
عنصر غذائي غير متوقع قد يقلل مشكلات الإدراك عند الشيخوخة
وعلى رغم أن الجسم يحتاج إلى النحاس بكميات ضئيلة جداً لكن له دوراً محورياً في صحة الدماغ، إذ يساعد في إنتاج الطاقة داخل الخلايا العصبية ويدعم إنتاج الناقلات العصبية الأساس، ويعزز دفاعات الجسم الطبيعية المضادة للأكسدة.
ويعد المحار والحبوب والبقوليات والمكسرات من المصادر الجيدة للنحاس، لكن الخبراء يرون أن النظام الغذائي المتوازن كفيل بتوفير الكميات المطلوبة، ولا يزال الجدل قائماً بين العلماء حول ما إذا كانت آثار النحاس على الدماغ مع التقدم في العمر وقائية أم ضارة، إذ يمكن للكميات الكبيرة منه أن تسبب مشكلات في الجهاز الهضمي، وطلب فريق البحث، الذي أجرى هذه الدراسة الأخيرة حول فوائد النحاس، من المشاركين تذكر كل ما تناولوه في يومين منفصلين، ثم قاموا بحساب المتوسطات لتقدير كمية النحاس التي يتناولها كل شخص يومياً.
وجرى اختبار القدرات الإدراكية باستخدام أربع مهمات معترف بها جيداً، بما في ذلك مطابقة الرموز بسرعة واختبار تذكر الكلمات فوراً بعد فترة تأخير، إضافة إلى نتيجة إجمالية عالمية تجمع جميع القياسات.
وكشفت النتائج عن نمط واضح وهو تحسن الأداء الإدراكي مع زيادة تناول النحاس، إذ بلغ ذروته عند حوالى 1.2 إلى 1.6 ميليغرام يومياً، تبعاً لنوع الاختبار، لكن بعد هذا المستوى تراجعت الفوائد ولم تُظهر النتائج أي تحسن إضافي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهر الذين كانوا في الربع الأعلى من مستهلكي النحاس تفوقاً على الربع الأدنى بحوالى أربعة رموز في اختبار المطابقة، وتذكروا حوالى نصف كلمة أكثر بعد فترة التأخير.
أما الذين سبق أن تعرضوا لسكتة دماغية فبدت الاستفادة لديهم أكبر، إذ سجل من تناولوا كميات عالية من النحاس ضمن هذه المجموعة تحسناً ملاحظاً في النتيجة الإدراكية الشاملة، وعلى رغم أن الباحثين يؤكدون أن هذه النتائج لا تشكل دليلاً قاطعاً على أن تناول النحاس يحسن الوظائف الإدراكية، فإنهم يرون أن الرابط "ممكن من الناحية البيولوجية".
وجاء في التقرير أن "النحاس الغذائي يعد ضرورياً لصحة الدماغ وقد يكون له تأثير وقائي في الوظائف الإدراكية من خلال دوره في آليات الدفاع المضادة للأكسدة، وتكوين الناقلات العصبية واستقلاب الطاقة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
"الصحة العالمية": سوء التغذية بلغ "مستويات تنذر بالخطر" في غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أمس الأحد، إن إسرائيل خففت على ما يبدو بعض القيود المفروضة على الحركة في غزة، وذلك بعد أن قررت "دعم توسيع نطاق المساعدات لمدة أسبوع". وأضاف فليتشر في بيان، أن التقارير الأولية تشير إلى تجميع أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات من المعابر تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة. وقال "هذا تقدم، لكن هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية". مستويات جوع تنذر بالخطر يأتي ذلك بينما حذرت منظمة الصحة العالمية ، أمس الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بكثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة في بيان، "يشهد قطاع غزة حالاً من سوء التغذية الخطر الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات خلال يوليو (تموز)". وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلاً دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره على خمس سنوات، و38 بالغاً. وتابعت "أعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بُعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد". وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح". طفل من كل 5 دون سن الخامسة يعاني سوء التغذية الحاد نقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد. وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر و59 شهراً ويعانون سوء التغذية الحاد قد تضاعفت ثلاث مرات منذ يونيو (حزيران) الماضي في المدينة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضرراً في القطاع الفلسطيني. وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر. ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظراً إلى القيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول، والتي تمنع كثيراً من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية". وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمراً ومن دون عوائق لدعم التعافي ومنع مزيد من التدهور". وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو العلاج من سوء التغذية، وكان 18 في المئة منهم يعانون الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد. وفي يونيو، تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفي يوليو، تم إدخال 73 طفلاً آخرين إلى المستشفى يعانون سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلاً في الشهر السابق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة". أما بالنسبة إلى النساء الحوامل والمرضعات، فإن أكثر من 40 في المئة منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية. وأضافت المنظمة، "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضاً البحث اليائس عن الطعام. تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالباً في ظروف خطرة وتسودها الفوضى". الإسراع بالموافقة على دخول الشاحنات من ناحية أخرى قال مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي، أمس الأحد، إن البرنامج التابع للأمم المتحدة في حاجة إلى موافقة إسرائيل سريعاً على تحرك شاحناته إلى غزة ليستفيد من الهدن الإنسانية في القتال التي أعلنت عنها إسرائيل. وفي مواجهة تنديد عالمي متزايد مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن مجاعة تستشري على نطاق واسع في غزة، قالت إسرائيل أمس إنها ستوقف العمليات العسكرية لـ10 ساعات يومياً في أجزاء من القطاع وستسمح بممرات جديدة للمساعدات. وقال مدير قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث، لـ"رويترز" أمس، "لا نحتاج إلى مجرد كلام، وإنما إلى أفعال هناك. نحن في حاجة إلى الحصول على تصاريح وموافقات سريعة حقاً. إذا كانت الهدن ستستمر 10 ساعات، فلن نتمكن من الاستفادة من فترات التوقف (في القتال) هذه". ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تنسيق المساعدات العسكرية الإسرائيلية، بعد على طلب للتعليق. ومنذ أن رفعت إسرائيل الحصار الذي استمر 11 أسبوعاً على غزة في 19 مايو (أيار) االماضي وسمحت للعملية الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة باستئناف عمليات التسليم المحدودة للمساعدات، كانت الشكوى الرئيسة للمنظمة الدولية هي تأخر إسرائيل طويلاً في السماح للقوافل بمغادرة نقاط العبور لنقل المساعدات إلى المستودعات ونقاط التوزيع داخل غزة. نهب المساعدات... سلمياً أو بالقوة تظهر بيانات الأمم المتحدة أن أقل من ثمانية في المئة فقط من أصل 1718 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي وصلت إلى وجهتها داخل غزة خلال الأسابيع الـ10 تقريباً منذ أن رفعت إسرائيل حصارها. أما النسبة المتبقية فتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنها نهبت "إما سلمياً من قبل الجائعين أو بالقوة من قبل جهات مسلحة في أثناء العبور". وتطلب إسرائيل من الأمم المتحدة وكيانات أخرى تفريغ مساعداتها عند المعبر ثم إرسال شاحنات من داخل غزة لجمع تلك الإمدادات ونقلها في أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب، حيث لا يزال هناك نحو 2.1 مليون شخص. وقال سميث، "يستطيع الجميع رؤيتها (الشاحنات) وهي تدخل، فيعلم الناس أن الطعام على وشك التحميل، فيبدأون بالانتظار والتزاحم"، مضيفاً أن بعض القوافل قد تنتظر حتى 20 ساعة قبل أن تمنحها إسرائيل الضوء الأخضر لدخول غزة. وأضاف، "إذا توقفت (الشاحنات) هناك 10 ساعات، للتحميل والانتظار، فسيكون لديك عندها 10 آلاف شخص يتزاحمون في الخارج". وتسيطر إسرائيل على جميع مداخل غزة، وتقول إنها تسمح بدخول مساعدات