
جامعة الروح القدس تطلق 'الأكاديمية الدبلوماسية'
May 27, 2025 05:57 PM
احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك بإطلاق 'الأكاديمية الدبلوماسية لجامعة الروح القدس – الكسليك USEK Diplomacy Academy، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ممثلًا بوزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، في حفل نظّمه مكتب العلاقات الدولية في الجامعة، في الحرم الرئيسي في الكسليك.
وشكّل الحفل مناسبة وطنية بارزة، جمعت نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية الرفيعة المستوى من لبنان والخارج، ما أضفى عليها طابعاً وطنياً ودولياً بارزاً، وعكس أهمية هذا الحدث في مسيرة إعداد دبلوماسيين محترفين ومتخصّصين في العلاقات الدولية.
واستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة لعريفة الحفل د. ليا يحشوشي. وألقى بعدها رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب الدكتور طلال هاشم كلمة أكد فيها 'أن إطلاق هذه الأكاديمية يشكل محطة مفصلية في مسار الجامعة الأكاديمي والوطني، مستندًا إلى قناعة راسخة بأن 'الحوار، والتفاهم، والتعاون، هي وحدها المسارات المستدامة نحو عالم أكثر سلامًا'.
وقال: 'يسرّنا ويشرّفنا أن نستقبل في هذا الحدث الوطني والدولي حضور فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ممثلًا بمعالي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي. حضوركم يؤكد أهمية هذه المبادرة ودورها في تعزيز موقع لبنان ضمن المشهد العالمي، ونحن ممتنون لهذا الدعم.'
كما أشار إلى 'أن الأكاديمية تأتي في توقيت بالغ الدقة، 'حيث تتغلب لغة القوة في كثير من الأحيان على منطق الحوار والدبلوماسية'، مضيفًا: 'اخترنا في الجامعة أن نكون فاعلين. هذه الأكاديمية ستكون مساحة مفتوحة للحوار، ومختبرًا لتشكيل ديناميات إقليمية مسؤولة، ومنصة لتكوين قادة يعملون على بناء الجسور بين الثقافات والرؤى'.
وشدد الأب هاشم على 'أن من أهداف المبادرة كذلك تعزيز فهم أعمق للبنان في السياق العالمي، وإبراز تنوعه الغني وتطلعاته ودوره المحتمل في بناء نظام دولي أكثر تعاونًا وسلامًا'.
كذلك، أعرب عن اعتزازه بحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية التي تدعم هذا التوجه، معتبرًا 'أن مشاركتكم في هذا الحدث تمنحه بعدًا أعمق، وتعطي معنى فعليًا للقيم التي تسعى الأكاديمية إلى ترسيخها''.
وختم قائلاً: 'في عالم يزداد تعقيدًا وتشرذمًا، بات على الجامعات أن تأخذ دورها الحقيقي في إعداد قادة لا يهابون المواجهة الفكرية، ولا يتهربون من الاستماع، ويبحثون عن التوافق بدلًا من التصادم. الأكاديمية الدبلوماسية في جامعتنا هي تعبير صادق عن هذا الالتزام، واستثمار في جيل جديد من القادة الذين يتمتعون بالمرونة والوعي'.
ثم قدّمت نائبة رئيس الجامعة المفوضة للشؤون الدولية والمبادرات العالمية الدكتورة ريما مطر عرضاً شاملاً حول رؤية الأكاديمية وأهدافها وبرامجها.
وأكدت 'أن تأسيس هذه الأكاديمية يُشكّل امتدادًا لمسيرة معرفية وإنسانية بدأت منذ القرن السادس عشر مع الرهبانية اللبنانية المارونية، التي وضعت المعرفة والحوار والسلام في صلب رسالتها'.
وأشارت إلى 'أن الأكاديمية تنطلق في لحظة مفصلية يمر بها لبنان، ما يعزّز أهميتها كمنصة تدريبية واستراتيجية تُواكب التحديات وتُعدّ جيلًا جديدًا من الدبلوماسيين القادرين على الانخراط في الشأن الدولي برؤية شاملة واحترافية'.
ولفتت إلى 'أن الأكاديمية تستجيب لأربع أولويات رئيسية: الحاجة الماسّة إلى تدريب دبلوماسي عالٍ الجودة، تعزيز الحضور اللبناني في المحافل الدولية، إشراك الشباب في القضايا الجيوسياسية والعلاقات الدولية، وخلق مساحة للحوار والتفكير الاستراتيجي في المنطقة'.
