
بعد استقالتها.. رحلة وزيرة البيئة من القاهرة إلى منصب أممي بارز لمكافحة التصحر (بروفايل)
وتميزت ياسمين فؤاد بقدرتها على الدمج بين العمل الأكاديمي والحوكمة البيئية، فاستطاعت أن تحول ملفات البيئة المعقدة إلى أولويات وطنية عبر مبادرات مثل «اتحضر للأخضر» ومفاوضات تغير المناخ ومشروعات التكيف وقضايا التمويل المناخي.
واليوم، تبدأ فصلًا جديدًا من التأثير العالمي في معركتها ضد التصحر ضمن منظومة الأمم المتحدة.
المسيرة المهنية في الحكومة
وزيرة للبيئة (2018 - 2025):
تولت ياسمين فؤاد وزارة البيئة لمدة 7 سنوات، لتصبح الوزيرة الأطول خدمة في هذا المنصب. تميزت قيادتها بإطلاق مبادرات بيئية كبرى مثل «اتحضر للأخضر» (2020 - 2023)، وبتفعيل سياسات مستدامة لتحسين جودة الهواء والمياه وإدارة النفايات.
مساعد وزير البيئة (2014 - 2018):
أسست خلالها إطارًا مؤسسيًا متكاملًا للحوكمة البيئية، وشكلت فرقًا متخصصة لدعم استراتيجيات مصر في مجال البيئة وتغير المناخ.
الخبرات الدولية ومساهماتها العالمية
الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية:
عملت ياسمين فؤاد في مؤسسات مثل منظمة حوض النيل، وأسهمت في تقارير علمية دولية منها تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لعام 2017.
رئاسة مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي (COP14):
قادت المؤتمر في شرم الشيخ عام 2018 وأسهمت في بناء الإطار العالمي لما بعد 2020.
المبادرة المصرية لتكامل اتفاقيات ريو:
أطلقت مبادرة غير مسبوقة لدمج ملفات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر في خطة تمويل موحدة وفعالة.
مفاوضات تمويل المناخ (COP24):
قادت ملف التمويل في مؤتمر كاتوفيتسي ببولندا عام 2018، وكانت من أبرز الأصوات المطالبة بعدالة المناخ.
إطلاق صندوق الخسائر والأضرار (COP27):
لعبت دورًا أساسيًا في تأسيس الصندوق الذي يدعم الدول المتضررة من التغيرات المناخية.
القيادة الإقليمية الأفريقية:
دعمت مبادرات أفريقية في مجالات التكيف والطاقة المتجددة، وكانت صوتًا قويًا لقضايا الجنوب العالمي.
مؤهلات أكاديمية متميزة
حصلت الدكتورة ياسمين فؤاد على دكتوراه في الدراسات الأورومتوسطية من جامعة القاهرة وماجستير في العلوم البيئية من جامعة عين شمس وهي باحثة زائرة في معهد الأرض بجامعة كولومبيا، حيث ساهمت في تصميم مركز التكيف مع تغير المناخ في مصر.
التكريم والانتقال لمنصب دولي
بتاريخ 20 يوليو 2025، وافق رئيس الوزراء على استقالة ياسمين فؤاد بعد إعلان توليها منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لتبدأ مهامها الجديدة في أغسطس 2025.
وأقيمت لها احتفالية تكريم في وزارة البيئة بحضور العاملين والقيادات البيئية، تقديرًا لإسهاماتها المتميزة وهنأها الدكتور مصطفى مدبولي بهذا التعيين الجديد، مؤكدًا على فخر الحكومة المصرية بإنجازاتها.
