
ماكرون وخفايا الإعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية!ميشال كلاغاصي
م. ميشال كلاغاصي
يدرك الرئيس ايمانويل ماكرون أن المشاريع الكبرى, كمشروع الشرق الأوسط الجديد, هي أحداث تاريخية مفصلية قد لا تتكرر, وأقله تدوم مفاعيلها ونتائجها وتستمر لعقود وربما لقرون, كما يدرك أنه سليل فرنسا الطرف الرئيسي في اتفاقية سايكس – بيكو, التي تخضع اليوم لمبضع الجراح الأمريكي – الإسرائيلي, على حساب كافة القوى الدولية, ومن بينها فرنسا, وإحالة دورها إلى التقاعد, ومنع مشاركتها برسم خرائط المشروع الجديد.
ناهيك عن إدراكه حجم الضلال والنفاق الذي إعتمده مستغلاً وجوده في الإليزيه لأجل مصالحه الخاصة ولأجل غطرسته, وبأنه أخذ فرنسا بعيداً عن شعارات الثورة الفرنسية والجمهوريات المتعاقبة, بعد أن ساق بلاده بغباء نحو فخاخ التبعية الأمريكية, ونحو خسارة فرنسا مقعدها الدولي السابق في قيادة العالم, وفقد بمرور الوقت كل أمل في التعويض, أو بتغيير المقعد الممنوح لفرنسا كدولة تابعة, بالإضافة إلى ضئالة الوقت المتبقي لمغادرته الإليزيه في 25 أيار/2027.
أمورٌ بمجملها قادته نحو استغلال إنغماسه في التبعية لمحاربة روسيا, على أمل تحقيق شيء من الإنتصار في حال خسارتها وهزيمتها, لكن الإفلاس أصاب فرنسا وأنهك خزينتها وإقتصادها وأفقر شعبها, وبات ماكرون يسابق الزمن برفع سن التقاعد, وزيادة ساعات العمل, وإلغائه مؤخراً يومين من أيام العطل الرسمية, وتجميد رواتب ومزايا المتقاعدين, بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي الفرنسي وشراء الأسلحة الأمريكية لصالح الناتو ودعم سلطات كييف المترنحة سياسياً وميدانياً, وتقترب شيئاً فشيئاً من إعلان الإستسلام, وبات يخشى إقالته شعبياً في شوارع باريس والمدن الكبرى من خلال التظاهرات الشعبية الغاضبة التي سبق واختبر بعضها .
وراح يبحث عن مسالك اّخرى تُفيد إخماد غضبه وفشله وهزيمته, ووجد ضالته بتحفيز الأوروبيين وتجنيدهم في معسكرٍ أوروبي تحت عناوين 'الأمن الأوروبي' , 'الجيش الأوروبي', 'السيادة واستقلال القرار الأوروبي', بهدف الإنتقام من الولايات المتحدة أيضاً, وعرقلة مصالحها وخطط الرئيس ترامب الذي أعلن رغبته بإعادة أمريكا 'لتكون عظيمة مجدداً'.
رغبته بالإنتقام, دفعته نحو إعلان عزم بلاده على الإعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم, وتحفيز الأوروبيين الذين لم يفعلوها من قبل, رغم إدراكه المسبق لحجم الغضب الأمريكي والإسرائيلي من هكذا إعتراف, بتوقيتٍ حساس سيلحق الضرر بإدارة ترامب, وسيؤثر بشدة على مشروع الشرق الأوسط الجديد , خصوصاً وأنه قيد التنفيذ الحالي على الأرض.
لم يخف ماكرون مباهاته بقراره , وبأن تكون فرنسا أول دول مجموعة السبع الكبرى التي تتخذ هذه الخطوة', في وقتٍ سارعت فيه الولايات المتحدة للتعبير عن استيائها وإنتقادها الشديدين لما أعلنته فرنسا, ولم يتوان الرئيس ترامب عن صفعه مجدداً, والتقليل من أهمية كلامه وبأن: 'كلامه لا وزن له ولن يغير شيئاً'….