وأضافت: 'تقدّم الأكاديمية برامج تدريبية عملية تجمع بين المحاكاة، ودراسات الحالة، والنقاشات، بمشاركة دبلوماسيين وخبراء وصحفيين، وذلك بفضل خبرة كليتي الحقوق والعلوم السياسية، والآداب والعلوم في الجامعة في المقاربات المتعدّدة التخصصات. وهي تستهدف جمهورًا وطنيًا ودوليًا من دبلوماسيين، طلاب، وصحفيين، وتقدّم: شهادة تنفيذية للمحترفين، دورات تحضيرية للامتحانات الدبلوماسية، ومؤتمرات وندوات تفاعلية.
وتحدثت الدكتورة مطر عن الدورات المرتقبة والأنشطة القادمة، وختمت بدعوة الحضور للمشاركة في البرامج والانخراط في الحوار الدولي الذي تسعى الأكاديمية إلى ترسيخه، مؤكدة 'أن هذه المبادرة ليست فقط للتعليم، بل لبناء مستقبل دبلوماسي واعد للبنان والمنطقة'.
بدوره، ألقى كلمة راعي الحفل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ممثله وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، وقد استهلها بالقول: 'لا تتوقف الإتيمولوجيا عن تزويدنا بمفاجآت ولا أجمل. منها ما هو متعلق بالمناسبة التي نلتقي من أجلها اليوم بالذات، أكاديمية دبلوماسية'.
وتوقّف عند البعد الرمزي واللغوي لمفردة 'أكاديمية'، موضحًا أن أصلها يعود إلى موقع مسوّر بالأشجار في أثينا، حيث كان أفلاطون يلقي دروسه. وهناك معنى آخر مشتق من الكلمة اليونانية، يشير إلى 'ورقة مطوية' تُمنح للسفر أو الانتقال، بما يشبه 'الفيزا' أو 'خارطة الطريق' بلغة اليوم.
وقال الرجي: 'إن في هذا المعنى بعدًا عميقًا يوازي جوهر المناسبة، حيث تتجلى الأكاديمية كأداة للعبور من زمن الصراعات إلى عالم السلام'.
كذلك، اعتبر أن إنشاء الأكاديمية الدبلوماسية في هذا المكان بالذات، بين الأشجار والأفكار، إنما هو فعل تسليم لذواتنا وللجيل الجديد 'سمات دخول' إلى مستقبل عنوانه الحوار والسلام والسماح والخير والاستقرار.
وتابع: 'ها نحن في جامعة الروح القدس. وما الروح القدس لاهوتيًا إلا الطريق إلى الله، الذي هو كمال السلام. وها نحن في لبنان. هذه الأرض التي صارت وطناً، نتيجة رحلة تاريخية طويلة متدرجة تراكمية، صوب الحرية والتعددية معًا، أي صوب المساواة والاختلاف في آن واحد. وعلاقة هذه الجامعة بالذات، مع هذا الوطن تحديداً، علاقة سببية عضوية اندماجية لا فكاك فيها. فلا لبنان بلا هذه القيم. ولا رسالة لهذه الجامعة بلا لبنان أو خارجه'.
وفي معرض تشخيصه للوضع اللبناني، قال الوزير رجّي: 'قد يطول الكلام عن أزماتنا. كما عن أزمات منطقتنا والعالم. وقد تكثر النظريات والتنظيرات وآراء الحلول واحتمالات المخارج. لكن، منذ عقود طويلة، وحتى زمن بعيد آت، نجزم بأن لا استقرار في منطقتنا، بلا لبنان، كنموذج حياة مشتركة معاً، لكل أنا وكل آخر، بحرية وكرامة. ولا سلام في منطقتنا، من دون لبنان، كصيغة بلد، قد يظل 30 شهراً بلا رئيس، وقد تتعطل حكومته سنوات، وقد تتأجل انتخاباته البرلمانية عقداً كاملاً وأكثر، وقد ينهار اقتصاده ونقده ومصارفه، وقد يهاجر ثلث شعبه، وقد يجتاحه نزوح أو لجوء، ما يوازي نصف أهله، وقد يحسب كثيرون من داخله وخارجه أنه انتهى، ثم فجأة يضج العالم بأخبار انتخاباته البلدية لا غير، إشارة إلى أن ههنا شيئًا لا مثيل له ولا بديل عنه، وإيذانًا بأن القيامة قد قامت وأن الحجر قد دُحرج'.
وختم مؤكدًا: 'ها نحن في زمن قيامة وفي لحظة انزياح الحجر. ها نحن في عهد جديد، هو عهد العبور صوب السلام. كل التهاني لكم، باسم رئيس الجمهورية، رمز العهد وتجسيده، مع كل التمنيات بالنجاح للأكاديمية الجديدة وللجامعة العريقة ولكل لبنان'.
