logo
القضاء الفرنسي يدين المؤثرة الجزائرية صوفيا بن لمان بالسجن ويمنعها من استخدام فايسبوك وتيك توك

القضاء الفرنسي يدين المؤثرة الجزائرية صوفيا بن لمان بالسجن ويمنعها من استخدام فايسبوك وتيك توك

أخبارنا١٦-٠٤-٢٠٢٥

لم تجد المؤثرة الجزائرية صوفيا بن لمان من خطاب الكراهية والتهديد بالقتل سوى بوابة تقودها إلى أروقة العدالة الفرنسية، حيث أدانتها محكمة بمدينة ليون، اليوم الثلاثاء، وحكمت عليها بالسجن تسعة أشهر موقوفة التنفيذ، إلى جانب سلسلة من العقوبات الإضافية التي تكشف عن خطورة ما اقترفته في عالم رقمي يظنه البعض بلا ضوابط.
ووجدت بن لمان، البالغة من العمر 54 سنة والعاطلة عن العمل، نفسها في قلب عاصفة قضائية بسبب تهديدات صريحة أطلقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد معارضين للنظام الجزائري، في مواقف وصفتها النيابة العامة الفرنسية بأنها "خطيرة فعلا ومشحونة بالكراهية" ولا مكان لها في دولة ديمقراطية.
واعتبر المدعي العام الذي سبق أن التمس في جلسة 18 مارس الماضي حكما بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ، أن ما صدر عن بن لمان لا يندرج في إطار حرية التعبير، بل يدخل في خانة التحريض العلني على العنف، خاصة بعد تداول تسجيلات مصورة توثق خروجها عن كل ضوابط الخطاب المدني، أبرزها بث مباشر أهانت فيه امرأة وتمنت لها الموت، في مشهد أثار استنكارا واسعا لدى الجالية الجزائرية وغيرها في فرنسا.
ولم يكن الفيديو المذكور إلا جزءا من سلسلة محتويات مشحونة بالكراهية، ألقتها بن لمان في وجوه من يخالفونها التوجه السياسي، مستفيدة من جمهور واسع يزيد عن 350 ألف متابع على تطبيقي تيك توك وفيسبوك، ما دفع المحكمة إلى إلزامها بتقديم 200 ساعة من الخدمة المجتمعية، ومنعها من استخدام منصات تيك توك وفيسبوك لمدة ستة أشهر، في رسالة واضحة مفادها أن التحريض على العنف عبر الوسائط الرقمية لن يمر دون مساءلة.
وتم توقيف بن لمان مطلع يناير الماضي، إلى جانب ثلاثة مؤثرين جزائريين آخرين، في إطار حملة فرنسية ضد المحتوى التحريضي على الإنترنت، بعدما تبين لها أن محتواهم تحول من مجرد رأي إلى تهديد حقيقي للسلامة الجسدية والمعنوية للأشخاص الذين يخالفونهم الرأي في ما يخص موقفهم من النظام الجزائري.
يذكر أنه سبق للعدالة الفرنسية أن أدانت صوفيا بن لمان سنة 2001 بسبعة أشهر سجنا مع وقف التنفيذ، بعد اقتحامها ملعب "ستاد دو فرانس" ورفعها العلم الجزائري خلال مباراة ودية جمعت بين فرنسا والجزائر، في تصرف أثار حينها الكثير من الجدل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء يدين عائلة 'جيراندو'
القضاء يدين عائلة 'جيراندو'

بديل

timeمنذ 3 أيام

  • بديل

القضاء يدين عائلة 'جيراندو'

أدانت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع، في الدار البيضاء، مجموعة من أقارب صانع المحتوى هشام جيراندو، المعروف بنشاطه على منصة 'تيك توك'، وذلك على خلفية متابعتهم في قضية تتعلق بـ'إهانة هيئة دستورية ومؤسسات منظمة'. وأصدرت المحكمة، في جلسة عقدت مساء الأربعاء بعد إدخال الملف للمداولة، أحكاما متفاوتة في حق المتابعين، أبرزهم شقيقة جيراندو التي حُكم عليها بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم. أما زوجها، فقد أدين بالسجن النافذ لمدة سنتين، مع غرامة بلغت 40 ألف درهم، بينما نال ابنهما حكما بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مماثلة. وشملت الأحكام أيضا أربعة متهمين آخرين. وقد قضت المحكمة في حق اثنين منهم بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل منهما، وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، فيما أدين المتهم الثالث بسنتين من الحبس النافذ، والرابع بسنة واحدة حبسا نافذا وغرامة قدرها 40 ألف درهم.

