
اللوءا عباس ابراهيم لإذاعة سبوتنيك: لبنان بلد التسويات حتى في موضوع السلاح الفلسطيني
أجرت إذاعة "سبوتنيك" مقابلة مع اللواء عباس إبراهيم تناولت محاور رئيسية منها تعقيدات السلاح الفلسطيني وملف سلاح حزب الله ودور قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني والعلاقة اللبنانية – السورية وملفات النازحين وترسيم الحدود مع سوريا بالإضافة إلى تقييم الوضع السياسي اللبناني ودور الدبلوماسية في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفيما يلي أبرز ما ورد فيها:تعقيدات السلاح الفلسطيني بسبب تعدد التنظيمات سئل اللواء عباس ابراهيم عن مسألة تسليم السلاح الفلسطيني التي طرحت بقوة ابان زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس [ابو مازن] الاخيرة فقال: " إنهذا الموقف الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني ليس بجديد بل يعود إلى ما بين 15 و20 عاما مضت. كنت قد أجريت مقابلة مع إحدى الصحف الأجنبية قبل زيارة ابو مازن وُئلت عن الموضوع، فأجبت: "لم يحمل جديدًا"، لأنه موقف متكرر منذ 15 سنة، وسيُعاد تأكيده.وعندما التقيت الرئيس أبو مازن خلال زيارته الأخيرة رويت له ما نقلته عنه، فقال لي: "مئة بالمئة، وانقلْه كما تشاء."إنه موقف مبدئي للرئيس عباس غير أن وضع آلية لتنفيذه يصطدم بالكثير من العوائق والمصاعب". اضاف اللواء ابراهيم:" أنت تعلم أن هناك تنظيمات متعددة ضمن الجسم الفلسطيني: هناك منظمة التحرير وتنظيماتها وهناك التحالف الفلسطيني أي حركة الجهاد الإسلامي الجبهة الشعبية وحركة حماس، وغيرها... هذا التنوع لا يُسهِّل هذه العملية.فلنعد إلى أصل المسألة: لا يُحلّ شيء في لبنان إلا بالحوار ولبنان بلد التسويات حتى في موضوع السلاح الفلسطيني".وحين سئل اللواء إبراهيم عمّا إذا كان طرح مسألة السلاح الفلسطيني بهذه الطريقة يهدف إلى إحراج حزب الله؟ أجاب: " كل شيء في لبنان يتم التعاطي معه كأنه "قميص عثمان"، وقد وجد البعض في هذا الموضوع مادة للجدل وللتسلية وفتح باب للنقاش والسجال في البلد.أما موضوع سلاح حزب الله، فهو قضية مختلفة تمامًا.وأُكرّر، استكمالًا للإجابة عن موضوع السلاح الفلسطيني: لنفترض، في أسوأ الاحتمالات، أنه اتُّخذ قرار بالدخول إلى أصغر مخيم فلسطيني في لبنان لنزع السلاح بالقوة عبر السلطات اللبنانية من جيش وقوى أمن وغيرها، فمن المؤكد أن الكاميرات التي تركز اليوم على المجازر المرتكبة في فلسطين ستتحوّل إلى هذا المخيم وسيتم تظهير الأمر على أنه قمع وقتل وتعدٍّعلى حقوق الفلسطينيين، وما إلى ذلك. إنه موضوع شديد الحساسية ويصعب التعامل معه في غياب إجماع فلسطيني أو شبه إجماع،على تسليم هذا السلاح.هذا الأمر يتطلب الكثير من التروّي والهدوء والحوار لمعالجته وإلا فنحن معرضون لانفجارات متنقلة داخل المخيمات نحن في غنى عنها وخصوًصا في هذا الظرف الذي يجب أن نتفرغ فيه لمواجهة العدو الإسرائيلي".سلاح حزب الله ملف شائك لا يُعالج إلا بالحوارفي معرض سؤاله عن ملف سلاح حزب الله، أشار اللواء عباس إبراهيم الى أن هذا الموضوع لطالما كان موضع سجال واسع ونقاشات حادة، سواء في الإعلام أو على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدًا في ما يتعلّق بمسألة نزعه أو تسليمه. وأوضح أن هذا الملف بالغ الحساسية والتعقيد، ويحتاج إلى مقاربة تقوم على الحوار والتسويات، على غرار ما حصل في اتفاق الطائف الذي أُنجز بالحوار وأضحى دستورًا للبنان. وأضاف أن هذا الملف مُوكَل إلى فخامة رئيس الجمهورية، الذي شدّد مرارًا على أن المعالجة لا تكون إلا بالحوار، كما أن موقف المقاومة ينسجم في روحيته مع هذا التوجّه. من هنا، رأى اللواء إبراهيم أن الحل يجب أن يكون من خلال تفاهم مباشر بين رئيس الجمهورية وحزب الله، وبما يؤمّن سبيلا عادلا لمعالجة هذه المسألة. وأعرب عن ثقته بأن أي حل لن يرضي جميع اللبنانيين، إلا أن الحوار من شأنه أن يفضي إلى تسوية تُرضي الأغلبية. واعتبر أن من يطرح موضوع السلاح بهذا الشكل ويحوّله إلى مادة للسجال، إنما يضع البلاد أمام خيارين كلاهما مرّ: إما الفوضى والحرب الأهلية، وإما العودة إلى مواجهة مع العدو الإسرائيلي، مؤكّدًا أن لبنان لا يحتمل أياً من الخيارين، وبالتالي لا بد من تجنّب هذا المسار وترك معالجة الملف لفخامة الرئيس".