logo
90 برنامجاً لـ «سعود الناصر الدبلوماسي» صقلت مهارات 1600 متدرّب... في عام

90 برنامجاً لـ «سعود الناصر الدبلوماسي» صقلت مهارات 1600 متدرّب... في عام

الرأيمنذ 15 ساعات
- تغيّر مفردات التدريب الدبلوماسي يُحتّم علينا المواكبة المستمرة
- نقص الكوادر لم يُعق مسيرتنا.. وطاقم المعهد صنع الفارق بإبداعه
- تحديث المحتوى الدبلوماسي لم يعد خياراً... بل واجب تفرضه الجغرافيا السياسية
- 64 في المئة من كوادر «الخارجية» درّبهم المعهد... و34 جهة حكومية استفادت من برامجنا
- نعمل على إطلاق منصة إلكترونية للتدريب للتسهيل على الراغبين بالمشاركة في دوراتنا
على مقعد خشبي يكسوه السدو، وصورة تاريخية لـ«جبلة» يعرف تفاصيلها بدقة، وبتواضع الدبلوماسي، تحدّث مساعد وزير الخارجية لشؤون معهد سعود الناصر الصباح، الدبلوماسي السفير ناصر الصبيح، عن مسيرة العمل المضيئة للمعهد داخل الكويت وخارجها.
ومن ديوانية المعهد، في المدرسة الشرقية سابقاً على شارع الخليج العربي، وعلى مدى 3 ساعات، استذكر الصبيح بداية العمل في المعهد، وسعيه لتطوير الأدوات الدبلوماسية الكويتية من خلال تقديم مجموعة واسعة من الدورات والبرامج التي تغطي مختلف التخصصات.
وقال الصبيح، في حوار موسّع مع «الراي»، إنه في ظل التحديات المتزايدة والسعي نحو التميّز، يثبت الفريق الإداري والفني في المعهد – رغم قلة عدد أفراده – قدرة استثنائية على تجاوز الصعاب وتحقيق سلسلة الإنجازات، بروح الفريق الواحد والالتزام الراسخ برسالة المعهد.
وعبّر الصبيح عن سعادته بنجاح المعهد في ترسيخ ثقافة دبلوماسية كويتية عميقة بين البعثات العربية والأجنبية.
وأشار إلى تمتع المعهد بصلاحية للتوسع وفقاً لمرسوم إنشائه، سواء على صعيد البرامج التدريبية أو عبر تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وأنه يسعى باستمرار إلى التواجد الفاعل في مختلف المحافل والمنتديات الدبلوماسية، بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الخبرات المتنوعة، ونقل التجربة الدبلوماسية الكويتية الرائدة إلى المؤسسات النظيرة حول العالم.
وقال إن خطط المعهد المستقبلية تشمل إدخال تخصصات جديدة تواكب المتغيرات العالمية، من أبرزها الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية الاقتصادية، إلى جانب إطلاق برامج تدريبية تستهدف القطاعين الحكومي والخاص، بما يعزز من التكامل بين قطاعات الدولة المختلفة، ويُسهم في توسيع نطاق التعاون الدولي من خلال شراكات إستراتيجية مع معاهد دبلوماسية عالمية مرموقة.
وفي ما يلي نص الحوار:
• ما الهدف الرئيسي من إنشاء معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي؟
- أنشئ المعهد بمرسوم أميري رقمه 350 لسنة 2006، بهدف خلق جيل من منتسبي وزارة الخارجية، قادرين على القيام بأعمالهم المنوطة بهم، طبقاً لمستوياتهم الوظيفية ووفق معايير وأسس علمية ومهنية حديثة، فضلاً عن تنمية مهاراتهم في مجال العمل السياسي والدبلوماسي، والارتقاء بمستوى أداء العاملين من موظفي الوزارة في مختلف التخصصات ذات الصلة.
• ما الذي يميّز المعهد عن غيره من المعاهد الدبلوماسية في المنطقة أو حول العالم؟
- يمتاز معهد سعود الناصر الدبلوماسي بأمور عدة، أهمها اعتماد برامج تدريبية مصممة وفق معايير تتوافق مع خصوصية الدبلوماسية الكويتية، إلى جانب تنوع محتوى الدورات، حيث يشمل التدريب السياسي، القانوني، الإعلامي، والبروتوكولي، فضلاً عن أن لدينا تعاوناً واسعاً مع مؤسسات مرموقة خارجية. ونسعى دائماً إلى إشراك دبلوماسيين من منتسبي الوزارة في تنفيذ البرامج التدريبية وفتحنا الباب لتدريب القيادات التنفيذية في مختلف جهات الدولة. وما نركز عليه في عملنا هو اتباع نهج متوازن يجمع بين القيم الأخلاقية والثقافية والتوازن في نوعية البرامج التدريبية المنفذة.
الأهداف
• كيف تقيم مدى تحقيق أهداف المعهد منذ إنشائه حتى اليوم ؟
- أشير في البداية، إلى أنه منذ إنشاء المعهد، لم يدخر القائمون عليه جهداً في العمل على تحقيق أهدافه، بدءا من أول مدير للمعهد السفير عبدالعزيز الشارخ، والذي وضع لبناته الأولى وساهم في بنيانه، والذي نعتز بما قدمه هو وفريق العمل الذي كان يعاونه في إدارة المعهد. ورداً على السؤال أقول إن المعهد يجري وبشكل راتب، تقييماً نصف سنوي لبرامجه؛ من خلال نماذج الاستبيان التي تعد لمنتسبي «الخارجية» وجهات الدولة ذات الصلة في نهاية كل برنامج تدريبي، للنظر في مدى تحقيق أهداف المعهد، كما أن الأنشطة والفعاليات لا تقتصر على البرامج التدريبية الداخلية والخارجية فقط، بل تمتد لتنفيذ ندوات ومحاضرات وورش عمل تناقش مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، بالتعاون مع إدارات الوزارة والبعثات العربية والأجنبية المعتمدة لدى البلاد، والمنظمات الإقليمية والدولية.
فالمعهد يحاكي مرحلة تطوير مستمرة حتى يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة في مجال التدريب الدبلوماسي، بما يؤهل منتسبي الوزارة للقيام بواجباتهم على الوجه الأمثل، وفي الوقت ذاته يحرص المعهد على التعاون وعقد شراكات جديدة مع مؤسسات أكاديمية في ذات الاختصاص.
• هل هناك خطط لتوسيع نطاق عمل المعهد، ليشمل مهام أخرى أو تخصصات أوسع في المستقبل ؟
- نعم، فالمعهد يتمتع بصلاحية للتوسع وفقاً لمرسوم إنشائه، سواء في المجالات التدريبية أو الشراكات الإقليمية والدولية، إلى جانب سعيه للتواجد في مختلف المحافل والمنتديات الدبلوماسية، لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من الخبرات المتنوعة ونقل التجربة الدبلوماسية الكويتية المتميزة إلى مختلف الجهات النظيرة، مثل إدخال تخصصات جديدة في مجالات الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية الاقتصادية، وإطلاق برامج للقطاع الحكومي والخاص، لتعزيز وتحقيق التكامل بين قطاعات الدولة
وتوسيع الشراكات الدولية والبرامج التدريبية المشتركة مع معاهد دبلوماسية عالمية.
دورات تدريبية
• ما أبرز الدورات التدريبية التي يقدمها المعهد حاليا؟ وما الفئات المستهدفة منها؟
- المعهد يسير بوتيرة متوازنة، بفضل توجيهات ودعم وزير الخارجية عبدالله اليحيا، رئيس مجلس ادارة المعهد، ونائب الوزير نائب رئيس مجلس الادارة الشيخ جراح الجابر، وهما لا يألوان جهداً في تقديم كل الدعم للمعهد، مما يترتب عليه تنوع في عدد البرامج التدريبية التي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العام الجاري، حيث تجاوز عدد تلك البرامج التدريبية 90 برنامجاً متنوعاً يلبي مختلف الاحتياجات لمنتسبي الوزارة وجهات الدولة ذات الصلة.
كما أن تلك البرامج التدريبية شهدت مشاركة كبيرة من مختلف الفئات، بمشاركة تجاوزت 1600 مشارك في مختلف الدورات الداخلية التي نظمها المعهد، كما ينظم المعهد دورات تدريبية لقياديي الدولة في مجال الاتيكيت والبروتوكول في حضور الاجتماعات، وفي مجالات أخرى مثل فن الإلقاء والخطابة، ومهارات التعامل مع وسائل الاعلام، وتتنوع البرامج التي ينظمها المعهد ما بين برامج موجهة لمنتسبي «الخارجية»، وأخرى لمنتسبي جهات الدولة ذات الصلة بالعمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية، وبرامج لزوجات الدبلوماسيين، وأخرى للدبلوماسيين العرب والأجانب الملتحقين حديثاً للعمل في الكويت، إضافة إلى غيرها من البرامج التي ميّزت معهد سعود الناصر الصباح، الدبلوماسي الكويتي عن غيره من المعاهد الإقليمية أو الدولية.
• كيف يتم اختيار المحاضرين والخبراء المشاركين في تقديم هذه الدورات؟
- يسعى المعهد إلى اختيار المحاضرين بعناية كبيرة، من خلال الاعتماد على منتسبي «الخارجية» من دبلوماسيين وسفراء حاليين أو متقاعدين، وكذلك على أساتذة جامعات وخبراء متخصصين، لضمان الجودة العالية والمتخصصة في تقديم البرامج التدريبية، كما يتم التعاون مع الجهات النظيرة الإقليمية والدولية، للاستفادة من أساتذتهم ومدربيهم في تقديم البرامج التدريبية في المعهد، سعياً لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من تلك الجهات كما يُستعان في بعض الأحيان بسفراء حاليين أو سابقين لنقل خبراتهم العملية للمشاركين.
التحديات
• هل يشمل التدريب الجوانب العملية إلى جانب النظرية ؟ وكيف يتم ذلك؟
- نعم ودون شك، فإلى جانب المحاضرات النظرية التي يقدمها المحاضرون، هناك جوانب عملية تأخذ حيزاً مهماً وكبيراً في هذه البرامج، حيث يمزج المعهد في كل برنامج تدريبي ما بين الجوانب النظرية والعملية التي تحقق أكبر قدر من الاستفادة للمشارك من خلال ورش عمل تفاعلية.
• ما أبرز التحديات التي تواجه المعهد في تأهيل الكوادر الدبلوماسية وفق المعايير الدولية؟
- التغير المستمر والمتسارع في عملية التدريب الدبلوماسي، هو ما يشغل بالنا ويعتبر أحد التحديات المهمة التي نتعامل معها بدقة وعناية، من خلال اختيار البرامج التدريبية الداخلية والخارجية التي تتناسب مع تلك التغيرات، وتحقق الفائدة المرجوة من البرامج، ومن الضروري للمعهد تحديث المحتوى التدريبي ليواكب الأحداث الجيوسياسية المستجدة، إضافة إلى أن نقص العنصر البشري في المعهد يعدّ أحد التحديات التي نواجهها في عملنا، بالرغم مما تحقق من إنجاز في الجانب العملي نوعاً وكماً.
وهنا تجدر الإشارة إلى طاقم المعهد، فرغم قلة العدد إلا أنهم تجاوزوا هذا المعوق وأبدعوا في الإنجازات المتتالية التي ساهمت في تواجد المعهد على مختلف الأصعدة وبكل فعالية واقتدار، فلهم كل التقدير والاعتزاز بما قدموه ويقدمونه.
إقبال
• ما طبيعة البرامج المقدمة لموظفي الوزارات الأخرى، وهل هناك إقبال عليها من قبلهم ؟
- برامج المعهد تشهد إقبالاً متزايد من مختلف جهات الدولة، التي تبدي إعجابها وتقديرها وثقتها في البرامج التدريبية المميزة التي ينظمها المعهد، وتغطي مجالات عدة منها: الاتيكيت والبروتوكول، تحليل لغة الجسد، مهارات التفاوض، فن الإلقاء والخطابة، مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، التحليل السياسي، وغيرها من البرامج.
وبلغ عدد جهات الدولة المستفيدة من البرامج التدريبية 34 جهة، وهذا يؤكد، بالطبع، اعتزاز وثقة تلك الجهات بما يقدمه المعهد من برامج وأنشطة متنوعة.
• إلى أي مدى يفتح المعهد أبوابه أمام الكوادر من خارج وزارة الخارجية؟
- حسب اللائحة المنظمة، فإن معهد سعود الناصر يستضيف دبلوماسيين من الدول الأخرى، وفق ترتيبات محددة ومتبادلة، وذلك لتنظيم برامج تدريبية متنوعة تسعى لتعريفهم بالسياسة الخارجية الكويتية والحياة الثقافية للدولة، والدبلوماسية الاقتصادية التي تنتهجها، إضافة إلى دور الكويت في المجال الإنساني والخيري، مع إضفاء بعض الأنشطة الترويحية التي تمكنهم من التعرف عن قرب على عادات وتقاليد المجتمع الكويتي.
• كيف يسهم المعهد في نشر الثقافة الدبلوماسية في المجتمع الكويتي؟
- الثقافة الدبلوماسية عنصر أساسي في عمل المعهد، حيث أقام العديد من المحاضرات والندوات وورش العمل، سواء بالتعاون مع البعثات العربية والأجنبية في البلاد أو مع جهات الدولة المختلفة وإدارات وزارة الخارجية، من خلال طرح القضايا التي من شأنها نشر الثقافة الدبلوماسية في المجتمع المحلي، وتلقى هذه الفعاليات إقبالاً كبيراً وتعاوناً من مختلف البعثات.
التحول الرقمي
• هل للمعهد أنشطة تتعلق بإصدار الكتب والمطبوعات ذات الطابع التخصصي، وحدثنا عن مجلة (الدبلوماسي) الفصلية، التي انطلقت مطلع هذا العام؟
- يحاول المعهد جاهداً، وبرغم نقص الكادر البشري، في تحقيق التميز والجودة في مختلف برامجه وأنشطته، ومما لا شك فيه أن إطلاق مجلة الدبلوماسي يعد عملاً نفتخر به، حيث تتضمن المجلة العديد من المواضيع ذات الشأن الدبلوماسي، وهي بمثابة منصة رقمية فصلية يسلط فيها الضوء على نشاط وزارة الخارجية، وتضع بين يدي القارئ تحليلات عميقة ورؤى إستراتيجية وحوارات حصرية مع أبرز الشخصيات الدبلوماسية، كما أن المعهد يطرح بشكل أسبوعي مادة فلمية تعريفية لا تتجاوز دقيقتين على الموقع الإلكتروني ومنصة إنستغرام التابعة للمعهد، وتتناول القضايا السياسية والدبلوماسية والعلاقات الدولية.
• هل تمكن المعهد من مواكبة التحول الرقمي في دوراته التدريبية؟
- التحول الرقمي عنصر مهم في عمل المعهد، حيث تم الاستغناء بشكل كبير عن التراسل الورقي، وأصبح التسجيل في الدورات التدريبية والمادة التدريبية وتقييم البرامج التدريبية مع خلال مايكروسوفت فورمز والرمز الالكتروني.
كما يعمل المعهد على إطلاق المنصة الإلكترونية للتدريب في القريب العاجل، وسيتمكن من خلالها الراغبون بالمشاركة في دورات المعهد التدريبية، من التسجيل عبرها ومتابعة جميع ما يتعلق بالتسجيل.
يضاف الى ذلك، فان هذه المنصة ستمكن منتسبي الوزارة في البعثات الدبلوماسية بالخارج، من المشاركة في البرامج التدريبية من خلال الاتصال الافتراضي. كما أنجز المعهد أخيراً (التقرير السنوي لوزارة الخارجية 2024)، والذي تم إعداده بطريقة تحاكي التحول الرقمي الذي تنشده الوزارة.
الأداء الفعلي
• كيف يقيم المعهد أثر خريجيه، في الأداء الفعلي للبعثات الكويتية خلال العقد الأخير؟
- استطاع المعهد منذ إنشائه، وبدعم من المسؤولين، تخريج ما لا يقل عن 64 في المئة من منتسبي وزارة الخارجية من الكوادر الدبلوماسية، التي لها أثر كبير في دعم السياسة الخارجية لدولة الكويت، وهذا إنجاز يضاف لإنجازات المعهد الكبيرة، بما اكتسبوه في المعهد من برامج تدريبية وخبرات متنوعة ستمكنهم من أداء أعمالهم ومهامهم على الوجه الأمثل.
• هل يكتفي المعهد بتدريب الخريجين الجدد أم ثمة برامج لاستمرار التدريب وتطوير المهارات لدى الدبلوماسيين الممارسين؟
- دور المعهد لا يقتصر فقط على تدريب الخريجين الجدد، فعملية التدريب تشمل جميع منتسبي وزارة الخارجية من دبلوماسيين وإداريين وعلى مختلف الرتب.
44 مذكرة تفاهم واتفاقية... داخلياً وخارجياً
قال السفير الصبيح إن المعهد يسعى إلى تعزيز التعاون والعلاقات الثقافية داخل الدولة وخارجها، عبر مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون وشراكة مع بعض الجهات النظيرة، تحقيقاً للاستفادة في مجالات التدريب والبحوث العملية والدراسات الإستراتيجية.
ولفت إلى أن المعهد وقّع خلال عامي 2024 و 2025 على 25 مذكرة تفاهم وبرامج تعاون مع العديد من المؤسسات الدبلوماسية والأكاديميات الخارجية، و19 جهة نظيرة في الكويت أبرزها معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (اليونيتار)، ومؤسسة ديلو فاونديشن، ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية، أكاديمية محمد بن مبارك ال الخليفة للدراسات الدبلوماسية، أكاديمية أنور قرقاش، الأكاديمية الدبلوماسية العمانية، مدرسة جنيف للعلاقات الدولية، كلية أوروبا College of Europe، مركز بان كي مون للمواطنة العالمية، أكاديمية كلينندال معهد هولندا للعلاقات الدولية، كلية فيينا للدراسات الدولية، مركز جنيف للدراسات الأمنية، مركز سليم أحمد سليم للعلاقات الخارجية جمهورية تنزانيا المتحدة، الأكاديمية الدبلوماسية اليابانية، مركز اليابان للتعاون الدولي.
مواكبة مستجدات التدريب الدبلوماسي
أفاد السفير الصبيح أن التعاون الذي يطبع علاقات المعهد مع المؤسسات النظيرة في الداخل والخارج، يسهم في تطوير محتوى البرامج التدريبية التي ينظمها، عبر الاستفادة من التنوع الهائل والكبير في محتوى تلك البرامج، الذي يمزج ما بين الجوانب النظرية والجوانب العملية، ويتناول آخر المستجدات المتعلقة بشؤون التدريب الدبلوماسي.
مشاركة واسعة
في المؤتمرات الإقليمية والدولية
بيّن الصبيح أن المعهد يشارك في مؤتمرات ومنتديات دبلوماسية إقليمية ودولية تتعلق بالتدريب الدبلوماسي، كان آخرها المشاركة في المنتدي الدبلوماسي الدولي بجمهورية الجبل الأسود في أكتوبر 2024، كما تم قبول عضوية المعهد في المنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي، وسيتمكن المعهد من خلالها من المشاركة في مختلف المنتديات الدبلوماسية الإقليمية أو العالمية، وكذلك برنامج تدريبي للقادة لحلف شمال الأطلسي – الناتو.
كوادر دبلوماسية مؤثرة ومحترفة
شدّد الصبيح على أن معهد سعود الناصر، يلبي الرسالة والتوجيه السامي، وفق منظومة متطوّرة تجمع بين التأهيل الأكاديمي والتدريب العملي والتقنيات الحديثة، في إطار من الشراكات المحلية والعالمية، لتحقيق أهداف مستدامة من خلال تأهيل كادر دبلوماسي وإداري كويتي محترف ومؤثر، قادر على مواجهة تحديات العصر بثقة ومسؤولية.
تعزيز حضور الكويت الدبلوماسي والثقافي
أكد الصبيح، أن الثقافة الدبلوماسية تعد إحدى الركائز الأساسية في عمل معهد سعود الناصر، وأن هذا التوجه حظي بإقبال كبير وتفاعل ملموس من البعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد، التي أبدت رغبة دائمة في التعاون مع المعهد والمشاركة في الأنشطة التي ينظمها، نظراً لما تحمله من أثر إيجابي واسع النطاق يعزز من حضور الكويت الدبلوماسي والثقافي.
تنفيذ سياسة الكويت الخارجية بأمان واحترافية
أفاد الصبيح بأن رؤية معهد سعود الناصر تتجسد في بناء كادر دبلوماسي وإداري شامل ومتكامل، يتولى تنفيذ السياسة الخارجية للكويت بأمان واحترافية، ضمن إطار دستوري راسخ.
وأضاف أن رؤية المعهد تهدف كذلك، إلى إتقان العمل القنصلي والإداري، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين الكويتيين في الخارج، علاوة على تعزيز القدرة على مواجهة التحديات الدولية بكفاءة عالية وجاهزية تامة.
وبيّن أن الرؤية تسعى في الوقت ذاته، إلى تأهيل كوادر وزارة الخارجية لتمثيل الكويت بكفاءة ومهنية، وأداء المهام الدبلوماسية بفاعلية، بما يضمن حماية مصالح الدولة ومواكبة تطورات العمل الدبلوماسي والمتغيرات الدولية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

90 برنامجاً لـ «سعود الناصر الدبلوماسي» صقلت مهارات 1600 متدرّب... في عام
90 برنامجاً لـ «سعود الناصر الدبلوماسي» صقلت مهارات 1600 متدرّب... في عام

الرأي

timeمنذ 15 ساعات

  • الرأي

90 برنامجاً لـ «سعود الناصر الدبلوماسي» صقلت مهارات 1600 متدرّب... في عام

- تغيّر مفردات التدريب الدبلوماسي يُحتّم علينا المواكبة المستمرة - نقص الكوادر لم يُعق مسيرتنا.. وطاقم المعهد صنع الفارق بإبداعه - تحديث المحتوى الدبلوماسي لم يعد خياراً... بل واجب تفرضه الجغرافيا السياسية - 64 في المئة من كوادر «الخارجية» درّبهم المعهد... و34 جهة حكومية استفادت من برامجنا - نعمل على إطلاق منصة إلكترونية للتدريب للتسهيل على الراغبين بالمشاركة في دوراتنا على مقعد خشبي يكسوه السدو، وصورة تاريخية لـ«جبلة» يعرف تفاصيلها بدقة، وبتواضع الدبلوماسي، تحدّث مساعد وزير الخارجية لشؤون معهد سعود الناصر الصباح، الدبلوماسي السفير ناصر الصبيح، عن مسيرة العمل المضيئة للمعهد داخل الكويت وخارجها. ومن ديوانية المعهد، في المدرسة الشرقية سابقاً على شارع الخليج العربي، وعلى مدى 3 ساعات، استذكر الصبيح بداية العمل في المعهد، وسعيه لتطوير الأدوات الدبلوماسية الكويتية من خلال تقديم مجموعة واسعة من الدورات والبرامج التي تغطي مختلف التخصصات. وقال الصبيح، في حوار موسّع مع «الراي»، إنه في ظل التحديات المتزايدة والسعي نحو التميّز، يثبت الفريق الإداري والفني في المعهد – رغم قلة عدد أفراده – قدرة استثنائية على تجاوز الصعاب وتحقيق سلسلة الإنجازات، بروح الفريق الواحد والالتزام الراسخ برسالة المعهد. وعبّر الصبيح عن سعادته بنجاح المعهد في ترسيخ ثقافة دبلوماسية كويتية عميقة بين البعثات العربية والأجنبية. وأشار إلى تمتع المعهد بصلاحية للتوسع وفقاً لمرسوم إنشائه، سواء على صعيد البرامج التدريبية أو عبر تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، وأنه يسعى باستمرار إلى التواجد الفاعل في مختلف المحافل والمنتديات الدبلوماسية، بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الخبرات المتنوعة، ونقل التجربة الدبلوماسية الكويتية الرائدة إلى المؤسسات النظيرة حول العالم. وقال إن خطط المعهد المستقبلية تشمل إدخال تخصصات جديدة تواكب المتغيرات العالمية، من أبرزها الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية الاقتصادية، إلى جانب إطلاق برامج تدريبية تستهدف القطاعين الحكومي والخاص، بما يعزز من التكامل بين قطاعات الدولة المختلفة، ويُسهم في توسيع نطاق التعاون الدولي من خلال شراكات إستراتيجية مع معاهد دبلوماسية عالمية مرموقة. وفي ما يلي نص الحوار: • ما الهدف الرئيسي من إنشاء معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي؟ - أنشئ المعهد بمرسوم أميري رقمه 350 لسنة 2006، بهدف خلق جيل من منتسبي وزارة الخارجية، قادرين على القيام بأعمالهم المنوطة بهم، طبقاً لمستوياتهم الوظيفية ووفق معايير وأسس علمية ومهنية حديثة، فضلاً عن تنمية مهاراتهم في مجال العمل السياسي والدبلوماسي، والارتقاء بمستوى أداء العاملين من موظفي الوزارة في مختلف التخصصات ذات الصلة. • ما الذي يميّز المعهد عن غيره من المعاهد الدبلوماسية في المنطقة أو حول العالم؟ - يمتاز معهد سعود الناصر الدبلوماسي بأمور عدة، أهمها اعتماد برامج تدريبية مصممة وفق معايير تتوافق مع خصوصية الدبلوماسية الكويتية، إلى جانب تنوع محتوى الدورات، حيث يشمل التدريب السياسي، القانوني، الإعلامي، والبروتوكولي، فضلاً عن أن لدينا تعاوناً واسعاً مع مؤسسات مرموقة خارجية. ونسعى دائماً إلى إشراك دبلوماسيين من منتسبي الوزارة في تنفيذ البرامج التدريبية وفتحنا الباب لتدريب القيادات التنفيذية في مختلف جهات الدولة. وما نركز عليه في عملنا هو اتباع نهج متوازن يجمع بين القيم الأخلاقية والثقافية والتوازن في نوعية البرامج التدريبية المنفذة. الأهداف • كيف تقيم مدى تحقيق أهداف المعهد منذ إنشائه حتى اليوم ؟ - أشير في البداية، إلى أنه منذ إنشاء المعهد، لم يدخر القائمون عليه جهداً في العمل على تحقيق أهدافه، بدءا من أول مدير للمعهد السفير عبدالعزيز الشارخ، والذي وضع لبناته الأولى وساهم في بنيانه، والذي نعتز بما قدمه هو وفريق العمل الذي كان يعاونه في إدارة المعهد. ورداً على السؤال أقول إن المعهد يجري وبشكل راتب، تقييماً نصف سنوي لبرامجه؛ من خلال نماذج الاستبيان التي تعد لمنتسبي «الخارجية» وجهات الدولة ذات الصلة في نهاية كل برنامج تدريبي، للنظر في مدى تحقيق أهداف المعهد، كما أن الأنشطة والفعاليات لا تقتصر على البرامج التدريبية الداخلية والخارجية فقط، بل تمتد لتنفيذ ندوات ومحاضرات وورش عمل تناقش مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، بالتعاون مع إدارات الوزارة والبعثات العربية والأجنبية المعتمدة لدى البلاد، والمنظمات الإقليمية والدولية. فالمعهد يحاكي مرحلة تطوير مستمرة حتى يواكب المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة في مجال التدريب الدبلوماسي، بما يؤهل منتسبي الوزارة للقيام بواجباتهم على الوجه الأمثل، وفي الوقت ذاته يحرص المعهد على التعاون وعقد شراكات جديدة مع مؤسسات أكاديمية في ذات الاختصاص. • هل هناك خطط لتوسيع نطاق عمل المعهد، ليشمل مهام أخرى أو تخصصات أوسع في المستقبل ؟ - نعم، فالمعهد يتمتع بصلاحية للتوسع وفقاً لمرسوم إنشائه، سواء في المجالات التدريبية أو الشراكات الإقليمية والدولية، إلى جانب سعيه للتواجد في مختلف المحافل والمنتديات الدبلوماسية، لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من الخبرات المتنوعة ونقل التجربة الدبلوماسية الكويتية المتميزة إلى مختلف الجهات النظيرة، مثل إدخال تخصصات جديدة في مجالات الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية الاقتصادية، وإطلاق برامج للقطاع الحكومي والخاص، لتعزيز وتحقيق التكامل بين قطاعات الدولة وتوسيع الشراكات الدولية والبرامج التدريبية المشتركة مع معاهد دبلوماسية عالمية. دورات تدريبية • ما أبرز الدورات التدريبية التي يقدمها المعهد حاليا؟ وما الفئات المستهدفة منها؟ - المعهد يسير بوتيرة متوازنة، بفضل توجيهات ودعم وزير الخارجية عبدالله اليحيا، رئيس مجلس ادارة المعهد، ونائب الوزير نائب رئيس مجلس الادارة الشيخ جراح الجابر، وهما لا يألوان جهداً في تقديم كل الدعم للمعهد، مما يترتب عليه تنوع في عدد البرامج التدريبية التي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العام الجاري، حيث تجاوز عدد تلك البرامج التدريبية 90 برنامجاً متنوعاً يلبي مختلف الاحتياجات لمنتسبي الوزارة وجهات الدولة ذات الصلة. كما أن تلك البرامج التدريبية شهدت مشاركة كبيرة من مختلف الفئات، بمشاركة تجاوزت 1600 مشارك في مختلف الدورات الداخلية التي نظمها المعهد، كما ينظم المعهد دورات تدريبية لقياديي الدولة في مجال الاتيكيت والبروتوكول في حضور الاجتماعات، وفي مجالات أخرى مثل فن الإلقاء والخطابة، ومهارات التعامل مع وسائل الاعلام، وتتنوع البرامج التي ينظمها المعهد ما بين برامج موجهة لمنتسبي «الخارجية»، وأخرى لمنتسبي جهات الدولة ذات الصلة بالعمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية، وبرامج لزوجات الدبلوماسيين، وأخرى للدبلوماسيين العرب والأجانب الملتحقين حديثاً للعمل في الكويت، إضافة إلى غيرها من البرامج التي ميّزت معهد سعود الناصر الصباح، الدبلوماسي الكويتي عن غيره من المعاهد الإقليمية أو الدولية. • كيف يتم اختيار المحاضرين والخبراء المشاركين في تقديم هذه الدورات؟ - يسعى المعهد إلى اختيار المحاضرين بعناية كبيرة، من خلال الاعتماد على منتسبي «الخارجية» من دبلوماسيين وسفراء حاليين أو متقاعدين، وكذلك على أساتذة جامعات وخبراء متخصصين، لضمان الجودة العالية والمتخصصة في تقديم البرامج التدريبية، كما يتم التعاون مع الجهات النظيرة الإقليمية والدولية، للاستفادة من أساتذتهم ومدربيهم في تقديم البرامج التدريبية في المعهد، سعياً لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من تلك الجهات كما يُستعان في بعض الأحيان بسفراء حاليين أو سابقين لنقل خبراتهم العملية للمشاركين. التحديات • هل يشمل التدريب الجوانب العملية إلى جانب النظرية ؟ وكيف يتم ذلك؟ - نعم ودون شك، فإلى جانب المحاضرات النظرية التي يقدمها المحاضرون، هناك جوانب عملية تأخذ حيزاً مهماً وكبيراً في هذه البرامج، حيث يمزج المعهد في كل برنامج تدريبي ما بين الجوانب النظرية والعملية التي تحقق أكبر قدر من الاستفادة للمشارك من خلال ورش عمل تفاعلية. • ما أبرز التحديات التي تواجه المعهد في تأهيل الكوادر الدبلوماسية وفق المعايير الدولية؟ - التغير المستمر والمتسارع في عملية التدريب الدبلوماسي، هو ما يشغل بالنا ويعتبر أحد التحديات المهمة التي نتعامل معها بدقة وعناية، من خلال اختيار البرامج التدريبية الداخلية والخارجية التي تتناسب مع تلك التغيرات، وتحقق الفائدة المرجوة من البرامج، ومن الضروري للمعهد تحديث المحتوى التدريبي ليواكب الأحداث الجيوسياسية المستجدة، إضافة إلى أن نقص العنصر البشري في المعهد يعدّ أحد التحديات التي نواجهها في عملنا، بالرغم مما تحقق من إنجاز في الجانب العملي نوعاً وكماً. وهنا تجدر الإشارة إلى طاقم المعهد، فرغم قلة العدد إلا أنهم تجاوزوا هذا المعوق وأبدعوا في الإنجازات المتتالية التي ساهمت في تواجد المعهد على مختلف الأصعدة وبكل فعالية واقتدار، فلهم كل التقدير والاعتزاز بما قدموه ويقدمونه. إقبال • ما طبيعة البرامج المقدمة لموظفي الوزارات الأخرى، وهل هناك إقبال عليها من قبلهم ؟ - برامج المعهد تشهد إقبالاً متزايد من مختلف جهات الدولة، التي تبدي إعجابها وتقديرها وثقتها في البرامج التدريبية المميزة التي ينظمها المعهد، وتغطي مجالات عدة منها: الاتيكيت والبروتوكول، تحليل لغة الجسد، مهارات التفاوض، فن الإلقاء والخطابة، مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، التحليل السياسي، وغيرها من البرامج. وبلغ عدد جهات الدولة المستفيدة من البرامج التدريبية 34 جهة، وهذا يؤكد، بالطبع، اعتزاز وثقة تلك الجهات بما يقدمه المعهد من برامج وأنشطة متنوعة. • إلى أي مدى يفتح المعهد أبوابه أمام الكوادر من خارج وزارة الخارجية؟ - حسب اللائحة المنظمة، فإن معهد سعود الناصر يستضيف دبلوماسيين من الدول الأخرى، وفق ترتيبات محددة ومتبادلة، وذلك لتنظيم برامج تدريبية متنوعة تسعى لتعريفهم بالسياسة الخارجية الكويتية والحياة الثقافية للدولة، والدبلوماسية الاقتصادية التي تنتهجها، إضافة إلى دور الكويت في المجال الإنساني والخيري، مع إضفاء بعض الأنشطة الترويحية التي تمكنهم من التعرف عن قرب على عادات وتقاليد المجتمع الكويتي. • كيف يسهم المعهد في نشر الثقافة الدبلوماسية في المجتمع الكويتي؟ - الثقافة الدبلوماسية عنصر أساسي في عمل المعهد، حيث أقام العديد من المحاضرات والندوات وورش العمل، سواء بالتعاون مع البعثات العربية والأجنبية في البلاد أو مع جهات الدولة المختلفة وإدارات وزارة الخارجية، من خلال طرح القضايا التي من شأنها نشر الثقافة الدبلوماسية في المجتمع المحلي، وتلقى هذه الفعاليات إقبالاً كبيراً وتعاوناً من مختلف البعثات. التحول الرقمي • هل للمعهد أنشطة تتعلق بإصدار الكتب والمطبوعات ذات الطابع التخصصي، وحدثنا عن مجلة (الدبلوماسي) الفصلية، التي انطلقت مطلع هذا العام؟ - يحاول المعهد جاهداً، وبرغم نقص الكادر البشري، في تحقيق التميز والجودة في مختلف برامجه وأنشطته، ومما لا شك فيه أن إطلاق مجلة الدبلوماسي يعد عملاً نفتخر به، حيث تتضمن المجلة العديد من المواضيع ذات الشأن الدبلوماسي، وهي بمثابة منصة رقمية فصلية يسلط فيها الضوء على نشاط وزارة الخارجية، وتضع بين يدي القارئ تحليلات عميقة ورؤى إستراتيجية وحوارات حصرية مع أبرز الشخصيات الدبلوماسية، كما أن المعهد يطرح بشكل أسبوعي مادة فلمية تعريفية لا تتجاوز دقيقتين على الموقع الإلكتروني ومنصة إنستغرام التابعة للمعهد، وتتناول القضايا السياسية والدبلوماسية والعلاقات الدولية. • هل تمكن المعهد من مواكبة التحول الرقمي في دوراته التدريبية؟ - التحول الرقمي عنصر مهم في عمل المعهد، حيث تم الاستغناء بشكل كبير عن التراسل الورقي، وأصبح التسجيل في الدورات التدريبية والمادة التدريبية وتقييم البرامج التدريبية مع خلال مايكروسوفت فورمز والرمز الالكتروني. كما يعمل المعهد على إطلاق المنصة الإلكترونية للتدريب في القريب العاجل، وسيتمكن من خلالها الراغبون بالمشاركة في دورات المعهد التدريبية، من التسجيل عبرها ومتابعة جميع ما يتعلق بالتسجيل. يضاف الى ذلك، فان هذه المنصة ستمكن منتسبي الوزارة في البعثات الدبلوماسية بالخارج، من المشاركة في البرامج التدريبية من خلال الاتصال الافتراضي. كما أنجز المعهد أخيراً (التقرير السنوي لوزارة الخارجية 2024)، والذي تم إعداده بطريقة تحاكي التحول الرقمي الذي تنشده الوزارة. الأداء الفعلي • كيف يقيم المعهد أثر خريجيه، في الأداء الفعلي للبعثات الكويتية خلال العقد الأخير؟ - استطاع المعهد منذ إنشائه، وبدعم من المسؤولين، تخريج ما لا يقل عن 64 في المئة من منتسبي وزارة الخارجية من الكوادر الدبلوماسية، التي لها أثر كبير في دعم السياسة الخارجية لدولة الكويت، وهذا إنجاز يضاف لإنجازات المعهد الكبيرة، بما اكتسبوه في المعهد من برامج تدريبية وخبرات متنوعة ستمكنهم من أداء أعمالهم ومهامهم على الوجه الأمثل. • هل يكتفي المعهد بتدريب الخريجين الجدد أم ثمة برامج لاستمرار التدريب وتطوير المهارات لدى الدبلوماسيين الممارسين؟ - دور المعهد لا يقتصر فقط على تدريب الخريجين الجدد، فعملية التدريب تشمل جميع منتسبي وزارة الخارجية من دبلوماسيين وإداريين وعلى مختلف الرتب. 44 مذكرة تفاهم واتفاقية... داخلياً وخارجياً قال السفير الصبيح إن المعهد يسعى إلى تعزيز التعاون والعلاقات الثقافية داخل الدولة وخارجها، عبر مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون وشراكة مع بعض الجهات النظيرة، تحقيقاً للاستفادة في مجالات التدريب والبحوث العملية والدراسات الإستراتيجية. ولفت إلى أن المعهد وقّع خلال عامي 2024 و 2025 على 25 مذكرة تفاهم وبرامج تعاون مع العديد من المؤسسات الدبلوماسية والأكاديميات الخارجية، و19 جهة نظيرة في الكويت أبرزها معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (اليونيتار)، ومؤسسة ديلو فاونديشن، ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية، أكاديمية محمد بن مبارك ال الخليفة للدراسات الدبلوماسية، أكاديمية أنور قرقاش، الأكاديمية الدبلوماسية العمانية، مدرسة جنيف للعلاقات الدولية، كلية أوروبا College of Europe، مركز بان كي مون للمواطنة العالمية، أكاديمية كلينندال معهد هولندا للعلاقات الدولية، كلية فيينا للدراسات الدولية، مركز جنيف للدراسات الأمنية، مركز سليم أحمد سليم للعلاقات الخارجية جمهورية تنزانيا المتحدة، الأكاديمية الدبلوماسية اليابانية، مركز اليابان للتعاون الدولي. مواكبة مستجدات التدريب الدبلوماسي أفاد السفير الصبيح أن التعاون الذي يطبع علاقات المعهد مع المؤسسات النظيرة في الداخل والخارج، يسهم في تطوير محتوى البرامج التدريبية التي ينظمها، عبر الاستفادة من التنوع الهائل والكبير في محتوى تلك البرامج، الذي يمزج ما بين الجوانب النظرية والجوانب العملية، ويتناول آخر المستجدات المتعلقة بشؤون التدريب الدبلوماسي. مشاركة واسعة في المؤتمرات الإقليمية والدولية بيّن الصبيح أن المعهد يشارك في مؤتمرات ومنتديات دبلوماسية إقليمية ودولية تتعلق بالتدريب الدبلوماسي، كان آخرها المشاركة في المنتدي الدبلوماسي الدولي بجمهورية الجبل الأسود في أكتوبر 2024، كما تم قبول عضوية المعهد في المنتدى الدولي للتدريب الدبلوماسي، وسيتمكن المعهد من خلالها من المشاركة في مختلف المنتديات الدبلوماسية الإقليمية أو العالمية، وكذلك برنامج تدريبي للقادة لحلف شمال الأطلسي – الناتو. كوادر دبلوماسية مؤثرة ومحترفة شدّد الصبيح على أن معهد سعود الناصر، يلبي الرسالة والتوجيه السامي، وفق منظومة متطوّرة تجمع بين التأهيل الأكاديمي والتدريب العملي والتقنيات الحديثة، في إطار من الشراكات المحلية والعالمية، لتحقيق أهداف مستدامة من خلال تأهيل كادر دبلوماسي وإداري كويتي محترف ومؤثر، قادر على مواجهة تحديات العصر بثقة ومسؤولية. تعزيز حضور الكويت الدبلوماسي والثقافي أكد الصبيح، أن الثقافة الدبلوماسية تعد إحدى الركائز الأساسية في عمل معهد سعود الناصر، وأن هذا التوجه حظي بإقبال كبير وتفاعل ملموس من البعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد، التي أبدت رغبة دائمة في التعاون مع المعهد والمشاركة في الأنشطة التي ينظمها، نظراً لما تحمله من أثر إيجابي واسع النطاق يعزز من حضور الكويت الدبلوماسي والثقافي. تنفيذ سياسة الكويت الخارجية بأمان واحترافية أفاد الصبيح بأن رؤية معهد سعود الناصر تتجسد في بناء كادر دبلوماسي وإداري شامل ومتكامل، يتولى تنفيذ السياسة الخارجية للكويت بأمان واحترافية، ضمن إطار دستوري راسخ. وأضاف أن رؤية المعهد تهدف كذلك، إلى إتقان العمل القنصلي والإداري، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين الكويتيين في الخارج، علاوة على تعزيز القدرة على مواجهة التحديات الدولية بكفاءة عالية وجاهزية تامة. وبيّن أن الرؤية تسعى في الوقت ذاته، إلى تأهيل كوادر وزارة الخارجية لتمثيل الكويت بكفاءة ومهنية، وأداء المهام الدبلوماسية بفاعلية، بما يضمن حماية مصالح الدولة ومواكبة تطورات العمل الدبلوماسي والمتغيرات الدولية.