كذبة على "تيك توك" تثير الفزع.. والشرطة تتحرك ضد صاحبة الفيديو
كذبة على "تيك توك" تثير الفزع.. والشرطة تتحرك ضد صاحبة الفيديو

ناظور سيتي

timeمنذ 4 أيام

  • ناظور سيتي

كذبة على "تيك توك" تثير الفزع.. والشرطة تتحرك ضد صاحبة الفيديو

المزيد من الأخبار كذبة على "تيك توك" تثير الفزع.. والشرطة تتحرك ضد صاحبة الفيديو ناظورسيتي: متابعة لم تعد شهرة "تيك توك" مجرد تسلية، بل تحولت لدى بعض المستخدمين إلى ساحة مفتوحة للتضليل وبث الأكاذيب. هذا ما حدث مع الشابة التي تلقب بـ"غفران"، بعدما نشرت مقطع فيديو تدعي فيه أنها كانت شاهدة على اختطاف فتاة في عين عتيق، ضواحي الرباط. الرواية التي استدرت تعاطف المتابعين وتسببت في حالة من الهلع، اتضح لاحقا أنها مختلقة من الأساس. السلطات الأمنية، وتحت إشراف النيابة العامة، باشرت تحرياتها فوراً لتكتشف أن لا أثر لأي حادث من هذا النوع. المثير في القضية أن "غفران" لم تكن وحدها، إذ ظهرت أسماء ثلاث شابات أخريات ضمن لائحة المتورطات في صناعة وتضخيم هذا السيناريو الوهمي، ونشره على نطاق واسع في الفضاء الرقمي. الفعل لم يكن مجرد "مزحة سيئة"، بل تترتب عنه مسؤوليات جنائية، خصوصا أنه يندرج ضمن الأفعال المجرمة التي تمس بالإحساس الجماعي بالأمن، وتربك العمل الميداني للسلطات. المشتبه فيهن يخضعن للتحقيق القضائي، تمهيدا لتقديمهن أمام العدالة بتهم ترويج أخبار زائفة، وترويع الساكنة، وتعمد الإخلال بالنظام العام عبر بلاغ كاذب. وتطرح هذه الحادثة تساؤلات عميقة حول ظاهرة "صناعة الرعب الرقمي"، والتوظيف السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي، في غياب حس مسؤول لدى بعض المؤثرين.

الاستئناف بالرباط تُدين 'مهرة سلا' وتؤيد الأحكام الابتدائية في قضية فساد عبر تيك توك
الاستئناف بالرباط تُدين 'مهرة سلا' وتؤيد الأحكام الابتدائية في قضية فساد عبر تيك توك

عبّر

timeمنذ 5 أيام

  • عبّر

الاستئناف بالرباط تُدين 'مهرة سلا' وتؤيد الأحكام الابتدائية في قضية فساد عبر تيك توك

قضت محكمة الاستئناف بالرباط، بأحكام سجنية متفاوتة في حق ثلاث فتيات، من بينهن شقيقتان من مدينة سلا، تورطن في ما أصبح يُعرف إعلاميًا بـ'فضيحة مهرة سلا'، المرتبطة بالفساد الجنسي واستغلال منصة تيك توك في أغراض غير قانونية. الأحكام القضائية تؤكد الردع في قضايا الاستغلال الرقمي وأيدت المحكمة الأحكام الابتدائية الصادرة عن محكمة سلا، والتي سبق أن أدانت: المتهمة الرئيسية (صاحبة حساب 'مهرة سلا' على تيك توك): بـ 5 سنوات سجنًا نافذًا، شقيقتها: بـ ستة أشهر موقوفة التنفيذ. وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المدانات بإنشاء محتوى مرئي إغرائي عبر تطبيق 'تيك توك'، تضمن صورًا وفيديوهات بأوضاع خادشة للحياء العام، تم توظيفها لإغواء متابعين واستدراجهم لممارسة البغاء مقابل مبالغ مالية، في ما اعتُبر استغلالًا واضحًا لوسائل التواصل الاجتماعي في أعمال تتنافى مع الأخلاق والقانون. أوامر قضائية بإغلاق حسابات مهرة سلا ومصادرة الهواتف ضمن منطوق الحكم، أمرت محكمة الاستئناف بـ: إغلاق الحساب الإلكتروني 'مهرة سلا' على تيك توك، إتلاف جميع الصور والفيديوهات غير الأخلاقية المحفوظة بهواتف المتهمات، مصادرة الهواتف النقالة المحجوزة في الملف. تيك توك والمنصات الرقمية تحت المجهر القانوني تعيد هذه القضية النقاش حول مدى خطورة الاستغلال السيئ لمنصات التواصل الاجتماعي، وخصوصًا 'تيك توك'، الذي بات يُستخدم من طرف البعض كأداة للترويج لسلوكيات غير قانونية، من الابتزاز الجنسي، الدعارة الرقمية، والاستغلال الممنهج للمتابعين، خصوصًا القاصرين. ويطالب مراقبون بتشديد الرقابة الرقمية، وسن قوانين أكثر صرامة لمكافحة مثل هذه الظواهر التي أصبحت تهدد النسيج القيمي للمجتمع المغربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store