logo
عكس الشائع.. الكوليسترول "الجيد" ربما لا يكون جيدًا على الإطلاق!

عكس الشائع.. الكوليسترول "الجيد" ربما لا يكون جيدًا على الإطلاق!

A-
العربية.نت:
توصل بحث جديد إلى أن المستويات المرتفعة من "الكوليسترول الجيد" في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالغلوكوما، وهي حالة غير قابلة للشفاء تؤدي إلى فقدان البصر. تدعو النتائج إلى إعادة النظر في الفرضية القائلة بأن الكوليسترول الجيد يفيد الصحة بشكل عام، وفقًِا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن الدورية البريطانية Ophthalmology.
النصائح الشائعة
تنتشر نصائح حول تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب من خلال زيادة تناول للكوليسترول "الجيد" عالي الكثافة HDL-C وتجنب الكوليسترول "الضار" منخفض الكثافة LDL-C منذ عقود. ووصلت تلك النصائح إلى درجة أنها أصبحت حجر الزاوية في تعليم صحة القلب واستراتيجيات الوقاية على مستوى العالم.
إعادة النظر
تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن الفهم الحالي للكوليسترول "الجيد" باعتباره مفيدًا عالميًا قد يحتاج إلى إعادة النظر. توصل باحثون من جامعة صن يات صن في الصين إلى أن تصنيف الكوليسترول على أنه "جيد" و"سيئ" ربما لا ينطبق عندما يتعلق الأمر بصحة العين، وخاصة خطر الإصابة بالغلوكوما.
زيادة معدل الوفيات
قال الباحثون إنه "تقليديًا، كانت مستويات HDL-C المرتفعة تعتبر "الكوليسترول الجيد" بسبب ارتباطها بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية"، مشيرين إلى أن "الدراسات الحديثة تحدت هذه الفكرة، حيث ارتبطت مستويات HDL-C المرتفعة بنتائج سلبية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية، والضمور البقعي المرتبط بالعمر، وزيادة الوفيات. دفعت هذه النتائج إلى إعادة النظر في فرضية HDL-C وأثارت الشكوك حول تسمية "الكوليسترول الجيد" المعترف بها على نطاق واسع.
تلف العصب البصري
إن الغلوكوما هو الاسم الذي يطلق على مجموعة من حالات العين حيث يحدث فقدان البصر بسبب تلف العصب البصري. إنه السبب الرئيسي للعمى غير القابل للإصلاح في جميع أنحاء العالم. يعاني الأشخاص، الذين لديهم تاريخ عائلي من الغلوكوما، أو يعانون من ارتفاع ضغط العين، أو مرض السكري، أو قصر النظر أو طول النظر، أو من أصل أفريقي أو آسيوي، أو أكثر من 50 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. في حين لا يوجد علاج للغلوكوما، يمكن للكثيرين السيطرة على الحالة باستخدام قطرات العين، أو العلاج بالليزر، أو الجراحة، أو مزيج من الثلاثة.
حصل الباحثون على عينات دم من 400229 مشاركًا من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا وقت التجنيد للدراسة. لم يكن أي من المشاركين مصابًا بالغلوكوما وقت دخولهم الدراسة. كما تم قياس مستويات HDL-C وLDL-C والكوليسترول الكلي TC والدهون الثلاثية TG. تم تحديد المتغيرات المستقلة مثل حالة التدخين واستخدام أدوية خفض الكوليسترول (الستاتينات) من خلال التقرير الذاتي.
خطر الإصابة بالغلوكوما
على مدى فترة متابعة متوسطة بلغت ما يقرب من 14 عامًا ونصف، أصيب 6868 مشاركًا (1.72٪) بالغلوكوما. كشف التحليل الإحصائي أنه مقابل كل زيادة معتدلة في مستويات HDL-C، ارتفع خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 5٪. في المقابل، ارتبطت كل زيادة معتدلة في مستويات LDL-C وTC وTG بانخفاض المخاطر. استمرت هذه الارتباطات فقط لدى المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر وكانت خاصة بالجنس. على سبيل المثال، ارتبطت مستويات HDL-C الأعلى بارتفاع خطر الإصابة بالغلوكوما فقط لدى المشاركين الذكور؛ ارتبطت مستويات LDL-C وTC الأعلى بانخفاض خطر الإصابة بالغلوكوما، مع ملاحظة أهمية إحصائية فقط لدى المشاركات الإناث.
الاستعداد الوراثي
اقترح الباحثون أن "هذا الاختلاف قد يكون بسبب الاستعداد الوراثي لخلل شحميات الدم [مستويات غير صحية من الدهون (الدهون) في الدم] لدى الرجال والتغيرات في الحالة الهرمونية لدى النساء بعد انقطاع الطمث". وأضاف الباحثون أن "الآليات الفسيولوجية الدقيقة الكامنة وراء هذه الاختلافات الجنسية لا تزال تخمينية، لكن دراسة أجريت على الحيوانات رجحت أن الاختلافات الجنسية ربما تكون مرتبطة باختلاف مستقبلات LDL. لذلك، يمكن أن يكون من المهم تطوير استراتيجيات مختلفة للرجال والنساء بناءً على هذه النتائج".
المخاطر المتعددة الجينات
أجرى الباحثون تحليل درجة المخاطر المتعددة الجينات (PRS) لتحديد ما إذا كانت هذه الارتباطات لها أساس وراثي. في الأساس، تم استخدام تحليل PRS للتمييز بين التأثيرات الجينية وغير الجينية على خطر الإصابة بالغلوكوما. وقد أكد التحليل أن المشاركين الذين لديهم استعداد وراثي لمستويات أعلى من HDL-C لديهم أيضًا خطر متزايد للإصابة بالغلوكوما، مما يشير إلى أن هذه العلاقة مدفوعة وراثيًا جزئيًا على الأقل وليس فقط بسبب العوامل البيئية أو نمط الحياة. ومع ذلك، لم يدعم تحليل PRS وجود ارتباط وراثي بين LDL-C وTC وTG، مما يشير إلى أن ارتباطهم بالغلوكوما قد يكون بسبب عوامل بيئية أو ثانوية.
تحليل المخاطر
وقال الباحثون: "في الختام، أظهرت هذه الدراسة الكبيرة طويلة الأمد أن المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا وأكبر، يرتبط ارتفاع مستوى HL-C بزيادة خطر الإصابة بالغلوكوما، وهو ما دعمه تحليل المخاطر العامة،" موضحين أنه " تم اعتبار الكوليسترول HDL بمثابة" الكوليسترول الجيد "لسبعة عقود. ولكن توضح نتائج الدراسة أن المستويات العالية من الكوليسترول HDL لا ترتبط باستمرار بنتيجة تشخيصية مواتية. إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في الآليات وراء هذه الارتباطات."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخضراوات الورقية الأكثر فائدة لكبار السن
الخضراوات الورقية الأكثر فائدة لكبار السن

