
الطابور الخامس... والشهرة!
استكمالاً لمقال الأحد «اللسان... أخطر جارحة»! نأتي اليوم للحديث عن خطر اللسان خارجياً على الكويت... إنه الطابور الخامس.
الطابور الخامس تعبير يطلق على مجموعة من الأفراد يعملون على تقويض جماعة أو أمة أكبر من الداخل، عادة لصالح جماعة معادية أو أمة أخرى (سرية أو علنية... بقصد أو من غير قصد)!
وفي ظل الأوضاع الأقليمية الملتهبة والأحداث المتسارعة، البعض الله يهديهم ويصلح شأنهم يبحث عن الشهرة «زيادة عدد المتابعين وعدد المشاهدات» وهذا أخطر ما يمكن أن يقع فيه أي واحد منا.
أحياناً كثيرة تظن أن ما يقال صحيح وتنساق خلفه بالتعليق رغم أنه مخالف للحقيقة أو الفطرة التي جبلنا عليها بتعزيز من هوى النفس الذي يقوده مستوى الثقافة المتدنية غير الناضجة.
إذا كان الطابور الخامس هو فخ الوقوف في صف المعادين للوطن لحشد مؤيدين لهم وهي إستراتيجية معمول بها في الحرب والسلم... إنها خطورة الانسياق وراء الإشاعات والمعلومات المغلوطة «المفبركة»!
وقد يكون في تصوري مجازاً أن أي فرد تسبب بالتأثير على سمعة الكويت خارجياً هو أداة للتأثير على وضع الكويت ومكانتها حسب المؤشرات الدولية.
لهذا السبب، حري بالمعنيين في وزارة الإعلام تقديم حلقات خاصة بمفهوم المواطنة الحقة وخطورة الطابور الخامس لاسيما أن مجتمعنا فيه نسبة الشباب كبيرة جداً وأغلبهم تنقصه الخبرة والمعرفة بالأمور السياسية والاجتماعية والرشد «لك عليه»... حيث تجد البعض منهم ينزلق خلف انتشار الإشاعات مما يهدد في خلق طابور خامس يضر بمصلحة البلاد والعباد.
إن خلق ثقافة صالحة مدعومة بالشفافية في نقل المعلومات وتوضيحها مطلب حتمي لحماية فئة الشباب... وحتى الآخرون وإن كبرت سنهم فثقافتهم ليست بالمستوى المطلوب.
أقول لمن يبحث عن الشهرة وجماعة «مع الخيل يا شقرا»: توقفوا عند هذا الحد وابحثوا عن الشهرة عبر تنمية الذات ورفع مستوى الثقافة ونشر ما هو صالح ومفيد للمجتمع بمختلف فئاته ومكوناته، كل في مجاله.
إن الوضع في غاية الحساسية فالفرد والأسرة والمجتمع مصلحته مقدمة ولا يجب أن نكتب أو نعلق على أمر ما دون دراية تامة بمضمونه وانعكاساته السلبية.
الزبدة:
ليعلم الجميع أن هناك جهات معادية ومع دخول الذكاء الاصطناعي تحاول التأثير علينا لخدمة أجندات خارجية وهذا يتطلب الحذر منا جميعاً.
والمعلوم أن «التحقق» و«التثبت» نهج مطلوب كي لا نقع في المحظور أو ضرر قد نتسبب فيه بقصد أو من غير قصد وهنا يدخل دور الجهات المعنية (وزارة الإعلام ووسائل الإعلام وأهل الخبرة العقلاء الحكماء) لنقل الأخبار والمعلومات بكل شفافية.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا وإياكم سواء السبيل وأن يحفظ الكويت وشعبها من كل سوء... الله المستعان.
[email protected]
Twitter: @TerkiALazmi
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 2 ساعات
- المدى
ترامب يتحدث عن وقف لإطلاق النار بين 'إسرائيل' وإيران خلال ساعات
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، عن أنّه جرى اتفاق تام لوقف إطلاق النار بين 'إسرائيل' وإيران. وقال ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشيال' للتواصل الاجتماعي إنّه 'سيكون هناك وقف إطلاق نار كامل وشامل في غضون 6 ساعات'، لافتاً إلى أنّه 'بعد مرور 24 ساعة تكون النهاية الرسمية لحرب استمرّت 12 يوماً'. كما أشار إلى أنّ هذه حربٌ كان من الممكن أن تستمر لسنوات وأن تُدمّر 'الشرق الأوسط' بأكمله لكنها لم تفعل ولن تفعل أبداً. وأضاف أنّ 'الشرق الأوسط لن يُدمّر، وبارك الله في 'إسرائيل' وإيران، وبارك الله في الولايات المتحدة والعالم'. الى ذلك، أفاد مصدر مطلع لـ'رويترز'، فجر الثلاثاء، بأنّ رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حصل على موافقة إيران على وقف الحرب مع 'إسرائيل'. وقالت 'رويترز' عن مسؤول مطلع إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني أنّ 'إسرائيل' وافقت على وقف إطلاق النار. كما أشارت الوكالة إلى أنّ 'ترامب طلب من أمير قطر مساعدة قطرية لإقناع إيران بالموافقة أيضاً'. كما لفت المسؤول إلى أنّ ترامب ومساعده دي فانس ناقشا اقتراح وقف إطلاق النار مع أمير قطر بعد الاستهدافات الإيرانية لقاعدة العديد في قطر.


الرأي
منذ 8 ساعات
- الرأي
الطابور الخامس... والشهرة!
استكمالاً لمقال الأحد «اللسان... أخطر جارحة»! نأتي اليوم للحديث عن خطر اللسان خارجياً على الكويت... إنه الطابور الخامس. الطابور الخامس تعبير يطلق على مجموعة من الأفراد يعملون على تقويض جماعة أو أمة أكبر من الداخل، عادة لصالح جماعة معادية أو أمة أخرى (سرية أو علنية... بقصد أو من غير قصد)! وفي ظل الأوضاع الأقليمية الملتهبة والأحداث المتسارعة، البعض الله يهديهم ويصلح شأنهم يبحث عن الشهرة «زيادة عدد المتابعين وعدد المشاهدات» وهذا أخطر ما يمكن أن يقع فيه أي واحد منا. أحياناً كثيرة تظن أن ما يقال صحيح وتنساق خلفه بالتعليق رغم أنه مخالف للحقيقة أو الفطرة التي جبلنا عليها بتعزيز من هوى النفس الذي يقوده مستوى الثقافة المتدنية غير الناضجة. إذا كان الطابور الخامس هو فخ الوقوف في صف المعادين للوطن لحشد مؤيدين لهم وهي إستراتيجية معمول بها في الحرب والسلم... إنها خطورة الانسياق وراء الإشاعات والمعلومات المغلوطة «المفبركة»! وقد يكون في تصوري مجازاً أن أي فرد تسبب بالتأثير على سمعة الكويت خارجياً هو أداة للتأثير على وضع الكويت ومكانتها حسب المؤشرات الدولية. لهذا السبب، حري بالمعنيين في وزارة الإعلام تقديم حلقات خاصة بمفهوم المواطنة الحقة وخطورة الطابور الخامس لاسيما أن مجتمعنا فيه نسبة الشباب كبيرة جداً وأغلبهم تنقصه الخبرة والمعرفة بالأمور السياسية والاجتماعية والرشد «لك عليه»... حيث تجد البعض منهم ينزلق خلف انتشار الإشاعات مما يهدد في خلق طابور خامس يضر بمصلحة البلاد والعباد. إن خلق ثقافة صالحة مدعومة بالشفافية في نقل المعلومات وتوضيحها مطلب حتمي لحماية فئة الشباب... وحتى الآخرون وإن كبرت سنهم فثقافتهم ليست بالمستوى المطلوب. أقول لمن يبحث عن الشهرة وجماعة «مع الخيل يا شقرا»: توقفوا عند هذا الحد وابحثوا عن الشهرة عبر تنمية الذات ورفع مستوى الثقافة ونشر ما هو صالح ومفيد