
معادن وصراع وانتهاكات..هنا شرق الكونغو الديموقراطية!
كتبت- دعاء عبد المنعم
ليست مجرد انتهاكات عادية، بل إنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، هكذا تصف المفوضية السامية لحقوق الإنسان المشهد في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
جثث ملقاة في الشوارع، آلاف المدنيين ينزحون هائمين على وجوههم، ومطالب أممية للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين بعد هجمات جماعة 23 مارس، في شرق الكونغو الديموقراطية ، واستيلائها على بعض المناطق.
بدأ الصراع بين قوات جماعة مارس 23 والجيش الكونغولي، في بدايات هذا العام، واستطاعت الجماعة السيطرة على مدنية جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالية.
وحركة 23 مارس أو إم 23 هي واحدة من مائة جماعة مسلحة، تقاتل الجيش الكونغولي في شرق البلاد.
تأسست الجماعة عام 2012 عقب تمرد قوات سابقة في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب ضد الحكومة الكونغولية، وتقودها مجموعة عرقية 'التوتسي'، وتتواجد في مقاطعة كيفو الشمالية، ولديها أكثر من 8000 مقاتل، وهي مدعومة من رواندا وفقًأ للأمم المتحدة.
وساهمت المعادن الموجودة في منطقة شرق الكونغو في رسم ملامح الصراع الحالي، حيث تُعدّ الكونغو الديمقراطية موطنًا لبعض أكبر احتياطيات المعادن والمعادن الأرضية النادرة في العالم، ومنها الكوبالت والنحاس والزنك، المستخدمة في إنتاج الإلكترونيات المتقدمة.
ومع تزايد اعتماد العالم على هذه المعادن، ازدادت حوافز الجماعات المحلية والخارجية للانخراط في الصراع الكونغولي.
انتهاكات جسيمة.. وجرائم حرب
أدى الصراع إلي انتهاكات جسيمة وتدهور كبير لحقوق الإنسان، وصولا إلى جرائم الحرب وفقًأ لتقارير أممية وحقوقية، رصدت عمليات الإعدام لأطفال وجرائم جنسية ومنها الاغتصاب والعنف، وتعرض المساعدات الإنسانية للنهب والسرقة.
وثقت الأمم المتحدة 602 ضحية للإعدام خارج نطاق القضاء، والإعدام بإجراءات موجزة، ارتكبتها جميع أطراف النزاع في إقليمي كيفو الشمالي والجنوبي منذ بداية العام.
وفي إقليم إيتوري شمال شرق البلاد، تواصل مجموعات مختلفة قتل وتشويه، واختطاف المدنيين، وتوثيق حالات إعدام للأطفال والتجنيد القسري للأطفال، مما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
أشارت التقارير إلى أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي وحالات الاغتصاب في المناطق التي سيطرت الجماعات المسلحة، حيث زاد العنف الجنسي بنسبة 270 % من يناير إلى فبراير خلال هذا العام، وأن عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال من قبل الجماعات المسلحة ارتفع بنسبة 137 % في فبراير 2025 وحده.
وأدت عمليات اقتحام السجون إلى هروب العديد من المجرمين الخطرين، بمن فيهم المدانون بارتكاب جرائم دولية، وتعرض 165 سجينة إلى الاغتصاب في هروب جماعي من سجن 'موزنزي' في مدنية غوما في يناير، وقُتلت معظمهن لاحقا في حريق في ظروف مريبة.
وفي حين أعلنت كل من الأمم المتحدة والسلطات الكونغولية، أن الجماعات المسلحة قتلت 3000 شخص في المنطقة بأسلحة ثقيلة، وان المستشفيات في مدنية غوما أصبحت مليئة بالجرحى، وتعرض مستشفيان منهم إلى القصف في يناير، وقتل العديد من المدنيين منهم نساء وأطفالا، وتعطل إمدادات الكهرباء والمياه، وانقطاع خدمة الإنترنت.
وإن حجم أعمال العنف وانعدام الأمن في المنطقة منعت وصول بعض المساعدات الإنسانية إلى غايتها، كما تعرض الصحفيون ومنظمات المجتمع المدني إلى التهديد والإجبار على مغادرة المنطقة، ومنذ بداية العام الجاري نزح 400 ألف شخص فرارا من النزاع المسلح.
