
واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان والعراق
وجهت الولايات المتحدة تحذيرات لمواطنيها في داخل وخارج البلاد وقررت تقليص بعثتيها في العراق ولبنان، وذلك تحسبا لأي رد انتقامي على الضربات التي وجهتها للمواقع النووية الإيرانية فجر الأحد.
وقد أصدرت واشنطن "تحذيرا عالميا" لمواطنيها الأحد على خلفية النزاع في الشرق الأوسط الذي اعتبرت أنه قد يعرّض المسافرين الأميركيين أو المقيمين منهم في الخارج، لأخطار أمنية متزايدة.
وجاء في التحذير الأمني الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية: "أدى النزاع بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق دوري للمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط. وهناك احتمال لاندلاع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج".
ونصحت الخارجية "المواطنين الأميركيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر".
انتظار العواقب
وكانت إيران هددت الأحد بشن هجمات انتقامية على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن لا مكان "بعد اليوم" للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مضيفا أن "عليها أن تنتظر عواقب لا يمكن إصلاحها".
كما حذّر ولايتي من أن القواعد التي استخدمتها القوات الأميركية لشن هجماتها "سيتم اعتبارها أهدافا مشروعة".
وبدأت الولايات المتحدة السبت رحلات إجلاء لمواطنيها وأصحاب الإقامة الدائمة، من إسرائيل.
وفي هذا السياق، خفّضت البعثة الأميركية في العراق عدد أفرادها بشكل إضافي مع مغادرة موظفين جُدد السبت والأحد.
كذلك، أمرت واشنطن بمغادرة عائلات وموظفي سفارتها ببيروت غير الأساسيين.
وقالت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني "في 22 يونيو/حزيران 2025، أمرت وزارة الخارجية الأميركية بمغادرة أفراد العائلات وموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين من لبنان نظرا للوضع الأمني المتقلب وغير القابل للتنبؤ في المنطقة".
إعلان
وأصدرت واشنطن كذلك توصية لمواطنيها بـ"عدم السفر" إلى لبنان.
بيئة تهديد متزايدة
داخليا، حذرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية من "بيئة تهديد متزايدة في الولايات المتحدة" عقب الضربات العسكرية الأميركية على مواقع نووية إيرانية خلال الليل.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي مذكرة الأحد من خلال نظامها الوطني الاستشاري للإرهاب، وقالت إن الصراع الإيراني المستمر يُسبب بيئة تهديد متصاعدة.
وجاء في المذكرة أن من المحتمل وقوع هجمات إلكترونية محدودة النطاق على الشبكات الأميركية من جانب "نشطاء قرصنة موالين لإيران"، مضيفة أن جهات فاعلة إلكترونية تابعة للحكومة الإيرانية قد تُنفذ أيضا هجمات إلكترونية.
ولفتت إلى أنه "من المُرجح أن يزداد احتمال قيام متطرفين في الداخل ينتهجون العنف بتعبئة أنفسهم ردا على الصراع إذا أصدرت القيادة الإيرانية فتوى دينية تدعو إلى أعمال عنف انتقامية ضد أهداف في الداخل".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أمس الأحد "محو" المواقع النووية الرئيسية في إيران بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات.
وبهذا العمل العسكري انضمت واشنطن رسميا إلى العدوان الذي تشنه إسرائيل على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري.
