logo
باحثون صينيون يطورون أداء غير مسبوق للحوسبة الفائقة

باحثون صينيون يطورون أداء غير مسبوق للحوسبة الفائقة

العربية١٩-٠٢-٢٠٢٥

حقق باحثون صينيون زيادة غير مسبوقة في الأداء في الحوسبة الفائقة، باستخدام وحدات معالجة الرسوميات التي تم تطويرها محليًا.
قدم نموذج الحوسبة الجديد الخاص بهم تحسنًا في السرعة بنحو عشرة أضعاف مقارنة بأجهزة الكمبيوتر الفائقة الأميركية التي تعمل بنظام "إنفيديا".
يتحدى هذا الإنجاز هيمنة أميركا في الحوسبة عالية الأداء ويُظهر اعتماد الصين المتزايد على الذات في التكنولوجيا المتقدمة، بحسب تقرير نشره موقع "gizmochina" واطلعت عليه "العربية Business".
رد الصين على العقوبات التكنولوجية الأميركية
فرضت أميركا عقوبات صارمة على الصين، ما أدى إلى تقييد الوصول إلى وحدات معالجة الرسوميات المتقدمة من "إنفيديا" مثل A100 وH100.
بالإضافة إلى ذلك، فإن برنامج CUDA من "إنفيديا" غير متوافق مع الأجهزة غير التابعة لها، ما يجعل تطوير الخوارزميات المستقلة أمرًا صعبًا.
وردًا على ذلك، ركزت الصين على تطوير حلول الأجهزة والبرامج الخاصة بها لتجاوز هذه الحواجز التكنولوجية.
ما هو الابتكار في الحوسبة المتوازية؟
بقيادة البروفيسور نان تونغتشاو من جامعة هوهاي في نانجينغ، ابتكر فريق البحث نموذجًا مبتكرًا للحوسبة المتوازية.
يعمل هذا النهج على تحسين نقل البيانات وتنسيق المهام، ما يقلل من خسائر الأداء ويحسن الكفاءة.
على عكس نظام TRITON الأميركي، الذي يتطلب 64 عقدة لتحقيق تسريع 6x، حقق النموذج الصيني نفس الشيء باستخدام 7 عقد فقط.
وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 89٪ في استخدام العقد، ما يجعل النظام أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة.
تم بناء نظام الحوسبة الفائقة باستخدام منصة حوسبة محلية x86.
وقد استخدم وحدات المعالجة المركزية Hygon 7185، التي تتميز بـ 32 نواة و64 خيطًا، تعمل بتردد 2.5 غيغاهرتز.
تم تجهيز وحدات معالجة الرسومات، التي تم تطويرها في الصين، بذاكرة سعتها 128 غيغابايت، كما استخدم النظام نطاق ترددي للشبكة يبلغ 200 غيغابايت في الثانية لتمكين الاتصال الفعال بين العقد.
نجاح محاكاة الفيضانات
اختبر فريق البحث حاسوبهم الفائق من خلال محاكاة الفيضانات في خزان تشوانجلي في مقاطعة شاندونغ بالصين.
وباستخدام 200 عقدة و800 وحدة معالجة رسومية، أكمل النظام المحاكاة في ثلاث دقائق فقط.
وهذا يمثل تحسنًا في السرعة بمقدار 160 ضعفًا مقارنة بالطرق التقليدية.
وتجعل مثل هذه التطورات محاكاة الفيضانات في الوقت الفعلي ممكنة، مما يحسن الاستجابة للكوارث والسيطرة على الفيضانات وإدارة الخزانات.
ما هي التطبيقات المستقبلية؟
لقد جعلت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الصينية للهندسة الهيدروليكية في 3 يناير 2025، شفرة البحث مفتوحة المصدر.
وهذا يسمح للباحثين الآخرين بالبناء على النتائج، وتشمل التطبيقات المحتملة علم الأرصاد الجوية المائية، ونمذجة الترسيب، والتفاعلات بين المياه السطحية والمياه.
وسوف تركز الأعمال المستقبلية على توسيع تطبيقات النموذج واختبار استقراره في مشاريع الهندسة في العالم الحقيقي.
يسلط نجاح الصين في مجال الحوسبة الفائقة الضوء على التأثيرات غير المقصودة للعقوبات الأميركية.
فمن خلال تقييد الوصول إلى تكنولوجيا "إنفيديا"، وكانت أميركا تهدف إلى إبطاء تقدم الصين.
ومع ذلك، دفعت العقوبات الصين بدلاً من ذلك إلى تطوير حلول الحوسبة القوية الخاصة بها.
وبفضل هذا الاختراق، لم تكتف الصين باللحاق بركب أجهزة الكمبيوتر العملاقة الأميركية، بل إنها تجاوزتها أيضاً في مجالات معينة.
ويمثل هذا تحولاً كبيراً في سباق التكنولوجيا العالمي، حيث تواصل الصين تعزيز مكانتها في مجال الحوسبة عالية الاداء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شراكات تدعم مايكروسوفت في قيادة عصر الذكاء الاصطناعي
شراكات تدعم مايكروسوفت في قيادة عصر الذكاء الاصطناعي

