
كتاب بلا كاتب: أول كتاب فلسفي بتوقيع الذكاء الاصطناعي
نظرية فلسفية جديدة، كتاب آسر، ومؤلّف مجهول. هكذا، بدأت رحلة الصحافيين حول العالم في البحث عن كاتب من هونغ كونغ، اسمه جيانوي شون، لم يسمع عنه أحد من قبل. ولكن، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصبح شون حديث الناس، بعد صدور كتاب بعنوان "الهيبنوقراطية: ترامب، ماسك وهندسة الواقع"، في إيطاليا. والمقصود بمصطلح "هيبنوقراطية" هو "حكم التنويم المغناطيسي".
على الغلاف الخلفي للكتاب نجد تعريفاً مقتضباً بشون: "جيانوي شون هو فيلسوف ومنظّر في وسائل الإعلام، يعمل عند تقاطع النظرية النقدية والدراسات الرقمية وفلسفة العقل. يركّز عمله على تأثير التقنيات الرقمية على الوعي الجمعي وتشكّل الذات المعاصرة. الهيبنوقراطية هو أول كتاب له يُترجم إلى اللغة الإيطالية".
وطيلة الأشهر الماضية، اهتمت الصحافة الفكرية في أوروبا بهذا الكتاب لراهنية الموضوع الذي يعالجه.
ويدّعي الكتاب نقد النظام العالمي الحالي الذي تتصدّره شخصيتان بارزتان هما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك.
ويرد في التعريفات المنتشرة بالكتاب: "يبرز اليوم نظام لا يُمارَس فيه التحكم من خلال قمع الحقيقة، بل من خلال تكاثر السرديات إلى درجة يصبح فيها وجود أي نقطة ثابتة أمراً مستحيلاً".
ولكن بعد محاولة عدد من الصحافيين البحث عن طريقة للتواصل مع شون من أجل إجراء مقابلة معه حول إصداره الجديد، اتضح، بشكلٍ صادم للجميع، أن شون في الحقيقة غير موجود.
Google
التلاعب بالوعي الجماعي"
Google
على مواقع قليلة، ترد سيرة ذاتية مقتضبة لشون: "محلّل وفيلسوف ولد في هونغ كونغ". ليس هناك أي معلومات إضافية، كما أن صوره القليلة تبيّن، بعد التدقيق، أنها مصنوعة بالذكاء الاصطناعي.
وقد اكتشفت الصحافية الإيطالية سابينا ميناردي، بعد محاولات متكررة لإجراء مقابلة مع المؤلف المزعوم، أن الاسم لم يكن سوى اسم مستعار لعمل خلقه وحرّره المفكّر الإيطالي أندريا كولاميديشي بالتعاون مع أداتين للذكاء الاصطناعي هما "تلون" التابعة لمشروع ثقافي أوسع خاص بأندريا وشريكته مورا، و"كلود" التابع لشركة "أنتروبيك" الأمريكية، في إطار مشروع فلسفي "يهدف إلى كشف تأثير الذكاء الاصطناعي في إنتاج خطاب متلائم ومقنع".
والمفارقة التي ارتكز عليها العمل هي أن الكتاب الذي يتأمل في "أشكال جديدة من التلاعب"، لجأ إلى "خداع" الجمهور بشكلٍ ما.
حيث إن أطروحة الكتاب تنطلق من أن الخطاب الذي ألقاه دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه في الكابيتول لا يُمثل مجرد حدث سياسي أو انتصار لأيديولوجيا معيّنة، "بل يُجسّد بشكل حاسم بروز نظام جديد للواقع، حيث تمارس فيه السلطة تأثيرها من خلال التلاعب المباشر بحالات الوعي الجماعي. وتنكشف المنصّات الرقمية على حقيقتها: فهي ليست مجرد أدوات للتواصل، بل تقنيات تنويم مغناطيسي تعيد تشكيل الطريقة التي ندرك بها الواقع ونُفسّره".
ويرد في الكتاب أيضاً أن "كل حدث، كل صورة، كل كلمة هي جزء من آلية لا تكتفي بتمثيل الواقع، بل تقوم باستبداله. فالمحاكاة لم تعد تُقلّد الواقع، بل تسبقه. إنها من تُشكّله [...] وهي لا تُقدّم نفسها كنظام سردي واحد، بل ككون من الاحتمالات".
انتهاكٌ للقانون؟
Google
وينص قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي - الذي اعتمدته مؤسسات الاتحاد الأوروبي في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023 وأقرّه البرلمان الأوروبي في 13 مارس/آذار 2024 - على أن عدم وسم النصوص أو الفيديوهات أو المقاطع الصوتية المُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي يُشكّل انتهاكاً جسيماً ــ وهو ما لم يقم به عمل كولاميديشي المنشور في أي موضع.
وليس واضحاً بعد إذا كان كولاميديشي سوف يخضع لأي محاسبة بموجب هذا القانون.
وبعد الكشف عن الهوية الحقيقية لـ"مؤلف" الكتاب، أضيفت على الموقع الالكتروني الخاص بالعمل الفقرة الآتية:
"بعدما عرف الناس أن شون ليس شخصاً حقيقياً بل نتيجة تعاون بين إنسان وذكاء اصطناعي، لم ينتهِ المشروع، بل دخل في مرحلة جديدة. هذه المرحلة تُظهر أن شون هو مثال على طريقة تفكير جديدة، لا تأتي فقط من عقل بشري واحد، بل من تعاون بين البشر والآلات. شون أصبح اليوم وسيلة لاختبار أفكار وأساليب جديدة في الفلسفة، ويساعدنا على فهم كيف يمكن أن نُنتج أفكاراً مختلفة عندما نعمل معاً - بشراً وآلاتٍ ـ بدلاً من الاعتماد فقط على كاتب واحد أو عقل فردي".
تجربة "أدائية" للنظرية
في مقابلة مع مجلّة "لو غران كونتينان" الفرنسية نُشرت في 4 أبريل/نيسان الماضي بعنوان "من هو جيانوي شون حقاً؟".
نقرأ عن المؤلف قوله: "نحن نعيش اليوم في زمن لم يعد فيه من يمسك بالسلطة بحاجة إلى العنف أو إلى الإقناع بالعقل والمنطق؛ كل ما عليه فعله هو التأثير على وعي الناس ومشاعرهم الجماعية. يتم توجيه انتباهنا مثل موجة، وتُزرع فينا مشاعر معينة وتُحرَّك كما يريد من يتحكم بالمشهد. هكذا، تتكرر الرسائل والإيحاءات باستمرار، حتى تختفي الحقيقة وسط أحلام كثيرة موجَّهة".
ويرى شون في الحوار الذي جرى على الأرجح عن بعد وتعاون فيه المفكّر الإيطالي أندريا كولاميديشي مع الذكاء الاصطناعي: "لم يعد هناك قصة واحدة نفهم من خلالها العالم. نحن ــ وأنتم ــ في عالم متشظٍّ، تتنافس فيه آلاف القصص لتكون كل واحدة منها الحقيقة الوحيدة، ولو لفترة قصيرة. لكن هذه القصص لا تتحاور أو تتكامل، بل تتصارع. تتداخل وتنعكس على بعضها البعض، حتى نجد أنفسنا في متاهة من المرايا، لا نعود نعرف فيها الفرق بين الحقيقة والوهم".
ويرى شون أن انكشاف طبيعته المصطنعة "لا يُضعف صلاحية مفهوم الهيبنوقراطية، بل على العكس، يعزّزها. فهو يُضفي على المفهوم بُعداً أدائيّاً يتجاوز الجدل النظري البحت".
ويوضح أنه "من أجل فهم الآليات التي تحكم الهيبنوقراطية فهماً حقيقياً، كان لا بد من اختبارها من الداخل، وليس فقط الاكتفاء بوصفها من الخارج. لم يكن الهدف مجرد التنظير حول كيفية بناء السرديات أو كتابة كتيّب آخر عن التلاعب بالإدراك ــ فثمة كتب أفضل قامت بذلك ــ بل كان الهدف أن نُفعّل هذه الآليات، أن نبتكر أداة تُمكّننا من مراقبة كيفية تشكّل السرديات وانتشارها واكتسابها للشرعية، لحظةً بلحظة".