وحذرت المذكرة من أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية قد تسهم في تخطيط أفراد مقيمين في الولايات المتحدة لهجمات إضافية، مشيرة إلى هجمات سابقة وصفتها بأنها معادية للسامية ولإسرائيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 27 دقائق
- الجزيرة
خريطة تظهر إستراتيجية الضربات الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية
أعدت وكالة "سند" للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة خريطة تفصيلية للمواقع العسكرية الإيرانية الخاصة ب منظومة الدفاع الجوي والإنذار المبكر، التي تعرضت للاستهداف منذ بداية الضربات الإسرائيلية على إيران. واعتمدت الخريطة على تحليل صور أقمار صناعية للمواقع قبل تاريخ 13 يونيو/حزيران وحتى 21 يونيو/حزيران، بالإضافة إلى تحديد المواقع الجغرافية لبعض المنشآت التي تم تصويرها من الأرض، مما ساعد في توثيق الأماكن التي تعرضت للضربات. وتظهر النتائج استهداف نحو 26 موقعا مؤكدا من مواقع الدفاع الجوي، موزعة بين رادارات ثابتة ومتحركة، وبطاريات صواريخ دفاع جوي ثابتة ومتحركة. كما تكشف الخريطة عن كيفية استخدام القاذفات الأميركية الممر الجوي نفسه الذي اعتمدته إسرائيل، بعد اختراق وإضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية. تحليل الضربات الإسرائيلية وتظهر صور الأقمار الصناعية أن معظم الضربات وقعت في أول يومين من العملية العسكرية، وتركّزت بوجه خاص في غرب البلاد ومحافظة طهران. وأعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أنه دمر 70 بطارية دفاع جوي إيرانية منذ انطلاق عمليته، مشيرا إلى استهداف أكثر من 40 نظاما خلال أول 24 ساعة فقط، مما منح القوات الإسرائيلية تفوقا جويا على غرب إيران وطهران. وتكشف نتائج البيانات والصور في الخريطة عن نمط عمل القوات الجوية الإسرائيلية منذ بداية العملية، ففي مناطق غرب إيران بشكل عام، وفي محافظة طهران بشكل خاص، تم توثيق استهداف 8 مواقع في طهران وحدها من أصل 26 موقعا تم توثيقها. وتوضح طبيعة الاستهدافات كيف تمكنت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية لاحقا من استهداف مزيد من أنظمة الصواريخ والرادارات في أنحاء متفرقة من إيران، مما خفّض من أخطار اعتراضها. ومن أبرز نتائج هذه الحملة الجوية، حسب مصادر عسكرية وتحليلات ميدانية، فتح "ممر جوي" في غرب إيران، استخدمه لاحقا الطيران الحربي الإسرائيلي المأهول وغير المأهول لتنفيذ ضربات أعمق على منشآت نووية ومنشآت ذات صلة ببرامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. ويمكن الاستدلال على تحقيق هذه الإستراتيجية عبر إعادة استعراض خط سير القاذفات الأميركية يوم 22 يونيو/حزيران، التي نفّذت ضربات دقيقة على 3 منشآت إيرانية. ووفق ما أظهرته بيانات الطيران، فقد استغلت هذه القاذفات الممر نفسه غرب إيران للدخول والخروج، وهو ما يعني أن الضربات الإسرائيلية لإضعاف سلاح الجو الإيراني مهدت لاحقا الأجواء للقاذفات الأميركية للقيام بمهامها. الأهداف العسكرية المتضررة وحددت وكالة "سند" المواقع الجغرافية لبعض المنشآت العسكرية الإيرانية التي تعرضت للضربات من خلال مراجعة الفيديوهات المنشورة والتأكد من صحتها وتحديد موقعها، إلى جانب تحليل صور الأقمار الصناعية لتلك المواقع، لتحديد حجم الأضرار الناتجة وكشف طبيعة الاستهدافات نفسها. وفي 20 يونيو/حزيران، نشر سلاح الجو الإسرائيلي مقطع فيديو لما قال إنه تدمير بطاريات صواريخ أرض-جو في جنوب غرب إيران. وبعد تحليل اللقطات، تم تحديد الموقع الجغرافي الدقيق عن الإحداثي على أنه (31.4576465, 48.7020791). ورصدت وكالة "سند" أحد مقاطع الفيديو المنشورة للضربات من الجانب الإسرائيلي بتاريخ 13 يونيو/حزيران، وقارنتها عبر المصادر المفتوحة لتحديد الموقع الجغرافي ومعرفة نوع منظومات الدفاع الجوي الإيرانية المستهدفة ومطابقته. وبالبحث عن المنظومة، استطاعت مطابقتها مع رادار الكشف لمنظومة "بافار-373" الإيرانية. كذلك، كشفت التحقيقات ومطابقة الفيديوهات الأخرى، التي نشرها الجيش وسلاح الجو الإسرائيلي، عن أنواع منظومات الدفاع الجوي الإيرانية المستهدفة في 4 فيديوهات مختلفة، تشمل:


الجزيرة
منذ 29 دقائق
- الجزيرة
هل قضت الضربة الأميركية على مشروع إيران النووي؟ مغردون يعلقون
شبكات تفاعلت المنصات الرقمية مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إن الضربة العسكرية الأميركية أنهت المشروع النووي الإيراني بعد استهداف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 30 دقائق
- الجزيرة
عراقجي يعقد "لقاء جيدا" مع بوتين وتصريحات روسية صينية جديدة عن الحرب على إيران
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه عقد لقاء "جيدا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلاله الأحداث الجارية، في حين قال بوتين إن الصراع في الشرق الأوسط يدفع العالم نحو خطر كبير. وأكد عراقجي أن الأعمال العدائية الإسرائيلية على المنطقة والمجتمع الدولي ونظام عدم الانتشار النووي من المخاوف المشتركة بين طهران وموسكو. وأضاف -في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية- بأنّ مواقف روسيا حتى الآن قوية وجيدة، وهي تسعى لأن يتحرك مجلس الأمن رغم أن ذلك سيواجه بفيتو أميركي، مؤكدا أن بلاده ترتبط بعلاقات جيدة مع روسيا التي "طالما كان لها دور في البرنامج النووي الإيراني فقد تم بناء محطة بوشهر النووية على يد الروس وهناك محطتان نوويتان قيد التصميم والتنفيذ". بوتين: العدوان على إيران غير مبرر وفي الجانب الروسي، ندد بوتين الاثنين بالضربات على طهران معتبرا أنها "عدوان غير مبرر" وقال إن موسكو تسعى لمساعدة الشعب الإيراني، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني في العاصمة موسكو. ولم يذكر بوتين الهجمات الأميركية تحديدا لكنه تحدث بدلا من ذلك بشكل عام عن "الضربات" ضد إيران، رغم أن الكرملين أعرب في وقت سابق الاثنين عن إدانته وأسفه للضربات الأميركية. وأكد الرئيس الروسي أن انخراط قوى من خارج منطقة الشرق الأوسط في الصراع مع إيران يدفع العالم نحو خطر كبير. وفي السياق، نقلت وكالات أنباء روسية رسمية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله اليوم الاثنين إن لإيران الحق الكامل في الدفاع عن نفسها، واصفا الشراكة الإستراتيجية بين موسكو وطهران بأنها "غير قابلة للكسر". وعندما سئل ريابكوف عما إذا كانت إيران قد طلبت مساعدة عسكرية، قال لوكالة إنترفاكس إن موسكو تعمل مع إيران في مجالات متعددة، وإن الكشف عن مزيد من التفاصيل عن تعاونهما سيكون تصرفا غير مسؤول. من جانب آخر، قال وزير خارجية الصين إن هجمات إسرائيل على إيران استنادا إلى وجود "تهديد مستقبلي محتمل" أرسلت "إشارات خاطئة" للعالم. كما أكد أن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تشكل "سابقة سيئة". وقال أيضا إن على جميع أطراف الصراع اتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة الوضع، والعودة إلى الحوار والتفاوض. ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجوما على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين. وفجر أمس، دخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر الحرب الإسرائيلية على إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم استهدف 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وبعد ساعات، أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين على إسرائيل مخلّفة دمارا كبيرا في عدة مواقع في تل أبيب الكبرى وحيفا ونيس تسيونا جنوب تل أبيب.