logo
نهاية فكرة 'الحسم' الصهيونية!محمد سليم قلالة

نهاية فكرة 'الحسم' الصهيونية!محمد سليم قلالة

ساحة التحرير١٦-٠٧-٢٠٢٥
نهاية فكرة 'الحسم' الصهيونية!
محمد سليم قلالة
في كل الحالات لن يبقى الكيان الصهيوني بعد معركة طوفان الأقصى وشنِّه حرب الإبادة على غزة كما كان قبلها. لن يقول قادته بعد اليوم إن القضية الفلسطينية قد انتهت وإن 'إسرائيل' هيمنت على المنطقة وحَسمت الأمر.. بل ستتم مراجعة جميع الحسابات بعد توقف الحرب وسَيعلم المتطرفون الصهاينة أنهم لن يستطيعوا احتلال فلسطين على المدى البعيد، ولا فَرْض سيطرتهم على الشرق الأوسط والعالم العربي برمته من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية المزعومة! كل شيء سيتغير بعد الطوفان رغم ما تبدو عليه غزة من دمار وخراب وقد تعرضت لأعنف همجية صهيونية منذ الاحتلال.
لقد وضعت معركة طوفان الأقصى حدا لعدة مسلمات كانت تُشكِّل أساس نظرية الحسم الصهيونية لعل أهمها:
– أولا: نهاية 'أسطورة' الحرب الخاطفة التي يستطيع من خلالها العدو الصهيوني إلحاق الهزيمة الساحقة بكافة المحيطين به. فنحن نقترب من بداية السنة الثالثة لمعركة طوفان الأقصى ولم تستطع 'أكبر' قوة عسكرية في المنطقة كما تدعي حسم المعركة لصالحها رغم الدعم المتواصل وبجميع الأشكال والوسائل من قبل أكبر قوة عسكرية في العالم، إضافة إلى كبرى الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا… وهذا ليس بالأمر الهين.
إذا أضفنا إلى هذا فشل العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران في حسم المعركة لصالحه، وقد استهدف إسقاط النظام في طهران، واضطراره إلى إعلان الاستسلام التام، يتبين لنا سقوط فكرة الانتصار السريع على الخصم وتخويفه بالهزيمة المُبَكِّرة. وهذا أكبر تراجع في العقيدة العسكرية الصهيونية منذ نشأة الكيان سنة 1948. فلأول مرة في تاريخه تصمد مقاومة طيلة هذه المدة وتُكبِّده خسائر كبيرة- لا يقر بمعظمها- على جميع الأصعدة، وتصمد دولة إقليمية في المنطقة ولا تستسلم… بما يعني إمكانية تكرار التجربة مع أي طرف آخر بما في ذلك الدول التي تبدو اليوم حليفة في المنطقة، إذ لا شيء يضمن بقاء نفس الأوضاع في مصر أو الأردن أو سورية أو غيرها من الدول..
– ثانيا: نهاية أسطورة 'إسرائيل' واحة الديمقراطية والأمن في الشرق الأوسط والمركز الجاذب لخبراء التكنولوجية العالية والإنتاج الصناعي المتقدم. فكل المصادر تشير إلى الهروب الجماعي للنخب العاملة في هذه القطاعات والاستقرار في دول أخرى. كتبت 'الغارديان' البريطانية في 6 أكتوبر 2024 مقالا بعنوان: عام من الحرب يُعجِّل المغادرة الصامتة للنخبة الإسرائيلية. Silent departure of Israel's elite فما بالك اليوم بعد عامين !! وفي ذات العدد نشرت تصريحا للإسرائيلي أهارون تشيخاتوفير الحائز على نوبل في الكيمياء سنة 2004 وزميله 'يوجين كندل' قالا فيه: «هناك احتمال كبير بأن اسرائيل لن تكون قادرة على الوجود كدولة يهودية ذات سيادة في العقود القادمة'! بما يعني أن تغيرات عميقة باتت تحدث داخل الكيان لا تغطيها سوى الحرب الآن، وسَتتفاقم أكثر في المدى البعيد.
– ثالثا: نهاية اسطورة 'إسرائيل من الفرات إلى النيل'، حيث بات العالم اليوم يتحدث عن فلسطين حرة من النهر إلى البحر نافيا وجود 'إسرائيل' ذاته. وتجلى ذلك بوضوح في مظاهرات الدول الغربية التي باتت ترفع العلم الفلسطيني وفي ذهنها خارطة كل فلسطين مما يجعل الكيان اليوم مضطرا للقبول بحل الدولتين أو الخضوع لمنطق المتطرفين الرافضين لأي وجود فلسطيني ومن ثم إلى عزلة دولية لا شك فيها تنتهي به إلى الاضمحلال التدريجي على المدى البعيد…
تكفي هذه الإشارات المستقبلية الثلاث لتبين لنا أنه رغم ما يسعى إليه الكيان اليوم من تسويق للانتصار الحاسم في الحرب على غزة وادعاء ببناء شرق أوسط جديد إنما هي آخر أوهام تصطدم يوما بعد يوم بواقع تضحيات لا مثيل لها لشعب صابر ومقاومة تفعل ما تقول: النصر أو الشهادة!
‎2025-‎07-‎16
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون وخفايا الإعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية!ميشال كلاغاصي
ماكرون وخفايا الإعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية!ميشال كلاغاصي

ساحة التحرير

timeمنذ 3 أيام

  • ساحة التحرير

ماكرون وخفايا الإعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية!ميشال كلاغاصي

ماكرون وخفايا الإعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية! م. ميشال كلاغاصي يدرك الرئيس ايمانويل ماكرون أن المشاريع الكبرى, كمشروع الشرق الأوسط الجديد, هي أحداث تاريخية مفصلية قد لا تتكرر, وأقله تدوم مفاعيلها ونتائجها وتستمر لعقود وربما لقرون, كما يدرك أنه سليل فرنسا الطرف الرئيسي في اتفاقية سايكس – بيكو, التي تخضع اليوم لمبضع الجراح الأمريكي – الإسرائيلي, على حساب كافة القوى الدولية, ومن بينها فرنسا, وإحالة دورها إلى التقاعد, ومنع مشاركتها برسم خرائط المشروع الجديد. ناهيك عن إدراكه حجم الضلال والنفاق الذي إعتمده مستغلاً وجوده في الإليزيه لأجل مصالحه الخاصة ولأجل غطرسته, وبأنه أخذ فرنسا بعيداً عن شعارات الثورة الفرنسية والجمهوريات المتعاقبة, بعد أن ساق بلاده بغباء نحو فخاخ التبعية الأمريكية, ونحو خسارة فرنسا مقعدها الدولي السابق في قيادة العالم, وفقد بمرور الوقت كل أمل في التعويض, أو بتغيير المقعد الممنوح لفرنسا كدولة تابعة, بالإضافة إلى ضئالة الوقت المتبقي لمغادرته الإليزيه في 25 أيار/2027. أمورٌ بمجملها قادته نحو استغلال إنغماسه في التبعية لمحاربة روسيا, على أمل تحقيق شيء من الإنتصار في حال خسارتها وهزيمتها, لكن الإفلاس أصاب فرنسا وأنهك خزينتها وإقتصادها وأفقر شعبها, وبات ماكرون يسابق الزمن برفع سن التقاعد, وزيادة ساعات العمل, وإلغائه مؤخراً يومين من أيام العطل الرسمية, وتجميد رواتب ومزايا المتقاعدين, بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي الفرنسي وشراء الأسلحة الأمريكية لصالح الناتو ودعم سلطات كييف المترنحة سياسياً وميدانياً, وتقترب شيئاً فشيئاً من إعلان الإستسلام, وبات يخشى إقالته شعبياً في شوارع باريس والمدن الكبرى من خلال التظاهرات الشعبية الغاضبة التي سبق واختبر بعضها . وراح يبحث عن مسالك اّخرى تُفيد إخماد غضبه وفشله وهزيمته, ووجد ضالته بتحفيز الأوروبيين وتجنيدهم في معسكرٍ أوروبي تحت عناوين 'الأمن الأوروبي' , 'الجيش الأوروبي', 'السيادة واستقلال القرار الأوروبي', بهدف الإنتقام من الولايات المتحدة أيضاً, وعرقلة مصالحها وخطط الرئيس ترامب الذي أعلن رغبته بإعادة أمريكا 'لتكون عظيمة مجدداً'. رغبته بالإنتقام, دفعته نحو إعلان عزم بلاده على الإعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم, وتحفيز الأوروبيين الذين لم يفعلوها من قبل, رغم إدراكه المسبق لحجم الغضب الأمريكي والإسرائيلي من هكذا إعتراف, بتوقيتٍ حساس سيلحق الضرر بإدارة ترامب, وسيؤثر بشدة على مشروع الشرق الأوسط الجديد , خصوصاً وأنه قيد التنفيذ الحالي على الأرض. لم يخف ماكرون مباهاته بقراره , وبأن تكون فرنسا أول دول مجموعة السبع الكبرى التي تتخذ هذه الخطوة', في وقتٍ سارعت فيه الولايات المتحدة للتعبير عن استيائها وإنتقادها الشديدين لما أعلنته فرنسا, ولم يتوان الرئيس ترامب عن صفعه مجدداً, والتقليل من أهمية كلامه وبأن: 'كلامه لا وزن له ولن يغير شيئاً'…. من السذاجة بمكان الإعتماد على صحوة ماكرون, وعلى إنسانيته, ومناصرته المفاجئة للقضية الفلسطينية والفلسطينيين, وهو الذي لم يتوقف – منذ بداية عملية طوفان الأقصى -, عن دعمه وتأييده لـ 'حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها', ولم يُنصف المناضل الكبير جورج عبد الله بعفوٍ رئاسي واستمر بسجنه 41 عاماً حتى لحظة خروجه يوم أمس, علماً أنه المعروف بروحه النضالية وبدفاعه المستميت عن المقاومة والقضية الفلسطينية, بالإضافة إلى عدم إنصات ماكرون لأصوات العديد من نوابه, وبعض الأحزاب والهيئات والجمعيات الفرنسية والشعب الفرنسي, المؤيدة لوقف الإبادة الجماعية, والتهجير القسري, والتجويع القاتل الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة. من الواضح, أنه يسعى إلى استفزاز الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب من جهة, وتل أبيب من جهةٍ أخرى, على أمل حصوله على أي مكاسب إضافية تعينه في الداخل الفرنسي, وبإمكانية نجاحه ورفع مستوى تكليفه بالأدوار الدولية, على غرار منحه فرصة استقبال مظلوم عبدي زعيم قوات سورية الديمقراطية, ورعاية لقائه بالمسؤولين السوريين في الحكومة الجديدة, كذلك لقاء المسؤولين السوريين والإسرائيليين والمبعوث الأمريكي توماس براك على أرض فرنسا. لا يمكن تصور تخلى ماكرون عن أطماعه في الشرق الأوسط, وسواحل البحر الأبيض المتوسط, وعينه على استخراج الغاز المُكتشف, وهو الذي يحمل أوراق اعتماد الشركات الفرنسية المتخصصة كـ 'توتال إنرجي' على عاتقه الشخصي, كي يضمن عدم خروجه من الإليزيه خاوي الوفاض, وبفرصة التدوين على صفحاته الأخيرة, بأنه سيغادر كالأبطال وليس كالجبناء. م. ميشال كلاغاصي // 26/7/2025

مُتابعات – العدد الرّابع والثلاثون بعد المائة!الطاهر المعز
مُتابعات – العدد الرّابع والثلاثون بعد المائة!الطاهر المعز

ساحة التحرير

timeمنذ 3 أيام

  • ساحة التحرير

مُتابعات – العدد الرّابع والثلاثون بعد المائة!الطاهر المعز

مُتابعات – العدد الرّابع والثلاثون بعد المائة بتاريخ السادس والعشرين من تموز/يوليو 2025 الطاهر المعز يتضمن العدد الرابع والثلاثون بعد المائة من نشرة 'مُتابعات' الأسبوعية افتتاحية استثنائية بخصوص خروج الأسير جورج إبراهيم عبد الله من السجن ووصوله مسقط رأسه قرية القبيات شمال لبنان، وفقرة عن ممارسات قُطّاع الطُّرُق التي اعتادت الإستخبارات الأمريكية على تنفيذها ضد خُصوم ومنافسي وأعداء الولايات المتحدة، من ذلك تفجير ناقلة نفط يُشْتَبَهُ في نقلها النّفط الرّوسي وفقرتان عن جوانب من اقتصاد إفريقيا ( نيجيريا والسنغال) وفقرة عن عملية احتيال واسعة في الولايات المتحدة ( رائدة الرأسمالية) استهدفت نظام التّأمين الصّحي وفقرة عن روسيا ( إعادة الإعتبار لجوزيف ستالين ومؤتمر الحزب الشيوعي الرّوسي) وفقرة عن المخططات العدوانية التي تم إقرارها خلال آخر مؤتمرات حلف شمال الأطلسي (لاهاي – هولندا 05 تموز/يوليو 2025) وفقرة عن تأثير الرّسوم الجمركية الإضافية في الإقتصاد الأمريكي. افتتاحية استثنائية الحرية لجورج إبراهيم عبد الله عاد المناضل الشيوعي يوم 25 تموز/يوليو 2025 إلى لبنان بعد 41 سنة من الإعتقال، وبلوغه 74 سنة، وبعد سنوات، بل عُقُود من تعنّت السلطات الفرنسية والأمريكية والصهيونية، رغم إمكانية الإفراج عنه منذ 1999 ( يمكن الإفراج عن المحكومين بالمؤبّد بعد قضاء 15 سنة في الإعتقال 'بدون مشاكل')، وقضت المحكمة بالإفراج عنه بعد رَفْض إحدى عشر طلبًا سابقًا لإطلاق سراحه، وصرّح في مطار بيروت – قبل التّوجّه إلى مسقط رأسه، قرية القبيات ( عكّار ) شمال لبنان – إن الإفراج عنه كان نتيجة التّعبئة التي زادت خلال السنوات الماضية، وعبّر عن استيائه من الضُّعف العربي ( الأحزاب والنقابات والشّعوب والجماهير) مقابل ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من حصار وإبادة وتجويع… سبق أن أصدرت محكمة فرنسية، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2024 أمْرًا بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله، أقدم سجين سياسي في أوروبا، وأعلنت الحكومة الفرنسية – بضغط أمريكي وصهيوني – شروطًا تعجيزية لتنفيذ الحكم القضائي، ثم رَفَض وزير الدّاخلية توقيع قرار التّرحيل إلى لبنان. حكم على جورج عبد الله بالسجن مدى الحياة سنة 1986 لإدانته بالتواطؤ في اغتيال الضابِطَيْن ( المُتخفِّيَيْن بغطاء دبلوماسي) أمريكي وصهيوني سنة 1982، وأنكر جورج التّهمة، وكان الإعتقال سنة 1984، بسبب استخدام جواز سفر جزائري، ووُجِّهت له تهمة المشاركة في اغتيال الضّابطَيْن وتم إلغاء الإفراج عنه ومبادلته بأسرى فرنسيين… ساهم جورج إبراهيم عبد الله في تأسيس 'الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية'، وهي مجموعة ماركسية مُسلّحة قاومت الإحتلال الصهيوني للبنان سنة 1982، وأعلنت مسؤوليتها عن خمسة عمليات بين سنتَيْ 1981 و1982 في فرنسا. انتقلت التعبئة من أجل إطلاق سراحه، من اليسار الشيوعي إلى فئات حقوقية وديمقراطية فاكتسبت التعبئة زخمًا جديدًا خلال السّنوات الماضية وينتقل مئات الفرنسيين والمهاجرين سنويا بالحافلات للتظاهر أمام سجن 'لانميزان' بالجنوب الغربي لفرنسا حيث سُجِن جورج، وذلك يوم 26 تشرين الأول/اكتوبر من كل سنة، تاريخ اعتقاله، سنة 1984، واعتبرت آني إرنو الحائزة على جائزة نوبل للآداب، في تصريح لصحيفة لومانيتيه 'إن جورج عبد الله ضحية قضاء الدولة الذي يلحق العار بفرنسا'… قَرْصَنَة بحرية تمتلك روسيا 29 ناقلة عملاقة قادرة على حمل أكثر من مليوني برميل من النّفط و31 ناقلة من طراز 'سويز ماكس' (مليون برميل) و49 ناقلة من طراز 'أفراماكس' بسعة حوالي 700 ألف برميل، ثم أنشأت روسيا أسطولاً يضم أكثر من مائة سفينة اشترتها جهات أخرى 'مجهولة' لنقل النفط دون السماح بالتحقق من محتوياتها أو قيمتها، وخصص المصرف الحكومي الروسي (VTB ) خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر 2022، ميزانية قدرها 16,2 مليون دولار لشراء سفن مستعملة، لتعزيز 'أسطول الظّل' لنقل النفط في محاولة من روسيا لتلافي الحَظْر 'الغَرْبي' على مبيعاتها من النّفط، وأطلقت وسائل الإعلام المُعادية لروسيا على هذه السّفن إسم 'أسطول الظّل' ( أو 'ناقلات الظّل') وهي سُفُن يفوق عمرها عشر سنوات، مُعدّة للتفكيك واستحوذ عليها مشترون 'مجهولون' أو غير معروفين في سجلات الشحن التجاري، فضلا عن إنشاء شركات جديدة لا ارتباط لها رسميا بروسيا (كما حصل سابقًا مع إيران أو فنزويلا أو كوريا الشمالية والدّول التي تفرض عليها الولايات المتحدة حَظْرًا وعقوبات) وأنعَشَ الحَظْر الأوروبي والأمريكي ( أي الأطلسي) على نفط وصادرات روسيا سوق ناقلات النفط المستعملة التي تضاعف ثمنها بفضل ارتفاع الطلب عليها من وُكلاء روسيا لتحميل النفط إلى الهند والصين وتركيا وغيرها، مرورًا بقبرص ومالطا، مع تجنّب المُرور بالمياه الإقليمية وبموانئ الدّول المُعادية لروسيا، وتُخفي هذه السفن اسمها واسم مالكها، وتغير ملكيتها باستمرار من خلال شركات واجهة و تُعطل هذه السفن نظام تحديد المواقع العالمي ونظام التّعريف الخاص بها (AIS) بها حتى لا تُرى أو تُحدد هويتها، وتختفي هذه السفن ثم تعود للظهور في مكان آخر، غير إن شركات التّأمين 'الغربية' أَلْغَت تأمين السفن التجارية الروسية والإيرانية والفنزويلية وغيرها من البلدان التي لا ترضى عنها الولايات المتحدة، فاضطرّت هذه البلدان إلى إنشاء بوليصة تأمين على الممتلكات والتعويض (P&I) ونظرًا لطول مُدّة الحَظْر المفروض على إيران ( منذ 1979) اكتسبت الشركات الإيرانية خبرة في الإلتفاف على 'العقوبات' وفي تجارة النفط السرية، رغم العوائق وارتفاع تكلفة نقل النفط والبضائع في ظل حظر جميع المعاملات بالدولار في سوق مُقَوَّمَة بالعملة الأمريكية، مما اضطر البلدان الخاضعة للحظر الأمريكي إلى إنشاء شبكة من الشركات 'الواجهة' وقنوات 'ثانوية' لتحويل تلك الدولارات… استغلّت الصّين ( وكذلك الهند ) الحظر الأمريكي والأوروبي للضغط على إيران وروسيا وشراء النّفط بأسعار منخفضة، وإعادة بيع جزء منه إلى أوروبا وتحقيق أرباح ضخمة، فضلا عن تأمين حاجتها من الطاقة الرخيصة، وتشير تقديرات صحيفة فاينانشال تايمز إلى ارتفاع حجم النفط الذي يشحنه أسطول الظل الروسي من أقل من ثلاثة ملايين برميل خلال شهر تشرين الثاني/يناير 2022 إلى أكثر من تسعة ملايين برميل خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023 مما يُشير إلى فَشَل جهود أوروبا وأمريكا الشمالية لخنق الإقتصاد الروسي وارتفعت إيرادات الميزانية الروسية من قطاع النفط والغاز بنسبة 28% سنة 2023، وارتفع إنتاج النفط الروسي بنسبة 2% وزادت صادرات الوقود ( النّفط والفحم ) بنسبة 7,5% لكن صافي عائدات تصدير الطاقة الروسية انخفضت بمعدّل 172 مليون دولار يوميًا بفعل انخفاض عائدات تصدير الغاز الطبيعي، التي توقفت بسبب تخريب أنابيب خط نورد ستريم من قِبَل الإستخبارات الأمريكية، ورغم دعوات المقاطعة ( بهدف حرمان روسيا من أحد مصادر دخلها الرئيسية لمنعها من تمويل الحرب في أوكرانيا ) ورغم المخاوف من ركود عالمي، لم يتراجع الطلب على النفط الخام لروسيا، ثاني أكبر منتج في العالم، بل تضَرّر اقتصاد أوروبا الذي حَرَمَهُ الحَظْر من حوالي خمسمائة ألف برميل يوميا من النفط الروسي، فضلا عن الغاز، وخصوصًا ألمانيا التي كانت تعتمد على المحروقات الروسية الرخيصة وعالية الجودة… لجأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى القرصنة لمهاجمة السفن التي تنقل النفط الروسي أو الإيراني، وهاجم 'مَجْهُولُونَ' يوم الجمعة 27 حزيران/يونيو 2025، في المياه الإقليمية الليبية، ناقلة النفط 'فيلامورا'، التي تعرضت للتفجير مع حمولتها ( حوالي مليون برميل من النفط الكازاخستاني)، وتسبب الانفجار في تسرب مياه إلى غرفة محركات السفينة وإغراقها، وكانت السفينة ترفع علم جزر مارشال وتشغلها شركة TMS Tankers اليونانية، وكانت السفينة قد توقفت في موانئ روسية، وتحديدا ميناء أوست لوغا بالقرب من سانت بطرسبرغ خلال شهر نيسان/ابريل 2025، ثم في محطة اتحاد خط أنابيب بحر قزوين بالقرب من نوفوروسيسك خلال شهر أيار/مايو 2025، وهما مَحَطّتان رئيسيتان لصادرات النفط، بما في ذلك النفط الكازاخستاني، الذي غالبا ما يتم مزجه بالنفط الروسي للتحايل على العقوبات. لم تكن هذه المرة الأولى بل تكرّر تَعَرُّضُ السفنٌ التي ترسو في الموانئ الروسية لأعمال تخريب، وتُعدّ فيلامورا سابع سفينة تُهاجم بعد زيارتها الموانئ الروسية، واضطر الأسطول العسكري الروسي إلى مرافقة السّفن التّجارية التي تعبر بحر الشمال وبحر البلطيق لإخلاء الطريق. أما سفينة 'فيلامورا' فيتم سحبها إلى اليونان، حيث سيتم تقييم الأضرار عند وصولها، وأعربت منظمة التجارة العالمية عن قلقها إزاء تأثير 'التدابير الأحادية، بما فيها العقوبات، التي تؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية' وتدعو المنظمة إلى 'سياسات تعزز التجارة كمحرك للتنمية'، في حين أن العقوبات المفروضة على روسيا منذ سنة 2022 تؤثر على أسواق الغذاء والأسمدة العالمية، مما يهدد الأمن الغذائي للعديد من الدول النامية، وللتذكير فإن دونالد ترامب قام خلال فترة رئاسته الأولى، بتعطيل هيئة الإستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، مما حد من قدرة المنظمة على حل النزاعات المتعلقة بالتدابير الأحادية الجانب، مثل الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، والتي اعتبرها البعض غير متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية. إفريقيا نيجيريا أقرّت حكومة نيجيريا موازنة سنة 2025 اعتمادًا على توقّعات تصدير مليُونَيْ برميل من النفط يوميا بسعر 75 دولارا للبرميل، لكن أسعار النفط انخفضت إلى 68 دولارا للبرميل يوم الإربعاء الثاني من تموز/يوليو 2025، على سبيل المثال، رغم الحرب في فلسطين وإيران واليمن، لأن البلدان المُصدّرة للنفط قررت زيادة الإنتاج، وطلب ( أَمَرَ في واقع الأمر) صندوق النقد الدّولي من حكومة نيجيريا، يوم الإربعاء 02 تموز/يوليو 2025، 'إعادة النّظر في ميزانيتها وتكييف ميزانية العام 2025 لزيادة التحويلات النقدية، وحماية الفئات الأكثر ضعفا من سكانها الذين يواجهون الفقر وانعدام الأمن الغذائي'، وكأن صندوق النّقد الدّولي منظمة ثورية أو إنسانية أو خَيْرِيّة تُدافع عن 'الفئات الأكثر ضُعْفًا' والفقراء ( أكثر من 40% من السكان بنهاية سنة 2022 ) والجائعين، ومن المعروف إن التفاوت الطبقي مُجحف في نيجريا، أكبر اقتصاد إفريقي وأكثر الدّوَل الإفريقية كثافةً سكانية، وأكبر مُنتج إفريقي للنّفط، غير إن معدلات التّضخّم مرتفعة ونصيب الفرد من الناتج المحلي ضعيف، ويتوقع صندوق النّقد الدّولي أن يسجل الاقتصاد النيجيري نموا بنسبة 3,4% سنة 2025، وبنسبة 3,2% سنة 2026، وهي معدّلات ضعيفة لا تُمكّن من خلق وظائف لأن هذا النّمو يعتمد على المواد الخام ذات التشغيل الضعيف، ويتم تصديرها خامًّا فلا تخلق قيمة زائدة مرتفعة، فضلا عن تقلب أسعار المواد الخام، وفي طليعتها النّفط مما يؤثر مباشرة على التوازنات المالية وعلى الميزان التجاري ومعدّلات التّضخّم، ويؤدّي انخفاض سعر برميل النّفط الخام إلى انخفاض احتياطي النّقد الأجنبي بالمصرف المركزي، في بلد يستورد الحاجيات الأساسية… من جهة أخرى، كانت نيجيريا تُصدّر النّفط والغاز إلى الولايات المتحدة التي أصبحت في غنى عن محروقات نيجيريا مما جعل حكومة نيجيريا تُصدّر النفط المُعالج في مصفاة 'دانغوتي' إلى آسيا، بداية من شهر حزيران/يونيو 2025، ضمن خطة للتوسع وتسويق مواردها إلى أسواق جديدة … السنغال تغيّرت الحكومة خلال شهر نيسان/ابريل 2024، بعد انتخابات ديمقراطية، وكانت الحكومة السابقة تنشر معلومات مُضلّلة ومن بينها نسبة الدَّيْن، إذ كشفت مراجعة مالية أجراها ديوان المحاسبة في دكار أن الدين العام بلغ في نهاية 2023 نسبة تقارب 100% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلا من 74% الذي كان النظام السابق قد أعلن عنها قبل رحيله، وأدّى هذا الكَشْف إلى تعليق صندوق النّقد الدّولي ( بنهاية سنة 2024 ) تسديد المبالغ المتبقية من حصص القُروض، لكن إدارة الصّندوق استمرّت في التواصل مع حكومة السنغال ( رغم تعليق التمويل ) لكي يبقى خُبراء الصندوق على اطّلاع على الوضع، فيما أعلن رئيس الوزراء عثمان سونكو عن تقديم خطة إنعاش اقتصادي، وتخصيص مليارات الدولارات 'لتصفية الديون التي تركها النظام السابق، والتّواصُل مع المواطنين السنغاليين لإطْلاعِهِم عن كيفية إعادة البلاد إلى المسار الصحيح، وخفض الإنفاق العام للدّولة… عن وكالة رويترز 03 تموز/يوليو 2025 الولايات المتحدة – احتيال كشفت وزارة القضاء الأميركية عن أكبر عملية احتيال مالي في تاريخ قطاع الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، تجاوزت قيمتها 14,6 مليار دولار، ووجهت اتهامات إلى 324 شخصًا، بينهم مُديرو شركات أطباء ومزوّدو خدمات طبية، متورطون في تنفيذ عمليات احتيال على برنامج 'ميديكير' أو 'ميديكيد' الفيدرالي المخصص للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتتعلق التُّهَم بتزوير مطالبات تأمين بقيمة فاقت 11 مليار دولارا في جميع الولايات، واستخدام بيانات شخصية دون علم أو موافقة أصحابها، والاحتيال على أنظمة الرعاية الصحية الحكومية، باستخدام تلك البيانات لطلب تعويضات مقابل علاجات وَهْمِيّة أو أجهزة طبية لم تُستخدم، ما تسبب في خسائر مباشرة للحكومة الفيدرالية بقيمة قاربت ثلاثة مليارات دولارا من خلال صفقات شراء وهمية نفّذها محتالون عبر شركات واجهة ( أي شركات وهمية) وتوسعت الشبكة لتقوم بعمليات احتيال عابرة للقارات وتضم الشبكة عناصر من عدة جنسيات نفّذوا عمليات منظمة عابرة للحدود، مستغلين ثغرات في نظام الفَوْتَرَة والتعويضات، ونجحوا في تمرير فواتير غير حقيقية لملايين مطالب التعويض شهريا، عبر أنظمة التأمين الصحي. من المعروف إن الميزانية الفدرالية الأمريكية تنفق حوالي خمس تريليونات دولارا سنويا على الرعاية الصحية، أي ما يعادل تقريباً نصف إجمالي الإنفاق العالمي على القطاع، بحسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويستفيد القطاع الخاص من هذه الأموال في حين يُعتَبَرُ النظام الصّحّي الأمريكي أغلى وأسوأ نظام صحي في العالم، ويتميّز بتعدد مقدمي الخدمات وتنوع الجهات المؤمّنة والحجم الضخم للمطالبات اليومية، مما يجعل النظام الصحي الأميركي عُرْضَةً للانتهاكات والاحتيال، وفق وكالتَيْ رويترز و بلومبرغ 03 تموز/يوليو 2025 روسيا تم يوم الخامس عشر من أيار/مايو 2025، ترميم نقش بارز تاريخي لستالين وإعادته إلى محطة تاجانسكايا لقطار الأنفاق في موسكو، وهو نقش تاريخي بارز مخصص للنصر في الحرب العالمية الثانية التي يُسمّيها السوفييت والرّوس 'الحرب الوطنية العظمى'، ويُظْهِرُ هذا العمل الفَنِّي جوزيف ستالين محاطًا بأشخاص يحملون باقات زهور، ويُعدّ التمثال المُعاد بناؤه نسخة طبق الأصل من التمثال الأصلي، الذي ظلّ في المحطة حتى عام 1966، وتم استخدام مواد أخرى في العمل الفنِّي المُعاد إنتاجه، غير التي استُخْدِمَت في العمل الأصلي… من جهة أخرى اعتمد الحزب الشيوعي الروسي قرارًا يوم الخامس 5 يوليو/تموز 2025، أعلن فيه أن 'تقرير نيكيتا خروتشوف عن عبادة شخصية ستالين – الذي عُرض في اجتماع مغلق لمندوبي المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي يوم 25 شباط/فبراير 1956 – خاطئ ومعيب ومتحيز سياسيًا'، وخُصص ذاك التقرير 'لإدانة عبادة شخصية ستالين، والإرهاب الجماعي، وجرائم النصف الثاني من ثلاثينيات وأوائل خمسينيات القرن الماضي، التي كان ستالين مسؤولًا عنها شخصيًا'، ويُعتبر هذا التقرير بداية 'الفترة التّحريفية على يد زمرة خروتشوف'، وينص القرار على أن الحزب الشيوعي الروسي يعتبر من الضروري 'تقييم تقرير نيكيتا خروشوف 'حول عبادة الشخصية وعواقبها' باعتباره خاطئًا ومتحيزًا سياسياً'. وللتّذكير فقد ورد في تقرير نيكيتا خروتشوف نقد 'لسياسات ستالين، والقمع، وانتهاك مبدأ المشاورة الجماعية في اتخاذ القرارات المهمة، وتهجير الشعوب، ونشأة عبادة شخصية ستالين'، وتمت مراجعة المحتوى السياسي والعقائدي لتقرير خروتشوف، في ظل روسيا الرأسمالية الحالية، وتم الإعلان يوم الأول من تموز/يوليو 2025، عن نصب تذكاري جديد للزعيم السوفيتي جوزيف ستالين في منطقة فولوغدا، وأفادت سلطات المنطقة أن النصب التذكاري أُقيم بمبادرة من السكان في حديقة النصر، بالقرب من مبنى المدرسة الثانوية رقم 2، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها، وتم خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، الكشف عن نصب تذكاري في 'متحف فولغوغراد للمنفيين' بالقرب من المنزل الذي عاش فيه جوزيف ستالين خلال منفاه الذي استمر ثلاثة أشهر. تجدر الإشارة إلى الدّور الرئيسي والبارز للجيش الأحمر السوفييتي في دَحْر الجيش الألماني من ستالينغراد إلى برلين، وفي هزيمة ألمانيا النّازية وتحرير الأسرى في محتشدات الموت، وإلى الخسائر المادّية والبشرية الضّخمة (حوالي 27 مليون قتيل سوفييتي بين مدنيين وجنود) غير إن الإتحاد السوفييتي الذي كان يرأسه جوزيف ستالين صَوّت في الأمم المتحدة النّاشئة لصالح إنشاء الكيان الصّهيوني على أرض الشّعب الفلسطيني الذي تم تهجير ثلاثة أرْباعه من الأراضي المحتلة سنة 1948… عن وكالة 'ريا نوفوستي' بتاريخ السادس