logo
100 منظمة تحذّر من «مجاعة جماعية» في غزة

100 منظمة تحذّر من «مجاعة جماعية» في غزة

صحيفة الخليج٢٣-٠٧-٢٠٢٥
حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية الأربعاء من خطر تفشّي «مجاعة جماعية» في غزة، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على «ممر» للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفاة عدد من الأطفال
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروّع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهراً. وفي نهاية أيار/مايو، خفّفت إسرائيل جزئياً الحصار الشامل الذي فرضته على القطاع مطلع آذار/مارس وأدّى إلى نقص حادّ في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية. والثلاثاء، أعلن مجمّع الشفاء الطبّي أنّ 21 طفلاً توفّوا في غزة خلال الساعات الـ72 الماضية «بسبب سوء التغذية والمجاعة»، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مستويات غير مسبوقة وتحذير الأمم المتحدة من أن «المجاعة تقرع كل الأبواب».
انتشار مجاعة جماعية
والأربعاء، قالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها «أطباء بلا حدود»، و«منظمة العفو الدولية»، و«أوكسفام إنترناشونال» وفروع عديدة من منظمتي «أطباء العالم» و«كاريتاس» إنّه «مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم الهزال». ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفتح كلّ المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحرّ للمساعدات الإنسانية إليه. ويأتي هذا البيان غداة اتّهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية أيار/مايو، غالبيتهم كانوا قرب مواقع تابعة لـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل وتمويلها غامض.
الوضع الإنساني في القطاع
من جهتها، تتهم إسرائيل حركة حماس باستغلال معاناة المدنيّين، لا سيّما عبر نهب المساعدات الإنسانية من أجل إعادة بيعها بأسعار باهظة أو عبر إطلاق النار على منتظري هذه المساعدات. بدورها، تُحمّل «مؤسسة غزة الإنسانية» حماس المسؤولية عن الوضع الإنساني في القطاع. وتؤكّد السلطات الإسرائيلية أنها تسمح بشكل منتظم بمرور كميات كبيرة من المساعدات، لكن المنظمات غير الحكومية تندد بوجود العديد من القيود. وقالت المنظمات الإنسانية في بيانها إنّه «خارج قطاع غزة مباشرة، في المستودعات - وحتى داخله - لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة، في ظلّ عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها».
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، خصوصاً على صعيد أعداد القتلى والدمار الواسع النطاق، «لا مثيل لها في التاريخ الحديث».
وقال غوتيريتش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي «تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب». وفي مدينة غزة، أعلن مدير المجمع الطبيب محمد أبو سلمية الثلاثاء أن «21 طفلاً توفوا خلال الساعات الـ72 الماضية بسبب سوء التغذية والمجاعة». وفي مستشفى ناصر (جنوب)، أظهرت صور لوكالة فرانس برس والدين يبكيان فوق جثة ابنهما عبد الجواد الغلبان البالغ 14 عاماً والذي توفي جوعاً وقد لفت جثته العظمية في كيس جثث أبيض.
وفي هذا الإطار، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على «ممر» للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال مسؤول أمريكي مشترطاً عدم كشف هويته إن ويتكوف سيسافر هذا الأسبوع إلى وجهة أوروبية لإجراء محادثات حول غزة. وقالت الناطقة باسم الخارجية تامي بروس للصحفيين إن ويتكوف سيتوجّه إلى المنطقة «وأمله كبير بأن نطرح وقفاً جديداً لإطلاق النار وممراً إنسانياً لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان».
لا تقدم في المفاوضات
وبعد أكثر من 21 شهراً من الحرب، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات قصف يومية على القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ العام 2007. وقالت أم رامي أبو كرش وهي نازحة في مخيم الشاطئ (شمال) الذي يؤوي آلاف النازحين «لقد فقدت زوجي، وابني مصاب وأنا جائعة وبيتي دمر». ولم تحقق المفاوضات غير المباشرة الأخيرة بين إسرائيل وحماس بشأن التوصل إلى هدنة أي تقدم. وتقول إسرائيل إنها تريد إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وطرد حماس من القطاع والسيطرة عليه في حين تطالب الحركة بالانسحاب الإسرائيلي من غزة وإدخال كميات كبيرة من المساعدات وإنهاء الحرب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تجارب صادمة..الذكاء الاصطناعي لم يصمم لقول الحقيقة
تجارب صادمة..الذكاء الاصطناعي لم يصمم لقول الحقيقة