غذائية كافية إلى القطاع، حيث تخوض حرباً مع حركة "حماس" منذ ما يقرب من 22 شهراً. وتتهم "حماس" بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة. وتقول الأمم المتحدة إنها لم تر أدلة على تحويل "حماس" مسار المساعدات بشكل جماعي في غزة. وقال مصدر أردني رسمي، إن الأردن والإمارات أسقطتا 25 طناً من المساعدات بالمظلات على قطاع غزة، أمس الأحد، في أول عملية إنزال جوي لهما منذ أشهر، مضيفاً أن عمليات إنزال من هذا القبيل ليست بديلاً عن التسليم البري. وقال سميث، إن إسقاط المساعدات جواً أمر "رمزي تماماً في أحسن الأحوال". واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، عندما شن مقاتلو حماس هجوماً مباغتاً على بلدات إسرائيلية تحيط بالقطاع، تشير بيانات إسرائيلية إلى أنه أفضى إلى مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى القطاع. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن نحو 60 ألف فلسطيني لقوا حتفهم منذ ذلك الحين في العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع. مؤتمر بشأن إسرائيل والفلسطينيين وسط هذه الأجواء، يجتمع عشرات الوزراء في الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، لحضور مؤتمرٍ مؤجَل يهدف إلى دفع الجهود نحو التوصل إلى حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل أعلنتا مقاطعتهما للمؤتمر. ويهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريقٍ تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في حديث لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" نُشر أمس إنه سيستغل المؤتمر لحث دول أخرى على الانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لن تحضر المؤتمر في الأمم المتحدة، واصفاً إياه بأنه "هدية لحماس، التي تواصل رفض مقترحات وقف إطلاق النار التي قبلتها إسرائيل، والتي من شأنها أن تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الهدوء في غزة". وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن صوّتت ضد دعوة الجمعية العامة العام الماضي لعقد المؤتمر، وأنها "لن تدعم أي إجراءات تُقوّض آفاق التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للصراع". من جهته قال جوناثان هارونوف المتحدث الدولي باسم بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل لن تشارك في المؤتمر "الذي لا يتناول أولاً، وبشكل عاجل، مسألة إدانة حماس وإعادة جميع الرهائن المتبقين".


Independent عربية
منذ 8 ساعات
- Independent عربية
منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات تنذر بالخطر" في غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أمس الأحد إن إسرائيل خففت على ما يبدو بعض القيود المفروضة على الحركة في غزة، وذلك بعد أن قررت "دعم توسيع نطاق المساعدات لمدة أسبوع". وأضاف فليتشر في بيان أن التقارير الأولية تشير إلى تجميع أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات من المعابر تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة. وقال "هذا تقدم، لكن هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية". مستويات جوع تنذر بالخطر يأتي ذلك بينما حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الأحد من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطر الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو (تموز)". وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلاً دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغاً. وتابعت "أعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد". وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح". طفل من كل 5 دون سن الخامسة يعاني سوء التغذية الحاد نقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد. وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهراً ويعانون سوء التغذية الحاد قد تضاعفت ثلاث مرات منذ يونيو (حزيران) في المدينة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضرراً في القطاع الفلسطيني. وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر. ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظراً إلى القيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية". وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمراً ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور". وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو العلاج من سوء التغذية، وكان 18 في المئة منهم يعانون الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد. وفي يونيو، تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفي يوليو، تم إدخال 73 طفلاً آخرين إلى المستشفى يعانون سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلاً في الشهر السابق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة". أما بالنسبة إلى النساء الحوامل والمرضعات، فإن أكثر من 40 في المئة منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية. وأضافت المنظمة "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضاً البحث اليائس عن الطعام. تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطرة وتسودها الفوضى". الإسراع بالموافقة على دخول الشاحنات من ناحية أخرى قال مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي أمس الأحد إن البرنامج التابع للأمم المتحدة في حاجة إلى موافقة إسرائيل سريعاً على تحرك شاحناته إلى غزة ليستفيد من الهدن الإنسانية في القتال التي أعلنت عنها إسرائيل. وفي مواجهة تنديد عالمي متزايد مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن مجاعة تستشري على نطاق واسع في غزة، قالت إسرائيل أمس إنها ستوقف العمليات العسكرية لعشر ساعات يومياً في أجزاء من القطاع وستسمح بممرات جديدة للمساعدات. وقال روس سميث، مدير قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، لـ"رويترز" أمس "لا نحتاج إلى مجرد كلام، وإنما إلى أفعال هناك. نحن في حاجة إلى الحصول على تصاريح وموافقات سريعة حقاً. إذا كانت الهدن ستستمر لعشر ساعات، فلن نتمكن من الاستفادة من فترات التوقف (في القتال) هذه". ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تنسيق المساعدات العسكرية الإسرائيلية، بعد على طلب للتعليق. ومنذ أن رفعت إسرائيل الحصار الذي استمر 11 أسبوعاً على غزة في 19 مايو (أيار) وسمحت للعملية الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة باستئناف عمليات التسليم المحدودة للمساعدات، كانت الشكوى الرئيسة للمنظمة الدولية هي تأخر إسرائيل طويلاً في السماح للقوافل بمغادرة نقاط العبور لنقل المساعدات إلى المستودعات ونقاط التوزيع داخل غزة. نهب المساعدات... سلمياً أو بالقوة تظهر بيانات الأمم المتحدة أن أقل من ثمانية في المئة فقط من أصل 1718 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي وصلت إلى وجهتها داخل غزة خلال الأسابيع العشرة تقريباً منذ أن رفعت إسرائيل حصارها. أما النسبة المتبقية فتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنها نهبت "إما سلميا من قبل الجائعين أو بالقوة من قبل جهات مسلحة في أثناء العبور". وتطلب إسرائيل من الأمم المتحدة وكيانات أخرى تفريغ مساعداتها عند المعبر ثم إرسال شاحنات من داخل غزة لجمع تلك الإمدادات ونقلها في أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب، حيث لا يزال هناك نحو 2.1 مليون شخص. وقال سميث "يستطيع الجميع رؤيتها (الشاحنات) وهي تدخل، فيعلم الناس أن الطعام على وشك التحميل، فيبدأون بالانتظار والتزاحم"، مضيفاً أن بعض القوافل قد تنتظر حتى 20 ساعة قبل أن تمنحها إسرائيل الضوء الأخضر لدخول غزة. وأضاف "إذا توقفت (الشاحنات) هناك عشر 10 ساعات، للتحميل والانتظار، فسيكون لديك عندها 10 آلاف شخص يتزاحمون في الخارج". وتسيطر إسرائيل على جميع مداخل غزة، وتقول إنها تسمح بدخول مساعدات غذائية كافية إلى القطاع، حيث تخوض حربا مع حركة حماس منذ ما يقرب من 22 شهراً. وتتهم حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة. وتقول الأمم المتحدة إنها لم تر أدلة على تحويل حماس لمسار المساعدات بشكل جماعي في غزة. وقال مصدر أردني رسمي إن الأردن والإمارات أسقطتا 25 طناً من المساعدات بالمظلات على قطاع غزة أمس الأحد في أول عملية إنزال جوي لهما منذ أشهر، مضيفاً أن عمليات إنزال من هذا القبيل ليست بديلاً عن التسليم البري. وقال سميث إن إسقاط المساعدات جواً أمر "رمزي تماماً في أحسن الأحوال". واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، عندما شن مقاتلو حماس هجوماً مباغتا على بلدات إسرائيلية تحيط بالقطاع، تشير بيانات إسرائيلية إلى أنه أفضى إلى مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى القطاع. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن نحو 60 ألف فلسطيني لقوا حتفهم منذ ذلك الحين في العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
فحص دم قد يكشف عن علامات مبكرة لمرض ألزهايمر
أظهرت دراسة جديدة أن علامات مرض ألزهايمر قد تكون قابلة للكشف في الدم اعتباراً من منتصف العمر، مما يعزز الآمال في أن تساعد الفحوصات الروتينية مستقبلاً في تحديد الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض قبل وقت طويل من ظهور مشكلات الذاكرة. وجد مشروع فنلندي كبير، وهو جزء من دراسة طويلة الأمد حول "أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشباب الفنلنديين"، مستويات مرتفعة من المؤشرات الحيوية المرتبطة بالدماغ لدى بالغين تراوح أعمارهم ما بين 41 و56 سنة، مما يشير إلى أن التغيرات البيولوجية المرتبطة بمرض ألزهايمر قد تبدأ قبل عقود من ظهور الأعراض المعتادة. وأفادت الدراسة بأن مستويات المؤشرات الحيوية لدى أحد الوالدين، وخصوصاً الأمهات، قد تكون مرتبطة بأنماط مماثلة لدى أبنائهم، مما يشير إلى احتمال وجود عامل وراثي. شارك في الدراسة ما مجموعه 2051 شخصاً، 1237 من البالغين في منتصف العمر (بين 41 و56 سنة)، و814 من آبائهم الذين تراوح أعمارهم ما بين 59 و90 عاماً. أجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة توركو، ونشرت في مجلة "ذا لانسيت: الشيخوخة الصحية" Lancet Healthy Longevity. وقالت الباحثة الرئيسة في مركز أبحاث الطب القلبي الوعائي الوقائي والتطبيقي بجامعة توركو، سوفي روفيو "في الطب السريري، يتطلب الكشف حالياً عن التغيرات المرتبطة ببيتا-أميلويد المصاحبة لمرض ألزهايمر إجراء فحوصات تصويرية أو أخذ عينات من السائل الدماغي الشوكي". وأضافت "لكن تقنيات القياس فائق الحساسية التي طورت حديثاً تتيح الآن اكتشاف المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض ألزهايمر، من خلال عينات الدم". ووجد الباحثون أن بعض العوامل، مثل التقدم في العمر وأمراض الكلى، كانت مرتبطة بارتفاع مستويات المؤشرات الحيوية، حتى قبل ظهور أي تراجع معرفي. ووجدوا أن جين APOE ε4، وهو عامل وراثي معروف يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مرتبط بمستويات أعلى من المؤشرات الحيوية لدى الأفراد الأكبر سناً، على رغم أنه لم يظهر بعد أي تأثير في المستويات لدى من هم دون سن الـ60. لكن الباحثين حذروا من أن اختبارات الدم لا تزال غير ملائمة للتشخيص خلال الوقت الراهن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت السيدة روفيو "لكي نتمكن من استخدام المؤشرات الحيوية المستخلصة من الدم في تشخيص مرض ألزهايمر بصورة موثوقة مستقبلاً، لا بد من إجراء مزيد من الأبحاث على فئات سكانية وأعمار مختلفة، بهدف توحيد القيم المرجعية". ومن جانبها، قالت الباحثة الرئيسة الأخرى المشاركة في المشروع ماريا هيكسانين إن النتائج تقدم رؤى جديدة حول صحة الدماغ، بدءاً من مرحلة منتصف العمر وما بعدها. وأضافت "حتى الآن، دُرست المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض ألزهايمر بصورة رئيسة لدى الأفراد الأكبر سناً. ودراستنا تقدم رؤى جديدة حول مستويات المؤشرات الحيوية والعوامل المرتبطة بها، بدءاً من مرحلة منتصف العمر".