من تموز/يوليو 2025 – بتصَرُّف حلف شمال الأطلسي اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( ناتو)، مارك روته، خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ الخامس من تموز/يوليو 2025 بعض الفَرَضِيّات الخيالية وغير واقعية، مثل 'إمكانية طلب الزعيم الصيني شي جين بينغ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين'، في حال قررت الصين استخدام القوة ضد تايوان، 'صرف انتباه الأوروبيين' عن الوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال 'مهاجمة أراضي الناتو'، مؤكدًا تنامي الوعي بإمكانية حدوث مثل هذا التطور، ويقترح الأمين العام لحلف الناتو 'إجراءات ضرورية لاحتواء بكين وموسكو، مثل التعزيز الجماعي للتحالف الغربي، حتى لا يتمكن الرُّوس أبدًا من مُهاجمتنا و العمل المشترك مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مجال الصناعات الدفاعية والابتكار (…) نحن نواجه تحديًا جيوسياسيًا كبيرًا من روسيا، التي تتعافى بسرعة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، فهي تنتج الآن ذخائر تزيد ثلاثة أضعاف في ثلاثة أشهر عما تنتجه جميع دول حلف الناتو في عام واحد'، وأضاف 'إن التعاون بين دول الغرب يحظى بتشجيع قوي من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب '… أعلن الفريق 'ألكسيوس غرينكيفيتش'، من القوات الجوية الأمريكية، والذي تولى مؤخرًا رئاسة قوات حلف الناتو في أوروبا، خطة لدمج جميع القوات الجوية للدول الأوروبية الأعضاء في الحلف في الحرب ضد روسيا، وهي استراتيجية إضافية للإستخدام الشامل للقوات الجوية الغربية' وفق تصريح ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري في معهد القانون والأمن القومي التابع للأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة والباحث الأول في معهد أمريكا الجنوبية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، لوكالة تاس، وأوضح ستيبانوف أن 'غرينكيفيتش' هو فريق في القوات الجوية الأمريكية، وأن منصبه السابق تضمن التخطيط المباشر للعمليات باستخدام القوات الجوية لتنفيذ ضربات بعيدة المدى عالية الدقة بأسلحة حديثة ومتطورة، خصوصًا من صُنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية التي سلمت شحنات كبيرة من مقاتلات إف-35 متعددة المهام نشرها حلف شمال الأطلسي على طول الحدود الشرقية والشمالية لأوروبا، مع التركيز على الدول المجاورة لروسيا، وينصبّ التركيز الأساسي على هذه الأسلحة الهجومية، بما في ذلك حاملات القنابل النووية الحرارية من الجيل الثالث عشر من طراز بي-61. الرسوم الجمركية: هل أنقذت اقتصاد الولايات المتحدة أم أضرّت به؟ بدأ دونالد ترامب حال عودته إلى البيت الأبيض ( كانون الثاني/يناير 2025 ) بفرض الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية، خصوصًا من الجيران الذين تربطهم بالولايات المتحدة اتفاقيات دولية ( كندا والمكسيك) ومن الصين ( بنسبة 145% ) ومن بلدان الإتحاد الأوروبي ( 20% ) ثم من مختلف بلدان العالم، متجاهلاً تحذيرات الاقتصاديين والشركات من مخاطر إلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي، وأحدثت هذه القرارات اضطراباً في حركة التجارة الدّولية وفي الأسواق المالية، حيث هبط مؤشر S&P 500، الذي يتتبع أداء 500 من كبرى الشركات الأمريكية، بنحو 12% خلال أسبوع واحد، مما أجْبَر دونالد ترامب على تجميد تنفيذ معظم قراراته لفترة 90 يوماً، من نيسان/ابريل إلى التاسع من تموز/يوليو 2025، ورغم تعافي سوق المال الأمريكية فإن التعافي لم يشمل شركات في قطاعات التجزئة وصناعة السيارات وغيرها، وقد يؤدّي تطبيق قرار رَفْع الرُّسُوم ( بعد انتهاء مُهلة التّسعين يوما) إلى ركود اقتصاديا قصير الأجل، لأن الشركات المستورِدَة مضطرة إلى رفع الأسعار ( ولو تدريجيا) فيما يُقَدَّرُ حجم إجمالي السلع المستوردة في الولايات المتحدة بنحو 11% من إجمالي إنفاق المستهلكين الذين يُسدّدون ثمن أي زيادة في الرّسوم والأسعار، وتُشير البيانات بنهاية شهر حزيران/يونيو 2025 إلى انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 0,9% بين شهرَيْ نيسان/ابريل وأيار/مايو 2025، وارتفعت إخطارات التسريح من العمل، كمؤشر للجمود الإقتصادي وتباطؤ النّمو، على الصعيد الدّولي ويتوقع البنك العالمي أسوأ نمو للإقتصاد العالمي منذ ستة عُقُود. ‎2025-‎07-‎27