وأشارت أيضًا إلى إغلاق آلاف المدارس وتدميرها وتحويلها إلى ملاجئ طارئة، أو احتلالها من قبل الجماعات المسلحة، مما أدى إلى حرمان أكثر من 1.6 مليون طفل في شرق الكونغو الديمقراطية من التعليم،
والآن يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويوجد أكثر من 7 ملايين نازح، بينهم 3.8 ملايين في إقليمي كيفو وحدهما.
دعوات أممية.. وردود الأفعال
بسبب تفاقم الوضع الإنساني في الكونغو الديمقراطية، طلب مسؤولون في الأمم المتحدة، من المجتمع الدلي للتحرك لوقف الانتهاكات، وحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، كما سيخضع جميع المسئولين عن هذه المأساة إلى المسألة أمام المؤسسات القضائية المحلية والإقليمية والدولية، وجاء ذلك في حوار الذي عقد في إبريل الجاري، على هامش فعاليات الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
ومنذ بداية الاشتباكات بذلت المنظمات الحكومية جهودها في تخفيف المعاناة عن المتضررين وتهدئة أطراف النزاع، حيث اعتمد مجلس حقوق الإنسان قرارا بإنشاء بعثة لتقصي الحقائق بشأن الانتهاكات لحقوق الإنسان المرتبكة في شرق الكونغو الديمقراطية، كما عُقدت دورات استثنائية بشأن حالة حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية، ومنها الدورة الاستثنائية للمجلس حقوق الإنسان لمناقشة الوضع الإنساني في الكونغو الديمقراطية، والجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي في يناير السابق لبحث الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة.
ودعت هيئة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلال فبراير، إلى تقديم معلومات وأدلة لتحقيق في الجرائم المرتكبة في شرق الكونغو الديمقراطية، وسيتم محاسبة أي شخص بغض النظر عن انتمائه أو جنسيته، وأدانت الدول الأوروبية ومنها فرنسا وألمانيا والمنظمات الدولية هذه الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين.
انسحاب 'ترامب'… أزمة أممية وإنسانية
أشارت 'فيفيان فان دي بيري'، نائب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، إلى أنه عقب قرار الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب'، بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أصبحت عملية تقديم المساعدات للنازحين أكثر صعوبة، حيث تقدم الوكالة الأمريكية أكثر من 50 مليار دولار سنويًا، في حين تناشد حكومة الكونغو للحصول على تمويل قدره 2.54 ملياري دولار للتقديم المساعدات المطلوبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
مصر وروسيا والصين.. ثلاثــى المهام الصعبة دوليــاً
تقارب واضح بين القاهرة وموسكو وبكين كامل: هناك مصالح مشتركة وسياسات متقاربة لحد التطابق بين الثلاثى مصر وروسيا والصين سعد: العلاقات المصرية الروسية تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة بعد دعوة الرئيس الروسى بوتين للرئيس السيسى على خلفية احتفالات النصر الروسية و تلبية الدعوة من الجانب المصرى فى هذا التوقيت تحديدًا، الأمر الذى يطرح العديد من التساؤلات حول الروابط السياسية والاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين خاصة فى الحضور القوى للشريك الاستراتيجى الثالث وهو التنين الصينى و هو ما أظهر الدور القوى الذى يلعبه هذا الثلاثى وقدرته على تغيير العديد من موازين القوى، وإحلال نظام