
كيف حدثت النكبة ومن المسؤول؟
الفلسطينيين يدفعون ثمن هزيمة سبع جيوش عربية في حرب 1948 حيث أدت الهزيمة لفقدان ثلثي أرض فلسطين ثم دفعوا مرة أخرى ثمن هزيمة العرب في حرب 1967 حيث فقدوا بقية فلسطين، حتى الانقسام الذي حدث في يونيو 2007 ما كان أن يكون لولا تآمر إسرائيلي أمريكي مع أطراف...
قد يبدو هذا التساؤل مستغربا بعد 77 عام على نكبة 1848 حتى يعرف الجيل الجديد ما جرى بالفعل وردا على الذين يزعمون أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود أو قصروا في الدفاع عن وطنهم، ولأن ما يجرى اليوم مع الفلسطينيين على يد الحكومات العربية غير منقطع الصلة بما جرى في الماضي.
ولنعد للبدايات، ففي رسالة وجهها الشريف حسين بن علي (شريف مكة) وزعيم العرب أنداك عام 1918 بعد محادثاته مع هنري مكماهون ممثل بريطانيا العظمى، وافق على الرأي البريطاني بأن فلسطين ليست مشمولة بوعد بريطانيا له بإقامة دولة عربية، وهذا ما تأكد لاحقاً في الوثيقة أو الاتفاق بين الأمير فيصل ابن الشريف حسين مع الزعيم الصهيوني وايزمان على هامش مؤتمر باريس للسلام 1919، حيث وافق الأول على أن بعض المناطق العربية ومنها فلسطين لا تدخل ضمن الدولة العربية الموعودة للعرب، وقد وظف البريطانيون والحركة الصهيونية هاتين الوثيقتين في دعم جهودهم لتثبيت وعد بلفور في عصبة الأمم.
لم يقف تخاذل وتواطؤ الزعامات العربية عند هذا الحد، حيث واصلوا تواطؤهم حتى بعد أن خذلت بريطانيا العرب بتوقيعها اتفاق سايكس- بيكو 1916 حيث تفاهم البريطانيون والفرنسيون على تقاسم المنطقة العربية بينهم وهي الاتفاقية التي تم كشفها لاحقاً من طرف روسيا القيصرية.
فأثناء الإضراب الكبير الذي امتد لستة أشهر والثورة الشاملة التي تبعته 1936-1939 رفضا لهجرة اليهود واستمرار مشاريعهم الاستيطانية بدعم من جيش الانتداب البريطاني، وما أدت له من شلل في المرافق البريطانية العسكرية والمدنية وسقوط خسائر عند اليهود وفي الجيش البريطاني، وخوفاً من تداعيات هذه الثورة على الجماهير العربية وأن تنتفض دفاعاً عن فلسطين وخصوصاً أن كثيراً من المتطوعين العرب بدأوا بالتوافد على فلسطين تحت قيادة العراقي فوزي القاوقجي، تجنباً لذلك طلبت بريطانيا من الزعماء العرب الحاكمين في السعودية والعراق وشرق الأردن واليمن بالتدخل لدى القيادات الفلسطينية لوقف الثورة والإضراب، وللأسف بدلاً من الوقوف إلى جانب الثورة أرسلوا رسالة تطمين للفلسطينيين تطلب منهم: «الإخلاد إلى السكينة حقناً للدماء، معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية، ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل، وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم'. وكان نتيجة هذا التدخل الذي تعاملت معه القيادات اليمينية التقليدية الفلسطينية أن تم إجهاض الثورة مما مكن اليهود من توسيع مجال هجرتهم ومشاريع استيطانهم ثم كانت الحرب العالمية الثانية التي وظفها الصهاينة باقتدار لصالحهم.
