
عملية سطو 'هوليوودية' منذ 10 سنوات .. هل يُعاقب لصوص كارداشيان بـ«الموت»؟
أسدل الستار على واحدة من أكثر المحاكمات شهرةً في العقد الأخير، داخل إحدى قاعات محكمة في العاصمة الفرنسية باريس،
10 سنوات مرت بعد عملية سطو 'هوليوودية' تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان في باريس.
تنتظر العدالة الفرنسية قول كلمتها، وسط مطالب بأحكام مشددة من جهة، وصرخات استغاثة من محاميّ الدفاع من جهة أخرى، الذين وصفوا السجن بأنه 'حكم بالموت' لكبار السن المتهمين.
وفي مواجهة النيابة العامة التي طالبت بعقوبات تصل إلى 10 سنوات سجناً للمتهمين العشرة، طالب عدد من محامي الدفاع بالبراءة، مستندين إلى ثغرات في التحقيق وحالة موكليهم الصحية، بحسب مجلة 'لوبوان' الفرنسية.
أنهت المحامية العامة آن-دومينيك ميرفيل مرافعتها باتهام المتهمين العشرة (تسعة رجال وامرأة) وطالبت بأحكام تتراوح بين 4 إلى 10 سنوات، حيث وُجهت أقسى العقوبات تحديداً إلى عُمر آيت خدّاش، 69 عاماً، ويونيس عباس، 72 عاماً، وهما اللذان اعترفا بارتكابهما للوقائع.
بدأت محاكمة المتهمين بسرقة كيم كارداشيان في 28 أبريل، مع غياب أحد المتهمين غير القادرين على الحضور، وتنتهي الآن بغياب آخر نُقل إلى المستشفى.
وبعد 4 أسابيع من الجلسات التي لم تفك كل ألغاز عملية السطو بشارع ترونشيه — مثل مصير المجوهرات — سيصدر القرار بعد أن يُجيب تسعة محلفين من محكمة الجنايات في باريس على 118 سؤالاً.
لعب عامل السن والحالة الصحية للمتهمين دوراً بارزاً في مجرى المحاكمة: توفي أحدهم قبل انطلاقها، وخرج آخر من القضية بسبب إصابته بمرض ألزهايمر، في حين أن آيت خدّاش أطرش وأبكم، ويونيس عباس يعاني من بداية مرض باركنسون.
'أمام القضاء، لا يبدو الأبرياء أبرياء'
في مواجهة محلفي المحكمة الذين غالباً ما يُفاجئون بأحكامهم، لعب محامو الدفاع بأوراقهم الأخيرة.
خلال يومي الأربعاء والخميس، طالب عدد منهم بتبرئة موكليهم، خاصةً غاري مادار، المتهم بكونه 'الجاسوس الداخلي' للعصابة، وفلوروس هيروي، صاحب حانة عُثر لديه على 140 ألف يورو نقداً، وحتى ديدييه دوبروك، المشتبه بأنه الرجل الثاني الذي صعد إلى شقة كيم كارداشيان ليلة الحادثة رفقة آيت خدّاش.
قال المحامي آرثر فيركن، محامي غاري مادار: 'أمام العدالة، لا يبدو الأبرياء أبرياء، لا في نبرتهم ولا في كلماتهم. هناك شيء سلبي في براءتهم، كأنهم ينتظرون خلاصاً صامتاً'، نافياً أن يكون موكله قد زود العصابة بمعلومات عن تحركات كارداشيان خلال أسبوع الموضة بباريس عام 2016.
محامون آخرون سلطوا الضوء على ثغرات التحقيق، معتبرين أن الشرطة اعتمدت على 'الحدس' أكثر من الوقائع.
وقال لي تاخدمت، محامي مارك-ألكسندر بواري، أصغر المتهمين والذي طُلب بحقه عشر سنوات: 'ليست لدي ثقة في عناصر هذا التحقيق'، مشيراً إلى 'ضغط أمريكي هائل' على السلطات الفرنسية منذ البداية.
واختُتمت جلسات المرافعة مساء الخميس مع محامي عباس وآيت خدّاش، المتهمين الرئيسيين في الملف. تساءل محامي عباس: 'ما ثمن الجريمة؟ ما ثمن الصدمة النفسية التي بدأت بالشفاء؟'.
وعلّق على كتاب عباس المثير للجدل بعنوان 'لقد اختطفت كيم كارداشيان'، الصادر عام 2021، قائلاً: «نعم، هذا الكتاب معقد. فهو يحمل عنواناً مستفزاً وصدر قبل المحاكمة، ما يثير التساؤلات، وهذا مفهوم'.
وشدد على أن موكله لم يصعد قط إلى شقة النجمة الأمريكية، كما ذكّر بندمه، واستبعد إمكانية تكرار الجريمة من رجل يبلغ 72 عاماً ويعاني من مرض، مضيفاً: الشيء الوحيد المطمئن في هذه القضية هو أن الجريمة لم تدر مالاً. عباس يعيش على إعانة الحد الأدنى منذ تسع سنوات، ويزور قسم الشرطة يومياً، ولا يذهب في عطلات'.
وفي مرافعة مؤثرة، خاطب المحامي الباريسي الشهير فرانك بيرتون هيئة المحلفين قائلاً عن موكله آيت خدّاش: 'ما الغاية من هذا الحكم؟ هل هو للعيش في السجن، أم للموت في السجن؟ إن حكمتم عليه بالسجن النافذ، فإنكم تحكمون عليه بالموت خلف الجدران. يمكنكم دفنه حياً، لكنني أطلب منكم أن تكونوا على مستوى الإنسانية. وكذلك السيدة كارداشيان'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
عملية سطو 'هوليوودية' منذ 10 سنوات .. هل يُعاقب لصوص كارداشيان بـ«الموت»؟
أسدل الستار على واحدة من أكثر المحاكمات شهرةً في العقد الأخير، داخل إحدى قاعات محكمة في العاصمة الفرنسية باريس، 10 سنوات مرت بعد عملية سطو 'هوليوودية' تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان في باريس. تنتظر العدالة الفرنسية قول كلمتها، وسط مطالب بأحكام مشددة من جهة، وصرخات استغاثة من محاميّ الدفاع من جهة أخرى، الذين وصفوا السجن بأنه 'حكم بالموت' لكبار السن المتهمين. وفي مواجهة النيابة العامة التي طالبت بعقوبات تصل إلى 10 سنوات سجناً للمتهمين العشرة، طالب عدد من محامي الدفاع بالبراءة، مستندين إلى ثغرات في التحقيق وحالة موكليهم الصحية، بحسب مجلة 'لوبوان' الفرنسية. أنهت المحامية العامة آن-دومينيك ميرفيل مرافعتها باتهام المتهمين العشرة (تسعة رجال وامرأة) وطالبت بأحكام تتراوح بين 4 إلى 10 سنوات، حيث وُجهت أقسى العقوبات تحديداً إلى عُمر آيت خدّاش، 69 عاماً، ويونيس عباس، 72 عاماً، وهما اللذان اعترفا بارتكابهما للوقائع. بدأت محاكمة المتهمين بسرقة كيم كارداشيان في 28 أبريل، مع غياب أحد المتهمين غير القادرين على الحضور، وتنتهي الآن بغياب آخر نُقل إلى المستشفى. وبعد 4 أسابيع من الجلسات التي لم تفك كل ألغاز عملية السطو بشارع ترونشيه — مثل مصير المجوهرات — سيصدر القرار بعد أن يُجيب تسعة محلفين من محكمة الجنايات في باريس على 118 سؤالاً. لعب عامل السن والحالة الصحية للمتهمين دوراً بارزاً في مجرى المحاكمة: توفي أحدهم قبل انطلاقها، وخرج آخر من القضية بسبب إصابته بمرض ألزهايمر، في حين أن آيت خدّاش أطرش وأبكم، ويونيس عباس يعاني من بداية مرض باركنسون. 'أمام القضاء، لا يبدو الأبرياء أبرياء' في مواجهة محلفي المحكمة الذين غالباً ما يُفاجئون بأحكامهم، لعب محامو الدفاع بأوراقهم الأخيرة. خلال يومي الأربعاء والخميس، طالب عدد منهم بتبرئة موكليهم، خاصةً غاري مادار، المتهم بكونه 'الجاسوس الداخلي' للعصابة، وفلوروس هيروي، صاحب حانة عُثر لديه على 140 ألف يورو نقداً، وحتى ديدييه دوبروك، المشتبه بأنه الرجل الثاني الذي صعد إلى شقة كيم كارداشيان ليلة الحادثة رفقة آيت خدّاش. قال المحامي آرثر فيركن، محامي غاري مادار: 'أمام العدالة، لا يبدو الأبرياء أبرياء، لا في نبرتهم ولا في كلماتهم. هناك شيء سلبي في براءتهم، كأنهم ينتظرون خلاصاً صامتاً'، نافياً أن يكون موكله قد زود العصابة بمعلومات عن تحركات كارداشيان خلال أسبوع الموضة بباريس عام 2016. محامون آخرون سلطوا الضوء على ثغرات التحقيق، معتبرين أن الشرطة اعتمدت على 'الحدس' أكثر من الوقائع. وقال لي تاخدمت، محامي مارك-ألكسندر بواري، أصغر المتهمين والذي طُلب بحقه عشر سنوات: 'ليست لدي ثقة في عناصر هذا التحقيق'، مشيراً إلى 'ضغط أمريكي هائل' على السلطات الفرنسية منذ البداية. واختُتمت جلسات المرافعة مساء الخميس مع محامي عباس وآيت خدّاش، المتهمين الرئيسيين في الملف. تساءل محامي عباس: 'ما ثمن الجريمة؟ ما ثمن الصدمة النفسية التي بدأت بالشفاء؟'. وعلّق على كتاب عباس المثير للجدل بعنوان 'لقد اختطفت كيم كارداشيان'، الصادر عام 2021، قائلاً: «نعم، هذا الكتاب معقد. فهو يحمل عنواناً مستفزاً وصدر قبل المحاكمة، ما يثير التساؤلات، وهذا مفهوم'. وشدد على أن موكله لم يصعد قط إلى شقة النجمة الأمريكية، كما ذكّر بندمه، واستبعد إمكانية تكرار الجريمة من رجل يبلغ 72 عاماً ويعاني من مرض، مضيفاً: الشيء الوحيد المطمئن في هذه القضية هو أن الجريمة لم تدر مالاً. عباس يعيش على إعانة الحد الأدنى منذ تسع سنوات، ويزور قسم الشرطة يومياً، ولا يذهب في عطلات'. وفي مرافعة مؤثرة، خاطب المحامي الباريسي الشهير فرانك بيرتون هيئة المحلفين قائلاً عن موكله آيت خدّاش: 'ما الغاية من هذا الحكم؟ هل هو للعيش في السجن، أم للموت في السجن؟ إن حكمتم عليه بالسجن النافذ، فإنكم تحكمون عليه بالموت خلف الجدران. يمكنكم دفنه حياً، لكنني أطلب منكم أن تكونوا على مستوى الإنسانية. وكذلك السيدة كارداشيان'.

أخبار السياحة
منذ 4 أيام
- أخبار السياحة
حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية في 22 سبتمبر
سيُقام حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في 22 سبتمبر من هذا العام، وسيكون عدد الجوائز المخصصة للنساء والرجال متساويا للمرة الأولى، وفقا لما أعلنه المنظمون الإثنين. وأضافت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية التي تقف خلف فكرة الجائزة الفردية الأكثر شهرة في عالم الكرة المستديرة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) جوائز أفضل حارسة مرمى، وأفضل لاعبة شابة، وأفضل هدافة في نادٍ أو منتخب وطني هذا العام، وذلك في حفل سيُقام على مسرح شاتليه في العاصمة الفرنسية باريس. وسيوزع اجمالي 6 جوائز لكل من اللاعبين واللاعبات، بالإضافة إلى استحداث جائزة جديدة هي جائزة سقراط للأعمال التي تعزز التضامن، وهي متاحة للرجال أو النساء. وسيتم الإعلان عن المرشحين للجوائز في أوائل أغسطس المقبل. وطغت مقاطعة ريال مدريد الإسباني للحفل على توزيع الجوائز العام الماضي بعدما علم النادي الملكي مسبقا بعدم فوز مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور بجائزة أفضل لاعب التي كانت من نصيب لاعب خط وسط مانشستر سيتي الانكليزي لكرة القدم الإسباني رودري. واحرزت مواطنة الأخير لاعبة وسط برشلونة أيتانا بونماتي جائزة أفضل لاعبة.

أخبار السياحة
منذ 5 أيام
- أخبار السياحة
رغم العواصف والأمطار.. جمهور مهرجان كان يتحدى الطقس لحضور العرض الأول لفيلم 'عائشة لا تستطيع الطيران'
لم تمنع العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي ضربت مدينة كان الفرنسية صباح اليوم، جمهور السينما من التوافد بكثافة لحضور العرض العالمي الأول للفيلم المصري 'عائشة لا تستطيع الطيران' للمخرج مراد مصطفى، المشارك في مسابقة 'نظرة ما' ضمن فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي. وبالرغم من سوء الأحوال الجوية، امتلأت قاعة ديبوسي عن آخرها، في مشهد استثنائي يعكس حجم الترقب والإشادة بالفيلم، الذي يعد أحدث أعمال مراد مصطفى بعد فيلمه السابق 'عيسى' الذي شارك العام الماضي في أسبوع النقاد. -مشاركة مصرية قوية في مسابقة 'نظرة ما' ويعد هذا الظهور المصري في المسابقة بعد تسع سنوات من الغياب منذ عرض فيلم 'اشتباك'، ما أضفى على المناسبة طابعا خاصا، خاصة مع استقبال حافل للفيلم وفريقه. تدور أحداث الفيلم حول عائشة، شابة سودانية مهاجرة تعيش في أحد أحياء القاهرة، وتحاصرها ضغوط اجتماعية وعاطفية وسط واقع عنيف. وتؤدي دور البطولة الممثلة بوليانا سيمون، ويشاركها البطولة مغني الراب زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح. -إنتاج دولي مشترك وتعاون عربي واسع الفيلم إنتاج مشترك بين مصر، فرنسا، ألمانيا، تونس، قطر، السعودية، السودان، ويضم قائمة واسعة من الأسماء المهمة في الإنتاج السينمائي العربي والدولي من بينهم: سوسن يوسف، درة بوشوشة، أحمد عامر، فيصل بالطيور، علاء كركوتي، ماهر دياب، مي عودة، عبد الإله الأحمري، وغيرهم.