
الجيش الإسرائيلي يعلن إدخال خيام اليوم لنقل سكان قطاع غزة تمهيداً لعملية عسكرية، ونتنياهو يربط أي اتفاق بـ'شروط صارمة'
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيُدخل، اليوم الأحد، خيام ومعدات إيواء إلى قطاع غزة بهدف نقل السكان نحو الجنوب، في خطوة تقول إسرائيل إنها جزء من ترتيبات إنسانية.
ونقل موقع 'واللا' الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن هذه الخطوات تهدف إلى 'التمهيد للعملية العسكرية عبر دفع سكان غزة للتوجه جنوباً'.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش سيبدأ اعتباراً من الأحد بتزويد سكان غزة بخيم ومعدات إغاثية، لنقلهم من مناطق القتال إلى مناطق قال إنها 'آمنة' في جنوب القطاع.
ويأتي ذلك في أعقاب إعلان إسرائيل نيتها شن هجوم جديد على شمال مدينة غزة، أكبر التجمعات السكانية في القطاع، وهو ما أثار مخاوف دولية بشأن أوضاع السكان في منطقة مدمّرة يقطنها نحو 2.2 مليون شخص.
وأوضح أدرعي أن المساعدات ستدخل عبر معبر كيرم شالوم بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية، بعد خضوعها لتفتيش أمني من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن اجتماعاً ختامياً عُقد في قيادة المنطقة الجنوبية لعرض خطة السيطرة على مدينة غزة أمام رئيس الأركان.
في المقابل، قال المستشار الإعلامي لوكالة 'الأونروا' إن الوكالة 'لن تشارك في أي مشروع يهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح'، مضيفاً أن الخطط الإسرائيلية 'لا تستهدف فقط نقل الفلسطينيين داخل القطاع، بل تهجيرهم'.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة 'هآرتس' نقلاً عن مصادر سياسية أن إسرائيل تستعد لاحتمال طرح مقترح جزئي أو متدرج يستند إلى مبادرة ويتكوف والتفاهمات السابقة، مشيرة إلى أن الوسطاء قد يقدمون قريبًا مقترحًا جديدًا لصفقة تبادل في ظل ما وُصف بـ'مرونة محتملة' من جانب حركة حماس في بعض النقاط الخلافية.
نتنياهو: موافقة مشروطة على أي اتفاق بما يتماشى مع رؤيتنا لإنهاء الحرب
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن إسرائيل مستعدة للموافقة على اتفاق، لكن وفق شروط وصفت بـ'الصارمة'.
وجاء في البيان: أن إسرائيل لن توافق إلا إذا شمل الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، وبما يتماشى مع رؤيتها لإنهاء الحرب، والتي تتضمن نزع سلاح حركة حماس وقطاع غزة بالكامل، وضمان السيطرة الإسرائيلية على محيط القطاع، إضافة إلى تشكيل حكومة جديدة لا ترتبط بحماس أو بالسلطة الفلسطينية وتلتزم بالعيش بسلام مع إسرائيل.
حصيلة القتلى
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 70 قتيلاً، بينهم ثمانية انتُشلوا من تحت الأنقاض، إضافة إلى 385 مصاباً.
وأضافت الوزارة في بيان أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، وسط صعوبات تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إليهم.
وأشار البيان إلى أن 26 قتيلاً و175 مصاباً من ضحايا قوافل المساعدات وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة هذه الحوادث إلى 1,924 قتيلاً وأكثر من 14,288 مصاباً.
كما سجّلت المستشفيات 11 حالة وفاة جديدة، بينهم طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية إلى 251، بينهم 108 أطفال.