مع استمرار المواجهات بين الفلسطينيين والعصابات الصهيونية المدعومة عسكرياً وسياسياً من بريطانيا صدر القرار 181 عن الجمعية العامة في يوم 15 نوفمبر 1947 الذي يقضي بتقسيم فلسطين بين اليهود والعرب 55% لليهود و 44% للعرب ويتم وضع القدس تحت وصاية دولية، وفي 15 مايو 1948 أعلنت بريطانيا عن إنهاء انتدابها على فلسطين، وما بين قرار التقسيم وإعلان نهاية الانتداب البريطاني وإعلان اليهود عن استقلال دولتهم وبداية الحرب العربية الإسرائيلية تم نسج خيوط المؤامرة على فلسطين التي شاركت فيها الزعامات العربية كما فعلوا سابقاً.
كان قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة غير ملزم لأنه صادر عن الجمعية العامة، فكيف ستقوم دولة إسرائيل وآنذاك كان عدد سكان فلسطين 2.065.000 نسمة، منهم 1.415.000 نسمة من العرب و 650.000 نسمة من اليهود أي ما نسبته 31.5% من إجمالي السكان وما يحوزنهم من أراضي لا يتعدى 19% من أراضي فلسطين الانتدابية والفلسطينيون يواصلون قتالهم دفاعاً عن أرضهم كما أن المتطوعين العرب في جيش الإنقاذ وغيره يشكلون تهديداً وخطراً على اليهود والبريطانيين والزعامات العربية نفسها؟
كان لا بد من حرب كبيرة تؤدي لتغييرات جغرافية وسكانية يمكن من خلالها تهجير العدد الأكبر من الفلسطينيين وتمكين اليهود من مساحات شاسعة ليقيموا عليها دولتهم الموعودة، وهذا ما أكده عضو الكنيست السابق يشعياهو بن فورت عندما تطرق لأحداث تلك المرحلة بقوله: 'لا دولة يهودية بدون إخلاء العرب من فلسطين ومصادرة أراضيهم وتسييجها'.
وبدأت خيوط المؤامرة بتحريض بريطانيا الزعماء العرب على رفض قرار التقسيم وأشرفت على تشكيل الكتائب العربية التي ستخوض الحرب تحت عنوان رفض التقسيم ومنع قيام دولة اليهود، وتم وضع هذه الجيوش تحت قيادة الجنرال البريطاني غلوب باشا الذي كان قائداً للجيش الأردني كما كان أغلب قادة الفرق العسكرية من الضباط الإنجليز!!
ولم تتوقف المهزلة عند هذا الحد بل تجاوزت ذلك بالتحكم بعدد الجنود ونوعية سلاحهم وبمجريات المعركة.
حسب الوثائق الرسمية التي تم الإعلان عنها آنذاك، كان مجموع جنود الجيوش العربية السبعة التي خاضت الحرب في حدود 26 ألف جندي وزاد قليلاً بعد بدء المعارك، بدون خبرة قتالية وأسلحة متواضعة وبدون تنسيق مسبق بينها أو إرادة حقيقية للقتال عند أغلبهم، بينما دفعت الحركة الصهيونية لساحة القتال حوالي 100 ألف مقاتل مجهزين بأحدث الأسلحة وبتجربة قتالية اكتسبوها من خلال مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية الى جانب الحلفاء.
كل ما سبق حقائق أكدها شهود عيان وممن شاركوا في الحرب كالقائد عبد الله التل وعارف العارف وفوزي القاوقجي وعزة دروزة، كما تطرق جمال عبد الناصر في مذكراته عن حرب فلسطين وما صاحبها من خيانات حيث يقول: (لم يكن معقولاً أن تكون هذه حرباً... لا قوات تحتشد، لا استعدادات في الأسلحة والذخائر، لا خطط، لا استكشافات، ولا معلومات! ومع ذلك فهم هنا في ميدان قتال.. إذن فهي حرب سياسية.. هي إذن حرب ولا حرب؛ تقدم بلا نصر، ورجوع بلا هزيمة.. هي حرب سياسية فقط ….)
