logo
‫ بنك قطر الوطني يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية

‫ بنك قطر الوطني يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية

العرب القطريةمنذ 11 ساعات

قنا
رجح بنك قطر الوطني (QNB) مواصلة أسعار الذهب ارتفاعها على المدى المتوسط، مدعومة بعدة عوامل محفزة، لا سيما عقب المكاسب الكبيرة التي سجلتها خلال الأشهر الماضية.
وأوضح البنك، في تقريره الأسبوعي، أن هذا التوجه يستند إلى زخم قوي عبر مختلف المؤشرات الاقتصادية الكلية والتوجهات الجيوسياسية طويلة الأجل، في ظل إعادة التوازن لمحافظ البنوك المركزية، والتقلبات في أسعار الصرف.
ولفت التقرير إلى أن الذهب يحتل مكانة فريدة في الاستثمار في العصر الحديث. فهو لا يولد أي تدفقات نقدية، ويتطلب تكاليف تخزين، وفائدته الصناعية محدودة، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الأسر، والجهات السيادية، والمؤسسات الاستثمارية.
وأشار التقرير إلى أنه، إلى جانب دوره التاريخي كمرساة للاستقرار النقدي، اكتسب الذهب مؤخرا وظيفة أكثر حداثة، تتمثل في تخفيف المخاطر.
وكان هذا النوع من الطلب على الذهب مدعوما بفكرة أنه يعتبر أداة رئيسية لتنويع المحافظ الاستثمارية للحماية من التضخم والأزمات المالية والصراعات الدولية والأهلية.
وتجدر الإشارة إلى أن مرونة الذهب في مواجهة الصدمات الاقتصادية، مثل الأزمة المالية الكبرى خلال عامي 2008 و2009 أو جائحة (كوفيد-19)، تؤكد دوره كأداة تحوط ضد المخاطر النظامية وعدم استقرار الاقتصاد الكلي.
وقال التقرير: "شهد سعر الذهب ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وقد تسارعت هذه العملية خلال الأشهر القليلة الماضية. في الواقع، قبل التراجع الأخير، وصلت أسعار الذهب إلى 3500 دولار أمريكي للأونصة، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق لعدة أشهر".
وأضاف أنه "بعد هذا الارتفاع الكبير، الذي بلغت نسبته 114% منذ جائحة كوفيد، و92% منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني، من الطبيعي أن يتساءل المحللون والمستثمرون عما إذا كان هناك مجال لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب خلال السنوات المقبلة".
وأشار التقرير إلى أن أداء الذهب تفوق بصورة حاسمة على كافة فئات الأصول الرئيسية، الأمر الذي يشكل تحديا للتصور القائل بأن الذهب يعمل فقط كوسيلة للتحوط. كما يؤكد هذا التفوق المستمر في الأداء أن الذهب، على الرغم من اعتباره تقليديا كملاذ آمن أثناء الأزمات، من الممكن أن يولد عوائد قوية في ظل الأوضاع المختلفة للاقتصاد الكلي.
وأرجع بنك قطر الوطني QNB حدوث مزيد من الارتفاع في الأسعار على المدى المتوسط، إلى عاملين رئيسين، أولها؛ تعزز جاذبية الذهب بفضل الاتجاهات الجيوسياسية طويلة الأمد، بما في ذلك احتدام التنافس الاقتصادي بين الغرب والشرق، وتراجع التعاون الدولي، وتصاعد النزاعات التجارية، وتزايد الاستقطاب السياسي، واستخدام العلاقات الاقتصادية "كسلاح" من خلال العقوبات.