عالمى جديد أكثر عدالة واستقرارًا. يقول عزت سعد السفير المصرى السابق فى روسيا: لا شك أن العلاقات المصرية الروسية تشهد العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة، وتعكس مدى التقارب فى سياسة كلا البلدين، وهو ما تم ذكره مرات عديدة من جانب مسئولى البلدين، وآخرها ما تحدث به الرئيس السيسى على هامش هذه الدعوة الأخيرة لزيارة موسكو ضمن احتفالات النصر الروسية، حيث أكد "السيسي" بأن هناك اتفاقية شراكة كاملة بين البلدين تم توقيعها منذ العام ٢٠١٨، وكذلك فقد حملت كلمة الرئيسين العديد من الرسائل نذكر منها ما قاله "بوتين" من أن مصر هى واحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولته؛ فقد زادت نسب التبادل التجارى بمعدلات ملحوظة، ففى العام الماضى بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حوالى ٩ مليارات بفارق مليار دولار عن العام السابق ٢٠٢٣، والذى حمل تبادلات تجارية بقيمة ٨ مليارات دولار، وهو ما أكده الرئيس المصرى بأن جميع قنوات وآليات التعاون بين البلدين مفتوحة فى شتى المجالات، كما ستعقد الدورة ال ١٥ للتعاون المصرى الروسى فى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والفنية، وذلك خلال أيام قليلة قادمة، ويبدو أن كلا الرئيسين يتحدثان عن روابط استراتيجية وتاريخية على شتى الأصعدة، بعيدًا عن فكرة التجاذب الروسى الأوكراني، وهو الملف الذى أثار قلقًا دوليًا. وأضاف عزت سعد بأنه خلال الاحتفال الثمانين بأعياد النصر الروسية لاحظنا الثبات فى المواقف الروسية الصينية المصرية، فى خلق توازن داخل النظام العالمى الجديد، والرئيس السيسى دائمًا ما يؤكد على أن تواصلنا مع كل الدول يعنى بتوسيع العلاقات مع جميع الدول، وبالنسبة للصين وروسيا كانتا شديدتا الحماس لانضمام مصر للبريكس، خاصة هم يدركون تمامًا مواقف مصر التاريخية من عدم الانحياز كرفض الانضمام لحلف بغداد وغيره، واستقلاليتها فى قراراتها وسيادتها؛ حيث إن تلك الدول الثلاث تتطابق فى رؤيتها للحوكمة العالمية، والنظام الاقتصادى وغير ذلك من رفض للتدخل فى شئون الدول الأخرى. وأوضح أن مصر تعتز بتلك العلاقات التى تتمتع بالندية والمساواة وتطابق الرؤى فى معظم المجالات تقريبًا، كما أن لتلك الدول مواقفها تجاه شئون الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية خاصة أن أمريكا دولة شديدة الانحياز للكيان الإسرائيلي، وهو ما يخلق حالة من التوازن، وبشكل عام فالسياسة الخارجية المصرية بها قسط كبير من المرونة، وهو ما يجعلنا نستبعد الصراعات خلال طرح قضايانا، والتأكيد على مواقفنا، وبعدها نرى تكاتف الدول الشريكة كروسيا والصين اللاتين تدعما الموقف المصرى بروابط وصلة وثيقة، سواء فى الأمم المتحدة أو المحافل الدولية المختلفة. ويرى الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن العلاقات بين مصر والصين وروسيا هى علاقات ممتدة منذ عقود طويلة، لا تكشفها حجم التبادلات التجارية فقط، أو الحديث عن الشراكات فى مجالات أخرى حتى بعيدًا عن الاقتصاد، ولكن أرى أن هناك شمولية فى تلك العلاقات تنبع من نفس الفكر أو السياسة العالمية، ورؤية تلك الأطراف للنظام العالمي، ومصر دولة معروفة بسيادتها واستقلالية القرار السياسى فيها، وكذلك فهى قلب ومحور مهم لمنطقة الشرق الأوسط الأكثر زخمًا على جميع الأصعدة؛ فإذا تحدثنا عن التواصل