أرقام

timeمنذ 8 ساعات

  • أرقام

شراكات تدعم مايكروسوفت في قيادة عصر الذكاء الاصطناعي

كشفت شركة مايكروسوفت هذا الأسبوع عن مجموعة من المنتجات الجديدة والشراكات المهمة مع شركات مثل «أوبن إيه آي» و«إنفيديا»، و«إكس إيه آي» التابعة لإيلون ماسك، وذلك خلال مؤتمرها السنوي «بيلد» (Build) الذي انعقد في مدينة سياتل الأميركية. وشهد المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام، استعراضاً لعددٍ من الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، من أبرزها إطلاق وكيل برمجة (Coding Agent) متطور يمكنه تنفيذ التعليمات البسيطة بكفاءة، إلى جانب أدوات تسمح للشركات ببناء وإدارة عدة مساعدين رقميين يعملون بالذكاء الاصطناعي. أسماء كبرى تصطف خلف مايكروسوفت كان لافتاً خلال المؤتمر ظهور عدد من عمالقة التكنولوجيا عبر مداخلات افتراضية، من بينهم سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، وإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لإكس إيه آي، وجينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا. يشير هذا إلى مدى ارتباط مستقبل الذكاء الاصطناعي بمايكروسوفت، ويؤكد أن الشركة العريقة التي رغم تعثرها في عصر الهواتف الذكية، باتت اليوم في قلب سباق الذكاء الاصطناعي بفضل قيادة ساتيا ناديلا. وقال ناديلا خلال كلمته في افتتاح المؤتمر: «الأمر لا يتعلق بأداة واحدة أو وكيل واحد أو شكل واحد فقط، نحن نصنع منصة مشتركة، أعتقد أن هناك شيئاً كبيراً سيخرج من هذا المسار الجديد». شراكات قوية رغم الخلافات رغم أن ماسك يقاضي مايكروسوفت بسبب شراكتها البالغة قيمتها نحو 14 مليار دولار مع أوبن إيه آي، فإنه أعلن اتفاقية تُتيح توفير نماذج الذكاء الاصطناعي من عائلة «غروك» التي تطورها إكس إيه آي على منصة أزور التابعة لمايكروسوفت، وقال خلال مشاركته في المؤتمر «أخبرونا بما تحتاجون، وسننفذه». كما أشار هوانغ، أمام أكثر من 3000 مشارك، إلى أن مايكروسوفت وإنفيديا تعملان معاً على بناء «أكبر حاسوب فائق مخصص للذكاء الاصطناعي في العالم»، بفضل دمج رقائق نفيديا المتطورة في مراكز بيانات مايكروسوفت. وفي السياق ذاته، قال ألتمان إن وكيل البرمجة «كوديكس» الذي تطوّره شركة أوبن إيه آي يتكامل بعمق مع أداة الذكاء الاصطناعي «كوبايلوت» التابعة لمايكروسوفت. منصة الذكاء الاصطناعي الأولى وصف كاش رانغان، المحلل في «غولدمان ساكس»، مايكروسوفت بأنها «زعيمة الذكاء الاصطناعي»، مضيفاً «هي المنصة الأساسية، والمحفّز، والمنسّق الذي يجعل النماذج تعمل.. إذا ربحت مايكروسوفت، سيربح الجميع معها». وفي هذا الصدد، أشار ناديلا إلى أن صناعة التكنولوجيا تشهد تحولاً جديداً في البنية الأساسية، شبيهاً بالتحول الذي أحدثه الإنترنت، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين، إذ ارتفع سهم الشركة بنحو 6.8 في المئة منذ بداية عام 2025 حتى إغلاق يوم الجمعة، في وقت شهدت فيه أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى تراجعاً تحت تأثير رسوم ترمب الجمركية. ومع ذلك، تواجه مايكروسوفت بعض المخاطر، أبرزها تطلعات أوبن إيه آي لبيع خدماتها مباشرة للعملاء وتطوير منصتها الخاصة، ما قد يقلل من اعتمادها على مايكروسوفت. لكن محللي السوق يرون أن مايكروسوفت في موقع أفضل لتحقيق مكاسب فورية مقارنة بـ«أوبن إيه آي» التي لا تزال رؤيتها التجارية بعيدة المدى. واختتم رانغان من «غولدمان ساكس» بقوله، «استثمارات مايكروسوفت في أوبن إيه آي لا تُذكر أمام ما تحققه من عوائد.. لقد كانت هذه الأيام الثلاثة لحظة انطلاق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع».