أخبار الخليج

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار الخليج

الخضراوات الورقية الأكثر فائدة لكبار السن

يشير الدكتور يفغيني أرزاماستسيف خبير التغذية إلى أن البقدونس هو من أكثر الخضراوات فائدة لكبار السن، لأنه يحتوي على فيتاميني C و K ، بالإضافة إلى الألياف الغذائية. ووفقا له، تؤثر الألياف الغذائية إيجابيا على ميكروبيوم الأمعاء والحركة الدودية المعوية، وتحسن الهضم، كما أنها تخفض مستوى الكوليسترول. أما فيتامين C الموجود في البقدونس فيعمل على تعزيز الأداء الطبيعي لمنظومة المناعة.

دراسة: امتلاك قطة قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية
دراسة: امتلاك قطة قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

البلاد البحرينية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

دراسة: امتلاك قطة قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

قد تكون قطتك أكثر من مجرد مصدر للترفيه في منزلك؛ فهي، بحسب الأبحاث، مفيدة لصحتك أكثر مما تدرك. وجدت دراسة نُشرت في مجلة "علم الأعصاب الوعائية والتداخلية" أن أصحاب القطط لديهم خطر أقل بكثير للوفاة من النوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. يقترح الباحثون أن التأثيرات التي تقلل من التوتر بفضل رفقة الحيوانات الأليفة - وخاصة الوجود المهدئ للقطط - قد تلعب دورًا رئيسيًا في صحة القلب. إذن، فإن تلك اللحظات الهادئة من "الخرخرة" على صدرك قد تكون حماية لقلبك بأكثر من طريقة. للحصول على النتائج التي توصلوا إليها، نظر الباحثون في بيانات من دراسة فحص الصحة والتغذية الوطنية وتابعوا مع المشاركين الذين أبلغوا عن أي نوع من الحساسية لمعرفة ما إذا كانوا يمتلكون قطة أو أو يمتلكونها حاليا. بعد تعديل عوامل الخطر مثل العمر والجنس وضغط الدم والتدخين والسكري وارتفاع الكوليسترول والمزيد من الباحثين وجدوا أن المشاركين في الدراسة الذين لديهم تاريخ من امتلاك القطط لديهم خطر أقل بشكل ملحوظ للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية من المشاركين الذين لم يمتلكون قططا مطلقا بحسب موقع marthastewart تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

نمط حياة شائع يساوي خطر التدخين على صحتك
نمط حياة شائع يساوي خطر التدخين على صحتك

البلاد البحرينية

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

نمط حياة شائع يساوي خطر التدخين على صحتك

العربية.نت: صرح ستيفن ويليامز، طبيب القلب في مركز لانغون بجامعة نيويورك، قائلًا إن قلة الحركة تُلحق الضرر بالصحة تمامًا كالتدخين. وبحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، قال ويليامز إنه "من الخطأ أن يعتقد البعض أنهم يعيشون حياة نشطة لمجرد أنهم يقفون على أقدامهم طوال اليوم"، موضحًا أنه ربما لا تكون الحركة بوتيرة تُناسب تعريف "النشاط البدني". النشاط البدني هو الأساس وأكد دكتور ويليامز "أن الحركة هي الأساس، حيث يوفر النشاط البدني فوائد جمة، بما يشمل التحكم في الوزن وخفض ضغط الدم وتحسين مستوى الكوليسترول وتقوية العظام والعضلات وتقليل الالتهابات. كما أنها تعزز وظائف الدماغ، ويمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب. لكن الحقيقة المحزنة هي أن الكثيرين لا يتحركون بما يكفي. أقل من ثلث البالغين تقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC أن أقل من ثلث البالغين يمارسون 150 دقيقة من النشاط المعتدل الموصى به أسبوعيًا. والأسوأ من ذلك، أن واحدًا من كل أربعة بالغين يجلس لأكثر من ثماني ساعات يوميًا. الجلوس لفترات طويلة يرتبط الجلوس لفترات طويلة بأمراض القلب والسكري وزيادة الوزن والاكتئاب، وحتى بعض أنواع السرطان. في الواقع، توصلت دراسة، أجريت على 8000 بالغ، إلى وجود صلة مباشرة بين الجلوس لفترات طويلة وزيادة خطر الوفاة المبكرة. خطر مماثل للتدخين وأوضح ويليامز: "يُنظر إلى نمط الحياة الخامل الآن على أنه "نمط حياة التدخين الجديد". إنه أمر سيئ للغاية". ويرى الخبراء أن الوقوف لفترات طويلة، الذي يُسوّق له كحلٍّ لقلة الحركة، ليس الحل السحري - حتى لو ساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية. وقال بن غرينفيلد، خبير اللياقة البدنية، إن العواقب الصحية السلبية لعدم الحركة لأكثر من 60-90 دقيقة تنطبق على أي وضعية، بما يشمل الوقوف". رفع معدل ضربات القلب لذا، بدلاً من التركيز على الوقوف فقط، يقول ويليامز إنه من الضروري تحريك الجسم. وأكد ويليامز أن الشخص يحتاج لقضاء فترات قصيرة في صالة الألعاب الرياضية أو الركض لمسافات قصيرة لتحسين صحته، مشيرًا إلى أن مجرد رفع معدل ضربات القلب لمدة 10-15 دقيقة في كل مرة، لمدة 30 دقيقة يوميًا، سيكون مفيدًا. وقال دكتور ويليامز إن "هناك طريقة أخرى لقياس كثافة التمارين وهي مراقبة معدل ضربات القلب أثناء النشاط والتأكد من أنها ضمن 50-70% من أقصى معدل لضربات القلب، والذي يتم حسابه عن طريق طرح العمر من رقم 220". يوصي الخبراء بالنهوض من المكتب والتحرك كل 30 دقيقة تقريبًا للحفاظ على صحة جيدة ومنع الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store