ولفت التقرير إلى امكانية ازدياد هذا الوضع حدة بسبب الصراع الروسي الأوكراني والخلافات التجارية العالمية خاصة بعد فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على وارداتها من عدة دول.
كما نوه التقرير إلى أنه في عصر يتسم بمزيد من عدم الاستقرار الجيوسياسي، تتزايد أهمية الذهب كأصل ملموس ومحايد من الناحية القضائية قابل للاستخدام كضمان في مختلف الأسواق، مبرزا أنه انعكاسا لهذه الحركة، ظلت البنوك المركزية عبر العالم تراكم كميات كبيرة من الذهب بمعدل غير مسبوق منذ عدة قرون.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تميل فيه الاقتصادات المتقدمة الكبيرة إلى الاحتفاظ بحوالي 25% من احتياطياتها من النقد الأجنبي في الذهب، فإن البنوك المركزية الكبيرة في الأسواق الناشئة تحتفظ بأقل من 8% فقط من احتياطياتها من النقد الأجنبي في الذهب.
وأردف التقرير: "نظرا إلى أن هذه البنوك المركزية في الأسواق الناشئة تحتفظ بحوالي 6 تريليون دولار أمريكي من احتياطيات النقد الأجنبي، فهناك مجال لاستمرار عملية إعادة توازن المحافظ لعدة سنوات من قبل مسؤولي الاحتياطيات بتلك البنوك المركزية. ومن شأن هذا الأمر أن يدعم الطلب المؤسسي الثابت على الذهب على المدى الطويل".
وتوقع التقرير لدى استعراضه العامل الثاني أن تشكل تحركات أسعار الصرف الأجنبي دعما إضافيا لأسعار الذهب. فتاريخيا، أظهر الذهب علاقة عكسية قوية مع الدولار الأمريكي، حيث يرتفع عادة عندما يضعف الدولار الأمريكي وينخفض عندما تزيد قيمة هذا الأخير. وقد انخفض الدولار الأمريكي بالفعل بأكثر من 6.9% مقابل سلة من العملات الرئيسية حتى الآن هذا العام.
وأكد التقرير أنه على الرغم من هذا الانخفاض الحاد في قيمة الدولار الأمريكي، لا تزال تقييمات العملات تشير إلى أن الدولار الأمريكي يظل مبالغا في قيمته بأكثر من 15%، مما يشير إلى وجود مجال أكبر لانخفاض قيمته مستقبلا.
ومن المرجح أن يؤدي تراجع قيمة الدولار الأمريكي إلى دعم أسعار الذهب مستقبلا، إذ يعزز ذلك القوة الشرائية العالمية للسلع المقومة به مثل الذهب، مما يحفز الطلب ويوفر دعما إضافيا للأسعار.
علاوة على ذلك، وبينما يسعى المستثمرون إلى التحوط من تآكل القوة الشرائية المرتبط بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي، فإنهم غالبا ما يلجؤون إلى الذهب كمستودع بديل للقيمة. ونتيجة لذلك، فإن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي عادة ما يزيد الطلب على الذهب ويعزز زخم ارتفاع أسعاره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمصرف قطر المركزي بنسبة 3.60 بالمئة نهاية مايو الماضي
‫ ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمصرف قطر المركزي بنسبة 3.60 بالمئة نهاية مايو الماضي