من السذاجة بمكان الإعتماد على صحوة ماكرون, وعلى إنسانيته, ومناصرته المفاجئة للقضية الفلسطينية والفلسطينيين, وهو الذي لم يتوقف – منذ بداية عملية طوفان الأقصى -, عن دعمه وتأييده لـ 'حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها', ولم يُنصف المناضل الكبير جورج عبد الله بعفوٍ رئاسي واستمر بسجنه 41 عاماً حتى لحظة خروجه يوم أمس, علماً أنه المعروف بروحه النضالية وبدفاعه المستميت عن المقاومة والقضية الفلسطينية, بالإضافة إلى عدم إنصات ماكرون لأصوات العديد من نوابه, وبعض الأحزاب والهيئات والجمعيات الفرنسية والشعب الفرنسي, المؤيدة لوقف الإبادة الجماعية, والتهجير القسري, والتجويع القاتل الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة.
من الواضح, أنه يسعى إلى استفزاز الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب من جهة, وتل أبيب من جهةٍ أخرى, على أمل حصوله على أي مكاسب إضافية تعينه في الداخل الفرنسي, وبإمكانية نجاحه ورفع مستوى تكليفه بالأدوار الدولية, على غرار منحه فرصة استقبال مظلوم عبدي زعيم قوات سورية الديمقراطية, ورعاية لقائه بالمسؤولين السوريين في الحكومة الجديدة, كذلك لقاء المسؤولين السوريين والإسرائيليين والمبعوث الأمريكي توماس براك على أرض فرنسا.
لا يمكن تصور تخلى ماكرون عن أطماعه في الشرق الأوسط, وسواحل البحر الأبيض المتوسط, وعينه على استخراج الغاز المُكتشف, وهو الذي يحمل أوراق اعتماد الشركات الفرنسية المتخصصة كـ 'توتال إنرجي' على عاتقه الشخصي, كي يضمن عدم خروجه من الإليزيه خاوي الوفاض, وبفرصة التدوين على صفحاته الأخيرة, بأنه سيغادر كالأبطال وليس كالجبناء.
م. ميشال كلاغاصي
// 26/7/2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 30 دقائق
- الزمان
مستقبل توازن القوى بعد إنشاء ممر زنغزور
اياد العناز جاءت الاتفاقية السياسية الثنائية التي وقعت في احدى قاعات البيت الأبيض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب بين دولتي أذربيجان وأرمينيا لتعطي ملامح ميدانية تؤكد أن اتفاقية السلام بين البلدين لا تشكل نهاية نزاع حدودي تاريخي وإنما بداية لإعادة تموضع جديد للاستراتيجية الأمريكية في منطقة القوقاز وتقليص للدور الروسي الإيراني وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار المالي لدول آسيا الوسطى بعيدًا عن النفوذ والهيمنة الروسية والدور الإيراني. تمكن الرئيس ترامب من إقناع الرئيس الاذربيحاني الهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من الجلوس إلى طاولة الحوار والاتفاق على إنهاء الحرب القائمة بينهما والتي امتدت لعقود أربعة ماضية والاتفاق يعتبر إنجازاً سياسيًا واقتصاديًا مهمًا للبلدين في منطقة استراتيجية ذات أبعاد ميدانية تتعلق بالطرق التي تهتم بالتجارة الدولية وتصدير الطاقة وتشكل المساحة التي تمتد إلى بحر قزوين والبحر الأسود وتمثل أهمية بالغة في الحفاظ على المصالح والمنافع الدولية والإقليمية. تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية ونتيجة لهذا الاتفاق من الوصول إلى منطقة جنوب القوقاز وتعزيز حضورها في ممر زنغزور الذي يبلغ طوله 43 كم و يمر عبر إقليم سيونيك جنوبي أرمينيا ويربط دولة أذربيجان وجمهورية ناخيتشيفان الواقعة بين الحدود الممتدة بين أرمينيا وإيران، وهو تدعيم