
المياه.. هل ننجو؟
الوضع الحالي للمياه بالمملكة لا يحتمل التهاون أو التأجيل، فهو تحذير ونذير قادم لايمكن تجاهله، فالمياه التي نعتمد عليها بحياتنا اليومية تنفد تدريجيا، والمصادر التي كنا نثق بها لم تعد تكفي لتلبية حاجاتنا، وحصة الفرد تتقلص بشكل مستمر وتجبرنا على إعادة التفكير بكل "قطرة ماء" نستخدمها، ولهذا ستشهد الشهور القادمة صراعا حقيقيا بين الحاجة والموارد المحدودة.
الأردن يعد من أكثر دول العالم ندرة في المياه، يواجه ضغطا مضاعفا نتيجة "تزايد السكان"وتدفق اللاجئين الذين زادوا من الطلب على المياه بشكل لم نكن مستعدين له، وفي الوقت ذاته، لا تزال شبكات توزيع المياه تعاني من الهدر غير المبرر والواجب علاجه، حيث يفقد جزء كبير من المياه قبل أن تصل للمواطن، ما يعني بأن "الموارد المحدودة" لا تستغل بالطريقة الأمثل، ما يجعل من الترشيد أمرا لا مفر منه.
في بلد لا تتجاوز حصة الفرد فيه من المياه 60 مترا مكعبا في السنة، بينما الحد الأدنى عالميا لتعريف "الفقر المائي" هو 500 متر مكعب، وهنا يبدو أننا نعيش حالة عطش مؤجلة، تستدعي أن نكون صريحين مع أنفسنا كما يجب أن تكون الحكومات صريحة مع الناس، فلا يجوز أن نبقى أسرى لسياسات تقليدية بالتعامل مع أزمة غير تقليدية، فالمطلوب إعادة هيكلة حقيقية لقطاع المياه، وتفعيل المحاسبة على الهدر والتعديات.
في هذا المقال نبحث عن الحل، فالحلول موجودة، وبعضها بدأ بالفعل، فمشروع "الناقل الوطني" الذي طال انتظاره، سيغير معادلة المياه في الأردن، وينقلنا من "خانة القلق" المزمن لمساحات الأمان النسبي، وهنا فإن هذا المشروع، الذي يتوقع أن يوفّر نحو 300 مليون متر مكعب سنويا، يمثل بداية الطريق، لكنه ليس كافيا وحده لمعالجة المشكله من الاساس.
خلاصة القول، ما نحتاجه حقا، وبشكل فوري، هو وعي مجتمعي حقيقي بأن كل قطرة ماء مهمة،وبان نصف المياه التي ننتجها تهدر في الشبكات بسبب التسرب والاعتداءات وسوء الإدارة، وهذا الرقم، الذي يصل إلى نحو 50% من إجمالي المياه، يجب أن يشكل"صدمة كافية" لنفهم أن التحدي ليس فقط في الشح، بل بالسلوك الذي وجب ان يتغير لتجنب شهورا وسنوات عجاف بالمياه .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 13 دقائق
- رؤيا نيوز
توافق أردني سوري أميركي على تشكيل مجموعة تدعم وقف إطلاق النار في السويداء
الأردن والولايات المتحدة يرحبان بخطوات الحكومة السورية بإجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء الأردن والولايات المتحدة يرحبان بخطوات الحكومة السورية بإعادة تأهيل المناطق التي تضررت من الأحداث التي شهدتها السويداء الأردن والولايات المتحدة يرحبان بخطوات الحكومة السورية الشروع بمسار المصالحات المجتمعية في محافظة السويداء وتعزيز السلم الأهلي الأردن والولايات المتحدة يجددان دعمهما وتضامنهما الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها استضاف الأردن، الثلاثاء، اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا، لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل بشؤونها وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين. وجاء الاجتماع، الذي شارك فيه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا توماس بارِك، ومُمثّلون عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث؛ استكمالًا للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان بتاريخ 19 تموز 2025 لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك. وأكّد المُجتمِعون على أن محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من سوريا، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل مواطني الدولة السورية، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا. ورحّب الأردن والولايات المتحدة بخطوات الحكومة السورية بما فيها، إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، إضافة لاستعدادها التعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها بمسار التحقيق بالجرائم والانتهاكات التي ارتُكِبت، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في محافظة السويداء وتعزيز تدفقها، بما يشمل التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية، وتكثيف عمل المؤسسات الخدمية لاستعادة الخدمات التي تعطّلت جراء الأحداث في المحافظة، وبدء