
5 تحديات أمام الرؤساء التنفيذيين لعام 2025
بينما يتشاءم البعض من الظروف الصعبة ويحاول العزوف منها. يحاول الرؤساء التنفيذيين استغلال هذه الظروف والخروج بأقصى مكاسب ممكنة. حيث إن أولئك الذين يتغلبون على التحديات ويستخرجون الفرص المدفونة، هم القادرون على العبور بمؤسساتهم إلى بر الأمان.
أبرز تحديات الرؤساء التنفيذيين لعام 2025
وأثبتت دراسات حول أكثر من ألف رئيس تنفيذي في مختلف القطاعات والمناطق في الأشهر الأخيرة، وإن القياديين يواجهون معوقات عديدة تمنعهم من تبني المستقبل 'بتفاؤل قلق'.
فيما يلي أهم خمس تحديات قد تشكل جدول أعمال الرؤساء التنفيذيين.
1- التعريفات الجمركية والمنافسة العالمية
على صعيد التعريفات الجمركية، فإن الرؤساء التنفيذيين الذين استثمروا في تطوير إمكانيات الشركات والتطوير الداخلي من ناحية سلاسل التوريد. وتكاليف الإنتاج الخاصة. هم من تمكنوا من التغلب على المخاطر بشكل استباقي، واتخذوا قرارات أكثر استنارة بشأن تخصيص رأس المال، ويغتنموا الفرص المزدهرة قبل منافسيهم.
فعلى سبيل المثال، كيف أثرت التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب في مطلع عام 2025 على حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية؟
ففي ظل الظروف الاعتيادية، قد قدرت مجموعة بوسطن كونسلتينج أن العائد السنوي للتجارة بين الولايات المتحدة والصين يقدربـ 159 مليار دولار بحلول عام 2033. ولكن بعد التعريفات الجمركية الأمريكية، سيتراجع العائد السنوي بنسبة 60% على جميع السلع المستوردة من الصين و20% على الواردات من بقية دول العالم. ما يؤدي إلى انكماش التجارة بين الولايات المتحدة والصين بنسبة 27%.
وبالتالي يتوقع رجال الأعمال حول العالم أن التحولات التجارية والسياسية القادمة في ظل إدارة 'ترامب' قد تعزز الاقتصاد الأمريكي.
وهذا يزيد من الرهانات، خاصة بالنسبة للرؤساء التنفيذيين في أوروبا، لتعزيز القدرة التنافسية على مدى العقد المقبل، بينما يقررون كيفية توزيع الاستثمارات بين القارة وأجزاء أخرى من العالم، وبينما يطورون العناصر الأكثر تنافسية في أعمالهم بشكل أكبر.
2- توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي
أيضًا صنف 75% من المديرين التنفيذيين الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي الجيني كأولوية إستراتيجية ثلاثية لهذا العام. في حين يرى 25% أن هناك عائدًا استثماريًا قويًا من استخدام الـAI.
إن الرئيس التنفيذي هو الوحيد القادر على التقارب بين الذكاء الاصطناعي وأجندة المؤسسة. مع التركيز على عدد قليل من المجالات الرئيسية. بالإضافة إلى تخصيص موارد مجدية لدفعها وتوسيع نطاقها.
وبالتالي، تحدث التحولات الناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي عندما ينخرط الرئيس التنفيذي شخصيًا في هذا المجال. ويشمل ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي بأنفسهم لفهم كيفية عمل التكنولوجيا، وتحديد جدول أعمال (ومصادر) تعلم قوي لأنفسهم. لذا يمكن للرؤساء التنفيذيين أيضًا قيادة التغيير الثقافي والتنظيمي لإنجاح هذه الجهود.
3- الآثار السلبية لأزمة المناخ العالمية
إذا لم يتم السيطرة على مخاطر تغير المناخ، فإن الخسائر المادية التي تتسبب فيها الشركات قد تبلغ بين 5% و 25% من أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك والإطفاء للخطر على مدى العقدين المقبلين.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تسعير الكربون واللوائح الأكثر صرامة في بعض المناطق إلى تحدي قيم الأصول وتقويض وضع السوق في القطاعات ذات الانبعاثات العالية. لذا سنجد أن العديد من المؤسسات تقلل على الأرجح من تقدير الأثر المالي للمخاطر المناخية المادية.
بالتأكيد إن لكل بلد لها سياسة مناخية خاصة بها. وقد يكون ضغط المساهمين على العمل المناخي في حالة مد وجزر، ولكن الأحداث المناخية الشديدة – والتكاليف التي تلحقها بالشركات والاقتصادات والمجتمعات – لا حدود لها.
من ناحية أخرى، تعتبر الخسائر المالية للمخاطر المادية والانتقالية فرصة مناسبة للرؤساء التنفيذيين للاستثمار في تدابير التكيف والمرونة. والتي تتوقع الشركات أن تعود عليها بعائد يتراوح بين دولارين و19 دولارًا مقابل كل دولار يتم الالتزام به.
4- إدارة التكاليف بالتوازي مع تعزيز النمو
أكد حوالي 40% من الرؤساء التنفيذيين أنهم غير مستعدين لتغييرات السوق الطارئة. كما يشعر المديرون التنفيذيون في أمريكا الشمالية وأوروبا بقلق متزايد بشأن كيفية تأثير أسعار الفائدة والتضخم والتغيرات المحتملة في التعريفات والتغيرات التنظيمية على الهوامش والربحية.
لذلك، فإن السيطرة على التكاليف أمر بالغ الأهمية للقدرة التنافسية في المستقبل؛ حيث صرح 67% من المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أنهم بحاجة إلى إعادة استثمار جزء من وفورات التكاليف باستمرار في الابتكار والنمو.
ومع ذلك، فإن الشركات لا تحقق في المتوسط سوى 48% من أهدافها في توفير التكاليف. في حين أن نصفها يفشل في تحقيق خفض هيكلي دائم في التكاليف. حيث تكمن المشكلة في كيفية تعامل الرؤساء التنفيذيين مع تحدي إدارة التكاليف.
وعلى الرغم من ذلك، يمكن للرؤساء التنفيذيين أن يحشدوا المؤسسة بأكملها حول كفاءة التكلفة لتحقيق نتائج أكثر استدامة واستمرارية. وذلك من خلال توصيل منظور واضح حول مكان وكيفية إعادة استثمار وفورات التكلفة في النمو والابتكار.
5- الاتحاد والشمولية
يشهد العالم بأسره انقسامات سياسية واجتماعية. ما لم يتح الفرصة أمام الرؤساء التنفيذيين لتوحيد إدارة القوى العاملة لديهم. حيث يمكن للقيادات تبنى سياسة حشد قواهم العاملة حول هدف الشركة ومساعدة الموظفين على الشعور بأنهم قوة جماعية لتحقيق هدف أرقى.
عندما يضمن الرؤساء التنفيذيون أن يكون مكان عملهم ملاذًا من صراعات العالم الخارجي. ومكانًا يتم فيه التمسك بالقيم، ويستمع فيه الناس إلى بعضهم البعض باحترام، فإن ذلك يخلق بيئة شاملة حقًا.
نحن نعلم أن سد فجوة انقسامات القوى العاملة هو محرك أساسي لأداء الشركة. وقد وجد بحثنا أن الموظفين الذين يشعرون بأنهم مندمجون بشكل كبير في العمل هم أكثر عرضة للشعور بالحماس بنسبة 42 نقطة مئوية. كما أن مستويات الإرهاق لديهم أقل.
باختصار، يتعين على الرؤساء التنفيذيين التعامل مع التحديات المختلفة والخاصة بكل صناعة بالصناعة والبلدان أيضًا. ما يجعل مهمتهم أسهل بكثير.
ولكن يجب ألا يخشوا المستقبل؛ لأن القيادة خلال الأوقات المثيرة للاهتمام هي أولًا وقبل كل شيء امتياز، لتشكيل شركة وصناعة والعالم الذي نتركه للأجيال القادمة.
المقال الأصلي: من هنـا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 40 دقائق
- المناطق السعودية
بورصة تونس تُنهي أسبوعها على ارتفاع
أنهى المؤشر الرئيس لبورصة تونس 'توناندكس' تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة (0.5%)، ليصل إلى (11422.78) نقطة. وبلغ مجموع الأموال المتداولة (58.4) مليون دينار تونسي، أي بنحو (19.2) مليون دولار أمريكي.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
"القادم أفضل".. سوريون متفائلون برفع العقوبات الأميركية
تعليقا على قرار الإدارة الأميركية رفع العقوبات عن سوريا، عبر عدد من السوريين عن تفاؤلهم تجاه مستقبل بلادهم. وطالب أحد المواطنين في تصريحات للعربية برفع جميع العقوبات عن البلاد، وعدم تحديدها بـ 180 يوماً، معتبراً أن تلك العقوبات كانت موجهة ضد النظام السابق. فيما عبر آخر عن سعادته وتفاؤله بالمستقبل الاقتصادي، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكون أفضل وستنعكس على المواطنين بشكل واضح. وقال مواطن آخر إن رفع العقوبات لم ينعكس بعد على الناس، لاسيما على الموظفين، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بالمستقبل. من جانب ثانٍ اعتبر أحدهم أن رفع العقوبات يؤدي إلى انفتاح البلاد اقتصادياً على مناطق أخرى مثل أوروبا، وعدم حصره بالصين وإيران. بينما أشار آخر إلى أنها بداية لاقتصاد جيد، مشيراً إلى أن الوضع تحسن قليلاً خلال الأشهر الستة الماضية. ترحيب سوري رسمي وكانت سوريا قد أعربت، اليوم السبت، عن ترحيبها "بالقرار الصادر عن الحكومة الأميركية القاضي برفع العقوبات التي فرضت على سوريا وشعبها السنوات طويلة والذي ينص على إصدار إعفاء من العقوبات الإلزامية بموجب قانون قيصر". وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان عبر منصة إكس إن دمشق تعتبر القرار "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". كما أكدت أن "سوريا تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". إعفاءات شاملة لسوريا ومنحت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، إعفاءات شاملة لسوريا من العقوبات في خطوة أولى كبيرة صوب تحقيق تعهد ترامب بإنهاء العقوبات المفروضة منذ نصف قرن على سوريا التي عصفت بها حرب أهلية استمرت 13 عاما. ورغم الإعفاءات الواسعة، تستطيع الإدارة أن تعكسها. فيما أوضح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الحكومة الأميركية بدأت تعليق العقوبات على سوريا، في محاولة لتشجيع استثمارات جديدة ودعم مسار البلاد نحو تحقيق سلام واستقرار. يشار إلى أن البلاد التي غرقت في الحرب لمدة 14 سنة، تحتاج إلى تأمين عشرات المليارات من الدولارات في الاستثمارات اللازمة لإعادة البناء بعد الصراع الذي قسم البلاد، وشرد وقتل ملايين الأشخاص، وخلف وراءه اللاجئين ودمارا كبيرا. فيما أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أنها تحتاج إلى 400 مليار دولار للإعمار والنهوض.


مجلة رواد الأعمال
منذ ساعة واحدة
- مجلة رواد الأعمال
الكويت تستضيف فعاليات المؤتمر الخليجي السادس للتنويع الاقتصادي العربي
تنطلق فعّاليات المؤتمر الخليجي السادس للتنويع الاقتصادي العربي، الذي تستضيفه دولة الكويت، عاصمة الثقافة العربية، تحت رعاية عبدالرحمن بداح المطيري؛ وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز جسور التعاون الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي والصحي بين الدول الخليجية والعربية. ويعد إحدى المخرجات الرئيسية للمبادرة الخليجية العربية التي انطلقت عام 2020. وبهدف رفع المؤشرات التنافسية العالمية نحو اقتصاد مستدام قائم على الرقمنة والمعرفة. محفل افتراضي للابتكار والذكاء الاصطناعي ويتزامن انطلاق المؤتمر مع احتفالات أسابيع الابتكار والملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. ويحمل عنوان 'المؤتمر الافتراضي الخليجي: تكنوالابتكار، تكنو ريادة الأعمال، تكنو الذكاء الاصطناعي نحو التنويع الاقتصادي 2025'. وينعقد المؤتمر افتراضيًا في الفترة من 26 إلى 27 مايو، لمدة 10 ساعات يوميًا. بدءًا من الساعة 10 صباحًا وحتى 8 مساءً بتوقيت الكويت، بمشاركات خليجية وعربية وعالمية. وفي ها الإطار، أوضحت الدكتورة هنادي مبارك المباركي؛ مستشارة التنويع الاقتصادي والابتكار ومؤسس شركة إيكوسيستم للاستشارات الإدارية والاقتصادية ورئيسة المؤتمر. أن المؤتمر يحمل شعار 'عجلة التنوع الاقتصادي التكنولوجي نحو الابتكارات والذكاء الاصطناعي'. كما سينطلق هذا العام بالتوازي مع مسابقة عبر منصات التواصل الاجتماعي للحضور على 'زووم'. مع جوائز قيمة للفائزين الأوائل لتشجيع رواد الأعمال والشركات الناشئة والمبتكرين وطلبة الجامعات والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي. مسابقة الكويت الدولية للابتكار: حافز للمتحدثين علاوة على ذلك، ستنطلق مسابقة الكويت الدولية الرابعة للابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي بقيمة 15 ألف دولار أمريكي مخصصة للمتحدثين خلال المؤتمر العربي والعالمي. بينما قسمت هذه الجائزة إلى عشر فئات رئيسية، تضم كل فئة عشرة فائزين. وذلك لتعزيز روح المنافسة والابتكار في شتى المجالات. ويضم حفل الافتتاح الافتراضي للمؤتمر الخليجي السادس 39 شخصية عالمية وإقليمية وخليجية بارزة. كذلك، يشارك فيه 100 خبير من النخبة الخليجية والعربية من المخترعين والمبتكرين ورواد الأعمال والشركات والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية والأكاديمية. في حين يستضيف المؤتمر 20 مخترعًا ومبتكرًا عالميًا حصلوا على براءات اختراع وجوائز عالمية مرموقة. ما يعكس التزام المؤتمر باستعراض أحدث الابتكارات والإنجازات في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كما يشارك 20 شركة استشارية عالمية متخصصة في التنويع الاقتصادي والابتكار. 18 جلسة نقاشية ومحاور إستراتيجية من الضروري الإشارة إلى أن المؤتمر يتضمن 18 جلسة نقاشية ضمن 'الدائرة المستديرة'. وتركز على تسعة محاور رئيسة على مدار يومين، بواقع 10 ساعات يوميًا. وتهدف هذه الجلسات إلى تبادل الخبرات والمعارف وتحديد سبل التنمية المستدامة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة. ويعقد المؤتمر سنويًا عبر شركة إيكوسيستم للاستشارات الإدارية والاقتصادية؛ ما يؤكد دوره المحوري في تعزيز الاقتصاد المستدام وتطوير القدرات التنافسية في المنطقة.