
خطة إسرائيلية لقضم الضفة بصمت... والضمّ بدأ فعليًا!
بينما ينشغل العالم بالحرب في غزة، يوجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنظاره إلى الضفة الغربية، التي تعاني أصلًا من تصعيد مستمر. فقد حذّر تقرير جديد في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من أن نتنياهو يسرّع، بهدوء، تنفيذ خطة ضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي ويقوّض أي أفق لحل سياسي.
ووفقًا للتقرير، فإن الجهود الإسرائيلية لضم الضفة ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى ما قبل السابع من تشرين الأول، لكنها تسارعت مؤخرًا، في ظل محاولات نتنياهو الاستفادة من وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، عبر تمرير خطوات أحادية الجانب.
وأبرز التقرير مجموعة من الإجراءات التي تصب في إطار تلك الخطة، من بينها الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة، والسعي لإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية المعزولة غير القانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي، إلى جانب توسيع شبكة الطرق الالتفافية التي تُعزّز من السيطرة الإسرائيلية وتفصل التجمعات الفلسطينية.
التقرير أشار إلى أن هذه التحركات لا تترافق مع أي نية لمنح الفلسطينيين حقوقًا مدنية أو سياسية، مثل الجنسية الإسرائيلية أو حق التصويت، بل هي خطوات تعمّق من واقع السيطرة دون تقديم حلول.
وفي مؤشر إضافي على توجهات حكومة نتنياهو، أقدمت إسرائيل مؤخرًا على منع وفد يضم وزراء خارجية عربًا من زيارة رام الله، وهو ما اعتبرته "هآرتس" دليلاً على قطيعة مقصودة، واستراتيجية معزولة عن التعاون الإقليمي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت، الخميس الماضي، خطة بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها أربع مستوطنات ستُقام قرب الحدود مع الأردن، في قرار وصفته مصادر إسرائيلية بـ"التاريخي"، معتبرةً أنه الأوسع منذ العام 1967.
القرار الذي شارك في دفعه وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يهدف أيضًا إلى إلغاء قانون "فك الارتباط" مع شمال الضفة، ما يفتح الباب أمام تثبيت وقوننة عشرات البؤر الاستيطانية التي أُقيمت سابقًا بشكل عشوائي.
يُذكر أن إسرائيل استولت على الضفة الغربية في حرب عام 1967، فيما يطالب الفلسطينيون بأن تكون هذه المنطقة قلب دولتهم المستقبلية، وهو ما يجعل من خطوات الضم الحالية عامل تفجير جديد في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 35 دقائق
- الميادين
الأحزاب المتشددة تهدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال: نرفض ملاحقة المتهربين من الخدمة
في تصعيدٍ جديد للأزمة السياسية داخل حكومة الاحتلال، حذّرت الأحزاب الحريدية (المتشددة دينياً) من أنها قد تقدم على "انسحاب فوري" من الائتلاف الحاكم إذا واصلت السلطات حملة الاعتقالات بحق الحريديم المتهربين من الخدمة العسكرية. وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنّ مسؤولين سياسيين كباراً من الأحزاب الحريدية أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنّ أي خطوات حكومية لفرض التجنيد على طلاب المدارس الدينية ستؤدي إلى انهيار الحكومة الحالية. اليوم 08:36 اليوم 02:13 وفي مقابلة مع موقع "واي نت" الإسرائيلي، صرّح مسؤول بارز في حزب حريدي (لم يُكشف عن اسمه): "إذا تم بالفعل اعتقال العشرات أو المئات من طلاب المدارس الدينية، كما نرى حالياً، فستكون هذه هي الأيام الأخيرة للحكومة". تأتي هذه التصريحات في ظل حملة إنفاذ واسعة أطلقتها المؤسسة العسكرية ضد المتخلفين عن أداء الخدمة، وهو ما تعتبره الأحزاب الحريدية انتهاكاً لتفاهمات سياسية قديمة تتيح إعفاء طلاب المدارس التوراتية من الخدمة العسكرية. تهدد هذه الأزمة بإعادة فتح أحد أكثر الملفات حساسية في السياسة الإسرائيلية: قضية تجنيد الحريديم، التي لطالما شكّلت محور توتر بين التيارات العلمانية والدينية. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد شددت في الآونة الأخيرة على ضرورة تطبيق قانون التجنيد بشكل عادل على جميع فئات المجتمع، ما وضع نتنياهو بين ضغط المؤسستين القضائية والعسكرية من جهة، وضغط شركائه الدينيين في الائتلاف من جهة أخرى.