بصمة بيئية لا تنسى
اختيرت فواد ضمن قائمة فوربس لأكثر 10 قادة حكوميين تأثيرًا في الشرق الأوسط عام 2024 وتركت أثرًا واضحًا في مجال الاستدامة والوعي البيئي حيث مهدت الطريق لتكامل الجهود البيئية الوطنية مع الأجندات الدولية بشكل فعال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الطريق
منذ ساعة واحدة
- الطريق
متحدث الوزراء: جاهزون لتعيين وزير بيئة جديد في التوقيت المناسب
الأحد، 20 يوليو 2025 11:00 مـ بتوقيت القاهرة قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنّ بيان استقالة وزيرة البيئة الصادر اليوم لم يكن الأول عن مجلس الوزراء حول هذا الأمر، فالبيان الأول صدر عقب اختيار وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد لمنصبها الدولي كأمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وكان ذلك في 23 مايو الماضي. وأضاف الحمصاني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز» تقديم الإعلاميين الدكتورة منة فاروق وآية عبد الرحمن: «وبالتالي، سبق لمجلس الوزراء أن أوضح في بيان تولي وزيرة البيئة هذا المنصب الدولي الرفيع، وهنأها مجلس الوزراء على هذا المنصب، ومن ثم، فإن البيان الأول صدر منذ فترة، واليوم شهد صدور بيان آخر بقبول استقالة وزيرة البيئة وتولي وزيرة التنمية المحلية تسيير أعمال وزارة البيئة مؤقتا لحين تعيين وزير للبيئة». وتابع، أنّ البيان الصادر اليوم جاء في أعقاب الاستقالة، لأن وزيرة البيئة ستتولى منصبها بصورة رسمية خلال شهر أغسطس المقبل، ومن أجل تسهيل عملية التسليم والتسلم، كان لا بد أن تتقدم باستقالتها وحتى يمكنها الاستعداد لتولي منصبها الدولي. وأكد، أن بيان اليوم عملية إجرائية في إطار مرحلة انتقالية وانتقال المهام من وزيرة البيئة إلى وزيرة التنمية المحلية. وتحدث المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن بيان استقالة وزيرة البيئة الصادر اليوم، وتطرق إلى الإجابة عن سؤال «لماذا صدر البيان الرسمي اليوم منقوصا؟ لماذا لم يكتمل البيان ليحدد طبيعة وماهية المهمة الجديدة لوزيرة البيئة؟»، كما أجاب عن سؤال «لماذا جرى إسناد مهام الوزارة إلى وزيرة التنمية ولماذا لم يكن هناك بديل جاهز حتى يتولى المنصب». وقال الحمصاني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز» تقديم الإعلاميين الدكتورة منة فاروق وآية عبد الرحمن: «بالنسبة إلى عدم توضيح البيان تولي وزيرة البيئة منصب دولي، فإنني ذكرت أنه في 23 مايو تم الإعلان عن ذلك، وبعد بيان اليوم بدقائق معدودة هنأها رئيس مجلس الوزراء». وحول عدم جاهزية من يشغل المنصب الآن، قال: «هذا غير صحيح، فالحكومة جاهزة بكل تأكيد لتعيين وزير جديد، ولكن كما جرت العادة في تعيين مناصب رفيعة بالدولة، وبخاصة مناصب السادة الوزراء، تكون هناك مشاورات كافية، ويتم اختيار التوقيت المناسب، أخذا في الاعتبار أننا لا بد من النظر إلى الموضوع بصورة أشمل، فنحن مقبلون على انتخابات للمجالس النيابية، وبالتالي سيتم اختيار التوقيت المناسب لاختيار من يشغل منصب وزيرة البيئة خلفا للدكتورة ياسمين فؤاد».


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
تفاصيل استقالة وزيرة البيئة وشرط حصول مستأجري الإيجار القديم على شقق مدعومة
تناولت برامج التوك شو، اليوم الأحد، عددًا من الملفات والقضايا المهمة محليًا وعالميًا، ويرصد مصراوي أهم الأخبار التي حظيت باهتمام غالبية البرامج التليفزيونية على مدار الساعات الماضية من خلال التقرير الذي يستعرض لكم أبرزها: أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد من منصبها كوزيرة البيئة جاءت كجزء من إجراءات إدارية لتسهيل انتقالها إلى منصب دولي رفيع كأمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، قال "الحمصاني"، إن البيان الصادر اليوم جاء في إطار إجراءات روتينية لقبول الاستقالة"، مؤكداً أن الوزيرة ستتولى منصبها الأممي الجديد بشكل رسمي في أغسطس المقبل، وهذه خطوة انتقالية لتسهيل عملية التسليم والتسلم. أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن مصر تسير بخطوات واثقة نحو تعزيز الزراعة العضوية كجزء من استراتيجية وطنية لدعم الصادرات وزيادة التنافسية في الأسواق الدولية. خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح القرش أن هذا التوجه يأتي استجابة للطلب العالمي المتزايد على المنتجات الزراعية النظيفة التي تلبي المعايير البيئية والصحية. أكدت المهندسة مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن الدولة وضعت شرطًا أساسيًا لمستأجري الإيجار القديم الراغبين في الحصول على وحدات سكنية مدعومة، وهو التنازل عن وحداتهم المؤجرة بنظام الإيجار القديم. خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم" أوضحت عبد الحميد، أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر استحقاقًا. الفريق أسامة ربيع يكشف حجم خسائر قناة السويس خلال العامين الماضيين قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة تواجه تحديات غير مسبوقة، لكنها تضع استراتيجيات فعالة لاستعادة عافيتها. خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم"، أكد ربيع أن "الهيئة خسرت نحو 62% من عائداتها الدولارية خلال العامين الماضيين"، مشيرًا إلى أن هذه الخسائر جاءت نتيجة التحولات في طرق الشحن والتوترات الجيوسياسية في المنطقة. أكد الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، أن الإصلاحات المالية والنقدية التي بدأت في نوفمبر 2016 شكلت ركيزة أساسية لتحسين الأداء المالي لمصر. خلال مداخلته عبر قناة "إكسترا نيوز"، أوضح أن هذه الإصلاحات، التي تركز على مرونة سعر الصرف وتقليص عجز الموازنة العامة، أسهمت في تحقيق فائض أولي مستدام، مما مهد لخفض الدين العام بشكل تدريجي. أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية لا تمنع النساء من زيارة القبور، سواء يوم الجمعة أو غيرها من الأيام، بشرط الالتزام بالآداب الشرعية، موضحًا أن هذه الزيارة تُعد مشروعة لما تحمله من تذكير بالآخرة وتشجيع على الدعاء للأموات. خلال حواره في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أشار فخر إلى أن الهدف من زيارة القبور هو الاتعاظ وأخذ العبرة، مؤكدًا جواز ذهاب النساء للقبور إذا كان لغرض الدعاء والاستغفار للميت، مضيفًا أن إخراج الصدقات على روح المتوفى أثناء الزيارة عمل مستحب يعكس البر والوفاء.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
ما أهمية عودة الحكومة السودانية إلى العاصمة من جديد؟
في تطور بالغ الأهمية، عادت الحكومة السودانية رسميًا إلى العاصمة الخرطوم بعد أكثر من عامين من النزاع المسلح الذي أدى إلى سيطرة قوات الدعم السريع (RSF) على أجزاء واسعة من المدينة، وانهيار مؤسسات الدولة المركزية. ويُنظر إلى هذه العودة باعتبارها لحظة مفصلية في مسار استعادة الدولة السودانية لسيادتها ومؤسساتها، تمهيدًا لمرحلة جديدة من الإعمار والاستقرار. استعادة رمزية السيادة الوطنيةلحظة دخول رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى مطار الخرطوم، وإعلانه من على أرضه بأن "الخرطوم حرة"، حملت بعدًا رمزيًا عميقًا يُعيد تعريف معادلة السيادة في السودان. تزامن ذلك مع وصول رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، إلى قلب العاصمة في أول زيارة رسمية بعد استعادتها، ما أعاد إلى الأذهان صورة الدولة وهي تعود لمركز سلطتها التاريخي.إعادة تموضع مؤسسات الدولةمع استتباب نسبي للأمن في الخرطوم، بدأت الوزارات والمؤسسات الحكومية العودة تدريجيًا من مقارها المؤقتة في بورتسودان ومدن أخرى إلى العاصمة. هذا التحرك يمهد الطريق لإعادة تفعيل الجهاز الإداري للدولة، واستئناف تقديم الخدمات الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والمياه والكهرباء، ويشكل جزءًا محوريًا من خطة الحكومة للانتقال السياسي.عودة النازحين وإعادة بناء الحياة المدنيةتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى إمكانية عودة أكثر من 2.1 مليون نازح إلى العاصمة خلال الأشهر الستة القادمة. وتُعد عودة الحكومة إلى الخرطوم عنصرًا أساسيًا لتأمين ظروف العودة الطوعية، وضمان الحد الأدنى من الاستقرار والخدمات، في ظل ضغوط متزايدة على البنية التحتية التي تعرضت لدمار واسع.تسهيل العمل الإنساني والإغاثيالسيطرة الكاملة على مطار الخرطوم الدولي أعادت فتح واحد من أهم المعابر الجوية في البلاد أمام المساعدات الإنسانية. ويُتوقع أن يسهم هذا التطور في تسهيل إيصال المواد الطبية والغذائية إلى السكان، لا سيما وأن أكثر من 70% من المستشفيات في الخرطوم خرجت عن الخدمة خلال النزاع.تعزيز الموقف التفاوضي والسياسيعودة العاصمة إلى سيطرة الدولة تمنح الحكومة الانتقالية موقعًا تفاوضيًا أقوى في أي حوار قادم مع قوات الدعم السريع أو القوى السياسية والمدنية الأخرى. فالحضور الرسمي في الخرطوم يمثل قوة معنوية وسياسية تعزز مساعي التوصل إلى تسوية وطنية شاملة، وتمهّد للانتخابات المرتقبة.إطلاق خطة إعادة الإعمارخلال زيارته إلى الخرطوم في 19 يوليو 2025، أعلن رئيس الوزراء كامل إدريس عن إطلاق مشروع شامل لإعادة إعمار العاصمة، واصفًا الخرطوم بأنها "ستعود عاصمة فخورة بحضارتها وتاريخها". وتقدّر الحكومة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 700 مليار دولار، نصفها سيُخصص لإعادة تأهيل الخرطوم وحدها، بما يشمل إصلاح البنية التحتية من مطار وجسور ومحطات مياه وكهرباء.الخرطوم تستعيد دورها الوطنيتمثل عودة الحكومة إلى الخرطوم أكثر من مجرد عودة إدارية أو سياسية؛ إنها إعلان فعلي عن بداية مرحلة جديدة تسعى الدولة السودانية فيها إلى استعادة عافيتها، وإنهاء حالة التشظي، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا. فالخرطوم، بتاريخها وموقعها الرمزي، تعود اليوم لتكون نقطة الانطلاق نحو سلام شامل وتنمية مستدامة في وطن أنهكته الحروب والنزوح، لكنه لم يفقد الأمل في النهوض من تحت الركام.