يجب ألا يستغرب البعض من هذه الوقائع لأنه بالعقل والمنطق لا يُعقل أن بريطانيا التي صنعت وعد بلفور ومدت الحركة الصهيونية بكل أشكال الدعم السياسي والعسكري حتى أنها تركت للصهاينة مطاراتها وموانئها في فلسطين، وهي التي في نفس الوقت تشرف على الجيوش العربية وتتحكم بتسليحها وتمويلها… لا يُعقل أن تسمح لضباطها بأن يقودوا حرباً على كيان صنعته وتعهدته حتى آخر لحظة إلا إذا كانت حرباً تكون نتيجتها مضمونة لصالح ربيبتها وصنيعتها دولة اليهود.
مباشرة عند دخول الجيوش العربية لفلسطين سقطت مدينتي اللد والرملة بيد الصهاينة وكان الجيش الأردني مسؤولاً عن الدفاع عن هاتين المدينتين المهمتين، ففي مذكرات عبد الله التل قائد جبهة القدس في حرب 48 يقول: 'إن أحد القادة العرب قدّم اقتراحًا للملك الأردني عبد الله ابن الحسين بتبديل قيادة الجيش البريطانية والاستغناء تمامًا عن الفريق غلوب (المعروف باسم غلوب باشا)، والضباط الإنجليز الذين كانوا معه، لأنّهم ودون شكّ يعملون على تمكين القوات الصهيونية من تجاوز حدود التقسيم' لكنّ الملك، وبرأي التلّ، لم يكن يستطيع أن يوافق على مقترح كهذا، لأنّه يعلم أنّ بريطانيا لن تقبل فكرة الاستغناء عن غلوب.
ووسط الحرب وبعد أن حقق اليهود انتصارات كبيرة وتجاوزوا حدود التقسيم وباتوا يستولون على 78% من مساحة فلسطين وشردوا غالبية الفلسطينيين حوالي ثمانون ألف فلسطيني وتدمير 500 قرية تحرك حلفاء الحركة الصهيونية ولجأوا لمجلس الأمن ليصدر قرارا بوقف المعارك وفرض هدنة على الطرفين، وجاء قرار مجلس الأمن بفرض الهدنة الثانية تكريساً للنصر اليهودي على الجيوش العربية ونجحت القوات الصهيونية، من طرد كل القوات العسكرية العربية من فلسطين، باستثناء الجيش الأردني الذي احتفظ بالضفة الغربية ومصر التي استمر تواجدها العسكري في قطاع غزة، وبذلك تم القضاء على مشروع الأمم المتحدة للتقسيم.
يتحدث عبدالله التل عن تداعيات الحرب وحالة الغضب الشعبي العربي مما جرى فيقول: 'ما جرى دفع جامعة الدول العربية المشاركة في الحرب المصطنعة وحتى تخفي تواطؤها أن تطلب من الملك عبدالله، بعد الهزيمة، الاستغناء عن الضباط الإنكليز وعلى رأسهم كلوب باشا، أو إبعادهم عن قيادة الجيش العربي الأردني على الأقل، باعتبارهم المسؤولين العسكريين عن الهزيمة، طبعاً لخلق مشجب يعلقون عليه أمام شعوبهم جريمتهم المفضوحة، ويخرجوا ببعض ماء الوجه، ويبرّئون أنفسهم أمام شعوبهم من الاشتراك بالجريمة/ الهزيمة، رفض الملك عبدالله ذلك، مع أن طلبهم يمكن أن يكون صك براءة له ولهم، لو تم استخدامه، وهندسته كما تم هندسة حرب الهزيمة، وبنفس الخبث والمكر والخديعة، وكان جواب الملك عبدالله، في جلسة عامة بقصر (رغدان): 'أنا لا أستطيع تغيير سرجي في المعركة باعتبار أن معركته لم تنته، فقد بقي منها الفصل الأخير، وهو فصل وضم وإلحاق (الضفة الغربية) بعرشه الهاشمي، وهذا الفصل الأخير هو عاجز لوحده عن تنفيذه، فلا بد والحالة هذه من الحفاظ على سرجه وخيوله، حتى لو كانت تشرب من دماء الشعب الأردني والفلسطيني على حد سواء'.