إلغاء حفل موسيقي في إيطاليا بسبب مايسترو روسي مرتبط ببوتين
إلغاء حفل موسيقي في إيطاليا بسبب مايسترو روسي مرتبط ببوتين

وكالة الصحافة المستقلة

time٢١-٠٧-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة المستقلة

إلغاء حفل موسيقي في إيطاليا بسبب مايسترو روسي مرتبط ببوتين

المستقلة/- أُلغي حفل موسيقي في إيطاليا لقائد أوركسترا روسي بارز، مقرب من فلاديمير بوتين، بعد موجة غضب واسعة. كان من المقرر أن يقود فاليري جيرجيف، الذي أعرب مرارًا وتكرارًا عن دعمه للرئيس الروسي، أوركسترا محلية في مهرجان موسيقي في 27 يوليو/تموز في ريجيا دي كاسيرتا، قصر بوربون السابق القريب من نابولي. لكن إدارة هذا الموقع المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي أعلنت في بيان مقتضب يوم الاثنين إلغاء حفله. حظي ظهور جيرجيف، الذي كان من المفترض أن يكون أول ظهور له في أوروبا منذ بدء روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بتأييد قوي من فينتشنزو دي لوكا، الرئيس اليساري لمنطقة كامبانيا. تُنظم السلطات الإقليمية وتُمول مهرجان 'أون إستيت دا ري' – الذي يُعدّ من أبرز فعاليات موسم الصيف في جنوب إيطاليا. جاء الإلغاء بعد أن وقّع أكثر من 16 ألف شخص، من بينهم حائزون على جائزة نوبل وسياسيون وناشطون إيطاليون ودوليون، رسالةً موجهةً إلى دي لوكا ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مطالبين بإلغاء حفل جيرجيف. كتبت يوليا نافالنايا، زوجة أليكسي نافالني الذي توفي في سجن بالقطب الشمالي العام الماضي، في مقال رأي نشرته صحيفة 'لا ريبوبليكا' الأسبوع الماضي أن أداء جيرجيف سيكون 'هديةً للديكتاتور'. وقالت إن الرجل البالغ من العمر 72 عامًا لم يكن 'صديقًا عزيزًا' ومؤيدًا لبوتين فحسب، بل كان أيضًا 'مروجًا' لسياسات الرئيس الروسي 'الإجرامية'. أثار الحفل خلافًا بين دي لوكا ووزير الثقافة الإيطالي، أليساندرو جولي، الذي حذر من أنه قد يبعث برسالة خاطئة. وقال جولي في تصريحات نقلتها وكالة أنسا: 'الفن حر ولا يمكن مراقبته'. لكن الدعاية، حتى لو بُذلت بموهبة، شيء آخر. احتفل النقاد بإلغاء الفعالية، حيث كتبت بينا بيسيرنو، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي ومن بين الموقعين على الرسالة، على مواقع التواصل الاجتماعي: 'لقد شرحنا، وقاتلنا، وانتصرنا!'. وقال ريكاردو ماجي، زعيم حزب 'أوروبا أكثر' اليساري الصغير، إن أداء جيرجيف كان سيُمثل 'إهانة لا تُطاق لضحايا حرب بوتين العدوانية الوحشية على أوكرانيا'. أعرب جيرجيف مرارًا وتكرارًا عن دعمه لبوتين، حيث ظهر في إعلان حملة انتخابية عام 2012، وأيّد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وأقام حفلًا موسيقيًا وطنيًا في مدينة تدمر السورية القديمة عام 2016، بعد أن ساعدت القوات الروسية الديكتاتور السابق بشار الأسد على استعادتها. يُعتبر جيرجيف، على نطاق واسع، من أبرز الشخصيات الثقافية الروسية، وقد طُرد من عدة حفلات موسيقية ومهرجانات ومسارح أوروبية، بما في ذلك مسرح لا سكالا في ميلانو، لرفضه إدانة بوتين بشأن غزو روسيا لأوكرانيا. وكان آخر حفل له في إيطاليا في لا سكالا في 23 فبراير/شباط 2022، بعد ساعات من بدء الغزو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store