
31 شهيدا في القصف "الإسرائيلي" على غزة ووفيات جراء المجاعة كارثية
في جريمة جديدة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة باستهداف خيام نازحين قرب "القضاء العسكري" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة عشر فلسطينياً وإصابة خمسة وعشرين آخرين بينهم نساء وأطفال.
كما استشهدت فلسطينيّتان وأصيب آخرون في غارة "إسرائيلية" استهدفت منزلًا قرب بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
في حين ارتقى عدد من الشهداء ووقع عدد آخر من الجرحى في قصف استهدف طالبي مساعدات عند مفترق النابلسي جنوب غرب المدينة.
وفي منطقة الفروسية شمال غرب القطاع، أفادت مصادر محلية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية بعدما باغتهم قصف الطائرات الحربية "الإسرائيلية".
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه العملية العسكرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط أنباء عن تدمير مبانٍ سكنية بالكامل شرق المدينة وفي بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وفي تصعيد خطير آخر، أطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية كثيفة جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالتزامن مع استمرار عملية عسكرية برية موسعة، وصفت بأنها الأولى من نوعها في المنطقة منذ بداية الحرب.
ونقلت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن مصادر عسكرية قولها إنّ قوات من "لواء غولاني"، تشمل وحدات هندسية ومدرعات، توغلت جنوب دير البلح بعد قصف جوي ومدفعي تمهيدي بدأ صباح الإثنين، بهدف إقامة محور عسكري جديد.
جنوبي القطاع، شهدت المناطق الشرقية لخانيونس ومدينة غزة قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار، فيما أعلن الدفاع المدني عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين نتيجة قصف "إسرائيلي" طال منطقة قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ارتفاع حالات وفيات الأطفال جراء سوء التغذية
وفي ظل المجازر المستمرة، يتفاقم الوضع الإنساني فيما يتعلق بتمشي المجاعة بين الأطفال والكبار في آن واحد فقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" أن "غزة تجوع، وسوء التغذية في تصاعد، وما يدخل القطاع لا يكفي".
وأضاف المكتب أن الأوضاع في القطاع هي الأسوأ على الإطلاق، ومن نجا من القنابل يواجه الآن الجوع، مشيرًا إلى أن "2.1 مليون شخص محشورون في 12% فقط من مساحة القطاع، دون طعام أو مياه نظيفة".
كما حذّر من انهيار المستشفيات التي لم تعد قادرة على استقبال مزيد من المصابين، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية الأساسية.
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قالت ايضا: إن طفلا من كل 10 أطفال ممن تم فحصهم في عيادات الوكالة في قطاع غزة يعاني من سوء التغذية.
وكانت مصادر طبية في غزة قد أعلنت عن وفاة 23 فلسطينيًا بسبب سوء التغذية في مناطق مختلفة من القطاع خلال اليومين الماضيين.
ومن بين الضحايا الفلسطيني أحمد الحسنات، الذي أعلن مستشفى شهداء الأقصى وفاته نتيجة الجوع وسوء التغذية.
كما استُشهد رضيعان أحدهما من شمال القطاع والآخر من جنوبه بسبب حرب التجويع التي يشنها الاحتلال، في وقت أعلنت فيه المصادر الطبية استشهاد الشابة الفلسطينية رحيل محمد رصرص (32 عامًا) مساء الإثنين في مجمع ناصر الطبي بخانيونس، متأثرة بمضاعفات سوء التغذية الحاد والجفاف.
ووفقًا لمصادر طبية تحدثت لوكالة الأناضول، فإن الشابة رحيل وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة فقدت نصف وزنها خلال الشهور الأخيرة، حيث تدهورت حالتها الصحية بصورة مأساوية، ما أدى إلى وفاتها.
منظمات إنسانية وطبية تطلق تحذيرات من تفاقم المجاعة بغزة
في السياق أطلقت منظمات إنسانية وطبية تحذيرات شديدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدين أن القطاع دخل مرحلة الخطر من المجاعة، وسط توقعات بوقوع موت جماعي، خاصة بين النساء والأطفال، في ظل استمرار الحصار "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
وقال مدير الإغاثة الطبية في غزة لقناة الجزيرة إن القطاع "دخل مرحلة الخطر من المجاعة"، محذرًا من أن "الموت الجماعي بات يهدد النساء والأطفال".
وأضاف أن "أعدادًا كبيرة من الحالات التي تعاني من سوء التغذية تتوافد على المراكز الصحية"، لافتًا إلى أن "60 ألف حامل في القطاع يعانين من الجوع وسوء التغذية".
من جانبه، أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أن أكثر من 50 ألف طفل رضيع محرومون من الرضاعة الطبيعية، مشيرًا إلى أن "ما نشهده في القطاع هو الأسوأ في العالم".
وأضاف أن الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس إلى جانب التجويع، حربًا تعطيشية بحق السكان كما كشف عن أن قوات الاحتلال اقتحمت عددًا من مقار المؤسسات الدولية في دير البلح، مؤكدًا أن ما يرتكبه الاحتلال من تجويع بحق المدنيين يعد جريمة حرب تستدعي المساءلة.
كما أكدت منظمة "اليونيسف" أن المجاعة باتت تنتشر في قطاع غزة بشكل متسارع محذّرة من أن "مستويات سوء التغذية القاتلة بين الأطفال وصلت إلى درجات كارثية تهدد حياتهم.
وأضافت أن "الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا في ظل نقص حاد في الغذاء وندرة المياه النظيفة"، مشيرة إلى "صعوبات كبيرة تواجه فرق الإغاثة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
وكالات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 22 دقائق
- الديار
ألمانيا تبدأ عمليات إنزال جوي للمساعدات إلى غزة: خطوة "رمزية لكنها ضرورية"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده ستبدأ، يوم الأربعاء، عمليات إنزال جوي لمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، واصفًا الخطوة بأنها "رمزية لكنها ضرورية"، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في برلين مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أوضح ميرتس أن طائرتين من طراز "إيه 400 إم" تابعتين لسلاح الجو الألماني ستقلعان من الأردن، حيث ستتزوّدان بالوقود، قبل تنفيذ عملية الإسقاط الجوي فوق غزة. وقال المستشار الألماني: "ربما لا يسهم هذا العمل إلا بشكل طفيف في تخفيف المعاناة الإنسانية، لكنه يبعث برسالة واضحة: نحن موجودون، ونحن جزء من هذه المنطقة". وأشار ميرتس إلى أن العملية تتم بالتنسيق مع فرنسا، مرحّبًا في الوقت نفسه بالخطوات الأولية التي اتخذتها "إسرائيل" للسماح بإدخال المساعدات، لكنه شدد على أن "هناك حاجة إلى المزيد" من الجهود لتلبية الحاجات الإنسانية المتفاقمة في غزة. وتأتي الخطوة الألمانية في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، وسط الحصار المشدد وتقييد وصول المساعدات، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة تجاوز عتبة المجاعة وسقوط ضحايا بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء.


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
الملك سلمان يقود موقفاً ثابتاً: نتطلع إلى تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية
عقد مجلس الوزراء السعودي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جلسة أعرب خلالها عن التطلّع إلى أن يُسهم "المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية"، الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع فرنسا، في تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووضع مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين، وتعزيز أمن المنطقة واستقرارها. وأدان المجلس بأشد العبارات دعوة الكنيست الإسرائيلي إلى فرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة، معتبراً أن هذه الخطوة تُقوّض جهود السلام وتكرّس منطق التخريب والتصعيد. وشدد على رفض المملكة التام لانتهاكات سلطات الاحتلال للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. في السياق، تابع المجلس مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً استمرار جهود السعودية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، ووقف دائرة العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء. كما جدّد مجلس الوزراء السعودي ترحيبه بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعياً سائر الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام الشامل والعادل. في المقابل، اطّلع المجلس على نتائج المحادثات والاتصالات الأخيرة مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، والتي هدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة. وفي ما يخص العلاقات مع سوريا، أشاد مجلس الوزراء بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى دمشق، التي جاءت بتوجيه من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وأكدت دعم المملكة لمسار النمو الاقتصادي السوري. ولفت إلى ما شهدته الزيارة من توقيع 47 اتفاقية استثمارية بقيمة تقارب 24 مليار ريال، إضافة إلى الإعلان عن تأسيس مجلس أعمال مشترك لتفعيل التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين. كما تناول المجلس مشاركة السعودية في المنتدى السياسي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة، حيث جرى استعراض منجزات المملكة في إطار رؤيتها الوطنية، والتي جعلتها الأسرع تقدّماً بين دول مجموعة العشرين في مؤشرات التنمية المستدامة خلال السنوات العشر الأخيرة، إلى جانب المبادرات الدولية التي أطلقتها لتعزيز التقدّم والازدهار العالمي. واستعرض المجلس آخر تطورات جهود المملكة في مجال تطوير تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومنها تشغيل وحدة اختبارية لتقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة في مدينة الرياض، ضمن خطط المملكة لاستكشاف حلول تقنية مبتكرة، تعكس التزامها بأهدافها المناخية ورؤية السعودية 2030.


ليبانون 24
منذ 3 ساعات
- ليبانون 24
تفاصيل صادمة عن هجوم ناطحة سحاب مانهاتن.. غرفة مغلقة بالأثاث منعت مذبحة جماعية (صورة)
أثار حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع يوم الاثنين في ناطحة سحاب وسط مانهاتن حالة من الصدمة، بعدما أقدم المشتبه به، شين تامورا (27 عامًا)، على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، عقب تنفيذه الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. في أثناء الهجوم، حاول الموظفون داخل المبنى الاحتماء والفرار من موقع الخطر. ومن بين أبرز المشاهد، ما وقع داخل مكتب شركة "بلاكستون"، حيث أظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي قيام الموظفين بتشييد حاجز مؤقت باستخدام أثاث المكتب – من أرائك ومكاتب وكراسٍ وأجهزة كمبيوتر – لإغلاق الباب ومنع المسلح من الوصول إليهم. وقد شكّل هذا الحاجز، الذي ارتفع تقريبًا إلى السقف، خط دفاع حاسمًا حال دون دخول المهاجم إلى الغرفة. ويضم المبنى مؤسسات بارزة، من بينها مكاتب رابطة كرة القدم الأميركية (NFL) وشركة KPMG المتخصصة في التدقيق، ويقع في منطقة تجارية راقية في مانهاتن تُعرف بفنادقها الفخمة ومبانيها المكتبية الحديثة. كما يوجد مقر الأمم المتحدة على مقربة من الموقع. وبحسب ما نقلته شبكة CNN، أظهرت تسجيلات المراقبة أن المسلح كان يحمل بندقية هجومية من طراز M4 أثناء تنفيذ الهجوم، وكان يرتدي سترة رياضية وقميصًا بأزرار. وقد تبيّن لاحقًا أن تامورا هو لاعب كرة قدم سابق في المرحلة الثانوية، وكان يعاني من اضطرابات نفسية. كما أفادت الشرطة بأنه فُصل مؤخرًا من عمله كحارس أمن في كازينو بمدينة لاس فيغاس. دخل تامورا المبنى قرابة الساعة 6:30 مساءً، وصعد إلى الطابق الثالث والثلاثين حيث توجد شركة لإدارة العقارات، وأطلق النار على عدد من الأشخاص. وبعد وقت قصير، نزل إلى الردهة حيث أقدم على الانتحار، وفق ما أفادت به الشرطة. وعُثر بحوزته على رسالة عبّر فيها عن استيائه من رابطة كرة القدم الأميركية (NFL) وطريقة تعاملها مع مرض الاعتلال الدماغي الرضحي المزمن (CTE). كما طلب إخضاع دماغه للفحص، مشيرًا إلى أن إصابته بالمرض كانت نتيجة لممارسته كرة القدم. وكتب في رسالته: "تيري لونغ أصابني بالاعتلال الدماغي الرضحي المزمن، مما دفعني إلى شرب جالون من مضاد التجمد"، في إشارة إلى لاعب فريق بيتسبرغ ستيلرز السابق، الذي انتحر عام 2006 بعد معاناته من هذا المرض.