صوت لبنان
منذ ساعة واحدة
- صوت لبنان
قبلة وابتسامة عريضة.. ماكرون وميلوني يذيبان جمود العلاقات الفرنسية-الإيطالية
العربية أكّدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "التزامهما المشترك" و"توافقهما القوي"، وذلك خلال اجتماع ثنائي مطوّل عقداه في روما، الثلاثاء، لتهدئة التوتّرات التي تزايدت بين بلديهما منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ويرى مراقبون أنه في حين يريد ماكرون استمالة ترامب في الملف الأوكراني، تريد ميلوني إقناع الرئيس الأميركي بالعدول عن فرض رسوم جمركية إضافية. ولم تتّضح حتى الآن نتيجة جهود الوساطة التي بذلها كلّ منهما في هذين الملفين.وعلى صعيد العلاقة الثنائية فإنّ الحوار بين ماكرون وميلوني، المتنافسين في كثير من الأحيان، يتّسم بالكثير من التعقيدات. ومن هنا، فإنّ الاجتماع الذي عُقد مساء الثلاثاء في العاصمة الإيطالية بمبادرة من الرئيس الفرنسي، بدا وكأنّه مسعى بين الجارين لتحقيق مصالحة وفق ما تناقلته وسائل إعلام. وخصّصت ميلوني لماكرون ترحيبا حارّا فاستقبلته بقبلة وابتسامة عريضة، قبل أن يدخلا سويا قصر كيغي، مقرّ رئاسة الوزراء في روما. واستمر اللقاء الثنائي بين رئيسة الوزراء وضيفها الرئيس ثلاث ساعات، أعقبه عشاء.وفي ختام محادثاتهما، أصدرت ميلوني وماكرون بيانا مشتركا أعلنا فيه أنّ "إيطاليا وفرنسا، الملتزمتين بدورهما كدولتين مؤسستين للتكامل الأوروبي، تعتزمان تعزيز التزامهما المشترك بأوروبا أكثر سيادة وقوة وازدهارا، وقبل كل شيء من أجل السلام". وأضاف البيان أنّ "الاجتماع أبرزَ توافقا قويا حول أجندة التنافسية الأوروبية". واتفق الزعيمان كذلك على عقد قمة ثنائية "في فرنسا مطلع عام 2026"، وفقا للبيان. وكان قصر الإليزيه استبق زيارة ماكرون لروما بالقول إنّ الهدف منها هو "التأكّد من قدرتنا على المضيّ قدما معا في القضايا الأساسية".وكانت ميلوني أقرّت الجمعة بوجود "اختلافات" بين روما وباريس لكنّها قلّلت من شأنها ونفت في الوقت نفسه وجود أيّ "مشاكل شخصية" مع ماكرون. ومنذ فوز ماكرون، المؤيّد لأوروبا، بولاية ثانية في 2022 ووصول القومية ميلوني إلى السلطة في روما على رأس ائتلاف بين اليمين واليمين المتطرف، لم تكن العلاقة بين الجارين سهلة بتاتا. لكنّ مصالحهما المشتركة، بدءا من الدعم غير المشروط لأوكرانيا، مكّنتهما من تجاوز رؤيتين متباينتين لأوروبا، لا سيّما وأن رئيسة الوزراء الإيطالية اختارت ممارسة نفوذها في بروكسل بدلا من تجاهل المؤسسات الأوروبية.


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
قبلة وابتسامة في روما: ميلوني وماكرون يفتحان صفحة جديدة
في محاولة لتهدئة التوترات السياسية بين بلديهما، عقدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعًا ثنائيًا مطولًا في العاصمة الإيطالية روما، مساء الثلاثاء، أكدا خلاله "التزامهما المشترك" و"توافقهما القوي"، وفق بيان مشترك صدر عقب المحادثات. ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد الخلافات بين باريس وروما منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يسعى ماكرون لاستمالة الرئيس الأميركي الجديد في الملف الأوكراني، بينما تسعى ميلوني لإقناعه بالتراجع عن فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الأوروبية. ولم تتضح بعد نتائج جهود الوساطة التي بذلها كل من الزعيمين في هذين الملفين المعقدين. ورغم التنافس المتكرر بين ميلوني وماكرون، فإن اجتماعهما الذي بادر إليه الرئيس الفرنسي عُدَّ خطوة نحو المصالحة بين البلدين الجارين. وقد حظي ماكرون باستقبال وُصف بالحار، حيث استقبلته ميلوني بقبلة وابتسامة عريضة قبل أن يصطحبانه إلى قصر كيغي، مقر رئاسة الوزراء الإيطالية. دام اللقاء بين الطرفين ثلاث ساعات تخلله عشاء رسمي، وانتهى بإصدار بيان مشترك أكدا فيه عزمهما على تعزيز التعاون من أجل "أوروبا أكثر سيادة وقوة وازدهارًا، وقبل كل شيء من أجل السلام"، مع الإشارة إلى توافقهما القوي حول أجندة التنافسية الأوروبية. واتفق الزعيمان أيضًا على عقد قمة ثنائية جديدة في فرنسا مطلع عام 2026، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين. وكان قصر الإليزيه قد صرّح قبيل الزيارة بأن الهدف منها هو "التأكّد من قدرتنا على المضيّ قدمًا معًا في القضايا الأساسية"، في إشارة إلى الرغبة الفرنسية في تخفيف التوترات وإعادة إطلاق الشراكة الثنائية مع روما.