البيان

timeمنذ 7 ساعات

  • البيان

تجارب صادمة..الذكاء الاصطناعي لم يصمم لقول الحقيقة

يلجأ مستخدمو الإنترنت أكثر فأكثر إلى برامج الدردشة الآلية عندما يريدون التحقق من معلومة ما، لكنّ استعانتهم بالذكاء الاصطناعي محفوفة بالأخطاء التي قد يرتكبها، على ما ظهر من النقاشات الحادة التي شهدتها منصة "إكس" بعد نشر صورة لفتاة تعاني سوء التغذية في غزة. ففي مطلع أغسطس، عندما نشر النائب الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية" إيمريك كارون المؤيد للقضية الفلسطينية هذه الصورة من دون تعليق على "إكس"، بينما كان قطاع غزة مهددا بـ"مجاعة معمّمة" وفقا للأمم المتحدة، سارع كثر من المستخدمين إلى طلب التحقق من مصدرها من "غروك". وأعطى روبوت الدردشة المدمج في "إكس" جوابا جازما مفاده أن هذه الصورة التُقطت في أكتوبر 2018 في اليمن، وأن الطفلة التي تظهر فيها تُدعى أمل حسين، وتبلغ سبع سنوات. وانتشر جواب "غروك" على نطاق واسع، واتُهم النائب بنشر معلومات مضللة. ولكن تبيّن أن "غروك" كان مخطئا. فالصورة التُقطت بالفعل في غزة في 2 أغسطس بعدسة المصوّر الصحافي المتعاون مع وكالة فرانس برس عمر القطّاع. وتُظهر الصورة مريم دوّاس البالغة تسع سنوات، تحملها في مدينة غزة والدتها مدلَّلة التي شرحت لوكالة فرانس برس أن وزنَ ابنتها انخفض من 25 كيلوغراما قبل الحرب إلى تسعة كيلوغرامات اليوم. وأضافت أنها لا تتلقى من الدعم الطبي "سوى الحليب، وهو غير متوافر دائما، ولا يكفيها للتعافي". وعندما سُئل "غروك" عن عدم دقة إجابته، ردَّ قائلا "أنا لا أنشر أخبارا كاذبة، بل أعتمد على مصادر موثوق بها". واعترف في النهاية بخطئه، لكنه كرره في اليوم التالي ردا على أسئلة جديدة من مستخدمي "إكس". ورأى الباحث في أخلاقيات التكنولوجيا ومؤلف كتاب "بونجور تشات جي بي تي" Bonjour ChatGPT لوي دو دييزباك أن خطأ "غروك" يبيّن حدود أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تشبه في عملها "الصناديق السوداء". وإذ أشار الخبير إلى أن "من غير المعروف تحديداً سبب إعطاء هذه الأدوات هذه الإجابة أو تلك، ولا كيفية ترتيبها مصادرها"، لاحظ أن هذه الأدوات تنطوي على تحيزات مرتبطة ببيانات تدريبها، ولكن أيضا بتعليمات مصمميها. وأشار مثلاً إلى أن لروبوت المحادثة من شركة "إكس إيه آي" الناشئة التابعة لإيلون ماسك، وفقا للخبير، "تحيزات نافرة أكثر تتوافق إلى حد كبير مع الايديولوجية التي يروج لها، من بين أمور أخرى"، الملياردير المقرب من أفكار اليمين المتطرف الأميركي. وشرح لوي دو دييزباك أن توجيه سؤال إلى روبوت محادثة عن أصل صورةٍ ما، هو طلب يُخرجه من نطاق مهمته الأساسية. وأضاف "عادةً، عند البحث عن أصل صورة، قد يقول: +ربما التُقطت هذه الصورة في اليمن، أو ربما التُقطت في غزة، أو ربما التُقطت في أي بلد يعاني من المجاعة+". وأوضح الخبير أن "النموذج اللغوي لا يسعى إلى إنشاء أمور دقيقة، فليس هذا هو الهدف". ونشرت صحيفة "ليبراسيون" أخيرا صورة أخرى لوكالة فرانس برس، التقطها عمر القطّاع أيضا، تُظهر طفلاً يعاني سوء التغذية في غزة. وسبق لـ"غروك" أن أفاد خطأً أيضا بأن الصورة ملتقطة في اليمن عام 2016، بينما التُقطت الصورة في الواقع في يوليو 2025 في غزة. ودفعَ خطأ الذكاء الاصطناعي مستخدمي الإنترنت إلى اتهام الصحيفة زوراً بالتلاعب. ترتبط تحيزات الذكاء الاصطناعي ببيانات التدريب التي تُحدد قاعدة معارف النموذج، وفي مرحلة المطابقة التي تُحدد ما سيعتبره النموذج إجابة "جيدة" أو "سيئة". ويضيف دو دييزباك "إذا شرح المستخدمون للنموذج أن إجابته خاطئة، لا يعني ذلك أنه سيُغيّر إجابته بين ليلة وضحاها، لأن بيانات تدريبه لم تتغير، وكذلك مطابقته". لكنّ الأخطاء ليست حكراً على "غروك". فعندما سألت وكالة فرانس برس روبوت الدردشة التابع لشركة "ميسترال إيه آي" الناشئة التي تستطيع بصفتها شريكة لفرانس برس إدراج أخبار الوكالة في أجوبة نموذجها، أشارت أداتها هي الأخرى إلى أن الصورة التُقطت في اليمن. ورأى لوي دو دييزباك عدم جواز استخدام روبوتات الدردشة للتحقق من الأخبار والصور، كما في ما يتعلق بمحركات البحث، لأن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي "ليست مصممة لقول الحقيقة" بل "لإنتاج محتوى، سواء أكان صحيحاً أم خاطئا". وخلص الخبير إلى القول "يجب النظر إليه كصديق مهووس بالأساطير: فهو لا يكذب دائما، لكنه قادر على الكذب دائما".

