
«B-2 Spirit».. الطائرة الخفية تواصل إرسال رسائل تهديد عبر القارات
رغم مرور أكثر من 30 عامًا على دخولها الخدمة، لا تزال القاذفة الأمريكية B-2 Spirit تمثل القوة الضاربة في سلاح الجو الأمريكي، وتُعتبر حتى اليوم واحدة من أكثر الطائرات الحربية إثارة للرعب على مستوى العالم.
«B-2 Spirit».. الطائرة الخفية تواصل إرسال رسائل تهديد عبر القارات
ممكن يعجبك: بن جفير يؤكد عدم جواز التراجع ويصف إيقاف القتال في غزة بالخطأ التاريخي
فهي ليست مجرد طائرة، بل هي منظومة ردع استراتيجية عابرة للقارات، قادرة على تغيير موازين أي معركة.
قدرات خارقة وتكلفة خيالية
تم تصميم B-2 Spirit لتكون قاذفة ثقيلة ذات قدرة تخفي عالية، قادرة على اختراق أعقد أنظمة الدفاع الجوي.
يبلغ طولها حوالي 21 مترًا، بينما يمتد جناحها لأكثر من 52 مترًا، ومع ذلك، لا تُرصد بسهولة عبر الرادار.
أما بالنسبة لتسليحها، فهي قادرة على حمل أكثر من 18 ألف كيلوجرام من الذخائر التقليدية أو النووية، بما في ذلك القنابل الخارقة للتحصينات مثل GBU-57، التي تستطيع اختراق عمق 60 مترًا في الأرض قبل الانفجار.
تُعتبر هذه الطائرة الأغلى في التاريخ العسكري، حيث تتجاوز تكلفة الطائرة الواحدة 2 مليار دولار، مما يجعلها ليست مجرد أداة حرب، بل استثمارًا استراتيجيًا.
طائرة الشبح B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية
عينٌ لا تُرى.. ويدٌ تضرب في العمق
ما يميز B-2 عن أي قاذفة أخرى هو أنها وُلدت لتنفيذ ضربات مفاجئة من مسافات بعيدة دون أن يتم رصدها، مما يجعلها مثالية لمهام مثل تدمير منشآت نووية مدفونة بعمق تحت الأرض، مثل مفاعل فوردو الإيراني، دون الحاجة لدخول طائرات في معارك مباشرة أو المخاطرة بأعداد كبيرة من المقاتلات.
طائرة الشبح B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية
رمز الردع والسيادة الجوية
منذ أول استخدام لها في حرب كوسوفو عام 1999، أثبتت B-2 نفسها كرمز للسيطرة الجوية الأمريكية.
كما تم استخدامها لاحقًا في العراق، وأفغانستان، وليبيا، وحتى في إرسال رسائل استراتيجية مثل نشرها في جزيرة دييغو غارسيا كتحذير مباشر للحوثيين في اليمن.
ورغم أنها لم تُنتج بأعداد كبيرة (19 طائرة فقط)، فإن ظهورها في سماء أي منطقة يعني رسالة أمريكية واضحة: هناك تهديد حقيقي، وهناك نية لاستخدام القوة
ممكن يعجبك: زيلينسكي يهدد باستمرار الهجمات الأوكرانية ما لم تتوقف روسيا عن عدوانها
طائرة الشبح B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية
لماذا الآن؟
مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وعودة الحديث عن إمكانية التدخل الأمريكي، تعود B-2 لتكون في دائرة الضوء.
فالمطالب الإسرائيلية تركز على تدمير منشآت نووية مثل فوردو، التي لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية الوصول إليها أو تدميرها بكفاءة، بينما تملك B-2 القدرة والذخيرة المناسبة لذلك.
