
هل قيام الليل قبل الساعة 12 ليلا صحيح؟.. 9 حقائق ينبغي معرفتها
هل قيام الليل قبل الساعة 12 ليلا
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قيام الليل قبل 12 ليلا وعقب صلاة العشاء مباشرة، إذ تبدأ الصلاة عقب صلاة العشاء وحتى ما قبل صلاة الفجر، مشيرًا إلى أنه من الأفضل أن تؤدى الصلاة في الثلث الأخير من الليل لأنه وقت بركة.
وأوضح ' شلبي ' في إجابته عن سؤال : ( هل قيام الليل قبل الساعة 12 ليلا صحيح أم لا ؟)، أن قيام الليل من العبادات المهمة، وسُنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه.
وأشار إلى أن قيام الليل له شأن عظيم في تثبيت الإيمان، والإعانة على جليل الأعمال، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا» (سورة المزمل:1-6)
وأضاف أن الله تعالى مدح أهل الإيمان والتقوى، بجميل الخصال وجليل الأعمال، ومن أخص ذلك قيام الليل، قال تعالى: «إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
قيام الليل
يعتبر قيام الليل من أعظمِ الطّاعات عند الله تعالى، وهي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ إذ ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.
عبادات قيام الليل
وأفاد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن عبادات قيام الليل بأن قيام الليل مصطلح كبير يشمل سنة العشاء، والشفع والوتر، وصلاة التهجد، والتراويح، وقراءة القرآن، والدعاء ليلًا، فكل هذا من قيام الليل، منوهًا بأن أى طاعة يؤديها الإنسان ليلًا من بعد العشاء إلى قبل الفجر تسمى قيام ليل، فمن صلى الشفع والوتر فهو يكون قام الليل بالشفع والوتر أو من قام الليل بقراءة القرآن أو بالدعاء.
وقيام الليل هو: قضاء معظم الليل أو جزء منه ولو ساعة في عبادة الله بالصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل ، ويطلق القيام ويراد العبادة عموماً، وصلاة الليل خصوصًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل له نفس ثواب المصحف الورقي؟.. أيهما أفضل
أجمع العلماء على أن قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول جائزة شرعًا، ولا يُشترط لها الوضوء، بخلاف القراءة من المصحف الورقي التي يشترط فيها الطهارة. ورغم أن الثواب في كلتا الحالتين حاصل؛ إلا أن القراءة من المصحف تظل أولى عند بعض العلماء، لما فيها من تعظيم للنص القرآني بالنظر إليه ولمسه، وهو ما لا يتوفر في الأجهزة الرقمية. وقد ذهب الإمام النووي إلى أن القراءة من المصحف أفضل من القراءة غيبًا، لأن النظر في المصحف عبادة إضافية، تجمع بين التلاوة والنظر. كما اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم مس المصحف للمُحدث، سواء كان حدثًا أصغر أو أكبر، بينما أجازوا القراءة من الهاتف دون وضوء. أما من كان على جنابة، فلا يجوز له قراءة القرآن، سواء من المصحف أو الهاتف، في حين أن المرأة الحائض يجوز لها القراءة من الهاتف وفق بعض الآراء، لأنه لا يأخذ حكم المصحف الورقي. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن قراءة القرآن دون وضوء جائزة، خاصة لمن يقرأ أثناء السير أو من الهاتف. وأشار إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ القرآن على أي حال، إلا إن كان جنبًا، فلا يمسه حتى يغتسل.


