
على هذا الكوكب.. للإنسانية «دولة»!
منذ تأسيسها، اتخذت المملكة العربية السعودية من الإنسانية نهجاً راسخاً في سياساتها الداخلية والخارجية، حتى أصبحت من أبرز الدول الداعمة للعمل الإغاثي والإنساني على مستوى العالم، ليس فقط عبر المساعدات، بل عبر بناء مؤسسات متخصصة ذات طابع احترافي عالمي، وبينما تتصاعد الأزمات والصراعات حول العالم، كانت السعودية ولا تزال سباقة في مدّ يد العون للمحتاجين والمنكوبين، دون تمييز ديني أو عرقي أو جغرافي لتبرهن المملكة بذلك أن قوتها لا تقتصر على الاقتصاد والسياسة والعمق الجغرافي والتاريخي، بل تمتد إلى القوة الناعمة التي يمثلها البعد الإنساني في ممارساتها الدولية، وأبرز مظاهر هذا الالتزام الإنساني هو تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مايو 2015، والذي مثّل نقلة نوعية في تنظيم وتوثيق العمل الإغاثي السعودي، حيث نفذ المركز حتى يوليو 2025 أكثر من 3612 مشروعًا إنسانيًا في 108 دول، بتكلفة إجمالية تجاوزت 8.1 مليار دولار أمريكي، وفقاً لآخر إحصائيات المركز الرسمية والتي اشتملت على المساعدات الغذائية والإغاثية، وبرامج تأهيل الأطفال والنساء، والمساعدات التعليمية والطبية، ومكافحة الأوبئة، ودعم اللاجئين والنازحين.
كفاعل إنساني عالمي، تهدف المملكة ضمن خططها ورؤيتها إلى تحويل السعودية من متلقٍ للثناء الدولي إلى قائد عالمي في العمل الإنساني المؤسسي، عبر تطوير منصاتها الرقمية الرائدة لرصد وتوثيق العمل الخيري، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الأممية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مما ساهم بشكل كبير في رفع كفاءة الكوادر الوطنية في مجالات الإغاثة، والإقبال على الأعمال التطوعية بين فئة الشباب.
ختاماً.. في عالم تتقاذفه الأزمات، تظل المملكة العربية السعودية مثالاً مشرفًا للإنسانية الراقية التي لا تنتظر ردًا ولا تبغي شهرة. مواقفها لا تنبع من تكتيكات سياسية، بل من عقيدة راسخة بأن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، وأن من لا يرى الإنسان في «الآخر»، لم يفهم بعد جوهر «الرسالة الإنسانية السعودية».
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 26 دقائق
- صحيفة سبق
بالفيديو.. "المطلق": القردة حيوانات ضارّة ويجب التعاون مع الدولة للتخلّص من شرّها
دعا عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، إلى ضرورة التعاون مع الجهات الرسمية في الحد من أذى القردة، مشددًا على أنها تُعدّ من الحيوانات الضارّة التي قد تُلحق الأذى بالناس. جاء ذلك خلال رده على استفسار في برنامج 'فتاوى' على القناة السعودية مساء الأحد، بشأن الإحسان لبعض الحيوانات المؤذية كالقرود، حيث قال: 'الظاهر أن الدولة تمنع تقديم الأكل لها على الطرقات لأنها تؤذي، وأحيانًا ترمي بالحجارة، ولذلك يجب التعاون مع الدولة في مثل هذا الأمر'. وأضاف:'ترى لو أن أطفالك لعبوا معهم وضحكوا قليلاً، قد تتعرضون للأذى. هذه حيوانات ضارّة، وينبغي أن يتعاون الناس مع الدولة في التخلص من شرّها'. وشدّد الشيخ المطلق على أهمية الالتزام بالتعليمات الرسمية لحماية الأرواح والممتلكات، داعيًا الجميع إلى عدم التعامل مع القردة أو إطعامها في الأماكن العامة. وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد أكد سابقًا أن إطعام قرود البابون يُعد مخالفة لنظام البيئة، ويُسهم في تكاثرها واقترابها من المناطق السكنية، موضحًا أن هذا السلوك يُعرّض مرتكبه لغرامة مالية قدرها 500 ريال.


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
الصحة العالمية تدعو إلى مواصلة تدفق المساعدات الصحية إلى غزة وزيادتها
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى ضرورة مواصلة تدفق المساعدات الصحية إلى قطاع غزة وزيادتها، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على السكان منذ أشهر. وأوضح غيبريسوس، في منشور عبر منصة "إكس" اليوم الأحد، أن "حياة الناس في غزة وبقاءهم على قيد الحياة يعتمدان بشكل مباشر على دخول المساعدات الإنسانية، خصوصًا الطبية". وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إيصال 24 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية إلى القطاع منذ الأول من أغسطس الجاري، مشددًا على أن هذه الشحنات تشمل أدوية أساسية ومستلزمات طبية منقذة للحياة. وأكد أن هذه الإمدادات سيتم توزيعها على المراكز الصحية والمستشفيات في القطاع، لدعم جهود الطواقم الطبية في مواجهة التدهور الحاد في الخدمات الصحية نتيجة استمرار العدوان ونقص الموارد. وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه غزة انهيارًا شبه تام في المنظومة الصحية، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم تأمين تدفق مستمر وآمن للمساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع المحاصر.


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
في يومه العالمي.. «البطيخ» يحتفي بصيفه
مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء العالم، تتجدد مكانة «الحبحب» أو «البطيخ» كرمز صيفي حاضر في تفاصيل الحياة اليومية، يجمع بين الطعم المنعش والفائدة الغذائية. ويصادف الثالث من أغسطس من كل عام ما يُعرف عالميا بـ«اليوم العالمي للبطيخ»، وهي مناسبة غير رسمية تحتفي بهذه الفاكهة التي تجاوزت كونها مجرد طعام، لتتحول إلى طقس اجتماعي وثقافي في كثير من المجتمعات. يُعرف الحبحب بقيمته الغذائية العالية، إذ يحتوي على أكثر من 90% من الماء، ما يجعله من أفضل الخيارات الطبيعية لترطيب الجسم في الأجواء الحارة. كما يُعد غنياً بفيتامين C، وفيتامين A، ومضادات الأكسدة مثل الليكوبين، التي تسهم في دعم صحة القلب والمناعة. إضافة إلى ذلك، فهو منخفض السعرات الحرارية، ما يجعله خياراً مثالياً لمن يتبعون أنظمة غذائية صحية. وتشير دراسات غذائية إلى أن تناول الحبحب بانتظام خلال فصل الصيف لا ينعش الجسم فقط، بل يساعد أيضاً في الوقاية من الجفاف وما يسببه من آثار مزعجة مثل الصداع أو الشعور بالتعب. ففي الأجواء الحارة، يفقد الجسم الكثير من السوائل، وإذا لم يتم تعويضها قد تظهر أعراض مثل الدوخة أو الإرهاق. ولأن الحبحب يحتوي على نسبة عالية من الماء والمعادن فهو يرطّب الجسم بطريقة طبيعية ويخفف من تأثير الحر على الصحة. ويُعد الحبحب من المحاصيل الصيفية البارزة في السعودية، وتتركز زراعته في مناطق عدة، من أبرزها: القصيم، الجوف، حائل، ووادي الدواسر. وتحقق المملكة اكتفاءً ذاتياً عالياً من إنتاجه، ما يعكس حضور هذه الفاكهة في المائدة المحلية ومكانتها في القطاع الزراعي. أخبار ذات صلة