logo
بزشكيان يحذر من جفاف إمدادات طهران من المياه

بزشكيان يحذر من جفاف إمدادات طهران من المياه

Independent عربيةمنذ 7 أيام
حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الخميس من احتمال جفاف السدود، التي تمد العاصمة طهران بالمياه خلال الأشهر المقبلة، في حال لم يجر خفض الاستهلاك.
وقال بزشكيان خلال زيارته إلى زنجان في شمال غربي إيران، "إذا لم نتمكن من إدارة الوضع في طهران، وإذا لم يتعاون الناس ولم نتمكن من ترشيد استهلاك المياه، فلن يتبقى ماء خلف سدودنا"، وأضاف أن الاحتياطات قد تنفد بحلول أكتوبر (تشرين الأول) عندما تفتح المدارس عادة، وتزداد الحاجة إلى المياه قبل بداية موسم الأمطار.
ووفقاً لرسم بياني نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، فإن خزانات المياه التي تخدم طهران تحتوي حالياً على 20 في المئة فقط من طاقتها، ويبلغ متوسط مستوى خزانات المياه على الصعيد الوطني 44 في المئة فقط.
ووفقاً لشركة إمدادات المياه في محافظة طهران، تراجعت مستويات الخزانات إلى "أدنى مستوى لها منذ قرن".
وحثت السلطات السكان على تركيب خزانات مياه ومضخات لمواجهة انقطاع الإمدادات، إذ أبلغ عدد من المنازل عن انقطاعات متكررة في الأسابيع الأخيرة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفادت صحيفة "شرق" الإصلاحية بأن "نحو 86.5 في المئة من موارد المياه في البلاد تستهلك في الزراعة"، في حين "يتهم المسؤولون المستهلكين ظلماً بأنهم سبب أزمة المياه".
ولم تتخذ أي إجراءات رسمية لتقنين استخدام المياه، في الأثناء يجري قطع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن ساعتين يومياً في بعض الأحياء في البلاد، كما قال مسؤولون إنه جرى قطع التيار الكهربائي أكثر من مرة في اليوم في بعض المناطق لتخفيف الضغط على الشبكة.
والأسبوع الماضي، قال محمد علي معلم، مدير سد كرج (أحد المنشآت الرئيسة التي تزود طهران بالمياه) لوكالة "مهر" للأنباء، إنه "على رغم أن محطة الطاقة الكهرمائية تعمل حالياً، فمن المحتمل خلال الأسبوعين المقبلين أن ينخفض مستوى المياه إلى حد يجعل إنتاج الكهرباء غير ممكن".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أفغان عادوا من إيران إلى وطن غير صالح للعيش
أفغان عادوا من إيران إلى وطن غير صالح للعيش