والشراكة بين الثلاثى مصر وروسيا والصين، فبالتأكيد هناك الكثير من المصالح المشتركة، والسياسات المتقاربة والتى تكاد تتطابق فى الكثير من الملفات. ولفت إلى أنه عند النظر إلى الملف الاقتصادى فنرى أن مصر هى سوق كبير للتبادل التجارى مع الدولتين، وهو ما يعزز قوتها لدخول تجمع البريكس برغبة وحماس من جانب الشريكتين اللاتين تريا فى مصر مكانًا مهمًا واستراتيجيًا على المستوى التجارى والاقتصادي، وكما ذكرت فتلك الدول تدرك سيادة مصر على أراضيها، وعلى قراراتها الاقتصادية والسياسية، وعدم تزعزعها عن تلك السياسة منذ عشرات السنين، وعلى جانب آخر فهناك صداقة – نستطيع القول – إنها شخصية بين زعماء الدول الثلاث، خاصة الزعيمين السيسى وبوتين، وهو ما يعزز وجهات النظر الإقليمية والسياسية بشكل عام، من خلال الدعم لمواقف مصر الثابتة تجاه قضاياها الإقليمية، وأبرزها قضية الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الشركاء الثلاثة أكدوا فى العديد من المناسبات على تلك الرؤى والشراكة، وربما ذلك ما يفسر سياسة التهدئة وتلطيف الأجواء أمريكيًا فى العلاقات الأمريكية الروسية؛ إذ بدأت الولايات المتحدة فى استشعار قوة تلك التجمعات، والشراكات سواء على المستوى الاقتصادى وعلى مستويات أخرى مختلفة، وهو ما دعى ترامب للحديث حول الحرب الروسية الأوكرانية، والبحث عن حلول؛ بل واتهام سابقه بايدن بأن وجوده أسهم فى اندلاع تلك الحرب، وذلك فى مرحلة الانتخابات، وأيضًا وبعد الصعود القوى والمخيف بالنسبة للصين، وتنامى دورها حول العالم، وأيضًا صلابة موقف مصر تجاه تصريحات ترامب ومواقفه المختلفة من الانحياز للكيان الإسرائيلي، أو التصريحات التى أطلقها حول قناة السويس، وغير ذلك مما يؤكد على وجود مخاوف أمريكية تجاه تلك الشراكات، ومدى عمقها وهو ما ينعكس على نفوذها الأمريكى حول العالم، حيث بدأت سياساتها فى اتخاذ مناحى بعيدة كان فيها إساءة تقدير فى العديد من الملفات. وتابع: أعتقد أن سياسات ترامب الجامحة والتى كان يتبناها كثيرًا فى تصريحاته وقراراته، قد أساءت إليه، وأكدت على أن هناك نظامًا عالميًا وشراكات واستراتيجيات تتغير تزامنًا مع بدء هبوط النفوذ الأمريكى فى العديد من الملفات، وأخيرًا فقد أثبتت مصر بسياستها المرنة التى تعتمد على التنويع، والشراكات المختلفة، وتبنى مبادئ سياسية عادلة، تخلق نوعًا من التوازن فى النظام العالمي، بحيث لا يمكن الانفراد بالسيطرة على الكثير من الملفات الشائكة من جانب واحد، بل إن خلق نظام "حوكم" عالمى يخضع لسياسات التوازن، هو أمر مهم، وقد أثبتت الحروب والصراعات الأخيرة سواء فى الشرق الأوسط أو الملف الروسى الأوكرانى أو الهند وباكستان، وإن موازين القوى لا تتجمد، وأن هناك قوى مثل حلف الناتو أو غيره من الممكن أن تصبح حبرًا على الورق، وأن تبنى سياسات التوازن وعدم الانحياز هى السبيل لحل الكثير من الصراعات، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط". ويؤكد عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن لا شك أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احتفالات روسيا بالذكرى الـ 80 لعيد النصر فى الحرب العالمية الثانية، وما صاحب ذلك من مشاركة وحدة من الشرطة العسكرية المصرية فى العرض العسكري؛ كأول مشاركة عربية فى التاريخ فى مثل هذه الاحتفالات التى تقيمها روسيا، وما سبق