العرب القطرية

timeمنذ 10 ساعات

  • العرب القطرية

‫ ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمصرف قطر المركزي بنسبة 3.60 بالمئة نهاية مايو الماضي

قنا ارتفعت الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملات الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي في شهر مايو الماضي بنسبة 3.60 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 258.135 مليار ريال، قياسا مع الفترة ذاتها من العام الماضي التي بلغت فيها 249.165 مليار ريال. وأظهرت الأرقام الصادرة عن مصرف قطر المركزي، اليوم، ارتفاع احتياطياته الدولية الرسمية مع نهاية شهر مايو الماضي بنسبة 4.57 بالمئة أي بواقع 8.706 مليار ريال لتصل إلى 198.912 مليار ريال مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024، فيما تراجعت أرصدة المصرف المركزي من السندات وأذونات الخزينة الأجنبية بحوالي 6.044 مليار ريال، إلى 132.904 مليار ريال في مايو الماضي مقارنة بذات الشهر من العام السابق له. وتتكون الاحتياطيات الرسمية من مكونات رئيسية، هي السندات وأذونات الخزينة الأجنبية والأرصدة النقدية لدى البنوك الأجنبية ومقتنيات الذهب وودائع حقوق السحب الخاصة، وحصة دولة قطر لدى صندوق النقد الدولي. ويضاف إلى الاحتياطيات الرسمية موجودات سائلة أخرى "عبارة عن ودائع بالعملة الأجنبية"، بحيث يشكل الاثنان معا ما يعرف بالاحتياطيات الدولية الكلية. وفي السياق ذاته أظهرت البيانات ارتفاع مخزون الذهب مع نهاية مايو الماضي بنحو 16.012 مليار ريال إلى 44.339 مليار ريال، مقارنة بشهر مايو 2024، الذي سجل فيه مستوى بلغ 28.327 مليار ريال. كما ارتفع رصيد ودائع حقوق السحب الخاصة من حصة دولة قطر لدى صندوق النقد الدولي مع نهاية شهر مايو الماضي بقيمة 67 مليون ريال، مقارنة مع مايو 2024، ليبلغ مستوى 5.253 مليار ريال. على صعيد آخر، تراجعت الأرصدة لدى البنوك الأجنبية بنحو 1.328 مليار ريال، إلى مستوى 16.416 مليار ريال بنهاية مايو الماضي، مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2024.

‫ بنك قطر الوطني يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية
‫ بنك قطر الوطني يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية

العرب القطرية

timeمنذ 11 ساعات

  • العرب القطرية

‫ بنك قطر الوطني يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدفوعا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية

قنا رجح بنك قطر الوطني (QNB) مواصلة أسعار الذهب ارتفاعها على المدى المتوسط، مدعومة بعدة عوامل محفزة، لا سيما عقب المكاسب الكبيرة التي سجلتها خلال الأشهر الماضية. وأوضح البنك، في تقريره الأسبوعي، أن هذا التوجه يستند إلى زخم قوي عبر مختلف المؤشرات الاقتصادية الكلية والتوجهات الجيوسياسية طويلة الأجل، في ظل إعادة التوازن لمحافظ البنوك المركزية، والتقلبات في أسعار الصرف. ولفت التقرير إلى أن الذهب يحتل مكانة فريدة في الاستثمار في العصر الحديث. فهو لا يولد أي تدفقات نقدية، ويتطلب تكاليف تخزين، وفائدته الصناعية محدودة، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الأسر، والجهات السيادية، والمؤسسات الاستثمارية. وأشار التقرير إلى أنه، إلى جانب دوره التاريخي كمرساة للاستقرار النقدي، اكتسب الذهب مؤخرا وظيفة أكثر حداثة، تتمثل في تخفيف المخاطر. وكان هذا النوع من الطلب على الذهب مدعوما بفكرة أنه يعتبر أداة رئيسية لتنويع المحافظ الاستثمارية للحماية من التضخم والأزمات المالية والصراعات الدولية والأهلية. وتجدر الإشارة إلى أن مرونة الذهب في مواجهة الصدمات الاقتصادية، مثل الأزمة المالية الكبرى خلال عامي 2008 و2009 أو جائحة (كوفيد-19)، تؤكد دوره كأداة تحوط ضد المخاطر النظامية وعدم استقرار الاقتصاد الكلي. وقال التقرير: "شهد سعر الذهب ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وقد تسارعت هذه العملية خلال الأشهر القليلة الماضية. في الواقع، قبل التراجع الأخير، وصلت أسعار الذهب إلى 3500 دولار أمريكي للأونصة، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق لعدة أشهر". وأضاف أنه "بعد هذا الارتفاع الكبير، الذي بلغت نسبته 114% منذ جائحة كوفيد، و92% منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني، من الطبيعي أن يتساءل المحللون والمستثمرون عما إذا كان هناك مجال لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب خلال السنوات المقبلة". وأشار التقرير إلى أن أداء الذهب تفوق بصورة حاسمة على كافة فئات الأصول الرئيسية، الأمر الذي يشكل تحديا للتصور القائل بأن الذهب يعمل فقط كوسيلة للتحوط. كما يؤكد هذا التفوق المستمر في الأداء أن الذهب، على الرغم من اعتباره تقليديا كملاذ آمن أثناء الأزمات، من الممكن أن يولد عوائد قوية في ظل الأوضاع المختلفة للاقتصاد الكلي. وأرجع بنك قطر الوطني QNB حدوث مزيد من الارتفاع في الأسعار على المدى المتوسط، إلى عاملين رئيسين، أولها؛ تعزز جاذبية الذهب بفضل الاتجاهات الجيوسياسية طويلة الأمد، بما في ذلك احتدام التنافس الاقتصادي بين الغرب والشرق، وتراجع التعاون الدولي، وتصاعد النزاعات التجارية، وتزايد الاستقطاب السياسي، واستخدام العلاقات الاقتصادية "كسلاح" من خلال العقوبات. ولفت التقرير إلى امكانية ازدياد هذا الوضع حدة بسبب الصراع الروسي الأوكراني والخلافات التجارية العالمية خاصة بعد فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على وارداتها من عدة دول. كما نوه التقرير إلى أنه في عصر يتسم بمزيد من عدم الاستقرار الجيوسياسي، تتزايد أهمية الذهب كأصل ملموس ومحايد من الناحية القضائية قابل للاستخدام كضمان في مختلف الأسواق، مبرزا أنه انعكاسا لهذه الحركة، ظلت البنوك المركزية عبر العالم تراكم كميات كبيرة من الذهب بمعدل غير مسبوق منذ عدة قرون. وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تميل فيه الاقتصادات المتقدمة الكبيرة إلى الاحتفاظ بحوالي 25% من احتياطياتها من النقد الأجنبي في الذهب، فإن البنوك المركزية الكبيرة في الأسواق الناشئة تحتفظ بأقل من 8% فقط من احتياطياتها من النقد الأجنبي في الذهب. وأردف التقرير: "نظرا إلى أن هذه البنوك المركزية في الأسواق الناشئة تحتفظ بحوالي 6 تريليون دولار أمريكي من احتياطيات النقد الأجنبي، فهناك مجال لاستمرار عملية إعادة توازن المحافظ لعدة سنوات من قبل مسؤولي الاحتياطيات بتلك البنوك المركزية. ومن شأن هذا الأمر أن يدعم الطلب المؤسسي الثابت على الذهب على المدى الطويل". وتوقع التقرير لدى استعراضه العامل الثاني أن تشكل تحركات أسعار الصرف الأجنبي دعما إضافيا لأسعار الذهب. فتاريخيا، أظهر الذهب علاقة عكسية قوية مع الدولار الأمريكي، حيث يرتفع عادة عندما يضعف الدولار الأمريكي وينخفض عندما تزيد قيمة هذا الأخير. وقد انخفض الدولار الأمريكي بالفعل بأكثر من 6.9% مقابل سلة من العملات الرئيسية حتى الآن هذا العام. وأكد التقرير أنه على الرغم من هذا الانخفاض الحاد في قيمة الدولار الأمريكي، لا تزال تقييمات العملات تشير إلى أن الدولار الأمريكي يظل مبالغا في قيمته بأكثر من 15%، مما يشير إلى وجود مجال أكبر لانخفاض قيمته مستقبلا. ومن المرجح أن يؤدي تراجع قيمة الدولار الأمريكي إلى دعم أسعار الذهب مستقبلا، إذ يعزز ذلك القوة الشرائية العالمية للسلع المقومة به مثل الذهب، مما يحفز الطلب ويوفر دعما إضافيا للأسعار. علاوة على ذلك، وبينما يسعى المستثمرون إلى التحوط من تآكل القوة الشرائية المرتبط بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي، فإنهم غالبا ما يلجؤون إلى الذهب كمستودع بديل للقيمة. ونتيجة لذلك، فإن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي عادة ما يزيد الطلب على الذهب ويعزز زخم ارتفاع أسعاره.

«القطرية» الأولى شرق أوسطياً بعدد الوجهات
«القطرية» الأولى شرق أوسطياً بعدد الوجهات

جريدة الوطن

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الوطن

«القطرية» الأولى شرق أوسطياً بعدد الوجهات

قال المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية إن الخطوط الجوية القطرية تواصل تعزيز شبكة وجهاتها العالمية المتنامية التي تضم 177 وجهة، متجاوزة جميع شركات الطيران الأخرى في الشرق الأوسط وقد نمت سعة شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية بنسبة 3.5%على أساس سنوي في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2025، مع زيادة عدد الرحلات إلى 48 وجهة ويرتكز هذا النجاح أيضًا على استخدام أسطول طائرات الناقلة القطرية بشكل أفضل وبكفاءة أعلى. وبدورها قدمت الشركة القطرية لخدمات الطيران خدمات المناولة الأرضية لأكثر من 52 مليون مســـافر بزيـــادة قدرها 8 % عن العام السابق، كما حافظت الشركة على معدل دقة مواعيد مذهل وصل إلى 99 %، مما يضمن عمليات سلسة للمسافرين وشركات الطيران. فيما حققت السوق الحرة القطرية نمواً بارزاً في المبيعات بلغت نسبته 12 % على أساس سنوي مع تنفيذ أكثر من 15 مليون معاملة شراء فردية. وأوضح المير في كلمته التقديمية للتقرير السنوي للخطوط الجوية القطرية أن القطرية لطائرات رجال الأعمال، وهي الشركة الوحيدة للطائرات الخاصة في العالم التي تملكها وتشِّغلها بالكامل شركة طيران تجارية وهي الخطوط الجوية القطرية، شهدت ارتفاعًا في إيرادات المبيعات بنسبة تجاوزت 22 % على أساس سنوي، إلى جانب تنفيذ برنامج إستراتيجي لنمو أسطول طائراتها والارتقاء بتجربة عملائها كما شكلت القطرية للشحن الجوي عامًلا رئيسيًا في تحقيق النجاح المالي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية خلال السنة المالية 2024/‏‏‏ 2025، حيث سجلت زيادة في الإيرادات بنسبة 17 % وحققت أرباحًا تعّد الأفضل منذ جائحة كورونا، ويعزى ذلك إلى مرونة الشركة في التكيف مع ظروف سوق الشحن المتغيرة، والتركيز على الاستثمار في مجلات الرقمنة، والتحليلات العميقة المستندة إلى البيانات وموثوقيتها التي تعّد الأفضل في فئتها بينما قامت الخطوط الجوية القطرية بتعزيز أسطول طائراتها من خلال إضافة 12 طائرة بما في ذلك طائرتان تجاريتان، وطائرة شحن واحدة، وسبع طائرات خاصة، وطائرتين مستأجرتين. وقال المير إن السنة المالية الماضية كانت الأفضل تجارياً في تاريخ الخطوط الجوية القطرية، متوقعاً استمرار هذا الطلب القوي في عام 2025، وفي هذا السياق، فقد شهدت الخطوط الجوية القطرية في الربع الأخير من عام 2024 واحداً من أعلى معدلات إشغال المقاعد في تاريخ الشركة، مع تحقيق ارتفاع ملحوظ في الطلب على السفر على متن درجة رجال الأعمال، الأمر الذي يعكس استمرار المسافرين من رجال الأعمال بوضع ثقتهم بالخطوط الجوية القطرية كخيارهم الأول في هذا المجال وهو الأمر الذي أسفر عن تحقيق الخطوط الجوية القطرية لأرباح صافية بلغت 7.85 مليار ريال للسنة المالية الماضية، محققة بذلك زيادة قدرها 1.7 مليار ريال (0.5 مليار دولار) مقارنة بالسنة التي قبلها وهو أفضل أداء مالي في تاريخ الناقلة الوطنية. وقال المير إن تركيز الخطوط الجوية القطرية لا ينصب على رفع