
عباس يطالب بوقف فوري للنار وتمكين السلطة من إدارة غزة بدعم دولي
جاء ذلك خلال لقائه في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وفي اللقاء، بحث عباس مع بلير، 'آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، والتطورات السياسية والإنسانية الجارية'.
وأكد الرئيس الفلسطيني على 'ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق'.
وأضاف أن 'الحل الوحيد القابل للتطبيق هو انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في القطاع، بدعم عربي ودولي فاعل'.
ومنذ أيام، تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووفق ما نقلته 'يديعوت أحرونوت'، يتضمن المقترح المطروح في المفاوضات الحالية وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتخلله الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (8 في اليوم الأول، واثنان في اليوم الخمسين)، إضافة إلى إعادة جثامين 18 آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما يقضي المقترح بأن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضامنا لإنهاء الحرب في مراحل لاحقة، بحسب الصحيفة.
وفي وقت سابق الأحد، أكدت حركتا حماس و'الجهاد الإسلامي' أن 'أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار'.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس الفلسطيني إلى أن 'حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي'.
وقال إن على حماس، 'تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والانخراط في العمل السياسي من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، وبرنامجها الدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد'.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس عباس.
وشدد عباس، على 'ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، ورفض الضم (للضفة الغربية)، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية'.
وأكد على 'أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك'.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الدولي برئاسة السعودية وفرنسا في 28 يوليو/تموز الجاري وفق ما صرح به وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عمر عوض الله، السبت لإذاعة 'صوت فلسطين' الرسمية.
وقبل أسبوع، وقّع 14 وزيرا إسرائيليا ورئيس الكنيست (البرلمان) أمير أوحانا، رسالة، وبعثوها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوا فيها بتطبيق 'السيادة على الضفة فورا'.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة 'غير قانوني'، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 994 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
بعد رد حماس.. هل تتدخل الولايات المتحدة عسكريًا في غزة لأول مرّة؟
يرجح خبراء عسكريون وسياسيون احتمال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا في قطاع غزة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، كخيار أخير ضمن عدة بدائل يتم دراستها ردًا على موقف حركة حماس الرافض للاتفاق في مفاوضات التهدئة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خبراء لموقع 'إرم نيوز'، حيث أشاروا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ينظرون في هذه الخيارات التي تشمل عدة إجراءات ضد حماس. وقد استعرض الخبراء مجموعة من الخيارات المطروحة، بدءًا من عمليات إنقاذ رهائن محتملة، ومرورًا بضغوط على قيادات حركة حماس من خلال طردهم من الدول التي يقيمون فيها، وتقليل تمويلاتهم، بالإضافة إلى منح إسرائيل الضوء الأخضر لاستمرار الاغتيالات المستهدفة لبقية قيادات الحركة. وفي المقابل، لا يستبعد بعض الخبراء عودة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات خلال 60 يومًا، بناءً على بعض التنازلات التي وافقت عليها كل من إسرائيل والولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى توقيع اتفاق خلال أيام. وأوضح الخبير الاستراتيجي المصري محمد صفي الدين خربوش أن الضغط العسكري الإسرائيلي على غزة سيستمر، مع دفع السكان نحو الجنوب وإخلاء مناطق إضافية، تمهيدًا لما يسمى بـ'المدينة الإنسانية'، يليها احتلال أجزاء من القطاع بذريعة البحث عن الرهائن. لكنه استبعد مشاركة أميركية علنية ومباشرة في العمليات العسكرية، متوقعًا أن تبقى أي مشاركة أميركية سرية، كما حصل خلال مراحل سابقة من الحرب، وتظهر في التطورات العملياتية والمخابراتية الإسرائيلية. أما اللواء المصري سمير فرج، فرأ أن الولايات المتحدة وإسرائيل استنفدت معظم الخيارات العسكرية والمخابراتية، وأن التصريحات الحالية تهدف أساسًا إلى زيادة الضغوط على حركة حماس لإعادتها إلى المفاوضات، مشيرًا إلى أن أي تصعيد عسكري معقد قد يؤدي إلى خسارة الرهائن الذين لا يزال نحو 20 منهم في قبضة الحركة. وأكد فرج أن الوسطاء يشددون على حماس للعودة إلى المفاوضات بناءً على المطالب التي تمت الموافقة عليها سابقًا، متوقعًا توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في غضون أيام قليلة. من جهته، اعتبر السفير بركات الفرا، نائب أمين جامعة الدول العربية السابق لشؤون فلسطين والقدس، أن مخططات إسرائيل والولايات المتحدة لا تحتاج إلى مبررات من حماس، موضحًا أن الهدف الحقيقي هو استمرار الحرب لتدمير غزة وتجويع سكانها تمهيدًا لتهجيرهم، مشددًا على أن هذه الخطط تهدف إلى السيطرة على الشرق الأوسط وتقسيم الدول العربية وتعزيز التطبيع مع إسرائيل. وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدى مطاوع، تمتلك الولايات المتحدة خيارات إضافية مثل طرد قيادات حماس من الدول التي يتواجدون فيها، مما يشكل ضغطًا كبيرًا عليهم، إلى جانب ملاحقة أموال الحركة، ومنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستمرار اغتيالاتها، إضافة إلى إمكانية تنفيذ عملية إنقاذ واسعة للرهائن من الأنفاق، بالتعاون مع إسرائيل. وأكد أن إسرائيل تملك معلومات دقيقة عن وضع الرهائن وتحديثات مستمرة عن حالتهم الصحية. في السياق ذاته، قال الخبير العسكري المصري العميد أحمد عبد الحميد إن هناك وجودًا عسكريًا أميركيًا في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، يساهم في عمليات البحث عن الرهائن واكتشاف الأنفاق باستخدام تقنيات متقدمة، ما ساعد في تحقيق تطورات مهمة في العمليات الإسرائيلية، رغم الصعوبات والمخاطر التي تواجه القوات الأمريكية على الأرض. وأضاف عبد الحميد أن التدخل العسكري الأميركي المعلن في غزة يبقى خيارًا أخيرًا بسبب التعقيدات السياسية والداخلية في الولايات المتحدة، مع توقع أن يقتصر الدور الأميركي على العمليات المخفية والمخابراتية لتفادي تصعيد التوترات الإقليمية والدولية. (ارم نيوز)


النشرة
منذ ساعة واحدة
- النشرة
60 يوماً فاصلة: حل شامل أو تصعيد عسكري؟!
