
صيف 2025 في الإمارات: اللقاحات مفتاح سفر آمن للأطفال
اللقاحات ضرورة قصوى قبل السفر الصيفي
يحث الأطباء في الإمارات العربية المتحدة الآباء على ضمان تلقيح أطفالهم بشكل كامل قبل السفر الصيفي، محذرين من أن هذه الفترة تجلب زيادة في التعرض للأمراض المعدية والمخاوف الصحية المتعلقة بالسفر.
ويؤكد الأطباء أن جدول اللقاحات الموقوت جيداً هو المفتاح لرحلة آمنة وصحية للأطفال وعائلاتهم.
ومن الجدير بالذكر أن المدارس الخاصة في الإمارات ستستأنف الدراسة في 25 أغسطس 2025، بعد عطلة صيفية تستمر لشهرين.
قال الدكتور بانكاج ناندلال تاردجا، رئيس قسم وأخصائي طب الأطفال العام في مستشفى إن إم سي التخصصي، العين: "مع اقتراب العطلات الصيفية، تخطط العديد من العائلات لرحلات دولية. ولكن قبل حجز الرحلات الجوية، يجب على الآباء التأكد من أن لقاحات أطفالهم محدثة. تلعب اللقاحات دوراً حاسماً في حماية الأطفال من الأمراض المرتبطة بالسفر، والتي قد لا تكون شائعة في الإمارات ولكنها منتشرة في بلدان أخرى."
وأضاف أن التخطيط المبكر أمر بالغ الأهمية، خاصة للعائلات التي تعرف خطط سفرها قبل أشهر.
"بالنسبة للآباء الذين يعرفون خطط السفر قبل عدة أشهر، من الجيد تحديد موعد استشارة مع طبيب أطفال قبل ستة إلى تسعة أشهر على الأقل من المغادرة. هذا سيضمن استكمال جميع اللقاحات والجرعات المعززة الموصى بها في الوقت المحدد. نحن نذكر المقيمين بضرورة التأكد من أن جدول تحصين أطفالهم محدث استعداداً للسفر الصيفي،" قال.
أهمية التلقيح المبكر وارتفاع حالات الأمراض المرتبطة بالسفر
يسمح تلقيح الأطفال قبل وقت كافٍ لللقاحات بتوفير الحماية اللازمة قبل تعرضهم لبيئات قد تكون عالية الخطورة.
قال الدكتور فيشروت سينغ، أخصائي طب الأطفال في عيادة أستر، بر دبي (AJMC): "هذا يتيح وقتاً كافياً لللقاحات لتبدأ مفعولها ولأي مواعيد متابعة ضرورية. تتطلب بعض اللقاحات جرعات متعددة أو قد تحتاج إلى طلبها مسبقاً، لذا فإن التخطيط المبكر أمر بالغ الأهمية."
لاحظ الأطباء أيضاً ارتفاعاً في الأمراض المرتبطة بالسفر بين الأطفال غير الملقحين، بما في ذلك حالات خطيرة من الحصبة والإنفلونزا.
"شهدت الحصبة والإنفلونزا على وجه الخصوص ارتفاعاً في السنوات الأخيرة. بين مايو 2024 وأبريل 2025، أبلغت أوروبا عن 22,481 حالة حصبة، ما يقرب من نصفها في الأطفال دون سن الخامسة، معظمهم غير ملقحين أو ملقحين جزئياً.
"أبرزت بيانات منظمة الصحة العالمية أن 35 مليون طفل عالمياً لم يحصلوا على تحصين كامل ضد الحصبة في عام 2023، مما أدى إلى تفشي واسع النطاق. في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فات على 4.3 مليون طفل جرعة واحدة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) بين عامي 2019 و 2021 — مما زاد المخاطر الإقليمية،" أضاف سينغ.
الرعاية الوقائية: لقاحات أساسية ومتطلبات دولية
أكدت الدكتورة ماماتا بوثرا، أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة في المستشفى الدولي الحديث، دبي ، على أهمية الرعاية الوقائية.
"من المهم إكمال اللقاحات قبل السفر لحماية صحتك وصحة الآخرين. كما أنها فعالة في منع انتشار الأمراض إلى المسافرين الآخرين والعودة إلى الوطن عند عودتك."
وشددت على أن التحصين الروتيني لا ينبغي إهماله في عجلة الاستعدادات للسفر. ويشمل ذلك جرعات معززة مثل لقاحات الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي (DPT)، وشلل الأطفال، والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، وجدري الماء، ولقاح المكورات السحائية.
