logo
الهدنة وحدها لا تكفي.. «الساحة الحمراء» في عهدة الجيش الروسي

الهدنة وحدها لا تكفي.. «الساحة الحمراء» في عهدة الجيش الروسي

استعدادات تجري على قدم وساق في روسيا لتأمين العرض العسكري المقرر يوم الجمعة المقبل، في الساحة الحمراء في موسكو، احتفالا بـ"ذكرى النصر".
ورغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن هدنة مع أوكرانيا لمدة 3 أيام لضمان أمن الاحتفالات بالانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، والمرتقب أن يحضرها نحو 30 زعيما أجنبيا، إلا أن الجيش الروسي اتخذ إجراءات لتأمينها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "الجيش الروسي يبذل كل ما في وسعه لضمان إقامة احتفالات الذكرى الثمانين للنصر العظيم في أجواء هادئة وسلمية".
وذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن "الجيش يتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن الاحتفالات".
الهجمات مستمرة
وخلال اليومين الأخيرين، تسبّبت هجمات أوكرانية بمسيّرات بتعطيل الحركة في مطارات في غرب روسيا، مما أثار مخاوف على حسن سير المراسم الاحتفالية.
وليل الثلاثاء الأربعاء، أسفرت هجمات جوية متبادلة بين روسيا وأوكرانيا عن مقتل شخصين في كييف وإصابة نحو عشرة من الجانب الأوكراني، وعن إغلاق مطارات في موسكو لفترة موقتة.
الزعماء يتوافدون
وستبلغ الاحتفالات ذروتها مع الاستعراض العسكري الجمعة في الساحة الحمراء، بحضور زعماء أبرزهم الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي وصل موسكو اليوم الأربعاء.
كما وصل إلى روسيا الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو والتقى الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين الأربعاء حيث وقعا اتفاقية تؤسس لـ"شراكة استراتيجية" بين موسكو وكراكاس.
ووصل أيضا الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى موسكو الأربعاء، بحسب لقطات بثها التلفزيون الروسي الرسمي. وسيلتقي بوتين الجمعة وسيحضر الاستعراض العسكري في الساحة الحمراء في اليوم نفسه، حسب "فرانس برس".
هدنة غير مؤكدة
وأعلن بوتين بمناسبة احتفالات ذكرى النصر هدنة في الحرب على أوكرانيا مدّتها ثلاثة أيّام من 8 إلى 10 مايو/أيار الماضي.
غير أن هذا المقترح الذي من المفترض أن يدخل حيّز التنفيذ الأربعاء عند الساعة 21:00 بتوقيت غرينيتش لقي انتقادا واسعا من كييف.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قناعته بأن روسيا لن تحترم الهدنة، مشددا على أن كييف لا يمكنها أن تضمن أمن الزعماء الذين سيحضرون المراسم في موسكو.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في الاليزيه الأربعاء مع المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن روسيا "لن تحترم على الأرجح هدنة الأيّام الثلاثة".
وقبل ساعات من سريان الهدنة، أطلق الجيش الروسي خمسة صواريخ بالستية و187 مسيّرة على أوكرانيا، وفق ما أعلنت الأربعاء القوّات الجوية الأوكرانية التي كشفت عن إسقاط صاروخين و81 مسيّرة.
روسيا تنتقد المؤامرات
وفي هذا السياق، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بعض دول الاتحاد الأوروبي باللجوء إلى أساليب "غير حضارية" لمنع الضيوف من السفر إلى موسكو لحضور احتفالات ذكرى النصر.
وقالت زاخاروفا في بيان "تماشيا مع حملة الترهيب التي أطلقتها بروكسل ضد الزعماء الأوروبيين لإرضاء نظام كييف ومنعهم من السفر إلى موسكو، فإن أعضاء بالاتحاد الأوروبي يستخدمون أساليب غير حضارية، سعيا إلى إغلاق طرق النقل المؤدية إلى روسيا".
وأضافت زاخاروفا أن "دول الاتحاد الأوروبي تواصل ممارسة تقييد الحق السيادي للدول في تنفيذ سياستها الخارجية، باستخدام كل الوسائل المتاحة لها".
واعتبرت أن "رفض ليتوانيا ولاتفيا السماح للطائرة التي تقل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بالمرور عبر مجالهما الجوي يمثل حالة صارخة".
وتابعت: "للأسف، سلوك السلطات الليتوانية واللاتفية ليس مفاجئًا. ستبقى المؤامرات الخبيثة عقيمة. ستحتفل روسيا بذكرى النصر إلى جانب عدد كبير من الضيوف الأجانب".
aXA6IDQ2LjIwMi4yNTEuMTYg
جزيرة ام اند امز
NO

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا تستنفر ضد الإخوان..تدابير «معلنة» و«سرية» لاجتثاث «الخطر النائم»
فرنسا تستنفر ضد الإخوان..تدابير «معلنة» و«سرية» لاجتثاث «الخطر النائم»

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

فرنسا تستنفر ضد الإخوان..تدابير «معلنة» و«سرية» لاجتثاث «الخطر النائم»

فرنسا تستنفر بعد تقرير حكومي عن التهديد الإخواني على أراضيها وتتأهب لاتخاذ تدابير «معلنة» و«سرية» ضد الخطر الكامن بمفاصلها. واليوم الأربعاء، أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحكومة بوضع مقترحات للتعامل مع تأثير جماعة الإخوان وانتشار "الإسلام السياسي" في فرنسا، بحسب ما أفاد الإليزيه. وجاء إعلان الرئاسة الفرنسية بعدما ترأس ماكرون اجتماعا أمنيا لدراسة تقرير يحذّر من الإخوان ويقول إن الجماعة تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. وقال قصر الإليزيه "نظرا إلى أهمية المسألة وخطورة الوقائع التي تم التحقق منها، طلب من الحكومة وضع مقترحات ستجري دراستها في اجتماع مجلس الدفاع المقبل مطلع يونيو/ حزيران" المقبل. وفي خطوة نادرة، قرر ماكرون أيضا نشر التقرير علنا بحلول نهاية الأسبوع. وحصلت فرانس برس على نسخة من التقرير الثلاثاء. علنية وسرية قال قصر الإليزيه إنه سيتم الإعلان عن بعض الإجراءات بينما ستبقى أخرى سريّة. وأعد التقرير بشأن الجماعة التي تأسست في مصر عام 1928 موظفان رسميان رفيعان بتكليف من الحكومة. وقال الإليزيه قبيل الاجتماع إن التقرير "يحدد بوضوح الطبيعة المناهضة للجمهورية والتخريبية لـ+الإخوان+" ويقترح "طرقا للتعامل مع هذا التهديد". وتضم كل من فرنسا وألمانيا أكبر نسبة من المسلمين مقارنة مع باقي بلدان الاتحاد الأوروبي. وتسعى السلطات الفرنسية لمنع أي انتشار للفكر المتشدد في بلد هزّته سلسلة هجمات إرهابية دموية. وباتت مسألة التطرف الديني قضية جدلية في ظل تحوّل المشهد السياسي في فرنسا وازدياد شعبية اليمين المتشدد. وأثار التقرير ردود فعل حادة إذ اتّهمت زعيمة أقصى اليمين مارين لوبن الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية". من جانبه، قال رئيس حزبها "التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر +الإخوان+". وأشار التقرير الحكومي إلى تفشي الإسلام السياسي "من الأسفل إلى الأعلى"، مضيفا أن الظاهرة تمثّل "تهديدا على الأمدين القصير إلى المتوسط". وأكدت الرئاسة الفرنسية في الوقت ذاته "نحن متفقون تماما في قولنا إن علينا ألا نعمم في التعامل مع المسلمين". وأضافت "نقاتل ضد الإسلام السياسي وتجاوزاته المتطرفة". وركّز التقرير على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني لـ+الإخوان+ في فرنسا". هدف خفي وتخريبي ذكرت صحيفة "لوفيغارو" المحافظة التي كانت أول وسيلة إعلامية تنشر مقتطفات من التقرير "الصادم" الثلاثاء أن جماعة الإخوان تسعى إلى أخونة فرنسا. ورغم أن التقرير أفاد بأن "أي وثيقة لم تظهر مؤخرا رغبة المسلمين في فرنسا بتأسيس دولة إسلامية"، لكنه لفت مع ذلك إلى أن التهديد حقيقي. وقال التقرير "لا نتعامل مع حالة انفصالية عدائية" بل مع "هدف خفي.. ولكنه تخريبي للمؤسسات". aXA6IDkyLjExMi4xNjkuMTU5IA== جزيرة ام اند امز ES

