
أخبار العالم : أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من"ستاربكس" و"ماكدونالدز"
الجمعة 18 أبريل 2025 02:30 مساءً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُشكل الحصول على منزل بسعرٍ معقول في بلدة جميلة صفقة مغرية بالفعل، تشجع العديد من الأشخاص على الانتقال إلى إيطاليا، لكن كان لدى الأمريكي كيث ريتشاردسون مطلب آخر مهم.
طلب ريتشاردسون أن لا يكون العقار الذي ينوي بدء حياته الجديدة فيه قريبًا من أي فرع لمطعم "ماكدونالدز" أو مقهى "ستاربكس"، إذ أنهما بالنسبة له بمثابة رمزين للعالم التجاريّ الذي كان يحاول الهروب منه في الولايات المتحدة.
بمجرد أن وقع اختياره على منطقة بوليا الريفية بشكلٍ رئيسي، وبعد الاطلاع على العقارات عبر الإنترنت، عرّفه صديق مغترب على مستشارة عقارات أمريكية تعيش في المنطقة وجّهته إلى "ناردو"، وهي بلدة هادئة بالقرب من الساحل.
وقال ريتشاردسون، الذي كان موظفًا في قطاع التعليم الأمريكي سابقًا، لـ CNN: "أعطيتها قائمة بالمنازل التي تعجبني، واقتَرَحتْ عليّ اختيار ناردو لأنني أخبرتها بأنّي لا أريد أن أكون قريبًا من ماكدونالدز أو ستاربكس".
اشترى الأمريكي، كيث ريتشاردسون، منزلًا في البلدة الإيطالية الرائعة "ناردو" في جنوب إيطاليا مقابل 111 ألف دولار.
Credit: Keith Richardson
بعد المزايدة، نجح الأمريكي في الحصول على العقار الذي يأمل أن يقضي فيه بقية مرحلة تقاعده، في مقابل جزء بسيط من كلفة عقار مماثل في موطنه بجنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وأوضح ريتشاردسون: "كان سعر المنزل يبلغ 138 ألف يورو (153 ألف دولار أمريكي)، لكنني تفاوضت ودفعت مئة ألف يورو (111 ألف دولار أمريكي). ومن ثمّ دفعتُ 3,800 يورو (4،300 دولار) أخرى لإعادة تصميمه بطريقة تناسب ذوقي وإضفاء مظهر جديد عليه".
"جزر المالديف الإيطالية"
تجاور بلدة "ناردو" واحدة من أجمل شواطئ إيطاليا.
Credit: robertharding/Alamy Stock Photo
تقع بلدة "ناردو" في منطقة بعيدة عن صخب المدن، وهي غير معروفة حتى للكثير من الإيطاليين، كما أنّها قريبة من "جزر المالديف الإيطالية"، التي تضم بعضًا من أفضل شواطئ البلاد ذات الطابع الاستوائي.
ورأى ريتشاردسون أنّها المكان المثالي للاستمتاع بالبحر، وبحياةً هادئة، ومريحة.
يُعتبر انخفاض تكلفة المعيشة مقارنةً بالولايات المتحدة من بين مزايا العيش في البلدة، بالإضافة إلى توفر المنتجات الطازجة الخالية من المواد الكيميائية في المتاجر المحلية، وتمتع البلدة بالسواحل الخلابة وبساتين الزيتون.
تقاعد الأمريكي من منصبه كمدير للأبحاث والمناهج الدراسية في إحدى مدارس لوس أنجلوس الثانوية خلال عام 2015، وباشر بالسفر إلى إيطاليا مرتين سنويًا.
وأوضح أنّه أراد مكانًا يتميز فيه كل شيء بالأصالة و"المحلية"، بعيدًا عن السياحة الجماعية أو العلامات التجارية الكبرى.
أسلوب حياة مختلف
"ناردو" واحدة من بين العديد من البلدات الخلابة في منطقة بوليا.
Credit: Image Professionals GmbH/Alamy Stock Photo
يتنقّل ريتشاردسون حاليًا بين جنوب كاليفورنيا و"ناردو"، ويخطط لقضاء المزيد من الوقت في إيطاليا بمجرد حصوله على تأشيرته، ولكن ليس بشكلٍ دائم في البداية.
وشرح قائلًا: "لا يزال والداي على قيد الحياة، وأرغب بشدة في قضاء عدّة أشهر من السنة بالقرب منهما (في الولايات المتحدة)".
يخطط الأمريكي للتقدم بطلب للحصول على تأشيرة الإقامة الاختيارية في مايو/أيار عام 2025، والتي تعتمد على شرط الحد الأدنى لدخل المعاش التقاعدي.
