
اعترافات قضائية خطيرة.. هشام جيراندو "مسخوط الوالدين" وعائلته تتبرأ من جرائمه
الخط : A- A+
إستمع للمقال
تواصلت زوال أمس الجمعة بمقر المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، جلسات محاكمة المتورطين في جنحة المشاركة والمساهمة في شبكة 'هشام جيراندو الضالعة في الابتزاز والنصب والاحتيال والتشهير'، والتي يُتابع فيها العديد من المتهمين في حالة اعتقال بمن فيهم صهره وابن شقيقته، بينما تحاكم فيها شقيقته جميلة وابنتها القاصرة في حالة سراح.
وقد خصصت هذه الجلسة للسماع لردود النيابة العامة على الدفوع الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمين، والتي اعتبرها مُمثل الحق العام غير سليمة ولا ترتكز على أساس من الواقع والقانون، خصوصا الدفوع المرتبطة بانعدام الاختصاص الترابي، والدفع المرتبط بمحاضر الضابطة القضائية، والتي قال ممثل النيابة العامة بأنها 'احترمت المعايير الشكلية والجوهرية المقررة قانونا، وأن المتهمين يستفيدون من محاكمة عادلة'.
وقد شَهدت هذه القضية مفاجآت كثيرة، وتطورات غير مسبوقة، خصوصا عندما تم منح الكلمة للمتهمين للرد على صك المتابعات الجنحية المنسوبة إليهم، والمتمثلة في المشاركة في جرائم القذف والإهانة والنصب والاحتيال والابتزاز المعلوماتي والتشهير التي يَرتكبها المتهم الرئيسي هشام جيراندو الهارب حاليا خارج أرض الوطن.
وكانت أبرز المحطات الحاسمة في هذه الجلسة هي عندما تبرأت جميلة جيراندو وزوجها وأبنائها من الأنشطة الإجرامية لشقيقها هشام جيراندو. فقد وصفه صهره المعتقل بأنه 'شخص غير مرغوب فيه ويمحقه ويكرهه'، وأنه 'لم يكن على علاقة به باستثناء لقاءات في بعض المناسبات الأسرية'، بينما حاولت شقيقته النأي بنفسها عن كل الجرائم التي يرتكبها هذا الأخير عبر الأنظمة المعلوماتية، مُدعية بأنها كانت تحصر علاقتها به في الأمور الأسرية الضيقة وفي الحدود الدنيا.
وبعدما أصرت شقيقة هشام جيراندو وزوجها على 'البراء من هذا الأخير والبراءة من الترابط الإجرامي معه'، فقد ذهب ابن شقيقته مذهبا آخرا عندما أدلى بتصريحات اعتبرها العديد من المتابعين لهذه القضية بأنها 'تدين أفراد الأسرة وتورط هشام جيراندو في شبكة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال وامتهان الابتزاز'.
فقد اعترف ابن شقيقة هشام جيراندو بأن هذا الأخير 'كان لا يفقه نهائيا في المعلومات وفي تقنيات التواصل، وأنه كان يستعين به في بعض الأمور المرتبطة بنشاطه الإجرامي على الأنترنت'، مردفا حديثه بأن 'خاله هو من طلب منه تمكينه من العديد من شرائح الهاتف المسجلة بالمغرب، بدعوى أن القانون الكندي لا يسمح بذلك، وأن تلك الشرائح هي التي كانت تستعمل في عمليات التدوين الافتراضي التي كانت تنطوي على أفعال إجرامية'.
وأقر نجل شقيقة هشام جيراندو المسمى عبد الرحيم بأنه توصل فعلا بالعديد من الحوالات المالية من عدة أشخاص وضحايا ، بطلب من خاله الهارب في كندا، وتشبث في المقابل بأنه 'كان يمنح تلك الحوالات المالية المشبوهة لجدته التي تبقى والدة خاله هشام جيراندو'.
وقد أثارت هذه التصريحات دردشة عرضية داخل القاعة بعدما اعتبرها العديد من الحضور بأنها تجسيد واقعي 'لسخط الوالدين'، بدعوى أن هشام جيراندو كان يتولى إطعام والدته الطاعنة في السن من المال الحرام المتحصل من عمليات التشهير والابتزاز والنصب والاحتيال.