20 ملحقًا دبلوماسيًا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير الخارجية
20 ملحقًا دبلوماسيًا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير الخارجية

كويت نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • كويت نيوز

20 ملحقًا دبلوماسيًا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير الخارجية

(كونا) – أدى 20 ملحقا دبلوماسيا جديدا اليوم الأربعاء اليمين القانونية أمام وزير الخارجية عبدالله اليحيا. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الوزير اليحيا هنأ الدبلوماسيين الجدد على اجتيازهم بنجاح البرنامج التدريبي والأكاديمي الذي نظمه معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي. وأعرب وزير الخارجية بحسب البيان عن فخره بانضمامهم إلى السلك الدبلوماسي الكويتي وثقته في أنهم سيكونون عند حسن الظن متمسكين بمضامين القسم الذي أدوه نصا وروحا باذلين أقصى الجهد لخدمة الوطن والأمير والالتزام بالقوانين والأنظمة والقيم الوطنية. وأكد أهمية تحلي الدبلوماسيين الجدد بروح المسؤولية والمهنية العالية في أداء مهامهم داعيا إياهم إلى توظيف ما تلقوه من تدريب ومعرفة في تمثيل دولة الكويت على الوجه الأمثل في المحافل الدولية ورفع اسمها عاليا في مختلف الميادين. وشدد على 'ضرورة مواكبة والأحداث والتطورات' إذ أن 'العمل الدبلوماسي يتطلب وعيا وإدراكا تاما ومتواصلا'. وتمنى وزير الخارجية للدبلوماسيين الجدد دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية مؤكدا ثقته في أنهم سيكونون خير سفراء للكويت وشعبها تحت راية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله. والملحقون الدبلوماسيون الـ 20 الجدد هم: 1- إيلاف محمد هاشم صبر 2- فيصل محمد فيصل المطيري 3- محمد نبيل يوسف الشريدة 4- محمد فهد يوسف الفضالة 5- منصور صلاح عبدالله ابوحيمد 6- محمد صالح محمد الملا 7- دلال سعد صنهات شرار المطيري 8- علي نادر أبوالقاسم معرفي 9- عبدالعزيز حامد مساعد الحميده 10- محمد زيد محمد المطيري 11- عبدالله محمد جواد بوصخر 12- جراح مشعل راوي العنزي 13- عبدالعزيز خالد صالح أبا الخيل 14- يوسف نادر يوسف المنصور 15- ضاري باسم إبراهيم الخبيزي 16- صباح طلال فهد الأحمد الصباح 17- فواز رعد خلف قطب الدين 18- عبدالله سعود إبراهيم الرشيدي 19- عبدالعزيز طارق عبدالعزيز النصار 20- عمر طلال جدعان السعيد.

غارات إسرائيلية على مواقع في الساحل السوري توقع ضحايا
غارات إسرائيلية على مواقع في الساحل السوري توقع ضحايا

الأنباء

time٣١-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

غارات إسرائيلية على مواقع في الساحل السوري توقع ضحايا

استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة عدة مواقع في ريفي محافظتي اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري، زاعما قصفه منشآت عسكرية في منطقة اللاذقية. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" أن الغارات الإسرائيلية طالت محيط قريتي بيت ياشوط وبرج إسلام بمحافظة اللاذقية ، فيما استهدفت أخرى محيط مرفأ طرطوس. وتعدّ هذه الغارات الأولى على البلاد منذ نحو شهر، وتأتي بعد تقارير عن مفاوضات مباشرة بين مسؤولين سوريين واسرائيليين لاحتواء الأوضاع. وأورد التلفزيون السوري الرسمي ان "غارة من طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مواقع قرب قرية زاما بريف جبلة جنوبي اللاذقية". وأفادت "سانا" من جهتها عن "استشهاد مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الاسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة". وأعلنت اسرائيل من جهتها قصف "منشآت لتخزين الأسلحة تضمّ صواريخ أرض-بحر" بزعم انها تشكّل تهديدا على حرية الملاحة الدولية وحرية الملاحة لاسرائيل". وأضاف بيان الجيش الاسرائيلي أنه "تم استهداف مكونات صواريخ أرض-جو في منطقة اللاذقية". وتأتي هذه الغارات غداة دعوة المبعوث الأميركي الى سورية توماس باراك من دمشق إلى حوار بين سورية واسرائيل، البلدان اللذان يعدان في حالة حرب. وفي تصريح بثته قناة العربية ، أعرب باراك من دمشق عن اعتقاده بان "مشكلة اسرائيل وسورية قابلة للحل وتبدأ بالحوار"، مقترحا البدء بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store