ذلك من تدريب بحرى مشترك بين الجانبين، وهو مؤشر قوى على ما وصلت إليه العلاقات المصرية الروسية من مستوى استراتيجي. وأضاف: يأتى هذا فى اطار التنسيق الاستراتيجى الثلاثى بين مصر وروسيا والصين، وهى الدول التى أصبحت بكل تأكيد تمثل رقمًا مؤثرًا فى ميزان القوى الاستراتيجية، وهو ما ترجمه نائب وزير الدفاع الصينى فى سياق تعليقه على مناورات القوات الجوية المشتركة "نسور الحضارة" التى استضافتها مصر لأكثر من أسبوعين، وبالتأكيد على أن مصر ليست مجرد الحليف للصين، وإنما هى الشريك فى بناء نظام عالمى جديد، مشيرًا إلى أن التعاون المصرى الصينى الروسى تجاوز صور التعاون التقليدية سواء التجارية أو الاقتصادية، وإنما انتقل إلى مراحل غير مسبوقة من التعاون الاستراتيجى من خلال توطين التكنولوجيا الحديثة والصناعات المتقدمة فى مختلف المجالات، بما فيها الصناعات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة والأقمار الصناعية، وبرامج الفضاء وتحديث الزراعة والتعاون العسكرى والثقافى والتكنولوجى وغيرها من مجالات التعاون، التى تمكن مصر من امتلاك عناصر القوة المختلفة. وشدد على أن تجمع بريكس يُعد أحد آليات تعزيز التعاون المشترك سواء بين الدول الثلاث بعضها البعض، أو بين الدول الثلاث وباقى دول التجمع، ويمكن لهذا التجمع أن يلعب دورًا محوريًا كآلية اقتصادية فى رسم ملامح النظام الاقتصادى الدولى الجديد، خاصة فى ظل الحرب التجارية التى تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، والتى تصب بالأساس وعلى غير رغبة واشنطن فى صالح الصين والدول النامية، وتسرع من وتيرة تعزيز التعاون بين الدول الثلاث مصر والصين وروسيا بشكل خاص؛ ودول الجنوب بشكل عام وأشمل. وأوضح أن الإجراءات الحمائية الأحادية التى أخذتها إدارة ترامب هزت بقوة جدار الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة الأوروبيين منهم، وهو ما انعكس سلبًا على حلف الناتو، وأدى إلى تراجع دوره بشكل كبير خاصة مع تكرار تبنى ترامب لسياسة "أمريكا أولًا"، وضرورة تحمل الدول الأوروبية نصيبها من تكاليف نفقات حماية وتوفير الأمن لأوروبا. التقارب الأمريكى – الروسى على حساب الالتزامات السياسية الأمريكية تجاه أوكرانيا، يسهم كثيرًا فى زعزعة الثقة فى الولايات المتحدة التى أصبح حلفاؤها يتوجسون من مواقفها، وافتقدوا الثقة فى دعم واشنطن لهم حال الأزمات، بل وربما يكون مؤشرًا على إمكانية تغيير الموقف الأمريكى تجاه موضوعات وقضايا مماثلة فى سبيل الحصول على مكاسب أخرى؛ لتكن الاقتصادية على سبيل المثال لإحداث انفراجة فى الموقف الأمريكى من موضوعات مثل تايوان وغيرها. ونبه إلى أن الصراع السريع الذى نشب مؤخرًا بين الهند والصين كان كاشفًا للعديد من الأمور لعل من أهمها وأبرزها تفوق نظم التسليح الصين، التى يعتمد عليها الجيش الباكستانى بشكل كبير، والتى أثبتت تفوقًا كبيرًا فى المواجهات التى تمت، وهو ولا شك مؤشر بارز على تنامى القوة الصينية، والتأكيد على أن قوة الصين لم تعد كما كانت من قبل تنحسر فى العدد الكبير والضخم للقوى العسكرية الصينية، وقوة الاحتياط للجيش الصيني، وإنما تجاوزت هذا الأمر كثيرًا، وأصبحت تمتلك تكنولوجيا عسكرية متقدمة بشكل كبير، يمكنها من فرض سيطرتها وهيمنتها على المسارح الحربية المختلفة، وتؤكد تفوقها على نظم التسليح الغربية والشرقية على حد سواء .


المشهد العربي
منذ 6 ساعات
- المشهد العربي
سماع دوي انفجارات في السويداء السورية
الأربعاء 21 مايو 2025 05:04:12 Page 2 الأربعاء 21 مايو 2025 05:04:12 الأربعاء 21 مايو 2025 04:22:41 الأربعاء 21 مايو 2025 03:35:24 الأربعاء 21 مايو 2025 03:26:00 الأربعاء 21 مايو 2025 02:21:39 الأربعاء 21 مايو 2025 00:21:09 الثلاثاء 20 مايو 2025 23:10:22 الثلاثاء 20 مايو 2025 22:59:00 الثلاثاء 20 مايو 2025 22:42:30 الثلاثاء 20 مايو 2025 22:15:23 الثلاثاء 20 مايو 2025 21:55:22 الثلاثاء 20 مايو 2025 20:43:49 الثلاثاء 20 مايو 2025 19:47:47 الثلاثاء 20 مايو 2025 19:25:12 الثلاثاء 20 مايو 2025 19:17:59 الثلاثاء 20 مايو 2025 18:57:57 الثلاثاء 20 مايو 2025 18:50:38 الثلاثاء 20 مايو 2025 18:42:20 الثلاثاء 20 مايو 2025 18:23:20 الثلاثاء 20 مايو 2025 18:06:23 الثلاثاء 20 مايو 2025 16:54:12 الثلاثاء 20 مايو 2025 16:29:39 الثلاثاء 20 مايو 2025 16:26:00 الثلاثاء 20 مايو 2025 16:03:31 الثلاثاء 20 مايو 2025 15:41:05 الثلاثاء 20 مايو 2025 15:36:58 الثلاثاء 20 مايو 2025 15:22:00 الثلاثاء 20 مايو 2025 14:33:47 الثلاثاء 20 مايو 2025 14:31:52 الثلاثاء 20 مايو 2025 12:28:33 Page 3 الصمت أمام ما تعانيه عدن ولحج وأبين لم يعد مقبولًا أو مبررًا تحت أي ظرف. ما يجري ليس احتجاجات عابرة، بل انتفاضة شعبية شاملة تعبّر عن وجع حقيقي ومعاناة مستمرة بلغت حدودًا لا تُحتمل. صمت مجلس القي... أنا مؤمن بأن إحدى أبرز مشكلات الجنوب وربما الأخطر من قضية الوحدة نفسها هو ما حدث بعد الاستقلال من طمس الهويات المحلية الجنوبية، التي شكلت عبر مئات السنين خط الدفاع الأول في وجه الغزو الزيدي. إن... بعد تحرير عدن من ميليشيا الحوثي، شهدت المدينة فترة من الفوضى الأمنية التي جعلت الخروج من المنازل مغامرة محفوفة بالمخاطر. أتذكر نهاية 2015 حضوري مع أطفالي فعالية احتفالية بعيد الأضحى في حديقة "فن سيتي"... عقدة "الجنوب" وتخبط القوى الشمالية: سر قوة الحوثي يعود جزء كبير من قوة الحوثي إلى حالة التخبط والانقسام بين القوى والمكونات في الشمال، التي لا تزال أسيرة عقدة "الجنوب". بالنسبة لهؤلاء يظل الحوثي... الإخوان ينكرون أي علاقة لهم بإدخال الحوثيين إلى صنعاء، رغم أن الجميع يعلم أنهم سهلوا وصولهم ورفعوا شعارات "حيّا بهم حيّا بهم" خلال ما سمي بثورة الشباب. بالمقابل، أنصار الرئيس السابق صالح يدّعون أنهم غ... يشهد الريال اليمني تراجعًا حادًا أمام العملات الأجنبية، حيث وصل إلى مستويات غير مسبوقة. فبحسب آخر الأسعار، تجاوز سعر الريال السعودي 510 ريالات يمنية، والدولار اقترب من 1950 ريال، وهو ما أدى إلى تآكل ا... سبب قوة الحوثيين وانقلابهم على السلطة في 21 سبتمبر 2014 يعود بالأساس إلى فشل القوى السياسية التي حكمت اليمن، خاصة بعد الوحدة. المؤامرة التي قادها المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح للإطاحة بالحزب... الذين يثيرون الاستياء من زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي لحضور جلسات الأمم المتحدة هم في الغالب أصحاب مواقف مسبقة معارضة للمجلس الانتقالي، حيث يحاولون تحويل أي إنجاز يحققه الانتقالي إلى نقاط ضعف. البعض يت... هناك من يستغل حادثة اختطاف العميد علي عشال الجعدني لإثارة الفتنة بين الجنوبيين، وتبييض صفحة الإرهاب في الجنوب، وهؤلاء سيحصدون الفشل كالعادة. الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها بذلت جهود كبيرة في مكافحة... للأسف معين عبدالملك يُعمق الفوضى في الجنوب، وبكل الاتجاهات إجتماعية وإقتصادية وسياسية وحتى أمنية وعسكرية، وهو بذلك يخدم الحوثي وعلى حساب تضحيات أبناء الجنوب. نحن قادمين على مرحلة حرب مع مليشيا ا... Page 4


