
"القبة الحديدية".. درع إسرائيل كيف يعمل وما هي نقطة ضعفه؟
دخلت المنظومة الخدمة بشكل كامل في مارس عام 2011، ومنذ ذلك الحين، خضعت لعدة تحديثات تقنية. وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه التحديثات أسهمت في "منع عدد لا يُحصى من الصواريخ من ضرب إسرائيل".
تعتمد المنظومة على رادار متطور لرصد الصواريخ القادمة وتحديد مسارها، ومن ثم اتخاذ قرار بشأن اعتراضها. فإذا كان الصاروخ يشكل تهديدا لموقع مأهول أو منشأة استراتيجية، تقوم وحدة التحكم بإطلاق صاروخ اعتراض من طراز "تامير" لتفجيره في الجو.
أما في حال لم يشكل الصاروخ خطرا، فإن المنظومة تتجاهله وتسمح له بالسقوط دون تدخل، حفاظا على الموارد.
ووفق تقرير صادر عن خدمة الأبحاث في الكونغرس الأميركي عام 2023، فإن القبة الحديدية قادرة على اعتراض الصواريخ والقذائف على مدى يتراوح بين 4 إلى 70 كيلومترا.
تركيبة متعددة العناصر
تتكون منظومة القبة الحديدية من عدة مكونات: التكنولوجيا المستخدمة في الرصد والاعتراض، منصات الإطلاق والصواريخ، الطواقم العسكرية التي تدير العمليات، إضافة إلى القادة الذين يشرفون على التنسيق الشبكي.
من يمولها؟
تُعتبر "القبة الحديدية" ثمرة تعاون بين شركة "رافائيل" الإسرائيلية المملوكة للدولة، والدعم المالي والتقني الذي قدمته الولايات المتحدة. ومنذ عام 2011، خصصت واشنطن مليارات الدولارات لصالح إنتاج البطاريات، وتمويل الصواريخ الاعتراضية، وتكاليف الصيانة.
وحظيت برامج التمويل هذه بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس الأميركي، حيث صوتت الأغلبية بشكل مستمر لصالح استمرار الدعم المالي للمنظومة.
رغم ما حققته من نجاحات، إلا أن محللين يشيرون إلى أن المنظومة ليست محصنة بالكامل. فقد حذر تقرير صادر عن مركز السياسات الأوروبية في يونيو 2021 من أن "القبة الحديدية" قد تكون عرضة لهجمات "الإشباع"، أي إطلاق عدد كبير من الصواريخ من اتجاهات متعددة في توقيت واحد، بما يفوق قدرة المنظومة على التعامل مع جميع الأهداف في الوقت ذاته.
ويرى خبراء أن مثل هذه الهجمات قد تشكل تحديا حقيقيا في حال التصعيد العسكري، ما يستدعي تطويرا مستمرا لقدرات المنظومة ونشر مزيد من البطاريات في نقاط استراتيجية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 41 دقائق
- البيان
روسيا تسيطر على بلدة في دونيتسك في أوكرانيا
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم السبت عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية سيطرت على بلدة زابوريجيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من التقرير المتعلق بساحة المعركة.


البيان
منذ 41 دقائق
- البيان
إسرائيل تعلن قتل ثلاثة ضباط في الحرس الثوري الإيراني
أعلنت إسرائيل اليوم السبت أنها "قضت" على ثلاثة قياديين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم سعيد إيزادي الذي قالت إنه كان "حلقة الوصل" بين إيران وحركة (حماس)، وذلك مع تواصل الحرب بين إيران والدولة العبرية. وقال الجيش في بيان "خلال ساعات الليلة الماضية... هاجمت طائرات حربية في منطقة قم (جنوب طهران) وقضت على قائد فيلق فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمُنسق الرئيسي بين النظام الإيراني وتنظيم حماس سعيد إيزادي". وأشار الى أن إيزادي استهدِف "داخل شقة اختباء سرية... بعد جهد استخباراتي طويل ومعقّد". وأوضح أنه كان "مسؤولا عن التنسيق العسكري بين كبار قادة الحرس الثوري والنظام الإيراني وبين العناصر القيادية في حماس"، وكان "على تواصل مباشر" مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. الى ذلك، أعلن الجيش "القضاء" على بهنام شهرياري، مشيرا الى أنه "قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفليق القدس الإيراني". وأوضح أن ذلك تمّ عبر غارة جوية على "سيارته أثناء تنقله في غرب إيران". وأشار الى أنه كان "مسؤولا عن كافة عمليات نقل الوسائط القتالية من النظام الإيراني إلى وكلائه في الشرق الأوسط"، وعمل "بشكل مباشر مع حزب الله وحماس" والحوثيين في اليمن "وساهم في تزويدهم بعدد كبير من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي أُطلقت تجاه أراضي دولة إسرائيل خلال الحرب". وأعلن الجيش أنه اغتال الجمعة القيادي في الحرس أمين بور جودكي، مشيرا الى أنه قاد "مئات" الهجمات بالمسيرات على إسرائيل من جنوب غرب إيران. وشدد مصدر عسكري إسرائيلي على أهمية دور القياديين الثلاثة في الهيكلية العسكرية في الجمهورية الإسلامية. وقال في إحاطة للصحافيين إن للثلاثة "أهمية بالغة خصوصا في مواجهة إسرائيل"، مضيفا "حققنا نجاحات عدة في القضاء على القياديين العسكريين الإيرانيين خلال هذه العملية". وأسفرت الضربات الاسرائيلية الأولى على إيران الى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثوري.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
أردوغان: نتنياهو يمنع السلام و"النصر" سيكون حليف إيران
أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،يوم السبت، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، واصفا إياها بـ"العدوانية"، ومتهما إسرائيل بمحاولة إفشال المفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. وفي كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان إن " إسرائيل تهدف من خلال هجماتها إلى عرقلة الجهود الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، وهو ما يكشف بوضوح أنها لا تريد حلا سلميا". وأضاف الرئيس التركي أن "الصمت الدولي إزاء التصرفات الإسرائيلية يمنحها مزيدا من القوة للاستمرار في سياساتها المدمرة"، مشيرا إلى أن "حكومة بنيامين نتنياهو تمثل العقبة الأكبر أمام إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة". وقال أردوغان: "نتنياهو يمنع إقامة السلام وتحقيق الاستقرار الإقليمي". وأعرب أردوغان عن ثقته في قدرة إيران على تجاوز المرحلة الحالية، قائلا: "لا شك لدي في أن الشعب الإيراني قادر على الصمود، ونحن متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران". وحث الرئيس التركي، الدول ذات النفوذ على إسرائيل على عدم الاستماع إلى "سمومها" والسعي إلى حل للصراع عبر الحوار والحيلولة دون اتساع نطاق الحرب. ودعا أيضا الدول الإسلامية إلى تكثيف جهودها لفرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل، استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. بدوره، حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من تداعيات التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، معتبرا أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة "تدفع المنطقة نحو كارثة شاملة". ودعا فيدان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف موجة العنف، مؤكدا أن "السكوت الدولي يفتح الباب أمام حرب أوسع لا تقتصر تداعياتها على أطرافها المباشرين".