قد تتطلب بعض الدول أيضاً إثبات لقاحات محددة للدخول، مثل الحمى الصفراء لأجزاء من إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وأضافت: "يُنصح الأطفال المسافرون للدراسة في بلدان أخرى بأخذ جرعات لقاح المكورات السحائية. أوصي بأخذ لقاحات التهاب الكبد الوبائي أ والتيفوئيد أيضاً قبل السفر للوقاية من هذه الأمراض.
"تقلل اللقاحات من خطر الإصابة بأمراض خطيرة محتملة أثناء السفر. يُنصح بالتخطيط المسبق والمناقشة مع طبيبك والتأكد من إعطائها في الوقت المناسب. تتطلب بعض اللقاحات جرعات متعددة أو إطاراً زمنياً محدداً قبل السفر لتحقيق أقصى قدر من الحماية والفعالية."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 44 دقائق
- سكاي نيوز عربية
عادات بسيطة.. يمكن أن تطيل العمر بدون أمراض
ويتكون هذا الجهاز من مئات الأنواع من الخلايا والجزيئات، وهو ثاني أكثر أجهزة الجسم تعقيدا بعد الدماغ. ووفقا لصحيفة "تلغراف"، يمكن لتغييرات بسيطة في العادات اليومية أن تزيد عدد السنوات التي يعيشها الإنسان خاليا من الأمراض. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قالت الدكتورة جينا ماتيشوكي، اختصاصية المناعة، إن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يعيشون في المتوسط سبع سنوات أطول، ويقضون عددا أكبر من السنوات بصحة جيدة. وأضافت أن التمارين تحفز التهابات طفيفة يعقبها تنظيف شامل مضاد للالتهاب، لا يقتصر على العضلات فقط، بل يشمل الجسم بأكمله. وتنصح باتباع مزيج من تمارين القوة وتمارين القلب (الكارديو). حذرت الدكتورة جينا من تناول الطعام طوال اليوم، مشيرة إلى أن الجسم يحتاج إلى فترات راحة ليستعيد مستواه الطبيعي. وقد أظهرت الدراسات أن تقليل السعرات بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة يسهم في خفض علامات الالتهاب والشيخوخة. وتوصي بالتركيز على ثلاث وجبات أساسية مغذية، وتجنب تناول الوجبات الخفيفة (السناكات) بين الوجبات. تناول أطعمة مضادة للالتهاب تنصح الدكتورة بتناول زيت الزيتون بانتظام، مشيرة إلى أن طول عمر سكان منطقة البحر المتوسط يعود جزئيا إلى حصولهم على مكونات زيت الزيتون المضادة للالتهاب. وتوصي أيضا بتناول الحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والفواكه، والخضروات، والأسماك. كما توصي باتباع نظامي "مايند" و"داش"، المعروفَين بفوائدهما للدماغ والوقاية من التدهور المعرفي. تناول المزيد من الألياف تشير الدكتورة جينا إلى أن 70 بالمئة من الخلايا المناعية موجودة في الجهاز الهضمي. وأكد التقرير أن الألياف تلعب دورا أساسيا في تقوية المناعة، إذ تنتج أحماضا دهنية مضادة للالتهاب، وتعزز صحة الأمعاء. ولهذا ينصح بتناول كميات وفيرة من الخضراوات، والفواكه، والبقوليات. يحمي الجهاز المناعي الجسم من خلال إطلاق استجابة التهابية عند الإصابة بعدوى، أو فيروسات، أو بكتيريا. فكلما كان الجهاز المناعي سالم وقوي، زادت السنوات التي يمكن أن يعيشها الفرد بدون أمراض. ووفقا للدكتورة جينا، يخلق الجهاز المناعي بيئة معادية للجراثيم داخل الجسم، لتسهيل القضاء عليها والتخلص منها. لكن بسبب النظام الغذائي السيئ، والتعرض المستمر للملوثات، والضغوط النفسية، يتم تفعيل هذه الاستجابة بشكل مفرط، وهو ما يؤدي إلى ما يعرف بـ"الشيخوخة الالتهابية"، وفقا لنفس الطبيبة.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
من أبوظبي.. كليفلاند كلينك يقود ثورة طبية عالمية