عمليات إعادة تأهيل المناطق التي تضرّرت من الأحداث التي شهدتها المحافظة، والترحيب بإسهامات المجتمع الدولي المستهدفة تلك الجهود، وإسناد الحكومة السورية في جهود عودة النازحين لمناطقهم، والشروع بمسار المصالحات المجتمعية في محافظة السويداء، وتعزيز السلم الأهلي، والتعبير عن ترحيبها بإسناد والأردن والولايات المتحدة الأميركية بهذا الصدد. وجدّد الصفدي وبارِك وقوف الأردن والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، داعيين المجتمع الدولي إلى الوقوف مع سوريا في جهودها إعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين. واتفق الأطراف الثلاثة على عقد اجتماع آخر في الأسابيع المقبلة، لاستكمال المداولات التي جرت اليوم، إضافة إلى الاستجابة لطلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سوريّة ـأردنيّة ـأميركيّة) تستهدف إسناد الحكومة السورية في جهودها تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وإنهاء الأزمة فيها.


الغد
منذ 32 دقائق
- الغد
الأردن ومصر يوقعان 9 اتفاقيات من ضمنها الربط الكهربائي
وقع الأردن ومصر 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، وذلك في ختام اجتماعات اللجنة العُليا الأردنية المصرية المشتركة. اضافة اعلان واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التَّعاون المشترك في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والاستثمار والصناعة والسياحة والنقل والترانزيت وغيرها من المجالات. وأكد حسّان ومدبولي ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وضمان وصول الإمدادات الإنسانيَّة، ورفض سياسة التجويع في غزة والإجراءات الاستفزازيّة في الضفة الغربية والقدس. وقال رئيس الوزراء جعفر حسَّان إن "العلاقات الأردنية المصرية تحظى باهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثَّاني وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتصميمهما على فتح آفاق أوسع تعزيزاً للمصالح المشتركة، واستناداً للتاريخ والعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعهما". وأضاف "العلاقات الأردنية – المصرية نموذج يُحتذى للعلاقات العربية، وانتظام اجتماعات اللجنة العُليا المشتركة للبلدين منذ عام 1985 أسهم في تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات". وأردف يقول "أرقام التجارة بين البلدين في تزايد مستمرّ وهذا مؤشِّر إيجابي ونسعى إلى تعزيزها". من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن "العلاقة الوثيقة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تنعكس على حجم التعاون المشترك بين الحكومتين والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين". وأضاف مدبولي "نعمل سوياً على تذليل كل العقبات اللي من شأنها الحد من زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في جميع المجالات". وختم "التعاون بين الأردن ومصر في مجال الطاقة وإمدادات الغاز والربط الكهربائي مثال يحتذى ونسعى لتعزيزه".


الغد
منذ 38 دقائق
- الغد
الملك: الأردن مع وحدة سوريا وسيادتها ومستعدون لتقديم ما يلزم من خبراتنا لها
عقد جلالة الملك عبداﷲ الثاني، اليوم الثلاثاء، لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا توماس باراك، لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا. اضافة اعلان وأكد جلالته، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبد اﷲ الثاني ولي العهد، وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في جهودهم للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، مشيرا إلى أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا، بما يحفظ حقوق الشعب السوري بكل مكوناته. وأشار جلالة الملك إلى استعداد الأردن لتقديم الخبرات في كل المجالات بما يسهم في تطوير عمل المؤسسات في سوريا وتعزيز الكفاءات فيها، لافتا إلى ضرورة تكثيف التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات. وشارك المسؤولان في اجتماع أردني-سوري-أمريكي مشترك لبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بنائها بمشاركة ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث، استكمالا لمباحثات استضافتها عمّان الشهر الماضي. وحضر اللقاءين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة.