
وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل ضرب لبنان إذا لم ينزع سلاح "حزب الله"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة، إن جيش بلاده سيواصل قصف لبنان إذا لم تنزع السلطات في بيروت سلاح "حزب الله"، غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
وقال كاتس في بيان، "لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل. يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، سنواصل التحرك، وبقوة كبيرة".
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون ندد أمس الخميس بـ"استباحة سافرة" من إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع "حزب الله" في نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك عقب شن إسرائيل غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعرب عون بحسب بيان للرئاسة عن "إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي"، مؤكداً أن "هذه الاستباحة السافرة لاتفاق دولي، كما لبدهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، إنما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا".
بدوره، دان رئيس الوزراء نواف سلام الضربات، داعياً المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها والعمل على إلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة".
ولم يصدر تعليق بعد من "حزب الله"، الذي نفى في الماضي إقامة بنية تحتية عسكرية في مناطق مدنية.
من جهتها، استنكرت إيران اليوم الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الضربات بأنها "عمل عدواني صارخ ضد وحدة أراضي لبنان وسيادته".
تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ ف ب)
الجيش اللبناني تلقى "إخطاراً"
من جانبه، قال مصدر أمني لبناني لـ"رويترز" إن الجيش اللبناني تلقى إخطاراً في وقت سابق الخميس بوجود معدات عسكرية مخزنة في إحدى المناطق في الضاحية، ولم يعثر الجيش على مثل هذه المعدات بعد زيارة الموقع.
وأضاف المصدر "وبعد ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تحذيره. حاول الجيش الدخول إلى الضاحية مرة أخرى للتفتيش مرة أخرى ومنع الضربات، لكن الضربات التحذيرية الإسرائيلية حالت دون دخول الجيش المنطقة".
وكانت الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لسلسلة غارات جوية إسرائيلية مساء أمس الخميس، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منشآت لإنتاج المسيرات تابعة لـ"حزب الله"، بعد إنذار للسكان بإخلاء أحياء عدة في المنطقة.
وسبق الغارات توجيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "إنذاراً عاجلاً" لإخلاء محيط مبان محددة في "أحياء الحدث، حارة حريك، برج البراجنة"، وتوجه للسكان "أنتم توجدون بالقرب من منشآت تابعة لـ(حزب الله)"، داعياً إلى إخلائها "فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مواقع لتصنيع المسيرات
في بيان منفصل، أكد الجيش أنه سيستهدف "مواقع لتصنيع طائرات من دون طيار تحت الأرض جرى إنشاؤها عمداً بين السكان المدنيين" في الضاحية الجنوبية التي تعد معقلاً للحزب.
وقال "بعد استخدامها المكثف للطائرات من دون طيار كعنصر مركزي في هجماتها الإرهابية ضد دولة إسرائيل، تعمل المنظمة الإرهابية على زيادة إنتاج المسيرات للحرب المقبلة"، معتبراً ذلك "انتهاكاً صارخاً للاتفاقات بين إسرائيل ولبنان".
ونددت السلطات اللبنانية بالغارات التي جاءت عشية عيد الأضحى.
وبحسب وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية، استهدفت الغارات الإسرائيلية أيضاً قرية عين قانا في جنوب البلاد بعد وقت قصير من صدور تحذيرات بإخلاء المنطقة.
وهذه المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية منذ دخول وقف إطلاق النار بينها وبين "حزب الله" حيز التنفيذ أواخر نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة، تحول مواجهة مفتوحة في سبتمبر (أيلول) 2024.
وفتح الحزب المدعوم من إيران "جبهة إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب عناصر "حزب الله" من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، كما نص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت إليها في جنوب لبنان خلال النزاع.
وكان رئيس الحكومة اللبناني أعلن الخميس تفكيك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني منذ اتفاق وقف النار، وقال سلام "الجيش اللبناني يواصل توسيع انتشاره وحتى الآن، فكك جنوب الليطاني أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن".
وكانت منطقة جنوب الليطاني تعتبر معقلاً للحزب اللبناني الذي خرج منهكاً من الحرب، التي قتلت فيها إسرائيل عدداً كبيراً من قياداته ودمرت جزءاً كبيراً من ترسانته.
ومنذ انتهاء الحرب، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدة، مشيرة إلى أنها تستهدف بنى تحتية وعناصر في "حزب الله".