ومن بين معالم هذا التحول العميق، يُمثّل مستشفى " كليفلاند كلينك أبوظبي" علامة فارقة، ليس فقط بوصفه صرحًا طبيًا متقدمًا، بل كمختبر فعلي يُطبّق فيه الطب المُبتكر، ويتقاطع فيه الذكاء الاصطناعي بالجراحة الروبوتية، ليُنتج نموذجًا فريدًا للرعاية الصحية. ومع احتفاله بالذكرى العاشرة لتأسيسه، يفتح الرئيس التنفيذي للمستشفى الدكتور جورج بسكال هبر نافذة عميقة على ما تحقق من إنجازات وما يُخطط له من طفرات قادمة، في حوار خاص مع برنامج " بزنس مع لبنى" على قناة سكاي نيوز عربية، كاشفًا عن رؤية استراتيجية تُرسّخ مكانة أبوظبي كعاصمة طبية جديدة للعالم. من "السفر للعلاج" إلى "السفر من أجل العلاج": عقدٌ من التحول الجذري حين أُطلق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي قبل عقد من الزمن، كانت الرؤية واضحة: تقديم رعاية طبية عالمية المستوى محليًا، دون الحاجة إلى أن يشدّ المرضى الرحال إلى الخارج بحثًا عن علاج. أما اليوم، فإن هذا المنظور قد انقلب رأسًا على عقب، كما يوضح الدكتور هبر: "بعد عشر سنوات من تقديم الرعاية، أصبح بإمكاننا ليس فقط توفير رعاية صحية متقدمة... بل بدأنا نشهد قدوم مرضى من مختلف أنحاء المنطقة والعالم إلى أبوظبي لتلقي هذه الرعاية المتقدمة". الأرقام تتحدث بوضوح: في عام 2024 وحده، استقبل المستشفى 10 آلاف مريض دولي قصدوا أبوظبي لتلقّي علاجات معقدة. الأمر لم يعد يتعلق فقط بتقليص الحاجة إلى السفر للعلاج، بل بتأسيس وجهة طبية عالمية جاذبة. من التجميل إلى زراعة القلب والرئة.. ريادة في الطب المعقّد وفقًا لتصريحات هبر، فان ما يُميّز كليفلاند كلينك أبوظبي عن غيره من المستشفيات، ليس فقط التكنولوجيا، بل نوعية الإجراءات التي تُجرى داخله: "الرعاية لا تقتصر على علاجات بسيطة كطب الأسنان التجميلي، بل تشمل زراعة القلب، زراعة الرئتين، الجراحة الروبوتية المعقدة، جراحة الصرع، وتحفيز الدماغ العميق". هذه التدخلات، والتي كانت تُعدّ حكرًا على مراكز طبية غربية رائدة، تُنفّذ اليوم في قلب أبوظبي بأيدٍ محلية وخبرات متعددة الجنسيات. الروبوت لا يُفكر... لكنه يغيّر مصير المرضى ربما تُعدّ الجراحة الروبوتية واحدة من أعظم التحولات في المشهد الجراحي الحديث. وكما يشرح الدكتور هبر، فإن استخدام الروبوتات لم يعد استعراضًا تكنولوجيًا، بل ضرورة طبية: "نستطيع الآن إجراء زراعة الكلى كاملة – استئصال من المتبرع وزرع في المتلقي – باستخدام الجراحة الروبوتية ومن خلال شق جراحي صغير جدًا". الفوائد لا تُحصى: ألم أقل، رؤية أفضل، دقة أعلى، تعافٍ أسرع، وعودة أسرع إلى الحياة. وليس ذلك فحسب، بل يصف هبر التجربة بعبارات دقيقة: "الروبوت لا يعمل من تلقاء نفسه... هو أداة تنقل حركات الجرّاح بدقة متناهية داخل الجسم". والنتيجة؟ تجنّب الأنسجة المحيطة، تقليص خطر العدوى، وفقدان أقل للدم. في هذا السياق، تُصبح التكنولوجيا شريكًا للمهارة البشرية، لا بديلاً عنها، إنها الثورة الصامتة في غرف العمليات. من زراعة الكلى إلى زراعة الرئتين: الأفق يتّسع حين نجح المستشفى مؤخرًا في تنفيذ عمليتي زراعة رئة باستخدام الجراحة الروبوتية، لم يكن ذلك مجرّد نجاح طبي، بل إشارة إلى تحول استراتيجي أعمق. زراعة الرئة تُعدّ من أعقد الإجراءات الطبية عالميًا، وتتطلب تنسيقًا دقيقًا بين عدة فرق تخصصية. واليوم، تُنفّذ هذه الجراحات هنا، في أبوظبي، ما يعني – كما يقول هبر – منح "فرصة لحياة ثانية" لمرضى لم تكن لديهم أي خيارات. الذكاء الاصطناعي: من فنّ الطب إلى هندسة الحلول لكن الطفرة التكنولوجية لا تتوقف عند الجراحة الروبوتية. إذ يرى الدكتور هبر أن الذكاء الاصطناعي يمثل مستقبل الرعاية الصحية. يقول بوضوح: "إذا لم نستفد من التكنولوجيا، فسنكون أمام تحدٍ خطير". ويضيف: "الذكاء الاصطناعي سيتيح لنا علاج عدد أكبر من المرضى، وسيُحسن قدرتنا على الوقاية والتشخيص". هذه الرؤية التحولية ترى في الذكاء الاصطناعي وسيلة لإعادة هيكلة الطب، وتحويله من فنّ وعلم إلى مسألة هندسية قابلة للتكرار والتحسين. واللافت هنا أن كليفلاند كلينك أبوظبي لا يعمل في عزلة، بل ينتمي إلى مجموعة G42، وهي شركة إماراتية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تُعد من روّاد هذا المجال عالميًا. الجينوم والعلاج المُصمّم: حين يصبح الطب "مُفصّلًا" على المريض إضافة إلى الذكاء الاصطناعي، يُشكّل مشروع الجينوم الإماراتي أحد أركان هذه الثورة الطبية، من خلال تسلسل الطفرات الجينية المرتبطة بالأمراض، يمكن تقديم علاجات دقيقة تُصمَّم وفقًا للبنية الجينية للمريض. يقول هبر إن هذه التحولات ستؤدي إلى تحول جوهري في التعامل مع الأمراض المزمنة والمستعصية، لأن الوقاية والتشخيص الدقيق سيُصبحان ممكنين قبل أن يتطور المرض. إنها نقلة من الطب التفاعلي إلى الطب الاستباقي. العلاج بالأيونات الثقيلة: الأمل الجديد لمرضى السرطان في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، يعمل المستشفى على إدخال العلاج الإشعاعي بالأيونات الثقيلة (Heavy Ion Radiation Therapy)، وهي تقنية تُستخدم لعلاج الأورام التي تقاوم الإشعاع التقليدي أو التي تقع قرب أنسجة حساسة لا يمكن استهدافها دون ضرر. يصف الدكتور هبر هذا التطور بالثوري: "اليوم هو يوم عظيم للمرضى… ويوم سيئ للسرطان"، فبهذا العلاج، تُصبح أبوظبي أول مدينة في محيط ست ساعات طيران توفر هذا النوع من الرعاية، وهذا يجعلها ليست فقط مركزًا علاجيًا، بل أيضًا نقطة مرجعية عالمية في الطب الإشعاعي المتقدم. البنية التحتية للابتكار: من البيانات إلى الاستثمار أبوظبي لا تُراهن فقط على التكنولوجيا داخل غرف العمليات، بل تُؤسس لبنية تحتية رقمية وتنظيمية شاملة، كما يوضح هبر: "لدينا مراكز بيانات مدعّمة بالذكاء الاصطناعي، ومشروع الجينوم، وبيئة تنظيمية تقودها دائرة الصحة". هذا التكامل بين القطاعين الصحي والتقني، يُمهّد الطريق لتحول المدينة إلى منصة عالمية للابتكار الطبي. هبر يرى في ذلك فرصة استراتيجية: "هذا سيجذب شركات الأدوية، المختبرات، المصانع الدوائية، والشركات الناشئة لتأسيس مقراتها هنا". والنتيجة؟ منظومة صحية شاملة تُعيد تعريف العلاقة بين المريض، والعلاج، والاقتصاد الصحي. أبوظبي: من "عاصمة المال" إلى "عاصمة الحياة" في ختام حديثه، يُطلق الدكتور هبر عبارة تختزل كل ما سبق: "أبوظبي لطالما كانت تُعرف بالبترول والغاز… ثم بالقطاع المالي. واليوم، أقول إنها عاصمة الرعاية الصحية". قد تبدو العبارة طموحة، لكنها في ضوء ما استُعرض من إنجازات، تُعبّر عن واقع قيد التشكل. فمع تحول المدينة إلى مركز لجذب العقول والتقنيات والاستثمارات الطبية، تتهيأ أبوظبي لقيادة مرحلة جديدة، لا تقتصر على تقديم العلاج، بل على تصميم المستقبل الصحي للعالم. حين تُصبح الرعاية الصحية نموذجًا اقتصاديًا وثقافيًا في ظل تسارع الأزمات الصحية عالميًا، واشتداد أزمة نقص الكوادر الطبية، تبرز الحاجة لنموذج جديد يتجاوز منطق التوسّع في عدد المستشفيات إلى إعادة تعريف مفهوم الرعاية الصحية. هذا ما تُقدّمه أبوظبي اليوم، لا بوصفها مدينة تستورد التكنولوجيا، بل كبيئة تُنتج وتُصدّر الحلول. ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وفقًا لما كشفه الدكتور جورج بسكال هبر، ليس مجرّد منشأة طبية، بل مختبر عالمي للابتكار، ونقطة التقاء بين الذكاء الاصطناعي، والجراحة الدقيقة، والجينوم، والعلاج الإشعاعي المتقدّم. هكذا تُثبت أبوظبي، مرة أخرى، أن الاستثمار في الصحة ليس ترفًا، بل أساس لبناء رأس مال بشري منتج، ومجتمع أكثر تماسكًا، واقتصاد قائم على المعرفة. أمام هذا المشهد، لا تعود "عاصمة الرعاية الصحية" مجرّد شعار، بل واقعًا يُكتب الآن، بأيدي الجرّاحين، وبخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وعلى أرض إماراتية.


خليج تايمز
منذ ساعة واحدة
- خليج تايمز
حمامات السباحة المنزلية في الإمارات: راحة محفوفة بالمخاطر ولوائح جديدة لحماية الأطفال من الغرق
مع التطور السريع لمجتمعات الفلل والشعبية المتزايدة لحمامات السباحة المنزلية، فإن هذه الراحة جلبت للأسف أيضًا مخاطر متزايدة - وخاصة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يظل الغرق أحد الأسباب الرئيسية للوفاة العرضية على مستوى العالم، وهو الاتجاه الذي ينعكس أيضاً في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. شهدت الإمارات مؤخرًا عدة حالات تُبرز خطورة هذا القلق المتزايد. ففي 5 أبريل/نيسان، توفي أيانفيت تشاباروال، البالغ من العمر ست سنوات، والمتأهل إلى نهائيات برنامج المواهب الإماراتي (UAE's Got Talent)، في أبوظبي بعد سقوطه في مسبح وإصابته بجرح في الرأس. وبعد أسابيع قليلة، في 27 يونيو/حزيران، غرق فتى سوداني يبلغ من العمر 15 عامًا أثناء نزهة سباحة مع أصدقائه في المسبح الأولمبي بجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين. في دبي، تواجه عائلة هندية الآن فواتير طبية تتجاوز 100 ألف درهم إماراتي بعد أن كاد ابنهم علي أن يغرق في مسبح عام. وقع الحادث بعد أيام قليلة من انتقالهم إلى الإمارات العربية المتحدة بحثًا عن حياة أفضل. وفي حالة أخرى مفجعة، فقد طفل يبلغ من العمر عامين حياته في الرابع من أبريل/نيسان بعد غرقه في دلو من الماء في منزل عائلته في حي سدروه برأس الخيمة - وهو تذكير صارخ بأن حتى كميات صغيرة من الماء يمكن أن تشكل مخاطر قاتلة. للأسف، هذه الحوادث ليست معزولة، وليست مجرد إحصائيات، بل هي حوادث حقيقية تُفقد أو تُغير مسارها إلى الأبد. وقد كشفت تحقيقات إدارة الصحة والسلامة في دبي أن معظم حوادث الغرق المحلية تشمل أطفالًا غير خاضعين للإشراف. من المهم أكثر من أي وقت مضى اتباع إرشادات السلامة الشاملة المصممة لضمان الاستخدام الآمن لحمامات السباحة الخاصة في المناطق السكنية. تنطبق هذه اللوائح على جميع المسابح الخاصة في الفلل السكنية في جميع أنحاء الإمارة وتغطي أي عنصر مائي أعمق من 300 مم، بما في ذلك أحواض المياه الساخنة والمسابح القابلة للنفخ والمسابح الصحية الجاهزة. وفيما يلي أهم التدابير والمبادئ التوجيهية للسلامة التي أصدرتها بلدية دبي لأصحاب المسابح والمقاولين والمصنعين والمقيمين: الأدوار والمسؤوليات وتحدد اللوائح الجديدة بوضوح واجبات جميع الأطراف المعنية: يجب على المالكين تسجيل حمامات السباحة لدى بلدية دبي، والتأكد من الامتثال لمعايير التصميم والسلامة، والحفاظ على الصيانة الدورية. يقع على عاتق المقاولين والمصنعين مسؤولية إنشاء حمامات السباحة بما يتماشى مع قواعد السلامة، وتوفير ملصقات السلامة المناسبة، والتأكد من أن المواد المستخدمة غير خطرة. ويُحث السكان أو المستخدمين على مراقبة الأطفال في جميع الأوقات، والحفاظ على معايير النظافة، وتأمين حمامات السباحة عند عدم استخدامها باستخدام أسوار