تحذير صحي: 6 فئات لا يناسبها الشاي الأخضر
تحذير صحي: 6 فئات لا يناسبها الشاي الأخضر

الإمارات اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • الإمارات اليوم

تحذير صحي: 6 فئات لا يناسبها الشاي الأخضر

يتمتع الشاي الأخضر بشعبية كبيرة لفوائده الصحية الكثيرة، ولكن مع ذلك هذا المشروب لا يصلح للجميع. هناك ست فئات يجب أن تمتنع عن تناوله للحفاظ على صحتها، وفقاً لموقع «ذا هيلث سايت»: المصابون بحساسية الأمعاء قد يعاني الأشخاص المصابون بمشاكل صحية مثل متلازمة القولون العصبي أو الإسهال من تفاقم الأعراض بعد شرب الشاي الأخضر. ويحذر الخبراء من أن مستخلص الشاي الأخضر المركز قد يزيد من ضغط العين لدى المصابين بالجلوكوما، كما قد يفاقم أمراض الكبد. الأطفال يجب عدم تقديم الشاي الأخضر للأطفال بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكافيين. قد يؤدي هذا المشروب إلى فرط تحفيز الجهاز العصبي لديهم، كما قد يعيق امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والدهون. المصابون بحساسية من الكافيين يجب على الأشخاص الحساسين للكافيين تجنب الشاي الأخضر، إذ حتى الكميات الصغيرة منه قد تسبب تسارعاً في ضربات القلب أو التهيج أو الرعشة. المصابون بنقص الحديد يجب على المصابين بفقر الدم أو نقص الحديد تجنب الشاي الأخضر لأنه يعيق امتصاص الجسم للحديد غير الهيم (النوع الموجود في الأطعمة النباتية). المرضعات والحوامل الإفراط في تناول الشاي الأخضر أثناء الحمل والرضاعة قد يؤدي إلى الإجهاض أو يعيق النمو الطبيعي للجنين، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكافيين فيه. حساسية المعدة يزيد الشاي الأخضر من إفراز حمض المعدة بسبب مركب التانين الطبيعي الموجود فيه، مما قد يسبب الانتفاخ وعدم الراحة والإمساك. لذا ينصح بتجنبه لمن يعانون من حساسية المعدة.