يُقدِّر ريتشاردسون أجواء البلدة الصغيرة ويستمتع بالاختلاف الثقافي أثناء تأقلمه مع نمط الحياة المحلي، حيث يقضي أيامه في إيطاليا حاليًا عبر زيارة القرى المجاورة، وشرب القهوة في المقاهي العديدة، وتذوق الأطباق المحلية في مطاعم البلدة التي نادرًا ما يرتادها السياح الأجانب.
وأفاد أنّه احتاج إلى بعض الوقت للتكيف مع أوقات إغلاق المتاجر المحلية، حيث تُغلق أبوابها في منتصف النهار.
يبدو أنّ رحلة ريتشاردسون نحو حياة جديدة في جنوب إيطاليا قد تجنبت أيضًا العديد من العقبات البيروقراطية التي يشتكي منها البعض عند الانتقال إلى الريف، حيث أكّد أنّ عملية شراء منزله كانت "في غاية السهولة".
وأشار إلى أنّ وكالة العقارات في "ناردو" ساعدته في الحصول على حساب مصرفي، وهو أمرٌ كان أصعب وأكثر استهلاكًا للوقت من شراء المنزل.
أشخاص
يتحلون بالصدق والإخلاص
يظهر كيث ريتشاردسون وسط الصورة، مع شقيقه التوأم كيلفن، في اليمين، وصديق له.
Credit: Courtesy Keith Richardson
قد يهمك أيضاً
بمجرد انتقاله إلى بوليا بشكلٍ دائم، يقول ريتشاردسون إنّه سيعمد إلى تأجير منزله في جنوب كاليفورنيا لشقيقه التوأم.
كما أكّد أنّه يتطلع إلى الاستمتاع بشتاء البلدة المعتدل، وبساتين الزيتون الشاسعة، والبلدات والقرى الخلابة، والجمال المعماري، والمأكولات الشهية.
والأهم من ذلك كله، أفاد ريتشاردسون أنّه انبهر بكرم الضيافة والود الذي يتسم به سكان البلدة، والذين يُدركون كيفية الاهتمام ببعضهم البعض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 36 دقائق
- النهار المصرية
أوروبا في مرمى رسوم ترامب الجمركية.. ما الدول والقطاعات الأكثر تضررًا؟
عاود الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التلويح بفرض رسوم جمركية باهظة على كافة الواردات من الاتحاد الأوروبي، بدعوى عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات التجارية مع التكتل، فما هي أبرز القطاعات والدول الأعضاء في التكتل الأكثر عرضة للتهديدات الجديدة؟ التهديد الجديد - أوصى "ترامب" بفرض رسوم بنسبة 50% على كافة الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو القادم، وتخضع الواردات الأوروبية حاليًا لتعريفة موحدة بنسبة 10% بموجب قرار أصدره "ترامب" في أبريل، يقضي بتعليق كافة الرسوم التبادلية التي تتجاوز هذا المستوى لمدة 90 يوماً. الصادرات الأوروبية لأمريكا - تعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري منفرد للاتحاد الأوروبي، وحسب تقديرات المفوضية الأوروبية، بلغ حجم صادرات التكتل لأمريكا أكثر من 530 مليار يورو (حوالي 601.8 مليار دولار) في عام 2024، أي ما يتجاوز 20% من إجمالي صادرات المنطقة. الأثر الاقتصادي المحتمل - أشارت التقديرات حين أعلن "ترامب" في أبريل عن فرض رسوم 20% على الواردات من أوروبا، إلى احتمال تأثر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للتكتل سلباً بمقدار 0.20%، ومع زيادة الرسوم إلى 50%، من المتوقع أن يتفاقم الأثر السلبي على النمو إلى 0.50%، وفقا لـ«أرقام». تباين التداعيات - تعتمد بعض اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي، مثل أيرلندا، أكثر من غيرها على التصدير لأمريكا، لذا وإن كان أثر الرسوم الجمركية محدوداً على الناتج المحلي الإجمالي للتكتل كما تشير التقديرات، فقد تصبح بعض البلدان أكثر عرضة للخطر. ضبابية بسبب ترامب - ليس من الواضح بعد ما إذا كان تهديد "ترامب" الأخير سوف يطبق على جميع السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، أم سيُستثنى منه قطاعات بعينها، مثل صناعة السيارات التي تخضع حالياً لرسوم جمركية بنسبة 25%.