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

أفغان عادوا من إيران إلى وطن غير صالح للعيش

حبيبة، امرأة أفغانية فرت من حكم "طالبان" للحصول على درجة علمية في الهندسة في إيران، تم ترحيلها في يوليو (تموز) الماضي عندما كانت على وشك إكمال دراستها. قالت المرأة البالغة من العمر 31 سنة، التي طلبت عدم الكشف عن اسم عائلتها خوفاً من التداعيات، إنها عادت إلى وطنها لا تحمل شيئاً سوى جهاز الكمبيوتر (لابتوب) ووثائقها، أي ما تبقى من آثار مستقبل كادت تضمنه. وهي واحدة من مئات الآلاف الذين أجبروا على العودة في الأسابيع الماضية مع تكثيف إيران عمليات طرد الأفغان في أعقاب حربها مع إسرائيل. وقالت حبيبة لـ"رويترز" في بلدة قلعة إسلام الحدودية الأفغانية "كنت على وشك تحقيق هدفي". وأضافت أنها ادخرت ما يكفي من المال لإكمال أطروحتها، وهي الخطوة النهائية قبل التخرج، والآن عليها أن تبدأ من جديد في بلد يحظر على الفتيات الذهاب إلى المدارس الثانوية والجامعات. من دون وثائق وتقول وكالات إغاثة إن اتهامات السلطات الإيرانية للمواطنين الأفغان بالتجسس لمصلحة إسرائيل تسببت في زيادة عمليات الترحيل. وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن نحو 700 ألف أفغاني طردوا من إيران منذ بداية يونيو (حزيران) الماضي، ويتشارك البلدان حدوداً برية بطول 920 كيلومتراً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويصر المسؤولون الإيرانيون على أن أولئك الذين تم ترحيلهم لم يكن معهم وثائق وأن معظمهم غادروا طوعاً، وعزوا ذلك إلى مخاوف تتعلق بالأمن والموارد. وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الداخلية إسكندر مؤمني، قال في يوليو الماضي إن 70 في المئة من مليون شخص غادروا منذ مارس (آذار) الماضي رحلوا طواعية. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن نادر ياراحمدي، مستشار بوزارة الداخلية الإيرانية، رئيس مركز شؤون الأجانب والمهاجرين التابع لها، قوله إن بطاقات التعداد الموقتة التي يحملها نحو مليوني مواطن أفغاني ألغيت منذ مارس، وكان أمامهم مهلة حتى يوليو للمغادرة. وأضاف أن هناك 2.1 مليون أفغاني آخرين في إيران ليس لديهم وثائق. مزاعم التجسس وزاد عدد الأفغان العائدين بشدة بعدما خاضت إسرائيل وإيران حرباً استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي. وتشير تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن إيران رحلت أكثر من 30 ألف أفغاني في المتوسط يومياً خلال الحرب، بزيادة 15 مثلاً مقارنة بنحو 2000 قبل ذلك. لكن المسؤولين الإيرانيين قللوا من أهمية مزاعم التجسس باعتبارها تقارير إعلامية منفردة. وقال ياراحمدي إن الحملة تستهدف المهاجرين غير الشرعيين. وقال عمال إغاثة في قلعة إسلام إن بعض العائدين وصلوا بعد أيام من دون طعام أو ماء، فيما قال مؤمني إن عمليات الترحيل تمت "باحترام وكرامة"، لكنه أقر بأن الحرب تسببت في تسارع عمليات المغادرة مما جعل كثراً يرحلون من دون تلقي أجورهم أو جمع متعلقاتهم. وأجرت "رويترز" مقابلات مع 26 أفغانياً عادوا من إيران في الآونة الأخيرة، ووصف عدد منهم البلد الذي عادوا إليه بأنه غير مألوف وغير صالح للعيش الآن. ونفى معظمهم ما قيل حول كونهم مهاجرين غير شرعيين في إيران، وقالوا إنهم كانوا يحملون صوراً من الوثائق.

داخل جهود أوكرانيا لتصنيع أسلحتها في ظل تقلب الدعم الأميركي
داخل جهود أوكرانيا لتصنيع أسلحتها في ظل تقلب الدعم الأميركي