للمقترح الذي قدمه السفير الأمريكي في أنقرة ( توم براك) بتأجير الممر مدة (99) عامًا وبحماية عسكرية أمريكية مدنية. يساهم انشاء الممر في إعادة ترتيب الأهداف الجيوسياسية للولايات المتحدة وتثبيت دعائم سياسية (موازين القوى) في منطقة القوقاز ذات الأهمية الاستراتيجية حيث خطوط الطاقة والنقل والتجارة الدولية، في غياب النفوذ الروسي وانعدام تأثيره بسبب انشغاله بالحرب القائمة مع أوكرانيا وابتعاده عن بعض الأحداث الإقليمية وعدم قدرته على معالجة الخلاف الأذربيجاني الأرميني رغم العلاقة الوطيدة التي تربطه بالدولتين، مما اتاح لادارة الرئيس ترامب أن تتقدم في المنطقة وتتواصل مع قيادتي البلدين وتمكنت من عقد مصالحة سياسية افضت إلى اتفاقية سلام مهمة في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى العديد من الأزمات والمشاكل والنزاعات السياسية. تعتبر إيران عملية انشاء ممر زنغزور تهديد لأمنها القومي عبر التواجد الأمريكي بالقرب منها وحصارها واقتصاديًا عبر إضعاف قدرتها وفقدان أهميتها كمعبر إقليمي عبر قطع حدودها البرية مع أرمينيا وزيادة المخاطر السياسية والاقتصادية والاستخباراتية والأمنية بأشكالها المختلفة والعسكرية والجغرافية على النظام السياسي الإيراني، ولهذا اعتبره على أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي للشؤون السياسية مؤامرة أمريكية في حال إكمال انشاء الممر وهيمنة أمريكية على المنطقة اقتصادياً وأمنيًا، وأن إيران لا يمكن لها الموافقة على مشروع يدعمه الرئيس ترامب، أن أي تغيير في منطقة القوقاز سيكون ذات تأثير كبير على حالة الأمن والاستقرار للدول المحيطة بها وهو ما يشكل خطرًا على مستقبلها ويؤثر على مصالحها ومن الممكن أن تتطور الأحداث الي نزاعات خلافات سياسية نتيجة إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على الشروع بإنشاء ممر زنغزور والذي أطلقت عليه واشنطن ( ممر ترامب للسلام والازدهار). ويمكن قراءة التقرير الذي أوردته وكالة بلومبرغ الامريكية والتي أوضحت فيه ، (أن الاستثمار المكثف في هذا الممر الجديد قد يتعارض مع الواقع السياسي والاقتصادي المعقد في المنطقة حيث لا تزال التوترات قائمة وتتقدم المشاريع المتنافسة بوتيرة أسرع بينما تظل العديد من الخطط الأميركية على الورق)، أن من الصعوبة إكمال هذا الممر الذي لا يتوافق مع المصالح العليا لكل من روسيا رغم ظروفها السياسية ولكن هناك المنعطفات المهمة التي قد تشهدها ردود الأفعال الصينية في النظر للوجود الأمريكي وما قد يهدد توجهاتها الاقتصادية واستثماراتها المالية في تنفيذ مشروعها الخاص في إطار (مبادرة الحزام والطريق). أن الدوافع الأمريكية لإنشاء ممر زنغزور وتأجيره لمدة زمنية طويلة، رسالة واضحة لدول آسيا الوسطى بضرورة توسيع علاقتها وتحالفتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها إشارة ضمنية لمواجهة النفوذ الاقتصادي الصيني وتبعيات الأهداف الاستراتيجية السياسية للقيادة الصينية في الإقليم، مع إعطاء اهتمام للابتعاد الروسي وعدم الانجرار لاحداث مشكلة تتعلق بالاهتمام التاريخي لروسيا في منطقة القوقاز في وقت تقترب القيادتين الأمريكية والروسية للقاء تاريخي يعيد دفء العلاقة بينهما، ولكن الأهم لدى ادارة الرئيس ترامب أن تشعر إيران أن واشنطن أصبحت أكثر قربًا إليها وإلى دائرة نفوذها واحتوائها.