ثم عقدت جلسة حوارية بعنوان: 'دور الأوساط الأكاديمية في الدبلوماسية: حيث يلتقي العلم بالتمكين'، شارك فيها كل من السفير الإيطالي فابريتسيو مارتشيللي والسكرتير الأول في السفارة الألمانية في بيروت كارولينا ريبيكا تيفورتيه، وقد أدار الجلسة المحامي مسعود حنين. وتمحورت النقاشات حول أهمية دور الأكاديمية الديبلوماسية لجامعة الروح القدس، مع التشديد على ضرورة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدبلوماسية في مواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الشعوب، وتقديم حلول مبتكرة للنزاعات والتفاهمات الدولية.
واختتم الحفل برفع نخب المناسبة، احتفاءً بهذا الإنجاز الوطني، الذي يُعدّ خطوة أساسية في مسيرة لبنان نحو تعزيز الدبلوماسية الثقافية والدولية، وتكريس دوره كجسر حضاري وثقافي في محيطه والعالم. May 27, 2025 05:57 PM

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 41 دقائق
- ليبانون 24
هل ستؤدّي محادثات بعبدا إلى تسليم "حزب الله" لسلاحه؟
ما يمكن استنتاجه من كلام كلٍ من الأمين العام لـ " حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مناسبة ذكرى يوم " المقاومة والتحرير"، ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الحاج محمد رعد بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، هو كلام سياسي بامتياز. وهذا الكلام، على رغم بعض الشعارات القديمة – الجديدة، يؤشّر إلى أن القيادة السياسية في "الحزب" قد بدأت تلتقط أنفاسها بعد الضربة الموجعة التي تلقتها "المقاومة الإسلامية" باغتيال السيد حسن نصرالله ، الذي كان يشكّل لها رافعة سياسية ومعنوية لا تُعوّض، إضافة إلى "عملية البيجر"، التي اُعتبرت من بين أكثر ما أزعج "المقاومة"، وذلك قبل أن تتحوّل إسرائيل من حربها المحدودة، أو ما كان يُسمى بـ "قواعد الاشتباك"، إلى حرب شاملة ومفتوحة استخدمت فيها كل ما لديها من تكنولوجيا وطائرات حربية متطورة، ولا تزال حتى الساعة، محدثة دمارًا في البلدات والقرى الحدودية وفي الضاحية الجنوبية لبيروت وفي أكثر من منطقة بقاعية. والتقاط الأنفاس، كما تراها أوساط سياسية مراقبة، لا يعني بالضرورة العودة إلى حرب المواجهة، بل تعني أن "حزب الله" قد بدأ يقترب إلى الواقع وما فيه من حقائق. ومن بين هذه الحقائق الآخذة إلى التبلور يومًا بعد يوم قراءة متأنية لما حصل بواقعية وموضوعية بعيدًا عن الشعارات القديمة. وهذه القراءة تفرض على "حزب الله" الأخذ في الاعتبار ما استجدّ من تطورات محلية وإقليمية ودولية منذ اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" حين قرّر توحيد الساحات، وفتح الجبهة الجنوبية لمساندة فلسطينيي غزة، الذين لا يزالون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة الجماعية. وهذه التطورات توجب على القيادة السياسية في "حزب الله" إعادة تقويم داخلي للمسار السياسي، أي بمعنى تحديد الأولويات بالنسبة إلى علاقته ببيئته، التي بدأ بعض منها بمطالبته بتوضيح بعض النقاط، التي لا تزال غامضة، والتي أدّت إلى ما أدّت إليه من خسائر بشرية ومادية. وفي المعلومات غير الرسمية أن "حارة حريك" بدأت بالفعل عملية "نقد ذاتي" لمرحلة ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار، وما تخّلل المفاوضات، التي قادها الرئيس نبيه بري مع الجانب الأميركي، وتبيان النقاط غير الواردة في الاتفاق، والتي على أساسها لا