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

داخل جهود أوكرانيا لتصنيع أسلحتها في ظل تقلب الدعم الأميركي

الأسبوع الماضي، منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين مهلة نهائية جديدة: إما القبول بوقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا أو مواجهة حزمة جديدة من العقوبات. بدا أن صبر الرئيس الأميركي تجاه الزعيم الروسي نفد أخيراً، إذ أعلن أنه "لم يعُد مهتماً بالمحادثات"، وقلص مهلة الـ50 يوماً التي حددها سابقاً إلى موعد أقرب بكثير. ولكن مهما بدت هذه العودة الظاهرة للإلحاح على ضرورة إنهاء الحرب مشجعة وباعثة على الأمل بالنسبة إلى أوكرانيا، فإن مواقف ترمب من الحرب ودعم كييف تفتقر إلى أي قدر من الاستقرار والثبات. فمن "الكمين" الدبلوماسي الشهير الذي واجهه فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، إلى التقلبات في الالتزامات المالية الأميركية، كان من الحكمة أن تبدأ كييف بالبحث عن مصادر إمداد أكثر ثقة، وفي مقدمتها تطوير صناعتها الوطنية الناشئة في مجال التسليح. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم تخفِ أوكرانيا أن من أبرز أولوياتها تطوير صواريخ محلية تضاهي في قوتها التدميرية وطول مداها المسيّرات الهجومية الانتحارية من طراز "شاهد" وصواريخ "كروز" والصواريخ الباليستية التي دأبت موسكو على إطلاقها خلال الأسابيع الأخيرة، ضمن هجمات جوية واسعة النطاق استهدفت العاصمة كييف وعدداً من المدن في مختلف أنحاء أوكرانيا، من بينها خاركيف ودنيبرو وأوديسا وزابوريجيا وإيفانو فرانكيفسك وبافلوهراد. وبافلوهراد، الواقعة في منطقة دنيبروبيتروفسك جنوب شرقي أوكرانيا، تعرضت أخيراً لأكبر هجوم جوي لها منذ بدء الغزو الشامل للبلاد. حين وصل فريق "اندبندنت" إلى المدينة بعد مضي يومين على الهجوم، كانت لا تزال تغطيها سحابة هائلة من الدخان الأسود، مرئية من على بعد كيلومترات، بينما استمرت النيران في الاشتعال. ومعلوم أن بافلوهراد تحتضن مرافق لإنتاج الصواريخ تعود للحقبة السوفياتية، وادعت وزارة الدفاع الروسية، عقب الهجوم الأخير، أنها استهدفت منشآت متخصصة في تصنيع أجزاء من الصواريخ والطائرات المسيّرة. ديما، الموظف في قسم التواصل والإعلام التابع لنقابة عمال مناجم الفحم المحلية، يسكن في المنطقة الصناعية من المدينة، الجزء الذي نال النصيب الأكبر من الهجوم. قال ديما إنهم اعتادوا دوي الانفجارات المتكررة الناجمة عن الصواريخ والمسيّرات الروسية. ولكن الهجوم الأخير كان الأعنف حتى الآن، إذ طال أمده بصورة غير مسبوقة، وبدا بلا نهاية. وأوضح أن الروس كثفوا هجماتهم الجوية خلال الفترة الأخيرة، وأنها تستهدف غالباً منشآت مدنية أكثر منها عسكرية، في محاولة واضحة لبث الرعب في نفوس السكان". وبينما تواصل روسيا تصعيد عملياتها من دون اكتراث لأية مهلة زمنية يحاول ترمب فرضها، تبحث كييف عن طرق جديدة للرد بالمثل. وأثبتت أوكرانيا أن طائراتها المسيّرة المتطورة قادرة على تدمير أهداف في عمق الأراضي الروسية، على مسافة تتجاوز الألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وتنتج أوكرانيا وتستخدم فعلاً مجموعة من أنظمة الصواريخ تحمل أسماء "نبتون" Neptune و"باليانيتسيا" Palyanytsia و"بيكلو" Peklo و"روتا" Ruta. ووفق كييف، تضاعف الإنتاج ثماني مرات بين عامي 2023 و2024، وسط توقعات بارتفاع وتيرة الإنتاج هذا العام. أما الرئيس زيلينسكي، فصرح بأن أوكرانيا تعتزم إنتاج 3 آلاف صاروخ "كروز" وطائرة "درون" عام 2025. والصاروخ الأوكراني المحلي الصنع "آر- 360 نبتون" من نوع "كروز"، المزود برأس حربي يزن 150 كيلوغراماً، خضع في نسخته الأخيرة لتعديلات سمحت بتوسيع نطاق مداه، وفق زيلينسكي. ومع ذلك، فإن صواريخ "نبتون" والصواريخ الأوكرانية الأخرى تحمل رؤوساً متفجرة لا تمثل سوى جزء بسيط، وأحياناً عشر القوة التدميرية التي تمتلكها الصواريخ الروسية. وتبذل الفرق الهندسية الأوكرانية جهوداً متواصلة لتطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على توجيه رد مؤلم مماثل لما يقاسيه الأوكرانيون يومياً على يد القوات الروسية. وأحد هذه الأسلحة يسمى "بارس" Bars (المعروف أيضاً باسم "ليوبارد" Leopard)، وتحدث عنه علانية للمرة الأولى وزير الصناعات الاستراتيجية هيرمان سميتانين خلال معرض للأسلحة الأوكرانية في أبريل (نيسان) الماضي. وتشير المعلومات القليلة المتوافرة عنه إلى أنه صاروخ هجين يجمع بين خصائص طائرات "الدرون" البعيدة المدى من جهة، وصواريخ "كروز" المزودة بمحرك نفاث من جهة أخرى، مما يمنحه سرعة كبيرة ومدى يتراوح ما بين 700 و800 كيلومتر، إضافة إلى رأس حربي يزن بين 50 و100 كيلوغرام من المتفجرات. لكن ليس من المؤكد أن صواريخ "بارس" هي السلاح الحاسم الذي تعوّل عليه أوكرانيا. فبسبب حمولة رأسها الحربي التي لا تتجاوز 100 كيلوغرام تبقى قدرتها التفجيرية أضعف بكثير مقارنة بالصواريخ الروسية التي غالباً ما تحمل رؤوساً حربية تزن طناً كاملاً. وألمح الرئيس زيلينسكي العام الماضي إلى نجاح اختبار محرك خاص بصاروخ "باليستي" محلي الصنع. ورجح خبراء عسكريون أن يكون هذا الصاروخ نسخة مبنية على أساس نظام الصواريخ التشغيلي التكتيكي "سابسان"Sapsan ، المعروف أيضاً بالاسمين "هريم" Hrim و"هريم 2" Hrim2 الذي يعود تصميمه لمطلع الألفية الثالثة، ولكنه تعثر بسبب عقبات تمويلية ونقص في الدعم السياسي. واستؤنف العمل عليه بعد الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ومنطقة دونباس الشرقية عام 2014. وخلال تصريح إلى "إندبندنت"، قال أحد العاملين في قطاع الصناعات الدفاعية في البلاد، فضل عدم الكشف عن هويته، إن المعلومات المتعلقة بتطوير الصواريخ ربما تكون الأسرار التي تحيطها أوكرانيا بأكبر قدر من التكتم. وأضاف أن الجميع، حتى كبار المسؤولين، ممنوعون من التطرق إلى هذه المسألة. وإذا خالف أحدهم هذا الحظر فيواجه الاعتقال. وحده الرئيس زيلينسكي يملك السلطة أو الإذن بالكشف عن أي تفصيل حول هذا الأمر". ويقود وزير الصناعات الاستراتيجية سميتانين الجهود المبذولة لتعزيز قدرة البلاد على إنتاج الأسلحة. وقال مستشار الوزير، يوري ساك، إن أوكرانيا بدأت تدرك خطورة الوضع بعدما قطعت الولايات المتحدة دعمها من الأسلحة للمرة الأولى خلال خريف وشتاء 2023- 2024. وأضاف ساك، "أدركنا أنه يتعين علينا المضي قدماً نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في التسلح، ونتيجة لذلك، أنيطت بوزارتنا مهمة إعادة تشغيل وإحياء صناعة الدفاع الأوكرانية. شرعنا في وضع خطط طوارئ، وأصبحت الآن جاهزة للتنفيذ". وتابع "على رغم الحرب والضربات الصاروخية ومئات مسيّرات 'شاهد' التي تهاجم أوكرانيا كل ليلة تقريباً، نجحنا في زيادة إنتاج صناعتنا الدفاعية بمقدار 35 ضعفاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية". ومعلوم أن مخزونات روسيا من الأسلحة والذخيرة، إضافة إلى قدرتها العالية على تصنيع مختلف أنواع الأسلحة، منحتاها تفوقاً واضحاً في بداية الحرب، ولكن الدعم العسكري الغربي أدى دوراً محورياً في تعديل ميزان القوة لمصلحة أوكرانيا. وقال ساك إنه منذ الغزو الروسي الأول عام 2014، شهد قطاع الصناعات الدفاعية في أوكرانيا نمواً كبيراً، إذ ارتفع عدد الشركات العاملة في هذا المجال إلى نحو 100 شركة دفاعية مملوكة للدولة ونحو 700 شركة خاصة. وعلى سبيل المثال انتقلت أوكرانيا من إنتاج مدفع "هاوتزر" واحد فقط شهرياً عام 2022 إلى إنتاج 15 مدفعاً في الشهر حالياً، بحسب كلام ساك. وفي الواقع، غيّر الصراع في أوكرانيا طبيعة النزاعات المسلحة، إذ شهدت تحولاً جذرياً نحو استخدام المسيّرات، فيما تخطط كييف لإنتاج 5 ملايين منها خلال العام الحالي. كذلك تنتج أوكرانيا وفق ساك "مجموعة كاملة من الأنظمة الروبوتية غير المأهولة والمسيّرات البرية والبحرية والجوية التي تشمل كلاً من مسيّرات استطلاعية وقاذقات، إضافة إلى مسيّرات يصل مداها حتى 2000 كيلومتر". وأضاف أن هذه الطائرات تحقق نجاحاً كبيراً في استهداف آليات الحرب الروسية ومصافي النفط ومستودعاتها، نظراً إلى أن جميع أرباح تجارتهم النفطية تذهب لتمويل حربهم وارتكاب جرائم حرب". ولكن الروس يعلمون أن أوكرانيا تستثمر موارد ضخمة في إنتاج صواريخها وأسلحة أخرى، ويسعون جاهدين إلى تدمير أية مواقع يرصدون ضمنها عمليات تطوير أو تصنيع تلك الصواريخ. وأوضح ساك أن بلاده تحاول "قدر الإمكان الحفاظ على سرية مواقع صناعتنا الدفاعية. وحيثما أمكن، أعدنا تشغيل منشآت قائمة كانت متوقفة عن العمل لأكثر من 20 عاماً، كذلك نبني منشآت جديدة. وكل هذه العمليات تجري بسرية تامة لأن الروس يستهدفون منشآت صناعتنا الدفاعية". وفي خطوة لافتة، وزعت أوكرانيا عمليات إنتاج أسلحتها الدفاعية على ثلاثة أو أربعة مواقع صغيرة مخفية، وكل موقع يصنع نوع الأسلحة نفسه. هكذا، في حال استهدف العدو أحد هذه المواقع ودمره، يستمر إنتاج الأسلحة في المواقع الأخرى من دون انقطاع. وزارت "إندبندنت" إحدى هذه المنشآت في غرب أوكرانيا شرط عدم كشف النقاب عن أية تفاصيل تسمح بتحديد موقعها. والمنشأة المخبأة داخل منطقة صناعية شاسعة، متداعية نوعاً ما، تعود للحقبة السوفياتية، تنتج ناقلات الجنود المدرعة من طراز "بي تي آر- 4" (BTR-4E) من نوع "بوسيفالوس" Bucephalus [اسم الحصان الأسطوري للإسكندر الأكبر]. عام 2012، بدأ إنتاج هذا التصميم الأوكراني ذي العجلات الثمانية. وحتى 2022، كانت عمليات الإنتاج تتم في مصنع كبير في مدينة خاركيف شرق أوكرانيا استهدفته روسيا مع بداية الغزو الروسي الشامل للبلاد. صاحب المصنع الذي قدم نفسه باسم أندريه في هذه المقالة، جندي سابق شارك في معارك ضد القوات الروسية. وكان مصنعه ينتج سابقاً آلات دقيقة ثقيلة وقطع محركات، ثم تحول إلى تصنيع الأسلحة في مطلع عام 2024 ليصبح واحداً من ثلاث منشآت مخفية موزعة في مختلف أنحاء أوكرانيا، تتولى إنتاج ناقلات الجنود المدرعة من طراز "بوسيفالوس". وقال أندريه، وبدا خلفه وهج فرن الصهر: "يشمل عملنا صب وإنتاج معظم مكونات ناقلات الجنود المدرعة، بدءاً بالهيكل والبرج وصولاً إلى العجلات ومحاورها. أما المحركات فنستوردها من ألمانيا، فيما تتم عملية تثبيت الأسلحة على الناقلات في مواقع أخرى. ننتج أربع ناقلات جنود مدرعة شهرياً ونعتزم إنتاج مزيد في المستقبل". إلى جانب 300 عامل في المصنع، يواظب مفتشون من وزارة الدفاع الأوكرانية على التحقق، وبدقة عالية، من جودة كل مكون من أجزاء المعدات تنتجه هذه المنشأة. وبطبيعة الحال، فالمنشآت المخفية لتصنيع الأسلحة محمية بأنظمة دفاع جوي للتصدي لصواريخ روسيا ومسيّراتها. وتعد هذه المواقع السرية لإنتاج الأسلحة هدفاً رئيساً للجواسيس والمخبرين الروس في الميدان، فضلاً عن المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية، لذا يضع أندريه المصنع تحت حماية حراس أمن ومعدات تراقب محيط المنطقة. وأوضح أندريه "لكننا نعتمد في المقام الأول على الثقة"، مضيفاً "فأبناء المجتمع الواحد الذين تربطهم روابط المعرفة والعيش معاً لن يغدروا ببعضهم بعضاً أو يخونوا وطنهم".