شبكة النبأ
منذ 4 ساعات
- شبكة النبأ
نساء كربلاء من الدمع إلى الدم.. ومن الخيمة إلى الخلود
ليست المرأة في كربلاء ذاك الكائن الضعيف الذي انهار عند المصيبة، بل كانت ركنًا من أركان الخطة الإلهية لإحياء الدين. لم تكن المرأة في كربلاء مجرّد مرافِقة للركب الحسيني، بل كانت صاحبة موقف، حاملة للرسالة، ناشرة للحق، ومثبّتة لأركان العقيدة. وحدها زينب، ابنة علي وفاطمة، التي تكسّرت فيها... في كلّ ثورةٍ عظيمة، يُضاء جانبٌ وتُخفي العيون جوانبَ أُخر، وقد يسطع السيف وتخفت الكلمة، وقد يُذكَر القادة وتُنسى الظلال التي حمَلَت الأمانة يوم عزّ النصير. لكنّ كربلاء ليست ثورةً كسائر الثورات، إنها صرخة التاريخ الكبرى في وجه الطغيان، وهي الوحيدة التي جعلت من الدم منبرًا، ومن الخيمة إعلامًا، ومن الأسى نورًا، وفي صلب هذا كلّه... كانت المرأة، النصف الخالد في ملاحم الرجال. اولا: المرأة في كربلاء... ليست باكية بل باصرة: ليست المرأة في كربلاء ذاك الكائن الضعيف الذي انهار عند المصيبة، بل كانت ركنًا من أركان الخطة الإلهية لإحياء الدين. لم تكن المرأة في كربلاء مجرّد مرافِقة للركب الحسيني، بل كانت صاحبة موقف، حاملة للرسالة، ناشرة للحق، ومثبّتة لأركان العقيدة. ثانيا: السيدة زينب (ع)... سيدة الطف وحاملة رسالة الحسين: وحدها زينب، ابنة علي وفاطمة، التي تكسّرت فيها كلّ موازين الضعف البشري، ووقفت في مجلس يزيد كأنها رسولُ الثورة بعد شهيدها. بصوتها، هزّت عرش الدم... قالت له: "فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا..." فجعلت من عاشوراء منبرًا خالدًا في ضمير الزمن. قادت النساء والأطفال في طريق السبي، تحمّلت آلام الحريق والعطش وفقد الإخوة والأبناء، لكنها كانت صخرةً، كانت رسالةً تمشي على الأرض. ثالثا: أم وهب... الدماء لا تخيف الرساليات: جاءت من خارج الكوفة، لكن قلبها سبقها إلى الطف، زوجها عبد الله بن عمير النصراني، قاتل حتى قُتل، فألقت بنفسها على جسده، وقاتلت حتى نالت الشهادة. قالت: "قاتِلْ دون الطاهرين، ذرية رسول الله!" أيّ امرأة تلك؟! لم تبكِ فقط، بل تحولت إلى دم يجري في عروق الثورة. رابعا: سكينة بنت الحسين... الناطقة باسم الشباب الرسالي: هي الروح الشفافة التي جمعت الحكمة من جدّها، والبلاغة من أبيها، والشجاعة من أمها زينب. حملت همّ كربلاء في قلبها، وكانت شاعرة الوجع، وراوية العظمة، وملهمة الأجيال. في كلّ نظرة من نظراتها، كان الطف يُعاد، وفي كلّ تنهيدة منها، كانت تخاطب عروش الظلم: "نحن أبناء الحسين، ما مات أبونا!" خامسا: رباب... أمّ الرضيع، ومرآة الصبر المقدّس: وقفت عند جسد الرضيع المذبوح... لم تصرخ، لم تتهور، بل ثبّتت قلب الحسين بصمتها. وبعد كربلاء، رفضت الدنيا كلّها، رفضت الطعام والراحة، وعاشت عامًا كاملاً تبكي الحسين قرب قبره، ثم ماتت كمداً... ماتت من الوفاء. سادسا: أم البنين... الغائبة الحاضرة في كل دمعة: لم تكن في كربلاء بجسدها، لكنّها كانت هناك بأربعة من فلذات كبدها، يتقدمهم قمر العشيرة. حين جاءها الناعي، لم تسأل عن العباس أولاً، بل قالت: "أخبرني عن الحسين، فإن أبناءي فداء له!" أي عظمة هذه؟ أي قلب يسع هذا النور؟ كانت أمًّا... لكنها أمُّ الرسالة قبل أن تكون أمًّا للأبناء. سابعا: دلهم بنت عمرو (زوجة زهير بن القين)... مؤلِّفة المصير: حين تردد زهير في الالتحاق بالحسين، قالت له: "أتدع ابن بنت رسول الله ويُقتل وأنت جالس؟!" كلمات قليلة... لكنها غيّرت مصير رجل، وغيّرت تاريخًا. نعم ايها الأحبة: هكذا كانت المرأة في كربلاء... ليست راويةً للدمع، بل شريكة في الدم، وليست متفرجةً على المأساة، بل صانعة للموقف، وليست باكيةً على أنقاض العزّ، بل بانية لخلود الأمة. كربلاء لم تُروَ برجالها فقط، بل خُطّت أيضًا بأنفاس زينب، ودموع سكينة، وصبر الرباب، وصرخة أم وهب، وعزيمة أم البنين، وحكمة أم كلثوم. اخيرا نقول: يا من تبحث عن الثورة في لهيب السيوف، انظر إلى عيون زينب في مجلس يزيد، ففيها ثورة لا يطفئها زمان، وفيها دولة لا يسقطها طغيان.


