مجانية مواقف السيارات قرب الشواطئ قرار صائب لجماعة مديونة

بقلم :عبد العزيز حيون
بداية لابد من التنويه بجهود السلطات الجهوية والمحلية في تحرير شواطئ شمال المغرب من 'شناقة المظلات الشمسية ' ضمانا لموسم سياحي هادئ وناجح ،وعلى نفس المنوال ولنفس الغرض نتطلع الى أن تسير جماعات شمال المغرب على خطى جماعة مديونة (الدار البيضاء الكبرى) وتفرض المجانية في مواقف السيارات قرب الشواطئ . ذريعة تحسين مداخل الجماعات عبر كراء مواقف السيارات قرب الشواطئ وتفويتها لم تعد مقنعة ولا ناجعة ،لأن على الجماعات أن تبدع طرقا أخرى يمكن أن تحقق من خلالها موارد مالية كبيرة القيمة بفرض ضرائب ورسوم على المحلات التجارية الموسمية ،الثابتة منها والجائلة، التي تربح الملايين دون أن تنفع الهيئات المنتخبة في شيئ ،مع العلم أنها تسبب في انتشار الأزبال والفوضى على الممرات وتقوض حق الناس في الانتفاع من الأرصفة ،وما الى ذلك . والرواج التجاري العام في المدن الشاطئية وتحسين دخل الجماعات الترابية لا يجب أن ينحصر في تفويت مواقف السيارات ،وغالبا ما تقدم للأقرباء والمعارف والمساندين 'السياسيين' و تستعمل لجبر خواطر فئة معينة ، إضافة الى بعض المداخيل الهامشية المعتادة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،بل يجب أن يتجه صوب الأكرية والإيجارات العشوائية في أغلبها التي وحدها يمكن ان تجعل من الجماعات الترابية مؤسسات منتخبة غنية جدا لقيمة الكراء وحجم التدفقات ، كما يجب أن تنتبه لاحتكار المقاهي للممرات دون وجه حق ولإشهارات كثيرة لا تخضع للضوابط الرسمية الجاري بها العمل ،كما يمكن فرض إتاوات على أصحاب 'الكارافانات ' ،خاصة منهم الأجانب على غرار دول أوروبية مرجعية في مجال السياحة .
وعودة الى قرار عمالة إقليم النواصر القاضي بوضع حد للاستغلال غير المعقلن للمرابض المنتشرة بالشريط الساحلي وإعلانها عن اتخاذ قرار جعل استعمال جميع مواقف السيارات والدراجات بالمجان ،لا يمكننا إلا أن نرفع القبعة لهذا القرار ،التي اتخذه بشجاعة العامل جلال بنحيون ،أولا للحد من فوضى استغلال هذه الأمكنة 'الحيوية' واختناق حركة المرور ،وثانيا تشجيع المغاربة وغيرهم على زيارة المنطقة ودعم السياحة المحلية المنظمة والمؤطرة ، كما يحدث في أقرب الجغرافيات منا .وحسنا فعلت أيضا عمالة إقليم النواصر حين أصدرت قرارا سابقا يجمد صفقة كراء مواقف السيارات والدراجات المفوتة ل'شركات خاصة' مقابل قيمة مالية زهيدة بعد تسجيل تجاوزات ،وفي المقابل تم إبعاد أصحاب 'الجيليات الصفراء ' لضمان راحة زوار المنطقة وضمان اصطياف هادئ بدون وجع الرأس ونوبات الصداع .وللسير على نفس المنوال ما على الجماعات الترابية بشمال المغرب ،الشاطئية وغير الشاطئية ، إلا اتخاذ مثل هذه القرارات الشجاعة التي تراعي مصلحة المواطنين قبل مصلحة 'الشناقة ' على اختلاف 'تخصصاتهم' ،الذين لاهم لهم إلا قض مضجع الناس وإزعاجهم وسلبهم حقهم في التمتع بجمالية المنطقة وقضاء عطلة مريحة بدون مشاكل والحيلولة دون وقوع الاصطدامات ،التي يمكن تفاديها مع شيئ من الصرامة وتطبيق القانون على الجميع .ونتمنى أن تستعمل السلطات المحلية والجماعات الترابية نفس الصرامة والشدة في 'تحرير ' فضاءات التوقف القانوني وإعطاء صورة إيجابية حضرية عن مدن الشمال ،التي حباها الله بطبيعة خلابة وجعلها وجهة محبوبة لدى المغاربة والأجانب ،وهي تحتاج فقط لتنظيم محكم وعناية دقيقة ومرتبة واتباع إجراءات ناجعة همها الأساس هو ضمان عطلة مريحة تناسب اهتمامات كل الفئات والشرائح المجتمعية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