أيال زامير قائد الأركان المعارض للسيطرة الكاملة على غزة
أيال زامير قائد الأركان المعارض للسيطرة الكاملة على غزة

Independent عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • Independent عربية

أيال زامير قائد الأركان المعارض للسيطرة الكاملة على غزة

انضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الذي يعارض السيطرة الكاملة على قطاع غزة، إلى صف طويل من الجنرالات الذين اختلفوا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. قال زامير لنتنياهو خلال اجتماع محتدم يوم الثلاثاء الماضي إنه يخشى من تعريض حياة الرهائن المتبقين للخطر، ومن تبعات جر الجيش المنهك للبقاء طويلاً في قطاع غزة، على رغم أنه من المتوقع أن يسيطر على المناطق المتبقية من القطاع المحاصر إذا صدرت له الأوامر بذلك. وفي تصريحات أدلى بها أمس الخميس في وقت كان مجلس الوزراء الأمني المصغر يستعد فيه للاجتماع مع نتنياهو، دافع زامير عن حقه في إبداء الرأي نيابة عن الجيش، ووصف ثقافة النقاش بأنها "جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعب اليهودي". لكنه قال أيضاً إن بوسع الجيش الآن ترسيخ واقع أمني جديد على الحدود، وأضاف "هدفنا هو هزيمة 'حماس'، ومواصلة العمل مع وجود رهائننا في صدارة اهتماماتنا". أما صورته في أعين الفلسطينيين فتبدو مختلفة تماماً، إذ عرفوه بالفعل خلال أحداث شهدها القطاع في عام 2018، وقتل فيها أكثر من 150 شخصاً، والآن يعتبرونه مهندس الدمار الشامل في القطاع. مهمة صعبة يرى مايكل ميلشتين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه دايان للأبحاث الشرق الأوسطية والأفريقية في جامعة تل أبيب، أن "التحدي الذي يواجهه (زامير) الآن، الذي يتمثل في الترويج لمبدأ أو سياسة لا يدعمها حقاً، سيكون بالغ الصعوبة". ومع ذلك، يقول ميلشتين إن زامير في وضع يؤهله للدفاع عن وجهة نظره بصفته السكرتير العسكري السابق لنتنياهو، الذي رقاه بعد ذلك إلى نائب رئيس هيئة الأركان العامة في 2018، ثم رئيساً للأركان في مطلع هذا العام. وأضاف أنه بخلاف بعض كبار قادة الجيش الآخرين، لم تشب سمعة زامير شائبة في ما يتعلق بالأخطاء الأمنية الكارثية التي مكنت حركة "حماس" من قيادة هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي ينظر إليه على أنه أسوأ فشل عسكري لإسرائيل. تأييد شعبي ويقود زامير الجيش أيضاً في وقت يتمتع فيه الآن بقدر كبير من التأييد الشعبي بعد توجيه ضربات قاصمة لجماعة "حزب الله" اللبنانية العام الماضي، والقضاء على جزء كبير من البرنامج النووي الإيراني وقيادات "الحرس الثوري" في يونيو (حزيران) الماضي. أعاد حجم نجاحات إسرائيل في الصراعين ترسيخ سمعتها باعتبارها القوة العسكرية المهيمنة في الشرق الأوسط، مما فجر موجة من "الفخر الوطني" بسبب الضربات القاصمة التي وجهت لـ"حزب الله" وإضعاف إيران. وعلى رغم أن الانقسامات السياسية الداخلية انعكست في أن الثقة بنتنياهو لم تتجاوز 40 في المئة في استطلاع رأي أجري الشهر الماضي، كان أكثر من 68 في المئة من المشاركين في ذلك الاستطلاع