
تقرير أممي يحذر من أزمة إيواء حادة في اليمن بسبب نقص المساعدات والتمويل
وأوضح التقرير الصادر عن كتلة المأوى ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن العجز في التمويل أجبر عدداً من الشركاء الإنسانيين على إغلاق مستودعاتهم، مما عرقل عمليات الاستجابة الطارئة، لا سيما في ظل نفاد المخزون الإيوائي مع دخول موسم الأمطار.
وبلغ حجم التمويل المتاح حتى نهاية يونيو 2025 نحو 24 مليون دولار فقط، وهو ما يمثل 14% من إجمالي الاحتياج المقدر بـ170 مليون دولار لهذا العام، وفق التقرير.
وتشير خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025 إلى أن أكثر من 7.5 مليون شخص داخل اليمن بحاجة إلى خدمات الإيواء، من بينهم 3.6 مليون من الفئات الأشد ضعفاً، ما يعكس اتساع الفجوة بين الحاجات الملحّة والإمكانات المتوفرة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه أعداد النازحين والمتضررين جراء الصراع وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وسط غياب حلول مستدامة وموارد كافية لتأمين الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية لملايين اليمنيين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 25 دقائق
- اليمن الآن
ترامب يهدد برفع الرسوم الجمركية على الهند والأخيرة تدحض مبرراته وتستعد للرد
يمن إيكو|تقرير: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير إذا لم تتوقف عن شراء النفط الروسي، وسط أنباء عن تحضيرات هندية للرد. وفي تدوينة على منصة (تروث سوشيال) رصدها 'يمن إيكو'، كتب ترامب أمس الإثنين: 'الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل تبيعه أيضاً في السوق الحرة مقابل جزء كبير من هذا النفط محققةً أرباحاً طائلة. هي لا يهمها عدد القتلى في أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية، ولهذا السبب، سأرفع الرسوم الجمركية التي تدفعها الهند للولايات المتحدة بشكل كبير'. وكان ترامب أعلن مؤخراً عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الهند، وقدم عدة مبررات، منها أن الهند أكبر مشترٍ للطاقة من روسيا. وفي مقابلة مع قناة (سي إن بي سي) الأمريكية، قال ترامب، اليوم الثلاثاء: 'اتفقنا على نسبة 25%، لكنني أعتقد أنني سأرفعها بشكل كبير خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، لأنهم يشترون النفط الروسي'. وأضاف: 'إنهم يُغذّون آلة الحرب. وإذا فعلوا ذلك، فلن أكون سعيداً'. وذكرت وكالة 'رويترز' أن الحزب الحاكم والمعارضة في الهند استنكرا، اليوم، تهديد ترامب برفع الرسوم الجمركية بسبب مشتريات النفط الروسي. ونقلت رويترز عن وزارة الخارجية الهندية قولها إنه 'من المثير للدهشة أن الدول التي تنتقد الهند هي نفسها التي تتورط في التجارة مع روسيا'، مضيفة أنه 'من غير المبرر استهداف الهند'. وأشارت الوزارة إلى أن 'الاتحاد الأوروبي تعامل تجارياً مع روسيا بـ 67.5 مليار يورو (78.02 مليار دولار) في عام 2024، بما في ذلك واردات قياسية من الغاز الطبيعي المسال تصل إلى 16.5 مليون طن متري'. وأضافت أن 'الولايات المتحدة نفسها تواصل استيراد سادس فلوريد اليورانيوم الروسي لاستخدامه في قطاع الطاقة النووية، بالإضافة إلى البلاديوم والأسمدة والمواد الكيميائية'. وذكرت وكالة 'بلومبرغ' أن الحكومة الهندية تستعد الآن لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% أو أكثر على الصادرات إلى الولايات المتحدة، وتسعى للحد من الأضرار الاقتصادية المحتملة، مشيرة إلى أنه يجري بحث سبل مساعدة المصدرين الأكثر تضرراً، مثل قطاعات الأحجار الكريمة والمجوهرات والمنسوجات. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حث هذا الأسبوع الهنود على شراء المنتجات المحلية لتعويض أي تراجع في الطلب العالمي. وأكد مسؤولون هنديون، هذا الأسبوع، أنه لا تغيير في خطط بلادهم فيما يتعلق بمشتريات النفط الخام الروسي.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
احتلال قطاع غزة.. ماذا يعني اقتصاديا بالنسبة لإسرائيل؟
كشفت تقديرات إسرائيلية، الثلاثاء، أن تكاليف احتلال إسرائيل لقطاع غزة وفرض السيطرة عليه سيكلفها مبلغ يصل إلى قرابة 6 مليارات دولار، بينما محاولة تجهيز القطاع للسكن ستكلف قرابة 27 مليار دولار. ووفقا لما نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، نقلا عن رام أميناح، الذي شغل سابقا منصب المستشار المالي الفعلي للجيش الإسرائيلي وهو من خبراء الاقتصاد العسكري قوله: "رئيس الأركان لا يطالب بأوامر واضحة، كيفية تعريف المهمة العسكرية أمر حاسم، لأن كل مهمة تؤثر بشكل كبير على الميزانية والتكاليف". ووفق الصحيفة، تشير التقديرات الأولية إلى أن اندفاع الجيش للسيطرة على جميع مناطق غزة التي لا يسيطر عليها حاليا سيكلف ما بين 10 إلى 20 مليار شيكل (2.9 إلى 5.8 مليار دولار). وقال أميناح: "نحن نتحدث عن تكاليف لا يمكن تصورها، انظر إلى الضغط الدولي الذي تواجهه إسرائيل اليوم، واضربه بخمسة على الأقل، لتخفيف هذا الضغط، سيتعين علينا العناية بالسكان في غزة، لا يوجد طرف دولي سيساعد في دفع تكاليف ذلك، طالما أن صورة إسرائيل الحالية كما هي". كما يوضح أن الافتراض العملي هو أن السيطرة الكاملة على قطاع غزة، حتى من دون إعادة إعمار كاملة ولكن مع تحمل إسرائيل لمسؤولية السكان، ستتطلب تكلفة لمرة واحدة قدرها 100 مليار شيكل (29 مليار دولار)، ويشمل ذلك إزالة النفايات، إنشاء مساكن أساسية، بنية تحتية للصرف الصحي والمياه والكهرباء، وإنشاء مراكز رعاية صحية وبالإضافة إلى الإنفاق الأولي، فإن التكلفة السنوية للحفاظ على السيطرة الكاملة على غزة تقدر ما بين 60 و130 مليار شيكل (17.4 إلى 37.6 مليار دولار)، يشمل ذلك تحمل مسؤولية جزئية عن النظام التعليمي، بما يكفي لإرضاء التدقيق الدولي، وتوفير الغذاء بشكل كامل، وتمركز وحدات الجيش الإسرائيلي مع تدوير دوري لقوات الاحتياط. ويتابع الخبير الإسرائيلي: "في جوهر الأمر، فإن العبء المالي الأكبر سيكون في إبقاء الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، للحفاظ على النظام وضمان سلامة القوات". كما سلط أميناح الضوء على دائرة التأهيل وشؤون العائلات في وزارة الدفاع، والتي تتولى دفع التعويضات لعائلات الجنود القتلى، التأهيل الطبي للمصابين، والمعاشات مدى الحياة للمحاربين القدامى المعاقين، وهو رقم في تزايد مستمر. وتبلغ ميزانية هذه الدائرة المالية حاليا قرابة 120 مليار شيكل (نحو 34 مليار دولار) وهو مبلغ سيزداد إذا دخلت إسرائيل إلى غزة بكامل قوتها. ويؤكد أميناح أن العنصر الحاسم في هذه الأرقام هو تعريف المهمة، فمثلا بالنسبة لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فإن "السيادة الكاملة" تعني إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة، وهذا سيضيف تكاليف إنشاء مساكن، توفير الأمن، والصيانة المستمرة لسكان مدنيين، وجميعها لم يتم تضمينها في التقديرات الحالية.


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
ثمن الإبادة والتجويع.. كيف غيّرت غزة مسار العلاقات الدولية مع إسرائيل؟ التجويع
أحدثت حرب الإبادة الجماعية، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ قرابة عامين، تغيرًا ملحوظًا في الموقف الدولي تجاه كيان الاحتلال، سواء على المستوى الشعبي أو في تقديرات كثير من الأنظمة التي لم تكن تبرح موضع الدفاع عن إسرائيل حتى وقت قريب. ومع طول أمد الحرب، وتفاقم الأزمة الإنسانية، حتى تعددت أشكالها بين قصف وتجويع وحصار، لم تجد الأنظمة الغربية بُدًّا من أن تُغير خطابها -بل ومواقفها- تجاه الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، حتى لو لم تُؤدّ تلك المواقف إلى الإسهام في وقف هذه الحرب. ويمثل هذا التطور الذي وصفه رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا بأنه 'إنذار حقيقي للمجتمع الدولي'، تحركًا لم يقتصر تأثيره على الشارع الشعبي، بل امتد ليطال أروقة صنع القرار في العواصم الأوروبية والأمريكية. الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة: الولايات المتحدة باتت اليوم لا تقنع أحدا، لا الأوروبيين ولا الأمم المتحدة، فطريقة الإدارة الأمريكية في التعامل مع ملف غزة يجعلها شريكا حقيقيا فيما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي. وفي تحذير جديد من عواقب كارثية للمجاعة في القطاع، قال مرصد عالمي للجوع إن السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يلوح في الأفق حاليًّا في القطاع. وأكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم، أن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض تسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع. ويضيف التحذير أن أحدث البيانات تشير إلى أن استهلاك الغذاء بلغ حد المجاعة لدى المواطنين في أنحاء قطاع غزة، وأن سوء التغذية الحاد يتركز في مدينة غزة. الخبير