logo
بعد القطيعة مع دول الساحل.. الجزائر تهرول نحو نواكشوط بحثا عن مخرج للإفلات من عقوبات واشنطن

بعد القطيعة مع دول الساحل.. الجزائر تهرول نحو نواكشوط بحثا عن مخرج للإفلات من عقوبات واشنطن

أخبارنا١٨-٠٤-٢٠٢٥

في خضم مشهد إقليمي مضطرب، وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية وتراجع نفوذها التقليدي في إفريقيا، سارعت الجزائر إلى إعادة ترتيب أوراقها عبر توقيع اتفاق دفاعي مع موريتانيا، خلال زيارة رسمية أجراها وزير الدفاع الموريتاني "حننه ولد سيدي" إلى الجزائر.
تقارير إعلامية عدة أكدت أن هذا اللقاء الذي جمع "جننه" بالفريق أول "السعيد شنقريحة"، والذي لم يخرج عن الخطاب الرسمي المألوف، من حديث عن "الروابط التاريخية" و"المصير المشترك"، اتضح بشكل جلي أن سياقه وتوقيته يكشفان أبعادًا أعمق، مرتبطة أساسا بحجم الارتباك الاستراتيجي الذي بات يطبع الأداء الخارجي للجزائر.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاتفاقية الدفاعية مع نواكشوط ليست مجرد تعبير عن حسن نية بين بلدين جارين، بل تُقرأ في إطار سعي الجزائر إلى إيجاد موطئ قدم بديل في منطقة الساحل، بعد أن خسرت نفوذها هناك لصالح محاور جديدة بدأت تتشكل في معزل عن الجزائر التي باتت خارج اللعبة.
كما أوضحت ذات التقارير أن العلاقة المتوترة مؤخرًا مع تكتل دول الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو)، والتي بلغت ذروتها بإسقاط طائرة مسيرة مالية داخل الأراضي الجزائرية، أظهرت حجم الهوة التي باتت تفصل الجزائر عن شركاء الأمس، والفراغ الاستراتيجي الذي خلّفه هذا التباعد.
في سياق متصل، أشارت المصادر ذاتها إلى أن موريتانيا باتت بالنسبة للجزائر خيارا اضطراريا أكثر منه توجها استراتيجيا، موضحة أن الكابرانات يسعون اليوم من خلال هذه الخطوة إلى ترميم ما يمكن ترميمه بهدف بعث حضورهم الإفريقي، مشددة على أن موريتانيا، المعروفة بسياساتها المتوازنة وحيادها الإقليمي، لا تبدو مستعدة لأن تكون امتدادًا لأي محور، ولا أن تلعب دور "البديل" في صراعات لا تخدم مصالحها، قبل أن تؤكد أن لقاء الطرفين لا يعني بالضرورة تبني موريتانيا لمواقف عسكر الجزائر، بقدر ما يعكس حرص نواكشوط على إبقاء قنوات التعاون مفتوحة مع جميع الأطراف دون انحياز.
ما يثير الانتباه أكثر حسب نفس التقارير، هو تزامن هذا الحراك مع مهلة أميركية منحت للجزائر لحث جبهة البوليساريو على العودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الضغوط الأميركية، التي حملت هذه المرة لهجة أكثر صرامة، جاءت في ظل تقارير متزايدة تتحدث عن تورط البوليساريو في انتهاكات وجرائم ضد المحتجزين في مخيمات تيندوف، ما يعزز المخاوف من تصنيفها كجماعة إرهابية في المستقبل القريب.
وتشير بعض التسريبات إلى أن الجزائر تفكر في التفاوض مع موريتانيا لترحيل جزء من اللاجئين الصحراويين إلى أراضيها، في خطوة تهدف من خلالها امتصاص الغضب الدولي المتزايد، خصوصًا من واشنطن، سيما مع عودة الرئيس "دونالد ترامب"
كما شددت ذات التقارير على أن هذه التطورات تكشف عن عمق المأزق الذي وصلت إليه الدبلوماسية الجزائرية، التي بنت لعقود تحالفاتها على معاداة الجيران ودعم الحركات الانفصالية بدل الاستثمار في شراكات متوازنة. وبات واضحًا اليوم وفق ذات المصادر أن هذا النهج لم يعد قادرًا على مجاراة التحولات المتسارعة، خاصة في ظل الدعم المتزايد للموقف المغربي بخصوص الصحراء من قوى دولية مؤثرة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، ما أدى إلى تقليص هامش المناورة أمام الجزائر، ووضعها في موقف دفاعي متواصل.
ومن خلال كل هذه المعطيات -تضيف المصادر ذاتها- يمكن فهم سبب هرولة الجزائر صوب موريتانيا، حيث يتضح أن الخطوة تروم الهروب إلى الأمام أكثر منها مبادرة استراتيجية. فالجزائر، التي تعاني من عزلة دبلوماسية متنامية، تحاول من خلال مثل هذه التحركات خلق انطباع بوجود نفوذ إقليمي، في حين أن الواقع يكشف تراجعًا في التأثير وفقدانًا للحلفاء التقليديين.
أما موريتانيا، فالأكيد أنه لن تقبل بالانجرار إلى محاور مغاربية متصارعة، وتدرك جيدًا أن مصالحها تكمن في الحفاظ على توازن علاقاتها دون التورط في حسابات إقليمية ضيقة، ما يؤكد عموما أن اتفاق التعاون الدفاعي بين الجزائر وموريتانيا يؤشر على مرحلة انتقالية تعيشها الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، تتسم بارتباك الرؤية وفقدان البوصلة، ومحاولات مستميتة لاستعادة دور لم تعد أدواته متوفرة كما في السابق.
وبين ضغوط الخارج وتناقضات الداخل، يبدو أن الجزائر باتت اليوم أمام اختبار حقيقي لإعادة صياغة سياستها الخارجية على أسس جديدة، أكثر واقعية، وأقل تصادمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصنيف الكونغرس الأمريكي للبوليساريو كتنظيم إرهابي على بعد خطوة بدعم قوي من حزب ترامب
تصنيف الكونغرس الأمريكي للبوليساريو كتنظيم إرهابي على بعد خطوة بدعم قوي من حزب ترامب

زنقة 20

timeمنذ ساعة واحدة

  • زنقة 20

تصنيف الكونغرس الأمريكي للبوليساريو كتنظيم إرهابي على بعد خطوة بدعم قوي من حزب ترامب

زنقة 20. الرباط يواصل النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، جو ويلسون، جهوده لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة. وفي تغريدة نشرها مؤخراً، أكد النائب المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جو ويلسون عزمه تقديم مشروع قانون في هذا الاتجاه، مشيراً إلى تعهد سابق للرئيس دونالد ترامب بشأن هذا الملف. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تقرير جديد صادر عن مؤسسة Heritage Foundation يكشف تفاصيل العلاقات التي تربط البوليساريو بكل من إيران وحزب الله والنظام السوري ، وبدعم مباشر من النظام الجزائري. تقرير يكشف تهديد البوليساريو للأمن الإقليمي التقرير الذي أعدّه روبرت غرينواي، مدير مركز 'أليسون' للأمن القومي، وأمين غوليدي، الباحث في معهد 'شيلبي كولوم ديفيس'، خلص إلى أن جبهة البوليساريو تحوّلت إلى وكيل إرهابي على أبواب أوروبا. ونُشر التقرير في موقع The Daily Signal، حيث أبرز استخدام البوليساريو لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، وانتشار عناصره في ممرات صحراوية بالتوازي مع قوافل لوجستية لجماعات مرتبطة بروسيا، إضافة إلى تورطه في جباية الضرائب من طرق التهريب التي تموّل الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. وأكد التقرير أن القرب الجغرافي لهذه الأنشطة من مضيق جبل طارق يزيد من خطورة التهديد. أدلة متزايدة على ارتباط البوليساريو بالإرهاب هذه ليست المرة الأولى التي يتناول فيها ويلسون هذا الموضوع؛ فقد أعلن في 11 أبريل عن نيته تقديم قانون مماثل، وجدد دعوته يوم 19 أبريل لتصنيف البوليساريو كـ'منظمة إرهابية أجنبية'، معرباً عن ثقته في أن إدارة ترامب ستتولى الأمر بجدية. وتضاف نتائج تقرير Heritage Foundation إلى سلسلة متنامية من الأدلة التي تربط البوليساريو بجهات إرهابية. وكان معهد هدسون قد أشار في وقت سابق إلى دور البوليساريوكـ'وكيل إيراني'. مقاتلون مدربون من إيران يقاتلون في سوريا في السياق نفسه، كشف تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوستعن وجود مئات المقاتلين من البوليساريو تلقوا تدريبات إيرانية ويشاركون في القتال إلى جانب النظام السوري. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء العناصر باتوا الآن رهن الاعتقال من قبل أجهزة الأمن السورية الجديدة. وتعزز هذه المعطيات التأكيدات التي سبق أن قدمها المغرب حول العلاقة الثلاثية بين إيران وحزب الله والبوليساريو، برعاية وتواطؤ من الجزائر. ضغط أمريكي متزايد ودعم واضح للمغرب الاهتمام المتزايد من قبل مراكز التفكير الأمريكية ذات التأثير السياسي، مثل Heritage وHudson, يضاعف الضغط على إدارة ترامب، التي جددت مؤخراً تأكيد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، واعتبار مبادرة الحكم الذاتي المغربية أساساً جدياً وواقعياً لحل النزاع.

دعوات أمريكية متجددة لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
دعوات أمريكية متجددة لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

يا بلادي

timeمنذ 2 ساعات

  • يا بلادي

دعوات أمريكية متجددة لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

تتواصل الجهود في الولايات المتحدة، لإقناع إدارة ترامب بإدراج جبهة البوليساريو ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وقد سلط مقال حديث الضوء على معطيات جديدة لدعم هذه الخطوة. وكتب روبرت غرينواي، مدير مركز أليسون للأمن الوطني في مؤسسة هيريتاج، قائلاً: "في عام 1988، أسقطت صواريخ جبهة البوليساريو طائرتين تابعتين للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مما أدى إلى مقتل خمسة أمريكيين، ولم ترد الولايات المتحدة بفرض عقوبات". منذ حادثة 1988، شهد السياق الاستراتيجي تغيرات كبيرة. ففي نونبر 2020، انسحبت جبهة البوليساريو بشكل أحادي من وقف إطلاق النار لعام 1991 الذي تم التفاوض عليه تحت رعاية الأمم المتحدة في الصحراء الغربية. وأعلن قادتها المنطقة "منطقة حرب"، واستأنفوا إطلاق الصواريخ على طول الجدار الرملي المغربي البالغ طوله 1700 كيلومتر، محذرين من أن القنصليات وشركات الطيران والشركات الأجنبية أصبحت "أهدافًا مشروعة"، وفقا لما أكده مستشار سابق للأمن القومي الأمريكي لأفريقيا والشرق الأوسط. وقد أثار نشر هذا المقال رد فعل قوي من البوليساريو، حيث نددت إحدى وسائل إعلامها، يوم الخميس 22 مايو، بحملة تضليل تشن "ضد جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي". وعلى الرغم من مقتل خمسة أمريكيين على يد البوليساريو، فإن عدد الضحايا الإسبان من أعمالها الإرهابية يتجاوز 300 شخص. وكما هو الحال في الولايات المتحدة، تستمر السلطات الإسبانية في تجاهل هذه الصفحة المظلمة في تاريخ البوليساريو.

ما هي الخطة المدعومة من أمريكا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟
ما هي الخطة المدعومة من أمريكا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

بديل

timeمنذ 4 ساعات

  • بديل

ما هي الخطة المدعومة من أمريكا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

تهدف مؤسسة مدعومة من واشنطن إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية مايو للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد ولن تشارك فيها. وستشرف مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة على توصيل المساعدات في غزة، وأظهر السجل التجاري في جنيف أن المؤسسة أُنشئت في فبراير في سويسرا. وقال مصدر مطلع على الخطة إن المؤسسة تعتزم العمل مع شركتين أميركيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما (يو.جي سولوشنز) و(سيف ريتش سولوشنز). وقال مصدر ثان مطلع على الخطة إن مؤسسة إغاثة غزة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين أميركيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها من دون المشاركة في إيصال المساعدات. قالت مؤسسة إغاثة غزة إن المؤسسة ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وإنه سيجري 'خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة'. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن بناء مناطق التوزيع الأولى سيكتمل خلال الأيام المقبلة وإن إسرائيل تنوي إقامة مناطق آمنة واسعة جنوب غزة. وأضاف سينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك حفاظا على سلامتهم، بينما نخوض معارك في مناطق أخرى. وأكدت مؤسسة إغاثة غزة أنها لن تشارك أو تدعم أي شكل من أشكال التهجير القسري للمدنيين، وأنه لا يوجد حد لعدد المواقع التي يمكنها فتحها أو أماكنها. وذكرت في بيان ستستعين مؤسسة إغاثة غزة بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مواقع التوزيع الآمنة. وبمجرد وصول المساعدات إلى المواقع، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة بواسطة فرق إنسانية مدنية. وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بعض منظمات الإغاثة وافقت على العمل مع مؤسسة إغاثة غزة. ولم تعرف أسماء هذه المنظمات بعد. وأشارت المؤسسة إلى أنها تضع اللمسات الأخيرة على آليات إيصال المساعدات إلى من لا يستطيعون الوصول إلى مواقع التوزيع. وأضافت أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل وأن الجيش الإسرائيلي 'لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع'. لماذا لن تتعاون الأمم المتحدة مع نموذج التوزيع الجديد؟ تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية. وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل. وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة التي كانت إسرائيل أول من طرحها هي أنها تفرض مزيدا من النزوح. وتعرض آلاف الأشخاص للأذى… وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى. وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية. وتجعل التجويع ورقة مساومة. - إشهار - وتقول الأمم المتحدة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة. إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها بالتورط في أنشطة إرهابية. وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الاتهامات. وتؤكد مؤسسة إغاثة غزة أن العمل مع إسرائيل لإيجاد 'حل عملي لا يعد انتهاكا للمبادئ الإنسانية'. لماذا طرحت خطة بديلة لتوزيع المساعدات؟ منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس متهمة حركة 'حماس' بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين جرى اقتيادهم لداخل غزة في هجوم السابع من أكتوبر 2023 على بلدات بجنوب إسرائيل والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. واندلعت على إثر الهجوم الحرب في قطاع غزة التي قتل فيها 53 ألف شخص. وفي أوائل أبريل، اقترحت إسرائيل آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها وقال إنها تهدد بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق. وأقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة». ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن مؤسسة إغاثة غزة المنشأة حديثا للإشراف على توزيع المساعدات. وذكرت المؤسسة قبل أيام أنها تسعى إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية مايو أيار. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليا. تقول الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع إن عمليتها الإنسانية في غزة تواجه مشاكل بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الدخول إلى غزة والعمل في جميع أنحاء القطاع وعمليات نهب من قبل عصابات مسلحة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن نظامها لتوزيع المساعدات فعال وأن الأمر ثبُت بصورة خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل العمليات العسكرية في منتصف مارس آذار. وكانت إسرائيل تفحص المساعدات وتوافق عليها أولا ثم تُنقل إلى داخل حدود غزة حيث تستلمها الأمم المتحدة وتوزعها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الاثنين 'يمكننا العودة إلى ذلك النظام. لدينا آلية تعمل. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة'. وأضاف 'لسنا بحاجة إلى شريك جديد في عمليات الإغاثة ليملي علينا كيفية أداء عملنا في غزة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store