
أكثر جزر العالم عزلة.. «بيتكيرن» موطناً لـ 35 نسمة
The Sun
.
تُشكل بيتكيرن، إلى جانب جزر هندرسون، دوسي، وأوينو، أرخبيل جزر بيتكيرن، وهي الجزيرة الوحيدة المأهولة ضمن هذه المجموعة، مما يجعلها واحدة من أصغر الأقاليم في العالم من حيث عدد السكان الدائمين.
تكونت جزيرة بيتكيرن، التي تُعد إقليماً بريطانياً عابراً للمحيطات، من بركان، وتقع مستوطنتها الرئيسية، آدامزتاون، داخل حوض بركاني.
وينحدر سكان الجزيرة من تسعة متمردين بريطانيين من سفينة
HMS Bounty
و12 امرأة من تاهيتي، الذين استقروا في الجزيرة عام 1790 بعد تمردهم على قبطان السفينة وإحراقها في خليج باونتي، حيث لا يزال بالإمكان رؤية حطامها تحت الماء.
ويعتمد السكان على العسل، السياحة، والزراعة كمصادر دخل رئيسية، ويستخدمون الدولار النيوزيلندي كعملة رسمية، مع وصول سفن الإمداد من نيوزيلندا، التي تبعد 3,106 أميال، أربع مرات سنوياً.
وكانت جزر بيتكيرن موطناً للبولينيزيين قبل أن يهجروها بحلول القرن السابع عشر، اكتشفها الملاح البرتغالي بيدرو فرنانديز دي كويروس عام 1606، ثم أعيد اكتشافها عام 1767 بواسطة روبرت بيتكيرن، وهو بحار بريطاني يبلغ من العمر 15 عاماً، والذي سُميت الجزر باسمه.
عاش المتمردون وعائلاتهم في عزلة لمدة 20 عاماً حتى اكتشفها صيادو الحيتان الأمريكيون عام 1808، ثم بدأت السفن الأخرى، خاصة من بريطانيا في زيارة الجزيرة وتزويدها بالإمدادات، مما ساهم في نمو السكان، حيث بلغ ذروته عند 233 نسمة في منتصف القرن التاسع عشر، لكن الهجرة إلى نيوزيلندا أدت إلى انخفاض عدد السكان بشكل كبير.
في عام 1988، أُدرجت جزر بيتكيرن، بما فيها تنوعها البيولوجي الغني من الطيور والحياة البحرية، كموقع تراث عالمي من قِبل اليونسكو.
تُدار الجزيرة اليوم من قِبل المفوض البريطاني العالي في نيوزيلندا، إيوان توماس، رغم أنها تظل إقليماً بريطانياً يخضع لسيادة الملك تشارلز الثالث، الذي لم يزر الجزيرة، على عكس الأمير فيليب الذي توقف بها عام 1971 خلال رحلة على اليخت الملكي بريتانيا.
وتتميز الجزيرة بحياة هادئة ولكنها مليئة بالتحديات بسبب عزلتها وحجمها الصغير (4.6 كيلومترات مربعة)، يتحدث السكان اللغتين الإنجليزية والبيكتيرن، وهي مزيج من الإنجليزية والتاهيتية. تحتوي الجزيرة على كنيسة، ملعب تنس، ومتحف يعرض آثاراً من سفينة
HMS Bounty
.
وتستقبل الجزيرة سفناً سياحية بشكل دوري، مما يوفر مصدر دخل إضافي. ومع ذلك، تحذر إدارة الهجرة في بيتكيرن من أن الحياة في الجزيرة تتطلب مهارات متعددة ومرونة للتعامل مع التحديات اليومية، مثل انقطاع الكهرباء أو نقص الإمدادات.
وتُبرز بيتكيرن نموذجاً فريداً للمجتمعات الصغيرة المعزولة التي تعتمد على الاكتفاء الذاتي والسياحة المحدودة، ومع ذلك تواجه تحديات مثل شيخوخة السكان والهجرة المستمرة إلى نيوزيلندا، مما يهدد استدامة المجتمع، كما تُثير قصة الجزيرة اهتماماً عالمياً بسبب تاريخها المرتبط بالتمرد على سفينة
HMS Bounty
، والذي تم تخليده في أفلام وروايات.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 17 ساعات
- صحيفة سبق
زلزال بقوة 4.4 درجات يضرب قرب سواحل جزر الكوريل الشمالية
ضرب زلزال بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر اليوم بالقرب من سواحل جزر الكوريل الشمالية في المحيط الهادي. وأوضحت رئيسة محطة "يوجنو ساخالينسك" لرصد الزلازل إيلينا سيمينوفا أن مركز الزلزال حدد على بُعد 250 كيلومترًا غرب مدينة سيفيرو كوريلسك، في جزيرة باراموشير، وكان مركزه على عمق 429 كم، ولم يشعر السكان به، ولم يصدر تحذير من حدوث تسونامي.


عكاظ
منذ 19 ساعات
- عكاظ
زلزال بقوة 4.4 درجات يضرب قرب سواحل جزر الكوريل الشمالية
ضرب زلزال بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر اليوم بالقرب من سواحل جزر الكوريل الشمالية في المحيط الهادي. وأوضحت رئيسة محطة «يوجنو ساخالينسك» لرصد الزلازل إيلينا سيمينوفا أن مركز الزلزال حدد على بُعد 250 كيلومترًا غرب مدينة سيفيرو كوريلسك، في جزيرة باراموشير، وكان مركزه على عمق 429 كم، ولم يشعر السكان به، ولم يصدر تحذير من حدوث تسونامي. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 أيام
- صحيفة سبق
زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية
ضرب زلزال بلغت شدته 5.3 درجات على مقياس ريختر اليوم، ولاية ألاسكا الأمريكية. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن مركز الزلزال كان في جزر "رات" غرب ألاسكا، وعلى عمق 134.2 كيلومترًا. ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار مادية أو بشرية جراء الزلزال. وتقع ألاسكا فوق حزام النار في المحيط الهادي، وهي منطقة التقاء صفائح تكتونية يؤدي احتكاك بعضها البعض إلى نشاط زلزالي وبركاني قوي.