وحول ما يُثار عن وجود خارطة طريق لنزع السلاح تُناقش بين رئيس الجمهورية وحزب الله، نفى اللواء إبراهيم أن يكون الأمر قد بلغ هذا المستوى المتقدّم، مشيرًا إلى أن ما هو مطروح حتى الآن لا يتعدّى إعلان النوايا وهي نوايا باتت معروفة ومعلنة من جميع الأطراف. وذكّر بأن رئيس الجمهورية كان قد أشار في كلمة له اخيرا إلى مهلة تمتد حتى نهاية العام لمعالجة هذا الملف، مؤكدًا ثقته بأن الرئيس يدرك تمامًا أبعاد ما قاله.أما في ما يتعلّق بطريقة التعاطي المتبادل بين رئاسة الجمهورية وحزب الله، فرأى اللواء عباس إبراهيم أنها الطريقة الأنسب، موضحًا أن وفدًا من الحزب برئاسة النائب محمد رعد زار اخيرا فخامة الرئيس وتلتها زيارات للرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة، معتبرًا أن هذه التحركات تصبّ جميعها في إطار البحث عن تفاهم وتوافق حول هذا الملف وسواه من القضايا. وخلص إلى أن المقاربة التي يعتمدها فخامة الرئيس "هي الأكثر أمانًا، لأنها تستند إلى الحوار كمنهج لمعالجة الملفات الخلافية في البلاد".السلاح والتفاهم بين الرئيس والمقاومةفي معرض حديثه عن احتمال انتقال ملف التفاوض على سلاح حزب الله من رئيس الجمهورية إلى الحكومة، شدد اللواء عباس إبراهيم على أن "هذا الأمر لا يرتبط بهوية الحكومة بقدر ما يرتبط بثقة المجلس النيابي بها، مؤكدًا أنه إذا جرى تفاهم بين فخامة الرئيس والمقاومة حول هذا الملف، فإن مخرجات هذا التفاهم يجب أن تُترجم عمليًا عبر مؤسسات الدولة، والحكومة هي من أبرز هذه المؤسسات". وردًا على التخوّف من أن تؤدي بعض المواقف الوزارية إلى توتير الأجواء، أوضح اللواء ابراهيم "أن مجلس النواب هو من يضبط الإيقاع وأن أي مخرجات يتم التوصل إليها بين الرئيس وحزب الله ستكون حتمًا لمصلحة لبنان العليا"، مضيفًا: "لا أعتقد أن هناك عاقلًا، سواء في الحكومة أو خارجها، يمكن أن يعارض ما فيه مصلحة لبنان العليا". مهمة اليونيفيل مستمرةوعن التهديدات بسحب قوات اليونيفيل نهائيا من جنوب لبنان أشار اللواء ابراهيم بأن"هذا التهديد ليس بجديد، وأنا أعتقد أن وجود اليونيفيل هو مصلحة لبنانية كما هو مصلحة للعدو الإسرائيلي، وعندما يكون هناك مصلحة للعدو الإسرائيلي في أي شيء يمكن اعتبار أنه لا يمكن إلغاؤه ولا تغييره. هذه المهمة ستستمر، وستستمر على ما هي عليه. كل مدة تحصل محاولات للتعديل، يواجهها الجنوبيون على الأرض بالرفض، قد يكون هذا الرفض ببعض صوره غير مقبول وغير مستساغ، لكن عندما تصبح الأمور على الأرض وتتفلت، نصل إلى صور بشعة في هذا الأمر".واقع اليونيفيل ودور اللجنة الدوليةسُئل اللواء عباس إبراهيم عن تناقض المواقف الإسرائيلية تجاه قوات اليونيفيل والقوانين الدولية، حيث يُقال إن إسرائيل لا تعترف بهذه القوانين ولا تريد اليونيفيل، في حين يرى البعض ضرورة تطبيق القرار 1701 والمؤسسات الدولية في النزاعات. أجاب اللواء بأن "إسرائيل تريد وجود اليونيفيل لكنها ترغب أن تمارس مهامها تحت ضغطها وليس كما ينص القانون الدولي، مضيفًا أن إسرائيل لم تحترم القرار 1701 منذ صدوره عام 2006، وهو نتاج حرب ذلك العام. وأوضح أن إسرائيل قامت بأكثر من 35 ألف خرق للأراضي والمياه والأجواء اللبنانية منذ ذلك الوقت، رغم التزامها بموجب القرار بعدم القيام بهذه الخروقات، وهذه الانتهاكات موثقة لدى الأمم المتحدة وفي نيويورك، لكنها لم تلقَ أي اهتمام من الجانب الإسرائيلي. كما بيّن أن عدد الخروق للقرار منذ وقف إطلاق النار وحتى اليوم بلغ نحو 3000 خرق، مع استهداف مبانٍ ومراكز في ليلة عيد الأضحى الأخير، دون وجود إثبات أن هذه الأهداف تستدعي مثل هذه الاعتداءات".وعندما سُئل عن دور اللجنة المكلفة بوقف هذه الأعمال العدائية، ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا وعن زيارة الموفد الفرنسي لودريان لبنان ولقائه النائب محمد رعد، اكد اللواء ابراهيم أن الأمور على الأرض تشير إلى وجود يد طليقة للإسرائيلي حر في تحركاته، وربما يطلب من الأميركي والفرنسي التحقق من الأهداف قبل ضربها، كما يفعل مع الجيش اللبناني". وأضاف أن فعالية هذه اللجنة لم تُلمس حتى الآن وأن الوضع وصل إلى حد لا يعرف متى وكيف سينفجر.العلاقة اللبنانية السورية وملفات النازحين والحدودوأكد اللواء عباس إبراهيم أن العلاقة مع سوريا يجب أن تكون متميزة وتحفظ مصالح لبنان، مشيراً إلى البعد الجيوسياسي لهذه العلاقة التي لا يمكن تجاهلها، فلا يستطيع لبنان أو سوريا تغيير الجغرافيا التي تربطهما. واعتبر أن سوريا هي المنفذ الوحيد للبنان إلى العالم العربي والعالم عبر الأرض، ومن هذا المنطلق يجب أن تكون العلاقات بين البلدين على ما يرام.فيما يخص ملف النازحين السوريين، أشار إلى أن هذا الملف نشأ بعد عام 2011 وما جرى في سوريا، وأن هناك الآن حديثاً عن تعافي سوريا ورفع للعقوبات عنها، مما قد يلغي المبررات الاقتصادية لاستمرار النزوح، ويسهل عودة النازحين السوريين أنفسهم إلى بلادهم. لكنه لفت إلى أن من هربوا بسبب تطورات نظام الحكم في سوريا يحتاجون إلى تطمينات دولية لضمان عودتهم. وشدد على أن موضوع النازحين، إذا توافرت النوايا الحسنة، ليس معقداً أو مستحيلاً كما كان في السابق، بل يمكن معالجته عبر التواصل والتنسيق مع السلطات السورية الحالية.أما بالنسبة للتهريب والمعابر، فأوضح أن هذه الظاهرة ليست محصورة بين لبنان وسوريا فقط، بل توجد بين دول أخرى مثل كندا والولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا، وهي أمر شبه طبيعي. وأضاف أن الأجهزة الأمنية تعمل على مكافحته قدر الإمكان، غير أن الجغرافيا وطبيعة العلاقات بين القرى الحدودية تلعب دوراً في استمرار هذه الظاهرة، التي تتأثر بالأحوال الاقتصادية في البلدين. وأكد أن التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية كان قائماً سابقاً على المعابر الشرعية.وأشار في النهاية إلى أن ترسيم الحدود مع سوريا ليس أمراً مستحيلاً، مستشهداً بما تحقق مع العدو الإسرائيلي، ودعا إلى وضع آليات من قبل الحكومتين للبدء بهذا الملف، خصوصاً في ضوء القضايا البحرية المتعلقة بالنفط والغاز التي تشكل أهمية كبيرة.الدبلوماسية المحمية بالسلاح ضرورة للنجاحوسُئل اللواء عباس إبراهيم عن كيفية قراءة طول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهل فقدت حركة حماس قوتها وحضورها بعد هذه الحرب، وما هو مستقبل الحركة السياسي، إضافة إلى دور الدبلوماسية في حل الأزمة وإمكانية وجود دبلوماسية فعالة في ظل استمرار الصراع.فقال اللواء ابراهيم:" إن مستقبل حركة حماس كما مستقبل أي تنظيم أو قوة سياسية يحدده جمهورها وصناديق الاقتراع وهذا من الناحية السياسية. الحرب التي طال أمدها وما جرى في 7 أكتوبر، خاصة الاختراق الكبير الذي نفذته حماس للمستوطنات الإسرائيلية، كان حدثًا غير مسبوق وغير متوقع بالنسبة لنا، ولم نقلل من أهميته. فقدت إسرائيل في ذلك الوقت توازنها، وفقد جمهورها الثقة بجيشها وحكومتها، كما تغيرت نظرة حلفائها وأعدائها لها. صورة إسرائيل انكسرت، وكل ما قامت به حتى الأمس القريب كان لاستعادة هذه الصورة ولإعادة نظرية الردع التي كانت تتمتع بها قبل 7 أكتوبر.لكن في الفترة الأخيرة، يمكن القول إن الحكومة الإسرائيلية تقاتل من أجل بقائها، وليس من أجل إسرائيل نفسها، وعلى رأس هذه الحكومة رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يواجه العديد من المشاكل. هو يؤجل الحرب ويرفض أي اتفاق، حتى الاتفاقات التي قدمها له الأميركيون، الذين هم أقرب إليه من حماس، رفضها لأنه مصمم على استمرار الحرب ولا يهمه وقفها مهما كانت النتائج ولا المعاناة الإنسانية ولا عدد الشهداء والجرحى الذين تجاوزوا عشرات الآلاف. ما يهم نتنياهو فقط هو بقاؤه في السلطة وحماية نفسه من المساءلة. ولا يجب أن ننسى أن ما جرى في 7 أكتوبر لن يمر مرور الكرام، وسيكون هناك بالتأكيد مساءلة للمؤسسات الإسرائيلية.أما عن الدبلوماسية ودورها في حل الأزمة، فأقول إن الدبلوماسية موجودة دائمًا، لكن للأسف، الدبلوماسية التي لا تكون محمية بالقوة والسلاح اليوم، هي دبلوماسية غير فعالة. نفتقد هذه الأيام للدبلوماسية التي تمارس الحق فعليًا، وللدبلوماسية التي تلعب دور الوسيط بنزاهة. كل الدبلوماسية الحالية، إذا لم تكن مدعومة بالقوة، فهي دبلوماسية لن تصل إلى نتيجة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
قبلان بعد الضربات على إيران: إسرائيل ستندم!
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها الى "العرب ولكل الدول الإسلامية": "لا شيء أسوأ على الأرض من طغيان واشنطن وإسرائيل، والضربة الإسرائيلية لإيران أميركية بإمتياز، ولكن إيران قوة حاضرة مترامية الأطراف، ولن تهزم إن شاء الله لا بضربة ولا بمئة ألف ضربة، ونحن على قناعة أن إسرائيل مجرد وهم بلا أميركا والأطلسي، وستندم إسرائيل إن شاء الله تعالى، وسيرى العالم أن الهجوم على إيران كان قرارا متهورا، وطبيعة الرد والرد المتبادل ستحدد واقع المنطقة الى أين، وترامب ونتنياهو يضعان العالم في قلب الكوارث، ووكالة الطاقة الدولية ليست أكثر من موظف بثمنٍ بخس بيد واشنطن". وتوجه المفتي قبلان أيضا الى "العرب والدول الإسلامية": "مصير المنطقة لا يجب أن يترك بيد واشنطن وتل أبيب، وإلا انتهى العرب وانتهت الدول الإسلامية، وأميركا لن تربح الشرق الأوسط ولا إسرائيل، وانبطاح دول المنطقة لا يزيد هذه الدول إلا ذلا وعارا". أضاف :" ولبنان معني بتأكيد مصالحه الوطنية والسيادية، وسيادة لبنان تبدأ وتنتهي بالجنوب كجبهة تضحيات وتحرير ومخاطر سيادية، واليونيفيل قوة رقابة ودعم للجيش اللبناني، وليست بديلا عن الجيش، ولن نقبل بأي تعديل على مهام "اليونيفيل"، وأهل الجنوب هم فخر هذا البلد ورمز تضحياته السيادية، ولا عيش مشترك بلا عيش الجنوبيين وكرامتهم، واللعبة الدولية على أرض الجنوب لها حدود، ولا نريد منية من أحد، والدولة بمن فيها مطالبة بموقف يليق بكرامة الجنوبيين وتضحياتهم". ورأى ان "حكومة المئة ألف ليرة (ضريبة البنزين) لا تصلح للمواقف السيادية والإغاثة الوطنية، ولبنان يعيش بكرامته، والدولة دولة بسيادتها، والرئيس جوزاف عون يحتاج حكومة تليق بخطابه الوطني وأبوته اللبنانية ، والعين على تشكيل هيئة وطنية وانتخابات نيابية تليق ببرلمان خارج القيد الطائفي، ومجلس شيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية كأساس للنهوض الوطني الكبير، والموعد في الانتخابات النيابية، وحركة "أمل" و" حزب الله" أمانة الدم والمقاومة والشهادة والتحرير والمصالح الوطنية، ولا قيام للبنان بلا أمانة إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر ، بكل ما يعنيه الإمام الصدر من أمانة وطن وسيادة وكرامة وعيش مشترك".

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
بشأن العدوان الإسرائيلي على إيران... بيان من حزب الله
صدر عن حزب الله، اليوم الجمعة، بيان حول العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث جاء فيه: "يدين حزب الله بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي يشكّل تصعيداً خطيراً في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين، ويؤكد أن هذا العدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وأنه لا يعرف إلا لغة القتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية". وأضاف البيان، "إن كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها حكومة العدو وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا يُحمد عقباه. إن على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أنّ هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتاً وسيعزّز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها". وتابع، "لقد حرصت الجمهورية الإسلامية طيلة الفترة الماضية على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاستفزازات والممارسات العدوانية الإسرائيلية وتجاوبت مع كل المبادرات الدولية لنزع فتيل الأزمة، متمسكة بحقها الطبيعي في إنتاج الطاقة النووية السلمية التي تكفل لشعبها التطور والتقدم والرفاه". واستكمل البيان، "لقد تخطى العدو الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسكاً بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة". وأشار إلى أن "حزب الله يؤكد أن هذا العدوان لم يكن ليحصل لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأميركية المباشرة، والتي تسعى واشنطن للتنصل منها درءاً لأي تداعيات عليها. وإذ يعرب حزب الله عن تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبا، في وجه هذا الاعتداء الخطير، يؤكد أن مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف إيران، بل ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادتها وأمنها". ختم البيان: "ويتوجه حزب الله بأحر التعازي إلى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله ورئيس الجمهورية والحكومة الإيرانية وقيادة الحرس الثوري والشعب الإيراني العزيز بكل الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في هذا العدوان الغادر، ويسأل الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة. ويؤكد أن تلك الدماء الزكية لن تكون إلا وبالاً على هذا الكيان المجرم بإذن الله". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
حزب الله دان العدوان الإسرائيلي على إيران: العدو تخطى كل الخطوط الحمراء
دان حزب الله في بيان له الجمعة بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي يشكّل تصعيداً خطيراً في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين. واكد حزب الله أن 'هذا العدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وأنه لا يعرف إلا لغة القتل والنار والدمار وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها خدمة لأهدافه العدوانية ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية'. ولفت حزب الله الى ان 'كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها حكومة العدو وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا يُحمد عقباه'، واضاف ان 'على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أنّ هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتاً وسيعزّز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها'. وأشار حزب الله الى ان 'الجمهورية الإسلامية حرصت طيلة الفترة الماضية على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاستفزازات والممارسات العدوانية الإسرائيلية وتجاوبت مع كل المبادرات الدولية لنزع فتيل الأزمة، متمسكة بحقها الطبيعي في إنتاج الطاقة النووية السلمية التي تكفل لشعبها التطور والتقدم والرفاه'، وتابع 'لقد تخطى العدو الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسكاً بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة'. وشدد حزب الله على أن 'هذا العدوان لم يكن ليحصل لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأميركية المباشرة، والتي تسعى واشنطن للتنصل منها درءاً لأي تداعيات عليها'، وأعرب عن 'تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبا، في وجه هذا الاعتداء الخطير'، واكد أن 'مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف إيران، بل ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادتها وأمنها'. كما توجه حزب الله 'بأحر التعازي إلى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله ورئيس الجمهورية والحكومة الإيرانية وقيادة الحرس الثوري والشعب الإيراني العزيز بكل الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في هذا العدوان الغادر'، وتابع 'نسأل الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة'، واكد أن 'تلك الدماء الزكية لن تكون إلا وبالاً على هذا الكيان المجرم بإذن الله'.