تزال إسرائيل تحتل التلال اللبنانية الحدودية الخمس، مع استمرار ما تقوم به من اعتداءات يومية في أكثر من منطقة لبنانية حتى خارج جغرافية جنوب نهر الليطاني. أمّا ما له من علاقة مباشرة بين "حزب الله" وسائر المكونات السياسية اللبنانية فإن البداية في هذا المسار، الذي يتطلب المزيد من الوقت، انطلقت عبر المحادثات الثنائية بينه وبين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي أخذ على عاتقه المضي قدمًا في حوار هادئ وبنّاء توصلًا إلى إيجاد حلّ عقلاني لملف سلاح "المقاومة الإسلامية". المطلعون على بعض ما في كواليس هذه الانطلاقة يشيرون إلى أن الخطوة الأولى هي بمثابة وضع حجر الأساس في ورشة شاملة تتطلب الكثير من الصبر والتأني والحكمة وعدم التسّرع في إطلاق الأحكام المسبقة، من دون أن يعني ذلك بالطبع عدم تسريع الخطوات، التي من شأنها أن تفضي إلى نتائج عملية ومدروسة وغير متهورة، باعتبار أن إقفال هذا الملف هو المدخل الحقيقي لعملية التعافي ولخطّة النهوض، التي لا يمكن بلوغها قبل أن يستعيد لبنان ثقة العالم به وبمقدراته، وقبل أن تتمكّن القوى الأمنية والعسكرية الشرعية من بسط سلطة الدولة دون سواها من قوى الأمر الواقع على كامل الأراضي اللبنانية. ومن بين النقاط التي بدأ "حزب الله" يأخذها في الاعتبار علاقته المباشرة مع إيران ، وقد سبق له أن ابدى انزعاجه خلال خوضه منفردًا أقسى حرب له مع العدو المشترك مما أُعتبر "تلكؤًا" إيرانيًا في مدّ "المقاومة الإسلامية" بما يوفّر لها من مقومات الصمود في وجه الآلة الإسرائيلية المتطورة تكنولوجيًا ما وفّر لها فرص استهداف قيادات الصف الأول. فانطلاقًا من هذه الوقائع المفترض أن تتبلور أكثر فأكثر كنتيجة حتمية للقراءة الموضوعية فإن ما يتوقّعه هؤلاء المطلعون يؤشّر إلى إمكانية إحداث نقلة نوعية في المحادثات، التي بدأت في القصر الجمهوري ، ولكن هذه التوقعات لا تعني بالضرورة أن يذهب بعض المتفائلين إلى ابعد من حدود ما يفرضه المنطق السليم.


النشرة
منذ 9 ساعات
- النشرة
مصادر "الجديد": أميركا تصرّ على إنهاء عمل اليونيفيل في جنوب لبنان وفرنسا لا تحبّذ إنهاء عملها بشكل تام
أفادت معلومات قناة "الجديد"، بأن " فرنسا باريس تدعم موقف لبنان بالمطالبة بالتجديد لقوات اليونيفيل ، وهذا ما تمت مناقشته بين الرئيس جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في بعبدا". ولفتت إلى أنّ " أميركا تدعم موقف تل أبيب بإنهاء عمل اليونيفيل في الجنوب، على اعتبار أنها لم تقم بالعمل الكافي لمنع تطوير قدرة الحزب العسكرية بالإضافة إلى مواجهة الحزب لليونيفيل تحت مظلة الأهالي". وأكّدت مصادر دبلوماسية أميركية للجديد أنّ "أميركا تصرّ على إنهاء عمل اليونيفيل جنوب لبنان والاستعاضة عنها بتوسيع مهام لجنة المراقبة بعد ترسيم الحدود البرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي"، وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية للجديد إنّ "باريس لا تحبّذ إنهاء عمل اليونيفيل بشكل تام وستعمل على صيغة ترضي الجميع". إلى ذلك، نقلت قناة الجديد عن ما قالت إنها مصادر مقربة من حزب الله، بأنّ "الحزب لن يتحدث في السلاح في ظل ما يعتبره حملة يتعرض لها وتتزامن مع التصعيد الاسرائيلي على الجنوب وتهديدات بتوسيع الحرب على لبنان". وأضافت "علاقة حزب الله بالرئيس عون يحكمها التفاهم على المسار المقبل بهدوء ودون ضغط في أي جدول زمني".