وفي سياق متصل، استرعت الشرائح الهاتفية التي كانت توفرها القاصر ملاك لخالها هشام جيراندو بالكثير من النقاش القانوني، خصوصا عندما اعترف شقيقها الأكبر بأنه هو من كان يَطلب منها تفعيل تلك الشرائح، وأكد والدها كذلك بأنه هو الذي كان يَقتني كل تلك الشرائح بطريقة غير مباشرة وبدون تسجيل المعطيات التعريفية، زاعما بأنه كان يَجهل بأن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تمنع اقتناء وبيع واستخدام شرائح هاتفية مجهولة.
وفي ختام هذه المناقشات والمرافعات، قرر القاضي رئيس الهيئة تأجيل جلسة المحاكمة إلى تاريخ 25 أبريل الجاري، لتمكين باقي المتهمين المتورطين في هذه القضية من الحديث للمحكمة والرد على التهم المنسوبة إليهم، ومناقشة أفعال المشاركة والمساهمة في شبكة هشام جيراندو الإجرامية.
يُذكر أن العديد ممّن حضروا أطوار هذه الجلسة عاينوا كيف كان أفراد أسرة هشام جيراندو يتحدثون عنه بحسرة كبيرة في مَعرض مناقشتهم للتهم المنسوبة إليهم، وكيف كانوا يحاولون التبرؤ من أنشطته الإجرامية والتنصل حتى من العلاقة الأسرية معه، وهو ما جعل أحد الحاضرين يعلق مُمتعضا بالقول 'هذا النصاب مسخوط والديه، ومسخوط خوتو، ومسخوط عائلتو، ومسخوط الملك، ومسخوط الوطن، ومسخوط المغاربة' قبل أن يستطرد تعليقه بالابتهال '…الله يجعل آخرنا أحسن من أولنا…'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كواليس اليوم
منذ ساعة واحدة
- كواليس اليوم
جيراندو يعبث بدماء 16 ماي الإرهابية.. محاولة يائسة لتسييس الجراح وتزييف الحقيقة
📍 الرباط: كواليس بعد كل هذه السنوات من الجراح والدموع والعدالة، وبعد أن أدانت المحاكم المغربية العشرات من المتورطين في تفجيرات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء، وطوت البلاد واحدة من أكثر الصفحات دموية في تاريخها الحديث، خرج هشام جيراندو، المقيم في كندا، بعد 22 سنة، في محاولة بائسة لإعادة فتح هذا الملف، ليس من باب الإنصاف أو الكشف عن حقائق، بل من باب التشويش والتشكيك واللعب بالنار. جيراندو، الذي يعيش حالة إفلاس قانوني وأخلاقي بعد سلسلة متتالية من السقطات القضائية والإعلامية، لم يجد أمامه سوى العبث بذاكرة المغاربة الجماعية، والاتجار بملف إرهابي راح ضحيته أبرياء، وخلف جروحا في قلب الأمة لا تُنسى. يدعي هذا 'اليوتيوبر' أنه يمتلك 'قنبلة' إعلامية حول حقيقة ما وقع في تلك الليلة الدامية، وكأنه كان هناك، أو كأن التحقيقات والاعترافات والمحاكمات والمراجعات الفكرية التي وقعت طيلة عقدين من الزمن لا تساوي شيئا. بل يتحدث وكأنه يحتكر الحقيقة، ضاربا عرض الحائط بشهادات الناجين، وقرارات المحاكم، وعمل الأجهزة الأمنية والقضائية، والعفو الملكي عن من تابوا بالفعل وأعادوا بناء ذواتهم بعيدا عن التطرف. لكن المغاربة اليوم، في 2025، لم يعودوا في حاجة لمن 'يتفلسف' عليهم من الخارج، مستغلا مآسيهم كوقود لحربه الخاسرة ضد الدولة والقضاء. المغاربة يعرفون من كان في خندق الوطن، ومن وقف في خندق الظلام. ويعرفون جيدا أن من يتجرأ على التشكيك في جريمة إرهابية مدانة قضائيا وتاريخيا، هو إما جاهل أو متورط معنويا في التبييض والدعاية للقتل المجاني. جيراندو، الذي لم يجد في قاموسه سوى إعادة تدوير الكراهية ضد الدولة ومؤسساتها، نسي أو تناسى أن اللعب بملفات الإرهاب هو خط أحمر، وأن التشكيك في المآسي ليس بطولة، بل خيانة لدماء الأبرياء. وإذا كان يعتقد أن قنبلته المزعومة ستحدث فرقا، فإن الفرق الوحيد الذي سيُسجل، هو سقوطه الأخلاقي الجديد، وإصراره على الانحدار من منصة 'اليوتيوبر' إلى مستنقع التحريض الرخيص. لقد راجع البعض أفكارهم بعد 16 ماي… وآخرون ما زالوا في السجن… لكن جيراندو اختار أن يراجع إنسانيته إلى الخلف، ويقفز في الظلام بحثا عن إثارة ملوثة بدم المغاربة. والمغاربة لا يُخوفون بكاميرا… ولا يُرعبون بكلمة… بل يعرفون تماما أن العدالة أخذت مجراها، وأن من يسترخص الذاكرة الجماعية، سيُدفن حيا في مزبلة النسيان، كما دُفن كل من حاولوا أن يصنعوا 'بطولة' من الجريمة.


زنقة 20
منذ 12 ساعات
- زنقة 20
أحكام بالإدانة في حق عائلة جيراندو الفار من العدالة
زنقة 20 ا الرباط أصدرت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء، مساء أمس الأربعاء، أحكاما في حق عدد من أفراد عائلة 'التيكتوكر' هشام جيراندو، إلى جانب عدد من المقربين منه، وذلك بعد متابعتهم بتهم تتعلق بإهانة هيئة دستورية ومؤسسات منظمة. وقضت المحكمة في حق شقيقة جيراندو بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 20 ألف درهم، فيما أدين زوجها بسنتين حبسا نافذا وغرامة قدرها 40 ألف درهم، كما حكم على ابنهما بثلاث سنوات حبسا نافذاً وغرامة مالية مماثلة. وشملت الأحكام أربعة أشخاص آخرين على صلة بالمعني بالأمر المقيم بالخارج؛ حيث أدين اثنان منهم بثلاث سنوات حبسا نافذاً وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم لكل واحد، فيما صدر حكم بسنتين حبسا نافذاً ضد المتهم الثالث، وسنة حبسا نافذاً وغرامة مالية بـ40 ألف درهم في حق المتهم الرابع.


عبّر
منذ يوم واحد
- عبّر
أحكام قضائية في حق أفراد من عائلة 'هشام جيراندو' بعدما ورّطهم الأخير في جرائمه
أصدرت المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، يوم الأربعاء، أحكاماً قضائية في حق عدد من أفراد عائلة المغربي المقيم بكندا هشام جيراندو، وذلك على خلفية متابعتهم في قضية تتعلق بإهانة هيئات دستورية ونشر وقائع كاذبة والتشهير، من بين تهم أخرى. تفاصيل الأحكام الصادرة في حق عائلة جيراندو وقضت المحكمة بـ: السجن شهرين موقوفي التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم في حق شقيقة هشام جيراندو. السجن سنتين حبسا نافذا وغرامة مالية بـ40 ألف درهم في حق زوج شقيقته. السجن ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة بـ40 ألف درهم في حق ابنهما. أما الفتاة القاصر، فلم ترد تفاصيل إضافية عن الحكم الصادر في حقها ضمن المعطيات المعلنة. إدانات إضافية في نفس الملف السجن ثلاث سنوات نافذة وغرامة 20 ألف درهم في حق اثنين منهم. السجن سنتين نافذة للثالث. السجن سنة واحدة نافذة وغرامة 40 ألف درهم للرابع. التهم الموجهة لعائلة جيراندو وجهت النيابة العامة للمُدانين في هذا الملف تهم ثقيلة، أبرزها: المشاركة في إهانة هيئة دستورية وهيئة منظمة. بث ونشر وقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة والتشهير. تهديد وإهانة محامٍ أثناء مزاولته مهامه. 15 سنة سجناً غيابياً لهشام جيراندو تأتي هذه الأحكام بعد أقل من أسبوعين من صدور حكم غيابي عن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، قضى بالسجن 15 سنة نافذة في حق هشام جيراندو نفسه، بعد متابعته بتهم تتعلق بـ: تكوين عصابة إرهابية بهدف ارتكاب أفعال تهدد النظام العام. التحريض على العنف والتخويف. الترويج لأفكار إرهابية. ويُذكر أن جيراندو يقيم حالياً في كندا، وهو معروف بنشاطه على منصات التواصل الاجتماعي.