"إنفيديا" تعتزم إطلاق شريحة "Blackwell" أرخص مخصصة للصين
"إنفيديا" تعتزم إطلاق شريحة "Blackwell" أرخص مخصصة للصين

العربية

timeمنذ 9 ساعات

  • العربية

"إنفيديا" تعتزم إطلاق شريحة "Blackwell" أرخص مخصصة للصين

تعتزم شركة إنفيديا إطلاق شريحة ذكاء اصطناعي جديدة للصين بسعر أقل بكثير من طراز "H20" الذي تم تقييده مؤخرًا، وتخطط لبدء الإنتاج الضخم في يونيو. ستكون وحدة معالجة الرسومات (GPU) هذه جزءًا من أحدث جيل من المعالجات المخصصة للذكاء الاصطناعي من "إنفيديا" المعتمدة على معمارية " ؤ"، ومن المتوقع أن يتراوح سعرها بين 6,500 و8,000 دولار، بحسب ما نقلته رويترز عن مصدرين. ويُعتبر هذا السعر أقل بكثير من سعر "H20 " الذي يتراوح بين 10,000 و12,000 دولار. ويعكس السعر المنخفض ضعف مواصفات الشريحة ومتطلبات تصنيعها الأبسط. وستعتمد الشريحة على "RTX Pro 6000D" من "إنفيديا"، وهو معالج رسوميات من فئة الخوادم، وستستخدم ذاكرة "GDDR7 " التقليدية بدلًا من الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي الأكثر تطورًا، وفقًا للمصدرين. وأضاف المصدران أن "إنفيديا" لن تستخدم تقنية التغليف المتقدمة "Chip-on-Wafer-on-Substrate" من شركة "TSMC" التايوانية. ولم يُعلن سابقًا عن سعر الشريحة الجديدة أو مواصفاتها أو توقيت إنتاجها. وقال متحدث باسم "إنفيديا" إن الشركة لا تزال تُقيّم خياراتها "المحدودة"، مضيفًا: "إلى أن نستقر على تصميم منتج جديد ونحصل على موافقة حكومة الولايات المتحدة، سنكون فعليًا مستبعدون من سوق مراكز البيانات في الصين (المُقدرة) بـ 50 مليار دولار". لا تزال الصين سوقًا ضخمة لشركة إنفيديا، حيث استحوذت على 13% من مبيعاتها في السنة المالية الماضية. وهذه هي المرة الثالثة التي تضطر فيها "إنفيديا" إلى تصميم وحدة معالجة رسومية لثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد قيود فرضتها السلطات الأميركية التي تسعى جاهدة لعرقلة التطور التكنولوجي للصين. وبعد أن حظرت الولايات المتحدة فعليًا شريحة "H20 في أبريل، فكرت "إنفيديا" في البداية في تطوير نسخة أخف (أقل كفاءة) من "H20" للصين، وفقًا لما ذكرته المصادر، لكن هذه الخطة لم تُفلح. وقال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الأسبوع الماضي إن معمارية "Hopper" الأقدم من الشركة -التي تعتمد عليها شريحة "H20"- لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من التعديلات في ظل قيود التصدير الأميركية الحالية. ذكرت شركة الوساطة الصينية "جي إف سيكيوريتيز" (GF Securities ) في مذكرة نُشرت يوم الثلاثاء أن وحدة معالجة الرسومات الجديدة ستُسمى على الأرجح " 6000D" أو " B40"، لكنها لم تكشف عن السعر أو تُشير إلى مصادر المعلومات.

تحالف شركات تكنولوجيا عالمية يطلق مشروع "ستارجيت الإمارات"
تحالف شركات تكنولوجيا عالمية يطلق مشروع "ستارجيت الإمارات"

العربية

timeمنذ 12 ساعات

  • العربية

تحالف شركات تكنولوجيا عالمية يطلق مشروع "ستارجيت الإمارات"

أعلنت مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا ضمت شركات "جي 42" و"أوبن إيه آي" و"أوراكل" و"إنفيديا" و"مجموعة سوفت بنك" و"سيسكو" إطلاقها مشروع "ستارجيت الإمارات" وذلك في خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي وتعميق التعاون الدولي. يعد المشروع تجمعاً حوسبياً متطوراً للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بسعة قدرها 1 جيجاوات سيُقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 غيغاوات. وتتولى بناء "ستارجيت الإمارات" شركة جي 42، بينما تتولى شركتا "أوبن إيه آي" و"أوراكل" إدارة تشغيله فيما تشارك شركة "سيسكو" بتوفير أنظمة الأمان ذات الثقة الصفرية وبنية الاتصال الداعمة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة "سوفت بنك"، وشركة إنفيديا التي ستزود المشروع بأحدث أنظمتها من طراز "غريس بلاكوويل جي بي 300".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store