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
استقبل ديبلوماسيين وتسلّم أوراق اعتماد 5 سفراء... و3 أعضاء جدد في القضاء الأعلى أقسموا اليمين عون ترأس اجتماعاً أمنياً محوره بدء سحب السلاح من مخيّمات بيروت: اجتثاث الفساد يحتاج لقضاة نزيهين يستندون للقانون ولا يخضعون للترهيب
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ترأس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اجتماعا امنيا بعد ظهر امس في قصر بعبدا، حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد أنطوان منصور، خصص للبحث في الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما الوضع في الجنوب، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني. كما درس المجتمعون الإجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت الأسبوع الماضي. قسم اليمين لثلاثة اعضاء جدد في مجلس القضاء الاعلى من جهة ثانية، جدد الرئيس عون دعوته اعضاء الجسم القضائي في لبنان الى ان يكونوا "شركاء كاملين في مسيرة مكافحة الفساد وإحقاق الحق والعدالة"، لافتا الى ان "اجتثاث الفساد يحتاج الى قضاة نزيهين يحكمون ضمائرهم ويستندون الى القانون ولا يخضعون لأي ضغط او ترهيب، لأنهم بذلك يساهمون بإنقاذ لبنان واستعادة الثقة به في الداخل والخارج". وشدد على "ضرورة تفعيل المحاكم والبت بالملفات العالقة"، مجددا ثقته بمجلس القضاء الاعلى رئيسا وأعضاء، معربا عن امله في ان "تصدر التشكيلات القضائية قريبا وتكون المحرك الاساسي لقطار القضاء العادل". كلام الرئيس عون جاء اثناء مراسم قسم اليمين لثلاثة اعضاء جدد في مجلس القضاء الاعلى الذي اكتمل اعضاؤه، وهم، القاضي حبيب رزق الله والقاضية ندى دكروب المنتخبين من قضاة محكمة التمييز، والقاضية غادة ابو كروم التي عينت بمرسوم، في حضور وزير العدل عادل نصار ورئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود. وردد القضاة القسم الآتي: "اقسم بالله بأن أقوم بمهامي في مجلس القضاء الاعلى بكل امانة واخلاص وان احفظ سر المذاكرة وان اتوخى في جميع اعمالي حسن سير القضاء وكرامته واستقلاله". وهنأ عون القضاة الثلاثة متمنيا لهم التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة، مشددا على "الدور الاساسي الذي يلعبه مجلس القضاء الاعلى". وأكد نصار أن القضاة "سوف يقومون بواجباتهم بمسؤولية، متسلحين بالقوانين والثقة بالقضاء". كما عاهد عبود "العمل استنادا الى القوانين المرعية الاجراء، لا سيما بعد اكتمال عقد المجلس". الى ذلك، استقبل الرئيس عون سفير الصين Qian Minjian في زيارة وداعية لمناسبة قرب مغادرته لبنان بعد انتهاء فترة اعتماده سفيرا فيه قبل 4 سنوات. وأعرب السفير الصيني عن شكره للتعاون الذي لقيه من المسؤولين اللبنانيين"، مؤكدا ان بلاده "تقف الى جانب لبنان وتدعمه في المحافل الإقليمية والدولية وستواصل هذا الدعم، لا سيما في ما خص التمديد لـ"اليونيفيل" في شهر آب المقبل". وشكر الرئيس عون السفير الصيني على "الجهود التي بذلها خلال فترة عمله في لبنان والتي اثمرت تطورا سريعا في العلاقات بين البلدين"، مقدرا "الدور الذي يلعبه العسكريون الصينيون في قوة "اليونيفيل"، وتمنى له التوفيق في مهامه الديبلوماسية الجديدة، مثمنا موقف بلاده "المؤيد دائما للبنان". واستقبل الرئيس عون، قنصل البانيا ومستشار رئيس الحكومة الالبانية لشؤون الشرق الاوسط مارك غريب، الذي نقل الى رئيس الجمهورية "تحيات رئيس حكومة تيرانا إدي راما وتمنياته له بالتوفيق"، وتم التداول في "السبل الآيلة الى تطوير العلاقات بين لبنان والبانيا". واستقبل ايضا المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عزت الشابندر، وعرض معه للعلاقات اللبنانية-العراقية عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس عون الى بغداد يوم الاحد. وكانت مناسبة جدد فيها عون شكره للعراق "قيادة وشعبا، على الدعم الذي قدمه للبنان في الظروف الصعبة واستمرار هذا الدعم في مجالات عدة". اوراق اعتماد خمسة سفراء كذلك، تسلم الرئيس عون اوراق اعتماد خمسة سفراء جدد معتمدين في لبنان، وهم: سفير مملكة بلجيكا ARNOUT H.J. PAUWELS، سفير جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية SUSHIL KUMAR LAMSAL، سفير جمهورية البوسنة والهرسك SLAVKO MATANOVIK، سفير جمهورية كوريا GYUSUK GEON وسفير جمهورية أوكرانيا ROMAN GORIAINOV. ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعد ذلك، حيا سفير كل من الدول الخمس العلم، ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدَّم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الديبلوماسية. ولدى مغادرة كل سفير، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني. ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم، مؤكدين "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم". وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهماتهم الديبلوماسية.