أخطاء شائعة في التسويق الإلكتروني
* كيفية تجنبها لتحقيق أفضل النتائج في الشركات الناشئة
يشهد العالم الرقمي تطورًا متسارعًا، مما يجعل التسويق الإلكتروني اليوم حجر الأساس لتحقيق النمو والانتشار لنجاح الشركات الناشئة، حيث يوفر لها فرصة للوصول إلى جمهور واسع بتكلفة منخفضة. إلا أن العديد من الشركات تقع في أخطاء شائعة في استراتيجياتها التسويقية والتي تؤثر سلبًا على أدائها، مما يؤدي إلى ضعف النتائج وهدر الميزانية دون تحقيق الأهداف المرجوة. في هذا المقال، سنستعرض أبرز هذه الأخطاء وكيفية تجنبها لضمان نجاح استراتيجيات التسويق الإلكتروني.
1. عدم تحديد الجمهور المستهدف بدقة
ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة الاعتماد على استراتيجيات تسويقية عامة دون تحديد دقيق للجمهور المستهدف، مما يؤدي إلى وصول الإعلانات إلى أشخاص غير مهتمين.
ويتمحور الحل من خلال إجراء أبحاث تسويقية لتحديد الفئة المستهدفة بدقة وفقًا للعمر، الموقع، الاهتمامات، والسلوك الشرائي، مما يسهم في تحسين فعالية الحملات الإعلانية وزيادة العائد على الاستثمار.
2. تجاهل تحسين محركات البحث (SEO)
ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة عدم الاهتمام بتحسين ظهور الموقع الإلكتروني في نتائج محركات البحث، مما يقلل من فرص الوصول إلى العملاء المحتملين.
ويتمحور الحل من خلال الاستثمار في تحسين محركات البحث واستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة، وإنشاء محتوى عالي الجودة، وتحسين سرعة الموقع وتجربة المستخدم.
3. الاعتماد المفرط على الإعلانات المدفوعة
ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة لجوء بعض الشركات إلى الإعلانات المدفوعة دون التركيز على التسويق العضوي، مما يؤدي إلى فقدان التفاعل بعد انتهاء الحملات الإعلانية.
ويتمحور الحل من خلال الموازنة بين الإعلانات المدفوعة واستراتيجيات التسويق الأخرى مثل المحتوى التسويقي والتسويق عبر البريد الإلكتروني للحفاظ على التفاعل المستمر مع الجمهور.
4. إهمال تحليل البيانات وقياس الأداء
ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة عدم متابعة أداء الحملات التسويقية وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات مستندة إلى الأرقام.
ويتمحور الحل من خلال استخدام أدوات تحليل البيانات مثل Google Analytics ومراقبة مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لتحسين الاستراتيجيات التسويقية وضمان تحقيق الأهداف المحددة.
5. عدم بناء هوية رقمية قوية
ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة عدم الاهتمام بتوحيد علامتها التجارية عبر مختلف القنوات الرقمية، مما يؤدي إلى تشتت الجمهور.
ويتمحور الحل من خلال الحفاظ على تناسق العلامة التجارية من حيث الألوان، الشعار، ونبرة التواصل عبر جميع المنصات لضمان بناء صورة قوية في أذهان العملاء.
ختامًا،
يعد تجنب هذه الأخطاء عاملًا أساسيًا لنجاح الشركات الناشئة في التسويق الإلكتروني. من خلال تحديد الجمهور المستهدف، تحسين محركات البحث، تنويع استراتيجيات التسويق، تحليل البيانات، وبناء هوية رقمية متميزة، يمكن للشركات تحقيق نتائج أفضل وتعزيز نموها في السوق الرقمي المتزايد التنافسية.