ويستطرد عبد الله التل قائلا:' الحقيقة التي لا تقبل الشك، أن جنود وضباط الجيش الأردني، دخلوا فلسطين صادقين لتحريرها، وتسليمها لأهلها ولأصحابها، وخاضوا المعارك الدفاعية بشرف، وقدموا استناداً إلى بيانات قيادة الجيش، (363) شهيداً منهم (11) ضابطاً، والباقي من رتب عسكرية مختلفة'.
نستخلص من كل ما جرى عدم صحة ما يزعمه البعض من الموتورين من غير الفلسطينيين بأن الفلسطينيين باعوا أرضهم وأن العرب خاضوا عدة حروب وسقط لهم الآلاف دفاعاً عن فلسطين والفلسطينيين، والحقيقة أن تدخل الأنظمة العربية كان وبالاً على الشعب الفلسطيني ولو لم يتدخلوا ما كانت النكبة أولا ثم النكسة ثانياً ثم التطبيع أخيراً، ولكان 15 مليون فلسطيني حتى الآن يقاتلون الصهاينة على أرض فلسطين بدلا من 7 مليون المتواجدين حاليا وما كانت الهجرة والشتات.
نُذَكِر دوما أن الفلسطينيين يدفعون ثمن هزيمة سبع جيوش عربية في حرب 1948 حيث أدت الهزيمة لفقدان ثلثي أرض فلسطين ثم دفعوا مرة أخرى ثمن هزيمة العرب في حرب 1967 حيث فقدوا بقية فلسطين، حتى الانقسام الذي حدث في يونيو 2007 ما كان أن يكون لولا تآمر إسرائيلي أمريكي مع أطراف عربية وإسلامية في سياق ما يسمى الشرق الأوسط الجديد، دون أن نسقط من الحسبان أخطاء الفلسطينيين أنفسهم وهي ليس في فداحة الأخطاء العربية.
إن تجاوز النكبة والهزيمة لن يكون إلا من خلال مراجعة جذرية لخطاب النكبة تؤسس لفهم جديد لها بكل مراحلها. صحيح ان نكبتنا متواصلة طوال 77 عاما ولكن صحيح أيضا أن العدو الصهيوني لم يتمكن طوال هذه السنوات بالرغم من كل ممارساته الإرهابية أن بلغي وجود الشعب الفلسطيني على ارضه ولا يلغي انتماء نصف الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الشتات لأرضه، ولم يتمكن من التأثير على عدالة القضية الفلسطينية حيث درجة التأييد العالمي الشعبي والرسمي يتزايد.
صحيح أن الانقسام الداخلي والتآمر المتواصل على قضيتنا والإرهاب الصهيوني المتواصل يصعب من حياتنا ويهدد مشروعنا الوطني ويزيد من احساسنا بالنكبة، إلا أن كل ذلك يزيد من إحساسنا بالانتماء للوطن، لأن الانتماء للوطن حالة تتجاوز الجغرافيا والأحزاب والنخب المأزومة وتتجاوز حسابات من يختزلون الوطن بحكومة أو سلطة أو أيديولوجيا مزعومة.
ليس هذا الكلام مجرد تعزية للذات أو رفع للمعنويات أو الهروب من واقع الاعتراف بالتحديات الكبيرة التي تواجه المشروع الوطني التحرري.