4 أسباب تجعل موافقة بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا أمرا مستحيلا
4 أسباب تجعل موافقة بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا أمرا مستحيلا

اخبار الصباح

timeمنذ 2 ساعات

  • اخبار الصباح

4 أسباب تجعل موافقة بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا أمرا مستحيلا

في ظل التطورات الأخيرة والمحادثات الهاتفية بين القادة الروس والأميركيين، يؤكد السفير البريطاني السابق لدى كييف، سيمون سميث، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يراهن" على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيفقد صبره تجاه مفاوضات وقف إطلاق النار، مما سيمكنه هو من مواصلة الحرب في أوكرانيا. وحدد سميث في تصريح لموقع آي بيبر البريطاني 4 أسباب رئيسية وراء إصرار بوتين على موقفه: أولا بوتين يعتقد أن الوقت والموارد في صالحه: يشير سميث إلى أن "السبب الأساسي" لرفض بوتين الانخراط في محادثات سلام جادة هو اعتقاده، أنه لا يزال يمتلك الموارد الضرورية للاستمرار في الحرب وأن "الوقت في صالحه". ويضيف سميث أن بوتين "من المحتمل أنه اقتنع بأن ترامب ليس مستعدًا لتخصيص أي موارد أميركية كبيرة أخرى للدفاع عن أوكرانيا، وربما لا يعتقد أن الدول الأوروبية وغيرها يمكنها سد الفجوة". وفي ظل سيطرة القوات الروسية على خُمس أوكرانيا وتقدمها، يعتقد بوتين أنه "لا يزال لديه فرصة جيدة للنصر إذا استمر في إستراتيجية المكاسب التدريجية كما هي الحال الآن". ثانيا، ترامب يفضل بوتين على زيلينسكي: يرى سميث أن بوتين "سنحت له الفرصة لأخذ درجة حرارة ترامب"، ويشتبه في أن بوتين "لديه سبب وجيه للاعتقاد بأن ترامب يحبه أكثر مما يحب زيلينسكي"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي. وحسب السفير السابق لدى كييف، فإن لقاء ترامب وزيلينسكي "الرهيب" في البيت الأبيض كشف كثيرا من الأشياء"، بما فيها أن ترامب لا يزال يكره زيلينسكي لعدم تعاونه معه في عام 2019″. وبالنسبة لبوتين، فإن "ترامب هو نوعه المفضل من الرجال"، مما يجعله يعتقد أن الرئيس الأميركي "من المحتمل جدًا أن يسير بشكل جيد بالنسبة لروسيا". ثالثا، بوتين مستعد "للمخاطرة" بالعقوبات الأميركية: يؤكد سميث أن بوتين "يخاطر" مع ترامب إذ يرى أنه لن يمضي قدمًا في خطط مضاعفة العقوبات على روسيا، والتي ستكون "أخبارًا سيئة للغاية" لموسكو. وعلى الرغم من دعوات القادة الغربيين إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا، فإن ترامب أشار إلى أن الولايات المتحدة "ليست مستعدة للانضمام إلى جهود العقوبات الأوروبية". ويعتقد سميث أن بوتين لا يرى أن ترامب جاد حقا في فرض عقوبات جديدة، كما أنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي سيغضب منه لحد فرض عقوبات جديدة على موسكو. رابعا، بوتين يتوقع أن يمل ترامب يرى السفير السابق أن استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا، على الرغم من محادثات السلام المحتملة، هو رسالة من بوتين لترامب مفادها: "عليك أن تدرك أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات لا يعني بالنسبة لي التوقف عن متابعة الحرب". ويأمل بوتين من وراء التلكؤ في المفاوضات إلى أن يمل ترامب ويقول: "لقد سئمت من هذا، وقد جربت هذا، وليس لأميركا أي مصلحة في التدخل، لذا سنغادر من هنا". هذه النتيجة ستناسب بوتين لأنه "لا يعتقد أن أي كيان آخر يمكنه أن يسد الفجوة" التي ستخلفها الولايات المتحدة إذا انسحب ترامب من محادثات السلام مع أوكرانيا.