العيون الآن

منذ 3 ساعات

• العيون الآن

الغرفة الفلاحية تشخص وضعية القطاع وتدعو لإجراءات استعجالية لدعم الكسابة

العيون الآن. عقدت الغرفة الفلاحية لجهة العيون الساقية الحمراء دورتها العادية لشهر يونيو، برئاسة رئيسها أحمد أحميميد وبحضور أعضاء الغرفة المنتخبين، إلى جانب مسؤولي عدد من المؤسسات الفلاحية الجهوية، من ضمنها المديرية الجهوية للفلاحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية. انطلقت أشغال الدورة بمقر الغرفة بمدينة العيون، حيث تم التطرق في جدول الأعمال إلى دراسة الوضعية الراهنة للقطاع الفلاحي بالجهة، واستعراض الإكراهات التي يواجهها الفلاحون والكسابة، إضافة إلى التدابير والإجراءات المتخذة لسنة 2025، للحد من آثار الجفاف ودعم التنمية الفلاحية. قدم المدير الجهوي للفلاحة عرضا مفصلا أبرز فيه المحاور الرئيسية لخطة عمل المديرية الهادفة إلى تحسين مردودية القطاع وتحقيق الاستدامة، خاصة عبر دعم الأعلاف، ومرافقة الكسابة، وتكثيف البرامج المرتبطة بتحديث البنيات التحتية الفلاحية. وفي كلمة له خلال الدورة، شدد رئيس الغرفة أحمد أحميميد على أهمية مواصلة الجهود لحل المشاكل البنيوية التي يواجهها القطاع خاصة في ظل توالي مواسم الجفاف. كما أكد على ضرورة رفع كميات الأعلاف المدعمة وتسهيل ولوج الكسابة إليها، داعيا إلى تفعيل إجراءات ملموسة تترجم انشغالات المهنيين، بما يخدم مصالحهم ويعزز صمودهم. تناولت مداخلات أعضاء الغرفة مختلف الإكراهات المطروحة على رأسها محدودية الدعم الموجه للأعلاف، ونقص الصهاريج المائية، والحاجة الملحة إلى تسريع عملية ترقيم رؤوس الإبل إلى جانب توسيع قاعدة الاستفادة من السجل الفلاحي، وتيسير الإعفاء الضريبي على المركبات المخصصة للاستعمال الفلاحي. وأجمع المشاركون على أهمية التنسيق بين الغرفة والمؤسسات العمومية المعنية، من أجل بلورة حلول ناجعة تلبي تطلعات المهنيين وتستجيب لحاجيات جهة العيون الساقية الحمراء، التي تعتمد بشكل كبير على النشاط الرعوي. أختتمت الدورة في أجواء تميزت بروح المسؤولية والحوار البناء حيث نوه المشاركون بالانفتاح المؤسساتي الذي طبع أشغالها، لترفع في ختامها برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

حزب الأصالة والمعاصرة

منذ 5 ساعات

• حزب الأصالة والمعاصرة

يونس السكوري يوقع اتفاقية شراكة مع كاتب الدولة في الصناعة التقليدية تهم التكوين وخلق فرص الشغل

وقع، وزير الإدماج الاقتصادي، والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات؛ يونس السكوري، اتفاقية مع كاتب الدولة المكلّف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني؛ لحسن السعدي، بمناسبة الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم الاثنين 16 يونيو الحاري، والتي احتضنتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده. وتروم هذه الاتفاقية مواكبة إدماج هذا القطاع الحيوي من أجل خلق 50.000 منصب شغل وتكوين الصناع التقليديين لا سيما في مجال التدرج المهني وكذا التصديق على مكتسبات التجربة المهنية للحرفيين والصناع التقليديين. الشيخ الوالي

ألتبريس

منذ 6 ساعات

• ألتبريس

مجانية مواقف السيارات قرب الشواطئ قرار صائب لجماعة مديونة

بقلم :عبد العزيز حيون بداية لابد من التنويه بجهود السلطات الجهوية والمحلية في تحرير شواطئ شمال المغرب من 'شناقة المظلات الشمسية ' ضمانا لموسم سياحي هادئ وناجح ،وعلى نفس المنوال ولنفس الغرض نتطلع الى أن تسير جماعات شمال المغرب على خطى جماعة مديونة (الدار البيضاء الكبرى) وتفرض المجانية في مواقف السيارات قرب الشواطئ . ذريعة تحسين مداخل الجماعات عبر كراء مواقف السيارات قرب الشواطئ وتفويتها لم تعد مقنعة ولا ناجعة ،لأن على الجماعات أن تبدع طرقا أخرى يمكن أن تحقق من خلالها موارد مالية كبيرة القيمة بفرض ضرائب ورسوم على المحلات التجارية الموسمية ،الثابتة منها والجائلة، التي تربح الملايين دون أن تنفع الهيئات المنتخبة في شيئ ،مع العلم أنها تسبب في انتشار الأزبال والفوضى على الممرات وتقوض حق الناس في الانتفاع من الأرصفة ،وما الى ذلك . والرواج التجاري العام في المدن الشاطئية وتحسين دخل الجماعات الترابية لا يجب أن ينحصر في تفويت مواقف السيارات ،وغالبا ما تقدم للأقرباء والمعارف والمساندين 'السياسيين' و تستعمل لجبر خواطر فئة معينة ، إضافة الى بعض المداخيل الهامشية المعتادة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،بل يجب أن يتجه صوب الأكرية والإيجارات العشوائية في أغلبها التي وحدها يمكن ان تجعل من الجماعات الترابية مؤسسات منتخبة غنية جدا لقيمة الكراء وحجم التدفقات ، كما يجب أن تنتبه لاحتكار المقاهي للممرات دون وجه حق ولإشهارات كثيرة لا تخضع للضوابط الرسمية الجاري بها العمل ،كما يمكن فرض إتاوات على أصحاب 'الكارافانات ' ،خاصة منهم الأجانب على غرار دول أوروبية مرجعية في مجال السياحة . وعودة الى قرار عمالة إقليم النواصر القاضي بوضع حد للاستغلال غير المعقلن للمرابض المنتشرة بالشريط الساحلي وإعلانها عن اتخاذ قرار جعل استعمال جميع مواقف السيارات والدراجات بالمجان ،لا يمكننا إلا أن نرفع القبعة لهذا القرار ،التي اتخذه بشجاعة العامل جلال بنحيون ،أولا للحد من فوضى استغلال هذه الأمكنة 'الحيوية' واختناق حركة المرور ،وثانيا تشجيع المغاربة وغيرهم على زيارة المنطقة ودعم السياحة المحلية المنظمة والمؤطرة ، كما يحدث في أقرب الجغرافيات منا .وحسنا فعلت أيضا عمالة إقليم النواصر حين أصدرت قرارا سابقا يجمد صفقة كراء مواقف السيارات والدراجات المفوتة ل'شركات خاصة' مقابل قيمة مالية زهيدة بعد تسجيل تجاوزات ،وفي المقابل تم إبعاد أصحاب 'الجيليات الصفراء ' لضمان راحة زوار المنطقة وضمان اصطياف هادئ بدون وجع الرأس ونوبات الصداع .وللسير على نفس المنوال ما على الجماعات الترابية بشمال المغرب ،الشاطئية وغير الشاطئية ، إلا اتخاذ مثل هذه القرارات الشجاعة التي تراعي مصلحة المواطنين قبل مصلحة 'الشناقة ' على اختلاف 'تخصصاتهم' ،الذين لاهم لهم إلا قض مضجع الناس وإزعاجهم وسلبهم حقهم في التمتع بجمالية المنطقة وقضاء عطلة مريحة بدون مشاكل والحيلولة دون وقوع الاصطدامات ،التي يمكن تفاديها مع شيئ من الصرامة وتطبيق القانون على الجميع .ونتمنى أن تستعمل السلطات المحلية والجماعات الترابية نفس الصرامة والشدة في 'تحرير ' فضاءات التوقف القانوني وإعطاء صورة إيجابية حضرية عن مدن الشمال ،التي حباها الله بطبيعة خلابة وجعلها وجهة محبوبة لدى المغاربة والأجانب ،وهي تحتاج فقط لتنظيم محكم وعناية دقيقة ومرتبة واتباع إجراءات ناجعة همها الأساس هو ضمان عطلة مريحة تناسب اهتمامات كل الفئات والشرائح المجتمعية