إسرائيل توسّع القتل.. و«خطة مخففة» لاحتلال غزة
إسرائيل توسّع القتل.. و«خطة مخففة» لاحتلال غزة

صحيفة الخليج

timeمنذ 13 ساعات

  • صحيفة الخليج

إسرائيل توسّع القتل.. و«خطة مخففة» لاحتلال غزة

قتلت إسرائيل 100 فلسطيني وأصابت 600 آخرين في قطاع غزة خلال 24 ساعة جراء القصف والغارات المتواصلة. كما تم تسجيل أربع حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة، بالتزامن مع تحذير منظمة الصحة العالمية من ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجوع يهدد حياة 12 ألف طفل دون سن الخامسة، بينما قالت تيريزا ريبيرا نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، إن «ما يجري في غزة من تجويع ونزوح وقتل يشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية»، في واحدة من أقوى الإدانات الصادرة عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي منذ بدء العدوان. في اليوم 671 للعدوان، واصلت آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق السكان، مع تصاعد عمليات القصف الجوي والبري، وخصوصاً ضد النساء والأطفال، في ظل حصار خانق يمنع وصول الغذاء والدواء والماء. وأعلنت وزارة الصحة أن 100 شخص قتلوا وأصيب 603 آخرون بنيران قوات الاحتلال في غزة في 24 ساعة بين يومي الأربعاء والخميس، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023، إلى 61258 قتيلاً و152045 إصابة، بينهم 1706 ضحايا وأكثر من 12030 إصابة من المجوّعين، وذلك بعد مقتل 51 شخصاً وإصابة 230 آخرين من منتظري المساعدات في 24 ساعة، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في القطاع أمس الخميس. كما أحصت وزارة الصحة تسجيل 4 حالات وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة الضحايا المجوّعين إلى 197 قتيلاً بينهم 96 طفلاً. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الخميس، إن ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع. وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: «في يوليو، تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق». ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن عدد حالات دخول المستشفى بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى المثلين تقريباً في شهري يونيو ويوليو، من 6344 إلى 11877 طفلاً. ويعاني 2500 من هؤلاء الأطفال سوء تغذية حاد. ودعا تيدروس إلى تقديم كميات أكبر من المساعدات ودون انقطاع عبر جميع الطرق الممكنة. وقالت المنظمة إنها تدعم المراكز الأربعة المعنية بمواجهة سوء التغذية في غزة، لكن إمدادات حليب الأطفال ومواد التغذية قليلة للغاية. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن استهلاك الغذاء في أنحاء غزة انخفض إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب. وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف أكثر من 500 مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023. وأضافت المنظمة في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، أن قصف قوات الاحتلال للمدارس التي تحولت إلى ملاجئ يأتي ضمن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي يدمّر معظم البنى التحتية المدنية المتبقية في غزة، ويهجر مجدداً مئات آلاف الفلسطينيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً. وفي واحدة من أشد الإدانات الصادرة عن بروكسل ضد إسرائيل، قالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، إن ما يتعرض له سكان قطاع غزة يشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية. وفي تصريحات أدلت بها لصحيفة «بوليتيكو»، أوضحت ريبيرا، أن «ما نشهده هو استهداف مباشر لسكان محددين، يقتلون ويتركون ليموتوا جوعاً. شعب محاصر بلا مأوى، حيث تدمر منازله، وبلا غذاء أو ماء أو دواء، إذ يمنع من الحصول عليها، ويتعرض للقصف وإطلاق النار حتى أثناء محاولاته الحصول على المساعدات الإنسانية. لا إنسانية حاضرة، ولا يسمح بوجود شهود عيان». وأضافت: «إذا لم يكن هذا ما يعرف بالإبادة الجماعية، فإنه يشبه بشكل كبير التعريف المعتمد لهذا المصطلح». (وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store