معايير التميز في قطاع الطيران فحسب، وإنما يشتمل أيضا على التزام الخطوط القطرية تجاه موظفيها الذين يزيد عددهم عن 55,000 موظف من 174 جنسية. وبفضل تفاني واحترافية جميع موظفينا، تمكنت الخطوط القطرية من التربع على عرش الصدارة، حيث إن الخطوط الجوية القطرية ليست مجرد شركة طيران يرغب الناس في السفر معها - بل هي أيضاًً شركة يفخر الجميع بالعمل لديها، كما نجحت المجموعة في إطلاق شراكات استراتيجية متعددة في قطاع الطيران، بالإضافة إلى الاعتماد على أحدث تقينات الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل الحفاظ على المرونة في مواجهة الأحداث العالمية المتغيرة باستمرار، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو بيئية. وأضاف: توجت الخطوط الجوية القطرية بلقب «أفضل شركة طيران في العالم» للمرة الثامنة في إنجاز غير مسبوق في حفل توزيع جوائز الطيران العالمية لعام 2024، الذي تديره مؤسسة تصنيف النقل الجوي الدولية «سكاي تراكس» كما حصدت الشركة جوائز 'أفضل درجة رجال أعمال في العالم'، و«أفضل صالة لدرجة رجال الأعمال»، و«أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط»، لتواصل ترسيخ مكانتها كرمز عالمي للتميز في الطيران، وتعد الشراكات والتعاون الاستراتيجي ركيزة أساسية لتوسيع نطاق وصول الخطوط الجوية القطرية، حيث تمتلك الشركة اليوم محفظة متميزة تضم أكثر من 200 شريك طيران وخدمات متكاملة، ونتيجة لهذا، يتم تشغيل 5,000 رحلة يومي من قبل شركاء الخطوط الجوية القطرية والتي تحمل رقم رحلة الناقلة القطرية وهذا يترجم إلى رحلة واحدة كل 16 ثانية تحمل العلامة التجارية للناقلة القطرية. وانطلاقاً من الابتكار، أطلقت الخطوط الجوية القطرية حملة تسويقية تعد الأولى من نوعها في العالم. حيث أتاحت المجال أمام مسافري الناقلة القطرية ليكونوا جزءً من قصة فيلمها الإعلاني العالمي»تجربة الذكاء الاصطناعي«وذلك من خلال الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وقد حققت هذه الحملة انتشاراً عالميا واسعاً تجاوز مليار شخص حول العالم، وفي سياق متصل، لا تزال الخطوط الجوية القطرية تحتفظ بمكانتها كأكثر شركة طيران متابعة على منصات يوتيوب وتيك توك وفيسبوك، حيث تملك أكثر من 50 مليون متابع، بما في ذلك أربعة ملايين على يوتيوب، وأربعة ملايين على تيك توك، و30 مليون على فيسبوك. ولا بد من الإشارة إلى أن الناقلة القطرية قد حصدت جائزة «أفضل موقع إلكتروني لشركة طيران في العالم» من جوائز World Travel Tech Awards، وبدوره تصدر مطار حمد الدولي المركز الأول في القطاع حيث تم تصنيفه كأفضل مطار في العالم وأفضل مطار للتسوق في العالم من قبل سكاي تراكس 2024 حيث كان مقر أعمال أفضل شركة طيران في العالم هو أيض أفضل مطار في العالم، وفي ضوء ذلك، شهد مطار حمد الدولي توسعاً مميزاً لمساحته حيث افتتح رسمياً منطقتي الكونكورس (D) و(E)، مما يمثل علامة بارزة في مسيرة توسعته وزيادة طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 65 مليون مسافر سنوياً، وتمتد الكونكورس الجديدة على مساحة تزيد عن 845,000 متر مربع، بزيادة قدرها 14 % في حين تمت إضافة 17 بوابة صعود إلى الطائرة ليصبح بذلك العدد الإجمالي إلى 62، محققة زيادة نسبتها 14 %، وبالإضافة إلى