وتبقى الحقيقة أن B-2 أكثر من مجرد آلة حرب، إنها بطاقة أمريكا الثقيلة وسلاحها الذي لا يُستخدم إلا عندما تصبح الخيارات الدبلوماسية على المحك
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية: استهداف محطة بوشهر النووية الإيرانية يؤدى لكارثة
قال الدكتور علي إسلام، الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية، إن محطة بوشهر النووية هي الأخطر بين المنشآت الإيرانية، مؤكدًا أن استهدافها أثناء عملها قد يؤدي إلى كارثة غير مسبوقة في المنطقة، موضحًا أن توقف نظام التبريد نتيجة الهجوم سيؤدي إلى انصهار المفاعل، وهو ما يطلق سحابة نووية يمكن أن تمتد لآلاف الكيلومترات، بما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان، خاصة في المناطق القريبة. وأضاف إسلام، خلال تصريحاته لبرنامج 'كلمة أخيرة'، والمذاع عبر فضائية on، أن الأشخاص الموجودين بالقرب من موقع التسرب سيتعرضون لأعراض صحية حادة قد تصل إلى الوفاة، تبعًا للمسافة بين موقعهم ومصدر الانبعاث، مشيرًا إلى أن الخليج العربي سيكون الأكثر تضررًا جغرافيًا لقربه من إيران، لافتًا إلى أن هناك مناطق تبعد فقط من 200 إلى 300 كيلومتر عن المنشآت النووية الإيرانية. وتابع، أن التأثير لن يكون فقط على الهواء بل سيمتد إلى المياه الجوفية، وهو ما يستدعي استنفارًا على مستوى الطوارئ، يشمل خططًا للإخلاء وتوفير ملاجئ محصنة. انبعاثات نووية يمكن احتواؤها محليًا وعن منشآت مثل فوردو وأصفهان، أوضح أن استهدافها قد يؤدي إلى انبعاثات نووية يمكن احتواؤها محليًا، لكن شدتها لن تصل إلى مستوى الكارثة، لوجود عوامل طبيعية قد تخفف من انتشار المواد المشعة، مثل نوع التربة أو البنية الجيولوجية للموقع.


مستقبل وطن
منذ 2 ساعات
- مستقبل وطن
عاجل.."إيران تحت الهجوم"تعرف على الطائرة التي تتحكم في مصير الصراعات النووية العالمية
شهد العالم في الساعات الماضية الضربات الجوية الدقيقة التي شنّتها الولايات المتحدة على مواقع إيرانية، باستخدام القاذفات الاستراتيجية من طراز "بي 2"، والتي تعد واحدة من أبرز الطائرات العسكرية الأمريكية المتطورة. قوة الطائرة "بي 2": طائرة "بي 2" هي واحدة من القاذفات الاستراتيجية الفائقة التقدم التي تملكها الولايات المتحدة الأمريكية فقط. تتميز بقدرتها على حمل قنابل خارقة للتحصينات، حيث يمكنها حمل قنبلتين بوزن 15 طناً، وهي أسلحة فتاكة يُعتقد أنها قد تكون قد استُخدمت ضد المنشآت النووية الإيرانية، مثل منشأة فوردو التي تعتبر شديدة التحصين تحت الأرض. القدرات التكنولوجية لطائرة "بي 2" تشمل إمكانية إطلاق صواريخ نووية من الجو، مما يجعلها أحد أسلحة الردع الاستراتيجية الفائقة. يُذكر أن الطائرة تستطيع التحليق لمدة تصل إلى 31 ساعة متواصلة دون توقف، كما حققت رقماً قياسياً عالمياً في عام 2001 بـ 44 ساعة طيران متواصل. مميزات طائرة "بي 2": السرعة والمدا: تصل سرعة الطائرة إلى 1100 كيلومتر/ساعة، ويمكنها التحليق على ارتفاعات تصل إلى 15 ألف متر. كما يمكنها الطيران لمسافة تزيد على 10 آلاف كيلومتر دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود. المدى الطويل: مع تزويد الطائرة بالوقود، يمكنها التحليق لمسافة تصل إلى 18 ألف كيلومتر، مما يتيح لها الوصول إلى أي نقطة في العالم خلال ساعات. القدرة على الحمل الثقيل: الطائرة يمكنها حمل 20 طن من الصواريخ والذخائر، بما في ذلك القنابل الخارقة التي تتمكن من اختراق أقوى التحصينات، مما يجعلها أداة استراتيجية حاسمة في أي صراع. الهدف المحتمل: يعتقد الخبراء أن الطائرات "بي 2" قد تكون قد استُخدمت في ضرب منشأة فوردو الإيرانية النووية، والتي تعتبر واحدة من المنشآت النووية الإيرانية شديدة التحصين تحت الأرض. وهذا يعكس القدرة الأمريكية على إصابة الأهداف بدقة متناهية، خاصةً في المواقع ذات التحصينات العالية. الجدل والآثار الجيوسياسية: الضربات الجوية الأمريكية باستخدام هذا النوع من الطائرات قد تثير التوترات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة بين الولايات المتحدة وإيران. استخدام الأسلحة المتقدمة، مثل قنابل "بي 2" الخارقة، يمكن أن يكون له عواقب دبلوماسية كبيرة، حيث قد يُنظر إليه على أنه تصعيد خطير في الصراع النووي بين القوى الكبرى.


