
د. أسامة العبد: الشريعة الإسلامية تحترم العقل وتدعو للاجتهاد والتفكير
أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن الشريعة الإسلامية شريعة كاملة في إرساء مبادئ المساواة والعدالة، فالناس جميعًا أمام تشريع الله سواء، مضيفًا أن النصوص من الكتاب والسنة تأمر بالنظر، وتحض على التفكير، وتدعو إلى البحث والاجتهاد، وأنه لا يستوي في ميزان الإيمان الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وهذا احترام للعقل لم تعرفه شريعة من قبل ولا من بعد.
وأضاف العبد خلال حديثه ل برنامج (حتى يأتيك اليقين) أن هذا التجديد في الفكر والخطاب الديني يحتاج إلى أهل الاختصاص الدقيق، وأوضح أن النصوص التشريعية لم ترد كلها على نحو قطعي من حيث الثبوت والدلالة، ولهذا جاءت الشريعة ببعض القواعد والمبادئ التي ترشد المجتهدين إلى الكشف عن الحكم ما لم يكن فيه نص صريح، والعقل الإسلامي مطالب بالنظر في النص إن كان مجالًا للاجتهاد، وفي تطبيق القواعد على ما لم يشمله النص.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق أن التجديد يحتاج إلى أهل الاختصاص الدقيق الذين لا يخشون في الله لومة لائم، فالشريعة الإسلامية تستوعب كل النشاط الإنساني، فهي شريعة حية نامية متجددة، تتيح للإنسان أن يوثق صلته بخالقه، وأن ينتفع بما سخر الله له على أحسن وجه، فإن الشريعة الإسلامية خاطبت الفطرة الإنسانية، واحترمت العقل، فهي شريعة صالحة للتطبيق الدائم.
وفي ختام حديثه، أشار الدكتور أسامة العبد إلى أن الإسلام دين التطور نحو الأفضل دائمًا، ولكن التطور الذي يدعو إليه الإسلام تطور في الفروع والجزئيات، وليس في الأصول والكليات، حتى تستقر شؤون الحياة على قواعد لا تعرف الخلل والتبديد، ولا تتأثر بالأهواء، وبيّن أن الذين يدعون أن تطبيق أحكام الشريعة يتعارض مع التطورات العصرية مخطئون وآثمون، ويقيسون الشريعة السمحة على غيرها من الشرائع دون النظر فيما اختص الله به الشريعة الإسلامية من الثبات، والسمو، والمرونة، واليسر، والشمول، واحترام الأعراف الصحيحة، ومراعاة المصلحة العامة والخاصة في توازن.
برنامج (حتى يأتيك اليقين) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعية فاطمة عمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 42 دقائق
مجلس الدفاع فى فرنسا يبحث اليوم تقريرا حول تهديد "الإخوان المسلمين" للتلاحم الوطني ومؤسسات الدولة
أ ف ب خلص تقرير حول "الإخوان المسلمين" أُعد بطلب من الحكومة الفرنسية إلى أن الجماعة تشكّل "تهديدا للتلاحم الوطني" مع تنامي التشدّد "من القاعدة صعودا" على مستوى البلاد، وفق وثيقة سيدرسها مجلس الدفاع اليوم الأربعاء واطلعت عليها فرانس برس. موضوعات مقترحة وجاء في التقرير "إن هذا التهديد وحتى في غياب اللجوء إلى العنف، يولد خطر المساس بنسيج المجتمع وبمؤسسات الدولة وبشكل أوسع بالتلاحم الوطني". وشدد التقرير على أن جماعة الإخوان المسلمين "تستند إلى تنظيم متين إلا ان الإسلام السياسي ينتشر أولا على الصعيد المحلي" معتبرا أن انتشار هذا التشدد "يحصل من القاعدة صعودا" ويشكل "تهديدا على المدى القصير وكذلك المتوسط". وأشار التقرير إلى "الطابع الهدام للمشروع الذي يعتمده الأخوان المسلمون" مشددا على أن هذا المشروع يهدف "إلى العمل على المدى الطويل للتوصل تدريجا إلى تعديلات للقواعد المحلية أو الوطنية ولا سيما تلك المتعلقة بالعلمانية والمساواة بين الرجال والنساء". وأعد التقرير موظفان رسميان رفيعا المستوى أجريا مقابلات مع 45 استاذا جامعيا وزيارات داخل فرنسا وفي أوروبا. ورأى معدا التقرير أن هذا "التشدد على مستوى البلاد" قد يكون له "تأثير متنام في الفضاء العام واللعبة السياسية المحلية" مع "شبكات تعمل على حصول انطواء مجتمعي وصولا إلى تشكل بيئات تزداد عددا". إلا ان المشرفين على التقرير أكدا "عدم وجود أي وثيقة حديثة تظهر سعي الأخوان المسلمين إلى إقامة دولة إسلامية في فرنسا أو تطبيق الشريعة فيها". ونصح معدا التقرير "بتحرك طويل الأمد على الأرض للجم صعود الإسلام السياسي" مشيرين إلى ضرورة أن يترافق ذلك مع "توعية الرأي العام" من خلال "خطاب علماني متجدد وبادرات قوية وإيجابية حيال المسلمين".


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
مجمع البحوث الإسلامية: الإسلام ليس طقوسًا فردية بل منهج شامل.. فيديو
أكد الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام دين شامل، لم يأتِ لتنظيم علاقة الإنسان بربه فقط، وإنما جاء بمنهج متكامل يغطي جميع أطوار حياة الإنسان ومناحيها، من الميلاد إلى الوفاة، بل ومنذ كان الإنسان في "عالم الذر" إلى أن يُبعث يوم القيامة. وأوضح الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن الشريعة الإسلامية تصوغ الحياة البشرية بصبغتها الربانية، وتوجهها وجهتها الأخلاقية، وتضع لها الإطار الذي يحفظها من الانحراف أو التشتت، مستشهدًا بقوله تعالى:"وما أُمِروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة"، مؤكدًا أن مفهوم "العبودية" في الإسلام مفهوم شامل، يتعدى العبادات الشعائرية ليشمل كل شؤون الحياة. وأوضح أن الإسلام تدخل في تنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والوجدانية وحتى النفسية، فأرشد إلى الأخلاق، وضبط السلوك، ووجّه إلى ما يضمن استقرار المجتمع وسلامه، لافتا إلى أن الإسلام لا يترك أمرًا في حياة الإنسان بلا توجيه أو تقويم، بل هو نظام إلهي مُحكم يرعى مصالح الإنسان في الدنيا والآخرة. وفي جانب الحياة الاجتماعية، أشار إلى أن الإسلام وضع أسسًا واضحة في العلاقة بين الرجل والمرأة، قبل الزواج وبعده، وفي حال الخلاف أو الطلاق، واهتم بأدق التفاصيل التي تضمن استقرار الأسرة، من الخطبة إلى التربية. وأضاف: "نجد في الحديث الشريف أن المرأة تُنكح لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، ثم يأتي التوجيه النبوي: فاظفر بذات الدين تربت يداك، وعلى الجانب الآخر، يقول ﷺ: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه... كل ذلك يبيّن كيف أن الإسلام يعتني بتأسيس البيت من منطلق قيمي متين". وتابع: "بل حتى في مرحلة الخطبة، يُنظّم الإسلام المسألة بقوله: لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه. وبعد الزواج، يتدخل في أحكام الولادة، والرضاعة، والتنشئة، والتعليم، وكل ما يخص بناء الإنسان منذ صغره". أما عن الحياة الاقتصادية، فقد أوضح الأمين العام المساعد أن الإسلام وضع قواعد واضحة لضبط المعاملات المالية، مستشهدًا بقوله تعالى: "وأحل الله البيع وحرّم الربا"، وهي قاعدة تضبط الأسواق وتحفظ الحقوق وتمنع الاستغلال، وتوازن بين الربح والمصلحة العامة. وأكد أن هذه الشواهد وغيرها كثير، ما هي إلا دلائل قاطعة على أن الإسلام لم يكن يومًا دين عزلة أو شعائر فردية، بل هو دين بناء ونهضة، يهتم بالمجتمع والاقتصاد، ويرعى الحقوق وينظم الواجبات، ويجعل من الإنسان خليفة في الأرض مسؤولاً عن إعمارها بمنهج الله. وتابع: "من يتأمل في القرآن الكريم والسنة النبوية يجد عشرات، بل مئات، من الشواهد التي تدل على دور الإسلام الحضاري والتنظيمي في حياة الفرد والمجتمع، وهذا ما يجعل الإسلام صالحًا لكل زمان ومكان، لا يقف عند حدود الماضي، بل يدفع نحو المستقبل برؤية ربانية متوازنة".


النهار المصرية
منذ 2 ساعات
- النهار المصرية
مملكة البحرين تعزي مصر في ضحايا سقوط طائرة تدريب عسكرية
أعربت وزارة الخارجية عن تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع جمهورية مصر العربية جراء حادث سقوط طائرة تدريب عسكرية تابعة للقوات الجوية نتيجة عطل فني واستشهاد طاقمها، معبرة عن خالص تعازي المملكة ومواساتها للحكومة والشعب المصري ، ولأسر وذوي الضحايا، ودعواتها أن يتغمدهم الله تعالى بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.