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التايمز
تركز جولة الصحافة في هذا اليوم، على مقالين يتحدثان عن اللقاء المزمع بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، في ألاسكا، وآخر يتحدث عن "تعثر" أوروبي في اتفاقيات التجارة الحرة. "لا تستهين بترامب صانع السلام" بهذا العنوان افتتح، روجر بويز، الكاتب البريطاني مقاله في صحيفة التايمز. وقال الكاتب إن لقاء ترامب مع بوتين سيكون "التحدي الأكبر لصانع السلام" في قمة توصف بأنها محاولة محتملة لإعادة ضبط العلاقات بين القوتين العظميين قد تؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. لكن الكاتب حذر من تقسيم أوكرانيا على المدى الطويل "حال حصول بوتين على ما يريد". وفي المقابل، استشهد الكاتب بتصريحات ترامب الساعي لاستعادة بعض الأراضي الأوكرانية على البحر الأسود التي استولت عليها روسيا، مقابل الاعتراف بمساحات كبيرة من شرق أوكرانيا التي تحتلها روسيا كجزء من الأخيرة. غير أن الكاتب قال إن القمة قد لا تتعلق بأراضي البلدين، بل بـ "إمكانية تجميد الحرب لعقود" ما يجعل عضوية أوكرانيا في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) مستحيلة، على حد تعبيره. وأشار إلى "هدف آخر لبوتين غير معلن وهو الاستعانة بترامب كحليف للإطاحة بفولوديمير زيلينسكي" خصوصاً أن الرئيس الأوكراني لم يُدعَ إلى ألاسكا. ورأى الكاتب أن على ترامب، الذي يريد أن يصف نفسه كصانع سلام استثنائي في القرن 21، "أن يظهر دائماً كرجل الدولة الصارم والعادل في الوقت نفسه". وقال إن ترامب الساعي للفوز بجائزة نوبل للسلام "عليه أن ينجح في مهمة ألاسكا". وستكون قمة ألاسكا "اختباراً لمبدأ ترامب المرتكز على إنجاز الأمور" من خلال تبادل المصالح، وفق تعبير الكاتب. وقال إن "الاستخدام العدواني للرسوم الجمركية لانتزاع مكاسب، والدبلوماسية الحادة لإحلال السلام ليست صفقات بالمعنى التجاري التقليدي"، بل هي "دعوات لدفع الجزية من دول واقتصادات أضعف"، على حد وصفه. ويتجلى ذلك من خلال سباق ترامب نحو إحلال السلام هذا العام، بعد قوله إنه أنهى صراعا بين باكستان والهند، القوتين النوويتين، حول كشمير، وتوسط في اتفاق بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وساعد في إيقاف حرب كمبوديا وتايلاند، وأوقف حرباً بين أرمينيا وأذربيجان إضافة إلى تسوية جزء على الأقل من برنامج إيران النووي. ورأى الكاتب أن كل ما سبق سيشكل "حجة لمنح ترامب جائزة نوبل للسلام". وفي سياق قمة ألاسكا، كتب رافائيل بير مقالاً في صحيفة الغارديان، عنونه بـ"ابتلاع ترامب لأكاذيب بوتين يشكل تهديداً أكبر لأوكرانيا من القنابل". واستهل الكاتب مقاله بالقول إن ترامب وبوتين لديهما دوافع للتظاهر بأن مصير أوكرانيا يمكن حسمه من دون أي ممثل لها على طاولة المفاوضات، لكنه رأى أن ذلك "لا يجعله واقعاً فعلياً". وقال الكاتب إن استمرار القتال بعد 7 أشهر من تنصيب ترامب رئيساً لولاية ثانية، رغم وعده بإنهاء الحرب خلال أيام من عودته إلى البيت الأبيض، "يُمثّل توبيخاً لصورته كصانع صفقات رئيسي في العالم" على حد وصفه. أما بوتين الذي اعتقد ذات مرة أن الحرب يمكن أن تنتهي بسرعة، مع شنه غزواً في 2022 متوقعاً سقوط كييف خلال أسابيع، لكن الأمر لم يحصل. وقال إن على بوتين "الإيمان بحتمية هزيمة أوكرانيا، لأن أي سيناريو آخر- حتى وقف إطلاق النار الذي يسمح له بالاحتفاظ بأراضٍ استولى عليها حتى الآن - يترك المهمة التاريخية التي وضعها لنفسه غير متحققة". وأضاف أن بوتين "سيظل يحمل ضغينة انتقامية طالما أن زيلينسكي رئيس دولة حرة تمتلك الحق في تسليح نفسها ومتابعة سياسة مستقلة للاندماج مع الديمقراطيات الأوروبية الأخرى". ورأى الكاتب أن "أي حدود أو معاهدة تمنع الكرملين من إملاء التوجه الاستراتيجي على أوكرانيا تعتبر غير شرعية في نظر