تحيا مصر
منذ 3 ساعات
- تحيا مصر
لتصبح جنة خضراء.. ما هي خطة الدولة للتوسع في الزراعة ومكافحة التصحر والجفاف ؟
في إطار جهود الدولة وحرصها على مكافة التصحر واستصلاح الأراضي المتدهورة، للارتقاء بالقطاع الزراعي وجعله في الصدارة، حتي يتحقق الأمن الغذائي والمائي، استعرض الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الجهود الوطنية البارزة التي يقوم بها مركز بحوث الصحراء حاليًا لمكافحة التصحر، والتي تشمل مجموعة من المشاريع القومية والتنموية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين. تنفيذ الخطة الرئاسية الطموحة لمستقبل مشرق لمصر وأكد رئيس المركز التزامه بالمشاركة الفعالة في تنفيذ الخطة الرئاسية الطموحة لمستقبل مشرق لمصر، خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي تؤثر سلبًا على البيئة وسلامة الموارد الأرضية، وذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق. وأشار إلى أهمية دعم الجهود العلمية والتطبيقية لمكافحة التصحر، والحفاظ على الموارد الأرضية وتنميتها، وزيادة كفاءتها الإنتاجية، ومواجهة التحديات المتزايدة الناتجة عن التغيرات المناخية والاستخدام المفرط للموارد. أبرز جهود مركز بحوث الصحراء في هذا المجال وأوضح شوقي أن من أبرز جهود مركز بحوث الصحراء في هذا المجال هو المشروع القومي لتنمية وتوطين المجتمعات البدوية في مناطق الاستصلاح الجديدة، بالإضافة إلى مشروعات استخدام مصادر مياه غير تقليدية للتوسع الزراعي ومكافحة التصحر في المناطق الهامشية، ومبادرات استعادة الأراضي المتدهورة ضمن برامج اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وأضاف أن المركز ملتزم بتقديم دراسات شاملة، ونقل التقنيات الحديثة للمزارعين والرعاة، وبناء قدرات الشباب والنساء في المجتمعات المحلية لضمان استدامة النتائج، لافتًا إلى التزام مصر الراسخ بمواجهة تحديات التصحر والجفاف واستعادة الأراضي المتدهورة. التزامات مصر الوطنية والإقليمية والدولية تسير وفق رؤية واضحة وأكد المنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أن التزامات مصر الوطنية والإقليمية والدولية تسير وفق رؤية واضحة ترتكز على التعاون وتبادل المعرفة وتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف 15 المتعلق بحماية النظم الإيكولوجية البرية ومكافحة التصحر. وأشار شوقي إلى الهدف العالمي الطموح لاستعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة وتنشيط اقتصاد استعادة الأراضي بقيمة تريليون دولار بحلول عام 2030، مؤكدًا على الدور الحيوي لمركز بحوث الصحراء كنقطة الاتصال الوطنية المصرية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. ودعا شوقي الجميع إلى تعزيز قيمة البحث العلمي والعمل معًا لتحقيق مستقبل أخضر للأجيال القادمة، مشددًا على أن جهود مكافحة التصحر ستكون واقعًا ملموسًا يعكس أهمية دور مركز بحوث الصحراء. كما وجه شكره لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، على جهوده الكبيرة في هذا المجال، ولكل المساهمين والعاملين في المركز على جهودهم المستمرة في حماية البيئة وتنمية الأراضي ومكافحة التصحر والجفاف، مؤكدًا أن العمل المشترك هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمانًا واستدامة لمصر. يأتي ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الذي يُحتفل به في السابع عشر من يونيو من كل عام، حيث يأتي احتفال هذا العام تحت شعار "استعادة الأرض.. إطلاق العنان للفرص"، مسلطًا الضوء على الدور المحوري لاستعادة الأراضي في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، ودعم العمل المناخي، وبناء المرونة الاقتصادية.