خلال زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى لبنان ، كان كلامه واضحاً بخصوص الحصول على ضمانات لتسليم السلاح، ولم يكتف بهذا القدر بل تعداها ليشير إلى أننا هنا لنساعد اللبنانيين فإما يغتنمون الفرصة أو تفوتهم. هذا المشهد، يضع علامات إستفهام حول إتجاه الأمور في المرحلة المقبلة، فـ" حزب الله " يريد ضمانات لتسليم السلاح، بينما الأميركي يتعامل مع الموضوع على قاعدة أن عليه الاستسلام والتسليم دون أي مقابل، على قاعدة أنه هزم عسكرياً أمام إسرائيل . اليوم وفي ظلّ كلّ "الضبابية"، يروي مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي توم حرب النظرة الأميركية للملف برمته، ويشير إلى أن "واشنطن تقول إن "حزب الله" هو حزب إيراني موجود على لائحة الارهاب في أميركا، وهو سبب مشاكل للبنان واسرائيل، التي نحن واياها والدول العربية نذهب إلى اتفاقات إبراهيمية وسلام، ولن نسمح بوجود مجموعات إرهابيّة تهدّد أمن المنطقة، خصوصاً أن الولايات المتحدة تريد إستثمار الأموال". عملياً، يشير توم حرب إلى أن "إسرائيل إنتصرت عسكرياً وعلى هذا الأساس تنظر الولايات المتحدة، التي تقول للدولة اللبنانية وللحكومة إنزعوا سلاح "الميليشيات"، بما فيهم "حزب الله"، على قاعدة الانتصار الذي حققته إسرائيل، وأميركا لا تريد أن تفاوض الحزب، ومن يريد ذلك هو الدولة اللبنانية التي ترى أنه لا يُمكن نزع السلاح الا بالحوار أو المفاوضات". "في اللقاء الاخير الذي جمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر، حصل تفاهم مع الولايات المتحدة على عدّة أمور". وبحسب توم حرب، أولها إعطاء مهلة ستين يوماً، من تاريخ اللقاء بين الرجلين في البيت الأبيض، لإيجاد مخرج لحركة "حماس" لترك قطاع غزة واطلاق سراح الأسرى، وبنفس الحديث تمّ إعطاء مهلة ستين يوماً أخرى للإيرانيين بالمفاوضات، لإيقاف تخصيب اليورانيوم، وفك أذرع "حزب الله" بالمنطقة، وكذلك تقويض الصواريخ الباليستية"، لافتاً إلى أن "الأميركيين يدركون أنه إذا وقعت إيران على الورقة الأميركية فإن ذلك يعني أن الحزب سيسلّم سلاحه، إذاً عملياً هناك فترة شهرين أي حتى منتصف أيلول المقبل، فإما سيكون هناك الحل الشامل مع إيران أو تصاعد عسكري". وتأكيداً لهذا الكلام، تشير مصادر مطلعة إلى أن "الولايات المتحدة تعيد رفد إسرائيل بالأسلحة لتخزينها، كما أن هناك عملية نقل أسلحة إلى أذربيجان لمصلحة تل ابيب، اضافة الى تحركات أميركية في البحر الأبيض المتوسط وحول إيران، إستعداداً لما بعد الستين يوماً". لا يخفي حرب من وجود قلق من الجماعات الارهابية الموجودة في سوريا، من هنا طرح التحالف مشروعاً مختلفاً أو تعديلاً في مهام اليونيفيل، بحيث تنتقل مهامهم من جنوب لبنان إلى السلسلة الغربية لجبال لبنان وتحديداً جزين، ما يُعرف بالغرفة الفرنسية في عيون السيمان، القرنة السوداء وصولاً إلى القبيات، وبالتالي يتم نقل عمل اليونيفيل من الحدود بين لبنان واسرائيل إلى الحدود بين لبنان وسوريا"، مشيراً إلى أن "طرحنا الذي قدمناه لاقى نوعاً من الإيجابية لدى الأميركيين". بنفس الوقت، ينظر حرب إلى موضوع تحركات الجماعات الارهابية على الحدود بين لبنان وسوريا بطريقة مختلفة، مشيراً إلى أن "هناك خطوطاً حمراء دولية تُرسم لأحمد الشرع لا يُمكن أن يتخطاها، ولكن إذا بقي "حزب الله" على تعنته، فحتماً الجماعات الارهابيّة ستتحرك على الحدود". فما الّذي سينتظر لبنان بعد منتصف أيلول المقبل، فهل يذهب الأمر نحو حل شامل أم تصعيد عسكري؟!.