بوتين، لكن ذلك لن يمنعه من توقيع بعض الأوراق كإجراء تكتيكي". أما زيلينسكي الذي "تعافى بعد الإذلال الذي تعرض له في البيت الأبيض"، كسب بفضل، "دبلوماسية بارعة مدعومة من قادة الناتو"، إقراراً من ترامب بأن "الأمور قد تكون أكثر تعقيداً مما كان يُعتقد سابقاً، وأن بوتين يميل إلى الهراء، وأن اهتمامه المزعوم بالسلام يتناقض مع حجم القنابل التي استمر في إلقائها على المدنيين الأوكرانيين" على حد تعبير الكاتب. وتأتي قمة ألاسكا، في وقت بدأ ترامب بتحديد مواعيد نهائية لوقف إطلاق النار وتهديد موسكو بفرض عقوبات. وحذر الكاتب من "إعجاب ترامب ببوتين ليجعل القمة ناجحة لصالح روسيا، فالأضرار ستحدث إذا خرج من المفاوضات وهو يكرر نقاط وضعتها موسكو"، مع خشية الحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا من عرض ترامب اقتراحاً لوقف إطلاق النار "بشروط لا يمكن لزيلينسكي قبولها أبدًا - تقسيم غير عادل وغير قابل للتطبيق لبلاده وفق خطوط رسمها بوتين". "تعثر أوروبي" وفي وول ستريت جورنال كتبت الهيئة التحريرية للصحيفة الأمريكية مقالاً عنونه بـ"تعثر أوروبا في التجارة الحرة". وقالت الصحيفة أنه "نظراً لاستياء الأوروبيين من رسوم ترامب الجمركية، قد يظن البعض أنهم يستعرضون قوتهم الدبلوماسية لتوسيع التجارة الحرة في أي مكان آخر في العالم". وأشارت إلى أنه "بينما الاتحاد الأوروبي يُفاوض بِشدة على اتفاقية تجارية مع ترامب الشهر الماضي، أجهض التكتل اتفاقية التجارة الحرة مع مجموعة من دول أمريكا الجنوبية". ومن شأن الاتفاقية، التي جرى العمل عليها منذ سنوات، "توسيع التجارة" بين التكتل والأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي، على ما ذكرت الصحيفة. وبلغت قيمة صادرات هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي 56 مليار يورو في العام الماضي، بينما بلغ إجمالي صادرات التكتل إليها 55.2 مليار يورو، وفق المفوضية الأوروبية. لكن بروكسل جمدت الاتفاقية الشهر الماضي، وسط "معارضة شرسة" من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق الصحيفة التي قالت إن المزارعين الفرنسيين يشعرون بـ"القلق إزاء تزايد المنافسة من جانب الواردات الزراعية من أمريكا اللاتينية".


موقع كتابات
منذ 6 ساعات
- موقع كتابات
حتى نهاية آب الجاري .. دول 'الترويكا' تلوح بعقوبات على إيران حال عدم العودة للمفاوضات
وكالات- كتابات: أمهلت كلٍ من 'فرنسا وألمانيا وبريطانيا'، 'إيران'، حتى نهاية شهر آب/أغسطس الجاري، للعودة إلى المفاوضات النووية، وخلافه ستُفرض تلك الدول عقوبات على 'طهران'، وفقًا لـ (فايننشال تايمز). وذكرت الصحيفة في تقريرٍ لها؛ أن 'فرنسا وألمانيا وبريطانيا' أبلغت 'الأمم المتحدة' باستعدادها لإعادة فرض العقوبات على 'إيران' إذا لم تُعدّ للمفاوضات بشأن برنامجها النووي بحلول نهاية آب/أغسطس. وأضافت أن وزراء خارجية ما يسَّمى بمجموعة الدول الأوروبية الثلاث؛ (الترويكا)، وجهوا رسالة إلى 'الأمم المتحدة'؛ يوم الثلاثاء، لإثارة احتمال إعادة فرض العقوبات ما لم تتخذ 'إيران' أي إجراء في هذا الشأن. ووفقًا للتقرير؛ قال الوزراء في الرسالة: 'لقد أوضحنا أنه إذا لم تكن إيران مستَّعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي؛ قبل نهاية آب/أغسطس 2025، أو لم تغتنّم فرصة التمدّيد، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث مستَّعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات'. يأتي تحذير الدول الأوروبية الثلاث بعد محادثات 'جادة وصريحة ومفصلة' مع 'إيران'؛ في 'إسطنبول'، الشهر الماضي، وهو أول اجتماع مباشر منذ الضربات الإسرائيلية والأميركية على المواقع النووية الإيرانية. وكانت الحكومة الإيرانية ردت؛ أمس الثلاثاء، على مجموعة الدول الـ (03)، بالتشدّيد على أن تفعيل: 'آلية الزناد' سيضَّر 'أوروبا'.