بالشأن الإسرائيلي بلال الشوبكي: الأرضية الجماهيرية التي يستند إليها ترمب بدأت تتضايق من الصور التي تأتي من قطاع غزة، وتعتبر أن الولايات المتحدة تُستنزف ليس فقط ماديا إنما أخلاقيا كونها شريكة فيما. ويكشف الوضع الراهن عن إستراتيجية تجويع ممنهجة بدأت منذ اللحظات الأولى للعدوان، كما يوضح الشوا الذي يشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام بحساب السعرات الحرارية والكميات التي تدخل إلى القطاع، ونفذ تدميرًا ممنهجًا للبنى الاقتصادية والاجتماعية لزيادة اعتمادية السكان على المساعدات. ووصف هذه السياسة خبراء إسرائيليون أنفسهم بأنها الأكثر منهجية وتنظيمًا منذ الحرب العالمية الثانية، وقد تركت آثارًا عميقة على النخب الإسرائيلية ذاتها. وفي هذا السياق، يشهد المجتمع الإسرائيلي حراكًا متزايدًا ضد سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية؛ حيث يؤكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن أكاديميين وفنانين وأدباء إسرائيليين بدأوا يشاهدون كيف تغرق إسرائيل في وحل أخلاقي سيرافقها لعشرات السنوات. وتجسد هذا الحراك في بيانات من 5 جامعات إسرائيلية ومطالبات بحل مشكلة قطاع غزة، مما يعكس قلقًا متزايدًا من انهيار الصورة الدولية لإسرائيل التي كانت تعتبر نفسها ضحية وممثلة للهولوكوست اليهودي. وبينما يتصاعد الضغط الداخلي الإسرائيلي، تشهد الساحة الأوروبية تحركات جدية نحو فرض عقوبات على إسرائيل، كما يوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف الدكتور حسني عبيدي أن أوروبا بدأت تقود حملة داخل الاتحاد الأوروبي لتعليق الاتفاقيات التجارية والتعاون العلمي مع إسرائيل. ويحمل هذا التهديد بالعقوبات الأوروبية تأثيرًا مضاعفًا على إسرائيل، نظرًا لأن البحث العلمي والتطوير الإسرائيلي مبني بالكامل على العلاقة العلمية مع الاتحاد الأوروبي، كما يشرح مصطفى، حيث إن التلويح بقطع هذا التعاون يعني انهيار عملية البحث العلمي والتطوير في إسرائيل نهائيًّا، مما يفسر الحراك الأكاديمي الإسرائيلي المتزايد ضد سياسات الحكومة. وفي وقت سابق، قررت هولندا منع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من دخول أراضيها. وكان وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب قد أعلن في وقت سابق، في رسالة وجهها إلى البرلمان الهولندي، أن الوزيرين لن يتمكنا من دخول هولندا بسبب تحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين ودعوتهما إلى توسيع المستوطنات غير الشرعية، ودعواتهما كذلك إلى التطهير العرقي في قطاع غزة. بعد سنوات من الولاء الأعمى لتل أبيب… هولندا توجّه أقسى صفعة دبلوماسية للاحتلال الإسرائيلي وتدرجها ضمن قائمة التهديدات لأمنها القومي! وعلى الصعيد السياسي، يشهد ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية تطورات مهمة، بدءًا من الموقف الفرنسي وصولًا إلى التصريحات البريطانية الأخيرة. فقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، وهو نفس القرار الذي أعلن عنه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي ربطه بشرط عدم اتخاذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء الوضع 'المروع' في غزة. بَيد أن النائبة السابقة في البرلمان البريطاني كلوديا ويب تنتقد بشدة ربط الاعتراف بشروط، معتبرة أن الدولة الفلسطينية حق لا يمكن إنكاره وليس وسيلة للمقايضة والمساومة مع إسرائيل. نائبة سابقة في البرلمان البريطاني: إسرائيل تجوع أهالي غزة بشكل متعمد، والساسة في العالم بإمكانهم أن يوقفوا إسرائيل ويعاقبوها إذا أرادوا. وتأتي هذه التطورات في ظل تنامي الضغوط الشعبية في الدول الأوروبية، حيث تشير ويب إلى أن الشعب البريطاني يخرج في مظاهرات كل يوم وفي كل عطلة نهاية أسبوع دفاعًا عن فلسطين، لأن الناس لم يعودوا يتحملون رؤية هذه الفظائع تحدث أمام أعينهم يوميًّا. وهو نفس الضغط الشعبي الذي يلاحظه عبيدي في جميع أنحاء أوروبا، لافتًا إلى أنه بدأ يؤثر على قرارات المفوضية الأوروبية وحكومات القارة. ورغم هذه التطورات الإيجابية، يبقى التحدي الأكبر في تحويل هذه المواقف إلى إجراءات فعلية على الأرض؛ حيث يؤكد الشوا أن الشعب الفلسطيني لن يفقد الأمل مهما حدث. ولكنه يشدد على ضرورة أن تتحول هذه المواقف إلى إجراءات وتدابير حقيقية وليس فقط ربطها ببعض الأمور الإنسانية، مطالبًا بمسار سياسي حقيقي لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.