مصراوي
منذ 6 ساعات
- مصراوي
مفوضية اللاجئين تعتزم إلغاء أكثر من 3 آلاف وظيفة.. ما السبب؟
وكالات تعتزم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تسريح ما بين 3 آلاف و4 آلاف من موظفيها البالغ عددهم الإجمالي حول العالم 15 ألفا بسبب تراجع التمويل، وفق ما أفادت رئيسة نقابة عمال الوكالة. والمفوضية هي من بين مجموعة من الوكالات الإغاثية الأممية والخاصة المتضررة بشدة من جراء قطع الولايات المتحدة ودول أخرى التمويل عنها. وقالت ناتالي مينيه، رئيسة نقابة موظفي المفوضية ورئيسة لجنة تنسيقية لنقابات موظفي الأمم المتحدة، إن موظفين في مقر المفوضية في جنيف وفي بلدان أخرى سيستلمون في هذا الأسبوع إشعارات تسريح. وأضافت: أنه أسبوع صعب جدا في منظمتنا، متوقعة إلغاء ما بين 3 آلاف و4 آلاف وظيفة بالمجمل. ولدى سؤاله عن الأرقام، قال المتحدث باسم المفوضية ماثيو سولتمارش في تصريح، إن الوكالة الأممية لم تتوصل بعد إلى العدد الدقيق لعمليات التسريح. وقال إن تكاليف الموظفين يمكن أن تخفض بنحو 30% وإن التصور الجديد سيكون جاهزا بحلول أكتوبر 2025، وفقا للغد. وقلصت الولايات المتحدة بشكل كبير مساعداتها الخارجية بموجب خطة مشددة لكبح الإنفاق أُعدت بتوجيهات من الرئيس دونالد ترامب، كما عمدت دول أخرى إلى خفض الإنفاق. ووفق تقديرات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، كانت الولايات المتحدة تساهم بنسبة نحو 40 بالمئة في ميزانية المفوضية، أي ما يعادل نحو ملياري دولار في السنة. ونددت مينيه ومسؤولون نقابيون آخرون يمثلون موظفين في الأمم المتحدة بمحدودية تأثيرهم على مستوى اتخاذ القرار في ما يتّصل بالوظائف التي ستلغى. وفي مارس، أمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإجراء مراجعة كبرى ترمي إلى جعل منظومة الأمم المتحدة أكثر كفاءة في مواجهة قطع التمويل الأمريكي. وفي مايو الجاري، أوصت مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة بإجراء إصلاحات كبرى في المنظمة الدولية لجعلها أكثر كفاءة بما في ذلك عمليات دمج واسعة لوكالاتها. واكتسبت مبادرة جوتيريش مزيدًا من الأهمية في الأسابيع القليلة الماضية مع إعلان العديد من وكالات الأمم المتحدة بما فيها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، تخفيض خدماتها وعدد موظفيها بسبب نقص التمويل. وفي مذكرة من 6 صفحات تحدثت مجموعة العمل عن تكاثر تدريجي لوكالات وصناديق وبرامج، ما أفضى إلى منظومة تنمية مشرذمة مع تداخل صلاحيات واستخدام غير فعال للموارد وتقديم غير متسق للخدمات. وسلطت المجموعة الضوء على أساليب عمل عفا عليها الزمن داخل الهيئة الدولية وبعض التضخم في عدد المناصب الرفيعة. وجاء في المذكرة: أن التحولات الجيوسياسية والتخفيضات الكبيرة في ميزانيات المساعدات الخارجية تشكل تحديا لشرعية وفعالية عمل الأمم المتحدة. وأمام هذه القضايا المتزايدة تدعو المذكرة إلى الدفع نحو منظمة أكثر انسيابية وتأثيرا ومسؤولة ماليا بشكل أكبر. وتضمنت مقترحات فريق العمل دمج بعض إدارات الأمانة العامة، مثل ضم إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام مع إدارة عمليات السلام. وتقترح المبادرة أيضا إنشاء كيان إنساني واحد ربما من خلال دمج مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة. وتشمل الأفكار الأخرى دمج مختلف كيانات التنمية الدولية والجمع بين برنامج الأمم المتحدة للمناخ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وضمّ صندوق الأمم المتحدة للسكان، المعني بصحة الأم والطفل، إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة.