
ألمانيا تسلم أوكرانيا منظومتي «باتريوت».. وروسيا تشنّ هجوماً على كييڤ بعدد قياسي من المسيرات في يوليو
وقال بيستوريوس في بيان صادر عن وزارة الدفاع الالمانية إنه «اتخذ القرار بناء على اتفاق مع الولايات المتحدة اشترط من خلاله أن تكون ألمانيا أول دولة تحصل على منظومتين بديلتين من واشنطن».
وأضاف أن «بلاده ستسلم قاذفات هذا النظام الدفاعي خلال الأيام المقبلة بينما ستحصل أوكرانيا على مكونات النظام الإضافية في غضون أشهر قليلة».
ولفت بيستوريوس إلى أن ألمانيا ستحصل في المقابل على بدائل من الولايات المتحدة بشكل سريع.
يذكر انه سبق لبرلين أن سلمت ثلاثة من أنظمة (باتريوت) إلى أوكرانيا في عهد المستشار الألماني السابق أولاف شولتس.
واعلن الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي ان حصيلة الضربات الروسية ليل امس الاول على كييف ارتفعت إلى 31 قتيلا بينهم خمسة أطفال.
وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي «انتهت عمليات البحث والإنقاذ. للأسف، تأكد سقوط 31 قتيلا بينهم خمسة أطفال.
أصغرهم لم يتجاوز عمره العامين».
وهذا الهجوم من الأكثر دموية في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب. واكد زيلينسكي أن 159 شخصا اصيبوا في الهجوم بينهم 16 طفلا.
وقصفت روسيا العاصمة الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ. دمر صاروخ جزءا من مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي (غرب) مما أسفر عن مقتل 25 شخصا بينهم خمسة أطفال، وفقا لخدمات الطوارئ.
ووفق وكالة فرانس برس كان في الموقع صباح الجمعة رجال الإنقاذ ينتشلون جثتين من تحت الأنقاض. وفي حي سولوميانسكي (جنوب غرب) قُتل ثلاثة أشخاص في مبنى سكني، وفقا لخدمات الطوارئ.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضربات بأنّها «مثيرة للاشمئزاز»، مؤكدا عزمه على فرض عقوبات جديدة على روسيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض الواقع؟- مقال رأي في التلغراف
AFP ونستهل جولتنا من "التلغراف" ومقال بعنوان "بيان ترامب بشأن الغواصات النووية لا يغيّر أيّ شيء من واقع الأمر"، للكاتب لويس بيدج. ورصد الكاتب أوامر أصدرها دونالد ترامب بـ"تحريك غوّاصتين نوويتين إلى المناطق المناسبة"، على حدّ تعبيره، رداً على تهديدات أطلقها الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف – الحليف المقرّب للرئيس الحالي فلاديمير بوتين. ورأى الكاتب أن هذه الخطوة من جانب ترامب "لا معنى لها على الإطلاق"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمتلك 14 غواصة من طراز "أوهايو" مزوّدة بصواريخ باليستية، وأنّ اثنتين من تلك الغواصات كانتا قادرتين على ضرب روسيا حتى من قبل أن تبدأ هذه "الحرب الكلامية" بين مدفيديف وترامب. وتحمل كل غواصة حوالي 24 صاروخاً من طراز "ترايدنت-2"، وكلّ من هذه الصواريخ يحمل بدورِه أربعة رؤوس حربية، كلّ رأس منها قادر على طمْس معالم مدينة بأكملها. ومنذ عقود، وعلى مدار الساعة، "توجد دائماً غواصات أمريكية وفرنسية وبريطانية في وضعية الاستعداد لتدمير روسيا؛ وعليه، فلم تكُن هناك حاجة لتحريك أيّ من هذه الغواصات لتحقيق ذلك الهدف"، وفقاً لكاتب المقال. ورأى الكاتب أن هناك أسباباً وجيهة لعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة، ليس