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف هجماتها، والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 25 دقائق
- Independent عربية
شراكة ملتبسة: لماذا كانت القطيعة بين ترمب وماسك متوقعة؟
في الظاهر، بدت العلاقة بين ترمب وماسك وكأنها تحالف مثالي متبادل. وقد ورد أن ماسك قدّم نحو 250 مليون دولار لدعم ترمب والجمهوريين في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما أذهلت طاقة الملياردير التقنية "المُعطّلة للنظام" ترمب، فعينه على رأس ما يسمى بـ"وزارة الكفاءة الحكومية". لكن بعد خمسة أشهر فقط، انهارت العلاقة بينهما بشكل مذهل. في وقت سابق هذا الأسبوع، هاجم ماسك، الذي تضررت شركته "تيسلا" جراء اقترانه بالرئيس، مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يُعد من أبرز إنجازات ترمب، واصفاً إياه بأنه "مقزز ومشين". لكن هذه كانت مجرد مقبّلات. بحلول الليلة الماضية، دعا ماسك إلى عزل ترمب، وادعى أن اسم الرئيس ورد في ملفات جيفري إبستين [كان متهماً بارتكاب جرائم جنسية خطيرة، بخاصة استغلال القاصرات والاتجار بالبشر لأغراض جنسية]، وقال إن ترمب ما كان ليفوز بالانتخابات لولا دعمه. في المقابل، اتهمه ترمب "بالجنون"، وهدد بإلغاء عقود شركاته الحكومية المقدرة بمليارات الدولارات. وجاء التصعيد بعد أيام قليلة فقط من احتفال وداعي أقيم في المكتب البيضاوي، حيث ظهر ماسك وعلى وجهه كدمة واضحة، بينما سلّمه ترمب صندوقاً بني اللون يحتوي على مفتاح ذهبي ضخم يحمل شعار البيت الأبيض، قائلاً إنه لا يمنحه إلا "لأشخاص مميزين جداً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن في أقل من أسبوع تحولت تلك الصداقة المميزة إلى عداوة وغضب متبادل، وربما كانت علاقتهما منذ البداية محكومة بهذا المصير. وكانت صحيفة "اندبندنت" أشارت هذا الأسبوع إلى أن المخاوف التي أثارها ماسك بشأن حملة الإدارة على الهجرة (حيث كان يسعى إلى استقطاب أفضل العقول العلمية من مختلف أنحاء العالم) كانت تُتجاهل باستمرار. وكان الاحتقان بينه وبين الجمهوريين يتراكم منذ أشهر. وفي تصريح لموقع "أكسيوس"، قال أحد الجمهوريين طالباً عدم الكشف عن هويته خوفاً من انتقام ماسك "كان وجوده [ماسك] مثيراً للسخرية. لم يكن لديه أدنى فكرة عما يفعله. في الحقيقة، لم نرغب به منذ البداية، وكنا ننتظر الفرصة المناسبة للتخلص منه". كما أفاد موقع "أكسيوس" بأن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أخبر الجمهوريين في اجتماع مغلق يوم الأربعاء الماضي بأن ترمب "غاضب جداً" من ماسك. وفي مؤتمر صحافي، قال جونسون إنه يتحدث مع ترمب "عدة مرات يومياً" وإن الرئيس "غير راض عن انقلاب إيلون عليه". وأكد جمهوري آخر هذا الكلام مصرحاً لـ"أكسيوس"، "كنت أعلم إنها مسألة وقت فقط قبل أن يضيق الرجلان المتنافسان ذرعاً ويتصارعا". من جهته، قال كبير مستشاري ترمب السابق، ستيف بانون - الذي تربطه عداوة طويلة مع ماسك - إن أول شرخ في العلاقة وقع في مارس (آذار)، عندما رفض ترمب مشاركة خطط البنتاغون للهجوم الافتراضي على الصين مع الملياردير. وقال بانون لمجلة "ذا أتلانتيك" "منذ تلك اللحظة، تغير كل شيء... وكأن النار انطفأت". ويرى آخرون أن المسمار الأخير في النعش جاء عندما قرر ترمب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، سحب ترشيح جاريد آيزاكمان - حليف ماسك والمستثمر في مشاريعه - لرئاسة وكالة "ناسا". وقال آيزاكمان، خلال مشاركته في بودكاست "آول-إن" (الرهان بكل شيء) All-In، إنه شعر بخيبة أمل عندما علم بإلغاء ترشيحه، مشيراً إلى أن توقيت القرار تزامن مع مغادرة ماسك للبيت الأبيض، وهو ما لم يكن مصادفة في رأيه. لكن هذا الادعاء قوبل بالتشكيك، إذ أشار بعض الجمهوريين إلى أن سجل آيزاكمان كمتبرع للحزب الديمقراطي قد يكون هو السبب في سحب ترشيحه. ليس مفاجئاً لمن تابعوا العلاقة بين الرجلين أن يشعر ماسك اليوم بالغضب وخيبة الأمل، إذ رأى كثيرون منذ البداية أن تصادُمَ الأنا المتضخمة لكل من الرجلين كان أمراً محتوماً. لكن التوتر بينهما يتجاوز قضايا كالهجرة والضرائب؛ فثمة من يرى أن جذور السمية في علاقتهما تعود إلى أثر الأبوة في تشكيل شخصيتيهما. بالنسبة لدونالد ترمب، فقد تشكّل تصوّره للقيادة تحت تأثير والده الصارم والمتطلب، فريد ترمب الأب، الذي غرس فيه منذ الصغر قناعة بأن العالم ينقسم إلى "رابحين- أو 'قتلة' كما كان يسميهم- وخاسرين". ويقول توني شوارتز، الذي شارك ترمب في تأليف كتاب "فن الصفقة" The Art of the Deal، إن فريد كان "رجلاً قاسياً للغاية ويفتقر إلى الحد الأدنى من الذكاء العاطفي". ويضيف "أعتقد بشدة أن علاقته بوالده تفسر كثيراً الشخصية التي أصبح عليها". أما ماري ترمب، ابنة شقيق الرئيس وأخصائية علم النفس، فتقول في كتابها "كثير للغاية ولا يكفي أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم" Too Much and Never Enough: How My Family Created the World's Most Dangerous Man إن والدها "دمّر" دونالد بمنعه من تطوير القدرة على اختبار طيف المشاعر الإنسانية كاملاً. أما إيلون ماسك، فقد نشأ هو الآخر في بيئة قاسية، وكانت علاقته بوالده، إيرول ماسك، مليئة بالتوتر. ففي حديثه ضمن فعالية "تيد" TED عام 2022، قال بصراحة: "لم تكن طفولتي سعيدة، بل كانت قاسية إلى حدٍّ كبير". ويُقال إن والده كان يقف إلى جانب المتنمّرين الذين اعتدوا على إيلون في المدرسة، واصفاً إياه بـ"عديم القيمة"، وهو ما نفاه إيرول. وعندما قرر إيلون الانتقال إلى أميركا، قيل إن والده قال له: "ستعود خلال بضعة أشهر، لن تنجح أبداً". إن النشأة في بيئات تطغى فيها قيم السيطرة والعدوان ورفض الضعف، تترك آثاراً عميقة، لا سيما في علاقات الآباء بأبنائهم. ويقول الدكتور فرانك أوشبرغ، الطبيب النفسي الرائد وخبير الصدمات النفسية الذي أسهم في تعريف اضطراب ما بعد الصدمة "إذا تعرّض الإنسان لسوء معاملة من أحد والديه في سن مبكرة، فذلك يكون له أثر بالغ لاحقاً"، وهناك طرقٌ مختلفة لتقييم الأشخاص الذين كان لهم في نهاية المطاف تأثير قوي على العالم، سواءً للأفضل أو للأسوأ، من حيث تأثيرهم الأبوي". وأضاف أوشبرغ "لا يتطلب الأمر أن تكون عالم صواريخ- على رغم أن إيلون كذلك- لكي تدرك أن وجود والد متنمّر يمكن أن يصنع من الابن شخصاً متنمراً أيضاً وبشكل فعال". ويتابع قائلاً "وإذا كان لديك مزيج من ماسك وترمب، يمكنك أيضاً تمكين متنمرين آخرين، رجالاً ونساءً- وقد فعلوا ذلك بالفعل". وبرأي أوشبرغ لعب ترمب وماسك دوراً محورياً في تطبيع سلوك التنمر داخل ما يُفترض أن تكون أماكن لها قدسيتها، مثل مواقع العمل، وفي حالة ترمب، موقع الحكم نفسه. لكنه يضيف "مشاهدة خلافهما العلني تنال من قوتهما الأخلاقية والسياسية معاً". لقد بدا واضحاً منذ البداية أن شراكة طويلة الأمد ومتكافئة بين الرجلين كانت أمراً مستحيلاً، خصوصاً حين يتطلب أحدهما- ترمب- ولاءً مطلقاً، في حين يرفض الآخر– ماسك- أن يُقيّد، وهو المعروف بما يسميه كاتب سيرته والتر آيزاكسون بـ"طور الشيطان"، وهي حالة من التركيز والغضب الشديدين أثناء العمل. وتشير أستاذة القانون في جامعة كورنيل، سارة كريبس، إلى أنه "لا يمكن لشخصين بهذا الحجم من تضخم الأنا أن يتشاركان مركز القوة السياسية". وكان نجل الرئيس، إيريك ترمب، نفى في نوفمبر الماضي التقارير التي تحدثت عن خلافات بين والده وماسك، لافتاً إلى أن أباه "يحب ويعزّ" صاحب شركة "سبايس إكس"، ويعتبره "عبقرياً خارقاً". لكن في النهاية، ربما لم يكن هناك مفر من هذا المصير: رجلان كبرا في ظل آباء متسلطين وصعبي المراس، يسعيان لإثبات الذات، مفتونان بسلطتهما الشخصية، ويندفعان نحو الاصطدام والفوضى التي خلقاها بأيديهما. قد يبدو الشقاق بين ترمب وماسك كأنه مجرد خلاف بين مشاهير، لكنه أعمق وأكثر تأثيراً من ذلك بكثير. في الوقت الحالي، لا يزال ترمب وماسك عالقين في صراع الأنا ونحن جميعاً مجرد ركاب في هذه الرحلة الصاخبة.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة تنقذ مهاجرين قرب كريت
أعلنت مجموعة "مسيرة إلى غزة" في اليونان اليوم الجمعة أن سفينة أسطول الحرية التي تحمل مساعدات إنسانية تريد إيصالها إلى غزة أنقذت عدداً من المهاجرين من البحر، قرب جزيرة كريت. وأبلغت السفينة مادلين أنها تلقت إشارة استغاثة من قارب في البحر، فاضطرت إلى تغيير مسارها. وأفادت مجموعة "مسيرة إلى غزة" أن السفينة مادلين تحمل "طاقماً من 12 ناشطاً سلمياً"، وهي متجهة إلى غزة "بهدف كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على فلسطين". وأضافت "عند وصولها (إلى مكان الحادثة) وجدت أن القارب يغرق وعلى متنه ما يقارب 30-35 شخصاً". وخلال تلك اللحظة، اقتربت من "مادلين" سفينة عرفت نفسها في البداية على أنها مصرية، لكن "سرعان ما أدرك الناشطون على متن 'مادلين، أن السفينة في الواقع تابعة لخفر السواحل الليبيين". وقالت المجموعة إن "ليبيا لا تعد بلداً آمناً، ولهذا السبب قفز بعض اللاجئين في البحر لتجنب إعادتهم إليها. وأنقذت السفينة مادلين أربعة سودانيين قفزوا في الماء، وأحضرتهم على متنها". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبعد ساعات من توجيه نداءات استغاثة، وصل قارب تابع لوكالة "فرونتكس" وتسلم الأفراد الذين أُنقذوا. و"فرونتكس" هي وكالة الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي. أبحرت السفينة مادلين من صقلية الأحد الماضي وعلى متنها ناشطون دوليون بينهم السويدية غريتا ثونبرغ. انطلق تحالف أسطول الحرية عام 2010، وهو حركة تضامن دولية سلمية مع الفلسطينيين تنشط في جمع المساعدات الإنسانية والاحتجاج السياسي، ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان غزة المحرومين من الطعام والماء والدواء. وحذرت الأمم المتحدة خلال الـ30 من مايو (أيار) الماضي من أن أكثر من مليوني إنسان داخل غزة معرضون لخطر المجاعة. اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم نفذته حركة "حماس" الفلسطينية على إسرائيل خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأوقع 1218 قتيلاً معظمهم من المدنيين، وفقاً للأرقام الإسرائيلية. وخطف المهاجمون 251 شخصاً لا يزال 55 منهم داخل غزة، من بينهم 32 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. وأسفرت الحرب الانتقامية المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة عن مقتل 54677 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.


الموقع بوست
منذ 2 ساعات
- الموقع بوست
مجلة "التايم": ما يجب أن تعرفه عن حظر السفر الجديد الذي فرضه ترامب على 12 بلداً بينها اليمن؟
كما وعد خلال حملته الانتخابية، يُعيد الرئيس دونالد ترامب إحياء سياسة حظر السفر "الشهيرة" التي انتهجها منذ ولايته الأولى، مُشيرًا إلى تهديدات للأمن القومي لمنع جنسيات بأكملها من دخول الولايات المتحدة. أصدر ترامب إعلانًا يوم الأربعاء يمنع دخول مواطني 12 دولة، ويُشدد القيود على مواطني سبع دول أخرى. يدخل القرار حيز التنفيذ في 9 يونيو. ويُوفر استثناءات، تشمل المقيمين الدائمين الشرعيين وحاملي تأشيرات محددة، بالإضافة إلى الرياضيين وأعضاء الفرق الذين يسافرون لحضور فعاليات رياضية كبرى. (تستضيف الولايات المتحدة كأس العالم للأندية FIFA هذا الصيف، وكأس العالم FIFA عام 2026، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028). أثار حظر السفر الأصلي الذي فرضه ترامب، والذي أصدره بعد أسبوع واحد فقط من توليه منصبه في ولايته الأولى عام 2017، فوضى في نقاط الوصول وأثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد. عُرف الأمر على نطاق واسع باسم "حظر سفر المسلمين"، إذ استهدف في البداية الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث منع اللاجئين السوريين من الدخول، وعلّق مؤقتًا دخول مواطني العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن. ومع مرور الوقت، عُدّلت قائمة الدول، بينما طُعن في الحظر أمام المحكمة. أيدت المحكمة العليا الحظر في عام 2018، على الرغم من أن الرئيس جو بايدن، خليفة ترامب، ألغاه عند توليه منصبه في عام 2021. يأتي "حظر السفر" الجديد بعد أمر تنفيذي صدر في 20 يناير، وجّه فيه وزيري الخارجية والأمن الداخلي، والنائب العام، ومدير الاستخبارات الوطنية، لتحديد الدول التي تُشكّل مخاطر على الأمن والسلامة العامة. وقال ترامب في إعلانه يوم الأربعاء إن القيود الجديدة ضرورية "لمنع دخول أو قبول الرعايا الأجانب الذين تفتقر حكومة الولايات المتحدة إلى معلومات كافية عنهم لتقييم المخاطر التي يُشكّلونها على الولايات المتحدة". ما هي الدول التي فرضت قيودًا جديدة؟ يعلق الإعلان دخول مواطني أفغانستان، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، وميانمار، والصومال، والسودان، واليمن بشكل كامل. سيواجه مواطنو بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا قيودًا محدودة، تشمل حظر دخول المهاجرين، ومنع دخول غير المهاجرين حاملي فئات معينة من التأشيرات. في مقطع فيديو نشره البيت الأبيض على منصة X للإعلان عن الإعلان يوم الأربعاء، أضاف ترامب أنه يمكن توسيع القائمة لتشمل دولًا أخرى "مع ظهور تهديدات في جميع أنحاء العالم". في مارس/آذار، أظهرت مذكرة داخلية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز أنه يمكن إدراج ما يصل إلى 43 دولة في هذا الحظر. لماذا أُدرجت هذه الدول في القائمة؟ تسرد ورقة حقائق أصدرها البيت الأبيض حول الإعلان مبررات كل دولة من الدول الـ 19 المدرجة في القائمة. لبعض هذه الدول صلات بالإرهاب. تسيطر حركة طالبان الإسلامية السنية على أفغانستان، والتي تولت السلطة عام 2021 بعد خروج القوات الأمريكية من البلاد؛ ولإيران صلات بالعديد من المنظمات المسلحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحماس في غزة؛ أما الصومال، حيث تتمركز حركة الشباب الجهادية، فقد صنفتها الولايات المتحدة "ملاذًا آمنًا للإرهابيين". ويُعتبر آخرون غير متعاونين مع الولايات المتحدة في مشاركة بيانات إنفاذ القانون أو في قبول عودة مواطنيهم المغادرين. في الفيديو على قناة X، قال ترامب إن هجوم الأول من يونيو في بولدر بولاية كولورادو، والذي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، "أكد الخطر الشديد الذي يشكله دخول الأجانب غير الخاضعين للتدقيق الأمني السليم، وكذلك أولئك الذين يأتون إلى هنا كزوار مؤقتين ويتجاوزون مدة تأشيراتهم". وصل مهاجم بولدر إلى الولايات المتحدة بتأشيرة غير مهاجرة انتهت صلاحيتها منذ ذلك الحين. قال الرئيس، الذي وعد أيضًا ببذل جهود لترحيلهم جماعيًا: "بفضل سياسات بايدن المفتوحة، يوجد اليوم ملايين وملايين من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين لا ينبغي أن يكونوا في بلادنا. لا نريدهم". وأشاد ترامب في الفيديو بقيود السفر التي فرضها خلال ولايته الأولى، مدعيًا أنها ساهمت في إحباط الهجمات الإرهابية. وقال ترامب في الفيديو: "لن نسمح بدخول من يرغبون في إيذائنا إلى بلادنا. ولن يمنعنا شيء من الحفاظ على أمن أمريكا".