للمجتمع بمختلف فئاته ومكوناته، كل في مجاله. إن الوضع في غاية الحساسية فالفرد والأسرة والمجتمع مصلحته مقدمة ولا يجب أن نكتب أو نعلق على أمر ما دون دراية تامة بمضمونه وانعكاساته السلبية. الزبدة: ليعلم الجميع أن هناك جهات معادية ومع دخول الذكاء الاصطناعي تحاول التأثير علينا لخدمة أجندات خارجية وهذا يتطلب الحذر منا جميعاً. والمعلوم أن «التحقق» و«التثبت» نهج مطلوب كي لا نقع في المحظور أو ضرر قد نتسبب فيه بقصد أو من غير قصد وهنا يدخل دور الجهات المعنية (وزارة الإعلام ووسائل الإعلام وأهل الخبرة العقلاء الحكماء) لنقل الأخبار والمعلومات بكل شفافية. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا وإياكم سواء السبيل وأن يحفظ الكويت وشعبها من كل سوء... الله المستعان. [email protected] Twitter: @TerkiALazmi


الرأي
منذ 8 ساعات
- الرأي
الأمير: أمن قطر من أمن الكويت... ونسخر كل إمكاناتنا وطاقاتنا لدعمها
كونا - أجرى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، اتصالاً هاتفياً بأخيه أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد، اطمأن خلاله سموه على دولة قطر وشعبها الكريم، بعد الهجوم الذي تعرضت له قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني. وأعرب سمو الأمير عن استنكار وإدانة دولة الكويت الشديدين لهذا التعدي السافر، الذي يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً سموه وقوف الكويت التام إلى جانب الأشقاء في قطر، قيادة وحكومة وشعباً، ودعمها الكامل لجميع الإجراءات والقرارات التي تتخذها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها. وشدد سموه على استعداد الكويت لتسخير إمكاناتها وطاقاتها كافة، لدعم دولة قطر، معرباً سموه عن أن أمن واستقرار البلد الشقيق يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار الكويت، راجياً سموه من الله تعالى أن يحفظ دولة قطر وشعبها من كل سوء ومكروه. من جانبه، عبر أمير قطر، عن بالغ شكره وتقديره لأخيه صاحب السمو، متمنياً لسموه موفور الصحة وتمام العافية ولدولة الكويت وشعبها الشقيق كل التقدم والنماء. من جهة ثانية، بعث سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، برقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته، بوفاة المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن خالد بن سعود، سائلاً سموه المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء. إلى ذلك، بعث سمو الأمير برقية تهنئة إلى دوق لوكسمبورغ هنري، عبر فيها سموه عن خالص تهانيه، بمناسبة ذكرى العيد الوطني لبلاده. وتمنى سموه له موفور الصحة والعافية، ولدوقية لوكسمبورغ وشعبها الصديق كل التقدم والازدهار. من جانبه، بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد برقية تعزية إلى خادم الحرمين، ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته، مبتهلاً سموه إلى الباري جل وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة جميل الصبر والسلوان. كما بعث سمو ولي العهد برقية تهنئة إلى دوق لوكسمبورغ، ضمنها سموه خالص تهانيه، وراجياً له، دوام الصحة والعافية. بدوره، بعث سمو الشيخ أحمد العبدالله، رئيس مجلس الوزراء، برقية تعزية إلى خادم الحرمين، ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته. وبعث العبدالله، برقية تهنئة إلى دوق لوكسمبورغ، بمناسبة ذكرى العيد الوطني لبلاده.