قد يكون في قولنا بعض مما سبق ولكنه في مجمله كلام مبني على تجارب الشعوب ومسار التاريخ البشري وعلى التحليل والفهم العلمي للعلاقات الدولية والنظام الدولي وموازين القوى، فالتاريخ يُعلمنا بأن في حياة الأمم مراحل مد وجزر وانتصارات وهزائم، كما يُعلمنا بأن موازين القوى غير ثابتة، وأن مناط الحكم على الشعوب وقضاياها الوطنية لا يكون من خلال لحظة انتكاسة في مسار صراعها مع العدو الخارجي أو فشل في تدبير أمورها الداخلية أو انفضاض الحلفاء من حولها، بل من خلال مدى استمرار تمسك الشعب بحقوقه وثوابته الوطنية ومدى استعداده للنضال من أجلها، أيضا قدرة الشعب الفلسطيني على تغيير واقعه الداخلي قبل مطالبة العرب وغيرهم بالالتفاف حول قضيته العادلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 22 دقائق
- النشرة
وزيرة التربية استنكرت الاعتداء الإسرائيلي قرب مدرسة المنصوري ودعت الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل
استنكرت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف دراجة نارية قرب مدرسة المنصوري الرسمية في قضاء صور في محافظة الجنوب، والذي تسبب بإصابات في المنطقة. وقامت مديرية التعليم الأساسي في الوزارة بالتواصل مع المنطقة التربوية واعطت التوجيهات لاغلاق المدرسة، وواكبت الإجراءات لجهة تسلم الأهالي لأولادهم. واتصلت الوزيرة بمدير المدرسة محمد شويخ، واطمأنت إلى سلامة التلامذة والمعلمين والإدارة في "هذا لاعتداء الغاشم". ودعت الوزيرة كرامي الأمم المتحدة والدول المؤثرة في العالم، إلى" الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها الوحشية على الآمنين والأبرياء، وتحييد المدارس والمؤسسات التعليمية عن الاعتداءات التي لا تميز بين مدرسة وشارع ومنزل". في وقت سابق، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن "غارة شنّها العدو الإسرائيلي عبر طائرة مسيّرة استهدفت دراجة نارية على طريق المنصوري – قضاء صور، أدت إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح، في حصيلة محدثة".


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
الأمم المتحدة تلقت الاذن لإدخال نحو 100 شاحنة من المساعدات الى غزة (أ.ف.ب)
الأمم المتحدة تلقت الاذن لإدخال نحو 100 شاحنة من المساعدات الى غزة (أ.ف.ب) Lebanon 24


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
باريس: على "إسرائيل" ضمان تقديم مساعدات ضخمة وفورية إلى غزة بدون عوائق
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن تسهيل "إسرائيل" وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "غير كافٍ". وأضاف بارو في حديث لإذاعة "فرانس إنتر"، اليوم الثلاثاء: "هذا غير كاف على الإطلاق.. هناك حاجة إلى مساعدات فورية وضخمة". وشدد على أنّ "على إسرائيل ضمان تقديم مساعدات ضخمة وفورية من دون أي عوائق". وزير الخارجية الفرنسي، أعرب عن دعم مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" بشأن التزاماتها حيال حقوق الانسان، وفق طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وهدد زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا في بيان مشترك، أمس الاثنين، باتخاذ إجراءات ملموسة رداً على "إسرائيل" إذا لم توقف هجومها العسكري الجديد على قطاع غزة، وترفع القيود التي فرضتها على دخول المساعدات الانسانية. 19 أيار 18 أيار وفي السياق، أكّد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة الطارئة، أنّ سماح "إسرائيل" بدخول 9 شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة "لا يمثّل سوى قطرة في بحر ما هو مطلوب". Israeli authorities have temporarily allowed us to deliver limited aid to Gaza after 11 weeks of blockade.A drop in the ocean. It must reach the civilians who need it so urgently, and we must be allowed to scale are determined to save as many lives as we can. حين يروّج الاحتلال لـ"سماحه بإدخال 9 شاحنات"، أوضح المكتب الإعلامي في غزة أنّها تحتوي على مكمّلات غذائية محدودة للأطفال، وهي من أصل 44,000 شاحنة كان يجب أن تدخل خلال 80 يوماً، ما يعني أنّها تمثّل ما لا يتجاوز 0.02% مما هو مطلوب. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تكثيف "الجيش" الإسرائيلي قصفه البري والجوي على قطاع غزة، وإصداره أوامر إخلاء واسعة النطاق. وبحسب ما نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، جدّد غوتيريش "دعوته إلى إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وسريع وآمن، ومن دون عوائق، إلى المدنيين مباشرةً، بهدف تخفيف المعاناة واسعة النطاق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح". مجازر متنقلة بين شمال القطاع ووسطه وجنوبه، وأعداد الشهداء مرجحة للارتفاعمراسل #الميادين أحمد غانم#غزة