
تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
واشنطن - رويترز
تقترح خطة أمريكية بشأن غزة اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 1236 سجينا فلسطينيا وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.
وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذ الخطة، وتتضمن إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويجري تسليم المساعدات "ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ".
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بأن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط. وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق.
وقالت حركة حماس إنها تلقت رد إسرائيل على المقترح، الذي وصفته بأنه "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة"، بما في ذلك وقف الأعمال القتالية على الفور وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة".
وأضاف "مع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة".
وتنص الخطة الأمريكية على أن تطلق حماس سراح آخر 30 من 58 من الرهائن الإسرائيليين الباقين لديها بمجرد إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وستوقف إسرائيل أيضا جميع العمليات العسكرية في غزة بمجرد سريان الهدنة.
وسيعيد الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواته على مراحل.
وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في مارس آذار.
وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاح سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة، قبل أن توافق على إنهاء الحرب.
وترفض حماس التخلي عن سلاحها وتقول إن على إسرائيل سحب قواتها من غزة والالتزام بإنهاء الحرب.
وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة ردا على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.
ويقول مسؤولو صحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وأدت إلى تدمير القطاع.
* تزايد الضغوط
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، إذ طالبت دول أوروبية كثيرة، والتي تحجم عادة عن انتقاد إسرائيل علنا، بإنهاء الحرب وتوسيع جهود الإغاثة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن إسرائيل لا تسمح سوى بدخول كميات قليلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع عدم إدخال أي أطعمة جاهزة تقريبا. ووصف متحدث باسم المكتب القطاع الفلسطيني بأنه "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض".
وقال ويتكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن واشنطن على وشك "إرسال ورقة شروط جديدة" بشأن وقف إطلاق النار إلى طرفي الصراع.
وأضاف ويتكوف حينها "لدي شعور إيجابي جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع".
ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.
وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري أمس الخميس إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.
* توزيع المساعدات
قالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنها وزعت أكثر من 1.8 مليون وجبة هذا الأسبوع، ووسعت نطاق توزيع المساعدات إلى موقع ثالث أمس الخميس. وأعلنت المؤسسة عزمها فتح المزيد من المواقع خلال الأسابيع المقبلة.
وبعد انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، بدأت عمليات المؤسسة هذا الأسبوع في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن مليوني شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على دخول المساعدات إلى القطاع.
وشهدت بداية عمليات توزيع المساعدات مشاهد صاخبة يوم الثلاثاء، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى نقاط التوزيع، وأجبروا شركات الأمن الخاصة على الانسحاب.
وأدت البداية الفوضوية للعمليات إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المزيد من المواد الغذائية للقطاع ووقف القتال.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن بلاده قد تتخذ موقفا أكثر صرامة إذا استمرت إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان اليومية
منذ 7 ساعات
- عمان اليومية
الجيش الأمريكي يستعرض قوته الشهر الجاري في ذكرى تأسيسه ال250
الجيش الأمريكي يستعرض قوته الشهر الجاري في ذكرى تأسيسه ال250 واشنطن"د ب أ": تشارك في العرض العسكري الذي ستتم إقامته بمناسبة الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش الأمريكي دبابات وطائرات وآلاف الجنود، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن الأضرار المحتملة التي قد تلحق بشوارع العاصمة واشنطن، وهو ما دفع الجيش إلى التعهد بتحمل المسؤولية المالية عن أي أضرار. ويقول الكاتب والمحلل الأمريكي بيتر سوشيو، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، إنه كما تم الإعلان سابقا، ستجوب أكثر من 24 دبابة قتال رئيسية من طراز "ام 1 ايه 1 أبرامز" وعدد مماثل من مركبات المشاة القتالية "ام 2 برادلي" شوارع واشنطن الشهر المقبل، في إطار احتفالات الجيش الأمريكي بالذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسه. وبشكل إجمالي، تشارك 56 مركبة مدرعة في العرض الذي يقام يوم 14 يونيو، وهو اليوم نفسه الذي يصادف عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب التاسع والسبعين. وقد تشارك مركبات أخرى مثل دبابات "سترايكر" التابعة للجيش الأمريكي، وحتى دبابات "ام 4 شيرمان" التي ترجع إلى حقبة الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر حاليا أن يحلق ما لا يقل عن 50 طائرة فوق المدينة. وأفادت شبكة "ايه بي سي نيوز" بأن العرض سيشهد أيضا مشاركة 34 حصانا وبغلين وعربة وحتى كلب. وقال سوشيو إن أكثر من 7500 جندي سيسيرون عبر العاصمة، يرتدي العديد منهم زيا عسكريا يرجع إلى فترات مختلفة من جميع الصراعات الأمريكية التي يعود تاريخها إلى حرب الاستقلال. وأشار إلى أن حديقة "ويست بوتوماك" ستكون نقطة الانطلاق الرئيسية للعرض، ثم يتواصل العرض بطول شارع "كونستيتيوشن أفينيو" وينتهي بالقرب من البيت الأبيض. وستنطلق مركبات أخرى من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، حيث ستعبر جسر أرلينجتون التذكاري، وتنضم إلى العرض. وسيقوم فريق المظلات التابع للجيش الأمريكي "الفرسان الذهبيون" بتنفيذ قفزة استعراضية. وقالت مبادرة "أمريكا 250" وهي مبادرة وطنية للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 250 للولايات المتحدة في بيان صحفي: "سيتتبع العرض العسكري تطور الجيش من حرب الاستقلال إلى جيش المستقبل الأمريكي". وأضافت "سيتعرف الحضور على 250 عاما من تراث الجيش من خلال إعادة تمثيل عناصر الجيش الأمريكي التاريخيين والمعدات الدقيقة لتلك الفترة والمركبات والتحليق الجوي الرائع والفرق الموسيقية العسكرية المشاركة في هذا الحدث التاريخي". وأشار سوشيو إلى أنه من المقرر أن يبدأ العرض العسكري الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ويستمر نحو ساعة ونصف. وبعد العرض، سيقوم الرئيس بتسجيل وإعادة تسجيل 250 مجندا وجنديا في البيت الأبيض. ويبدأ وصول العسكريين الأمريكيين المشاركين في العرض العسكري أو الفعاليات الأخرى في 11 يونيو. وسيقيم نحو 3 آلاف جندي في وسط العاصمة واشنطن في الطوابق الشاغرة من مبنى إدارة الخدمات العامة، بينما سيقيم ألفا جندي إضافي في مبنى وزارة الزراعة. وسيتم توفير حمامات للاستحمام في كلا المبنيين. وسيحصل الجنود على وجبات غذائية فردية للإفطار والغداء، ووجبة ساخنة للعشاء. . وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل الجنود الذين سينتشرون في واشنطن على 69 دولارا إضافية لتغطية النفقات الطارئة أو خيارات الطعام الأخرى.. ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة العرض العسكري، وهو الأول الذي يقام في العاصمة منذ احتفالات النصر عام 1991 بعد الانتصار في حرب الخليج، 45 مليون دولار. وقد لا يشمل هذا الرقم أي تكاليف لإصلاح شوارع واشنطن أو طرق ولاية ماريلاند. وسعى مسؤولو الجيش الأمريكي إلى التخفيف من الأضرار من خلال تركيب طبقات من المطاط على دبابات القتال الرئيسية " أبرامز"، ووضع صفائح معدنية لا يقل سمكها عن بوصة واحدة على الطرق التي يجب أن تنعطف فيها الدبابات بشكل حاد. وقال الكولونيل جيسي كاري، المسؤول التنفيذي لرئيس مهندسي الجيش الأمريكي، لصحيفة واشنطن بوست: "لا نتوقع أي ضرر. إذا حدث أي ضرر، الجيش هو المسؤول". من جانبه، قال الكولونيل كريس فيتالي، المشرف على العرض العسكري والاحتفالات الأخرى المتعلقة بالذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش، إن الجيش سيكون مسؤولا عن إصلاح أي ضرر يلحق بالشوارع أو أي بنية تحتية أخرى. وقد أعرب مسؤولون محليون بالفعل عن مخاوفهم، وأكدوا أنهم لا يريدون أن يتحملوا أي مسؤولية. وصرحت عمدة واشنطن، موريل بوزر، في مؤتمر صحفي عقد في 7 أبريل بأن "وجود الدبابات العسكرية في شوارعنا لن يكون أمرا جيدا. إذا تم استخدام دبابات عسكرية، فيجب أن يكون ذلك مصحوبا بتوفير ملايين الدولارات لإصلاح الطرق". تجدر الإشارة إلى أن المدن الكبرى، ومن بينها ديترويت وتورنتو، تقوم بشكل روتيني بإجراء إصلاحات وتحسينات على الطرق لاستضافة سباقات الجائزة الكبرى التي تقام في وسط المدينة. وتفيد هذه المشروعات السكان المحليين بعد السباقات، وغالبا ما تمولها شركات راعية للسباقات. وأشار سوشيو إلى أن شركات المقاولات الكبرى التي تتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية تجني عشرات أو حتى مئات المليارات سنويا من الوزارة، ولذلك ربما كان ينبغي على أحدهم أن "يطلب" من تلك الشركات المساهمة بعرض دفع تكاليف أي إصلاحات ضرورية لشوارع العاصمة كهدية للجيش الأمريكي بمناسبة ذكرى تأسيسه.. واختتم سوشيو تقريره بالقول إن هذه ستكون لفتة طيبة بسيطة من جانب الشركات المختلفة، لكنها ستمثل مكسبا كبير لواشنطن العاصمة التي تعاني من ضائقة مالية.