أو شبكات أو أغطية. المبادئ التوجيهية والمتطلبات الرئيسية التسجيل والموافقة الإلزامية يجب تسجيل جميع المسابح الخاصة لدى بلدية دبي قبل بدء البناء. كما تتطلب أي تعديلات، مثل إضافة ألواح غطس أو منزلقات، موافقة مسبقة. حواجز وأسوار السلامة يجب عزل كل حمام سباحة خاص عن الأجزاء الأخرى من المنزل وحمايته بواسطة حاوية آمنة، مثل جدار أو سياج، بارتفاع 1.2 متر على الأقل. يجب أن تكون هذه الحواجز مقاومة للتسلق، ومقاومة للأطفال، وخالية من الفجوات أو الفتحات التي يمكن للأطفال الصغار استخدامها. يُنصح بشدة باستخدام شبكات أو أغطية أمان، خاصةً للأسر التي لديها أطفال صغار. يجب أن تستوفي هذه الأغطية معايير السلامة الدولية (ASTM F1346-91) وأن تتحمل وزن شخصين بالغين وطفل واحد على الأقل. يجب الاحتفاظ بمعدات مثل فرش حمامات السباحة أو مغارف أوراق الشجر في مكان قريب لعمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ. مداخل آمنة ووصول مقيد يجب أن تُفتح نقاط الدخول، مثل البوابات، للخارج، وأن تكون ذاتية الإغلاق والقفل، وأن تكون مزودة بأقفال مثبتة على ارتفاع متر ونصف على الأقل عن مستوى سطح الأرض، بعيدًا عن متناول الأطفال. يُحظر استخدام أبواب المرآب أو البوابات الآلية المحيطة بالمسبح. يجب أن تحتوي النوافذ المطلة على حمام السباحة على شاشات أمان ثابتة أو محددات لمنع فتحها أكثر من 100 مم، في حين يجب أن تكون الشرفات القريبة من حمامات السباحة مزودة بحواجز واقية للأطفال. النظافة والصيانة والاستعداد للطوارئ جودة مياه المسابح نقطة مهمة أخرى في الإرشادات. يُطلب من مالكي المسابح فحص المياه يوميًا لقياس درجة الحموضة (pH) والكلور ودرجة الحرارة، مع فحوصات أكثر شمولًا كل أسبوعين. كما يُشترط إجراء فحص ميكروبيولوجي كل شهرين لضمان استيفاء المعايير الصحية. كما يُشدد على الاستعداد للطوارئ. يجب وضع لافتة للإنعاش القلبي الرئوي بالقرب من كل مسبح، ونشر أرقام الاتصال الأساسية، مثل أرقام الشرطة والإسعاف والدفاع المدني، بشكل واضح. ويجب توفير حقائب الإسعافات الأولية ومعدات السلامة، مثل أعمدة فرش المسابح، بسهولة. السلامة تبدأ من المنزل في حين توفر اللوائح إطارًا متينًا لبيئات مسابح خاصة أكثر أمانًا، تُذكّر بلدية دبي السكان بأن الإجراء الوقائي الأكثر فعالية هو الإشراف اليقظ من قِبل البالغين. ويبقى تعليم الأطفال السباحة، إلى جانب الإشراف الفعال، أمرًا لا غنى عنه. لمزيد من المعلومات أو المساعدة في التسجيل والامتثال، نشجع السكان على الاتصال بإدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي عبر الخط الساخن على الرقم 800900 أو البريد الإلكتروني Safety@ الإمارات: صبي يبلغ من العمر 15 عامًا غرق في حمام السباحة أحب العلوم والرياضة الإمارات: وفاة طفل يبلغ من العمر عامين بعد غرقه في دلو ماء في رأس الخيمة دبي: صبي أصيب بتلف في الدماغ بعد حادث في حمام السباحة؛ تواجه عائلته فواتير طبية بقيمة 100 ألف درهم