إطلاق نار على وفد دبلوماسي في جنين: استنكار دولي وتحقيقات إسرائيلية مستمرة
إطلاق نار على وفد دبلوماسي في جنين: استنكار دولي وتحقيقات إسرائيلية مستمرة

الموجز

timeمنذ 2 ساعات

  • الموجز

إطلاق نار على وفد دبلوماسي في جنين: استنكار دولي وتحقيقات إسرائيلية مستمرة

أثارت حادثة إطلاق النار على وفد دبلوماسي دولي قرب مدخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية اليوم، استنكاراً واسعاً على الصعيد الدولي، حيث طالبت عدة دول بتوضيحات عاجلة وتحقيق شفاف حول الحادث. ووفقاً للتفاصيل، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق طلقات تحذيرية باتجاه الوفد، وهو ما وصفه وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، بأنه "تهديدات غير مقبولة"، مشدداً على ضرورة الحصول على توضيحات فورية من الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن "التهديدات بحق الدبلوماسيين لا يمكن التساهل معها"، في حين استدعت الخارجية الإيطالية السفير الإسرائيلي في روما لمناقشة الواقعة. من جهتها، نددت وزارة الخارجية الإسبانية بشدة بالحادث، مؤكدة أن أحد الدبلوماسيين الإسبان كان ضمن الوفد وهو بخير، فيما أعلنت أنها بصدد التنسيق مع دول أخرى للرد بشكل مشترك. كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اعتبرت الحادث "غير مقبول" داعيةً إلى إجراء تحقيق جاد ومحاسبة المسؤولين. الوفد الذي ضم ممثلين من حوالي 25 دولة، كان في زيارة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في مخيم جنين في ظل الحصار المستمر والدمار الناجم عن العدوان الإسرائيلي. وكان الموكب، الذي يتكون من نحو 20 سيارة، يحمل علامات واضحة لهويته الدبلوماسية. وقد أقر الجيش الإسرائيلي في بيان له بإطلاق الطلقات التحذيرية، مؤكداً أن الحادث وقع بعد "انحراف" الوفد عن المسار المتفق عليه في منطقة تشهد عمليات عسكرية. وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الوفد دخل منطقة محظورة مما دفع الجيش لاتخاذ الإجراءات الاحترازية. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم، معتبرةً أن الحادث يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، خاصةً اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تحمي البعثات الرسمية، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف مثل هذه الانتهاكات. The occupation forces opened heavy fire from inside the Jenin refugee camp to intimidate the diplomatic delegation that is conducting a field tour around the camp to witness the extent of the suffering endured by the residents of the area. قوات الاحتلال تطلق النار بشكل كثيف من… — State of Palestine - MFA 🇵🇸🇵🇸 (@pmofa) May 21, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store