سيدر نيوز
منذ 3 ساعات
- سيدر نيوز
برنامج الأغذية يقول إن ثلث أسر قطاع غزة لا يأكلون لأيام، ومصير مفاوضات الهدنة يلفه الغموض #عاجل
Reuters في الوقت الذي تستمر في 'كارثة الجوع' في قطاع غزة، يلف الغموض مصير مفاوضات الهدنة في القطاع الذي يشهد حرباً منذ قرابة 21 شهراً، مما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوعد حركة (حماس) وتحميلها مسؤولية عدم الوصول لاتفاق. وقال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إن قرابة ثلث الأسر محرومة من وجبات الطعام لأيام متواصلة. 'كارثة جوع' وأشار البرنامج إلى أن زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية فقط هي التي يمكن أن تؤدي إلى استقرار 'كارثة الجوع' التي تجتاح غزة. 'يموت الناس بسبب نقص المساعدات الإنسانية. ويتفاقم سوء التغذية الحاد الشديد … وبدون رعاية فورية، ستتعرض أرواح كثيرة أخرى لخطر جسيم'. وتقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس/آذار والسماح ببعضها في مايو/أيار لكن بقيود جديدة. استئناف مرتقب للمساعدات الجوية قال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن عمليات تسليم المساعدات الإنسانية جواً ستستأنف قريباً في قطاع غزة. وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات في الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع، وفق رويترز. وأفاد المسؤول أن 'عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ستستأنف في الأيام المقبلة، بالتنسيق مع الإمارات والأردن'. وقال مسؤول أردني كبير لبي بي سي إن الجيش الأردني لم يحصل بعد على إذن من إسرائيل للقيام بذلك. وذكر إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة حماس أن 'قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يومياً لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين'. وطالب المكتب بوقف المجاعة فوراً وإدخال حليب الأطفال الآن، وإدخال 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يومياً. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني في روما، الجمعة، 'لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة' في قطاع غزة. كذلك، دعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك الجمعة إلى 'إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فوراً'. بدورها، استنكرت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الجمعة الأزمة الإنسانية في غزة. وقالت شينباوم: 'نحن ندين ما يحدث الآن، والمكسيك تسعى بالأقوال والأفعال لبناء السلام'. ترامب: حماس لا تريد اتفاقا 'تريد أن تموت' اتهم ترامب حركة حماس بأنها لا تريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن 'خيارات بديلة' لإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. واتهمت حماس المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بـ'مخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة' وذلك يأتي 'في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي'. وصرح ترامب أمام صحافيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى أسكتلندا 'حماس لم تكن ترغب حقاً في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. وهذا أمر خطير للغاية'. وأضاف ترامب: 'وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن. ولهذا السبب تحديداً، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق'. وكان ويتكوف أعلن الخميس أنّ واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة التي استمرت أسبوعين بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، متّهما حركة حماس بعدم التصرف 'بحسن نية'. وقال نتنياهو 'كان ويتكوف محقا. حماس هي العقبة أمام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن'. 'إحراز بعض التقدم' من جهة أخرى، أعلنت قطر ومصر مواصلة الجهود 'الحثيثة' في ملف الوساطة من أجل الوصول إلى اتفاق 'يضع حدا للحرب'، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية. وأشارت الدولتان العربيتان إلى 'إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة'. 'تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة'، وفق مصر وقطر. من جهته، اتهم باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس ويتكوف بأنه غيّر رأيه. وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي كان قد قدّر 'قبل أيام فقط' أن المحادثات إيجابية. وتابع 'تلقى الوسطاء رد حركة حماس بشكل إيجابي جداً، واعتبروه رداً بنّاء يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيراً مما عرضه الوسطاء على الطرفين'. وأعلنت حماس الخميس أنها ردت على اقتراح هدنة مؤقتة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين. كما اقترحت تعديلات على بنود دخول المساعدات الإنسانية وخرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي وضمانات بشأن نهاية الحرب. وتريد إسرائيل التي ترفض تقديم هذه الضمانات، تفكيك حماس وإخراجها من غزة والسيطرة على القطاع الذي تحكمه الحركة منذ العام 2007.