* دكتور متخصص في التسويق الرقمي / أستاذ مساعد في جامعة اربد الأهلية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
أ. د. اخليف الطراونة : تقييم رؤساء الجامعات الأردنية.. ضرورة وطنية تستند إلى التجارب الدولية
أخبارنا : في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها التعليم العالي في الأردن، تبرز الحاجة الملحة إلى تقييم أداء رؤساء الجامعات بأسلوب منهجي وعلمي يضمن الارتقاء بالمؤسسة الأكاديمية، وتعزيز جودة التعليم والبحث وخدمة المجتمع، إضافة إلى دعم الريادة والابتكار. لقد غدا تقييم القيادات الجامعية، وفي مقدمتها رئاسة الجامعة، ضرورة لا تقل أهمية عن تقييم البرامج الأكاديمية أو مخرجات الطلبة. وتشير تجارب الدول الرائدة في التعليم العالي إلى أن فعالية القيادة تؤثر مباشرة على الأداء الجامعي، ولذلك حرصت تلك الدول على تطوير أنظمة لتقييم رؤساء الجامعات، تجمع بين المهنية والموضوعية. وفي هذا السياق، تستعرض هذه المقالة أبرز التجارب العربية والدولية، وصولًا إلى مقترح عملي يمكن تطبيقه في الجامعات الأردنية. أولًا: لماذا نقيم رؤساء الجامعات؟ يشكّل تقييم رؤساء الجامعات أداة فاعلة لضمان: • جودة الحوكمة الأكاديمية. • وضوح الرؤية والتخطيط الاستراتيجي. • تعزيز الشفافية والمساءلة. • رفع كفاءة الأداء المالي والإداري. • تحسين العلاقة مع الطلبة والمجتمع. • تطوير البرامج الأكاديمية لتواكب الذكاء الاصطناعي ومتطلبات العصر. ثانيًا: ما الذي نستفيده من التجارب العربية؟ في السعودية، طبقت وزارة التعليم نموذجًا سنويًا لتقييم رؤساء الجامعات يستند إلى مؤشرات أداء تتعلق بالإنجازات الأكاديمية، والاستدامة المالية، والابتكار، ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل. في الإمارات، طُبّق تقييم متعدد المصادر يشمل الجهات الرقابية ومجالس الأمناء، ويرتبط بتقارير الأداء المؤسسي. الدروس المستفادة: • ضرورة ربط التقييم بالخطط الوطنية. • إشراك مجلس الأمناء والهيئة التدريسية. • اعتماد مؤشرات قياس واضحة وقابلة للتطبيق. ثالثًا: تجارب دولية رائدة في بريطانيا، يُقيَّم رئيس الجامعة من قبل مجلس الجامعة على أسس تعاقدية، ويشمل التقييم الأداء المالي، البحث العلمي، الجودة التعليمية، والتواصل المجتمعي. في فنلندا، يُركّز التقييم على القيادة التشاركية وتحفيز فرق العمل، ويُعتمد فيه تقييم نوعي يشمل آراء الطلبة والأكاديميين. في الولايات المتحدة، يتضمن التقييم أدوات كمية ونوعية مثل الاستبانات السرية، وتقارير الأداء، والمقابلات مع أصحاب العلاقة. السمات المشتركة لهذه النماذج: • استقلالية التقييم عن السلطة التنفيذية. • دور فاعل لمجالس الأمناء. • اعتماد مؤشرات أداء رئيسية (KPIs) ومراجعات دورية. رابعًا: نحو نموذج أردني فعّال يمكن بناء نموذج وطني يستند إلى أفضل الممارسات، ويراعي خصوصية البيئة الأردنية، وذلك من خلال العناصر التالية: 1. مصادر التقييم: • مجلس الأمناء. • أعضاء الهيئة التدريسية (من خلال استبانات سرية). • الطلبة (عبر أدوات إلكترونية). • جهة رقابية مستقلة (تقارير ومقابلات). 2. مؤشرات الأداء المقترحة: في مجال القيادة: • امتلاك رؤية واضحة ومعلنة. • القدرة على اتخاذ القرار وحل الأزمات. • تطوير الخطط الاستراتيجية وتنفيذها. في مجال البحث العلمي: • عدد الأبحاث المنشورة والمشاريع المدعومة. • الشراكات البحثية مع مؤسسات عالمية مرموقة. • دعم البنية التحتية للبحث. • إنشاء حاضنات أعمال وبنوك أفكار. في مجال الحوكمة والشفافية: • الالتزام بقواعد النزاهة والحوكمة. • مشاركة المجالس الأكاديمية في صنع القرار. • وضوح الإجراءات الإدارية وسهولتها. في خدمة المجتمع والطلبة: • تنفيذ مبادرات مجتمعية فاعلة. • مؤشرات رضا الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية. • تعزيز فرص التوظيف والتدريب العملي. في مجال الاستدامة المالية: • تنمية الموارد الذاتية. • كفاءة الإنفاق المالي. • ضبط العجز وتوفير التمويل للبرامج النوعية. • تحفيز صناديق الاستثمار في التعليم العالي. 3. دورية التقييم: • تقييم سنوي شامل. • مراجعة مرحلية نصف سنوية لتغذية راجعة مستمرة. خامسًا: تحديات متوقعة • مقاومة بعض القيادات لفكرة التقييم الخارجي. • ضعف البنية التقنية لتحليل البيانات. • غياب ثقافة التقييم الهادف إلى التحسين لا المحاسبة. ويتطلب نجاح النموذج الأردني توفير بيئة تشريعية وتنظيمية داعمة، تعزز الاستقلالية الأكاديمية والإجرائية، وترسخ الحريات الجامعية، مع تمكين المجالس من أداء دورها الرقابي بكفاءة. في الختام إن بناء نظام لتقييم رؤساء الجامعات الأردنية ليس مجرد إجراء إداري، بل خطوة استراتيجية لتحفيز التميز، ومأسسة الشفافية، وتعزيز القيادة الأكاديمية الوطنية. وإذا ما أردنا لجامعاتنا أن ترتقي إلى مصاف الجامعات الإقليمية والعالمية، فإن نقطة الانطلاق تبدأ من قياس أداء من يقودها، استنادًا إلى معايير علمية عادلة، مستنيرة بأفضل التجارب الدولية .

عمون
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- عمون
أخطاء شائعة في التسويق الإلكتروني
* كيفية تجنبها لتحقيق أفضل النتائج في الشركات الناشئة يشهد العالم الرقمي تطورًا متسارعًا، مما يجعل التسويق الإلكتروني اليوم حجر الأساس لتحقيق النمو والانتشار لنجاح الشركات الناشئة، حيث يوفر لها فرصة للوصول إلى جمهور واسع بتكلفة منخفضة. إلا أن العديد من الشركات تقع في أخطاء شائعة في استراتيجياتها التسويقية والتي تؤثر سلبًا على أدائها، مما يؤدي إلى ضعف النتائج وهدر الميزانية دون تحقيق الأهداف المرجوة. في هذا المقال، سنستعرض أبرز هذه الأخطاء وكيفية تجنبها لضمان نجاح استراتيجيات التسويق الإلكتروني. 1. عدم تحديد الجمهور المستهدف بدقة ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة الاعتماد على استراتيجيات تسويقية عامة دون تحديد دقيق للجمهور المستهدف، مما يؤدي إلى وصول الإعلانات إلى أشخاص غير مهتمين. ويتمحور الحل من خلال إجراء أبحاث تسويقية لتحديد الفئة المستهدفة بدقة وفقًا للعمر، الموقع، الاهتمامات، والسلوك الشرائي، مما يسهم في تحسين فعالية الحملات الإعلانية وزيادة العائد على الاستثمار. 2. تجاهل تحسين محركات البحث (SEO) ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة عدم الاهتمام بتحسين ظهور الموقع الإلكتروني في نتائج محركات البحث، مما يقلل من فرص الوصول إلى العملاء المحتملين. ويتمحور الحل من خلال الاستثمار في تحسين محركات البحث واستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة، وإنشاء محتوى عالي الجودة، وتحسين سرعة الموقع وتجربة المستخدم. 3. الاعتماد المفرط على الإعلانات المدفوعة ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة لجوء بعض الشركات إلى الإعلانات المدفوعة دون التركيز على التسويق العضوي، مما يؤدي إلى فقدان التفاعل بعد انتهاء الحملات الإعلانية. ويتمحور الحل من خلال الموازنة بين الإعلانات المدفوعة واستراتيجيات التسويق الأخرى مثل المحتوى التسويقي والتسويق عبر البريد الإلكتروني للحفاظ على التفاعل المستمر مع الجمهور. 