وبذلك، بلغت حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 62,000 قتيل وأكثر من 155,000 مصاب.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 3 ساعات
- صوت بيروت
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتوعد بحسم معركة غزة وتهجير سكانها
هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الأحد، بـ'تعميق استهداف حركة حماس'، عبر مرحلة جديدة من عملية 'عربات جدعون' في قطاع غزة. جاء ذلك خلال جولة استطلاعية له داخل قطاع غزة، وفق صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية الخاصة. وقال زامير: 'قريبًا سنبدأ مرحلة جديدة من عملية مركبات جدعون، سنعمق فيها استهداف حماس في مدينة غزة'. وزعم أن العملية 'حققت أهدافها، وحماس لم تعد تمتلك القدرات التي كانت لديها قبل انطلاقها، وقد ألحقنا بها أضرارًا جسيمة'. مزاعم زامير تتناقض مع إقرار القائد السابق في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك، في 23 يوليو/ تموز الماضي، بفشل عملية 'عربات جدعون'، مؤكدا عدم إمكانية هزيمة حركة حماس في الوقت الراهن، وفق صحيفة 'معاريف' العبرية. ومنذ 17 مايو/ أيار الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم 'عربات جدعون'، يتضمن الإخلاء الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة، إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها، حسب إعلام عبري. ومنذ إطلاق العملية، أصدر الجيش الإسرائيلي عشرات إنذارات الإخلاء التي طالت مئات آلاف الفلسطينيين في شمال وشرق غزة، وطالبهم بالتوجه إلى منطقة المواصي جنوبي القطاع. في السياق، أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى أن المرحلة المقبلة ستتركز على 'تعميق الضربات ضد حماس في مدينة غزة حتى حسمها'. وأضاف: 'المعركة الحالية ليست حدثًا موضعيًا، إنما حلقة إضافية في خطة طويلة الأمد ومدروسة تستهدف كل مكونات المحور وعلى رأسه إيران'، وفق قوله. وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر 'الكابينت'، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ 'المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب'، وهي 'نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن 'حماس' والسلطة الفلسطينية'. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
وضوح وغموض في الانفجارات السورية التي لا تنقطع
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، 8 كانون أول الفائت، أعلنت تل أبيب عن ان اتفاقية «فك الاشتباك»، الموقعة مع دمشق عام 1974، قد باتت «منتهية الصلاحية بعدما سقط النظام الذي وقع تلك الاتفاقية». كان ذلك مقدمة لاجتياح بري لما كان يسمى بـ«المنطقة العازلة»، التي أقرتها تلك الاتفاقية، وصولا إلى احتلال جبل الشيخ، وآخر التقارير الميدانية كانت قد رصدت تقدما للجيش الإسرائيلي باتجاه مدينة قطنا وفقا لمقاطع كان قد نشرها أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم هذا الأخير، شهر حزيران الماضي، كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، يوم 12 كانون أول المنصرم، عن إن «سلاح الجو قام بتنفيذ أكثر من 500 غارة على مواقع الجيش السوري السابق»، وإن تلك الغارات نجحت في «تدمير 90 % من منظومة الدفاع الجوي»، إضافة الى تدمير «طائرات وسفن حربية ومستودعات أسلحة وذخائر»، ليختم البيان بالقول إن «90 % من قدرات الجيش السوري السابق قد أصبحت خارج الخدمة، لكن سلاح الجو الإسرائيلي سيظل على أهبة الإستعداد لمواجهة أي تهديد أمني يمكن أن يستهدف الأمن القومي لإسرائيل»، والشاهد هو أن سلسلة الغارات الإسرائيلية