
"زي النهارده" في 18 إبريل 1955.. انعقاد مؤتمر باندونج
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بكل مآسيها وأحزانها، وشهد العالم تشكل نظام دولي جديد يتسم بالقطبية الثنائية؛ حيث ظهرت على المسرح العالمي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وبدأ العالم يدخل مرحلة جديدة من تاريخه عُرفت بالحرب الباردة ، فتشكلت أحلاف عسكرية استقطب فيها كل من المعسكرين الشيوعي والرأسمالي الدول التي تدور في فلكه.وفي ظل هذا الاستقطاب الشديد كانت بواعث حركة عدم الانحياز تولد وفي مطلع الخمسينيات شهد العالم أكبرحركة تحريرية في تاريخه المعاصر تمثلت في استقلال جزء كبير من المستعمرات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وبدأت هذه الدول تطالب بمكان لها في المسرح العالمي،وجمعتها قواسم مشتركة أهمها: معارضتها لسياسة الارتباط بأي من المعسكرين الشيوعي والرأسمالي، ورغبتها في الوقوف بعيدًا عن سياسات الحرب الباردة وتكتلاتها وأحلافها، وسعت هذه الدول لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإيجاد أسس جديدة للعلاقات الدولية تضع نهاية للسيطرة الأجنبية بكافة صورها وأشكالها سعت الدول الآسيوية إلى الدعوة لعقد مؤتمر في باندونج،وأخذت هذه الدول تبحث عن صيغ مختلفة وجديدة لعلاقاتها بالدول الأخرى، وكانت البداية في سعي الدول الآسيوية لتأسيس منظمة إقليمية تجمعها، ففشلت الفكرة في نيودلهي عام ١٩٤٣ ثم كررت الهند وباكستان وإندونيسيا المحاولة ودعت لعقد مؤتمر فكان المؤتمرالآسيوى الأفريقى(أو مؤتمر باندونج )الذي اجتمع بناء على دعوة حكومات بورما وسيلان والهند وإندونيسيا وباكستان، في باندونج «زي النهارده» في 18 أبريل 1955 واستمر حتى 24 إبريل 1955وفضلا عن الدول الداعية، فقد اشتركت في المؤتمر 24 دولة أخرى وقد شارك فيه الرئيس عبدالناصر بالإضافة إلى رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو وجوزيف تيتو رئيس يوغسلافيا والرئيس السوداني إسماعيل الأزهري وجبهة التحريرالوطني تبنى المؤتمر مجموعة من القرارات لصالح القضايا العربية وضد الاستعماراستمر المؤتمر لمدة ستة أيام، وكان النواةَ الأولى لنشأة حركة عدم الانحياز واتسعت قاعدة عضويته لوفود أفريقية وآسيوية،وبدأ المؤتمر، واستمر لمدة ستة أيام، وكان هذا المؤتمر بمثابة نقطة الانطلاق الأولى لحركة عدم الانحياز،وساد بين الحضور روح من التفاهم أُطلق عليها آنذاك"روح باندونج" غير أن مفهوم عدم الانحياز لأي من القوتين العظميين لم يكن في حد ذاته هو المعيارالذي جمع هذه الوفود ومع امتداد النصف الثاني من الخمسينيات تبلورت لحركة عدم الانحياز قيادة ثلاثية ضمت:نهرو والرئيس اليوغسلافي تيتو وجمال عبدالناصر، واستفادت هذه القيادات من تصدرها لحركة عدم الانحياز في خدمة تطلعاتها القومية؛ فتيتو وجد في الحركة عنصرًا مؤازرًا له بعد قطيعته مع الاتحاد السوفيتي، أما نهرو فوجد فيها عونًا له في مواجهة التهديدات الصينية، وضغوط الأحلاف العسكرية الأمريكية في آسيا. أما عبدالناصر فكان يحتاج إلى مساندة عالمية ضمن له استقلال مصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 2 ساعات
- يمني برس
اعتراف رسمي أمريكي بهزيمة محرجة للقوات البحرية والجوية في اليمن
أعلن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، خلال مشاركته في حفل تخرج دفعة من الأكاديمية البحرية الأمريكية، أن عصر الهيمنة الأمريكية في المجالات الجوية والبحرية والفضائية قد انتهى، مؤكداً أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التكيف مع التغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة. وأوضح فانس أن إدارة ترامب غيرت المسار باتجاه استراتيجية الواقعية، مشيراً إلى أن الصراع الذي خاضته الولايات المتحدة مع 'الحوثيين' كان قائماً على هذا الأساس. وأضاف أن على القوات الأمريكية مواكبة واقع جديد أصبحت فيه الطائرات المسيرة الرخيصة وصواريخ كروز المتوفرة قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالأصول والقوات المنتشرة حول العالم. وفي سياق حديثه عن تدخل واشنطن في اليمن، بين نائب الرئيس أن الهدف منه كان دبلوماسياً بالدرجة الأولى، مشدداً على أن بلاده لا تسعى للتورط في صراع طويل الأمد في المنطقة. من جانبها، أكدت مجلة 'ناشيونال إنترست' أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس ترامب مع 'الحوثيين' مثل هزيمة عسكرية نكراء لأمريكا، مشيرة إلى أن المهمة في البحر الأحمر كانت أعنف عملية قتالية تخوضها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية. كما كشفت المجلة عن تعرض القوات الأمريكية لهزائم تكتيكية محرجة خلال الحملة الجوية في اليمن، وأشارت إلى أن طائرة 'F-35' واجهت خطر الموت في أجواء اليمن رغم تقنيات التخفي من الجيل الخامس، فيما أعلنت عن تغيير قائد حاملة الطائرات 'ترومان' عند وصولها إلى نورفولك في ولاية فيرجينيا خلال الأسابيع المقبلة.


يمني برس
منذ 4 ساعات
- يمني برس
مجلة أمريكية تفضح القوات البحرية الأمريكية وتكشف ماحدث لها خلال المواجهة مع اليمن
أكدت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس ترامب مع 'الحوثيين' يمثل هزيمة عسكرية نكراء لأمريكا. وتشير إلى أن المهمة في البحر الأحمر ضد 'الحوثيين' كانت أعنف عملية قتالية تخوضها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية. كما أعلنت عن تغيير قائد حاملة الطائرات ترومان عند وصولها إلى نورفولك في ولاية فيرجينيا خلال الأسابيع المقبلة.


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "حماس": دعوة نائب أمريكي لقصف غزة نوويا تحريض على الإبادة وجريمة ضد الإنسانية
السبت 24 مايو 2025 12:30 صباحاً نافذة على العالم - أعربت حركة "حماس" عن إدانتها لتصريحات عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري راندي فاين، التي دعا فيها إلى قصف غزة بالسلاح النووي. واعتبرت الحركة هذه "الدعوة المتطرفة جريمة مكتملة الأركان، ودليلا على العنصرية الفاشية التي تحكم تفكير بعض الساسة الأمريكيين، وهو ما يستوجب الإدانة من الإدارة الأمريكية ومن الكونغرس، الذي بات منصة لتبرير جرائم الاحتلال وتشجيعها، عندما استقبل مجرم الحرب نتنياهو". وأضافت: "تمثل هذه التصريحات انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وتحريضا علنيا على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أكثر من مليوني مدني". وأكد أنه "ورغم هذه الدعوات الوحشية، فإنها لن تُضعف عزيمة شعبنا، ولا إيمانه بعدالة قضيته، بل تفضح مجددا الوجه الحقيقي للاحتلال وداعميه". ووصف فاين في وقت سابق القضية الفلسطينية بـ "الشريرة". وقال: "في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على استسلام مع النازيين، ولم نتفاوض مع اليابانيين. لقد استخدمنا القنابل النووية مرتين ضد اليابان من أجل تحقيق استسلام غير مشروط". وأضاف: "ينبغي أن يكون الموقف ذاته في هذا السياق، فهناك خلل عميق جدًا في هذه الثقافة ويجب القضاء عليه".