logo
خريطة طريق نحو «مستقبل بلا سُلّ»

خريطة طريق نحو «مستقبل بلا سُلّ»

الشرق الأوسطمنذ 8 ساعات
يعد مرض السل (Tuberculosis) أحد أقدم الأمراض المعدية في تاريخ البشرية، إذ يعود ظهوره إلى آلاف السنين. وتسبب المرض البكتيريا المتفطرة السُلية (Mycobacterium tuberculosis)، وغالباً ما تصيب الرئتين، لكن السل قد ينتشر إلى أعضاء أخرى مثل الكلى والعظام. ورغم توافر علاج فعّال منذ منتصف القرن العشرين، فإن السل لا يزال السبب الرئيس للوفاة من بين الأمراض المعدية في العالم.
ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، فقد أصيب بالسل ما يقدّر بـ10.8 مليون شخص في عام 2023، بمتوسط إصابة يعادل 134 حالة لكل 100000 نسمة، وتوفي ما يقارب 1.25 مليون شخص بسبب هذا المرض، بينهم نحو 161000 شخص كانوا مصابين أيضاً بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
ومع ذلك، ما زالت هناك حالة من «الصمت التشخيصي»، إذ يقدّر أن نحو 2.7 مليون شخص من المصابين لم يتم تشخيصهم أو تسجيلهم ضمن الأنظمة الصحية الرسمية.
علاوة على ذلك، يبقى معدل الانخفاض في حالات السل في العالم بين عامي 2015 و2023 متواضعاً للغاية، فمعدل التراجع السنوي عالمياً لا يتعدى 2-3 في المائة فقط، ما يقلّص فرص تحقيق أهداف استراتيجية «إنهاء السل» التي تسعى إلى تقليص حالات الإصابة بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2025. ناهيك عن انتشار السل المقاوم للأدوية (MDR TB)، حيث يُقدّر أن نحو 400000 حالة من السل المقاوم بالأدوية لم تحصل على العلاج الملائم، ما يشكل تحدياً كبيراً لاستراتيجيات القضاء على المرض.
السل... تهديد عالمي مستمر
تكمن خطورة المرض في كونه معدياً، وينتقل عبر الرذاذ التنفسي، إضافة إلى أنه قد يظل كامناً في الجسم لسنوات قبل أن ينشط. ورغم أن المضادات الحيوية التقليدية أحدثت نقلة نوعية في علاجه، فإن التحديات الحديثة -مثل المقاومة الدوائية، ونقص الالتزام العلاجي- تُهدد بعرقلة مسيرة القضاء عليه.
من هنا جاء اهتمام منظمة الصحة العالمية بعقد ندوة يوم 18 أغسطس (آب) 2025 لإطلاق موجز سياسي جديد يدعو إلى دمج مكافحة السل ضمن أنظمة الرعاية الأولية، لتكون خطوة محورية تحقق أهداف التغطية الصحية الشاملة، وتخفض الوفيات.
• اهتمام متجدد. لماذا أعارت منظمة الصحة العالمية اهتماماً متجدداً بالسل؟ رغم التراجع النسبي في معدلات الإصابة في بعض الدول، فإن السل لا يزال يضرب بقوة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تضعف أنظمة الرعاية الصحية، وتزداد معدلات الفقر، وسوء التغذية. وقد رأت المنظمة أن الاستمرار بالنهج التقليدي لم يعد كافياً، خاصة في ظل:
-تصاعد معدلات السل المقاوم للأدوية (MDR-TB)، و (XDR-TB).
-نقص التمويل المخصص للأبحاث واللقاحات.