أقلّها أنّ الغواصات بالفعل في وضعية الاستعداد. أضِف إلى ذلك أن مثل هذه الغواصات الرادِعة تحاول جاهدة التخفّي، وهذا هو السبب وراء وضْع صواريخ بالستية على متن الغواصات؛ بحيث يتعذّر تحديد مكانها، ومن ثمّ يستحيل مباغتتها بضربة استباقية. كما أن غواصات الردع هذه، عادة ما تتحرك في المياه خُلسة وبخُطى شديدة البُطء، وإذا ما تقرَّر تغيير موضعها فإن ذلك من شأنه أن يتطلّب تسريعاً في وتيرة حركتها وبالتالي تسهيل العثور عليها – وهو ما يجعل الفكرة نفسها في غير محلّها، وفقاً للكاتب. ويقول الكاتب: "لربما أمر الرئيس ترامب بنشر المزيد من الغواصات، لكن الموجود منها يكفي وزيادة". واختتم لويس بيدج قائلا إن "الكلمات مُهمّة، وخصوصاً في سياق الحديث عن 'حرب هرمجدون نووية' قد تُسدل الستار على الحياة في كوكب الأرض. ولا شك أن ترامب إنما أراد القول إنه لا يخشى تهديدات مدفيديف، لكن الخطوة التي يقول إنه اتخذها، لا تغيّر من واقع الأمر شيئاً". كيف غيّرت التقنية طبيعة الحروب؟ AFP ونقلت المجلة البريطانية عن ماريا برلينسكا، هي ناشطة أوكرانية تدعو إلى تعزيز الوجود النسائي في الجيش، القول إنه "لا علاقة بين نوع الجنس من حيث الذكورة والأنوثة عندما يتعلق الأمر بتشغيل طائرة بدون طيار، على سبيل المثال لا الحصر". ولفتت الإيكونوميست إلى أن الكثير من الرجال في أوكرانيا لا يرغبون في أداء الخدمة العسكرية، بخلاف النساء الأوكرانيات؛ "فجميع مَن يحمل السلاح منهن متطوعات، وقد بلغ عددهن حوالي 100 ألف من إجمالي مليون مقاتل في الجيش الأوكراني". ونوّهت المجلة إلى أن حوالي 5,500 امرأة أوكرانية تؤدي الخدمة العسكرية على الجبهة - ما بين مُسعفات وسائقات ومُشغّلات طائرات مُسيّرة. وكانت نسبة النساء في الجيش الأوكراني "لا تتجاوز 15 في المئة في عام 2022 قبل الغزو الروسي الشامل للبلاد"، والذي أدى بدورِه إلى زيادة كبيرة في حجم الجيش؛ ورغم تراجُع نسبة التمثيل النسائي بعد هذه الزيادة في حجم الجيش إلا أن عدد النساء الأوكرانيات اللائي يؤدين الخدمة العسكرية "قد تضاعف"، وفقاً للإيكونوميست. ونقلت المجلة عن أوكسانا غريغورييفا، مستشارة الشؤون الجنسانية في القوات المسلحة الأوكرانية، القول إن حوالي 20 في المئة من تلاميذ المدارس الثانوية العسكرية والكليات العسكرية هم من النساء – ما يُعتبر تغيّراً كبيراً. وتشير المجلة البريطانية إلى أن هذا الوجود النسائي في تلك المدارس والكليات العسكرية في أوكرانيا لم يكن متاحاً قبل عام 2018، بسبب قيود تشريعية. ولم تشهد الساحة السياسية الأوكرانية نقاشاً بخصوص تجنيد النساء، ويعزو المحللون ذلك إلى تخوّف القادة الأوكرانيين مما قد يَنمّ عليه مثل هذا النقاش حال إثارته من "ضَعف استراتيجي" في أعيُن الروس، ولكنْ في ظلّ اتساع الفجوة في التجنيد، لن يتسنى لهؤلاء القادة تجاهُل مثل هذا النقاش للأبد، وفقاً للإيكونوميست. "قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون في جرائم إسرائيل" AFP ونختتم جولتنا من صحيفة الغارديان، حيث نطالع مقالاً بعنوان "قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون في جرائم إسرائيل بإخفاقهم في معاقبتها، وعليهم أن يفعلوا ذلك الآن"، بقلم جوزيب بوريل، الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية. ويرى بوريل أن قادة الاتحاد الأوروبي ودولَه الأعضاء قد يُستدعون للمساءلة في المستقبل بشأن "تواطئهم في جرائم ضد الإنسانية ارتكبتْها حكومة نتنياهو"، ويضيف أن الشعوب الأوروبية ستحاكِم هؤلاء القادة بقسوة بسبب "تعاميهم عن عملية الإبادة الجماعية التي تحدث الآن في غزة"، وفقاً للكاتب. ومع ذلك، يرى بوريل أن الحاجة ماسّة الآن إلى وقْف النزيف، وأنّ على الاتحاد الأوروبي أن يقرّر فرْض عقوبات على إسرائيل دون مزيد من الإبطاء؛ حيث يعتقد بوريل أن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن توقف قادة إسرائيل عن "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، على حدّ تعبيره. وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي ودولَه الأعضاء "يقوّضون ثقة العالم فيهم، كما يقوّضون سيادة القانون الدولي بإصرارهم على: عدم تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل رغم انتهاك الأخيرة لبنودها بشكل واضح؛ وعدم حظْر بيع السلاح لإسرائيل رغم ما ترتكبه الأخيرة من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة؛ وعدم حظْر استيراد منتجات قادمة من مستوطنات غير شرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية في هذا الخصوص؛ وعدم معاقبة وزراء وقادة سياسيين إسرائيليين يحرّضون على الإبادة؛ وعدم حظْر نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم أوامر التوقيف التي أصدرتها الجنائية الدولية بحقّه". ولفت إلى "التناقض الصارخ" بين موقف الاتحاد الأوروبي الحازم إزاء العدوان الروسي على أوكرانيا من جهة، و"موقفه السلبي إزاء الحرب في غزة من جهة أخرى"، مشيراً إلى أن ذلك التناقض "يتمّ استغلاله بشكل واسع من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على نحو يضرّ كثيراً بموقف الاتحاد الأرووبي جيوسياسياً، ليس فقط في العالم الإسلامي وإنما في العالم كله". ورأى بوريل أن الاتحاد الأوروبي لديه العديد من الأوراق التي يمكن أن يمارس بها ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إن "الذين لا يحرّكون ساكنا لوقف عملية الإبادة وانتهاكات القانون الدولي رغم قُدرتهم على ذلك، إنما هم متواطئون فيها".


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
ألمانيا تسلم أوكرانيا منظومتي «باتريوت».. وروسيا تشنّ هجوماً على كييڤ بعدد قياسي من المسيرات في يوليو
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الجمعة أن بلاده ستسلم القوات الأوكرانية منظومتي دفاع جوي من طراز (باتريوت) أمريكية الصنع فيما اطلقت روسيا على أوكرانيا في يوليو الماضي عددا من المسيرات هو الأكبر خلال شهر منذ بدء الحرب في 2022، وفق تحليل لوكالة فرانس برس الجمعة. وقال بيستوريوس في بيان صادر عن وزارة الدفاع الالمانية إنه «اتخذ القرار بناء على اتفاق مع الولايات المتحدة اشترط من خلاله أن تكون ألمانيا أول دولة تحصل على منظومتين بديلتين من واشنطن». وأضاف أن «بلاده ستسلم قاذفات هذا النظام الدفاعي خلال الأيام المقبلة بينما ستحصل أوكرانيا على مكونات النظام الإضافية في غضون أشهر قليلة». ولفت بيستوريوس إلى أن ألمانيا ستحصل في المقابل على بدائل من الولايات المتحدة بشكل سريع. يذكر انه سبق لبرلين أن سلمت ثلاثة من أنظمة (باتريوت) إلى أوكرانيا في عهد المستشار الألماني السابق أولاف شولتس. واعلن الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي ان حصيلة الضربات الروسية ليل امس الاول على كييف ارتفعت إلى 31 قتيلا بينهم خمسة أطفال. وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي «انتهت عمليات البحث والإنقاذ. للأسف، تأكد سقوط 31 قتيلا بينهم خمسة أطفال. أصغرهم لم يتجاوز عمره العامين». وهذا الهجوم من الأكثر دموية في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب. واكد زيلينسكي أن 159 شخصا اصيبوا في الهجوم بينهم 16 طفلا. وقصفت روسيا العاصمة الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ. دمر صاروخ جزءا من مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي (غرب) مما أسفر عن مقتل 25 شخصا بينهم خمسة أطفال، وفقا لخدمات الطوارئ. ووفق وكالة فرانس برس كان في الموقع صباح الجمعة رجال الإنقاذ ينتشلون جثتين من تحت الأنقاض. وفي حي سولوميانسكي (جنوب غرب) قُتل ثلاثة أشخاص في مبنى سكني، وفقا لخدمات الطوارئ. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضربات بأنّها «مثيرة للاشمئزاز»، مؤكدا عزمه على فرض عقوبات جديدة على روسيا.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
العلاقة السورية الروسية، بين التعاون الحذِر و"المصالح البراغماتية"
Reuters وأكد الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنه "هناك فرص عديدة لسوريا موحدة وقوية، ونأمل أن تقف روسيا إلى جانبنا في هذا المسار". في المقابل، وجّه لافروف دعوة إلى الشرع لحضور القمة الروسية العربية في موسكو في أكتوبر المقبل. وقد توجه وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إلى موسكو، مساء الأربعاء، في أول زيارة رسمية لمسؤول بالحكومة السورية الجديدة إلى روسيا منذ الإطاحة بحليفها بشار الأسد في ديسمبر. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وجه دعوة رسمية إلى نظيره السوري في مايو لزيارة موسكو، لكنها تأجلت لأسباب لم يُعلَن عنها. ماذا يمكن لروسيا أن تقدم للنظام الجديد في سوريا؟ ومع ذلك، يقول الصحفي السوري، حنا حوشان، لبي بي سي إن الاتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو ما "حرّك المياه الراكدة". إذ أجرى الرئيس بوتين مكالمة هاتفية، الاثنين، مع نتنياهو، أكد فيها على وحدة أراضي سوريا، بعد أن دفع العنف الطائفي في جنوب سوريا إسرائيل إلى التدخل، وفقاً للكرملين. وأضاف حوشان أن "الثقة بين الجانبين قد ترسخت بشكل أكبر منذ سقوط بشار إلى الآن"، خاصة وأن روسيا "كان لها يد في ما يحدث في سوريا"، وأنها الآن "دخلت على الخط" فيما يتعلق بمشكلة الجنوب السوري والدروز بشكل عام. وتجري روسيا والحكومة السورية الجديدة محادثات بشأن آمال موسكو في مواصلة تشغيل قاعدتيها البحرية والجوية في شمال غرب سوريا. أما فيما يتعلق بمصير عائلة الأسد، فرجّح الصحفي السوري ألا يُطرح خلال الزيارة، "ولن يُناقش في العلن". ومع ذلك، فإنه يرى أن موسكو إن وجدت مصالحها مع النظام الجديد، فقد تسمح بتسليم الأسد لسلطات دمشق، "لا سيما وأن لها سوابق بتسليم دكتاتوريين من ساحل العاج وغير ذلك" على حد تعبيره. علاقات عسكرية، تسبق نظام الأسد في حديث سابق لبي بي سي، قال تركي الحسن، المحلل العسكري السوري، واللواء المتقاعد، إن إعادة بناء الجيش لسوريا الجديدة، يتطلب إما إعادة تسليح كاملة، أو الاعتماد المستمر على الإمدادات الروسية، وهو ما يفرض وجود نوع من العلاقة بين البلدين. ومن المعروف أن معظم المعدات وأنظمة الأسلحة التي يستخدمها الجيش السوري اليوم، هي من إنتاج الاتحاد السوفييتي أو روسيا. وأوضح الحسن أن التعاون العسكري السوري مع موسكو يسبق نظام الأسد، قائلاً: "لقد كان الجيش السوري منذ تشكيله مسلحاً بأسلحة الكتلة الشرقية، خاصة من الاتحاد السوفييتي، والآن يُجرى تسليحه من روسيا". ففي الفترة من 1956 إلى 1991، حصلت سوريا على نحو 5000 دبابة و1200 طائرة مقاتلة و70 سفينة والعديد من الأنظمة والأسلحة الأخرى من موسكو، بقيمة إجمالية تزيد عن 26 مليار دولار، وفقاً للتقديرات الروسية. ولم يُسدد أكثر من نصف المبلغ عندما انهار الاتحاد السوفييتي، لكن في عام 2005، شطب الرئيس فلاديمير بوتين 73 في المئة من هذا الدين، واستمرت روسيا في توريد الأسلحة إلى دمشق. وهناك أيضاً قاعدتان عسكريتان تقعان تحت تصرف موسكو بموجب عقود إيجار مدتها 49 سنة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في سوريا؛ وهما: قاعدة طرطوس البحرية، وقاعدة حميميم الجوية. ويرى المحللون أن القاعدتين العسكريتين السوريتين تشكلان محورين أساسيين لدعم استمرار وجود موسكو في جميع أنحاء أفريقيا. "مصالح براغماتية" وفي مقال نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، قال نيكيتا سماغين، خبير سياسة روسيا في الشرق الأوسط، إن موسكو كانت من أوائل الدول التي أقامت اتصالاتٍ مع المسلحين السوريين بعد انهيار نظام الأسد. وأوضح سماغين أن هذا يستند إلى مصالح براغماتية؛ للحفاظ على قاعدتي حميميم الجوية والبحرية في طرطوس، لما لهما من دورٍ رئيسي في العمليات اللوجستية الروسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وأضاف المحلل السياسي في المقال الذي نُشر في يونيو الماضي، أن وجود روسيا في سوريا مهمٌّ في سياقٍ أوسع "للمساومة المحتملة مع الولايات المتحدة أو كوسيلة ضغط في العلاقات مع تركيا وإسرائيل، ناهيك عن نفوذ روسيا الشامل في الشرق الأوسط". ويرى سماغين أن أول اختبار للعلاقات الروسية السورية المتجددة كان في مارس/آذار، عندما "قمعت" دمشق انتفاضة العلويين في اللاذقية. ولم تتدخل موسكو حينها علناً في التطورات، رغم أنها سمحت لبعض السكان المحليين بدخول قواعدها، "وكان رد فعلها مقبولاً بشكل عام لدى الشرع". تقليص التعاون وبحسب مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، بدأت السلطات السورية بالفعل في تقليص تعاملاتها مع روسيا تدريجياً منذ مطلع عام 2025، حين ألغت دمشق عقد إدارة ميناء طرطوس الذي وُقّع مع موسكو عام 2019، مستعيضة عن ذلك بموانئ دبي العالمية، التي وافقت على استثمار 800 مليون دولار في المنشأة. ومن الأمثلة الحديثة الأخرى التي ذكرها نيكيتا سماغين، قرار سوريا التوقف عن طباعة عملتها الوطنية في روسيا. فبمجرد الإعلان عن رفع العقوبات، سارعت دمشق إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لطباعة عملاتها في ألمانيا والإمارات. وفي مارس/آذار، استأنفت روسيا شحنات النفط إلى سوريا، وتبعتها شحنات الحبوب في أبريل/نيسان. ومع ذلك، لا يُرجّح سماغين أن يدوم ذلك طويلاً؛ متوقعاً إعادة ربط سوريا قريباً بنظام سويفت الدولي للدفع، الذي لا تملك روسيا إمكانية الوصول إليه.