مشروع شون، كما يقول، هو تجسيد لفكرة "النظرية المتجسّدة" إنه لا يتحدّث عن الهيبنوقراطية فحسب، بل يُجسّدها، يجعلها مرئيّة من خلال ظهوره نفسه. إن الفرضية لا تُبرهن فقط بالكلمات، بل من خلال تمثيلها الذاتي وانكشافها كجزء من التجربة.
ويؤكد أن "مشروع شون، في جوهره، ليس غير مبالٍ بالحقيقة. بل على العكس، فهو مهتم بعمق بالآليات التي تُبنى بها الحقيقة، وتُمنح الشرعية، وتُحرَّف داخل النظام المعرفي المعاصر. لا يتعلق الأمر بتمويه أو خداع بحد ذاته، بل بأداة منهجية تُتيح لنا مراقبة وفهم عمليات كانت ستظل غير مرئية لولا ذلك".
ويرى أن "الأطروحات المتعلقة بالهيبنوقراطية تحتفظ بوجاهتها التحليلية وقوتها التفسيرية، بغضّ النظر عن طبيعتي".
يمكن إدراج هذا الكتاب إلى حقل دراسات نظرية "ما بعد الحقيقة" التي تنامى الحديث عنها في السنوات العشر الأخيرة، لا سيما مع صعود الحركات اليمينية في أوروبا وأمريكا.
ونظرية "ما بعد الحقيقة" ترصد باختصار الميل المتزايد في عالم اليوم إلى تجاوز الوقائع لمصلحة الحدس والإيمان والأفكار المسبقة، وذلك بعد "خيبة الجماهير من النخب الليبرالية التقليدية".
وعادةً ما يعتبر ترامب ومؤيدوه مثالاً مكثفاً لهذه الثقافة، ويبدو أن انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي وتطور مهاراتها بشكل سريع وفي وقت قياسي، يعطي نظرية "ما بعد الحقيقة" أبعاداً أخرى.
وفي هذا السياق، يقول شون إن "الكتاب هو ناتج مباشر للنظام المعقّد من التفاعلات بين البشري وغير البشري، وهو بالضبط ما نسعى إلى تحليله".
ويضيف "لقد بدأت الخريطة تتداخل مع الأرض، بل تكاد تندمج بها: يصعب اليوم أن نميّز أين تنتهي الخريطة وأين تبدأ الحقيقة. وهذا التداخل نفسه جزء أساسي من القيمة المعرفية لهذه الأفكار".
ويحيل هذا الكلام على نظرية الفيلسوف الفرنسي جان بودريار عن "الواقع الفائق" التي ترصد "اللحظة التي تصبح فيها المحاكاة غير قابلة للتمييز عن الواقع ــ بل، أحياناً، أكثر واقعية منه".
في كتابه "التمثلات والمحاكاة" (1981)، رأى بودريار "أننا نعيش اليوم في فضاء تسبق فيه المحاكاة الواقع، وتُحيل فيه العلامات إلى علامات أخرى، وينفصل فيه المعنى عن أي مرجعية ثابتة".
وبهذا المعنى، يمكن اعتبار "الهيبنوقراطية" التي يصفها شون وتطبّقها تجربة الكتاب، تجسيداً معاصراً لفكرة بودريار: نظام إدراكي تصبح فيه السرديات والمنصات والخوارزميات ليست مجرد انعكاس للعالم، بل استبدال له.
ماذا يعني التفكير والكتابة بعد اليوم؟
تثير هذه التجربة العديد من التساؤلات الفكرية والأخلاقية، ولا تخلو من مخاوف حول مستقبل الإنتاج الفكري والمعرفي بصورةٍ عامة وحول معنى الملكية الفكرية بعد اليوم.
وفي تعليقٍ له على الجدل الذي أثاره صدور الكتاب، كتب مدير مجلة "ليسبريسو" الإيطالية، إيميليو كاريلي: "في هذه المرحلة، يطرح سؤال إلزامي نفسه: إذا كانت أطروحات هذا الكتاب صحيحة، أو على الأقل قد أثارت نقاشاً ثقافياً حاداً، شارك فيه مثقفون وفلاسفة، من بينهم أكاديميون من مدرسة للدراسات العليا للدراسات التجارية المرموقة في باريس، والذين استشهدوا به في مقالاتهم العلمية، فهل يهم حقاً إن كان قد كُتب بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ أو، كما هو الحال هنا، بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي؟ هل يمكن أن يمهّد هذا النموذج الطريق لطريقة جديدة في ممارسة الفلسفة؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن تجربة الهيبنوقراطية الناجحة تعلّمنا شيئاً مهماً: يمكننا أن نقيم علاقة فاعلة مع الذكاء الاصطناعي، وقبل كل شيء، يمكننا استخدامه لنتعلم كيف نفكّر".
من جهتها، أشارت الباحثة في معهد الدراسات الأوروبية وحقوق الإنسان سيسيليا دانيسي، إلى الكتاب بوصفه "ديكتاتورية رقمية".
في جميع الأحوال، من المؤكد أننا أصبحنا في مرحلة نواجه فيها جميعاً بالفعل صعوبة كبيرة في التمييز بين المحتوى الذي يصنعه البشر وذلك الذي تنتجه الآلات.
ويقول شون في المقابلة المذكورة سابقاً إنه "يُجبرنا على إعادة التفكير ليس فقط في معنى الكاتب، ولكن أيضاً في كيفية تطور مفهوم الكاتب ذاته في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي والأنظمة الاجتماعية - التكنولوجية المعقّدة".
ويضيف "نحن معتادون على تصور الكاتب كفرد يقوم، من خلال أصالته ونيّته، بإنتاج أعمال تحمل بصمة شخصيته. هذه الرؤية ــ التي كان رولان بارت قد اعترض عليها في الستينيات ــ هي اليوم موضع تساؤل جذري نتيجة لظهور أشكال من الذكاء والإبداع الموزع، حيث يتداخل البشري وغير البشري بطريقة لا يمكن فصلها".
ويشير شون هنا إلى نظرية المفكر وعالم السيميائيات الفرنسي رولان بارت عن "موت المؤلف" التي دعت إلى تحرير المعنى من سلطة المؤلف وسيرته الذاتية، ومنح القارئ دوراً مركزياً في إنتاج دلالة النصّ، ما مهّد لتحوّل جذري في مفهوم التأليف.
فهل نشهد اليوم نهاية المؤلف مثلما نعرفه؟ هل تحوّل المؤلف من إنسان يستعين بأدوات تقنية، إلى مستوى آخر أكثر جذرية من التفاعل بين الإنسان والآلة؟
يقول شون إن هذه التجربة تشير إلى أننا "ننتقل أيضاً إلى أشكال من التأليف المُوزَّع، حيث لم يعد النص نتيجة عقل واحد، بل ثمرة نظام إدراكي معقّد. نحن لا نتحدث فقط عن التعاون بين أفراد ــ وهو نموذج معروف منذ زمن ــ بل عن تطوّر مشترك بين أشكال مختلفة من الذكاء تنتج الفكر من خلال تفاعلها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 5 ساعات
- موقع كتابات
زيارة ترامب الخليجية…العودة بالجمل وما حمل
رئيس لا يجامل, يقول الحقيقة امام ضيوفه او مضيفيه من الحكام العرب, وهي اسهل الطرق للوصول الى الهدف, قديذهب اليهم او يستدعيهم وفق الظروف, المؤكد انه موسم الحصاد بالنسبة لترامب الذي لخبط العالم بفرضه ضرائب على السلع المستورة ,جعله يدخل في حرب لا قبل له بها, وخاصة من الدول الكبرى وبالأخص الصين, تراجع قليلا لحفظ ماء وجهه الصفيق,كل ما يهمه جمع المال باي وسيلة, الفرصة مؤاتيه جدا للحلب(للقبض),خاصة وان المزارع تقوم تحت اشراف دولته. هدف الرئيس ترامب من جولته الخليجية هو عقد صفقات تجارية واستثمار مزيد من أموال الدول الخليجية التي لديها فائضا هائلا في الاموال, بالولايات المتحدة, ومواجهة محاولات كل من الصين وروسيا للاستثمار لمنطقة الخليج. وقد نجحت زيارة ترامب للرياض في طمأنة دول الخليج في الجوانب الأمنية وتم الترحيب برفع العقوبات عن سوريا (التي اغدق حكام الخليج الاموال الطائلة لإسقاط النظام السابق) وما تحقق من تفاهمات مع الحوثيين في اليمن والحوار مع إيران بشان برنامجها النووي, وجميعها بالطبع تصب في صالح الدول الثلاث والمنطقة. آما بالشأن الفلسطيني فلا شيء يذكر, بل ان امريكا لا تزال تغذي الة الحرب الصهيونية وارتكابها مجازر الابادة الجماعية, وموقف العرب بوجه عام هو الشجب والادانة والاستنكار. ركزت الجولة على تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث أمنت استثمارات بقيمة تريليونات الدولارات للاقتصاد الأمريكي،حيث تم توقيع صفقة أسلحة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية تقدر بـ142 مليار دولار ومبالغ اخرى وصفها البيت الأبيض بأنها 'الأكبر في التاريخ'., أما الاستثمارات القطرية تقدر بـ1.2 تريليون دولار تشمل شراء 160طائرات بوينج بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار ، واتفاقيات إماراتية بـ200 مليار دولار تركز على الذكاء الاصطناعي. وأكدت 'رويترز' أن دول الخليج تسعى للحصول على أسلحة متطورة ورقائق إلكترونية أمريكية؟, كما تم الاعلان انالإمارات ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر القادمة. ترى هل هذه الاستثمارات الكبيرة ذات مردود اقتصادي هائل على اصحابها؟, اما يمكن لأمريكا وفي أي وقت ان تقوم بتجميد الاموال لأي سبب وان يكن بسيطا والشواهد على ذلك كثيرة مع بعض الدول الاخرى ؟,هل يمكن للدول الثلاث ان تسحب اموالها بأمريكا وتستثمره في مناطق اخرى من العالم دون استشارة امريكا؟ ا ليس بإمكان الدول الثلاث توطين بعض المشاريع الصناعية ومنها الصناعات الحربية ,اقلها ان تدافع عن نفسها وقت الحاجة؟الى متى تظل بلدان الخليج الثلاث تستجدي الحماية الدولية؟ ممن؟ من ايران التي جعلت من نفسها قوة اقليمية رغم ان امكانياتها اقل بكثير من امكانيات الدول الثلاث؟,إلى متى يستمر هدر الاموال فيما لا يعني؟ اما كان لهذه الدول ان تستثمر في البلدان العربية التي لديها موارد طبيعية ولكنها غير قادرة على الاستفادة منها بسبب قلة المال؟.


الأنباء العراقية
منذ 6 ساعات
- الأنباء العراقية
ترامب يعلن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية
متابعة - واع أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي بتكلفة تبلغ 175 مليار دولار. ونقلت وسائل إعلام غربية، عن الرئيس ترامب، أن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي من المفترض أن تعمل بنهاية فترته الرئاسية، حيث من المقرر أن يستغرق العمل فيها حوالي ثلاث سنوات كاملة. وذكرت صحيفة غربية أن ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية ببناء درع يحمي سماء الولايات المتحدة الأمريكية من الصواريخ الباليستية، من أجل أن "تكون قادرة على التعامل مع أي هجوم صاروخي حتى لو كان من الفضاء"، على حد قوله. وقال الرئيس الأمريكي إن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".


وكالة أنباء براثا
منذ 7 ساعات
- وكالة أنباء براثا
هرباً من الضغط والتهديدات.. استقالات جماعية لموظفي الحكومة الأمريكية
قالت نقابات وخبراء وموظفون إن عشرات الآلاف من العاملين بالحكومة الأمريكية فضلوا الاستقالة على تحمل ما يعتبره كثيرون عذاب انتظار تنفيذ إدارة ترامب لتهديداتها بفصلهم. وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا عند توليه منصبه لخفض حجم وإنفاق الحكومة بشكل كبير. وبعد أربعة أشهر، لم تتحقق بعد عمليات التسريح الجماعي للموظفين في أكبر الوكالات حتى الآن وأبطأت المحاكم سير العملية. اختار معظم موظفي الخدمة المدنية الذين غادروا أو سيغادرون بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول برنامجا للتقاعد المبكر أو حوافز أخرى للاستقالة. وقال بعضهم لرويترز إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الضغط اليومي انتظارا لطردهم بعد تحذيرات متعددة من مسؤولي إدارة ترامب بأنهم قد يفقدون وظائفهم في الموجة التالية من تسريح الموظفين. ونتيجة لذلك، تمكنت إدارة ترامب والملياردير إيلون ماسك المشرف على إدارة الكفاءة الحكومية من خفض ما يقرب من 12% من القوى العاملة المدنية الاتحادية البالغ قوامها 2.3 مليون موظف، وذلك إلى حد كبير من خلال التهديدات بالإقالة والاستقالات وعروض التقاعد المبكر، حسبما خلصت مراجعة رويترز لعمليات الاستقالة من الوكالات. لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على هذه القصة. ويقول ترامب وماسك إن البيروقراطية الاتحادية متضخمة وغير فعالة وتساهم في الهدر والاحتيال. لم يقدم البيت الأبيض حتى الآن إحصاء رسميا لعدد من سيغادرون القوى العاملة الاتحادية. وقال إن 75 ألف شخص قبلوا العرض الأول من عرضين للتسريح، لكنه لم يذكر عدد من قبلوا العرض الثاني الشهر الماضي. وبموجب الخطة، سيحصل موظفو الخدمة المدنية على رواتب ومزايا كاملة حتى 30 سبتمبر/ أيلول، مع عدم اضطرار معظمهم للعمل خلال تلك الفترة. ومن المقرر إجراء تخفيضات حادة في عدد من الوكالات، بما في ذلك أكثر من 80 ألف وظيفة في وزارة شؤون قدامى المحاربين و10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. ومنذ يناير/ كانون الثاني، يتحدث كثير من الموظفين الحكوميين عن العيش في خوف من الطرد من العمل. وأرسلت العديد من الهيئات رسائل بالبريد الإلكتروني بشكل منتظم إلى الموظفين تحثهم على قبول برامج الاستقالة أو مواجهة احتمال التسريح. كما أنهم يعانون من تكدسهم في المكاتب بعد أن أمر ترامب جميع العاملين عن بعد بالعودة إلى مقر العمل، إلى جانب الخلل الوظيفي داخل الوكالات بسبب رحيل الموظفين ذوي الخبرة. وقال دون موينيهان الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان "من غير المناسب اعتبارها استقالات طوعية. فالعديد من هؤلاء الموظفين يشعرون أنهم أُجبروا على الاستقالة". وقبلت شارلوت رينولدز (58 عاما) عرض التقاعد المبكر وتركت وظيفتها كمحللة كبيرة للضرائب في دائرة الإيرادات الداخلية لتحصيل الضرائب في 30 أبريل/ نيسان. وقالت "أخبرونا أننا لسنا منتجين وليس لنا فائدة. كرست 33 عاما من عمري للعمل في مصلحة الضرائب وعملت بجد. أصابني ذلك بشعور فظيع". قال إيفريت كيلي رئيس الاتحاد الأمريكي للموظفين الحكوميين، وهو أكبر اتحاد للعمال الاتحاديين ويضم 800 ألف عضو "منح الرئيس سلطة لأشخاص مثل إيلون ماسك وفريقه في إدارة الكفاءة الحكومية لمضايقة الموظفين الاتحاديين وإهانتهم ونشر الأكاذيب بشأنهم وعملهم وإجبار عشرات الآلاف منهم على ترك العمل". وقال أحد الموظفين في إدارة الضمان الاجتماعي، طلب عدم الكشف عن هويته خشية إلغاء عرض الاستقالة المبكرة، إن التوتر دفعه إلى السهر لوقت متأخر وشرب المزيد من الكحوليات وتقليل ممارسة الرياضة. وطعنت عشرات الدعاوى القضائية في قانونية مساعي إدارة ترامب لفصل العمال الاتحاديين. ومنع قاض اتحادي في كاليفورنيا في التاسع من مايو/ أيار تسريح العاملين في 20 وكالة وقال إنه يجب إعادتهم إلى وظائفهم. وتطعن الإدارة الأمريكية في الحكم الذي نص على أن ترامب لا يمكنه إعادة هيكلة الوكالات الاتحادية إلا بتفويض من الكونغرس.