الدستور
منذ 36 دقائق
- الدستور
الحركة الوطنية: "مستقبل مصر" خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرحلة الأولى من مدينة "مستقبل مصر للصناعة" للتصنيع الزراعي تُعد خطوة استراتيجية مهمة على طريق تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية زراعية وصناعية متكاملة. وأضاف الشاهد في بيان صحفي اليوم، أن مشروع مستقبل مصر الزراعى الضخم يُمثل نقلة نوعية في جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والسلع الاستراتيجية، حيث سيساهم بشكل مباشر في زيادة الرقعة الزراعية، ورفع معدلات الإنتاج الزراعي، مع التركيز على التصنيع الزراعي كوسيلة لضمان استدامة الإنتاج وتقليل الفاقد. وأكد أن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بقضايا الأمن الزراعى ودعم الإنتاج الزراعى حيث شهدنا السنوات الماضية تدشين مجموعة من المشروعات الزراعية القومية والتي تستهدف مضاعفة مساحات الأراضي القابلة للزراعة، منوها إلى أن هذا المشروع يسهم في إضافة 800 ألف فدان بحلول سبتمبر المقبل. وأضاف أن المشروع بشقيه الزراعى والتصنيعي يقدم نموذجا متكاملا سيدعم توفير السلع في الأسواق المحلية بشكل منتظم، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من بعضها، مما ينعكس إيجابًا على خفض أسعار السلع الأساسية، ويقلل من تقلبات السوق، ويُسهم في خفض فاتورة الواردات من المنتجات الزراعية والغذائية والتي تتجاوز 20 مليار دولار سنويا، فضلا عن زيادة صادراتنا الزراعية، وبالتالي تعزيز ميزان المدفوعات وتعزيز مواردنا من العملة الأجنبية. وأشار الشاهد إلى أن المشروع يُوفر فرصًا واعدة لرجال الأعمال والمستثمرين المحليين في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والتعبئة وسلاسل الإمداد، فضلًا عن أنه يتيح آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بما يساهم في خفض معدلات البطالة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، لا سيما في المناطق القريبة من المشروع. و شدد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الغرف التجارية والقطاع الخاص في دعم هذا التوجه من خلال تعزيز الاستثمار في أنشطة التصنيع الزراعي، وتوفير الخدمات اللوجستية لاسيما ان المشروع يضم مراكز لوجيستية وتخزينية متطورة بالقرب من مناطق الإنتاج، بما يضمن الحفاظ على جودة المحاصيل، وتقليل الفاقد، وتحقيق الانسيابية في سلاسل الإمداد للأسواق المحلية والتصديرية. وأكد على ضرورة التوسع في الزراعات التعاقدية خلال الفترة الأولى لضمان فرص أفضل لتسويق المحاصيل مسبقا ما يشجع على الاستثمار ويحقق استقرار للمزارعين، أيضا ضرورة ربط المشروع بمراكز التدريب المهني لتأهيل الشباب في تخصصات الزراعة والتصنيع الغذائي وتوفير كوارد شبابية مدربة وفقا لأحدث تقنيات الزراعة. اقرأ المزيد: "الحركة الوطنية": كلمة الرئيس في القمة العربية تضع روشتة لحل أزمات المنطقة


مستقبل وطن
منذ 36 دقائق
- مستقبل وطن
ترامب يدفع الدولار الأمريكي للتراجع إلى أدنى مستوى منذ عام 2023
تراجع الدولار الأمريكي، اليوم السبت، مواصلاً خسائره التي سجلها منذ بداية العام لتتجاوز 7%، وذلك بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة جديدة على الاتحاد الأوروبي، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن سياسات التجارة العالمية. وانخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة وصلت إلى 0.6%، مقترباً من أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023. وطرح ترامب فكرة فرض رسوم 50% على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى غياب التقدم في المحادثات التجارية. وأدى ذلك إلى كبح تقدم اليورو أمام الدولار، الذي يعاني أصلاً من ضغوط ناجمة عن الغموض المالي والسياسي. الرسوم الجمركية وقال محللون إن: "الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من الاتحاد الأوروبي تعيد من جديد إلى الواجهة احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وأحدث هذا التراجع الجديد في الدولار موجات اضطراب داخل سوق العملات البالغ حجمها 7.5 تريليون دولار يومياً. رغم أن إدارة ترمب توصلت مؤخراً إلى اتفاقات مع بعض الدول، إلا أن حالة عدم اليقين العامة أضعفت جاذبية الدولار الأمريكي بوصفه ملاذاً آمناً. في المقابل، ارتفعت التوقعات التضخمية، وتقدمت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني واليورو. وتم تداول اليورو بقيمة أعلى بنسبة 0.5% مقابل الدولار صباح اليوم في بورصة نيويورك، وكان اليورو ارتفع بنسبة 0.8% قبل تهديد ترمب. كما قفز الين الياباني بنسبة 1.1% ليتم تداوله عند مستوى 142.45 مقابل الدولار اليوم.