يثقون بزامير. لكن في الوقت نفسه، تعرض الجيش الإسرائيلي لانتقادات متزايدة من الخارج، بما في ذلك من حلفاء غربيين رئيسين، بسبب إدارته للحرب في قطاع غزة في ظل الدمار الهائل وشبح المجاعة وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين المدنيين. ووسع زامير بالفعل نطاق الحرب على قطاع غزة منذ أن حل محل هرتسي هاليفي، الذي استقال من المنصب في يناير (كانون الثاني) الماضي، بسبب تبعات الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وبعد أن انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار مع "حماس" في مارس (آذار) الماضي، صعدت عملياتها البرية في أنحاء قطاع غزة، وقال زامير في خطاب للقوات "سنواصل حتى نكسر قدرة العدو القتالية، حتى نهزمه أينما عملنا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) جندي دبابة بدأ زامير مسيرته العسكرية الطويلة في سلاح المدرعات، بعد انضمامه إليه في عام 1984، بقيادة الدبابات، في وقت كانت فيه القوات الإسرائيلية منغمسة بشدة في احتلالها جنوب لبنان. وأدار لاحقاً وحدة للتدريب والعقيدة العسكرية، مساهماً في صياغة الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي، قبل أن يتولى قيادة اللواء السابع في الجيش ثم الفرقة 36. وبصفته قائداً للقيادة الجنوبية بين عامي 2015 و2018 كان مسؤولاً عن كيفية تعامل الجيش مع احتجاجات أسبوعية استمرت لأشهر، وشارك فيها آلاف من سكان غزة الذين كانوا يقتربون من السياج الأمني مع إسرائيل. وفرضت إسرائيل الحصار الجزئي على البضائع والأفراد منذ عام 2005، ثم أقامت السياج عندما سحبت جيشها ومستوطنيها من القطاع الساحلي. وقتل أكثر من 150 محتجاً خلال تلك التجمعات الأسبوعية، وبينما قال الفلسطينيون إن القتلى كانوا من العزل، بينما وصفتهم إسرائيل بمثيري الشغب. وقال باسل، مكتفياً بذكر اسمه الأول، في اتصال هاتفي "بالنسبة إلينا لا فرق بين القيادات الإسرائيلية، زامير مثله مثل الآخرين مجرم حرب". وباسل من سكان غزة وكان يبلغ من العمر 16 سنة، عندما أصيب في احتجاجات عام 2018. بين القيادتين السياسية والعسكرية في المقابل، أشاد نتنياهو ووزراء إسرائيليون بسجل زامير الحافل عند تعيينه، لكن سرعان ما ظهرت صعوبة الموازنة بين مطالب القيادة السياسية واحتياجات جيش منهك. وبحلول أبريل (نيسان) الماضي كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تنشر تقارير عن صدامات بين رئيس هيئة الأركان ووزراء بالحكومة، وخصوصاً من ينتمون إلى اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم، الذين طالبوا بنهج أكثر صرامة في غزة. ومنذ بداية الحرب يعبر جنرالات إسرائيليون عن مخاوفهم من صراع مفتوح مع استدعاء قوات الاحتياط مراراً، وتولي الجيش إدارة جيب مدمر يقطنه سكان ساخطون. وقال ميلشتين "من الناحية العسكرية، مهمة احتلال غزة ليست بأكملها معقدة، لكن من الواضح تماماً أنه بمجرد اكتمال هذا الاحتلال سيكون جيش الدفاع الإسرائيلي مسؤولاً عن مليوني فلسطيني".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store