لم تتوقف على الأراضي السورية بعيد بيان الجيش الإسرائيلي آنف الذكر، بل هي استمرت بزخم متصاعد، لكن ما تغير هو طبيعتها التي راحت تأخذ منحيين اثنين، أولاهما ملاحقة التمدد التركي الذي تمظهر في محاولات أنقرة إنشاء قواعد عسكرية لها في مناطق مثل قاعدة «التيفور» شرقي حمص، ومطار حماة، واللواء 107 في منطقة زاما بريف جبلة، و «المينا البيضا» على بعد 2 كم من مدينة اللاذقية، وفي رأس البسيط عند الحدود السورية التركية، وفي كل الحالات السابقة كان سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف مباشرة، وبسرعة قصوى، تلك المواقع التي كان يصلها الأتراك، بل إن مصادر محلية كانت قد ذكرت إن «احتكاكا جويا تركيا اسرائيليا كان قد جرى مساء 24 تموز على الحدود التركية»، وإن «هذا الأخير جرى بعد نحو ساعتين فقط من توغل تركي داخل الأراضي السورية»، وأضافت تلك المصادر في حينها أن جزءا من القوات المتوغلة كانت قد أرسلت شاحنتي عتاد إلى قاعدة «شنشار» بريف حمص التي جرى استهدافها قبيل أن تصل إليها الشاحنتين، وثانيهما إرساء معادلة في الجنوب السوري تقوم على إبقائه منطقة منزوعة السلاح، وفيما بعد سوف تتطور تلك المعادلة لتشمل إعلان الحماية الإسرائيلية للأقلية الدرزية التي أضحت واقعا ملموسا منذ 14 تموز، الذي شهد قصف الطيران الإسرائيلي لأرتال «الأمن العام» في داخل السويداء وفي محيطها، وصولا إلى استهداف مبنيي الأركان والدفاع السوريين يوم 16 تموز، والجدير ذكره في هذا السياق هو إن تلك الضربات، والإنفجارات التي تسببت بها كانت واضحة، وغالبا ما يقوم الجيش الإسرائيلي بالإعلان عنها، باستثناء قليل منها على نحو ما حدث أواخر شهر حزيران، الذي شهد استهداف منطقة المزة، وقد ذكر موقع «I24» العبري في حينها إن المستهدف هو حسين السلامة، رئيس جهاز الإستخبارات السوري، من دون إعلان رسمي اسرائيلي عن ذلك. في مقلب آخر شهدت مناطق دمشق وأرياف إدلب وحلب خلال شهري تموز المنصرم وآب الجاري عددا من الانفجارات التي بقيت مجهولة الأسباب، واللافت هو أن المصادر الحكومية غالبا ما كانت تقول إن سببها يعود لـ«سوء تخزين»، أو «ارتفاع درجات الحرارة» اللذين أديا إلى انفجارات في تلك المواقع التي تحوي مخازن للأسلحة، لكن ثمة اعتبارات عديدة كانت تشير الى أن «وراء الأكمة ما وراءها»، فعلى سبيل المثال وقعت يوم 2 تموز الفائت ثلاثة انفجارات، اثنان في الفوعة وكفريا بريف إدلب والثالث في ريف حماة، في حوادث منفصلة، لكن الرابط فيما بينها هو أن المناطق المستهدفة كانت تضم معسكرات لمقاتلين أجانب، وقد ذكر ناشطون على صفحاتهم أنهم شاهدوا، بعد وقوع الانفجارات، هروبا «لعشرات المقاتلين الأجانب من تلك المعسكرات»، في حين أن الناطق العسكري السوري كان قد نفى «أي وجود لمقاتلين أجانب في تلك المواقع»، بالرغم من أن العديد من الصفحات كانت تنشر لمقاطع يظهر فيها مقاتلون من «الحزب التركستاني» أو «الإيغور» وهم يستجمون في «مسبح المنار» الواقع في محيط بلدتي كفريا والفوعة، وفي 24 و25 تموز حدثت انفجارات واسعة أيضا في كفريا والفوعة وتوسعت إلى معرة مصرين هذه المرة، وقد أفاد «تلفزيون سوريا» الرسمي بأن تلك الانفجارات ناجمة عن «مخلفات حرب وذخائر كانت موجودة في الموقع، لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» كان قد أكد، في تقرير له نشر في أعقاب الانفجارات مباشرة، وجود» تحليق لطيران مجهول الهوية لحظة وقوع الانفجارات»، كما أكد «المرصد» إن «أرياف إدلب وحلب شهدت 5 انفجارات خلال شهر تموز وحده»، وأضاف إن «السلطة لا تصرح عن الأسباب الحقيقية لتلك الانفجارات»، بل غالبا ما «تتضارب تصريحاتها حولها»، والشاهد هو إن ناطقا عسكريا للجيش السوري كان قد رد على سؤال للـ«التايمز» البريطانية يتعلق بأسباب الانفجار الذي حصل يوم 7 تموز بإن ذلك حدث «جراء تأثير حرارة الصيف في المخزون المؤلف من ذخائر غير منفجرة جمعت قبل ذلك من أجل اتلافها»، فيما تلاه تصريح لناطق آخر بعد أقل من 24 ساعة على هذا الأخير قال فيه إن «أسباب الانفجارات لا تزال قيد التحقيق». الراجح هنا أن هذه الانفجارات لها علاقة بـ «لمقاتلين الأجانب»، وإذا ما صح ذلك، والكثير من المؤشرات تشير إليه، فإن تلك الانفجارات كانت ناتجة من استهداف «التحالف الدولي» لتلك المواقع، سواء أكان ذلك بعلم السلطات السورية أم من دون علمها، لكن النتائج التي جاءت بها تلك الانفجارات/ الاستهدافات تؤكد، عبر سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى، على إن المقاتلين في تلك المعسكرات لم يكونوا على علم مسبق بتلك الضربات، بل ولم تصدر إليهم أوامر بإخلائها بعد استهدافها، بدليل تكرار الفعل في الفوعة وكفريا وسقوط قتلى في كلتا المرتين. يتشارك انفجارا، إدلب ودمشق الحاصلين يومي 13 و 15 من الجاري، في تقديم نموذج ثان للغموض لكنه يختلف في طبيعته عن النموذج الأول، فكلتا المنطقتين المستهدفتين في ذينك الانفجارين هي سكنية ما يحيل الأمر إلى سببين لا ثالث لهما، الأول أن يكون كلا الانفجارين قد جاءا في سياق استغلال تنظيم ما مثل «تنظيم الدولة الإسلامية»، أو أي تنظيم آخر، للفراغات الأمنية الحاصلة بشدة ما بعد أحداث السويداء وما تبعها، والثاني أن يكونا في إطار هو أشبه بـ «تبادل الرسائل» ما بين مراكز القوى التي تقوم عليها السلطة نفسها، وما يعزز هذه الاحتمالات هو طريقة التعاطي الرسمي مع تلك الانفجارات، ففي أعقاب إعلان وكالة «سانا» الرسمية عن «انفجار بحي المزة»، مساء السبت الفائت، والذي قالت إنه «ناجم عن عبوة ناسفة بسيارة قديمة»، خرج العميد أسامة محمد خير عاتكة، مدير الأمن الداخلي لمدينة دمشق، ليضيف أن «الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارة قديمة، مركونة منذ فترة طويلة»، والمؤكد هو أن التصريح يحمل في طياته محاولة للتمويه على شيء ما، إذ لا يعقل لسيارة قديمة أن تبقى مركونة لفترة طويلة في منطقة أمنية تعتبر الأشد حساسية بالنسبة لدمشق، وللنظام القائم فيها.


الشرق الجزائرية
منذ 3 ساعات
- الشرق الجزائرية
«إسرائيل الكبرى»
رفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو درجة التصعيد، ووصل بمنسوب التطرف إلى أقصى درجة، حينما اعتمد هو وقيادة جيشه خطته الخاصة المسماة بالسيطرة على غزة، من أجل تطبيق مشروعه الشرير «إسرائيل الكبرى». ويبدو أن مشاعر نتانياهو النفسية قد أصابها خلل ما، بسبب فائض القوة الذي شعر به، بعد ضرباته ضد حماس وحزب الله والحوثي وإيران. فائض القوة هذا أدار له رأسه، وغرس بداخله ضلالات سياسية، تقول: إن إسرائيل قادرة على ضرب أي هدف في المنطقة في أي وقت. إن إسرائيل قادرة على قضم أي أراضٍ دون توقع رد فعل. إنه يستطيع تغيير الخارطة السياسية للمنطقة التي استقرت رسمياً ودولياً منذ الحرب العالمية الثانية. وفي حوار تلفزيوني، قال نتانياهو «إنه يشعر بأن لديه مهمة استراتيجية وروحية وتاريخية لصياغة خريطة «إسرائيل الكبرى»، التي تضم كل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية وأراضي من لبنان والأردن وسوريا ومصر»! هذا الكلام جاء بردود فعل قاسية وغاضبة من القاهرة وعمان وبيروت ودمشق والرياض والأمم المتحدة. ولم نسمع حتى الآن رد فعل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي عليه أن يوضح إذا كان مع إسرائيل الحالية، أم إسرائيل الكبرى، حسب تصورات وأوهام نتانياهو.