-فجوات كبيرة في أنظمة التشخيص والمتابعة، خصوصاً في المناطق الريفية.
-الحاجة إلى دمج الخدمات بدلاً من عزل مكافحة السل في برامج مستقلة.
• ندوة منظمة الصحة العالمية. في ضوء التحديات القائمة لمرض السل، عقدت منظمة الصحة العالمية ندوة افتراضية في يوم الاثنين الماضي بتاريخ 18 أغسطس 2025 أعلنت فيها موجزها السياسي الجديد، وسُمّيت بـ«ندوة إطلاق الموجز حول السل والرعاية الصحية الأولية نحو التغطية الصحية الشاملة»، شارك فيها خبراء من المنظمة، وصناع قرار عالميون، حيث تم بحث طرق دمج مكافحة السل ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية، وكان التركيز على تحقيق الاستدامة، وتحسين الوصول، والتكامل مع باقي أنظمة الصحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة (apnews. com). وقد أكدت الندوة على:
-تحقيق الاستعداد التشغيلي الكامل في المراكز الصحية المحلية.
-تمكين المجتمعات المحلية للمشاركة في كشف المرض، وعلاج المرضى.
-توحيد الجهود المالية والإدارية بين البرامج الصحية المختلفة ضمن الدولة الواحدة.
التطورات العلاجية والتشخيصية الحديثة
• العلاج المختصر للسل المقاوم للأدوية. السل المقاوم للأدوية (Drug-Resistant Tuberculosis، DR-TB) يُعدّ واحداً من أخطر التحديات التي تواجه الصحة العامة عالمياً. ويُقصد به الحالات التي لا تستجيب لاثنين على الأقل من الأدوية الأساسية المستخدمة في علاج السل التقليدي، مثل الإيزونيازيد والريفامبيسين. وفي حال استمرار الطفرات الجينية للبكتيريا، وتراكم المقاومة، فإن الأمر قد يصل إلى ما يُعرف بالسل شديد المقاومة للأدوية (XDR-TB)، وهو أصعب في التشخيص، والعلاج، ويُهدد جهود القضاء على المرض.
حتى وقت قريب، كان علاج هذه الحالات يتطلب بروتوكولات طويلة المدى تتراوح من 18 إلى 24 شهراً، باستخدام أدوية متعددة، وبآثار جانبية شديدة، مثل فقدان السمع، ومشكلات الكبد، واضطرابات الجهاز العصبي. وأدى هذا التعقيد إلى انخفاض التزام المرضى بالعلاج، وصعوبة السيطرة على انتشار العدوى.
لكن التطورات الأخيرة قلبت المعادلة، وجلبت الأمل. فقد أطلقت منظمة الصحة العالمية بروتوكولات علاجية مختصرة، وحديثة، أبرزها النظام المعروف باسم BPaLM، والذي يتكون من:
-بريتومانيد (Pretomanid): مضاد بكتيري جديد يستهدف آليات حيوية في المتفطرة السُّلية.
-لينزوليد (Linezolid): مضاد حيوي قوي يثبط تكوين البروتينات البكتيرية.
-موكسيفلوكساسين (Moxifloxacin): من مجموعة الفلوروكينولونات الفعّالة ضد السل المقاوم.
-بيداكوينيل (Bedaquiline): دواء ثوري يعطل إنتاج الطاقة في البكتيريا.
هذا المزيج أثبت نجاحاً كبيراً، حيث أظهرت الدراسات السريرية أن فعاليته تصل إلى نحو 90 في المائة في علاج حالات السل المقاوم، مع تقليص مدة العلاج إلى 6 أشهر فقط بدلاً من عامين. إضافةً إلى ذلك، فإن هذا النظام قلل بشكل ملحوظ من حدة الآثار الجانبية مقارنة بالبروتوكولات السابقة، مما رفع من نسب التزام المرضى، وأملهم في الشفاء.
ويُنظر إلى هذا التقدم باعتباره طفرة علاجية، ليس فقط في إنقاذ حياة المرضى المصابين بالسل المقاوم، بل أيضاً في الحد من انتشار العدوى، ومنع تكوّن سلالات أشد مقاومة. وهو ما يتماشى مع رؤية منظمة الصحة العالمية الطموحة نحو القضاء على السل بحلول عام 2030 ضمن أهداف التنمية المستدامة.
• العلاج المختصر لبعض حالات السل الحساس للأدوية. السل الحساس للأدوية (Drug-Sensitive Tuberculosis، DS-TB) هو الشكل الأكثر شيوعاً من المرض، حيث تستجيب البكتيريا بشكل فعّال للأدوية الأساسية المعروفة مثل الإيزونيازيد والريفامبيسين والإيثامبوتول والبيرازيناميد. ولعقود طويلة، كان العلاج القياسي المعتمد يتطلب ستة أشهر كاملة من المتابعة الدقيقة، وتناول الأدوية بانتظام، وهو ما شكّل تحدياً كبيراً أمام الالتزام، خصوصاً في البيئات محدودة الموارد، أو لدى المرضى الذين يواجهون صعوبات اجتماعية، واقتصادية.
ولم تكن الإشكالية الكبرى في ضعف فعالية البروتوكول العلاجي التقليدي، بل في طول مدته، إذ إن نسبة غير قليلة من المرضى تنقطع عن العلاج بعد الأشهر الأولى بمجرد تحسّن الأعراض، مما يؤدي إلى خطر عودة المرض، أو تطوره إلى سل مقاوم للأدوية.
استجابةً لهذه التحديات، أوصت منظمة الصحة العالمية باعتماد أنظمة علاج أقصر لبعض حالات السل الحساس للأدوية. ففي حالات مختارة بعناية، يمكن أن تقل مدة العلاج إلى أربعة أشهر فقط بدلاً من ستة، شرط استيفاء معايير سريرية معينة، وضمان المتابعة.
وقد جاءت هذه التوصيات بعد دراسات سريرية متعددة، أظهرت أن الأنظمة الأقصر تحقق معدلات شفاء مماثلة تقريباً للبروتوكول التقليدي، مع انخفاض ملحوظ في نسب الانقطاع عن العلاج، وزيادة التزام المرضى. وتكتسب هذه الاستراتيجية أهمية خاصة في المجتمعات ذات العبء العالي من المرض، حيث يقلل اختصار فترة العلاج من الضغط على الأنظمة الصحية، ويُحسّن جودة حياة المرضى، ويمنع الانتكاسات.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها نقلة نوعية في استراتيجيات مكافحة السل، إذ إنها تجمع بين الكفاءة العلاجية من جهة، وتخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية والاقتصادية عن المرضى من جهة أخرى، بما يتماشى مع توجهات الصحة العالمية نحو تسهيل الرعاية، وجعلها أكثر إنصافاً وفاعلية.
• ثورة التشخيص: الذكاء الاصطناعي. يُعتبر التشخيص المبكر حجر الأساس في مكافحة السل. غير أن أدوات التشخيص التقليدية -مثل اختبار اللطاخة (Microscopy)، أو الزرع الجرثومي- قد تكون بطيئة، أو محدودة الدقة في بعض البيئات. وهنا دخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث جرى تطوير أنظمة تعتمد على خوارزميات قراءة صور الأشعة السينية للصدر القادرة على رصد مؤشرات السل بدقة تقارب خبراء الأشعة، بل وأحياناً تتفوق عليهم.
كما أتاحت التطبيقات المحمولة والبرمجيات الذكية إمكانية الوصول للتشخيص في المناطق النائية، مما قلّص فجوة عدم المساواة في خدمات الرعاية. وتُعَد هذه الثورة الرقمية عنصراً محورياً لتحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة.
السل المقاوم للأدوية يُعدّ واحداً من أخطر التحديات التي تواجه الصحة العامة
اللقاحات الجديدة وتحديات المستقبل
• لقاحات جديدة. رغم وجود لقاح الـCG منذ قرن تقريباً، فإن فعاليته محدودة، خصوصاً ضد السل الرئوي لدى البالغين. لهذا السبب تكثفت الجهود البحثية في السنوات الأخيرة لتطوير لقاحات أكثر فعالية.
وتشير النتائج المبكرة إلى نجاح بعض اللقاحات المرشحة –مثل M72/AS01E– في تقليل خطر الإصابة بالسل الكامن بنسبة تصل إلى 50 في المائة. والآمال معلقة على أن توفر هذه اللقاحات حماية وقائية أفضل، مما سيُسرّع الوصول إلى هدف منظمة الصحة العالمية في خفض الإصابات بنسبة 80 في المائة، والوفيات بنسبة 90 في المائة بحلول عام 2030.
• دمج مكافحة السل مع نظم الرعاية الأولية. أحد أهم محاور ندوة أغسطس 2025 كان الدعوة إلى دمج برامج مكافحة السل داخل نظم الرعاية الأولية.
وتقوم المبادئ هنا على أن المريض لا ينبغي أن يُعامل على أنه حالة منفصلة ضمن برنامج عمودي خاص، بل يتلقى الرعاية ضمن المنظومة الشاملة للصحة العامة.
هذا النهج يضمن:
-سهولة الوصول للعلاج عبر المراكز الصحية القريبة.
-تقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض.
-تحسين فرص متابعة المرضى، ومنع الانقطاع العلاجي.
• تحديات القضاء على السل. رغم هذه التطورات، لا يزال الطريق طويلاً. فالإحصاءات الحديثة تُظهر أن السل ما زال أحد أكثر عشرة أسباب للوفاة عالمياً، وتبرز تحديات أخرى مثل:
-نقص التمويل المخصص للبحث والتطوير.
-صعوبة إيصال العلاجات واللقاحات للمجتمعات الأكثر عرضة للمرض.
-استمرار تسجيل ملايين الإصابات سنوياً رغم التقدم الطبي، وظهور سلالات جديدة مقاومة للأدوية.
لذلك تشدد منظمة الصحة العالمية على أن القضاء على السل يتطلب تعاوناً عالمياً، وتمويلاً كافياً، واعتماد الابتكارات الجديدة بشكل عاجل وواسع.
إن الموجز السياسي الجديد الصادر عن منظمة الصحة العالمية ليس مجرد وثيقة؛ بل هو خريطة طريق نحو دمج عادل ومستدام لمكافحة السل ضمن خدمات الرعاية الأساسية. إن ظهور علاجات فعالة أقل تكلفة، إلى جانب قدرة الذكاء الاصطناعي على دعم الالتزام والعلاج، يشيران بوضوح إلى قرب تحقيق الهدف النهائي «عالم خالٍ من السل بحلول منتصف القرن».
*استشاري طب المجتمع
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي والكسل البشري
الذكاء الاصطناعي والكسل البشري

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

الذكاء الاصطناعي والكسل البشري

كم عللنا أنفسنا للوصول لاختراعات مفيدة لعلاج الأمراض المزمنة في عالمنا، أو لإيجاد حلول للكثير من المشكلات الحياتية، كنا ننظر للمستقبل كمخلص وكبارقة أمل لحل للكثير من الأمور إيمانا منا أن العلم يتقدم والعالم يتطور: حتى نعمنا بحياة أسهل وعالم ممتد ومتواصل بدون خطوط شائكة او أسلاك، أصبح العالم قرية صغيرة تتواصل عبر فضاء إلكتروني، والتقنية سيدة الموقف والذكاء الاصطناعي الذي ابتكره الإنسان حل الكثير من الأمور الصعبة؛ وفتح آفاقا للابتكار وسرعة أداء المهمات وتذليل الصعاب، فبحث بسيط أو حوار مع GPT قد يكون عونك في معرفة الأمور التي تستعصي أن تلم بها بطرق البحث التقليدية أو بزيارة طبيب أو مكتبة أو أي مكان للحصول على معلومة أو استشارة، ثوانٍ بسيطة سيأتيك GPT بالخبر اليقين، لكن بالرغم من إيجابياته الكثيرة إلا أن له سلبيات قد تغير كثيرا في الميزان، فمن ملاحظاتي السلبية لمن يستخدمون تطبيق الذكاء الصناعي أنهم جعلوا منه عالمهم الذي يلوذون إليه مستعيضين به عمن سواه، بدوا في عزلتهم معه وكأنه كائن حي، وصديق أنيس ناصح يسكن في جهازهم الجوال يرافقهم أينما ذهبوا، إحدى الصديقات تقول إنها تسأله أي طبيب تذهب إليه وما الملابس الملائمة أن ترتديها في مناسبة ما أو سفر، وما الرسالة التي ترسلها في عزاء أو فرح أو مناسبة ما! الأمر مخيف بالنسبة لي ككاتبة؛ فإن كان هذا الكائن غير المرئي يستطيع أن يقوم بكل شيء وأن يكتب ويفكر ويصيغ الأفكار إلى حروف ولا يقتصر عمله على تأدية المهام الصعبة بل التعبير أيضا فماذا يتبقى للإنسان أن يفعله؟ هل سيصاب عقله بالكسل وفكره بالتجمد نتيجة اعتماده الكبير على الذكاء الاصطناعي؟! صديقة أخرى تحدثت عنه بفرح غامر ومديح وكانت سببا في إقناعي على خوض غماره وبدء تعاملي مع هذا الكائن الساحر الذي يسحب البساط شيئا فشيئا من الإنسان والشاعر والكاتب حتى (لأنه يجيد أيضا كتابة المقالات) وقد طلبت الصديقة من GPT تنقيح إحدى قصائدي لتكون مناسبة للغناء.. وقام بعمل رائع ورتب من القصيدة نصا غنائيا مميزا وبرتوش بسيطة جدا وتغيير موقع بعض الجمل فكانت دهشتي كبيرة. وبالرغم من أن هذا التطبيق الذكي يستطيع أن يكون سكرتيرا شاطرا جدا ينظم المواعيد ويذكر بها وأن يكون مساعداً جيداً إلا أن ذلك يجب أن يكون في حدود معينة لا تصل للاعتماد الكامل عليه مما يجعله بديلا للإنسان، ثم لا يجب أن يمكنه الإنسان من معلوماته الخاصة وصوره الحساسة لأن احتمالية الاحتيال والتزوير قائمة. تخيفني فكرة أن يسرع الإنسان بصنع نهايته بيده، وأن يكون عاطلا عن العمل والتفكير، ثم ما تداولته وسائل التواصل من مقاطع أبدع الذكاء الاصطناعي في جعلها وكانها حقيقية ضللت المشاهد وأساءت لكثيرين وقد استغلها المغرضون واللصوص استغلالا كبيرا. عقل الإنسان هو أثمن ما يملكه، وصحته العقلية تكمن في الاعتماد عليه وليس على تقنية صنعها ثم استخدمت بفوضى. الحياة جميلة بنبضنا وفكرنا وأحاسيسنا وإلا استبدلنا التجار بدمى آلية قد تحتل مكاننا حتى في الحب والمشاعر. أطالب مع كثيرين غيري بسقف لجنون التقنية، أطالب باستخدامها لإيجاد حلول للمشكلات، وللأمراض وحلول للأعضاء المبتورة وبدائل للمهن الشاقة الصعبة كذلك في المساعدة في أعمال المنزل كآلات متطورة وبديل للعمالة المرهقة والمزعجة وكمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون المساعدة. أعجبني أن يقوم بعملية فتق كبير لزوجي الذي زرع كبدا للتو روبوت ذو كفاءة عالية، لكن كان تحت إشراف مختص بشري وطبيب قرر إمكانيته ليقوم بالأمر، وفي مجال العيون ما زلنا بحاجة لتقنيات للشبكية التي تعتبر مشكلاتها مستعصية على الحل لحد الآن. أهلا بالذكاء الاصطناعي الذي يساعد الإنسان ويكون عونا له فيما استعصى عليه وليس بديلا يحل مكانه.

كيف يتغير جسمك ووجهك إذا توقفت عن تناول السكر لأسبوعين؟
كيف يتغير جسمك ووجهك إذا توقفت عن تناول السكر لأسبوعين؟

العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • العربية

كيف يتغير جسمك ووجهك إذا توقفت عن تناول السكر لأسبوعين؟

كشف طبيب بارز على منصة "تيك توك" أن التوقف عن تناول السكر لمدة أسبوعين فقط يمكن أن يُحدث تغيرات ملحوظة في الجسم وخاصة الوجه. وبحسب ما نقلت "ديلي ميل" Daily Mail أوضح سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والمُدرّب في "جامعة هارفارد"، أن الامتناع عن السكر يؤثر سريعا على شكل الوجه، حيث يقل الانتفاخ ويبدأ الوجه في التوازن الطبيعي، كما يقل احتباس السوائل حول العينين ويبدأ انخفاض دهون البطن ودهون الكبد. وأضاف أن التوقف عن السكر يعيد توازن ميكروبيوم الأمعاء، وهي التريليونات من الكائنات الدقيقة المسؤولة عن الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، كما قد تتحسن البشرة ويقل حب الشباب والبقع الحمراء. وبحسب الأطباء، فإن السكر قد يسبب إدمانا لدى بعض الأشخاص، ويجب التعامل معه كما يتم التعامل مع السموم الناتجة عن المخدرات أو الكحول. وقد حذر الخبراء من الإفراط في استهلاك السكريات الحرة الموجودة في الحلويات والشوكولاتة والمشروبات الغازية والأطعمة المصنعة، مع الإشارة إلى أن بعض السكريات الطبيعية الموجودة في العسل وعصائر الفاكهة غير المحلاة تصنّف أيضا ضمن السكريات الحرة، بينما السكر الموجود في الحليب والفواكه والخضراوات لا يُعتبر كذلك. ويؤكد خبراء التغذية من أن التوقف عن تناول السكر، رغم أنه قد يسبب أعراض انسحاب مثل الصداع وآلام المعدة وتغيرات الأمعاء، يعزز الصحة العامة والطاقة والنوم الجيد، ويساهم في فقدان الوزن وتقوية الشعر والبشرة والأظافر. كما يحد تقليل استهلاك السكر من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. ويُحذّر الأطباء وخبراء التغذية من أن النوع الذي يُفرط معظم الناس في استهلاكه من السكر هو ما يُسمى "السكر الحر"، الموجودة في الحلويات والشوكولاتة والمشروبات الغازية والعديد من الأطعمة المُصنّعة. ولكن بعض السكريات الطبيعية تُصنّف أيضًا ضمن "السكر الحر"، مثل تلك الموجودة في العسل والشراب والنكتار وعصائر الفاكهة غير المُحلاة والعصائر المخفوقة. إلا أن السكر الموجود طبيعيًا في الحليب والفواكه والخضراوات لا يعتبر "سكرًا حرًا"، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. ولتقليل استهلاك السكر، توصي الهيئات الصحية باستبدال المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بشرب الماء، والحد من عصائر الفاكهة غير المحلاة إلى ما لا يزيد عن 150 مل يوميا، وتقليل السكر المضاف للشاي أو القهوة تدريجيا أو استخدام محليات بديلة.

7 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية القلب
7 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية القلب