جريدة الرؤية
منذ 7 ساعات
- جريدة الرؤية
البشير والنذير في القرآن الكريم
د. عبدالله الأشعل أخبرنا القرآن الكريم أن كل الأنبياء والرسل كسيلٍ لم ينقطع، وعبَّر عنها القرآن بأنَّ قافلة الرسل تترى، أي أنها استمرت من آدم إلى رسولنا الكريم. أما الرسل والأنبياء فهم اختيار الله سبحانه، فهو يعلم حيث يضع رسالته. وقد أوضح القرآن أن رسل الله هم الغالبون ويتمتعون بحصانة مطلقة. أما لماذا بعث الله النبيين والرسل، فقد أخبرنا القرآن الكريم أيضًا أن الله أرسلهم من بين عامة البشر حتى لا تكون رسالتهم فوق مستوى البشر، وبعثهم الله بسببين لمهمة واحدة هي الإنذار والتبشير، وباختصار: البلاغ برسالات الله إلى الأقوام المختلفة. وأكد القرآن أن الله بعثهم لكل الأمم، وما من أمة إلا خلا فيها نذير. وسأل خزنة النار الداخلين إليها: ألم يأتكم نذير؟ فاعترفوا جميعًا بأنهم كذبوا الرسل، وأوضح القرآن الكريم السببين لبعث الرسل. السبب الأول هو الإبلاغ والإنذار بأوامر الله ونواهيه، لقوله تعالى: " ولا تزر وازرة وزر أخرى "، وقوله: " وما كنَّا معذبين حتى نبعث رسولا ". السبب الثاني بلفظ القرآن: حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل؛ فالله يعلمنا أن نكون ديمقراطيين وصُرحاء وشفافين، فهو سبحانه غني عن العالمين، ومع ذلك، وتحقيقًا لمبدأ: " ولا يظلم ربك أحدًا "، و" ما ربك بظلام للعبيد ". وهنا نجد أن الله يقسم لبعض خلقه، وخاصة رسولنا الكريم، في قوله تعالى: " لا أقسم بهذا البلد وأنت حلٌّ بهذا البلد ". وكذلك قوله: " والضحى والليل إذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى ". وأعتقد أن سبب القسم للرسول الخاتم ليس نقصًا في التصديق؛ فالرسول أدرى منَّا بموضوع القسم، ولكنه تكريم للرسول الكريم. أما الجزاء في القرآن الكريم، فيختلف معناه حسب السياق، فأحيانًا يكون معناه العقوبة، وأحيانًا أخرى يكون معناه الأجر والمثوبة والمكافأة. وقد بحثتُ هذه النقطة في الفصل التمهيدي من رسالة الدكتوراه التي قدمتُها عام 1975، وتمت مناقشتها عام 1976 بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكان موضوعها "الجزاءات غير العسكرية في الأمم المتحدة". وعندما نظرتُ في آيات الذكر الحكيم لبيان الفرق بين النذير والبشير، وجدتُ أنهما يُستخدمان حسب السياق. فالبشارة تأتي في الخير، والإنذار في العذاب، ومع ذلك، يستخدم القرآن كلا اللفظين وفق السياق، مثل قوله تعالى: " بَشِّر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا " (النساء: 138)، وقوله: وأرسلنا مبشرين ومنذرين، وأيضًا قوله سبحانه: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا ". وقوله سبحانه: عليك البلاغ وعلينا الحساب. وأوضح القرآن لماذا قصر مهمة الرسل على البلاغ ولم يكلفهم بالهداية؛ حيث اختص الله بها نفسه، فالله سبحانه هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كما في قوله: " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ". وهكذا، نجد أن العملية موزعة بين الخالق والرسل، كما هو واضح في القرآن الكريم: يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وأوضح القرآن الكريم أيضًا: " ليس عليك هُداهم ولكن الله يهدي من يشاء ". وبما أن الإيمان محله القلب، ولا يطلع عليه إلّا الخالق، فمن أراد الهداية حقًا هداه الله، ومن أراد الضلال أضله الله حسب استعداد الإنسان؛ بل إن القرآن أشار إلى مرتبة أسمى يُخص بها المستحق من عباده، كما في قوله تعالى: فإنك من تق السيئات فقد رحمته. أي أن العبد إذا جنبه الله السيئات، فهذا فضل من الله بدلًا من ارتكاب المعاصي، ثم يستغفر العاصي ربه، ويطلب التوبة، أي عدم العودة إلى المعاصي. وقد أوضح القرآن قواعد التوبة، ومع ذلك، فرحمة الله واسعة، كما في قوله: " إنما التوبة للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب "، وألا ينتظر ساعة الوفاة. الخلاصة.. أن البشارة في الخير، والإنذار في الشر، ومع ذلك، يستخدم القرآن الكريم كلا المصطلحين حسب السياق. ** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا


جريدة الرؤية
منذ 16 ساعات
- جريدة الرؤية
ترامب: هدنة مرتقبة بين حماس وإسرائيل خلال ساعات
واشنطن - رويترز نقلت وكالة "رويترز" فجر اليوم السبت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله إنه يعتقد أن حركتي حماس وإسرائيل ترغبان في الخروج من حالة الفوضى، مشيرًا إلى أن الطرفين باتا قريبين جدًا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال ترامب في تصريح من مكتبه بالبيت الأبيض مساء أمس الجمعة: "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق. حماس وإسرائيل تقتربان كثيرًا من وقف إطلاق النار في غزة، وقد نعلن ذلك خلال الساعات المقبلة أو غدًا، هناك فرصة حقيقية لذلك". في السياق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أنها تدرس مقترحًا لوقف إطلاق النار قدّمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالتشاور مع القوى والفصائل الفلسطينية. وقالت في بيان لها: "نجري مشاورات بشأن المقترح الذي تلقيناه مؤخرًا من ويتكوف عبر الوسطاء المصريين والقطريين". من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بيانًا مساء الجمعة، أكد فيه أن على حماس أن تختار بين الموافقة على مضمون مقترح ويتكوف المتعلق بالإفراج عن المحتجزين، أو مواجهة "القضاء عليها"، على حد تعبيره. كما نقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قوله إن "في حال وجود صفقة، يجب وقف الحرب لإتمامها، حتى لو كانت جزئية"، مضيفًا أن "إسرائيل لن تُستدرج إلى حرب بلا نهاية". وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت يوم الخميس الماضي على مقترح ويتكوف، واعتبرته وسائل إعلام عبرية الأكثر انحيازًا لإسرائيل مقارنة بالمبادرات السابقة. ويشمل المقترح وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، تلتزم خلاله إسرائيل، بضمانة من الرئيس ترامب، بوقف تام للعمليات العسكرية الهجومية في قطاع غزة. كما يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، واستعادة جثامين 18 آخرين من قائمة "الـ58 محتجزًا"، على مرحلتين: الأولى في اليوم الأول (تشمل 5 أحياء و9 جثث)، والثانية في اليوم السابع (5 أحياء و9 جثث). وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 180 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام المؤبدة، و1111 معتقلًا من سكان غزة ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. أما مقابل تسليم رفات الإسرائيليين الـ18، فستسلم إسرائيل جثامين 180 فلسطينيًا من غزة. ويتضمن المقترح كذلك دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع فور سريان الاتفاق، على أن تُوزع عبر قنوات معتمدة مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، مع الالتزام الكامل بأي ترتيبات يتم التوافق عليها بشأن الدعم الإنساني للسكان المدنيين. وتنص الوثيقة على أن تبدأ، في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، مفاوضات ترعاها الجهات الضامنة، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.