شبكة النبأ
منذ 4 ساعات
- شبكة النبأ
نجاح العام الدراسي
أبرز ما يؤثر على العام الدراسي في كل محافظات العراق هو التأخر في بدايته، وعادة ما يبدأ في مطلع تشرين الأول أو منتصفه، ويفترض أن يكون في منتصف شهر أيلول هو اليوم المدرسي الأول، وقد يقول البعض إن حرارة الأجواء تمنع هذه البداية، ونقول هنا إن حرارة شهري حزيران وتموز لم تمنع أداء الامتحانات الوزارية... الكثير من المهتمين بالشأن التربوي في العراق لديهم رؤى وأفكار وملاحظات على العام الدراسي الماضي والذي سبقه، منهم من يطرح هذه الأفكار والآراء مع بداية العام الدراسي، ومنهم من ينتظر حدوث حالة معينة ليطرح رأيه، وقلة من هؤلاء تستبق العام الدراسي لتطرح ما بداخلها من أجل أن تضع القائمين على وزارة التربية أمام مجموعة أفكار وآراء قد تعينهم للعام الدراسي المقبل، والذي يُفترض أنه تم التخطيط له منذ أشهر عدة لتعزيز الإيجابيات وتجاوز المعوقات. أبرز ما يؤثر على العام الدراسي في كل محافظات العراق هو التأخر في بدايته، وعادة ما يبدأ في مطلع تشرين الأول أو منتصفه، ويفترض أن يكون في منتصف شهر أيلول هو اليوم المدرسي الأول، وقد يقول البعض إن حرارة الأجواء تمنع هذه البداية، ونقول هنا إن حرارة شهري حزيران وتموز لم تمنع أداء الامتحانات الوزارية للمرحلة الإعدادية، وهي مرحلة مصيرية للطالب، وجرت في أجواء أقل ما يُقال عنها إنها غير ملائمة، لهذا، عندما يبدأ العام الدراسي في أيلول، يمكن أن تكون الامتحانات الوزارية لطلبة الإعدادي في الأول من حزيران وتنتهي في منتصفه كما كانت سابقًا. الجانب الآخر الإيجابي في عودة اليوم المدرسي الأول لشهر أيلول هو تعويض الكثير من العطل الرسمية والتعطيل في الكثير من المحافظات للدوام لأسباب عدة تتعلق بالسلامة للتلاميذ في الظروف الجوية الصعبة. وهذه النقطة بالذات جعلت العام الدراسي في السنوات الماضية أقل من المطلوب وفق معايير الجودة العالمية، حيث تتراوح أيام العام الدراسي لدينا بين (100 110) أيام دراسية، وهي قليلة جدًا، لا تكفي حتى لإكمال المناهج، مما يضطر الكثير من الطلبة، لا سيما الصفوف المنتهية، إلى دخول دورات خاصة في المعاهد الأهلية لتعويض النقص الحاد في الأيام الدراسية وإكمال المناهج بطريقة صحيحة تؤمن لهم التفوق والنجاح. وهذا ما يقودنا للقول إن المعدلات العالية التي شاهدها الجميع في الدراسة الإعدادية هي من نتائج الدورات في المعاهد الأهلية، وإن حاول البعض تجاهل ذلك، لكنها تبقى حقيقة يعرفها الجميع. ومن الأمور التي لا يمكن أن نتجاهلها تتمثل في توفير المناهج المدرسية في العطلة الصيفية وبكميات كافية، خاصة وإن المنهج المدرسي وتوفيره للطالب يُعد من الأولويات للطالب والمعلم معًا، لأنه يُعد ركنًا مهمًا لا يمكن الاستغناء عنه مطلقًا. ولا يمكن أن نتجاهل تهيئة البناية المدرسية وإدامتها من قبل وزارة التربية والمديريات العامة، خاصة ما يتعلق منها بالوحدات الصحية والكهربائيات التي تتعرض دائمًا للتلف، مما قد يسبب حرائق لا سمح الله، خاصة وإن أغلب المدارس التي تم بناؤها مؤخرًا طابقان، مما يتطلب توفير سلامة تامة للتلاميذ والطلبة من الكثير من الحوادث التي قد تحصل لا سمح الله. وبالتأكيد، هنالك نقاط أخرى كثيرة من شأنها أن تكون عاملًا مساعدًا في أن يكون العام الدراسي القادم أفضل بكثير من الأعوام التي سبقته.