الحصص القائمة للمجموعة في شركات عالمية كبرى مثل مجموعة الخطوط الجوية الدولية IAG بنسبة تبلغ 24 % ومجموعة لاتام للخطوط الجوية بنسبة 10 %، وخطوط كاثي باسيفيك الجوية بنسبة 9.99 % وخطـوط جنوب الصين الجوية بنسبة 3.38 % إلى جانب جيت سويت، وهي إحدى شركات الطيران الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية وكذلك أعلنت مجموعة الخطوط الجوية القطرية عن توسيع استثماراتها الاستراتيجية في إفريقيا مع الإشارة أيض إلى المزيد من فرص النمو في أستراليا، وتتماشى هذه الاستثمارات مع استراتيجية المجموعة الأوسع نطاق لتعزيز الشراكات في الأسواق الرئيسية وتعزيز بصمتها العالمية، وفي إطار استراتيجية نمو الخطوط الجوية القطرية فإنها حصلت على الموافقات اللازمة للاستحواذ على حصة أقلية بنسبة 25 % في شركة فيرجن أستراليا، وتعزيزً لالتزامها تجاه السوق الأفريقية المتنامية، استحوذت المجموعة على حصة بنسبة 25 % من شركة إير لينك وهي شركة طيران إقليمية مستقلة رائدة في جنوب إفريقيا. واستعرض المير التزام الخطوط الجوية القطرية بربط العالم عبر الرياضة والترفية بما يعزز حضورها العالمي وظهورها في الأسواق العالمية الكبرى، حيث قامت بتوقيع اتفاقية رعاية تمتد لست سنوات مع دوري أبطال أوروبا، في أهم التزام لها حتى الآن في مجال كرة القدم على مستوى الأندية، وذلك بعد تجديد ناجح لشراكتهامع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وجددت الخطوط الجوية القطرية شراكتها الرئيسية مع نادي باريس سان جيرمان، بطل فرنسا، مما يعزز التزام الناقلة القطرية اتجاه كرة القدم الأوروبية والأسواق العالمية، وكذلك عززت شراكتها مع نادي إنتر ميلان الإيطالي من خلال ترقية رعايتها إلى شريك رئيسي، وأعلنت الخطوط الجوية القطرية عن شراكتها مع نوفاك ديوكوفيتش، نجم التنس العالمي، ليصبح بذلك سفيراً عالمياً لعلامتها التجارية ومستشاراً للعناية الصحية وأيضاً عززت الخطوط الجوية القطرية شراكتها طويلة الأمد مع سباقات «الفورمولا 1» في قلب سلسلة الرياضات الميكانيكية الأكثر شهرة في العالم، وقد أدى التزام مجموعة الخطوط الجوية القطرية بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 إلى خفض حرق الوقود بأكثر من 100 مليون كيلوغرام من الوقود في الفترة الممتدة من أبريل 2024 إلىيناير 2025، بالتزامن مع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يزيد عن 365 مليون كيلوغرام. ومن جانبه، حقق نادي الامتياز في هذه السنة المالية نتائج قوية مواصلاً سلسلة نجاحاته وإنجازاته. وشهد عدد أعضاء النادي زيادة بنسبة 60 % وهو ما يعكس القيمة المتزايدة لنقاط أفيوس المكافآت الخاصة به. كما ارتفع استخدام مكافآت الرحلات الجوية المدفوعة بنسبة بنسبة 45 %، مدعوما بزيادة قدرها 50 % في عدد نقاط أفيوس المستخدمة للحصول على هذه المكافآت خلال السنة الماضية. واختتم المير قائلا: بينما نواصل مسيرتنا نحو النمو والتوسع المتطور، تتمتع المجموعة بموقع قوي يتيح لها تلبية الطلب، الكبير والمتوقع ومع النجاح المتزايد لاستراتيجية الخطوط الجوية القطرية 2.0، نتطلع إلى مواصلة مسيرة التميز في السنوات المقبلة التي حتم ستشهد المزيد من الأرقام القياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store