبل الأشخاص
ولم تأت الثقة الكبيرة التي أولاها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من فراغ فقد كان الاختيار صائباً لرجل طبق تعليمات فخامة الرئيس كما جاءت وجسد رؤية المأمورية الثانية على أرض الواقع
لم تكتف الحكومة بالمتابعة من العاصمة بل أطلقت لجاناً وزارية جابت ولايات الوطن لترى بأعينها وتضع الحلول في نفس المكان الذي ولدت فيه المشكلة وتطلق التمويلات من قلب الميدان لا من برج إداري بعيد
ومن بين الإنجازات التي ستبقى علامة فارقة منصة عين لمراقبة العمل الحكومي وتطبيق هويتي تلك الفكر الموريتانية الأصيلة التي تجاوز صداها الحدود فحظيت بإشادة عربية ودولية حتى أن دولاً شقيقة وصديقة أعلنت رغبتها في تبنيها
وعلى الأرض رسمت الحكومة ملامح جديدة لموريتانيا الحديثة طرق تشق الريف كهرباء تضيء القرى النائية جسور تربط أحياء نواكشوط وتفك الاختناق المروري كل ذلك كان يتحرك بدينامو واحد اسمه المختار ولد أجاي رجل لا يعرف الانتظار حين يتعلق الأمر بخدمة الوطن ولا يساوم على جودة الإنجاز حين يكون المواطن المستفيد الأول والأخير
عام مضى لكن أثره سيبقى لأن الحكومات الناجحة تقاس بما تزرعه من ثقة بين المواطن والدولة وما تتركه من بصمات في كل ولاية وقرية وحي وفي ميزان الإنجاز تبدو هذه الحكومة ثقيلة بما حملت من أفعال وخفيفة بما تخلت عنه من بيروقراطية وأعذار
إنه عام النبض الحكومي الذي لا يتوقف عام الوطن حين وجد في حكومته مرآة طموحه وفي وزيره الأول تجسيداً لروح العمل والانجاز
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
منذ 38 دقائق
- تونسكوب
سنة 2025: رخصتك تتسحب بالوقت كان تجاوزت السرعة ولا تعدّيت على الضوء الأحمر!
كشف العميد شمس الدين العدواني، رئيس مكتب التنسيق والاتصال بـ"المرصد الوطني لسلامة المرور"، عن ثورة تشريعية وشيكة في مجال السلامة المرورية خلال سنة 2025، تهدف إلى الحد من الحوادث وتحسين مؤشرات السلامة على الطرقات التونسية ومن أبرز ملامح هذه التعديلات، تقنين المراقبة الآلية للطرقات عبر كاميرات ذكية، وإلغاء المخالفات الحالية ذات الـ6 د و10 د، ليتم اعتماد 3 أصناف جديدة للمخالفات: - 20 دينار وأكد العدواني في تصريح لجوهرة اف ام أن المخالفات الخطيرة، على غرار تجاوز السرعة بأكثر من 20 كلم/س، وعدم احترام الإشارة الحمراء، المجاوزة الممنوعة، وعدم احترام إشارات السكة الحديدية ، ستُعاقب بـالسحب الفوري لرخصة السياقة. كما أشار إلى وجود مقترح رسمي لتنقيح الأمر عدد 146 من مجلة الطرقات المتعلّق بـالسياقة تحت تأثير الكحول، من خلال اعتماد تقنيات جديدة مثل الكاميرات للتثبّت السريع والفعال ، وتشديد العقوبات مقارنة بالنصوص القديمة، وذلك في إطار **رؤية وطنية صارمة لحماية الأرواح على الطرقات**.


صحراء ميديا
منذ ساعة واحدة
- صحراء ميديا
نائب عن 'تواصل': لو عاد الزمن لصوّت مجددا لصالح النظام الداخلي للبرلمان صحراء ميديا
قال النائب البرلماني المعارض، اسلكو ولد ابهاه، في مقابلة مع برنامج حوار صحراء 24 ليلة البارحة الجمعة؛ إنه لو 'عاد به الزمن لصوّت مجددا على النظام الداخلي الذي اقترحه البرلمان الأسبوع الماضي، مؤكداً أن حزبه 'تواصل' يعتمد مبدأ التفاهم مع الموالاة. وكان المجلس الدستوري قد ألغى عدة مواد من النظام الداخلي للبرلمان، خصوصًا تلك التي كانت تمنح حصانة لرئيس البرلمان وأعضاء الحكومة، واعتبرها 'مخالفة للدستور'. وأثار تعديل النظام الداخلي للجمعية الوطنية جدلاً واسعاً بين النواب، خلال الأسابيع الماضية تخللته اتهامات وتراشق كلامي، إذ اعتبرت المعارضة التعديلات تضييقاً على العمل البرلماني، فيما رأت الأغلبية أنها تهدف 'لضبط الأداء وتحسين الانضباط داخل القبة التشريعية'.


صحراء ميديا
منذ ساعة واحدة
- صحراء ميديا
رئيس إيكواس يحضّ الدول المنسحبة من التكتل الإفريقي على العودة صحراء ميديا
حض رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 'إيكواس'، الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو، الخميس على عودة الدول 'الشقيقة' الثلاث التي انسحبت من المنظمة الإفريقية، وذلك خلال زيارة له إلى غينيا بيساو. وانسحبت مالي وبوركينا فاسو والنيجر التي تحكمها مجالس عسكرية وصلت إلى السلطة عبر انقلابات بين عامي 2020 و2023، من إيكواس هذا العام لتشكل 'تحالف دول الساحل' الخاص بها. وقال بيو لوكالة فرانس برس عقب لقائه مع رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو: 'لدينا إخوتنا الذين نريد إقناعهم بالعودة إلى أسرة ايكواس'. وأكد بيو أنه 'ناقش' الأمر مع الدول الثلاث منذ توليه الرئاسة الدورية للإكواس في يونيو، مشيرا إلى أنه زار بوركينا فاسو الأسبوع الماضي. وأكد رئيس سيراليون 'أريد أن أستغل هذه العلاقة التي حافظت عليها معهم لفهم مظالمهم الرئيسية وإيجاد حلول للحفاظ على وحدة هذه العائلة'. وخلال زيارة إلى كوت ديفوار الاثنين، أشار بيو إلى رغبته في 'الحفاظ على علاقات وثيقة مع دول تحالف الساحل وتعزيز التعاون'. وأحدث انسحاب الدول الثلاث في وقت سابق من هذا العام اضطرابا داخل التكتل الذي تواجه دوله أيضا تجدد العنف الجهادي. وتتهم دول تحالف الساحل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بعدم تقديم الدعم الكافي لمكافحة العنف الجهادي والتبعية لفرنسا. ومع ذلك اتفقت إيكواس مع تحالف دول الساحل في مايو الماضي على التعاون في مجال 'مكافحة الإرهاب' على الرغم من إعلان انفصالها. وقال بيو 'هناك أيضا حالة الدول التي تمر بمرحلة انتقالية. نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر ترابطا مما نحن عليه اليوم'. وشهدت أكثر من نصف الدول المنضوية في 'إيكواس' انقلابات أو محاولات انقلاب خلال العقد الماضي، ما أدى إلى إثارة التوتر فيما بينها.