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

7 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية القلب

قد تتفاعل بعض الأطعمة مع أدوية القلب، مما قد يؤثر سلباً على فعاليتها وسلامتها، ووفقاً لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي، هناك 7 أطعمة يُنصح بتجنُّبها. يُعد الغريب فروت من أشهر الأطعمة التي يجب تجنبها عند تناول بعض أدوية القلب. فقد يتفاعل مع الستاتينات المسؤولة عن خفض الكوليسترول، وحاصرات قنوات الكالسيوم، التي تعالج ارتفاع ضغط الدم. قد يُبطئ تناول الغريب فروت قدرة الجسم على تكسير هذه الأدوية، ويرفع مستوياتها في الدم، وهذا قد يُسبب ألماً في العضلات، ودواراً، وانخفاضاً خطيراً في ضغط الدم. تقول كريستين ديلي، مختصة التغذية المسجلة، في المركز الطبي بجامعة ولاية أوهايو ويكسنر: «مع الستاتينات، قد يزيد من مستويات الدواء في الدم، ويؤدي إلى انهيار العضلات الذي بدوره قد يؤدي إلى فشل كلوي حاد». تقول ديلي إنه يجب عليك استشارة طبيبك قبل تناول أيٍّ من منتجات الغريب فروت إذا كنت تتناول هذه الأدوية، لأن حتى كمية صغيرة منها قد تُسبب آثاراً جانبية. يمكن أن تتفاعل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والأفوكادو والبرتقال والفواكه المجففة، مع: سبيرونولاكتون، وهو مُدِّر بول مُحافظ على البوتاسيوم. توضح ديلي أن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين قد تُقلل من كمية البوتاسيوم التي تُفرزها الكلى. وقد يؤدي تناول كثير من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى فرط بوتاسيوم الدم، أو ارتفاع بوتاسيوم الدم، الذي قد يُسبب أعراضاً، مثل خفقان القلب أو ضعف العضلات. في الحالات الشديدة، يُمكن أن تُسبب مستويات البوتاسيوم المرتفعة عدم انتظام ضربات القلب، أو تفاقم قصور القلب، أو السكتة القلبية المفاجئة، مضيفةً: «من غير المرجَّح أن يُسبب تناول حصة واحدة من طعام غني بالبوتاسيوم مشكلات. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول هذه الأطعمة باستمرار قد يُسبب ذلك». تُعتبر الخضراوات الورقية الداكنة صحية للغاية للشخص العادي، إلا أن محتواها العالي من فيتامين «ك» قد يتداخل مع تأثير دواء الوارفارين، الذي يُستخدم لعلاج ومنع جلطات الدم. يقول الدكتور أمين يحيى، مختصّ أمراض القلب في «مركز سنتارا الصحي»: «يمكن أن تُضعف التغييرات المفاجئة في تناول فيتامين (ك) تأثير الدواء المُميّع للدم، مما يزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة». وأضاف ديلي أنه يجب تناول الخضراوات الورقية بكميات مُناسبة لتلك المُستهلكة، عند بدء تناول جرعة مُميّع الدم الحالية. يمكن أن تؤثر التوابل عالية الصوديوم، مثل صلصة الصويا وصلصة الترياكي على أدوية قصور القلب وضغط الدم، حيث يمكن أن تُسبب الأطعمة عالية الصوديوم احتباس السوائل، وبالتالي ضغطاً إضافياً على القلب. وتناول التوابل المملحة قد يُفاقم أعراض قصور القلب ويُقلل من فعالية أدوية ضغط الدم. يقول يحيى: «بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية لقصور القلب أو ارتفاع ضغط الدم، يُمكن أن يُؤدي ذلك بسرعة إلى تورم، وضيق في التنفس، أو زيادة سريعة في الوزن. اتصل بطبيبك إذا زاد وزنك أكثر من 2 إلى 3 أرطال خلال 24 ساعة، أو إذا ظهرت عليك تورمات جديدة أو مشكلات في التنفس». يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم، ومضادات التخثر، والستاتينات أن يكونوا على دراية بالآثار المحتملة لتناول الكحول. يقول يحيى: «قد يكون للكحول تفاعلات قوية مع أدوية القلب، بما في ذلك أدوية ضغط الدم، ومضادات التخثر، والستاتينات، مما قد يُؤدي أحياناً إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير، وزيادة خطر النزف، أو إجهاد الكبد». يقول يحيى: «يمكن أن يزيد الثوم، خصوصاً على شكل مكملات غذائية أو مستخلصات مركزة، من خطر النزف عند تناوله مع مميعات الدم، وقد يخفض ضغط الدم أكثر من المطلوب. وقد يؤدي ذلك إلى سهولة ظهور الكدمات، أو نزف الأنف، أو الدوار». لا يُعد عرق السوس الأسود طعاماً شائعاً لدى معظم الناس، ولكنه قد يتفاعل مع أدوية ضغط الدم؛ فهو يحتوي على الغلسرين، الذي يمكن أن يخفض مستويات البوتاسيوم ويؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم. تقول ديلي: «يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو قصور القلب أو أمراض الكلى توخي الحذر الشديد عند تناول عرق السوس الأسود». وأضافت أن تناول 150 مل من عرق السوس الأسود يومياً لمدة أسبوعين يمكن أن يكون مشكلة، بالنسبة لمن تزيد أعمارهم على 40 عاماً؛ إذ قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store