4. إهمال تحليل البيانات وقياس الأداء ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة عدم متابعة أداء الحملات التسويقية وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات مستندة إلى الأرقام. ويتمحور الحل من خلال استخدام أدوات تحليل البيانات مثل Google Analytics ومراقبة مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لتحسين الاستراتيجيات التسويقية وضمان تحقيق الأهداف المحددة. 5. عدم بناء هوية رقمية قوية ومن الأخطاء التي تقع بها الشركات الناشئة عدم الاهتمام بتوحيد علامتها التجارية عبر مختلف القنوات الرقمية، مما يؤدي إلى تشتت الجمهور. ويتمحور الحل من خلال الحفاظ على تناسق العلامة التجارية من حيث الألوان، الشعار، ونبرة التواصل عبر جميع المنصات لضمان بناء صورة قوية في أذهان العملاء. ختامًا، يعد تجنب هذه الأخطاء عاملًا أساسيًا لنجاح الشركات الناشئة في التسويق الإلكتروني. من خلال تحديد الجمهور المستهدف، تحسين محركات البحث، تنويع استراتيجيات التسويق، تحليل البيانات، وبناء هوية رقمية متميزة، يمكن للشركات تحقيق نتائج أفضل وتعزيز نموها في السوق الرقمي المتزايد التنافسية. * دكتور متخصص في التسويق الرقمي / أستاذ مساعد في جامعة اربد الأهلية


جو 24
٢٥-١١-٢٠٢٤
- جو 24
أعضاء من هيئة التدريس في جامعة البترا يحصلون على شهادات مهنية متقدمة في التسويق الرقمي
جو 24 : حصلت الدكتورة سيما مقاطف والدكتورة تماضر شطناوي، من قسم التسويق الرقمي في كلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة البترا، على شهادة "محترف تسويق رقمي معتمد" من معهد التسويق الرقمي. واجتازت مقاطف وشطناوي دورة تدريبية مكثفة استمرت لشهرين، خُصصت لتطوير الخبرات في إستراتيجيات وأدوات التسويق الرقمي الحديثة. وكذلك اجتاز الدكتور رائد المومني والدكتورة ليلى عاشور، من قسم التسويق، الامتحان بنجاح وهما بانتظار الحصول على الشهادة الرسمية قريبًا. في حين يواصل الدكتور شادي الطريفي والمهندسة روز غرايبة من القسم نفسه حالياً التدريب استعدادًا للتقدم للامتحان. تعتبر شهادة "محترف تسويق رقمي معتمد" إحدى الشهادات المهنية وتهتم بتعزيز المهارات العملية في التسويق عبر الإنترنت، ومنها تحسين محركات البحث (SEO)، وإدارة حملات الإعلانات الرقمية، وتحليل البيانات، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية. ويقوم البرنامج على تزويد المتدربين بالتوجهات الحديثة في التسويق الرقمي، وهو ما يعزز العملية التعليمية في الجامعة، من خلال توظيف الخبرات المكتسبة في تطوير الخطط الدراسية بما يتوافق مع متطلبات السوق، ما يُمكّن الطلبة من اكتساب مهارات مهنية تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل. وقالت رئيسة قسم التسويق والتسويق الرقمي الدكتورة سيما مقاطف: "تُعد هذه الخطوة إضافة نوعية لقسم التسويق الرقمي؛ إذ سيحظى طلبة جامعة البترا بفرصة التعلم على يد أعضاء هيئة تدريس معتمدين دولياً في مجال التسويق الرقمي ... وتُسهم هذه الخبرات في تزويد الطلبة بمعارف عصرية حول أدوات وإستراتيجيات التسويق الرقمية، وهو ما يعزز من قدراتهم التنافسية في سوق العمل المحلي والدولي". تأتي هذه الإنجازات في إطار رؤية جامعة البترا لتعزيز الكفاية المهنية لأعضاء هيئة التدريس، وتزويد الطلبة بأفضل الفرص التعليمية والتدريبية، بما يواكب التطورات التكنولوجية العالمية. تابعو الأردن 24 على